وزارة الاتصالات والوضع الأمني
- صحيفة 'النهار': بري: مطلوب من القضاء العسكري ملاحقة المخالفين والقيام بالمهام المطلوبة
اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث لصحيفة 'النهار' انه 'كان المطلوب منذ الدقيقة الاولى لوقوع هذا الحادث ان يتسلم الجيش مبنى الاتصالات منعا لهذه المسرحية'. ورأى انه 'بعد حلول وحدة من الجيش في الوزارة وتكليفها المهمة، المطلوب من القضاء العسكري ملاحقة المخالفين وأن يقوم بالمهمات المطلوبة منه'. ولم تنته القضية بالنسبة الى بري عند هذه الحدود، ويسأل 'هل تمكن فرع المعلومات من سحب الداتا المطلوبة في تلك الشبكة وتنظيفها واعادتها الى الصفر؟'. واوضح رئيس المجلس ان 'لديه جملة من الملاحظات في الاصل على فرع المعلومات والجهة السياسية التي تشرف عليه'، مضيفا 'أن الحادث الاخير في رأيه أثبت 'بالجرم المشهود' أن قيادة الفرع لم تلتزم تعليمات وزير الداخلية زياد بارود ولم تكترث ايضا لما طلب منها رئيس الجمهورية'. ولفت بري الى ان 'الاكثرية النيابية السابقة عملت على فرط البلد وتخريب المؤسسات سواء كان هذا الفريق في السلطة أو في ظل حكومة تصريف الاعمال'.
- صحيفة 'السفير':مصدر متابع: السياسيون يلعبون بالنار في لحظة إقليمية دقيقة
أشار مصدر متابع لـ'السفير' الى أن 'السياسيين في لبنان يلعبون بالنار في لحظة إقليمية دقيقة من دون تقدير عواقب الامور ومدى خطورتها فعلاً'، لافتا الى أن 'المؤسسة العسكرية في لبنان منذ استقالة الحكومة الى اليوم وهي تعمل بأقصى طاقتها قيادة وضباطاً وعسكريين'. ولفت المصدر الى أنه 'عند حصول إشكال الاتصالات كانت تنهال على مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي عشرات الاتصالات والطلبات من أمنيين وسياسيين'، مشيرا الى أن 'قهوجي إختار أهون الطرق فاتصل بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وخاطبه بوجوب السعي إلى إيجاد المخرج المناسب من أجل الحفاظ على صورة القوى الأمنية والعسكرية وثقة اللبنانيين بها واطمئنانهم اليها'. ورأى المصدر أن 'قهوجي الذي يحمل اليوم عشرات الأعباء لا يريد اضافة واحدة اخرى قد تعتبر سابقة خطيرة ومسيئة للجميع'، معتبرا أن 'قهوجي يشكو كما جميع اللبنانيين غياب المرجعية السياسية المتمثلة بحكومة تتحمل مسؤولياتها لا سيما لجهة اخضاع كل المؤسسات العسكرية لسلطة القرار السياسي الموحّد'.
- 'النهار': نحاس يطالب رؤساء المناطق الهاتفية بحفظ السيولة في الخزنات
اشارت صحيفة 'النهار' الى ان 'وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس أصدر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري مذكرتين حملتا الرقمين 224/1 و225/1'، توجه في الاولى الى رؤساء المناطق الهاتفية وفي الثانية الى مصلحة الشؤون المالية يطلب فيهما من هؤلاء 'تكوين سيولة نقدية كافية تحفظ في الخزنــــات الموجودة لديهم من اجــل تمكين معتمدي القبض من دفع الرواتب والاجور والتعويضات للموظفين والاجراء والمتعاقدين والمياومين في وزارة الاتصالات نقداً اذا لزم الامر وعلى سبيل الاحتياط'.
- 'السفير':نائب عوني: من محاولات زعزعة الاستقرار الامني
أعرب نائب في تكتل 'التغيير والاصلاح' عن تخوفه من محاولات زعزعة الاستقرار الامني، محملا قوى 14 آذار وتيار 'المستقبل' خصوصاً، ومن يحمي ويحرك ويدعم اشرف ريفي مسؤولية الاتقلاب الحاصل'. ولم يستبعد أن تكون هذه الخطوة الاستفزازية والانقلابية مقدّمة لخطوات لا قانونية او دستورية اخرى تصل الى حد القلائل الأمنية. ولفت الى أنه 'إذا لم يكن تمرّد مرؤوس أمني على رئيسه او مسؤوله السياسي يعتبر انقلاباً فما هو تعريف الانقلاب؟'. ويستفيض النائب في طرح علامات الاستفهام حول 'خلفيات تحرك شعبة المعلومات وما تحاول أن تخفيه أو تحصل عليه'، معتبراً ان 'كل الأداء والسلوك مريب ويرفع الموضوع الى مستوى الخطر على اسس الدولة ونظامها الديمقراطي ويعكس لدينا خوفاً جدياً من افكار جهنمية تحضّر للبلد تحت شعارات وعناوين مختلفة وملتبسة'.
- صحيفة 'الجمهورية': اتفاق قوى الامن والجيش كان قد تم التوصل اليه قبل اسبوع
كشفت صحيفة 'الجمهورية' أن الإتفاق الذي تم التوصل اليه عصرا لتسلم الجيش مبنى الاتصالات بالعدلية كان النسخة المنقحة من إتفاق مشابه توصلت اليه الإتصالات الصامتة قبل اسبوع عقب الكتاب الذي وجهه وزير الإتصالات الى وزير الداخلية لسحب عناصر القوة من فرع المعلومات التي دخلت المبنى بعد اقل من اسبوع على صدور المذكرة التي طلب فيها الوزير شربل نحاس الى القوى الأمنية مؤازرة فنيي الإتصالات لتفكيك منشآت الشبكة الصينية وتحويل موقعها لتركيب الأجهزة الخاصة بالجيل الثالث من الإتصالات التي باتت الوزارة على قاب قوسين او ادنى من تنفيذه في شبكتي الخلوي. وكانت المصادر التي تابعت الملف منذ اسبوع قد أكدت امس لـ'الجمهورية' ان الإتفاق الذي تم التوصل اليه أحيا إتفاقا كان قد تم التوصل اليه يوم الجمعة الماضي ووضعت مراحل التنفيذ بيد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لترجمته، لكن دخول الوزير نحاس على خط الإتفاق صباح الثلثاء الماضي ادى الى تعثره وتمسك قوى الأمن بمواقعها في المبنى منعا لتفكيك شبكتها علما ان الشبكة هي في عهدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في آن من دون ان يكون هذا الإجراء معلوما لدى غير المعنيين بالشبكة التي وضعت خارج إطار التنصت نظرا الى حجم التقنيات التي وفرتها المعدات الصينية المتطورة التي تضمنتها الهبة كنموذج للتطور الذي بلغه قطاع الخلوي الصيني.
- صحيفة 'المستقبل': اوساط بعبدا: مفاعيل ملف الاتصالات يمكن ان تزيد التعقيد في التأليف
أبدت أوساط قصر بعبدا لصحيفة 'المستقبل' قلقها 'مما حصل في المبنى التابع لوزارة الاتصالات'، معتبرة ان مفاعيله 'قد لا تكون فقط على المستوى السياسي، بل قد تتعدى ذلك إلى تحركات على الأرض أو زيادة التعقيد في تشكيل الحكومة العتيدة'. ولفتت الى 'ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يعمل على معالجة الأوضاع على خطين؛ سياسي من خلال مروحة اتصالات مع الفرقاء السياسيين من جهة، ومع الجهات القضائية المختصة لمعالجة هذا الموضوع'، واوضحت انه 'بقدر حرص رئيس الجمهورية على أن يكون حكماً بين جميع اللبنانيين، فهو حريص أيضاً على استمرار هيبة الدولة ومؤسساتها'. أضافت الأوساط 'ان امكانية اعتذار وزير الدفاع عن تولي مهام وزارة الداخلية بالوكالة واردة، ولكن القرار بمن سيحل مكانه من الوزراء، سيكون بعد التشاور بين الرؤساء الثلاثة'.
- 'السفير':مصادر بارود: ما زال على ما قاله لجهة تحرره من موقعه الوزاري
أكدت مصادر مقربة من وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارودبالنسبة اليه، ولا سيما لجهة عصيان الاوامر الذي قوبل به طلبه من اللواء اشرف ريفي اخلاء المبنى، اذ ان الاخير لم ينفذ امر الوزير بل اضطر للتراجع بناء على ضغوط ومداخلات سياسية، وبالتالي ما يزال بارود على ما قاله في مؤتمره الصحافي بالنسبة الى تحرره من موقعه الوزاري.
- 'السفير': الجيش تسلم أقفال الابواب في مبنى الاتصالات من قوى الامن
لفت مرجع أمني رسمي لـ'السفير' الى أن الجيش صار مسؤولا بالكامل عن حماية المبنى كله وحراسة الطابق الثاني وتوفير الأمن في محيطه وهو تسلم أقفال الأبواب من قوى الامن الداخلي الذين أخلوا المكان نهائياً وبقي عدد منهم في الطابقين السابع والثامن من المبنى المذكور حيث يوجد مركز التحكم. وبحسب المرجع نفسه، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعب دورا مرجحا في ضوء التوجيهات المحددة التي غطى من خلالها قرار بارود، وفي الوقت نفسه، شكل دخول قيادة الجيش اللبناني، وتحديدا العماد جان قهوجي، على الخط، قوة دفع لايجاد المخرج الذي سبقه اتصال بين العماد قهوجي واللواء اشرف ريفي ظلت مضامينه الأساسية ملك الرجلين.
- 'السفير': الوزير نحاس: ما حصل هو إنتصار لمنطق الدولة والقانون وليس لشخص أو لحزب
أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس، لـ'السفير'، أن 'لا صحة لما يروج له البعض عن تسوية ولا عن القبول بأية شروط أو لوائح إسمية بمن يدخل الى الطابق الثاني أو من يخرج منه'، مشيرا الى أن 'ما حصل هو انتصار لمنطق الدولة والقانون وليس لشخص أو لحزب'، مؤكدا أن 'الأمور عادت الى طبيعتها'.
- 'النهار': ريفي: مرتاح جدا لتسلم الجيش والمعدات بين أيد أمينة كما كانت بين أيدينا: أبلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي صحيفة 'النهار' أن 'الاتصالات التي تلاحقت منذ صباح أمس أدت إلى اتفاق سياسي، بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزير الدفاع والداخلية بالإنابة في حكومة تصريف الأعمال الياس المر والوزراء المعنيين، قضى بتسلم الجيش مهمة حماية معدات الهبة الصينية التي كان يتولاها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بمقر وزارة الاتصالات'. واشار ريفي الى انه 'تولى مع قائد الجيش العماد جان قهوجي تنسيق عملية التنفيذ'. موضحا انه 'مرتاح جداً إلى هذا الترتيب'، مشددا على انهم والجيش واحد وثقتنا بالجيش كثقتنا بأنفسنا، والمعدات التي كان يتهددها خطر التفكيك والنقل هي اليوم بين أيدٍ أمينة، تماماً كما كانت بين أيدينا'. وسئل عن قضية حجب 'داتا' الاتصالات الهاتفية الخليوية عن قوى الأمن، فأجاب انه 'لم يتم البحث في هذا الموضوع، لكنه طالب باستمرار السلطات السياسية بإعطاء مخرجاً يسهّل عملهم'. واضاف انه 'بعد التفجير المجرم في قافلة 'اليونيفيل' أصبحت هذه القضية ملحّة أكثر من أي وقت مضى'. وتابع انه 'في كل الأحوال، نحقق بكل طاقتنا في هذه الجريمة، لكن كشف أعمال إرهابية من هذا النوع يستغرق وقتاً في العادة'.
- 'النهار': نحاس سلّم فرع المعلومات 'الداتا' التي كان يؤخر تسليمها: اشارت صحيفة 'النهار' الى ان وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس سلّم فرع المعلومات 'الداتا' التي كان يؤخر تسليمها منذ 25 نيسان الماضي'.
- 'المستقبل': فتفت لـ'المستقبل': عون اول عسكري تمرد على الدولة وقتل أبرياء ومدنيين
أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت أن 'تحديد رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون مهلة وسقفاً لتصرف رئيس الجمهورية ميشال سليمان يستبطن تهديداً للرئيس، وهو أمر خطير جداً ويستحق محاكمة عسكرية'. وذكّر فتفت عون بأنه 'أول عسكري تمرّد على الدولة اللبنانية والنظام وقتل أبرياء ومدنيين'، لافتاً إلى ان 'الجميع في لبنان يعرف تماماً مَن يمارس العمل الميليشيوي'. ورأى فتفت في حديث الى 'المستقبل' ان 'تصرف وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود غير مسؤول ويعكس تقاعساً عن أداء الواجبات وتحمّل المسؤوليات'، وإذ أكد ان 'تصرفات كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمدير العام لأوجيرو عبدالمنعم يوسف تتناغم مع القوانين وتعكس حرصاً على ادارات وممتلكات وهيبة الدولة'. ورأى ان 'محاولة وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس للاستيلاء على معدات وأجهزة هي ملك للدولة تستدعي المساءلة، مشيرا الى ان 'هناك ثلاثة أشياء في الاتصالات يحاول نحاس القيام بها، فهو يحاول منع 'الداتا' عن فرع المعلومات، وهذا شيء خطير لأنه يعني الانكشاف أمام المخابرات الاسرائيلية، فمنع 'الداتا' هو خدمة للمخابرات الاسرائيلية'. والنقطة الثانية،بحسب فتفت هي محاولة نحاس وضع يده على المخابرات الدولية في 'اوجيرو'، وذّكر ان 'اوجيرو' هي هيئة مستقلة كلياً ادارياً ومالياً ولا سلطة لنحاس عليها، وهو أعطى تعليماته لموظفي المخابرات الدولية كي يخلوا مكاتبهم كي يأتي بأشخاص آخرين لا نعرف مَن هم'. واشار فتفت الى أن 'النقطة الثالثة والأهم، فهي محاولة نحاس وضع اليد على المعدات التي تخص الشبكة الثالثة، ووضعها في تصرف شركة 'MTC' مؤقتاً، ربما مقدمة كي توضع بتصرف الشركة الفائزة بمناقصة الشبكة الثالثة وهي الشركة الصينية التي يديرها أحد أقربائه'.
- 'الأخبار': القوى المسيحية في 14 آذار لم تكن راضية عن تصرف ريفي
لفتت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة 'الأخبار' إلى أنّ القوى المسيحية في قوى 14 آذار لم تبادر كحلفائها في تيار المستقبل، إلى التضامن مع مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي بقضية مبنى الاتصالات، عازيةً ذلك إلى أسباب عدة أبرزها أنها لا تريد أن تعارض موقف رئيس الجمهورية، الذي رأى في تصرف ريفي مخالفة صريحة للقانون، فضلاً عن أنها ضمناً غير راضية عن تصرف المدير العام لقوى الأمن الداخلي. واشارت 'الأخبار' الى ان هذا الاصطفاف هو الذي أدى إلى تراجع الطرف السياسي الداعم لريفي، لجهة قبول مخرج الجيش، وخصوصاً أن قائد الجيش العماد جان قهوجي أبدى خلال التواصل المفتوح بينه وبين رئيس الجمهورية، أمس، استعداده لتحمل المسؤولية، وتنفيذ أيّ مهمة تكلف المؤسسة العسكرية بها.
- صحيفة 'المستقبل': مصادر امنية: منع نحاس تسليم الداتا ساهم بانكشاف الوضع الامني
أكدت مصادر أمنية لصحيفة 'المستقبل' أن 'منع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس تسليم 'داتا' المعلومات الى القوى الأمنية الرسمية ساهم ويساهم في انكشاف الوضع الأمني اللبناني، وساعد ويساعد منفّذي الاعتداء الإرهابي على 'اليونيفيل' من تنفيذ مخططهم'. واشارت الى انه 'ساعد ويساعد خاطفي الأستونيين السبعة في 'مهمتهم'.
- 'المستقبل': عناصر فرع المعلومات سيبقون بالطابق الـ7 و8 حيث تمركزوا سابقا
أفادت مصادر لـ'أخبار المستقبل' ان عناصر من فرع المعلومات سيبقون بالطابقين السابع والثامن حيث كانوا يتمركزون سابقا.
- صحيفة 'اللواء': هناك من يصر على الإساءة لمهام قوى الأمن الداخلي ودورها الوطني....ريفي: تسوية الإتصالات مُرضِيَة ونحن والجيش واحد ونحاس أرسل جزءاً من 'الداتا'
وضعت مصادر شبه رسمية الخطوة التي تمّ الاتفاق عليها في شأن سحب 'نقطة الحراسة' من الطابق الثاني من مبنى التخابر الدولي في العدلية ووضع قوة من الجيش مكانها، بأنه كان خطوة لسحب فتيل المواجهة بانتظار مخرج ما لا يبدو أنه متوافر إلا بعد تشكيل حكومة جديدة. ووصف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لصحيفة 'اللواء' الخطوة بأنها 'تسوية مُرضية، لا بل ممتازة'، مشيراً إلى 'أن ما جرى كان عبارة عن إضاءة الأنظار على معدات يجب الحفاظ عليها وفق القانون'، مؤكداً 'أن قوى الأمن والجيش جسم واحد، وثقتنا بالجيش كبيرة، كما هم ثقتنا بأنفسنا'. وكشف اللواء ريفي أن وزير الاتصالات شربل نحاس أرسل جزءاً من مجموعة 'الداتا' التي احتجزها لمدة شهر كامل، وقال: 'نتأمل أن تكون هذه بداية، والجميع بات يشعر بأن المرحلة تتطلب التعالي والعمل بكل الجهود الممكنة لحماية الناس والوطن'. وقضى الاتفاق الذي ساهمت به الاتصالات التي أجراها الرئيس ميشال سليمان مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الياس المر ووزير العدل ابراهيم نجار في الوقت الذي كان يتم فيه تنسيق مباشر بين قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء ريفي، بأن يتسلما لجيش محيط المبنى والطابق الثاني والذي يحتوي على معدات الشركة الصينية، ويعود فرع المعلومات إلى المكان الذي كان فيه قبل الأزمة، أي الطابقين السابع والثامن، حيث يقع مركز اعتراض المخابرات (التنصت). وقضى الاتفاق أيضاً على أن يبقى الطابق الثاني من المبنى مقفلاً إلى حين اتخاذ قرار بشأنه من مجلس الوزراء. وأبلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في تصريح لصحيفة 'النهار' أن الاتصالات التي تلاحقت منذ صباح الجمعة أدت إلى اتفاق سياسي، بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الدفاع والداخلية بالإنابة في حكومة تصريف الأعمال والوزراء المعنيين، قضى بتسلم الجيش مهمة حماية معدات الهبة الصينية التي كان يتولاها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بمقر وزارة الاتصالات. وقال: 'تولينا قائد الجيش العماد جان قهوجي وأنا تنسيق عملية التنفيذ. وأنا مرتاح جداً إلى هذا الترتيب، فنحن والجيش واحد وثقتنا بالجيش كثقتنا بأنفسنا، والمعدات التي كان يتهددها خطر التفكيك والنقل هي اليوم بين أيدٍ أمينة، تماماً كما كانت بين أيدينا'. وسئل عن قضية حجب 'داتا' الاتصالات الهاتفية الخليوية عن قوى الأمن، فأجاب: 'لم نبحث في هذا الموضوع، لكننا نطالب باستمرار السلطات السياسية بإعطائنا مخرجاً يسهّل عملنا. وبعد التفجير المجرم في قافلة 'اليونيفيل' أصبحت هذه القضية ملحّة أكثر من أي وقت مضى. في كل الأحوال، نحقق بكل طاقتنا في هذه الجريمة، لكن كشف أعمال إرهابية من هذا النوع يستغرق وقتاً في العادة'. وأعلن ريفي ايضا في تصريح لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أن 'ثمة اتفاقا تم التوصل إليه مساء الجمعة قضى بأن يتسلم الجيش اللبناني الطابق الثاني من مبنى الاتصالات في منطقة العدلية من فرع المعلومات، بحيث تصبح الأجهزة والمعدات التابعة لشركة الجوال الثالثة تحت حراسته وتقع على مسؤوليته، مشيرا إلى أن 'فرع المعلومات عاد للتمركز في الطابقين السابع والثامن من المبنى نفسه'، وقال إن 'الانفجار الخطير الذي استهدف موكب لقوات (اليونيفيل) جعل الوضع الأمني في مكان آخر، وبالتالي لم تعد قضية أجهزة الاتصالات أولوية لدى الأجهزة الأمنية'. وأكد ريفي لـ'الشرق الأوسط'، أن 'كل ما قامت به قوى الأمن هو أنها نفذت قرارا إداريا يقضي بحماية ممتلكات عامة تعود للدولة والحفاظ عليها'، مشيرا إلى أن 'قوى الأمن تتحمل المسؤولية في حال تعرضت هذه المنشآت للتلف أو السرقة من دون وجه حق'. وأبدى أسفه أن 'هناك من يصر على الإساءة لمهام قوى الأمن الداخلي ودورها الوطني، عبر محاولة زجها في معارك سياسية هي بمنأى عنها'. وردا على سؤال عما إذا كان القضاء فتح تحقيقا في ما حصل، أوضح ريفي أن 'النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لا يزال يدرس الطلبات التي قُدّمت له حول هذه القضية، وبالتأكيد فإن التحقيق القضائي سينظر في ما إذا كان ثمة جرم جزائي أم إداري ارتكبته قوى الأمن الداخلي، وما إذا كان يحق لوزير الاتصالات في حكومة تصريف أعمال أن يخالف قرار مجلس الوزراء، وأن يفكك معدات هي ملك الدولة ويأخذها لشركة خاصة'. وسأل 'ما هي الأسباب التي دفعت بوزير الاتصالات إلى وقف تزويد قوى الأمن بـ(الداتا)؟'، كاشفا عن أن 'هذه (الداتا) تصل إلى جهات غير رسمية'. وأعرب مدير عام الأمن الداخلي عن تقديره واحترامه لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، وأسف أن 'تكون طبيعة مهام قوى الأمن تتطلب أحيانا قتالا ومواجهة'.
- 'الحياة':مصادر: نحّاس يريد إلغاء شركة الخليوي الثالثة لمصلحة إحدى الشركات الحاليّة
نقلت صحيفة 'الحياة' عن مصادر معنيّة بالأزمة القائمة بين وزير الإتصالات شربل نحّاس والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إشارتها إلى أنّ (وزير الداخليّة والبلديّات المعتكف زياد) بارود طلب من الأخير أن تبادر العناصر التابعة لفرع المعلومات إلى إخلاء المبنى بناء لطلب تلقاه من نحاس'، لافتة إلى أنّ 'رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان تدخّل وطلب من اللواء ريفي الوقوف على رأي بارود من دون أن يدخل معه في التفاصيل، وتبيّن من خلال المراسلات بين المديرية العامة لقوى الأمن ووزارة الداخلية أن الوزير بارود يصرّ على إخلاء المبنى بناء لطلب نحاس'. وأوضحت هذه المصادر أنّ 'اللواء ريفي ردّ خطياً على طلب بارود وأنّ المراسلة وصلت إلى وزارة الداخلية بعدما كان الوزير أعلن عن تحرير نفسه من أن يكون أسيراً لهذا الموقع بما تحوّل إليه'. وجاء في رد ريفي، بحسب المصادر، إنّ الوزير نحاس 'ليس الجهة المخوّلة قانونيًا طلب إخلاء المبنى لأنّ المبنى تابع لـ'أوجيرو' ويمكن أن أتعرّض للملاحقة في حال أي تقصير عن تأمين الحماية له لاسيّما وأنّ مجلس الوزراء كان وضع المعدات الموجودة فيه بتصرف 'أوجيرو' وبالتالي لا بد من قرار آخر لمجلس الوزراء مخالفًا للقرار الحالي'. هذا وأشارت المصادر عينها إلى أنّ 'نحاس يعمل من أجل تفكيك معدات الشبكة الثالثة ونقلها إلى مكان آخر مع أنّها تابعة للشركة الخليوية الثالثة 'ليبان تيليكوم' التي تملكها الدولة اللبنانية وبالتالي يريد إلغاء الشركة لمصلحة إحدى الشركات التي تتولى حاليًا تشغيل الخليوي'، مؤكدة أنه 'لا يحق لنحاس وضع اليد على الشركة ونقل معداتها الى مكان آخر من دون علم مجلس الوزراء أو قرار صادر عنه'، ومشيرة الى أنّ 'نحاس بسعيه إلى إلغاء الشركة الثالثة التي تملكها الدولة يخالف قانون الإتصالات الذي لم ير تنفيذه النور بسبب موقف الوزير المذكور منه'.
- 'اللواء': نحاس استغل فرصة غياب المدير العام لمؤسسة 'اوجيرو' في اجازة مرضية للدخول الى مبنى لوزارة الاتصالات في العدلية
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان أفاد أن 'وحدة من الجيش تسلمت مساء الجمعة، من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، المبنى التابع لوزارة الاتصالات في منطقة العدلية، وقد باشرت هذه الوحدة مهمة تأمين حراسة الطابق الثاني من المبنى المذكور وتوفير الأمن في محيطه'. وأوضح المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أن موضوع إخلاء المبنى جاء تنفيذاً لقرار وزير الداخلية، وأن رئيس الجمهورية شدد على أن الاجراءات المتعلقة بالتحقيق بالحادثة وتصرف أفراد القوى الأمنية داخل المبنى تبقى موضع تحقيق، واتخاذ الاجراءات المناسبة لمعاقبة المخالفين ومنع تكرار ما حصل. إلا أن الأوساط المتابعة لهذه التطورات، استبعدت عبر صحيفة 'اللواء' إمكانية التجاوب مع دعوة عون لإحالة هذه القضية على القضاء العسكري، وإبقائها، بالتالي، في عهدة النيابة العامة التمييزية التي تدرس الاجراءات الواجب اتخاذها للبدء بالتحقيقات وتحديد المسؤوليات. واعتبرت مصادر قضائية ان احالة هذا الملف الى القضاء لا ينطبق مع واقع الازمة السياسية التي فجرت الاشتباك بين الطرفين، حيث لا تتوافر عناصر جرمية، او مخالفات ادارية تقتضي فتح تحقيق قضائي وانزال عقوبات بأحد الاطراف، على اعتبار ان ما قامت به قوى الامن بناء لأوامر المدير العام، قد تم في اطار المحافظة على مؤسسة عامة وموجوداتها، كما اقرها مجلس الوزراء بموجب قرار واضح وصريح، وبناء لطلب من الوزارة المعنية في حينه. وكشفت المصادر ان الوزير نحاس استغل فرصة غياب المدير العام لمؤسسة 'اوجيرو' عبد المنعم يوسف، في اجازة مرضية مدتها 72 ساعة، لاجراء عملية جراحية في باريس، للدخول الى المبنى المذكور، بقصد اثارة ازمة اعلامية، مع ان يوسف كان ابلغ الرئيس سليمان يوم الاثنين الماضي بالوضع السائد في الوزارة، تخوفاً من اجراء ما قد يقدم عليه نحاس لتفكيك معدات الشبكة الثالثة. ولفتت المصادر الى ان تصرف الضابط آمر قوة قوى الامن الداخلي المولجة بحماية المبنى مع الوزير نحاس، كان في مستوى اللياقة الرسمية، والتزام اصول الأمرة العسكرية عندما أبلغه انه مستعد للانسحاب فوراً من المبنى عندما يتلقى امراً من قيادته التي كلفته بالحضور الى مبنى الاتصالات، وانه لا يعيق حركة العمل ولا يمنع دخول الوزير، لكنه مكلف بموجب امر المهمة بالحفاظ على موجودات شبكة الاتصالات او منع نقلها الى خارج المبنى. ولاحظت المصادر ان الاتفاق الامني اعاد الازمة في وزارة الاتصالات الى ما كانت عليه قبل سفر يوسف، ولم يعرف ما اذا كان من شأنها ان تلغي الخطوات التي لوح عون باتخاذها غداً الاحد، اذا لم يتم كف يد اللواء ريفي واحالته الى القضاء العسكري، وبينها تنفيذ اعتصام نقابي امام مبنى الاتصالات في العدلية.
الوضع الحكومي اللبناني
- 'اللواء': ماروني: نرفض أن يقوم البرلمان بما كانت تريده الأكثرية من الحكومة
لفت عضو كتلة 'الكتائب اللبنانية' النائب إيلي ماروني، في حديث الى 'اللواء'، الى أنه 'حتى الآن لم توجه الدعوة رسمياً لعقد جلسة لمجلس النواب، بإنتظار الاجتهادات القانونية، ولكن من جهتنا كنا طالبنا بجلسة مفتوحة لمجلس النواب لمواكبة التطورات في البلد ولمعالجة كل المشكلات العالقة ولاقرار مشروعات القوانين الموجودة في ادراج المجلس النيابي'. وأكد ماروني أن 'معارضتنا اليوم ليست موجهة ضد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإنما لأننا لا نريد أن تحل السلطة التشريعية مكان السلطة التنفيذية، مع أن الدستور يقول بأنه عندما تستقيل الحكومة يعتبر مجلس النواب في حالة انعقاد دائم، ولسنا في وارد القبول بأي توجه لإلغاء السلطة التنفيذية في نظامنا السياسي، وكما أن هناك اجتهاداً اجاز للمجلس النيابي الانعقاد في ظل حكومة تصريف الأعمال، فإن هناك إجتهادات أخرى تجيز لحكومة تصريف الاعمال الاجتماع في الحالات الاستثنائية لاقرار البنود الموضوعة على جدول الاعمال المتراكم منذ أربعة أشهر'. وأشار ماروني ال أننا 'بإنتظار الدعوة ليتسنى لنا الاطلاع على جدول أعمال الجلسة لاتخاذ الموقف المناسب بهذا الشأن، لكن ما يثير التساؤل بهذا الخصوص أنه منذ أسابيع قليلة دعونا الى جلسة تشريعية الا أنه جوبهنا من نواب 8 آذار ومن بينهم نواب حركة أمل بأنه لا يجوز عقد جلسة للمجلس النيابي في ظل حكومة تصريف أعمال، وهذا أمر غير دستوري وغير قانوني'. وجدد ماروني المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ في البلد تتولى مهمة اجراء التعيينات في البلد كجزء من صلاحياتها، على أن يقوم مجلس النواب بمهماته ضمن ما يجيز له القانون. وأعرب ماروني عن خشيته من أن 'الاكثرية الجديدة تريد تحويل المجلس النيابي الى حكومة اللون الواحد ليقوم بمهام كانت ستقوم بها حكومة اللون الواحد لو شكلت'، وقال:'هذا إقرار واضح في حال حصوله بتعطيل السلطة التنفيذية والاستمرار في شلها وتحكم أكثرية نيابية مصطنعة ومركبة بمصير البلد من خلال إقرار تعيينات يجب ان تقوم بها السلطة التنفيذية، وهذا بالتأكيد سيلغي دور رئيس الجمهورية، وهو مؤشر بالغ الخطورة يدل بوضوح على ان هذه الأكثرية تريد استكمال مخططها الانقلابي الذي بدأته منذ الاطاحة بحكومة سعد الحريري'.
- 'اللواء': إحتواء سياسي 'للتمرُّد الجنبلاطي'...وميقاتي يقترب من المفاجأة
علمت صحيفة 'اللواء' أن اتصالات حثيثة جرت مع جنبلاط 'لاحتواء تمرده عبر توضيح تصريحه لصحيفة 'الاخبار'، الذي أعلن فيه أن 'حزب الله لا يريد تشكيل الحكومة'. وقد اثمرت هذه الاتصالات عن تصريح جديد نقله الموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي، أكّد فيه جنبلاط ان تصريحه دقيق، لكن العنوان الذي وضع ولّد سوء فهم، مشيراً إلى أن قراءة المقالة كاملة تثبت أن هذا الكلام قيل من باب الحرص على المقاومة ومنجزاتها، وعلى الاقتصاد اللبناني، وعلى الاستقرار الداخلي، لا سيما بعد مرور ما يزيد عن أربعة اشهر على التأخير في تأليف الحكومة الجديدة. ولكن اللافت في 'توضيح' جنبلاط، ليس قوله أن تصريحه قيل قبيل كلمة السيّد نصر الله، أو تحميل المسؤوليات، بل وصفه حادثة وزارة الاتصالات 'بالمسرحية'، معتبراً انها 'نموذج عما يمكن أن يحدث في حال استمرار حالة المراوحة والشلل والتعطيل، وفي حال استمرار تفريغ المؤسسات من دورها ومن مهامها، في الوقت الذي يمر لبنان والمنطقة العربية بأكملها في لحظة سياسية شديدة الحساسية تتطلب أقصى درجات التضامن'. وفي موازاة ذلك، نقل زوّار الرئيس المكلف عنه قوله ليلاً انه لن يستجيب لأي شرط من شروط عون، كما انه لن يتوجه إلى الرابية لزيارته، وهو لن يتصرف الا بما يراه مناسباً وينسجم مع رؤيته، بصرف النظر عن الوقت الإضافي الذي ستأخذه عملية التأليف. الا أن مصادر اخرى رأت خلاف ذلك، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي كرئيس مكلف يقترب أكثر فأكثر من الخطوة المفاجئة التي سيقدم عليها، بتأليف حكومة أمر واقع، حتى ولو اقتضى الأمر خلق مشكلة جديدة في البلاد، فإنها تبقى اخف وطأة من انهيار البلد وتلاشي مؤسساته. وبدا من تحذيرات جنبلاط أن ملف الاتصالات بات ملفاً ضاغطاً جديداً يفترض أن يسرّع في عملية تأليف الحكومة، لكن لا أحد يجرؤ من المسؤولين التصدّي لهذا الملف، على اعتبار أن حله جذرياً يحتاج إلى حكومة فاعلة، الأمر الذي يبدو بعيد المنال، نظراً للتعقيدات الجديدة التي تحول دون الاقدام على هذه الخطوة.
- 'اللواء': مصادر مطلعة: كلام ميقاتي امام المنتدى الاقتصادي العربي نوع من تريث جديد
قرأت مصادر مطلعة في تصريح لصحيفة 'اللواء' كلام الرئيس المكلف امام المنتدى الاقتصادي العربي بخصوص انه سيأخذ القرار لوضع الامور في نصابها على مستوى التشكيل، بأنه نوع من تريث جديد، لا سيما بعدما جرى على صعيد 'ازمة الاتصالات'، بحيث بات من الصعب على النائب ميشال عون التراجع عن تسمية الوزير شربل نحاس لحقيبة الاتصالات، والتي يرغب الرئيس ميقاتي بتسليمها الى جهة اخرى، وبعد خطاب عيد التحرير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي كان واضحاً لجهة عدم الضغط على حلفائه، وفي مقدمهم عون، والذي كان احد دوافع النائب وليد جنبلاط لاعلان الموقف الذي وصفه في توضيحه لاحقاً بأنه 'صرخة لدق ناقوس الخطر لما يحدق بلبنان من مشاكل ومصاعب كبرى لا يجوز التغاضي عنها'.
الوضع في البلاد العربية
- 'الاخبار': ميشيل كيلو: من لجأوا للسلاح بمواجهة السلطة أقلية لكن قد يصبحون اكثرية
اعلن المعارض السوري ميشيل كيلو في حديث لصحيفة 'الأخبار'، 'انهم يقولون لا إصلاح بلا أمن، ونقول لا أمن بلا إصلاح'. ورغم تأكيده أن الاحتجاجات شجرة تعب مع الآخرين في زراعتها، اشار كيلو إلى دهشته لحجم ما يحصل ونوعيته ووعي المشاركين، مضيفا 'كاد شباب الفايسبوك يقتلون أنفسهم بحثاً عن بو عزيزي. لم يتوقعها أحد من الريف رغم انتباه البعض إلى سماح النظام (من باب الغباء) لذراعه الاقتصادية بتقويض قاعدته الاجتماعية المتمثلة في الريف'. وبحسبه فإن الاحتجاج زحف من القرى البعيدة إلى المدن الصغيرة والمتوسطة فالأحياء المحيطة بقلب العاصمة دمشق. 'هذا زمن عربيّ جديد. غير صحيح أن هناك من هو معصوم. غير صحيح أن نظام مبارك كان أوهن من النظام السوريّ. وغير صحيح أن عنوان الممانعة يعوض الشعوب عن حقوقها. يريد الناس حرية وعدالة اجتماعية'. وعرض كيلو أدلّة التواصل والتنسيق مع المحتجّين في أكثر من منطقة، مشيراً إلى تلاقي المثقفين مع المحتجين على الإصلاح، وانفصالهم عنهم حول إسقاط النظام. فمطلب المحتجين الأخير يحمل، بالنسبة إلى كيلو، 'عواقب فادحة تهدّد وجود البلد ووحدة شعبه'. لكن كيلو لا يقطعها مع المحتجين. يقول إن التغيير في النظام يمكن أن يوصل المحتجين في النهاية إلى نظام يختلف عن الذي يحكمهم اليوم فيكونون قد أسقطوا النظام الحالي،بما هو نظام لا رئيس، وأتوا بنظام جديد. ولفت كيلو الى ان 'هناك سلطة ترفض الإصلاح الجدي والتغيير، وتصر على أن تعيد بنفسها إنتاج نظامها، متّكلة على الهيبة البوليسية. يتناسون أن القضاء على 500 مسلح داخل مدينة حماه قبل مجزرتها الشهيرة استغرق ثلاث سنوات، وانتهى بتلك المجزرة في بداية الثمانينيات. يتجاهلون خسارتهم يوماً تلو آخر علاقاتهم الإقليمية والدولية، ولا يفكرون بطبيعة العلاقة التي ستربطهم غداً بشعبهم إذا نجحوا اليوم في قمعه'. يخشى كيلو انهيار كل شيء، وبحسبه فإن مضي السلطة في استراتيجيا 'الحل الأمني' يسحب أوراق التفاوض السياسي من أيدي المثقفين، ويعزز احتمالات الفوضى. ويضيف: 'هناك اليوم من لجأوا إلى السلاح في مواجهة السلطة. لكن هؤلاء لا يزالون أقلية وسط المحتجين. أما إذا استمرت السلطة على نهج العنف فسيصبحون أكثرية'. وبحسب أرقام كيلو فإن نحو13 ألف سوري 'يجاهدون' اليوم في العراق سيكتشفون أن بلادهم أولى بخدماتهم، فضلاً عن حدود مفتوحة لكل أشكال التهريب مع العراق والأردن ولبنان وتركيا. وفي اعتقاده أن الفاعلين بين المحتجين ليسوا أغبياء، ولن يجرّوا البلد إلى الخراب إذا قدمت السلطة حلّاً يقنع الشعب، فتنتقل من محاولتي الضحك عليه إلى تقديم ضمانات تغييرية جدية، أول مظاهرها الإفراج عن التعددية الحقيقية بدل تعددية الواحد الممثلة بالجبهة الوطنية التقدمية التي تضم وجوهاً حزبية متعددة لعملة سياسية واحدة. ولفت كيلو هنا إلى نقطة مهمة: أقرب المسؤولين السوريين من النظام، وحتى بعض عناصر النظام يعلنون اليوم تأييدهم لإلغاء قانون الطوارئ في البلاد والمادة الثامنة من الدستور، ويؤيدون إقرار قانون أحزاب وإعلام وإجراء انتخابات نيابية وبلدية. وبالتالي يعترف هؤلاء بأن أسس النظام القائم لم تعد بنافعة ولا بدّ من التغيير. ولفت الى انه 'كل ما دق الكوز بالجرة يصل رجال الأمن، احتمال وارد جداً أن يقرروا اليوم أو غداً جرّنا جميعاً إلى السجون'.
- 'النهار': فيلتمان نصح اللبنانيين بضرورة عدم الالتصاق والتمايز عن سوريا
كشفت مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة في بيروت في حديث لصحيفة 'النهار' ان 'الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لبيروت الاسبوع الماضي انما تمحورت على رسالة اساسية رغب في ايصالها الى المسؤولين اللبنانيين تتصل بالوضع في سوريا'. واوضحت انه 'لم يزر لبنان في شكل خاص لسبب يتعلق بالوضع الحكومي، ولا تحديدا بمتابعة الخطاب الذي ادلى به الرئيس الاميركي يوم الخميس في 19 الجاري حول الربيع العربي على رغم ان هذا الخطاب كان جزءاً من المحادثات التي اجراها في بيروت'، لافتا الى 'ان الوضع السوري هو ما حدا بفيلتمان لزيارة بيروت وفق ما تقول هذه المصادر، تحت وطأة التقارير عن انتقال نازحين سوريين الى شمال لبنان واعادة لبنان الى سوريا جنودا لجأوا اليه كما التقارير المتصلة بحادثة مارون الراس التي اطلقت فيها اسرائيل النار على محتجين على الخط الازرق بين لبنان واسرائيل'. وبحسب هذه المصادر الديبلوماسية، فإن الديبلوماسي الاميركي حمل الى المسؤولين اللبنانيين 'قلقا من تبعات الوضع السوري وتداعياته على لبنان ونصائح بضرورة عدم الالتصاق والتمايز مع النظام في سوريا، الذي يواجه حملة من الاجراءات والعقوبات التي اتخذت من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وهذه الاجراءات من شأنها ان تساهم في عزلة النظام السوري الذي يقترب من ان يشبه 'كوريا الشمالية'. وشددت على ان 'عدم تمييز لبنان نفسه عن سوريا يُخشى ان يؤدي الى عزلته ايضا في ظل معطيات عدة ابرزها وفق ما تقول هذه المصادر ان لبنان لا يمكن ان يكون ملكيا اكثر من الملك في الدفاع عن النظام السوري في وقت يطالبه شعبه بالتغيير الجذري'. وتابعت ان 'ما حصل في سوريا ويستمر منذ ما يقارب الاشهر الثلاثة يوحي في شكل واضح وثابت ان لا عودة الى الوراء وان الامور لا يمكن ان تعود في اي حال الى ما كانت عليه'.
استهداف القوات الدولية ـ لبنان