المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 15/6/2011

أخبار بارزة

'وول ستريت جورنال': 'حزب الله' يقود الحكومة اللبنانية

ـ صحيفة 'المستقبل':
كتب الصحافي فرناز فاشيهي في صحيفة 'وول ستريت جورنال'
أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة يوم الإثنين، منهياً حالة من الجمود السياسي لمدة خمسة أشهر وإعطاء دفعة كبيرة لائتلاف 'حزب الله' الشيعي. وتميل كفة الحكومة الجديدة بشدة تجاه الجماعات السياسية التي تدعمها سوريا وإيران، في وقت يتناقص فيه نفوذ الولايات المتحدة في بيروت بسبب تغييرات جذرية وتحالفات متغيرة في الشرق الأوسط.
وحصل هذا التحالف بقيادة 'حزب الله'، والمعروف باسم 8 آذار، على 18 من أصل 30 مقعداً لمجلس الوزراء في الحكومة الجديدة بزيادة 10 مقاعد عن الحكومة السابقة. وقد أحاطت قوات التحالف السيطرة على وزارات رئيسية مثل الدفاع والعدل والعمل، بالإضافة الى الإبقاء على وزارتي الطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وتعتبر وزارة الخارجية الأميركية 'حزب الله' جماعة إرهابية. ويوم الإثنين، قال النائب الأميركي ليتينين (فلوريدا)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن الولايات المتحدة لا تعطي الأموال للحكومة التي يقودها 'حزب الله' في لبنان أو الى السلطة الفلسطينية التي تضم 'حماس'.
من جهته، دافع ميقاتي عن خيارات حكومته قائلاً: 'إن الحكومة تمثل جميع اللبنانيين، ولا تحكموا على النوايا والأشخاص بل على الأعمال'، وذلك خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون.
ولا يملك الائتلاف الذي يقوده سعد الحريري تمثيلاً في الحكومة الجديدة. وكان تحالف الحريري، المعروف باسم 14 آذار، أعلن عدم المشاركة بعد استقالة وزراء الائتلاف الذي يقوده 'حزب الله' بسبب خلاف حول التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء السابق، مما اضطر الحكومة الى الانهيار في كانون الثاني الماضي.
وحقيقة الأمر أن الجانب الآخر اتخذ قراراً بعدم المشاركة في تمثيلية من 'حكومة الوحدة الوطنية'، كما قال محمد شطح، أحد كبار مستشاري الحريري.
وهناك مجموعة من العوامل أدت الى عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، بما في ذلك الخلافات على المناصب الرئيسية، والمناورات السياسية وموجة الانتفاضات التي تجتاح الشرق الأوسط. السياسة اللبنانية تقليدياً تتأثر الى حد كبير من قِبَل دول مثل سوريا والسعودية وإيران، ولكن لبنان أخذ المقعد الخلفي لتلك البلدان منذ بدء الاضطرابات الداخلية.
الاضطراب في سوريا له صدى، خصوصاً في لبنان، بسبب تأثير دمشق على أكثر من حزب سياسي هنا. وقال محللون أن 'إعلان دمشق بضرورة تسريع تشكيل الحكومة، شكّل مفاجأة، لأنها تأمل إعطاء تصوّر أنها لا تزال مؤثرة في السياسة الإقليمية، حتى خلال تصاعد معارك الاضطرابات في الداخل'.
'إنه مؤشر على أن سوريا يمكن أن تلعب دوراً يتصل بالاستقرار في المنطقة، من خلال دعم الحكومة في لبنان وجعلها تبدو جيدة'، يقول سامي بارودي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية. سوريا لم تعلق على دورها في تشكيل الحكومة. ولكن يوم الإثنين، الرئيس السوري بشار الأسد اتصل بالرئيس اللبناني ميشال سليمان لتهنئته على تشكيل الحكومة.
ويرى بعض المحللين أن 'الحكومة الموالية لسوريا تشكّل أيضاً خطراً على لبنان في وقت هناك سعي دولي لإدانة الحكومة السورية ومعاقبتها على عمليات القمع الشديد الوطأة ضد المعارضة'.
واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة ستكون تعاملها مع لائحة اتهام مقبلة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
ومن المتوقع أن تصدر المحكمة لوائح الاتهام التي تتهم بعض أعضاء 'حزب الله'، وهو ادعاء نفاه الحزب. وأعلن أنه 'لن يسلم أياً من أعضائه الى المحكمة'.


اعتقال عنصر مصري من 'خلية حزب الله' فرّ من السجن خلال ثورة '25 يناير'


ـ 'المستقبل':

تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية في مديرية أمن الدقهلية من ضبط أحد المنتمين الى جماعة 'حزب الله' محكوم عليه بالسجن 10 سنوات بعد هروبه من سجن المرج خلال أحداث ثورة '25 يناير'.
وكانت معلومات وردت الى ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المطرية أفادت بوجود المدعو جهاد أحمد أحمد حسن (45 عاماً) في ناحية أولاد صبور دائرة المركز، وهو محكوم عليه في القضية رقم 7629 جنايات قسم شرطة عابدين لسنة 2009، ومن المنتمين الى جماعة 'حزب الله' وهارب من تنفيذ عقوبة بالسجن 10 سنوات في سجن المرج. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المذكور حين تردده على مسكنه، ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.


'ويكيليكس': دمشق تريد 'حزب الله' ضعيفاً وطهران لا تخاف المحكمة

ـ صحيفة 'الجمهورية':
ذكرت صحيفة 'الجمهورية' نقلا عن وثيقة أميركية نشرها موقع 'ويكيليكس'، أنه 'في أعقاب زيارة الرئيس السوري بشّار الأسد لإيران في شباط العام 2007، رفعت السفارة الاميركيّة في دمشق تقريرا عن وضع سوريا الإقليمي وعلاقتها مع الدول المجاورة، مشيرة إلى أنّ الاختلافات بين كلّ من إيران وسوريا ازدادت في الفترة الأخيرة'.
وسلّط التقرير الضوء على الرفض السعودي والمصري دور سوريا التي تُعتبر متواطئة مع النفوذ الشيعي والإيراني في المنطقة، لافتا إلى أنّ لبنان يعتبر أكبر نقطة اختلاف بين سوريا وإيران، إذ إنّ كلّا من الدولتين تستعمل حزب الله أداة لتحقيق مآربهما المختلفة والمتناقضة على المدى الطويل.
وأضاف أنّ موقع سوريا الاستراتيجي متوقّف على الوضع اللبناني في شكل كبير، لا سيّما أنّ حال الفوضى وعدم الاستقرار اللبناني يعزّزان من موقع سوريا، في حين يزعزع مسار المحكمة الدولة مكانتها.
ففي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 07DAMASCascii85S196 صادرة عن السفارة الأميركيّة في دمشق في الأوّل من آذار 2007، جاء أنّ زيارة بشّار الأسد المحوريّة الأخيرة لإيران في 17-18 شباط، طرحت أسئلة كثيرة عن نقاط الاختلاف بين البلدين في وقت حسّاس جدّا لسوريا وعلاقاتها مع الدول المجاورة.
وعلى رغم أنّ سوريا وإيران حاولتا الإعلان عن جبهة مشتركة خلال الزيارة، إلّا أنّ من الواضح الآن أنّ الاختلافات باتت أكثر من الماضي، في شكل يطرح تساؤلات عن موقع سوريا الإقليمي الذي أصبح ضعيفا في الفترة الأخيرة.
وجاء في المذكّرة: بينما تبدو إيران مطمئنّة إلى علاقتها الوطيدة مع الشيعة في العراق، أصبح الأخير وفي شكل واضح، بالنسبة إلى سوريا مشكلة أكبر ممّا توقّعت، مشيرة إلى وجود عوامل إقليميّة متعدّدة تُعتبر تهديدات جوهريّة بالنسبة إلى الحكومة السوريّة، ومنها حركة اللاجئين العراقيّين، ووجود متشدّدين يدعمون التمرّد العراقي ويضمرون مشاعر معادية للنظام السوري، إضافة إلى تصاعد قوّة الشيعة وإيران في العراق. وأضافت: في الوقت نفسه لم تنجح جهود الحكومة السوريّة للعمل مع حزب البعث ورعاية قادة القبائل العراقيّين وبعض العناصر السنّة، ولا حتى وفّرت الراحة لـ بشّار الأسد، فضلا عن أنّ الحكومة السوريّة تشعر بالإحباط من تعثّر العلاقات الدبلوماسية والمباحثات الرفيعة مع العراق.
وتجد الحكومة السوريّة نفسها في وضع أكثر صعوبة مع العالم العربي والسنّي في ظل مساعيها المبذولة لإظهار هويّتها 'العربية'، بينما تبدو متواطئة مع التوسّع الشيعي والنفوذ الإيراني في العراق. وخاب ظنّ الحكومة السوريّة من تقرير بايكر وهاميلتون الذي لم يؤدِّ كما كان متوقّعا إلى الدفع في اتّجاه التعاون الأميركي مع سوريا، بل على العكس، أدّى هذا التقرير إلى ما يعتبره السوريّون تصعيدا عسكريّا في العراق.
وجاء في المذكّرة أنّ لبنان يعتبر أكبر نقطة خلاف بين سوريا وإيران، وأنّ بشّار الأسد قلق من نجاح الإيرانيين والسعوديّين في التوصل إلى إبرام صفقة في لبنان تقوّض موقعه المتصلّب المعارض لتأسيس محكمة دوليّة (ودعم سقوط حكومة السنيورة)، فضلا عن أنّ السوريّين قلقون من أنّ القيادة الإيرانية لا تشاركهم خوفهم من المحكمة الدوليّة (تعليق: سينظر السوريّون إلى سوريا بتعاطف أكبر إذا ما اكتشفوا أنّ تحقيق الأمم المتّحدة والمحكمة ستهدّدان وجود حزب الله).
وأشارت المذكرة إلى أنّ سوريا تعتبر حزب الله أداة يمكن استعمالها لتحقيق أهداف الحكومة السوريّة الاستراتيجيّة، إضافة إلى أنّها لا تمانع في أن يضعف الحزب داخليّا اذا كان ذلك يساعد على إيقاف أو حتى تأخير المحكمة الدوليّة وحكومة السنيورة.
ومن جهة أخرى، تعتبر إيران حزب الله أداة لإبراز النفوذ الشيعي في لبنان وكلّ المنطقة، كما أنّ إيران لا تريد لـ حزب الله أن يتضرّر من أجل تحقيق أهداف سوريا الضروريّة والضيّقة كإيقاف المحكمة.
وبالنظر إلى المأزق الحالي في لبنان، فإنّ سوريا تريد له أن يستمرّ بينما تنظر إيران إلى سبل لإنهاء الاحتجاج الحاصل الذي لا يحظى بشعبيّة متزايدة، والذي أصبح يُعتبر حملة صليبيّة شيعيّة من أجل حماية مصالح حزب الله السياسيّة وشرعيّته المستقبليّة (واستعمال الحزب لاحقا في خلافها مع أميركا). وفي السياق نفسه، يعتبر السوريّون حزب الله أداة لمواصلة الضغط على إسرائيل بهدف استرداد هضبة الجولان. وعلى المدى الطويل، فإنّ إيران لا تشارك سوريا النظرة ذاتها بالنسبة إلى حزب الله، فإيران تعتبر أنّ وجود الحزب المتنامي في لبنان ضروري لمساعدتها على إبراز النفوذ الإيراني في المنطقة والحفاظ على دور إيران الحسّاس في الصراع العربي - الإسرائيلي، وعلى رغم أنّ اختلاف وجهات النظر بالنسبة إلى لبنان وحزب الله كان موجودا دائما بين سوريا وإيران، إلّا أنّ حدّة الاختلاف في شأن المحكمة قد زادت التوتّر بينهما.
وبعيدا من تحالفها مع إيران، فإنّ الحكومة السوريّة التي تتبجّح بأنها تتغلّب على العزلة الدوليّة، تواجه حقل ألغام في علاقاتها مع الدول الإقليميّة الأخرى. وأوضحت المذكّرة أنّ سوريا التي تسعى في شكل يائس إلى إعادة انضمامها إلى العالم العربي لا تزال تواجه عداء من الجانب السعودي ورفضا مصريّا، وكلّ ذلك الرفض يتزايد بحجّة أنه جبهة أماميّة 'لمكافحة إيران' في العالم العربي، مشيرة إلى أنّ سوريا انزعجت في البداية من نجاح الملك عبد الله في اجتذاب حركة حماس في اتفاق مكّة، لكن يبدو أنّ التداعيات الدبلوماسيّة لم تؤثر على المدى الطويل في مصالح سوريا في الملفّ الفلسطيني ولم تغيّر حسابات الحكومة السورية الأساسيّة، وكلّ ذلك يفسّر ردّة الفعل السورية الحذرة والداعمة الاتفاق. وفي هذه المرحلة فإنّ سوريا تريد أن تشهد تحرّكا على أيّ مسار في عمليّة السلام.
ومن ناحية أخرى، تفيد المذكّرة أنّ العلاقات السوريّة - التركيّة تبقى جيّدة، إضافة إلى أنّ مناورة بشّار مع إسرائيل تبدو ناجحة، قائلة إنّه مؤمن بأنّه رمى الكرة في الملعب الإسرائيلي.
وأشارت الى أنه ليس من الواضح في الوقت الحالي إلى أيّ درجة تراجع موقع سوريا الإقليمي في الأشهر الخمسة الأخيرة، في ظلّ المشاكل الكثيرة التي يواجهها النظام في فترة ما بعد تقرير بايكر- هاميلتون، وفي غياب الدعم الأميركي ومصاعب إعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع العراق وظهور الخلاف مع إيران والخوف من تراجع موقع سوريا المتشدّد داخل لبنان بسبب الضعف الذي لحق بموقف حلفائها. وهناك أحداث عدّة لاختبار سوريا في الأشهر القليلة المقبلة، والتي ستوضح هل ستظهر سوريا منتعشة بسبب نجاح موقفها الحازم أو سيتداعى موقعها وستسعى إلى تبنّي موقف أكثر مرونة لتتكيّف مع الظروف المتطّورة. ولفتت المذكّرة إلى أنّ القمّة العربية ستقدّم امتحانا جيّدا لتقويم أداء سوريا الإقليمي خلال الأشهر الستّة الأخيرة، وفي حال شارك بشّار في القمّة وتمّت إعادة استقباله في حرارة إلى العالم العربي، فذلك يعني أنّ الحكومة السوريّة ستشعر بأنّ تبرئتها قد تمّت.
والأهمّ من ذلك، في حال تمكّنت الحكومة السوريّة في الأشهر المقبلة من الإبقاء على حال الفوضى وعدم الاستقرار في لبنان، فمن المرجّح أن يعزّز ذلك موقفها، ومن ناحية أخرى فإنّ أيّ تطوّر في اتّجاه تأسيس المحكمة الدوليّة أو الإعلان عن أيّ نتائج تحقيق للأمم المتحدة تشير إلى تورّط النظام، فسيكون ذلك مزعزعا.
وفي نهاية المذكّرة الأميركيّة ورد أنّ سوريا لا تزال واثقة من أنّ أرصدتها المتمثّلة في موقعها الاستراتيجي وقيادتها السياسية والإيديولوجيّة لقضايا الفلسطينيّين والقوميين العرب الممانعة، إضافة إلى 'الورقة العراقية' التي يمكن استغلالها للتأسيس لعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة، ستثبّت قيمتها وستسمح للسوريّين بإعادة ضبط علاقاتهم مع إيران بطرق أكثر ملاءمة لمصالحهم. أمّا في الوقت الراهن، وبِغضّ النظر عن الشكوك المرحليّة، لم يُعِد السوريّون النظر في أيّ من حساباتهم الأساسيّة، ولا يزالون مؤمنين بأنّ الوقت في مصلحتهم.


البيان الوزاري سيلتزم بنص بيان حكومة الحريري حول المقاومة

ـ صحيفة 'النهار':
نقلت صحيفة 'النهار' عن مصادر مواكبة للحكومة ان 'رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال اتصالاته مع المراجع الدولية عبّر عن اتجاهات عامة ستذهب الى البيان الوزاري أبرزها التزام الفقرة في بيان حكومة الرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري التي تتحدث عن سلاح 'حزب الله' ضمن معادلة ثلاثية 'الشعب والجيش والمقاومة' والتزام القرارات الدولية وعدم الغاء البروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة الخاصة تفاديا لوضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي، في انتظار صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه'.


لجنة صوغ البيان الوزاري ستتشكل اليوم ولن يطول صدوره

ـ صحيفة 'الحياة':
لفت مصدر وزاري في الأكثرية لصحيفة 'الحياة' الى ان الاتصالات تواصلت الثلثاء مع النائب طلال أرسلان لمعالجة موقفه ضد الحكومة بعد إعلانه استقالته منها احتجاجاً على عدم إسناد حقيبة وزارية إليه.
وذكر المصدر أن هذه الاتصالات قطعت شوطاً باتجاه إما إقناع أرسلان بالعودة عن الاستقالة، أو بأن يسمي أحداً يمثل 'الحزب الديموقراطي' الذي يرأسه، مشيراً الى أن الموقف لدى أرسلان أمس، 'ليس مطابقاً للانفعال' الذي تميّز به أول من أمس كرد فعل منه على تعيينه وزير دولة.
وعن الوقت الذي يفترض أن يستغرقه إعداد البيان الوزاري الذي ستتشكل لجنة صوغه اليوم، أوضح المصدر الوزاري أنه سينجز في غضون أسبوع أو 10 أيام في الحد الأقصى، أي قبل المهلة الدستورية بكثير (30 يوماً)، و'ربما ينجز في أيام معدودة لأن الخطوط العريضة جرى التفاهم عليها'.


لدى ميقاتي تصور للبيان الوزاري لكنه سيناقش ضمن لجنة وزارية

ـ 'المستقبل':
علمت 'المستقبل' أن لدى 'رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تصوراً للبيان الوزاري للحكومة، لكنه سيُناقش داخل اللجنة الوزارية التي ستُشكّل اليوم في مجلس الوزراء لإعداد البيان، كما سيُناقش في جلسات مجلس الوزراء، وهذا التصوّر يرتكز إلى مواقف ميقاتي بالنسبة إلى التزاماته بالقرارات الدولية وعلى قاعدة سيادة لبنان واستقلاله، وهو سيناقش تصوره على الطاولة وليس في الإعلام، وهو متكتّم عن الإعلان سلفاً حول تفاصيله.
ولفتت أوساط سياسية مطلعة لـ'المستقبل' إلى أن 'الأمور ستوضّح خلال الأيام القليلة المقبلة، واللجنة التي ستُشكل قد تنعقد اليوم أو غداً، وسيُعقد مجلس الوزراء في جلسته الأولى البروتوكولية للتعارف، وسيتم على أثرها التقاط الصورة التذكارية، من بعدها ستُشكل لجنة لإعداد البيان الوزاري وستُستهل الجلسة بكلمة لرئيس الجمهورية تليها كلمة لميقاتي تحدد توجّه الحكومة وطبيعة عملها ومهمّتها.


بري: لا مشكلة بالبيان الوزاري الذي يجب ألا يستغرق اعداده مدة طويلة

ـ 'النهار':
لفت رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث لصحيفة 'النهار'، ردا على سؤال عما اذا كانت ثمة مشكلة في البيان الوزاري، الى انه 'لا يعتقد ان هناك مشكلة في اعداد البيان'. موضحا ان 'البلد في حاجة الى عمل وانقاذ، وهذا الامر أهم من أي شيء آخر'. ورأى بري انه 'يجب ألا يستغرق اعداد البيان مدة طويلة'، مشيرا الى انه 'لا يريد تحديد موعد اصداره'.


بيان كتلة 'المستقبل' وصف بأنه بيان المعارضة رقم واحد

ـ 'النهار':
أشارت صحيفة 'النهار' الى أن 'مناقشات كتلة 'المستقبل' التي سبقت إصدار البيان الذي وصف بأنه 'البيان رقم واحد في المعارضة' تركزت على الكيدية والثأرية اللتين يمكن أن تلجأ اليهما الحكومة الجديدة.
ورأت ان 'مسارعة الرئيس السوري بشار الأسد الى التهنئة بولادة الحكومة بعدما حمل رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط ما يشبه 'كلمة السر' كان بمثابة قرار اقليمي لولادة حكومة 'حزب الله'. وستكون هناك مثابرة على طلب أجوبة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانت طلبت منه عند تكليفه وهي تتعلق بالمحكمة والقرارات الدولية والثوابت الوطنية'. وخلصت الى أن 'الهجوم على جسر الشغور في سوريا يماثل الهجوم على تشكيل الحكومة في لبنان'، واصفاً الحدث بأنه 'يرتقي الى مصاف أعمال 'الشبيحة'.


بيان قوى '14 اذار' سيكون عالي اللهجة ويعلن الانتقال للمعارضة

ـ 'النهار':
أشارت صحيفة 'النهار' الى ان 'الاتصالات بين كل قوى 14 آذار باتت مفتوحة منذ اعلان تأليف الحكومة'، موضحة أن 'البيان الأسبوعي لقوى 14 آذار اليوم سيكون عالي اللهجة، ويصوّب على 'حزب الله' والوضع في سوريا من زاوية ربطهما بالحكومة الجديدة'. واضافت ان البيان 'سيعلن انتقال قوى 14 آذار الى معارضة الحكومة'، ويؤكد 'مواجهتها بكل الوسائل السلمية والديموقراطية'.


مصادر وزارية: لن يكون هناك قرارات اقصائية بحق موظفين حكوميين

ـ صحيفة 'الأخبار':
أكدت مصادر وزاريّة لصحيفة 'الاخبار' عدم وجود نيّة لإصدار قرارات إقصائيّة بحق موظفين حكوميين إلا أنّ هذه المصادر لم تنفِ أن التعيينات ستكون في رأس مهمّات الحكومة الجديدة، وخصوصاً التعيينات الأمنيّة في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي.


جعجع يحاول التريث قبل اطلاق أي موقف متشائم أو متفائل

ـ 'الأخبار':
أشارت صحيفة 'الاخبار' الى انه صباح أمس، جلس رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' في مكتبه وفكّر في الأزمة المستجدّة المتمثّلة بتأليف الحكومة. قرأ التقارير الصحافية الموضوعة على طاولته وأبرز مواقف الحلفاء والخصوم واطّلع كعادته على أبرز النقاشات الحاصلة في محيطه. لم يجد أي جديد يضيفه إلى ما يجري تداوله منذ إصدار المراسيم الجمهورية الأخيرة، فقرّر تأجيل 'جلسة الدردشة' مع الإعلاميين التي كانت مقررة في معراب أمس.
ولفتت الصحيفة الى انه في هذه المرحلة الحساسة، يحاول جعجع التريّث قبل إطلاق أي موقف متشائم أو متفائل مما ستؤول إليه الأمور، حتى إنّ موقف الكتلة النيابية القواتية تلخّص في اليومين الماضيين عبر كلمات قليلة قالها النائب أنطوان زهرا. وكأن ثمة توجّهاً في معراب إلى عدم السير في موجة ردّ فعل غير مدروس. أو ربما يمكن القول إنه ليس من خريطة معدّة سابقاً للبدء بعملية إطلاق النار على حكومة فريق 8 آذار، وهو الأمر الذي يدفع فريق الأقلية الحالية، ومن ضمنه القوات اللبنانية، إلى تأجيل مشروع 'المعارضة الجدية والفعليّة وغير الاعتيادية' لحين صدور البيان الوزاري للحكومة الجديدة.
وجوه قواتية وأخرى مستقبلية تؤكد أنّ التريّث هو للسماح بالمزيد من التشاور ولـ'جمع المعلومات الإضافية والقراءات المختلفة حول المرحلة المقبلة'. أو بالأحرى يجوز القول إنّ التريّث هو للقيام بالتشاور اللازم وليس 'المزيد منه'، لكون التواصل المباشر مقطوعاً بين جعجع ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري منذ أسابيع. وبالطبع لا يكف رئيس القوات عن الاستماع إلى بعض ما يقوله نواب الرئيس السابق للحكومة ومستشاروه، لكنه بحاجة إلى جلسة ثنائية طويلة يعقدها في 'وادي أبو جميل' لمعرفة المعلومات اللازمة عن قرب، مع العلم أنّ جعجع ومن حوله لم يخفوا، الأسبوع الماضي، امتعاضهم من غياب الحريري المستمر عن البلد، ما رأوا أنه يساهم في إضعاف حلقة 14 آذار وتجميد حركتها.


منيمنة: لا استبعد أن تكون ولادة الحكومة ردا مباشرا على خطاب أردوغان

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
أكد وزير التربية في الحكومة السابقة حسن منيمنة أن اعتبار حكومة ميقاتي 'حكومة سوريا وحزب الله له مبرراته'، لافتا إلى أن 'ولادة الحكومة اليوم خاضعة لاعتبارات سورية داخلية وإقليمية ودولية'.
وأعرب في حديث لصحيفة 'الشرق الأوسط' عن اقتناعه بأن 'سوريا أعطت الضوء الأخضر للتشكيل بعد أن بات الوقت ملائما لذلك وفق حساباتها، لحاجتها الماسة اليوم إلى حكومة في لبنان تساندها في المحافل الدولية في وقت يبدو فيه أنها بعد مواجهات جسر الشغور قد اتخذت قرارا بالانتهاء من الانتفاضة الشعبية بأسرع وقت ممكن، مع ما يعنيه ذلك من أشكال عنف ودفاع قد تتخذها حملة القمع الجديدة للنظام السوري'.
وفي إطار الأسباب عينها أكد منيمنة أن 'تشكيل الحكومة ينطوي على رسالة مفادها أن النظام السوري لا يزال قويا ويحكم سيطرته على لبنان، بدليل أنه هو من يقرر متى وكيف تشكل الحكومة بأي ثمن عندما يريد بين ليلة وضحاها'، من دون أن يستبعد أن تكون ولادة الحكومة 'ردا مباشرا على خطاب رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان الذي وجه إشارات واضحة بأن تركيا معنية بكل القضايا العربية وأن ما يجري في العالم العربي يشكل أولوية بالنسبة لها'. وأضاف: 'لذلك جاء الرد السوري بأن الورقة اللبنانية في أيدينا نحن دون سوانا'.
وذكر منيمنة أن 'ولادة الحكومة تزامنت مع الحديث عن قرب صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ما يشير إلى أنهم يريدون حكومة تواجه المحكمة الدولية وترفض الانصياع لكل متطلبات المحكمة والمجتمع الدولي في المرحلة المقبلة'.


علوش: لا مكسب حقيقياً لطرابلس بوجود 5 وزراء محسوبين على 'حزب الله'

ـ 'المستقبل':

أعرب منسق 'تيار المستقبل' في طرابلس النائب الاسبق مصطفى علوش عن اعتقاده بان العزلة التي يشعر بها النظام السوري هي التي دفعته للهروب الى الأمام وإنتاج هذه الحكومة'، مؤكداً ان 'لا مكسب حقيقي لطرابلس لا من نوعية الوزراء ولا بوجود خمسة وزراء طرابلسيين محسوبين على 'حزب الله'.
وأوضح في حديث لصحيفة 'المستقبل' ظروف وأهداف تأليف الحكومة قائلاً: 'بعد صبر خمسة أشهر ولدت هذه الحكومة، ولكن من حق المواطن ان يتساءل، هل تستأهل خمسة أشهر للوصول الى هذه الأسماء المتوقعة بالأساس وهل يستأهل وزير سني اضافي أو اسم من هنا أو من هناك الانتظار هذا الوقت بأكمله خاصة بين أهل البيت الواحد. لكن من المؤكد ان هناك على ما يبدو قرار من الجانب الإقليمي أي الجانب السوري، لكي تتألف الحكومة بسرعة كي يتم مواجهة العالم من قبل الجانب السوري من خلال لبنان، حيث لم يتبق عاصمة تؤيد الجانب السوري، الا العاصمة اللبنانية من خلال هذه الحكومة، وهذه العزلة التي يشعر بها النظام السوري ربما هي التي دفعته للهروب الى الأمام وانتاج هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن'.
ولفت الى انه 'لكن بغض النظر عن القضايا الإقليمية التي دفعت الى انتاج الحكومة فهناك عوائق متعددة سوف تعترض سبيل هذه الحكومة بداية من ناحية ميثاقيتها، لانه لا يحق للثنائي الشيعي ان يفرض التخلي عن مقعد شيعي لان هذا المقعد ليس ملك هذا الثنائي بل هو ملك الطائفة الشيعية ولا يحق لأحد ان يفرط بهذا التوازن. كما نعتبر ان اضافة وزير سني هو كسب للطائفة السنية فالمهم في الموضوع ان جميع الوزراء الموجودين في هذه الحكومة هم تحت رعاية 'حزب الله' وهذا لا يعبر بالتأكيد أبداً عن التوجهات السياسية للطائفة السنية في لبنان بشكل عام، ولكن عدا عن ذلك فنحن نرى بأن هذه الحكومة فيها من الوجوه التي يملؤها الحقد على عهد الرئيس سعد الحريري وكل حديث عن عدم الممارسة الكيدية سوف يذهب هباء لان الرئيس ميقاتي لن يتمكن من السيطرة حتى ولو أراد على الرغبات الحاقدة للانتقام والتشفي من قبل هذه الوجوه'.
وتابع: 'أضف الى ذلك، ان إمكانية الانقاذ الاقتصادي غير موجودة بغض النظر عن رغبات الحكومة، فان الظروف الإقليمية قد لا تسمح بإنشاء نهضة اقتصادية في الوقت الحالي وعلى المدى المنظور على الأقل، بالاضافة الى ان هذه الحكومة بالذات استحذرت واسقطت الحكومة السابقة من أجل أمر واحد وأساسي هو موضوع المحكمة الدولية مما يعني ان هذه الحكومة وعلى الرغم من المحاولات اليائسة من قبل رئيسها للتأكيد على انها لن تواجه المجتمع الدولي وسوف تلتزم بالقرارات الدولية، فإن القرار الأساسي ليس بيد رئيس الحكومة، بل هو بيد 'حزب الله' الذي أتى بهذه الحكومة لتواجه المحكمة الدولية'.
ورأى أن 'سلسلة من الأمور سوف تؤدي بالتأكيد الى فشل واضح لهذه الحكومة مما يحتم علينا كقوى 14 آذار ان نمارس المعارضة البنّاءة على الرغم من ان هذه الحكومة هي حكومة آتية بقوة السلاح والإكراه ولكن نحن سنمارس المعارضة على المستوى البرلماني والشعبي بدون أي محاولات لاستخدام الشارع بأي وقت من الأوقات إلا في الحالات المطلبية البحتة'.
وأكد على ان 'مسألة إنتاج الحكومة هي مسألة وطنية ولا تتعلق بمدينة أو بمنطقة من المناطق وإذا كان لطرابلس مكسب فيمكن ان يكون من خلال موقف سياسي حتى لو لم يكن لها أي وزير وليس ان تكسب وزراء هم محسوبون على طرف آخر، أي ان الوزراء الخمسة اليوم هم محسوبون على 'حزب الله' الذي هو في المقلب الآخر بالنسبة للطرابلسيين، وهو عملياً معادي سياسياً لطرابلس، إذاً لا مكسب حقيقي لا من نوعية الوزراء ولا بوجود طرابلسيين هم محسوبين على 'حزب الله' داخل الوزارة'.


نائبة أميركية دعت إدارتها الى القطع الفوري للمساعدات عن حكومة لبنان

ـ أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اليانا روس لهيتينين أنه يجب التأكد من أن لا أموال أميركية تتوفر الى حكومة حزب الله التي تشكلت في لبنان، لافتة الى أنه 'على مدى سنوات حذر اعضاء الكونغرس من انه ليس من الحكمة تمويل حكومة لبنانية يشارك فيها حزب الله'، مشيرة الى أنه 'كان واضحا ان نفوذ حزب الله ينمو وان السلطة التنفيذية ليس لديها استراتيجية طويلة الامد للتعامل مع هذا الواقع ولا خطة طوارئ لمنع المساعدة الاميركية من الوقوع في الايدي الخطأ'. وقالت:'حتى عندما اطاح محور ايران - سوريا - حزب الله بالحكومة اللبنانية في كانون الثاني، كان واضحا ان الحكومة القادمة سيكون حزب الله مسيطرا عليها، الادارة حافظت على خط انابيب تدقف المساعدات'. ورأت أن 'الآن حزب الله وجماعته يسيطران على الحكومة اللبنانية ويستفيدان على الارجح من سنوات المساعدة الاميركية، بما في ذلك للجيش اللبناني'، مشددة على أنه 'لا يمكننا التراجع عن اخطاء الماضي، لكن يمكننا التعلم منها والحفاظ على اموال دافعي الضرائب'. ودعت الادارة الاميركية الى 'قطع فوري للمساعدات للحكومة اللبنانية ما دامت اي مجموعة متشددة عنفية، مصنفة من قبل الولايات المتحدة على انها منظمة ارهابية اجنبية، تشارك فيها'.


مجلس التعاون الخليجي يتمنى أن تحقق الحكومة اللبنانية الامن والاستقرار

ـ صحيفة 'السفير':

جدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم الكامل للامن والاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان، مهيباً بـ'كافة الجهات السياسية اللبنانية معالجة الامور بالحكمة والتروي'، متمنياً أن 'تحقق الحكومة الجديدة الامن والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب'.
ومن جهته، قال الامين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني خلال مؤتمر صحافي ردا على العديد من الاسئلة ان 'المنبر المناسب لبحث التطورات في سوريا هو الجامعة العربية' وليس مجلس التعاون.


مرحلة الاختبار لتقبل الحكومة دوليا ستتبلور خلال الايام المقبلة

ـ 'النهار':

نقلت صحيفة 'النهار' عن مصادر دبلوماسية ان 'مرحلة الاختبار لتقبل الحكومة دوليا ستتبلور خلال الايام المقبلة'، وأبدت المصادر 'انزعاجها من التسرع في اشاعة اجواء ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يتمكن من الاتفاق مع الاكثرية النيابية التي كانت وراء تكليفه، وان هذا سيثير نزاعاً جديداً مع اركان في تلك الاكثرية في شأن المحكمة'.
ونصحت 'بالتروي وعدم استباق الامور من اجل توفير مناخات هادئة لمعالجة الملفات الشائكة سواء الاحتلال الاسرائيلي لأراض في الجنوب واقناع الولايات المتحدة بممارسة نفوذها لتحرير ما تبقى من اراض محتلة'. واضافت ان 'المطلوب الاستقرار من اجل انعاش الاقتصاد ومعالجة غلاء المعيشة والمحروقات والكهرباء ومكافحة البطالة ووضع حد لهجرة الادمغة عن طريق توفير فرص عمل للشباب والشابات'.
وشددت على 'اهمية تحصين الوحدة في مواجهة رياح التغيير التي تضرب عددا من الدول العربية'.


مصدر: لبنان يتجه الى عزلة دولية على غرار سوريا وإيران

ـ 'الجمهورية':
حذر مرجع دبلوماسي غربي، عبر 'الجمهورية' من أن لبنان يتّجه إلى عزلة دوليّة على غرار سوريا وإيران، نتيجة حكومة اللون الواحد وتركيبة معظم حقائبها السياديّة والخدماتيّة.
وكشف المرجع لصحيفة 'الجمهورية' أنّ العزلة ستكون على أكثر من مستوى:
1 - دبلوماسيّا، سيتعرّض لبنان إلى ما يشبه القطيعة على صعيد أوروبّا وأميركا.
2 - المقاطعة على صعيد المصارف، نتيجة القلق الذي بدأ يساور النظام المصرفي العالمي من حكومة اللون الواحد وما يمكن أن تشكّله من تهديد مستقبلا.
3 - مقاطعة اقتصادية من المؤسّسات التجارية الأجنبية التي تتعامل مع وكلاء لها في لبنان، خوفا من امتداد العقوبات الغربيّة على كلّ من له علاقة بلبنان والحكومة الجديدة.
4 - العقوبات الدوليّة على سوريا، والتي يُتوقّع أن تزداد، ستطاول كلّ مَن يتعاون أو مَن يتواصل مع سوريا أو يمضي في الاتفاقات اللبنانيّة - السوريّة الأمنيّة والعسكرية والاقتصادية.
5 - النزوح السوري إلى لبنان كما إلى تركيا، سيشكّل أزمة كبيرة. فإذا طبّقت السلطات الحكوميّة المعاهدة الأمنية من خلال تسليمهم أو توقيفهم، فسيحاسب لبنان بأشد العقوبات.
ولفت الدبلوماسي الى أن الوعود التي صدرت قبل تشكيل الحكومة لم ينفّذ منها شيء، وجاءت معاكسة تماما للدعوة ولما يراه المجتمع الدولي ويتمنّاه لدولة مثل لبنان، تنادي بالديمقراطية.
وأضاف أنّ تحجيم دور رئاسة الجمهورية من خلال حصة وزاريّة باهتة في الحكومة، ومحاربة الرئاسة الأولى وانتزاع حقيبتين أمنيّتين سياديّتين منها، ستحتّم على المجتمع الغربي وقف التعاون الأمني مع لبنان بعد سيطرة فريق 8 آذار عليهما.
واعتبر الدبلوماسي الغربي أنّ شكل الحكومة يدلّ إلى عدم وجود نيّة في التعامل مع المحكمة الدوليّة، وسيرتّب ذلك على لبنان مواجهة مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خصوصا أنّ للبنان اتفاقات وارتباطات بالمحكمة الدوليّة لا يمكن إلغاؤها بتغيير حكومي، وهذا الملفّ سيشكّل أزمة كبيرة مع لبنان عشيّة القرار الظنّي المرتقب في تموز المقبل.
أمّا في الموضوع السوري، فاعتبر المرجع الدبلوماسي أنّ الوضع الدولي لسوريا يتّجه ليصبح شبيها بوضع كوريا الشماليّة، حيث ينهار الاقتصاد، وتزداد العزلة الدبلوماسية، وهذا سيؤثر في الحكم في سوريا مباشرة، وستزداد الاضطرابات أكثر فأكثر، وخصوصا في شهري تموز وآب المقبلين، وسيستمر تدفّق اللاجئين إلى تركيا، على نحو يضعها أمام خيار إيجاد مساحة ضمن الحدود السوريّة لاحتواء اللاجئين ضمن حماية عسكرية وأمنية تركيّة ما يفتح ملفّا إضافيّا في الأزمة السوريّة.


مصادر دبلوماسية: التأثير الخارجي في ولادة الحكومة كان أساسيا

ـ 'النهار':
أشارت مصادر دبلوماسية لصحيفة 'النهار' إلى ان 'التأثير الخارجي في ولادة الحكومة كان أساسيا وهو سيكون كذلك في تحديد مسارها ومصيرها'.


'السفير' تنشر وقائع لقاء بعبدا: كيف 'لمعت' فكرة التنازل برأس بري؟

ـ 'السفير':
نشرت صحيفة 'السفير' وقائع اللقاء الذي حصل في القصر الجمهوري في بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والذي أدى الى الاعلان عن التشكيلة الحكومية. وذكرت صحيفة 'السفير' أن ميقاتي وصل الى القصر صباح الاثنين، متأبطا تشكيلته الوزارية وبيانا سياسيا موجها الى اللبنانيين وكان قد اتخذ قراره بوجوب الاعلان عن الحكومة في ذلك النهار، مهما كلف الامر ومهما تأخر الوقت، لا سيما انه بدأ يشعر بأن كلفة الفراغ أصبحت أشد وطأة عليه من كلفة تشكيل الحكومة، مهما كانت سيئة.
وما زاد من إصرار ميقاتي على حسم أمره هو تصاعد حدة الهجوم السياسي عليه من جهات عدة داخل مكونات الاكثرية الجديدة، وصولا الى تخوينه وتحميله مسؤولية التأخير في ولادة الحكومة، وهذا ما لم يعد قادرا على تحمله.
ومع وصول ميقاتي الى قصر بعبدا، كان بري يهم بمغادرة منزله في مقر عين التينة متوجها الى مكتبه الكائن في المبنى ذاته، وقد إرتدى ثياباً 'سبور'، لغياب المواعيد الرسمية. وما هي إلا لحظات، حتى أتى من أبلغه بان ميقاتي يجتمع في هذه الاثناء مع سليمان، لكن بري لم يتوقف كثيراً عند هذا الخبر، خصوصا أن ميقاتي إعتاد على زيارة سليمان من وقت الى آخر.
بعد قليل، تبدلت الصورة على إيقاع رنين جرس الهاتف في مكتب بري. كان على الخط سليمان الذي خاطب بري بالقول: إذا سمحت دولة الرئيس، تفضل الى القصر.. أنا والرئيس ميقاتي ننتظرك.
- بري: هل من أمر طارئ، فخامة الرئيس؟
- سليمان: نتكلم عندما تأتي..
سارع بري الى ارتداء ثيابه الرسمية، فيما كان موكبه يستعد على عجل للانطلاق الى بعبدا. على الطريق، راح بري يعرض مروحة الاحتمالات التي قد يكون أحدها في انتظاره، مرجحا ان تُطرح عليه حكومة أمر واقع.
ومع بلوغ الموكب منطقة الحازمية، اضطرته الاشغال والحفريات القائمة في محيط مستديرة الصياد الى تخفيف سرعته بسبب زحمة السير، الامر الذي أتاح لرئيس المجلس المزيد من التأمل في الخيارات المتاحة أمامه، الى ان 'لمعت' في رأسه فكرة التنازل عن أحد مقاعده الوزارية لصالح فيصل كرامي لإنقاذ الحكومة.
اقترب الموكب من مدخل القصر، فيما كان بري ما زال يقلّب 'الفكرة المبتكرة'، لعلها تنطوي على محظور دستوري يجعلها غير قابلة للحياة، وعندما توصل الى قناعة بانها لا تشكو من أي ثغرة دستورية، وإنما تتجاوز فقط عرفا متوارثا، قرر ان يعرضها على الرئيسين سليمان وميقاتي.. متى وجد ذلك ضروريا.
ترجل بري من السيارة وهو ما زال يضرب أخماسا بأسداس، وتوجه مباشرة الى مكتب سليمان، حيث تعقد عادة اجتماعاتهما، لكن سرعان ما قيل له ان الرئيسين سليمان وميقاتي ينتظرانه في الصالون الكبير. دخل بري بهو الصالون، ليجد سليمان وميقاتي يجلسان جنبا الى جنب، وقد تركا له كرسيا شاغرا، فابتسم، قائلا لهما: حتى الصورة، أمر واقع؟
بعد المصافحة، بادر الرئيسان الى إبلاغ بري بانهما توافقا على تشكيلة حكومية من 24 وزيرا، 'ونريدك ان تطلع عليها'.
- بري مخاطبا ميقاتي: خليها معك.. دولة الرئيس. لا أريد ان أطلع عليها، نحن اتفقنا على حكومة ثلاثينية، اليس كذلك؟ وأضاف: أفهم أنكم أخرجتم وزراء الدولة من التشكيلة..
- ميقاتي: صحيح.
- بري: لكنك بذلك ستخسر الاكثرية وبالتالي حكومتك لن تنال الثقة، وهذا يعني اننا سنعود الى نقطة الصفر.
- ميقاتي: كيف ذلك؟
- بري: عدّ معي.. الوزير نقولا فتوش، ووزير الحزب السوري القومي الاجتماعي والوزير طلال ارسلان وكتلته، وحتى العماد عون الذي سيفقد وزيري دولة. كل هؤلاء لن يمنحوا الحكومة الثقة، علما بأن لا مشكلة لدي على المستوى الشخصي لان حصتي لا تضم وزير دولة، لكنك ستواجه مشكلة مع الاكثرية ككل.
- ميقاتي: أنا لم أعد أحتمل الوضع القائم، ولن أخرج من هنا إلا بحكومة. أنا لا أقبل بان يستمر البعض في مهاجمتي وتخويني، وصولا الى القول انني أتلقى إملاءات من الخارج، وأخضع لضغوط من الخارج..
- بري: كيف لو كنت مكاني.. أنا أتعرض منذ فترة لحملات عنيفة من قوى 14 آذار التي لا شغلة ولا عملة لها هذه الايام سوى نبيه بري.. هذا أمر طبيعي في لبنان ويجب ألا يؤثر عليك.
- سليمان: يجب حسم مسألة الحكومة اليوم..
- بري: حكومة من 24 وزيرا لا تمشي.. هل اتفقنا على مبدأ حكومة ثلاثينية؟
وبعد أخذ ورد، بدا ان موقف سليمان وميقاتي قد اصبح أكثر تقبلا لحكومة من 30 وزيرا، ما جعل النقاش ينتقل الى مرحلة أخرى.
- بري: هل اسم فيصل كرامي موجود في التشكيلة؟
- ميقاتي: كلا.. اسمه ليس مدرجا فيها.
- بري: لكنك كنت قد ابلغتني بان الكراميين (أحمد وفيصل) سيجري توزيرهما.
- ميقاتي: بالاذن منك دولة الرئيس.. روايتك غير كاملة، لقد سبق ان قلت لك ان هناك خيارين، فإما ان يُوزّر أحمد وفيصل كرامي معا.. وإما ان يسمي الرئيس عمر كرامي من يمثل المعارضة السنية، غير فيصل.
- بري: صحيح.. معك حق.
- ميقاتي: ما حصل انه لم تكن هناك إمكانية لتطبيق أي من هذين الخيارين.
- بري: لكن هناك التزاما مني ومن السيد نصر الله والعماد عون بتوزير فيصل كرامي.
- ميقاتي: في هذه الحال، لا بد من تمثيل طرابلس بأربعة وزراء، ما يعني ان تمثيل بيروت سيقتصر على وزير واحد، وهذا ما لا اقبله ولا أتحمله.
هنا، قرر رئيس مجلس النواب ان يفجر 'قنبلته الوزارية' التي أعدّ صواعقها في السيارة، أثناء توجهه الى القصر الجمهوري.
- سأل بري ميقاتي: هل لديك بدائل لحل عقدة الكراميين؟
- ميقاتي: لا..
- بري: البديل عندي.
- سليمان وميقاتي: ما هو؟
- بري: أنا لدي ثلاث حقائب، الخارجية، الصحة، والشباب والرياضة. أنا مستعد للتخلي عن إحداها لصالح فيصل كرامي.
فوجئ سليمان وميقاتي باقتراح بري، وبدت علامات الدهشة واضحة على محياهما. ساد الصمت لبرهة، على وقع المفاجأة غير المتوقعة، ثم انطلق النقاش مجددا.
- سليمان: لكن.. هل تستقيم هذه الفكرة دستوريا؟
- بري: لا يوجد أي نص دستوري يتعارض معها.. هناك عرف سائد منذ أيام الانتداب، وأنا أريد ان أكسره.
- سليمان وميقاتي: هل تتقبل الطائفة الشيعية هذا الاقتراح، وهل تحتمله أنت في طائفتك؟
- بري: لقد احتملت في السابق ما هو أصعب منه حين وافقت على الزواج المدني الاختياري. ثم أنا اريد اختبار زعامتي في الطائفة الشيعية، وأنا أتحمل شخصيا تبعات خوض هذا الاختبار.
- ميقاتي: الا تتعارض هذه الفكرة مع مبدأ الميثاقية؟
- بري: كلا.. عندما استقال الوزراء الشيعة من حكومة فؤاد السنيورة طلبت منه ان يعين وزيرا شيعيا واحدا على الاقل حتى يحفظ الميثاقية.. اليوم، سيكون في حكومتك خمسة وزراء شيعة. ثم، لقد حصل في الماضي ان شُكلت حكومة رباعية بلا أي وزير شيعي، من أجل الغلبة، وأنا اليوم اريد ان أتنازل عن وزير شيعي من أجل المصلحة اللبنانية العليا.
وبعد مرور حوالى 45 دقيقة على الجدال حول هذه النقطة، توجه بري الى سليمان بالقول: فخامة الرئيس.. احتراما لمجلسك لا يجوز أن أغادر.. لكن اعذراني، أشعر بانني بدأت أكرر نفسي.
نظر سليمان الى ميقاتي، وقال له: أعتقد ان ما طرحه بري هو المخرج الأخير. وهنا، طلب ميقاتي من بري ان يطلع على التشكيلة معدلة، فأصر بري على الرفض، ثم همّ بالمغادرة قبل ان يستدرك مخاطبا ميقاتي: أود ان الفت انتباهك الى انني تنازلت لفيصل كرامي عن حقيبة وزارية، أي انه ليس وزير دولة.
وقبل ان يترك بري الاجتماع، أبلغه رئيس الجمهورية انه سيقفل كل خطوطه الهاتفية، الى حين صدور التشكيلة.
في طريق العودة، اتصل بري بمعاونه السياسي النائب علي حسن خليل وطلب منه ان يبلغ المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل بضرورة ان يلاقيه في عين التينة فورا لأمر ملح، وهكذا كان.
شرح بري للحاج خليل حيثيات الاقتراح الذي قدمه للرئيسين سليمان وميقاتي، وقال له: هذا الموقف آخذه بصدري وحدي، وحزب الله ليس ملزما به إذا لم يكن موافقا عليه. ولاحقا، وصلت رسالة الى بري من نصر الله تؤكد تأييده المخرج الذي طرحه.
في هذه الاثناء، كان الوزير غازي العريضي يتصل ببري، بطلب من النائب وليد جنبلاط، لاستيضاحه حقيقة ما يتردد حول نيته التنازل عن مقعد وزاري شيعي لصالح فيصل كرامي. فوجئ بري بتسرب الخبر، وسأل العريضي: من أين أتيت بهذا النبأ؟ فأجابه: وليد جنبلاط أخبرني.


تخلي بري عن مقعد شيعي كان للاسراع بالتشكيل لا أكثر ولا أقل

ـ 'المستقبل':

أشارت أوساط سياسية لصحيفة 'المستقبل' الى انه 'بعد الانجاز الذي أحرزه حزب الله بمعاونة الحكومة، بدأ العد العكسي لما سيكون عليه واقع الحال في لبنان على مختلف المستويات.'
وأضافت الأوساط أن 'الحزب غاب عن السمع فاتحا المجال لم أتى بهم ليعبروا عن تطلعاته لما هو مقبل من أيام.' ورأت الأوساط أن 'تكتيك حزب الله في المرحلة المقبلة واضح المعالم، فهو أنجز ما عليه من واجبات، وسيترك من الآن وصاعداً لمن أتى بهم وتحديداً في الوزارات المعنية بالتعاطي مع المحكمة الدولية، أن يردوا له الجميل بالطريقة التي يراها هو مناسبة له'.
وأوضحت أوساط المستقبل أن 'رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موافق على دفتر شروط الحزب وكل ما قيل سابقا ليس سوى تأويل بعد أن تبيّن أن تأخّر التشكيل كان يخضع لإرادة حزب الله وهذا ما قاله صراحة رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط، الذي أُرضي بحقائب لا بأس بها.'
وتطرقت الأوساط بحديثها عن بري مشيرة الى أنه 'تخلى عن مقعد شيعي لصالح السنّة وذلك للاسراع في تأليف الحكومة لا أكثر ولا أقل، خصوصا وأن القرار الذي أتى من الخارج أجبر بري على اتخاذ هذه الخطوة كي تتم الأمور سريعا، مذكّرة ' المهم بالنسبة إلى هذه القوى ما هو مطلوب من الحكومة بغض النظر عن ميثاقيتها أو عدمه، فخارطة الطريق واضحة وكل وزير يعلم جيداً المهام الموكلة إليه'.


توزير بري لحسن خليل كان بسبب 'اللحظة ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد