المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 17/6/2011

طرح مشروع قرار في مجلس النواب الأميركي ضد 'حزب الله'

- صحيفة 'السفير':
جو معكرون
أول رد أميركي على حكومة ميقاتي: قانون &laqascii117o;حـزب اللـه لمكافحة الإرهاب"
في مؤشر أولي لتداعيات الحكومة اللبنانية الجديدة على سياسة الكونغرس حيال لبنان، طرح بالأمس أرفع نائب ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون &laqascii117o;حزب الله لمكافحة الإرهاب" برعاية مشتركة مع ثلاثة نواب من أصل لبناني هم الجمهوريان تشارلز بستاني وداريل عيسى والديموقراطي نيك رحال.
النسخة التي طُرحت للتداول بالأمس كانت اقل تشددا من الصيغة الأولية، وليس فيها إشارة إلى وقف المساعدات العسكرية والتربوية والإنسانية، أو عقوبات صريحة على لبنان. لكن مشروع القانون يعتبر أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة المباشرة عن نزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"، ويترك مرونة لوزارة الخزانة في احتمال الضغط على القطاع المصرفي، كما يعطي مرونة مشابهة للرئيس باراك اوباما في اتخاذ مبادرات في سياسته تجاه لبنان. مشروع القانون يحمل رقم 2215، ويقول في مقدمته بأنه يسعى لضمان أن &laqascii117o;حزب الله" لن يستفيد من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، و&laqascii117o;يحث أعضاء المجتمع الدولي على تجنب الاتصال والامتناع عن دعم منظمة &laqascii117o;حزب الله" الإرهابية حتى تنبذ العنف وتنزع السلاح". ويضيف انه سيحظر توفير مساعدات أميركية لـ&laqascii117o;حكومة لبنانية تعتمد على &laqascii117o;حزب الله"، أي حكومة يكون فيها &laqascii117o;حزب الله" جزء من تحالف الأكثرية"، إلا إذا قال اوباما إن &laqascii117o;حزب الله توقف عن دعم الإرهاب ونبذ العنف ونزع سلاحه وتوقف عن استخدام أراضي لبنان كقاعدة لإطلاق الصواريخ ضد دولة إسرائيل" أو إذا &laqascii117o;أظهرت الحكومة اللبنانية تقدما ملحوظا في تفكيك كل البنى التحتية العسكرية لـ&laqascii117o;حزب الله" داخل لبنان، وجلبت للعدالة إرهابيي &laqascii117o;حزب الله" وأوقفت كل وارداته العسكرية".   


- صحيفة 'النهار':
واشنطن - هشام ملحم
وفد عسكري لبناني في واشنطن التقى مسؤولين في الخارجية و'البنتاغون'
يواصل وفد عسكري لبناني رفيع المستوى بقيادة اللواء عبد الرحمن الشحيتلي اجتماعاته مع المسؤولين الاميركيين من مدنيين وعسكريين خلال زيارة دورية لواشنطن للبحث في قضايا عسكرية وسياسية. والتقى الوفد أول من امس نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيك والاس، ونائب مساعد وزير الدفاع لمنطقة الشرق الاوسط كولن كال، وسيعقد اليوم اجتماعات اضافية في وزارة الدفاع.والى الشحيتلي يضم الوفد العميدين بول مطر وفادي ذبيان والمقدم أشرف كبارة. ويمثل اللواء الشحيتلي لبنان عادة في الاتصالات الثلاثية بين لبنان والقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' واسرائيل..


مناورة إسرائيليّة على سقوط مئات الصواريخ

- صحيفة 'الأخبار':
مناورة إسرائيليّة على سقوط مئات الصواريخ
يُجري الجيش الإسرائيلي، ومعه كل أجهزة الأمن والإنقاذ الأخرى بعد غد، المناورة العسكرية السنوية الكبرى &laqascii117o;نقطة انعطاف 5" التي تحاكي سقوط مئات الصواريخ التي تُطلَق يومياً من إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة لمدة شهر كامل. وقالت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" أمس إن المناورة التي يقودها قائد الجبهة الداخلية الجديد اللواء أيال آيزنبرغ، ستبدأ الأحد المقبل وستستمر لمدة خمسة أيام، وستشارك فيها إلى جانب الأجهزة الأمنية كل مكاتب الوزارات ومكتب رئيس الوزراء والسلطات المحلية ومنظمات تشغل بنى تحتية استراتيجية. وفي موازاة المناورة في الجبهة الداخلية، سيجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات على اعتراض صواريخ من خلال منظومة &laqascii117o;قبة حديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وكذلك صواريخ &laqascii117o;باتريوت"، وستوضع منظومة صواريخ &laqascii117o;حيتس" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى في حالة تأهب.


وثائق 'ويكيليكس'

- صحيفة 'الجمهورية':

ويكيليكس 'الجمهورية': الأئمة الإيرانيون يثقّفون المجتمع الشيعي في سوريا
في مذكرة سرية تحمل الرقم 04TELAVIV1952 صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب في 31 آذار 2004، جاء ان وزارة الخارجية الاسرائيلية استضافت بين 26 و30 آذار المدير المؤسس لمعهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس، السفير الاميركي السابق في اسرائيل ثم في سوريا ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ادوارد جيرجيان، مشيرة الى أن الأخير اجتمع خلال الزيارة التي امتدّت على اربعة ايام، ورافقه فيها السفير الاميركي في تل ابيب، مع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، من ضمنهم وزير الخارجية سيلفان شالوم ومدير وزارة الدفاع عاموس يارون ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء اهارون فركش، إضافة الى رئيس جهاز الموساد سابقا ايفرايم هاليفي.وفي أوّل اجتماع مع الحكومة الاسرائيلية، التقى السفير جيرجيان اللواء فركش الذي استند الى تقديرات الاستخبارات الوطنية المنجزة أخيرا، ليوضِح ان التهديدات الإقليمية التي تواجهها اسرائيل قد انخفضت نتيجة الحرب على العراق، إلاّ ان مخاطر كبيرة لا تزال قائمة. وفي غياب 'الدليل القاطع'، بَدا فركش مقتنعا بأن العراقيين كانوا يحاولون التوَصّل الى الإمكانات اللازمة لمهاجمة أهداف داخل اسرائيل، مشيرا الى أنّ عراق صدام حسين كان يملك ما بين 25 الى 30 قنبلة، البعض منها ذات قدرة بيولوجية/كيميائية، وبعض منصّات الإطلاق، وما بين 30 و40 صاروخا بعيد المدى. وأشار الى'إمكان' قيام صدام بتحويل بعض هذه الأسلحة الى سوريا، مُلمّحا الى أن 'الجبهة الأمامية' لصواريخ الدمار الشامل العراقية سابقا، قد نقلت الى سوريا، ومع ذلك فقد أقرّ فركش بأنه لا يملك إثباتات ملموسة على عملية نقل السلاح. وأضاف ان معلومات 'حساسة' تشير الى تورّط صدام حسين شخصيا مع الرئيس السوري بشار الاسد في شَحن حمولة شاحنتين مجهولتي المحتويات الى داخل سوريا، لكن جيرجيان أشار الى أن الحمولة يمكن أن تكون من العملة الصعبة التي شكلت حمايتها مَصدر قلق لصدام في الفترة التي سبقت الحرب. وتابعت المذكرة أن خلال الاجتماع قدّم فركش تقييما سريعا للقوى الإقليمية 'قبل' حرب العراق وبعدها، وجاءت على الشكل الآتي:
عرفات والصراع الاسرائيلي - الفلسطيني
قال فركش إن رئيس السلطة الفلسطينية لم يُجر أي تغيير استراتيجي نتيجة حرب العراق، وهو مستمر في رفض حَل الدولتين للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.واتهم رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون عرفات ببَذر 'الفوضى المتعمدة'، مقدرا ان الردّ الوحيد الفعّال هو عبر عَزل عرفات. وذهب وزير الخارجية شالوم الى أبعد من ذلك، مكرّرا نظريته القديمة، والتي يجب من خلالها طرد عرفات من المنطقة، في حين اكّد مدير وزارة الدفاع عاموس يارون أن حتى بعد وقوع ألف قتيل نتيجة الانتفاضة، فإنّ الشعب الاسرائيلي لن يستسلم للارهاب. وأضاف: 'اذا كانوا يريدون ان يحاربوا سنحارب'، وبحركة فاجرة أكملَ قائلا 'وإذا كانوا يطالبون بحق العودة، فما مِن مجال'.
العراق
وشرح فركش ان الولايات المتحدة الاميركية قضَت في شكل فعّال على تهديد 'الجبهة الشرقية'، أمّا التوتر فلا يزال قائما بين 'محور بريمر' و'محور الارهاب'، تاركا الوضع في العراق 'هَشّا جدا'. وأضاف ان هدف الارهابيين الصمود، الى حين الانتخابات الاميركية.
ليبيا
خضع القذافي 'لتغيير هائل'،'تغيير حقيقي وعميق'. وأشار السفير جيرجيان الى ان العقوبات أدّت دورا مُهمّا في هذا المجال.
ايران
نظام الحكم في ايران موجود تحت الضغط، لكن حتى الآن لم يأخذ النظام أي قرار في سبيل التغيير. وأوضح يارون ان إيران تبقى 'تهديدا وجوديا' لإسرائيل، مشيرا الى ان بلاده لن تسمح لها بتطوير قدراتها على إنتاج الاسلحة النووية.
سوريا/لبنان/حزب الله
ليس فقط ان وضع الحكومة السورية لم يتحسّن نتيجة حرب العراق، بل انه تحوّل الى اسوأ مع بشار الذي يسهّل تسليم الاسلحة لـ حزب الله، ومع دعوة الأئمة الإيرانيين الى تثقيف المجتمع الشيعي داخل سوريا. واكد يارون ان سوريا تؤدي الآن دورا 'أساسيا' في هيكل الدعم الخارجي للإرهاب الفلسطيني، ومع ان بعض هذا الدعم مصدره ايران ويَتمّ تمريره عبر سوريا ولبنان، فإن سوريا تقوم بدور المضيف للقيادات الخارجية للمنظمات الإرهابية الفلسطينية.
القاعدة
وفي تداعيات الحرب على أفغانستان، حَوّلت القاعدة وجهتها الى دول اخرى كالسودان والصومال وموريتانيا والجزائر كدول مضيفة، وهذا التحوّل يمثّل تغييرا تكتيكيا في الاستراتيجية. وأشار فركش الى عدم حصول نقص في مساعي مجاهدي القاعدة نتيجة حرب العراق. ومستندا الى دراسات 'علمية' متعددة التخصصات أجراها جهاز الاستخبارات العسكرية، شدّد فركش على أهمية عدم اعتبار القاعدة منظمة عسكرية، ولكن شبكة من الخلايا المتداخلة.وفي تقييم لبقية الدول العربية، قال وزير الخارجية الاسرائيلية شالوم انه يشعر بتغيير ملموس في الدول العربية، مثل قطر والبحرين، حيث هناك انفتاح اكبر على اسرائيل.


- 'الجمهورية':

الأردن: ايران تَحمي الأسد والشيعة
نَقلَ رئيس دائرة المخابرات الأردنية محمد الذهبي الى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية قَولَ الايرانيين انهم المدافعون عن سوريا وحزب الله وخالد مشعل، مقترحا الحلول الممكنة للحَدّ من اتساع رقعة النفوذ الإيراني في الشرق الاوسط. ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 06AMMAN4175 صادرة عن السفارة الاميركية في 11 حزيران 2006، جاء ان اجتماعا عقد بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفد ويلش مع الذهبي الذي نَقلَ عن رئيس المخابرات الايرانية الخارجية بعد مقابلته بشار الاسد في دمشق، أن الإيرانيين عبّروا في شكل واضح عن ان طهران تعتبر نفسها 'حامية' سوريا (بشار الأسد) والمجتمع الشيعي في العراق وحزب الله وخالد مشعل.وفي سياق آخر، أشار الذهبي الى وجود طريقتين من اجل الحَد من اتساع رقعة النفوذ الإيراني في المنطقة الاولى:
- يجب مَنع ايران من استكمال برنامجها العسكري النووي
- يجب على الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في المنطقة السَعي الى 'إلغاء' تحالف ايران المتنامي مع كل من سوريا وحركة حماس. وأشار الى ان بشار الأسد مخطىء باعتباره ان ايران هي الدولة الوحيدة القادرة على 'حمايته' من الخطوات التي ستتخذها الامم المتحدة، عقب التحقيق الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري. مضيفا ان على الدول العربية والاوروبية نَزع هذه الفكرة من رأس بشار، وإرغامه على إدراك ان إيران لا تستطيع حماية النظام السوري من الإرهاب و'الإخوان المسلمين' واسرائيل، ولا حتى من أي خطر مُحتمَل.أمّا في العراق، فشرح الذهبي ان الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول، قادرة على العمل ضد إيران، عَبر الدفع في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية 'حقيقية'، ترفض بدورها التدخّل الإيراني، مُشددا على ان من الضروري 'تفكيك' منظمة بدر.


- 'الجمهورية':

أنان: الأسد يرفض نَشر قوّات دولية بين لبنان وسوريا
في وثيقة سرية تحمل الرقم 06CAIRO5555 صادرة عن السفارة الاميركية في مصر، في 9 حزيران 2006، جاء أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عوّاد، أطلعَ في الخامس من شهر ايلول، القائم بالأعمال في السفارة الاميركية في مصر ستيوارت جونز، على أبرز ما تَمّ التداول فيه خلال اجتماع عُقِد في اليوم عَينه بين الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان والرئيس المصري حسني مبارك.واضافت ان الاجتماع طاولَ الزيارات التي قام بها أنان أخيرا للرئيس السوري ولبنان والسودان والجامعة العربية، في مبادرة تسعى الى إشراك مجلس الامن في مسار السلام العربي - الاسرائيلي.وأعرب عواد عن رأيه في الاجتماع، قائلا انه لم يتوصّل الى أي نتيجة جديدة، مشيرا الى أنّ أنان اطلع مبارك على زياراته الاخرى التي كان قام بها قبل مصر، مشددا في شكل رئيسي على محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد.ونقل أنان عن الأسد إصراره على عدم السماح بانتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية، كاشفا ايضا أن الأسد 'وعد بأن يكون متعاونا' في وَضع حَد لنقل السلاح الى حزب الله.وقال عواد ان مبارك حَثّ أنان على الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن الموانىء اللبنانية، وانه اعترف بأن المخاوف الأمنية الإسرائيلية تجاه الحصار والانسحاب من جنوب لبنان مشروعة، مشيرا الى ان أنان أبدى موافقته على هاتين النقطتين.


حول الحكومة اللبنانية والبيان الوزاري والوضع السياسي الداخلي

- 'السفير':

عدنان الحاج
هي المحطة الثانية التي يدخل فيها نجيب ميقاتي الى السرايا الكبيرة، رئيسا للحكومة، في لحظة سياسية استثنائية، لبنانيا وعربيا، لكن بفارق أنه ليس محكوما بملف انتخابي حصري، كما كانت الحال في العام 2005، بل بملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، ستشكل بمجملها عنصر اختبار له ولفريق الأكثرية الجديدة، الذي لطالما جاهر أمام اللبنانيين بملاحظاته على كل المرحلة الحريرية وعناوينها، وصار لزاما عليه أن يثبت اليوم بالقول وبالفعل، أنه قادر على ترجمة طروحاته الإصلاحية وأن يحول وجوده في السلطة السياسية إلى فرصة للإنتاج وليس لعرض العضلات، بعدما سئم اللبنانيون من طبقتهم السياسية وحساباتها الكيدية والفئوية. وحسنا فعل ميقاتي برسمه خط سير حكومته بتشديده على أولوية مواجهة الأعباء الاقتصادية والمعيشية الضاغطة وتلبية حاجات الناس، وإطلاقه في الوقت نفسه اشارات تطمينية لكل اللبنانيين، متجاوزا بذلك كل الحملة السياسية الاتهامية التي يشنها فريق &laqascii117o;14 آذار" عليه وعلى حكومته. ولعل الثقة المنتظر ان تنالها الحكومة الميقاتية من المجلس النيابي في الاسابيع القليلة المقبلة، ستطلق ورشة مزدوجة سواء في اتجاه إطلاق العجلة السياسية عبر مبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى إعادة إحياء طاولة الحوار لاستكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية مع احتمال توسيعها لتشمل اطرافا جديدة ومواضيع جديدة أو في اتجاه دفع العجلة الحكومية نحو التصدي لكل تراكمات المرحلة السابقة. وقد أقر ميقاتي في إطلالته المسائية عبر برنامج &laqascii117o;كلام الناس" مع الزميل مرسيل غانم بأن مهمته ليست نزهة، بل هي اشبه بطريق جلجلة طويلة المدى ومزروعة بالألغام كما بالتحديات الداهمة والثقيلة، خاصة أنه يرث بحكومته واقعا لبنانيا فيه من التعقيدات السياسية والاقتصادية والمعيشية ما قد يفرض على الحكومة الميقاتية أن تخضع لامتحان يومي في إثبات قدرتها على اجتراح الوصفة الحقيقية للعبور بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار. وإذا كانت التحديات السياسية التي تواجه الحكومة كبيرة بفعل تطورات المنطقة من جهة، وبفعل الانقسام الداخلي العمودي بين الموالاة والمعارضة من جهة ثانية والذي يحمل معه نذر مواجهة سياسية قاسية بين الفريقين، فإن التحديات الكبرى تكمن في المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية المتراكمة أو المستجدة. ولعل أبرز التحديات المقبلة تكمن في مواجهة آثار موجة التضخم الخارجي، والغلاء المستفحل على كافة المستويات وتزايد الأعباء المعيشية وتردي التقديمات في ظل ضعف القدرة الشرائية للأجور والرواتب داخلياً، إضافة إلى تراجع تدفق الرساميل الخارجية وتحويلات اللبنانيين خلال الأشهر الأولى من السنة بأكثر من مليار وسبعمئة مليون دولار، أي ما نسبته 30 في المئة، خلال العام 2011. وبعدما عرضت &laqascii117o;السفير"، أمس، للتحديات السياسية الداهمة، تحاول اليوم اختصار أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية في العناوين الاساسية الآتية:
أولا، مواجهة تأمين تمويل الدولة واحتياجات الخزينة، حيث تحوّل مصرف لبنان الى المموّل الاساسي للخزينة، مع تزايد عجز الموازنة نتيجة ارتفاع عجز الكهرباء إلى حوالى 1,8 مليار دولار على سعر برميل للنفط بحدود المئة دولار، مع بروز احتمال ارتفاع كلفة الكهرباء على المواطن مع دخول الصيف الذي قد يشهد أزمة تقنين قاسية اكثر من العام الماضي نتيجة نقص الانتاج الى حوالى 1400 ميغاوات، علما ان الحاجة هي الى أكثر من2600 ميغاوات خلال الصيف. وهذا أمر يستوجب أولوية في المعالجة بعيداً عن التنظير والتوصيف بعد أكثر من 14 دراسة من دون أي تنفيذ... ولعل العبرة هي في طرق كل الأبواب وأولها الباب الايراني، لتأمين بعض حاجات لبنان من الكهرباء بأسعار مغرية.
ثانيا، ثمة أولوية لخلق مناخ من الاستقرار وتفعيل الاتفاقات التجارية مع الدول المجاورة ومن ثم البعيدة، وهو أمر بديهي للمساعدة في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، على اعتبار ان عناصر النمو الاقتصادي تقوم على الصادرات والحركة السياحية، إضافة الى عنصر التحويلات من الخارج وكلها عناصر شهدت تراجعات ملحوظة بين 12 و30 في المئة خلال العام الحالي.
ثالثا، يفترض ان تتنبه الحكومة الى الاحصاءات الاخيرة لواقع المجتمع اللبناني من الناحية الاجتماعية، حيث إن ثلث الشعب اللبناني بات تحت خط الفقر والثلث الثاني يقف على الخط تماماً وهو مهدّد بالنزول تحته ما لم يتم تشجيع الاستثمار وزيادة فرص العمل امام الشباب الخارج من الجامعات والمعاهد المهنية. والجدير بالذكر هنا ان الاحصاءات في هذا المجال تفيد بأن لبنان بحاجة الى خلق اكثر من 35 الف فرصة عمل سنوياً لا يؤمن منها سوى حوالى 12 الف فرصة عمل، وهذا مؤشر على بطالة وهجرة قسرية تفوق الخمسين في المئة، علما أن احصاءات اخرى تقول ان الحاجة هي لخلق 50 الف فرصة عمل اذا ما تم احتساب تاركي الدراسة المبكرة بسبب الظروف المعيشية والمادية الصعبة.
رابعا، يجب ان يلتفت البيان الوزاري الى موضوع ملء الشغور في الادارات والمؤسسات العامة البالغ حوالى 47 في المئة في غالبية الوزارات لا سيما في الفئة الاولى التي تصل نسبة الشواغر فيها الى 59 في المئة حسب دراسة أعدها وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش، وإلى حوالى 41 الى 59 في المئة في الفئة الثانية على مستوى رؤساء المصالح والحال نفسها بالنسبة للمستويات الاخرى.
خامسا، زيادة النفقات الاستثمارية على المشاريع الخدماتية من مياه وكهرباء واتصالات وبنى تحتية، كانت متوقفة منذ سنوات نتيجة تعطيل الموازنات العامة منذ العام 2005 وحتى العام 2011، ما أدى الى تردي هذه الخدمات مع سائر التقديمات بفعل ترهل الادارة وعدوى الانقسام السياسي في داخلها.
سادسا، القضية المعيشية والتضخم الذي يفوق 10 في المئة خلال العام 2011، وهي النسبة الاعلى منذ عشر سنوات نتيجة ارتفاع الاسعار خارجياً وأسعار المحروقات بالتحديد التي انسحبت على كل السلع الاستهلاكية. هذا الواقع جعل نسبة التضخم التراكمي بين العام 1996 وحتى نهاية العام 2010 تتخطى 110 في المئة مما يعني ان الاجور ومداخيل الاسر فقدت اكثر من 50 في المئة من قدرتها الشرائية.
سابعا، ضرورة ان تبادر الحكومة الى اطلاق الحوار الاقتصادي الاجتماعي، علما ان رئيس الحكومة يردد انه يضع في اولويات حكومته معالجة القضايا المعيشية والتقديمات الاجتماعية عن طريق تعزيز لواحق الاجور، مع معرفته المسبقة بوضع الخزينة والموازنة والتحديات المالية في تمويل احتياجات الدولة وكذلك اوضاع مؤسسات القطاع الخاص في ظل تراجع المؤشرات العامة. كذلك يجب الأخذ في الاعتبار عجز الدولة والمؤسسات عن تأمين زيادات كبيرة في الاجور وكذلك عجز خزينة الدولة عن تحمل المزيد من النفقات الكبيرة التي تنعكس زيادة في كلفة خدمة الدين العام الذي يشكل القسم الاكبر من النفقات العامة بما يتعدى 4،5 مليارات دولار سنوياً أي ما يوازي 38 في المئة من نفقات الموازنة العامة..
ثامنا، على صعيد القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة فإنها تحتاج الى تسهيلات بالتشريع والدعم المالي والاصلاح الضريبي، والعمل على تشجيع المزارعين، مع محاولة انقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الذي تراجعت قطاعاته نتيجة حال عدم الاستقرار التي سادت ما قبل ولادة الحكومة الجديدة، اضافة الى تفويت فرصة الافادة من توترات المنطقة باستقطاب الرساميل والحركة السياحية.
تاسعا، تبقى الاولوية بعد نيل الحكومة الثقة، تكريس الاستقرار المالي والنقدي وتعزيز الثقة انطلاقاً من التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدم خلق فراغ في القطاع الاساسي في الاقتصاد، لا سيما أن مصرف لبنان والمصارف ما زالت تمول كل احتياجات الخزينة والقسم الاكبر من الاستحقاقات الخارجية. فالدين العام وصل اليوم الى 52,7 مليار دولار بزيادة 3 في المئة خلال خمسة اشهر بينما النمو الاقتصادي سيكون 2,5 في المئة عن كامل العام 2011 وهنا خطورة العودة الى نمو الدين العام بأكثر من النمو الاقتصادي مما سيزيد من المخاطر ويضعف تصنيف لبنان المالي.
ميقاتي: مع المقاومة
إلى ذلك، نفى ميقاتي أي تدخل سوري في تشكيل الحكومة وتوقع ان تستعمل 14 آذار كل أساليبها لمواجهة الحكومة، الا انه قال ان الحكومة لن ترضخ إلا للشعب اللبناني. وأكد في حديث لبرنامج &laqascii117o;كلام الناس" التلفزيوني، ان مصلحة لبنان في أن تكون هناك علاقات طيبة مع كل الدول الشقيقة والصديقة وخاصة سوريا وأن يحترم القرارات الدولية". مشيرا ردا على سؤال الى &laqascii117o;ان القرار الظني عندما يصدر ستجتمع الحكومة وتتخذ القرار المناسب". وأكد ميقاتي ان &laqascii117o;المقاومة محل إجماع لبناني على مقاومتها لاسرائيل"، إلا انه قال نحن مع السلاح المقاوم ولكننا سنطلب سحب السلاح من المدن". ومد ميقاتي يده الى &laqascii117o;تيار المستقبل" وقال: انا تواق دائما لعلاقة ممتازة مع الرئيس سعد الحريري. الى ذلك، اكد ميقاتي على العنوان التصالحي لحكومته، خلال ترؤسه الاجتماع الاول للجنة صياغة البيان الوزاري، وشكل هذا الامر قاسما مشتركا بينه وبين اعضاء اللجنة الذين اجمعوا على المرتكزات التصالحية للبيان، &laqascii117o;لكي تثبت الحكومة انها بالقول والفعل والممارسة حكومة كل اللبنانيين" كما قال وزير الصحة علي حسن خليل لـ&laqascii117o;السفير". وشدد وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور على ضرورة أن يعبر البيان عن &laqascii117o;خيارات الحكومة واتجاهاتها التصالحية في الداخل والخارج، مع حفظ الثوابت الاساسية المتعلقة بالمقاومة والعلاقات العربية وفي مقدمها العلاقة مع سوريا"، فيما شدد وزير العدل شكيب قرطباوي على وجوب اعتماد الواقعية والابتعاد عن الوعود الخيالية مؤكدا احترام القرارات الدولية. وأكد وزير البيئة ناظم الخوري على الجو التصالحي وقال وزير العمل شربل نحاس انه يأمل ان يتضمن البيان الوزاري &laqascii117o;كل ما يهم الناس". من جهة ثانية، كشفت مصادر رئاسية لـ&laqascii117o;السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يدرس جديا فكرة توجيه الدعوة لعقد طاولة الحوار في فترة غير بعيدة. وأوضحت ان الظرف الحالي ليس مناسبا لتوجيه الدعوة وأن سليمان ينتظر انجاز البيان الوزاري للحكومة، ونيل الحكومة ثقة المجلس النيابي ومن ثم انطلاق عجـلة العمل الحكومي على ان يطلق بعد ذلك، جولة مشاورات مع الفرقاء الداخليين من دون استثناء. وردا على سؤال قالت المصادر الرئاسية ان إمكان توسيع طاولة الحوار مطروح كما ان هناك أفكارا لتوسيع محاور البحث في اتجاه تناول الشأن الاقتصادي، اضافة الى الاستراتيجية الدفاعية، الا ان هذه الافكار لم تحسم بعد، فضلا عن ان هذا الامر سيتم التشاور فيه مع الاطراف السياسية المعنية.


- 'النهار':
مع مباشرة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مهماته أمس في السرايا ساعيا الى سحب فتيل الاحتدام السياسي الذي أثاره تأليف الحكومة لدى قوى المعارضة، بدت الحكومة عازمة على التعجيل في انجاز بيانها الوزاري وصوغه في مهلة لا تتجاوز عشرة أيام وبمضمون سياسي متكيف مع التحديات التي تواجهها.وعكس زوار السرايا في اليوم الاول لعودة ميقاتي اليها بعد ست سنوات من تجربته الاولى، تقدم الملفات ذات الصلة بقضايا المواطنين في ضوء المدة الطويلة التي صرفها رئيس الوزراء في توقيع البريد المتراكم والمعاملات العالقة بفعل طول مدة تصريف الاعمال وتأخير تأليف الحكومة الجديدة، الامر الذي يحتم إعطاء القضايا المعيشية والاجتماعية والانمائية والاقتصادية أولوية قد تفوق بأهميتها الشق السياسي في البيان الوزاري.وأبلغ زوار السرايا 'النهار' ان الاجتماع الاول الذي عقدته اللجنة الوزارية لصوغ البيان شهد تداولا للعناوين العريضة للمسائل السياسية الاساسية والمثيرة للجدل ولا سيما منها الالتزامات الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان وسواها، وأن ثمة اتجاهات مشتركة اتفق على اعتمادها في تحديد مواقف الحكومة منها. وقالوا إن رئيس الوزراء ليس في وارد وضع الحكومة في مواجهة مع الغرب والمجتمع الدولي، مما يعني ان البيان الوزاري لن يتضمن ما يستفز المجتمع الدولي، كما أن مضمون البيان يهدف الى ارضاء مختلف الفئات اللبنانية. وتوقع الزوار ان يأتي البيان مقتضبا تجنبا لأي مطبات تحتمل تأويلات وتفسيرات، وسيلحظ في مقدمته السياسية ثوابت تشدد على التمسك بالطائف والدستور وعلاقات لبنان العربية والدولية والتحضير لقانون انتخاب جديد. كما طلب من الوزراء اعداد الافكار والمقترحات التي يرون ادراجها في البيان في الجزء المتعلق بالاقتصاد والتنمية وتسيير الدولة واطلاق ورشة واسعة لاحياء المشاريع والسعي الى اخراج لبنان من الركود الذي يعانيه.وأفادت مصادر وزارية انه تأكيدا لتوجه ميقاتي وحكومته الى استبعاد الكيدية أو الممارسات الانتقامية عن اجراءاتها، برز توجه الى احتواء الازمات التي نشبت في الآونة الاخيرة في بعض الوزارات والتي أثيرت معها أوضاع بعض المواقع الادارية والامنية الاساسية. وتبعا لذلك، استبعدت المصادر أي تحريك قريب لملف التعيينات 'الكبيرة' باستثناء التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي سيدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء فور حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب. وتقرر في اجتماع لجنة البيان الوزاري امس ضم الوزيرين جبران باسيل ووليد الداعوق الى اللجنة التي ستعود الى الاجتماع الثلثاء المقبل. واتصل ميقاتي لهذه الغاية برئيس الجمهورية ميشال سليمان مستوضحا الآلية التي يجب اعتمادها لضم الوزيرين، وتبين انها تحتاج الى قرار جديد لمجلس الوزراء...


- 'السفير':

عماد مرمل
تسرع &laqascii117o;14 آذار" في &laqascii117o; تكفير" الحكومة يحرق المراحل.. والمصداقية.. ميقاتي يواجه الحرب الشاملة.. بـ&laqascii117o;ردم الشغور الحريري"
من الواضح ان قوى 14 آذار بقيادة &laqascii117o;تيار المستقبل" قررت ان تحول حياة ميقاتي في السرايا الى جحيم، وأن تفعل كل شيء لكي لا يهنأ بوجوده في رئاسة الحكومة، وبالتالي فإن القدرات التي تملكها هذه القوى على كل المستويات ستوظف بالطاقة القصوى للانقضاض عليه ومنعه من التقاط أنفاسه، بما يكفي لإبقائه في موقع دفاعي وإشغاله بالنيران المفتوحة عليه من كل حدب وصوب، وصولاً الى تقصير أمد إقامته في السرايا الحكومية قدر الإمكان..ولا يبدو فريق 14 آذار بصدد التمييز في حربه المفتوحة بين الوسطيين و8 آذار داخل مجلس الوزراء، وما بدر منه حتى الآن في خطابه السياسي يوحي بأنه يضع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي والنائب وليد جنبلاط في سلة واحدة مع حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وحلفائهم، بل ان بعض المواقف الصادرة مؤخرا عن شخصيات في &laqascii117o;المستقبل" بيّنت ان الجيش اللبناني ذاته ليس محيّدا وانه سيوضع في مرمى النار كلما دعت الحاجة، وكأنه يُنظر اليه باعتباره جيش 8 آذار او &laqascii117o;الاكثرية الجديدة".. لكن العارفين بميقاتي، يؤكدون ان الرجل كان يتوقع مثل هذه الحملة الشرسة ولم يُفاجأ بها، وبالتالي فهو لن ينزلق الى &laqascii117o;حرب شوارع" مع خصومه، بل سيواجه على طريقته الخاصة التي تقوم على &laqascii117o;الاحتواء" حيناً وعمليات &laqascii117o;الكوماندوس" الموضعية حينا آخر.. إنها استراتيجية &laqascii117o;السهل الممتنع" التي تشبه كثيراً نجيب ميقاتي من أجل &laqascii117o;جَسر(ردم) الشغور" الناجم عن استقالة حكومة سعد الحريري.


- 'السفير':

غاصب المختار
لجنة البيان الوزاري تقر العناوين وتطلب تصورات الوزراء وتضم باسيل والداعوق .. ميقاتي في السرايا رئيساً للوزراء: الأولوية لحاجات الناس ولا كيدية أو انتقام
... وذكرت المصادر أن موضوع المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستتم مقاربته بشكل عام على الأرجح، ومن دون ذكر أي تفاصيل، انما من باب ضرورة تحقيق العدالة.وقال أحد الوزراء الأعضاء لـ&laqascii117o;السفير" إن هناك إجماعاً بينهم على ان يكون البيان مقتضباً ومختصراً قدر الإمكان، ومباشراً في تعاطيه مع المسائل التي سيعالجها، لأن الناس ملّت الوعود غير القابلة للتنفيذ. وأمل &laqascii117o;ان يكون لدينا في الاجتماع المقبل مسودة كاملة للبيان الوزاري يعدّها الرئيس ميقاتي بناء للأفكار التي لديه والتي عرضها الوزراء، على ألاّ تتعدى صفحاته الخمس او الست صفحات فولسكاب".
لجنة البيان الوزاري
.. ترأس ميقاتي الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، وضمّ الوزراء: نقولا نحاس، علي حسن خليل، ناظم الخوري، وائل ابو فاعور، محمد الصفدي، علي قانصو، شكيب قرطباوي، شربل نحاس، ومحمد فنيش. كما حضر سهيل بوجي. وحسب المعلومات الرسمية، &laqascii117o;تمّ خلال الاجتماع وضع النقاط الأساسية التي سيتضمنها البيان الوزاري في إطار التوجه الذي اتفق عليه في خلال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أمس الاول، بأن يكون بياناً مختصراً وفق مقاربة ترضي توجّهات اللبنانيين. كما يتضمّن البيان المسائل الاقتصادية والاجتماعية الأساسية التي تهمّ المواطنين".وقبيل الاجتماع قال الوزير ابو فاعور إن لا مصلحة للبنان في أي تصادم داخلياً وخارجياً، ومطلب &laqascii117o;جبهة النضال" أن يكون البيان مقتضباً ومعبراً ومختصراً من غير مطوّلات. اما الوزير علي حسن خليل فشدّد على أن هناك ثوابت اساسية يجب أن يتضمّنها البيان.وأشار الوزير الصفدي الى &laqascii117o;ان العمل سيكون بشفافية في وزارة المالية وهناك مراجعة لتصحيح الحسابات تستغرق وقتاً ليس بالقليل. وشدّد على ان السياسة المالية للدولة قائمة، والعمل سيكون على كيفية استطاعة المواطن ان يعيش بالراتب الذي يتقاضاه". وقال الوزير فنيش إنه سيتم النظر الى القرارات الدولية في البيان الوزاري واتخاذ الموقف حسب صياغة ومضمون البيان الوزاري.


مصادر وزارية: ترحيل ملفي السلاح والمحكمة إلى جلسة الثلثاء

- 'النهار':

خليل فليحان
رد لافت لسليمان على المعارضة وتطور سلبي في الموقف الأميركي
دافع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بقوة عن 'لبنانية' الحكومة واكد انها صنعت في لبنان من دون اي تدخل سوري بخلاف ما كان يحصل في العشرين السنة الاولى من اتفاق الطائف. ورد على كل الاتهامات التي سيقت ضدها، بعبارات مركزة فكرر انها 'ولدت لبنانية مئة في المئة من دون اي تدخلات خارجية ووفق اجندة لبنانية مئة في المئة'. وذهب الى ابعد من ذلك اذ اكد انها الاولى تؤلف من دون 'وجود مرجعية سورية'. ولم يخف سليمان انزعاجه من ادراج احد معارضي الحكومة الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره السوري الرئيس بشار الاسد فور الاعلان عن تأليف الحكومة، بانه 'تدخل' في عملية تشكيلها.واتى دفاع سليمان عن 'لبنانية' صناعة الحكومة ردا على الهجوم العنيف الذي شنته مكونات من قوى 14 آذار من دون ان يسميهم بدءا بـكتلة المستقبل' الى حزبي الكتائب و'القوات اللبنانية' والكتلة الوطنية. لم يكن الانتقاد اللاذع الذي وجهته المعارضة مفاجئا بل كان متوقعا منذ اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الذي رفض ان يتمثل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.واتت مواقف رئيس الجمهورية في الكلمة الاستهلالية التي افتتح بها اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا كما وضع 'مدونة سلوك' للوزراء ليس فقط للجدد منهم، بل ايضا لبعض القدامى الذي انزعج من تصرفاتهم السابقة بحيث فتحوا 'جبهات اعلامية في ما بينهم حول ملفات خلافية كانت طرحت خلال جلسات للحكومات السابقة. وشدد على اهمية الحفاظ على 'سرية المداولات' التي تجري في اية جلسة لمجلس الوزراء. واللافت ان الرئيس سليمان ركز على التعامل بين الوزراء والمديرين العامين بـ'حكمة'. وحذر من الاقدام على 'التشفي من اي موظف'.ومن الملاحظ ان الرئيس ميقاتي لم يرد على الحملة التي شنت على الحكومة ونعتها بانها من صنع سوري متحاشيا الدخول في مواجهة مع المعارضة. واستعاض عن الرد بالتأكيد ان الحكومة لن تنتج 'الكيدية' في عملها الذي سيكون لجميع اللبنانيين' ومن 'دون تمييز بين معارض وموال'. ولم يتجاهل ثغرة التمثيل المناطقي في التوزير ووعد بالتعويض عن ذلك بـ'الانماء المتوازن'.واللافت على مستوى ردود الفعل الخارجية على حكومة 'كلنا للوطن، كلنا للعمل' موقف وزارة الخارجية الاميركية الذي وصف الحكومة بانها 'مخيبة للآمال' بعد ان كانت قد تريثت لدى الاعلان عنها بانها تنتظر البيان الوزاري للاطلاع على ما اذا كانت ستلتزم المحكمة الخاصة بلبنان وتنفيذ القرار 1701. ولم تتوافر اية معلومات عن التغيير الاميركي المفاجىء.واستغربت مصادر وزارية موقف وزارة الخارجية الاسرائيلية من حكومة ميقاتي التي تأمل في المحافظة على الهدوء على الحدود مع لبنان وعلى 'تعزيز الاستقرار الاقليمي'. وركز بيانها على ضرورة تنفيذ القرار 1701 في وقت تخرقه هي يوميا وابدت الاستعداد 'لحل جميع الملفات المعلقة عن طريق التفاوض'. ولفتت الى ان لبنان يذكر الدولة العبرية بان عليها ان تنفذ القرارات الدولية ذات الصلة باحتلالها لاراض لبنانية قبل الدعوة الى المفاوضات مع الحكومة الميقاتية سواء بالنسبة الى استمرار احتلال شمال بلدة الغجر او مزارع شبعا او تلال كفرشوبا ومطلوب منها ايضا وقف استعداداتها العسكرية وعرض عضلاتها وما تبيته من نيات عدوانية'.


- 'الأخبار':

... لا تزال استقالة الوزير طلال أرسلان محور نقاشات طويلة في مجالس الأكثرية النيابية التي أشارت مصادرها إلى وجود ثلاثة خيارات متاحة لحلّ هذه العقدة، أولها توزير الوزير السابق عادل حميّة، وهو أحد المقربين من الرئيس نجيب ميقاتي، ويُعدّ جزءاً من فريقه المالي. وتقول هذه الأوساط إن ميقاتي ربّما عمد إلى إحراج أرسلان لإخراجه وإدخال حميّة مكانه. لكنّ هذا الطرح، بحسب الأوساط نفسها، مرفوض من جميع القوى المشاركة في الحكومة. أما الخيار الثاني، فهو أن يُسمّي أرسلان مروان خير الدين بدلاً منه، لكنّ حظوظ هذا الطرح تتضاءل مقارنة مع الخيار الثالث الذي يقترح رفض استقالة أرسلان على أن يبقى المقعد معلّقاً لحين تعيين خير الدين!...


- 'النهار':

هيام القصيفي
باسيل لـ'النهار': حصّتنا ليست مغانم بل جزء من توازناتنا.. المهم أن تعمل الحكومة والموضوع الاقتصادي لم يناقش بعد
يقدم الوزير جبران باسيل في حديث الى 'النهار' مراجعة للمرحلة التي سبقت تشكيل الحكومة، والمحصلة التي خلص اليها 'تكتل التغيير والاصلاح'، والبيان الوزاري والتعيينات.ويؤكد باسيل ان 'النتائج التي انتهت اليها المفاوضات بما يعنينا ونمثل، بررت الكباش والتأخير. اذ لم يكن مبررا ان نستمر في كل حكومة جديدة على النمط نفسه. الحق يجب ان يعطى، وكان الافضل ان يعطى مبكرا توفيرا للوقت وسفكا للدماء الحكومية. ويجب ان يكونوا وصلوا الى اقتناع معنا، بأنهم يضيعون الوقت حين يمنعون حقوق الناس الذين نمثلهم. تمنينا على ميقاتي في اول لقاء معه ان يُظهر للناس انه يقدّر حقوقهم ويعطيها طوعا، بعكس ما جرى سابقا مع الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، بدلا من ان تأتي نتيجة كباش واصرارنا وصبرنا وعنادنا. ليته سمع منا بدل الممانعة والمعاندة، لكنا وفرنا كثيرا من الوقت'. ويتحدث عن النتائج التي حققها التكتل: 'عرض علينا في بدء المفاوضات خمسة وزراء فحسب مع تغيير الحقائب وفق مقولة 'لا جمع بين الطاقة والاتصالات مع فريق واحد، ولا يمكن ان نعطي فريقا قدرة السيطرة داخل الحكومة، لان هذا الامر غير دستوري. بدأنا بخمسة وزراء للتكتل وانتهينا بأكثر من الثلث.لدى التكتل عشرة وزراء مسيحيين، اضافة الى حصة الامير طلال ارسلان، وبما حصل ايضا في وزارة الداخلية. ولو الغينا هؤلاء، فما حصلنا عليه هو ضعف ما بدأنا به. وهذه الحصة ليست مغانم التيار، بل هي جزء من ميثاقنا وتوازناتنا الداخلية، فاذا اخل بها وأقصي المسيحيون منذ التسعينات، فيجب ان يعرفوا انه منذ عام 2005 اصبح ثمة حد فاصل منذ عودتنا ومشاركة المسيحيين في السلطة، ولا يستطيعون ان يتعاطوا من الآن وصاعدا وفق الذهنية التي كانت سائدة. وهذا لا يطول فريقا واحدا بل جميع الافرقاء الذين تعودوا انهم الحصة المسيحية، يجب ان يتعودوا ان هذه الحدود اصبحت مرسومة وواضحة، ولا مجال لخرقها او التنازل عنها. كنا نريد الداخلية او المال في شكل كامل. ونعتبر اننا قدمنا تنازلا بذلك، لكن المحصلة العامة كانت كافية للتعويض جزئيا'.رئاسة الجمهورية لا تقيّم بحصة وعن تكبيلهم موقع رئاسة الجمهورية بعد الشروط على الرئيس يقول: 'دور الرئاسة اكبر على مستوى كل الحكومة، ولا تقيّم حصته حتى بخمسة او اثنين كما هو الآن. رئاسة الجمهورية اكبر من وزيرين، ونحن مستعدون ان نكون مع جميع وزرائنا وما نمثل بتصرف رئاسة الجمهورية في الخط الذي يجب ان يحقق استعادة الدور والحضور والموقع والحقوق والصلاحيات، وليس مساهمة في تجزئة القوة المسيحية وتفريقها'.ويرفض ما قيل عن ان الحكومة انجزت خلال ساعتين بعد ضغط سوري، 'فقد انجزنا قصة الوزراء العشرة كعدد صاف لنا، وهذا كان جزءا من البناء الحكومي، ثم اعلنا الاتفاق على وزارة الداخلية وتوزيع الحقائب والتفاهم حول الماروني السادس. وهذا اعلنه العماد ميشال عون قبل اسبوع واتضح بالكامل خلال الجلسة الموسعة في مجلس النواب، وبعد خمسة ايام اعلنت الحكومة، ولم يكن قد تبقى سوى توزير فيصل كرامي'.وهل العامل السوري معزول، يجيب: 'الوضع اللبناني ليس معزولا عن الوضع السوري. لكن لم يكن هناك تدخل سوري في تركيبة الحكومة الا رغبة سورية اعلنت علنا هي اهمية تشكيل الحكومة. طبيعي ان يكون لسوريا مصلحة في تأليف حكومة في لبنان في الوضع الامني الفالت وعلى الحدود. ولكن اؤكد بالحد الادنى من جانبنا، انه لم يكن هناك تدخل معنا، ولا سوريا ولا حزب الله او اي طرف برهن انه قادر على ان يؤثر علينا للقبول بما هو دون الادنى المطلوب بالنسبة الينا'. ويؤكد في المقابل ان 'حل الرئيس نبيه بري كان من عنده ولم نكن في جوه. توقعنا صدور الحكومة بين يوم وآخر، وفق حلول متداولة لم يكن من ضمنها حل بري'. ويضيف: 'صار لدينا حكومة بلا تدخل سوري بتفاصيلها، واي تدخلات خارجية اخرى على رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لم تمنع اعلان التأليف. يبقى الى اي حد هي قادرة الحكومة بادائها على ان تكون منيعة تجاه هذه التدخلات. فليس مهماً تأليف الحكومة، بل ان تعمل وتنتج وتفعل حتى لا تبقى التدخلات الخارجية قائمة'.وهل يظل الود مفقودا مع ميقاتي في الحكومة، يقول 'يجب ان نكون في فريق واحد والا يكون هناك تمييز بيننا ورئيس الحكومة، حرصا على البلد وعلينا وعليه. لكن الاداء يعود الى رئيس الحكومة. نحن نريد له ان ينجح وتنجح الحكومة، وعلينا ان نساعده، ولكن ليس على حساب اقتناعنا وحقوقنا والقانون والدستور وانتظام المؤسسات. وكما كنا نتمنى ان يتم التسليم بحقوقنا مبكرا في المشاورات الحكومية، نتمنى الا يمنعنا احد من تطبيق القانون، لان معاندتنا حينها ستكون نفسها. نعتبر ان صفحة التأليف طويت وبدأت صفحة جديدة، ان شاء الله نكون اخذنا جميعا العبر من مرحلة التأليف'...


- 'الأخبار':

لوحظ في الفترة الأخيرة أنّ الرئيس السابق للمكتب الإعلامي في قصر بعبدا، رفيق شلالا، يتردّد على مكاتب الرئيس نجيب ميقاتي، سواء في فردان سابقاً أو في السرايا الحكومية. ويشير مطّلعون إلى إمكان أن ينضمّ شلالا إلى فريق ميقاتي، وذلك لخبرته الطويلة في المجال الإعلامي، إضافة إلى معرفته الواسعة بأصول التنظيم والبروتوكول.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
حوري: 14 آذار ستلجأ للشارع عند الضرورة .. وتواجه الانقلاب سلمياً... (للقراءة).


حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- 'الأخبار':
ميليس: الأسد اغتال الحريري
بعد طول غياب، أطل الرئيس الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية (في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) ديتليف ميليس، ليكرر اتهاماته للنظام في سوريا بالتورّط في جريمة اغتيال الحريري. وجديده هذه المرة، تأكيده أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من أمر بقتل الحريري، بعدما &laqascii117o;اشتبه السوريون في أن الحريري سعى بالتعاون مع الفرنسيين والأميركيين الى إسقاط النظام في سوريا وإلى نزع سلاح حزب الله". وحدّد ميليس الدافع الأساسي لاغتيال الحريري بقرار مجلس الأمن 1559، &laqascii117o;إذ إن هذا القرار كان موجّهاً ضدّ سوريا".كلام ميليس أتى في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الألمانية أمس، قال فيها إن إفادات الشهود تؤكد له أن &laqascii117o;هيكلية نظام الحكم في سوريا لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة الا من خلال توجيهات الأسد". وتحدث ميليس، وهو المدعي العام السابق للعاصمة الألمانية برلين، عن أهمية شهادات النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري.وأفاد بأن النظام في سوريا يعتمد على الإثراء، إذ إن &laqascii117o;كل المقربين من رأس الهرم يصبحون أغنياء" بحسب قوله، &laqascii117o;لكن عندما يشعر هؤلاء بأن النظام يتعرّض لخطر السقوط فقد ينقلبون عليه كما هي حال جميع الديكتاتوريات".وفي ختام المقابلة، انتقل ميليس من التحليلات التحقيقية إلى التحليلات السياسية، متكهّناً أن &laqascii117o;النظام في سوريا سيسقط في غضون عام أو عامين"، لكنه قال إنه &laqascii117o;يجهل مدى قوة المعارضة السورية". وذكر ميليس أن ما قاله هنري كيسينجر عن &laqascii117o;عدم وجود حلول لمشاكل الشرق الأوسط من دون سوريا"، &laqascii117o;لا يعني شيئاً، فسوريا طالما كانت جزءاً من أزمة الشرق الأوسط".


- 'صدى البلد':

الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف ل 'صدى البلد': لا موعد محدداً للمحاكمة والحكومة اللبنانية ملزمة بالتعاون..'لا علاقة للقرار الاتهامي بالتطورات السياسية في لبنان والمنطقة'.. 'موقفنا من توقيت الإعلان عن القرار الإتهامي لم يتغير'..'قد يبقي فرانسين على سرية القرار لإعلام المتهمين قبل الجمهور'... (للقراءة).


- 'الأخبار':

جوانا عاز

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد