المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 21/6/2011

'ويكيليكس' صحيفة الجمهورية'

'ويكيليكس' عن مسؤول اسرائيلي: الحرب مع حزب الله مجرّد مسألة وقت


ـ 'الجمهورية':
كشفت صحيفة 'الجمهورية' عن وثيقة لموقع 'ويكيليكس' وفيها ان نائب وزيرة الخارجيّة الأميركيّة للشؤون الإداريّة والموارد جاكوب لو نقل مضمون زيارته الأخيرة لإسرائيل، حيث بحث مع المسؤولين الإسرائيلين في الوضعين الأمني والاقتصادي.
وجاء في مذكّرة سرّية صادرة عن السفارة الأميركيّة في تل أبيب في تاريخ 5 شباط 2010 أنّ كلّا من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي يواصلان اعتبار قوّة إيران النوويّة تهديدا وجوديّا وكارثة على الاستقرار الإقليمي. وأضافت أنّ الحكومة الإسرائيلية تدفع في اتّجاه فرض عقوبات مشدّدة فوريّة، مع الإصرار على الإبقاء على الخيار العسكري. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليّون أنّ طريقة حلّ الملفّ النووي الإيراني في السنتين المقبلتين ستقرّر مفهوم القوّة الأميركيّة للسنين المقبلة. وجاء في المذكّرة الأميركيّة بالنسبة إلى الملفّ اللبناني، أنّ المسؤولين في الحكومة الإسرائيليّة يعتقدون أنّ الحرب مع حزب الله هي مجرّد مسألة وقت، ولا يستعجلون المبادرة بأيّ خطوة استفزازيّة. وأضافت أنّ هؤلاء المسؤولين على اقتناع بأنّ حزب الله في الوقت الحالي ليس مهتمّاً بأيّ شكل من أشكال القتال. ومع ذلك، يردّد المسؤولون الإسرائيليّون سرّا وعَلنا أنّ لبنان بكامله سيتحمّل مسؤوليّة أعمال حزب الله مع وجود الحزب داخل الحكومة اللبنانيّة.
أمّا بالنسبة إلى الشقّ الاقتصادي، فنقل جاكوب لو 'أنّ الاقتصاد الاسرائيلي، وعلى رغم النموّ القوّي، قبل الأزمة، يبقى أضعف ممّا يبدو عليه. وهناك في إسرائيل نوعان من الاقتصاد: إقتصاد تدريجي مبني على المعرفة، والذي يشغّل تسعة في المئة من اليد العاملة، وهذا الاقتصاد تنافسي جدّاً على الصعيد العالمي، وذو إنتاجيّة عالية. وهناك اقتصاد أكبر بكثير، مبنيّ على التصنيع والخدمات، وهو يواجه المخاطر من قِبل العولمة وركود الإنتاجيّة. ومعدّل مشاركة اليد العاملة في إسرائيل يبلغ 55 في المئة، ويعتبر من بين النّسب الأدنى في الدول النامية، وسبب ذلك إلى حدّ كبير واقع إسرائيل الاجتماعي والديني الفريد من نوعه'.
إشراك المزيد من الناس في العمالة المنتجة سيكون له دور رئيسي في التعامل مع العدد المتزايد من المتقاعدين.ومع ذلك فإنّ إشراك المجموعات العاطلة عن العمل، لا سيّما العرب-الإسرائيليّين واليهود المتشدّدين يطرح تحدّيا كبيرا، فديموغرافيّاً تشكّل هذه المجموعات تزايدا نسبيّا في المجتمع الشاب الإسرائيلي، وكلتا المجموعتين متخلّفتان في مجالي التعليم والمشاركة المدنيّة.


'ويكيليكس' عن مسؤول اسرائيلي لمجلس الأمن: لحث لبنان على نشر قوات بـ3 نقاط


ـ 'الجمهورية':
كشفت صحيفة 'الجمهورية' عن وثيقة لموقع 'ويكيليكس' صادرة في 10 تموز 2006 عن البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، جاء فيها ان الموفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جيلعاد كوهن أطلع المسؤولين في 26 حزيران على أنّ حكومة إسرائيل تعتقد أنّ قرار مجلس الأمن المقبل في شأن تمديد ولاية قوى الأمم المتحدة في لبنان يجب أن يحث الحكومة اللبنانية على نشر قوى عسكرية على نقاط ثلاث ساخنة على طول الخط الأزرق، وهي أكثر النقاط عرضة للتوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وتقع في: شمال بلدة الغجر ومحيط بلدة حولا ومنطقة رميش، إضافة إلى مناطق الدوريات المشتركة على طول الخط الأزرق. وأوضح كوهن أنّ القرار يجب أن يعيد النظر في مسألة السيادة اللبنانية لناحية استعادتها في شكل كامل بموجب القرار 1559 الذي يدعو إلى إنهاء التدخلات الخارجية في لبنان.
وأشارت مسؤولة الشؤون السياسية في إدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام كورنيليا فرانك، إلى أنّها ستأخذ في عين الاعتبار طريقة تحديد النقاط الساخنة على الخط الأزرق، لكنّها توقعت أن يتم التركيز على المناطق التي أنشأ فيها حزب الله تحصينات قريبة من مواقع القوّات الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، كما تنوي إدارة عمليات حفظ السلام إعلان تقرير الأمين العام في 21 تموز.
وبينما توقّعت فرانك أن لا يتضمن تقرير الأمين العام عملية اغتيال شخصيْن فلسطينييْن من منظمة الجهاد الإسلامي في 28 أيار في صيدا، بما أن الهجوم لا يدخل ضمن مسؤولية اليونيفيل، إلا بما لديه من تأثير في المناخ السياسي، قالت إنّ التقرير سيوثّق ارتفاع عدد الطلعات الجويّة الإسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية في فترة أعمال العنف التي حصلت في الثامن والعشرين من شهر أيار. وأضافت فرانك أنّ التقرير سيؤكد أنّ الأعمال الحربية في 28 أيار كان منشأها من الطرف اللبناني، وأنه لم يكن من الواضح إذا كان الموضوع من مسؤولية حزب الله أو الفلسطينيين.


'ويكيليكس' عن محلل سوري قريب من النظام: سوريا قد تدفع لبنان لعدم الاستقرار اذا سُرعت المحكمة


ـ 'الجمهورية':

كشفت صحيفة 'الجمهورية' عن وثيقة نشرها موقع 'ويكيليكس' وفيها ان محلّلا سوريا قريبا من نظام بشّار الأسد بحث مع مسؤولين أميركيّين في دمشق، في موقف الحكومة السوريّة من ملفّ اللاجئين العراقيّين ولبنان وإيران، شارحا أنّ ورقة اللاجئين العراقيين يتمّ استغلالها لتحسين العلاقات السوريّة-الأميركيّة. وحذّر المحلّل من أنّ سوريا قادرة على تحديد مستوى الاستقرار في لبنان، وأنّ في استطاعتها تخريب الاستقرار فيه، في حال اتّخذت خطوات نحو تسريع تشكيل المحكمة الدوليّة.
ففي مذكّرة سرّية صادرة عن السفارة الأميركيّة في دمشق في 28 شباط 2007 جاء أنّ اجتماعا عقد بين مسؤولين من السفارة الأميركيّة ومحلّل للسياسة السوريّة الخارجية وقريب من النظام، تعكس رؤيته السياسيّة نظرة الحكومة السوريّة.
وجاء في المذكّرة أنّ المحلّل لمّح إلى مسألة اللاجئين العراقيين في سوريا قائلا: 'كانت ورقة في يدنا، لوّحنا بها لكن لم نستعملها'، مشيرا إلى التعديلات الصارمة الجديدة التي كان يمكن أن تؤدّي إلى طرد عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيّين خارج سوريا. وأوضح المحلّل أنّ الحكومة السوريّة لم ترفض التعامل في ملفّ اللاجئين مع الحكومة الأميركيّة، ولكنها قلقة من الشروط الأميركيّة المفروضة في هذا التعامل، مشيرا إلى أنّ مسألة اللاجئين العراقيّين محدودة جدّا، ولا تنقل فكرة أنّ سوريا هي في قلب الحدث، ويجب على الأميركيين معاملتها في صورة جدّية.
أمّا في الملف اللبناني، فتوقّع المحلّل أن يستمرّ الوضع الحالي من عدم الاستقرار، وإنّما من دون تصعيد، مضيفا أنّ سوريا 'تنتظر تحقيق تسوية مع الولايات المتّحدة في لبنان'، شارحا أنّ الوضع القائم في لبنان هو مجرّد 'استعراض'، وسوريا قادرة على دفع الوضع في اتّجاه 'عدم استقرار حقيقي' إذا كانت هناك خطوات لتسريع تشكيل المحكمة الدوليّة أو تطبيق قرارت الأمم المتّحدة تحت البند السابع. وأضاف أنّ في حال تدخّل الأمم المتّحدة 'سنلعب أوراقنا' في لبنان، والوضع 'سيزداد سوءا'.
وقدّر المحلّل السوري أنّ الحسابات الإيرانيّة حيال العراق توقّعت مستويات شديدة من عدم الاستقرار، خلافا للحسابات السوريّة التي تنظر إلى استغلال العراق بهدف تطوير علاقاتها مع الولايات المتّحدة الأميركيّة. واتّهم المحلّل إيران بلعب لعبة مزدوجة ومعقّدة، فمن جهة، كانت إيران تدعم حكومة نوري المالكي، ومن جهة أخرى كانت تؤمّن السلاح والأموال لمجموعات معارضة للحكومة العراقيّة والوجود الأميركي، قائلا: 'إذا أرادت الولايات المتّحدة السيطرة على الوضع في العراق، فعليها تحسين علاقتها مع سوريا'. وأشار المحلّل إلى أنّ سوريا عطّلت أيّ خطوة إلى الأمام على صعيد الجهود الإيرانيّة للعمل مع السعوديّة على الملفّ اللبناني، وأنّ سوريا تستغلّ الجهود الإيرانيّة كوسيلة لتحسين علاقاتها الخاصة مع السعودية، متوقّعا أن 'تختفي' القناة الإيرانية في حلول موعد القمّة العربية المقبلة في مدينة جدّه.


أهم الأخبار

جنبلاط: الأميركيّون يريدون الانتقام من سوريا عبرنا


ـ صحيفة 'الأخبار':
نقولا ناصيف
لم يطُل الارتياح الذي بدا على رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط على أثر ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الاثنين الماضي. بين الأربعاء 8 حزيران الذي سبق ذلك الاثنين، وإبصار حكومة ميقاتي النور أخيراً، وُجدت كل الأسباب اللبنانية كي يتجاوز الحلفاء في الغالبية الجديدة خلافاتهم ويدفعوا، مع الرئيس المكلف، في اتجاه تأليف الحكومة.
غداة الأربعاء، أربعاء اجتماع أقطاب الغالبية في مجلس النواب، ذهب جنبلاط إلى دمشق واجتمع بالرئيس السوري بشّار الأسد، وتحدّث معه في نتائج اجتماع الأربعاء الذي أفضى إلى تذليل بعض العقد العالقة، وأطلعه على البعض الآخر العالق بدوره، وأخصّه توزير المعارضة السنّية في حكومة ميقاتي، وتحديداً ضم فيصل كرامي إلى وزرائها.
أتى الدور الإيجابي لدمشق غداة لقاء الأربعاء، وساهم في تهدئة الخواطر لسحب المشكلة السنّية من التداول عبر الدور الذي اضطلع به رئيس المجلس نبيه برّي صباح الاثنين 13 حزيران، كي يصار فوراً إلى طي أزمة طويلة من التكليف. فاجأ استعجال التأليف الجميع إلا ثلاثة: برّي وميقاتي وجنبلاط. الأصحّ أنه فاجأ أيضاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان ينتظر ميقاتي مساء الاثنين، بناءً على طلب الأخير، لمناقشة حصيلة الاتصالات، فإذا بالرئيس المكلف يستعجل الاجتماع صباحاً، ويبدي لرئيس الجمهورية عجلة في التأليف.
هكذا صحا الجميع على ضرورة إبصار الحكومة النور أخيراً، بمَن فيهم سوريا. كل ذلك كي يتيقن الزعيم الدرزي من صحة تقديره، وهو أن المشكلة لبنانية فقط.
قالت وجهة نظر جنبلاط، بعدما دقّ للغالبية الجديدة ـــــ وهو الشريك الرئيسي في صنعها ـــــ جرس انهيارها وتفككها في 27 أيار، إن إطالة أمد التأليف تضرب صدقية تحالف قوى الغالبية، ووجد أن ما يُباعد بين أفرقائها وتأليف الحكومة مطالب محلية، لا تمت إلى أي اعتبار خارجي بصلة. كل أفرقاء الغالبية يريدون حصصاً كبيرة، إلى أن كان الجميع في أربعاء 8 حزيران في ساحة النجمة.
يروي جنبلاط الوقائع: ذهبت إلى المجلس بناءً على تنسيق مسبق مع الرئيس برّي، وأكدت له أنني سآتي إلى المجلس ولن أكمّل النصاب القانوني للجلسة العامة كي لا أحرج أحداً. تفهّم الرئيس برّي وجهة نظري. انضم إلى الاجتماع العماد ميشال عون والحاج محمد رعد وسليمان فرنجية وأسعد حردان وطلال أرسلان، ثم أتى الرئيس ميقاتي. عقد ميقاتي وعون خلوة انضم إليها برّي، ثم طُلب مني أنا أن أشارك. أصبح الجميع في الداخل. تمنينا على ميقاتي وعون تسهيل تأليف الحكومة. قال ميقاتي إنه لا يريد جبران باسيل في حقيبة الطاقة، فقلت إن أزمة الطاقة تعود إلى يوم ضرب صاعق كهربائي محلي وإقليمي جورج أفرام وأقاله من هذه الوزارة وأحلّ محله إيلي حبيقة. ثم تعاقب على هذه الوزارة وزراء كثيرون، وفشلوا في وضع الخطط والخطط المضادة. قلت إننا لا نريد خلافاً مع عون، ورجونا ميقاتي توزير باسيل في حقيبة الطاقة. وافق، ولكنه تمنى أن لا تكون حقيبة الاتصالات مع شربل نحّاس. هكذا، كما وافق ميقاتي على بقاء باسيل في حقيبة الطاقة، وافق عون على توزير نحّاس في حقيبة سوى الاتصالات. كانت هذه المعادلة التي أخرجت الأكثرية من مأزق تعثّر التأليف. كانت المشكلة لبنانية فقط. لاحظنا أن طلال أرسلان كان مستاءً، وكان يأمل في حقيبة سيادية.
يضيف جنبلاط: اليوم التالي ذهبت إلى دمشق، وقلت في حديث طويل مع الرئيس الأسد إنه لا يجوز بقاء لبنان في حال من الفراغ. على طريقته، طلب الأسد من حلفائه استعجال التأليف؛ لأن وجود حكومة لبنانية جديدة يؤدي في نهاية المطاف إلى التخفيف عن سوريا. كانت خاتمة حلّ العقدة الأخيرة، عقدة تمثيل المعارضة السنّية، بين يدي برّي بتخليه عن مقعد شيعي. ارتاح الرئيس السوري إلى ما أطلعته عليه عن تذليل الغالبية خلافاتها. لم تؤخر سوريا مرة تأليف الحكومة، ولا وقفت عقبة في طريق ميقاتي أو أي طرف آخر لتأخير وجود حكومة لبنانية. كأيام سعد الحريري عندما كان يؤلف حكومته، غرقنا جميعاً في المطالب والمطالب المضادة.
غداة تأليف الحكومة، 14 حزيران، زار جنبلاط الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله وناقشا مرحلة ما بعد التأليف. لم يفت نصر الله تذكير جنبلاط بانتقاده حزب الله وتحميله مسؤولية تعثر تأليف الحكومة.
قال له: لحقتنا طرطوشة.
ردّ جنبلاط: طرطوشة واحدة بس.
يضيف الزعيم الدرزي: لم أقل إن حزب الله لم يُرد تأليف الحكومة، بل نبهت إلى ضرورة الإسراع فيه حتى لا نُغرق البلاد في مطالبنا السخيفة.
كانت تلك الصفحة المنقضية من التأليف.
لكن ماذا ينتظر الحكومة الجديدة؟
يتحدّث جنبلاط عن أكثر من قطوع.
أولها، ما حدث الجمعة الماضي في طرابلس. يقول: هناك تفسيرات كثيرة حيال ما قام به البعض. علمت من مصدر موثوق به أن التظاهرة التي نظمت ورفعت شعار تأييد الشعب السوري، لم يكن مقرّراً لها أن تعبر شارع سوريا الذي يفصل بين بعل محسن وباب التبانة. مَن استدرجها إلى هذا الشارع، أو أوحى لها بسلوك هذه الطريق؟ في لبنان تكثر التأويلات والتحليلات، إلا أنني أتمنى على كل أهالي طرابلس، الذين يؤيدون النظام السوري والذين يؤيدون الشعب السوري، العمل على تحييد مدينتهم عن أي صراع داخلي لأنه يضرّ بها وبسوريا. لا يمكن المزايدة في أزقة طرابلس وهي لا تفيد أحداً. ولا أعرف العبرة من إدخال طرابلس في محاور أكبر منها.
ثاني قطوع، ما يجري العمل له في الكونغرس الأميركي بحسب ما يُسرّب، وهو تنفيذ هجوم مضاد على حكومة ميقاتي من خلال مشروع يمنع المساعدات عن لبنان. لا أعرف هل سيقترن ذلك بعقوبات اقتصادية على الحكومة نتيجة تغيير سياسي يسعى ما يسمى المجتمع الغربي من خلاله إلى عمل انتقامي من لبنان. لا أستبعد أن يكون لبنان مسرح تصفية حسابات أميركية مع سوريا بالهجوم على حكومتنا، بحسب تفسير المعارضة الداخلية وما يسمى المجتمع الدولي، وهو أن هذه حكومة حزب الله، يعني حكومة سوريا. فلننتقم إذاً من سوريا بمعركة شرسة عبر عقوبات على لبنان. إنه تفسير سطحي ولكن... طبعاً لا أصف المعارضة الداخلية بأكثر ممّا تحتمل. أسطوانة قديمة مضجرة.
لا أعرف كيف يصف هؤلاء الحكومة بأنها حكومة حزب الله. فيها الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي وأنا. الرئيس ميقاتي سياسي معتدل عاقل وواقعي، ورجل أعمال كبير له علاقات دولية مهمة وممتازة. لم أسمع الأميركيين يعترضون عندما كان حزب الله مشاركاً في حكومة الحريري، وكان الأميركيون يساعدون الجيش اللبناني. ماذا تغيّر، وكيف يسيطر حزب الله على الحكومة التي هي ائتلاف عريض؟
ثالث قطوع، هو البيان الوزاري للحكومة الجديدة. ماذا سيكون فيه سوى الذي سيتكرّر عن البيانات الوزارية السابقة. لبنان ملزم باحترام القرارات الدولية. أكدنا التزام القرار 1701. القرار 1559 لا يطبّق ودمّر البلاد وأدخلها في مأزق عمره أكثر من خمس سنوات. أما القرار الاتهامي، فلا يزال جزءاً من مشكلة المحكمة الدولية. في مثل هذه الأيام من سنة 2010، قالوا إن القرار الاتهامي سيصدر في أيلول، ثم في تشرين الأول. ثم قيل إن سعد الحريري عمل مع السعودية على تأجيل إصداره إلى آذار 2011. الجميع يعرف، سواء من دير شبيغل أو من الشبكة الكندية أو من الفيغارو، أن القرار الاتهامي يستهدف حزب الله. لحزب الله أيضاً وجهة نظر هي أن المحكمة الدولية مسيّسة، وأنها ستتهمه. كانوا يهدّدوننا بالقرار الاتهامي. الآن سيهدّدوننا به أكثر. إذا عدنا إلى ما نشر عن المحكمة في وسائل الإعلام نتأكد من أنها فقدت الكثير من صدقيتها. بالتأكيد، تحرّض المعارضة الغرب علينا وعلى الحكومة. ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أن القرار الاتهامي مسيّس سلفاً، وهو سيُستخدم لضرب الوحدة الداخلية وتأجيج الفتنة السنّية ـــــ الشيعية. من المفيد للحكومة، وللبيان الوزاري، أن لا نعطي المعارضة وما يسمى المجتمع الدولي ذريعة فرض عقوبات على لبنان. لا أحد يردعهم عن فرض عقوبات. لسنا نحن الهدف، بل سوريا. يذكّرني ذلك بالظروف التي رافقت الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006. أطال الأميركيون والغرب الحرب ومدّدوا القصف والتدمير لكسر حزب الله ـــــ وكنت أنا في الموقع الآخر ـــــ وفشلوا تماماً.


 توجس من تحويل المناورة الإسرائيلية إلى حرب هجومية
'اليونيفيل' متخوفة من السلفيين.. وتخشى 'مارون راس 2'

ـ صحيفة 'السفير'
جعفر العطار
كشف مصدر دبلوماسي غربي لـ&laqascii117o;السفير" أن قيادة &laqascii117o;قوات الطوارئ الدوليّة المعزّزة" (&laqascii117o;اليونيفيل")، قد تلقت معلومات تكشف عن نية مجموعات أصولية باستغلال الواقع السياسي اللبناني الجديد (بعد ولادة حكومة نجيب ميقاتي)، لإطلاق صواريخ من نوع &laqascii117o;كاتيوشا" من جنوب نهر الليطاني باتجاه المستوطنات الشمالية، بغية تحويل المناورة الإسرائيلية الحالية ـ والتي تبلغ ذروتها غداً ـ إلى مشروع هجومي، أو مصدراً لعملية وقائية محرجة للجيش اللبناني والمقاومة (يصبح لا مناص من الردّ على نتائجها).
وفي حين تشهد الحدود الجنوبية استنفاراً غير معلن للمقاومة يتزامن مع إجراءات وقائية اتخذها الجيش اللبناني، فقد حذّرت جهات أمنية &laqascii117o;اليونيفيل" من التهاون في ما يتعلق بالإجراءات التي أعقبت حادثة الرميلة، والتي استهدفت الكتيبة الإيطالية قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، خصوصاً إثر رصد اتصالات جرت بين رموز ينتمون الى مجموعات أصولية، وبالتحديد الى &laqascii117o;فتح الإسلام".
وفيما عبّر مصدر دبلوماسي غربيّ لـ&laqascii117o;السفير" عن ارتياحه &laqascii117o;للإحاطة الرسمية والسياسية والشعبية اللبنانية لليونيفيل، وموقف &laqascii117o;حزب الله" الإيجابي الذي أدان الاعتداء على الدورية الإيطالية"، فقد أظهر تقرير خاص صدر عن &laqascii117o;مركز التحليل المشترك" في &laqascii117o;اليونيفيل"، أن قوات الطوارئ الدولية متوجسة من &laqascii117o;نشاطات السلفيين الجهاديين ومجموعات أخرى متطرفة، رغم جهود الجيش اللبناني و&laqascii117o;حزب الله" من تخفيف إمكانيات نشاطات هؤلاء". وبينما أثنى المصدر الغربيّ على &laqascii117o;القرار المسؤول بمنع احتشاد اللاجئين الفلسطينيين عند الشريط الشائك في ذكرى النكسة قبل 15 يوماً، لأنه لو نفذ كما نفذ في الجولان، فكان سيؤدي إلى نتائج خطيرة"، فقد أشار تقرير &laqascii117o;اليونيفيل" إلى أن &laqascii117o;الفلسطينيين سيستمرّون في الضغط للتظاهر قرب الخطّ الأزرق، بسبب تزايد تخوفهم من أي تقدم في عملية السلام. وإلى حين إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول المقبل، فإن خطر إطلاق الصواريخ من لبنان يتزايد".
توجس من &laqascii117o;الأجانب"
ويضيء التقرير الداخلي لـ&laqascii117o;اليونيفيل" على &laqascii117o;إفادة قائد قوات الأمن الفلسطينية في لبنان (الكفاح المسلّح) محمود عبد الحميد عيسى (الملقب بـ&laqascii117o;اللينو")، التي حذّر فيها من عودة &laqascii117o;فتح الإسلام" إلى الواجهة في مخيم عين الحلوة"، معتبراً أنه &laqascii117o;في حال تبيّن أن إفادته مؤكدة، فإنها تدل على وجود ضعف عند حركة &laqascii117o;فتح" في السيطرة على المخيم".وينظر التقرير إلى المصالحة بين &laqascii117o;فتح" و&laqascii117o;حماس" من عينين: الأولى، ترى أنها ستساهم في إحكام السيطرة على المخيمات، فيما الثانية تذهب إلى رؤية من رفض أي حل سياسي للصراع مع إسرائيل بأنه سيضحي &laqascii117o;أكثر تطرفاً، أي أكثر خطورة".ويفيد التقرير أن &laqascii117o;السلفيين، بالإضافة إلى مجموعات علمانية، عملت بالوكالة عن لاعبين أجانب، أي تم تحريكها من قبلهم على الساحة اللبنانية، ولذلك يمكن استخدامها مجدداً للأهداف المتطرفة في المستقبل"، من دون تحديد هوية هؤلاء الأجانب.
ويعرّف كاتب التقرير الداخلي، وهو رئيس المركز رينو تينينوس، السلفيين بأنهم &laqascii117o;يؤمنون بالتفسير الحرفي للمجموعة الدينية. وداخل التيار السلفي، ثمة تفسيرات ونظريات مختلفة حول الدور الذي يجب أن يلعبه الإسلام في المجتمع: بعضهم لا سياسي، بينما الآخرون يتعاطون السياسة بوسائل لا عنفية حتى النهاية (مثل الوصول إلى الخلافة الإسلامية). وهناك ميل لدى السلفيين الجهاديين إلى الانخراط في الجهاد العسكري، كطريق وحيد للإسلام الذي نهايته الجنة".أما &laqascii117o;المجموعات العلمانية"، فيشير رئيس المركز إليها كالتالي: &laqascii117o;وبالتحديد &laqascii117o;فتح الانتفاضة" (جماعة أبو موسى) و&laqascii117o;القيادة العامة" (جماعة أحمد جبريل)، اللذين يحتفظان بمخيمات تدريب على طول الحدود بين لبنان وسوريا"، كملاحظة مقتضبة.ويؤكد التقرير، في خلاصة تقييمه لـ&laqascii117o;الهجوم الإرهابي على قافلة اليونيفيل ـ التهديد السلفي الجهادي"، أن &laqascii117o;الإيمان الموجود لدى بعض التنظيمات، بأن جهات في المجتمع الدولي تتعاطى مع الربيع العربي من خلال معايير مزدوجة، بالإضافة إلى وجود &laqascii117o;وكلاء" في لبنان، يمكن أن يزيد من إمكانية تعرّض اليونيفيل (وبالتالي حصانتها) إلى أعمال عدائية، بما فيها الهجمات الإرهابية".

الثأر لشهداء مارون الراس؟
وفي ما يتعلق بالتظاهرات الفلسطينية على الحدود الجنوبية، فثمة اعتقاد، ينقله التقرير، بأن &laqascii117o;دعم حزب الله الأساسي قد انخفض مستواه تجاهها"، غير أن تظاهرة مارون الراس في ذكرى النكبة، وفقاً للتقرير، أظهرت &laqascii117o;أن &laqascii117o;حزب الله" فقد سيطرته على الحشود، مما يعني أنها قد تضر بسمعته في حالة تكرارها، خصوصاً ان الحشود كانت مؤلفة من الفلسطينيين بشكل كبير، وقد تورطت (الحشود) في اشتباك عنيف مع الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. وعلى الأرجح، فإن الحزب لا يريد تدهور الوضع على الخط الأزرق في المرحلة الحالية". وتخشى &laqascii117o;اليونيفيل"، كما يظهر التقرير، من محاولة بعض المجموعات الفلسطينية الوصول إلى الخط الأزرق للانتقام لشهدائها، &laqascii117o;بغض النظر عن قرار الجيش اللبناني بمنع التظاهرات، ورغم التعاون الجيّد بين الجيش اللبناني وبين القيادة الفلسطينية في لبنان".
ولا تنكر &laqascii117o;اليونيفيل"، في تقريرها، ان تجدد التظاهرات الفلسطينية في بقعة عملياتها، سوف &laqascii117o;يزيد الضغط على قوات الطوارئ الدولية، بما في ذلك الطلب من وحداتها التدخل"، مشيرة إلى أنه &laqascii117o;بغض النظر عن المهمة المحددة في القرار الرقم 1701، فإن وقوع أي عدد إضافي من الضحايا المدنيين، يمكن أن يضرّ بمصداقية &laqascii117o;اليونيفيل"، ويؤثر على إمكانيتها في تنفيذ مهمتها".ويخلص تقييم التقرير للتظاهرات الفلسطينية، إلى عبارة واضحة: &laqascii117o;يمكن لوقوع عدد إضافي من الضحايا المدنيين أن يدمّر مفهوم الفلسطينيين لليونيفيل، مما يعرّض المهمة لخطر الاستهداف من قبل الفلسطينيين أنفسهم".


الاجتماع الوزاري الإسرائيلي المقبل داخل ملجأ سـري في جبال القدس


ـ 'السفير':
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد الجلسة المقبلة للمجلس الوزاري الأمني المصغر في الملجأ السري الجديد لرئاسة الحكومة الذي انجز بناؤه مؤخرا. وبحسب صحيفة &laqascii117o;معاريف" فإن هذا القرار يقع في إطار المناورة الكبرى لحماية الجبهة الداخلية والمعروفة بـ&laqascii117o;نقطة تحول 5" التي بدأت أمس الأول وتنتهي بعد غد الخميس. وكانت إسرائيل قد بدأت قبل بضع سنوات بإنشاء ملجأ سري لقيادة الدولة في محيط مدينة القدس. وسبق للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن نشرت تقريرا عن هذا الملجأ المعد لمواجهة أقسى الظروف الحربية والطبيعية. ويقع الملجأ على عمق عشرات الأمتار في أحد الجبال المحيطة بالقدس المحتلة وهو مزود بمعدات تكنولوجية متطورة تشمل معدات سيطرة محوسبة تعرض صورا مباشرة من مواقع الأحداث وقت حدوثها. وقرر نتنياهو عقد الجلسة في الملجأ لاختبار قدرته مع وزرائه على إدارة شؤون الدولة في أوضاع طوارئ متطرفة: هزة أرضية، حرب تقليدية وهجوم كيميائي، بيولوجي أو حتى نووي على إسرائيل.
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه سيعمل على تنفيذ خطة طوارئ سريعة لنشر منظومة القبة الحديدية في جميع أرجاء إسرائيل خلال الأعوام القليلة المقبلة.وقال باراك الذي يشارك في معرض باريس الجوي عند افتتاحه الجناح الإسرائيلي انه سيبادر إلى خطة ترمي إلى نشر منظومتي &laqascii117o;القبة الحديدية" و&laqascii117o;عصا الساحر" المضادتين للصواريخ القصيرة المدى في جميع أنحاء إسرائيل. وقال إن هاتين المنظومتين سوف تغطيان أجواء إسرائيل جميعها خلال خمس سنوات.وبالتوازي مع &laqascii117o;نقطة تحول 5" يجري سلاح الجو الإسرائيلي هذا الأسبوع أكبر مناورة في تاريخه لاعتراض الصواريخ. وسينشر سلاح الجو منظومات الدفاع الجوي المختلفة في أرجاء إسرائيل لاختبار قدرتها على التعامل مع سيناريوهات مختلفة لتساقط صواريخ من لبنان، سوريا، قطاع غزة وإيران.


مطالبة بتغيير طريقة التعاطي مع قضية الصدر ورفيقيه:
 إجراءات عملية بدل العبارات الإنشائية في البيان الوزاري

ـ 'السفير':

داود رمال
(...) مع بدء الحراك الشعبي في ليبيا، أعيد تسليط الضوء على قضية الصدر ورفيقيه وتجدد الأمل لدى عائلته وجمهوره بإمكان تحريرهم، وبذلت جهود على أكثر من صعيد في سبيل الحفاظ على حياتهم في ظل حالة الفوضى التي تعم ليبيا.وفي حين تلتزم عائلة الإمام الصدر الصمت والعمل على تحريره ورفيقيه بعيداً عن الصخب الاعلامي، فإن المستوى السياسي مطالب بمقاربة جديدة في تعاطيه مع هذه المسألة &laqascii117o;بحيث لا تنفع المداراة، او تكرار المواقف المعروفة، او إدراج هذا الموضوع بشكل روتيني في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة"، حسب مرجع متابع للقضية، يشيد بمتابعة هذه القضية الوطنية في مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة في جنيف لجهة مطالبة السفيرة اللبنانية نجلا رياشي عساكر بأن تحقق اللجنة الدولية لتقصي الحقائق عن الوضع في ليبيا برئاسة شريف بسيوني في قضية الإخفاء القسري للإمام الصدر ورفيقيه".إلا أن المرجع نفسه يدعو الى &laqascii117o;اتخاذ الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية خطوات حاسمة على صعيد هذه القضية، من خلال الاسراع في ملء الشواغر القضائية، وتحديدا تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى (رئيس المجلس العدلي حكما)، لكي يتمكن القضاء العدلي من الالتئام وإصدار حكمه المبرم في القضية، وعبر تغيير الصيغة المعتمدة في البيان الوزاري، لأن المسألة ليست كشف مصير الامام ورفيقيه، فمصيرهم ليس مجهولاً بل هو معلوم، والمطلوب الكف عن اعتماد العبارات الانشائية والمبادرة الى اتخاذ اجراءات عملية، وعدم الوقوع في الخديعة مجدداً عبر الركون الى زعم كشف مصير الامام ورفيقيه والتي هي مدخل لكي يفلت نظام القذافي من مسؤوليته المباشرة والوحيدة عن اعتقالهم".
ويحذر المرجع نفسه من أن &laqascii117o;ما يحصل عن طريق المنظمات الدولية وجمعيات حقوق الانسان والتي لم تتحرك منذ 33 عاماً ليس بالامر السليم، ولا يوصل الى أي مكان إيجابي، لأن إدخال هذه القضية الواضحة في توصيفها ومرتكبيها من ضمن مستجدات آنية سيؤدي الى مزيد من إخفاء معالم الجريمة لأنها ستصبح ورقة في يد من يسيطر على مجالس حقوق الانسان والمنظمات الدولية، والكل يعلم من الذي يمسك بقرار وتوجهات هذه المؤسسات والمنظمات".وأكد المرجع أنه &laqascii117o;لا يوجد شيء إسمه كشف مصير او يحتاج الى تبيان حقيقته فكل شيء واضح في هذه القضية والحقيقة كاملة غير منقوصة، فالامام الصدر ورفيقاه أسرى بيد القذافي، والمطلوب هو إطلاق سراحهم فوراً بلا تلكؤ، وهذه مسؤولية كل من يدعي سيادة منطق الحرية والديموقراطية، ويرفض أي مساس بالحريات العامة والخاصة. لذلك، فإن النقلة النوعية المطلوبة من ضمن البيان الوزاري للحكومة وتالياً الأداء العملي، هي الإحجام عن اعتماد النصوص الروتينية وتقديم هذه القضية كأولوية الاولويات والتوجه مباشرة باتجاه العمل الجدي على إطلاق سراح الامام ورفيقيه من الاسر وإعادتهم سالمين الى وطنهم ومحبيهم، فالكرامة الوطنية تقتضي التعاطي من هذا المنطلق واستناداً الى هذه الحقيقة الثابتة".


سليمان لـ'النهار': السلم الأهلي نجح في طرابلس
الحكومة تجربة جديدة وعمرها رهن أدائها

ـ 'النهار':

بعد أسبوع من ولادة الحكومة الميقاتية بظروفها وملابساتها الصاخبة التي تخللتها الانتكاسة الامنية في طرابلس، وفيما اطلق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي حملة تعبئة ديبلوماسية مع السفراء العرب والآسيويين والسفيرة الاميركية مورا كونيللي لشرح العناوين العريضة لسياسة حكومته، خصّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان 'النهار' بأوّل حديث صحافي واعلامي له رسم عبره رؤيته الى الحكومة الجديدة وآفاق عملها وسط الظروف الداخلية والاقليمية المعقّدة التي تواجهها.
وبنبرة يغلب عليها التفاؤل المقرون بواقعية حيال التحديات التي تواجه الحكومة، ركّز الرئيس سليمان على 'الجزء الملآن من الكأس وليس النصف الفارغ'، فاعتبر ان ضبط الحوادث بسرعة في طرابلس 'يؤشر لقدرة الحكومة على حفظ الاستقرار وان هذا الاختبار كان ناجحاً في الامساك بالوضع الامني'. ولم تفته الاشارة الى 'ان السلم الاهلي يحميه الاطراف السياسيون (…) وظهر (في طرابلس) ان هناك رغبة من الجميع موالاة ومعارضة في ضبط هذه الحوادث'، علماً ان الرئيس سليمان بحث في موضوع طرابلس امس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي.
اما الحكومة نفسها، فوصفها رئيس الجمهورية بأنها 'تجربة جديدة يمكن ان ننجح فيها بالأداء'. وقال: 'هي تجربة بسكر قليل، ليست حكومة وحدة وطنية كما تعودنا ولكن فيها توازنات معينة من الاتجاه الوسطي ويفترض ان تعطي انتاجاً اكبر وهذا متوقف على الافرقاء فيها'. واذ يعترف بأنه كان يفضل التوقيع على حكومة ميثاقية، يذكر ان رفض قوى 14 آذار المشاركة حال دون ذلك، لكنه يشدد على ان 'لا زعل بينه وبين قوى 14 آذار'. وفي تحديده لمجموعة مؤشرات تحدد مهمات الحكومة ابرز الرئيس سليمان 'الوضع المتحرك جداً في المنطقة وحول لبنان'، معتبراً 'اننا حمينا انفسنا من الداخل بتشكيل الحكومة وحوادث طرابلس كانت لتكون اصعب لولا بدء الحكومة عملها ومن ميزات هذه الحكومة انها تحصّن السلم الاهلي'.
ومع تأكيده 'ان لا كيدية او تشفّ ستلجأ اليهما الحكومة'، استدرك بأن 'ذلك لا يعني ان ليس هناك محاسبة'. وابرز تصميمه على اعتماد آلية التعيينات التي تم التوافق عليها سابقاً، قائلاً: 'اذا حصلت تعيينات على اساس التشفّي فإن الحكومة لن تعيش'. وخلص الى ان 'عمر هذه الحكومة مرهون بأدائها وما اذا كان سيكون ديموقراطياً ومؤسساتياً أم لا'.
وكرر رئيس الجمهورية ان سوريا 'لم تشارك في تأليف الحكومة وان توازن القوى هو الذي فرضها وان الخيار يوم اعلان تأليفها كان اما اعلان الحكومة واما تقديم الرئيس ميقاتي اعتذاره عن التأليف'.
وكشف انه سيدعو الى معاودة حوار يأتي بالجميع الى طاولة الحوار بعد نيل الحكومة الثقة.


ميقاتي يطلق تعبئة ديبلوماسية وتحقيق قضائي – أمني في حوادث طرابلس


ـ 'النهار':
اضطلع الرئيس ميقاتي بحركة كثيفة تمثلت في رئاسته اجتماعاً وزارياً - أمنياً في السرايا خصص للنظر في التدابير المتخذة في طرابلس وسبل استكمالها، ثم في اجتماعات عقدها مع سفراء الدول العربية والآسيوية والسفيرة الأميركية.وفي موضوع طرابلس شدد ميقاتي في الاجتماع على ضرورة 'أن يأخذ التحقيق مجراه توصلاً الى معرفة الملابسات وتحديد المسببين'. وقال: 'إن طرابلس لن تكون جبهة يمكن تحريكها في أي وقت'. وأعلن أن 'دور القوى الأمنية واحد في كل المناطق ولا فرق في حفظ السلامة العامة بين موال ومعارض'.وعلمت 'النهار' أنه تقرر في الاجتماع المضي في الاجراءات الأمنية المتخذة في طرابلس والاستمرار فيها تأميناً لتمرير الفترة المضطربة كأولوية. كما تقرر عدم حصر الاجراءات الأمنية بمكان أو زمان محددين بل توسيعها لتشمل كل المناطق تحسباً لأي اضطرابات محتملة أو محاولات لاثارة فتن حذر ميقاتي من 'أن البعض يريد جرّ البلاد اليها'. وتناول المجتمعون طرح جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح الذي طالبت به قوى 14 آذار وتقرر طرحه على طاولة مجلس الوزراء مع انطلاق عمله لاتخاذ القرار المناسب. وفهم أن أبرز ما تقرر في الاجتماع هو اجراء تحقيق قضائي – أمني شامل لا يستثني أي مسؤول أمني أو سياسي لتبيان حقيقة ما حصل.
أما في الشق السياسي، فعلمت 'النهار' من مصادر ديبلوماسية شاركت في الاجتماعات مع السفراء أن ميقاتي أكد أمام هؤلاء التزام لبنان كل القرارات والمعاهدات الدولية بما فيها المحكمة الخاصة بلبنان. وشرح الموقف من المحكمة الذي ينطلق من التزام لبنان المحكمة مقروناً بالحفاظ على الخصوصية الأمنية للبنان والحفاظ على سلمه الأهلي، وهذه القاعدة ستبنى عليها الصيغة المتعلقة بالمحكمة في مسودة البيان الوزاري التي تناقشها اللجنة الوزارية في اجتماعها اليوم. ونقلت المصادر عن ميقاتي تأكيده للسفراء أن حكومته ليست ولن تكون حكومة تحد لا في الداخل ولا مع الخارج.


لقاءات '14 آذار' في باريس تتناول نهج المعارضة والتطورات الداخلية والخارجية

ـ 'النهار':
طبقاً لما أوردته 'النهار' أمس، علم أن اجتماعات عقدت مدة يومين في باريس بين بعض اقطاب المعارضة وشخصياتها كان محورها الرئيس سعد الحريري. وقد اجتمع أمس الرئيس أمين الجميل والحريري، وكان سبقه لقاء الأحد للحريري والنائب سامي الجميل. كذلك اجتمع الحريري مرتين مع وفد من قوى 14 آذار ضم النائب مروان حماده والنواب السابقين فارس سعيد وسمير فرنجيه وباسم السبع. وجرى في مجمل هذه اللقاءات بحث في النهج الذي ستعتمده المعارضة في ضوء التطورات التي يشهدها لبنان والمنطقة.


جنبلاط: أحداث طرابلس مؤشّر خطر لإمكان تدهور سريع

ـ 'النهار':
قال رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة 'الأنباء' الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي 'نتطلع الى أن تشكل الكلمة الشاملة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد في جامعة دمشق محطة لتكريس استقرار سوريا ووحدتها الوطنية، وهي تضمنت تأكيداً للسير بالمسيرة الاصلاحية وإعادة النظر في كل القوانين التي تتيح إطلاق الحريات والديموقراطية من ضمن مهلة زمنية لا تتعدى نهاية العام الجاري.
ورأى أن الأحداث التي شهدتها  طرابلس مؤشر خطر لإمكان التدهور السلبي للأوضاع بشكل سريع وغير متوقع. وعلى الرغم من أن شعار 'نزع السلاح' هو شعار جميل، الأهم هو إزالة أسباب هذا النزاع وتأكيد بقائه في إطاره السياسي والسلمي دون استخدام السلاح وتوسل العنف'.
وختم: 'من موقع الحرص على سوريا واستقرارها ووحدتها الوطنية، من الضروري جداً تحييد طرابلس في ظل الأزمة القائمة، والمسؤولية هنا مضاعفة على أهالي طرابلس وفاعلياتها لتجاوز الأهواء السياسية الخاصة وإبعاد المدينة عن تجاذبات تتصل بدعم النظام السوري او رفضه، وذلك يمكن تحقيقه من خلال ميثاق للتعاون بين مرجعيات طرابلس بمعزل عن التباينات السياسية. لذلك، كنت أتمنى لو تتداعى فاعليات طرابلس ومرجعياتها لعقد اجتماع سريع تؤكد من خلاله هوية المدينة وموقعها دون إغراقها في الصراعات الكبرى، وتشدد على وضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار'.


مقالات من الصحف

كيف تخطط 'الأكثرية الجديدة' للتعامل مع ريفي والحسن؟
فيلتمان: الحكومة سورية بأحسن الأحوال.. وإيرانية بأسوأ الأحوال

ـ 'السفير':
عماد مرمل
تواجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي منذ اللحظة الاولى لولادتها تحديات داخلية وخارجية ضاغطة، الى حد انه لم يُترك لها فرصة ان تتقبل التهاني أو ان تلتقط أنفاسها بعد اشهر من المخاض العسير. محليا، قررت قوى 14 آذار ان تطلق العنان لمعارضة شرسة، لعلها الأسرع من نوعها في تاريخ الانظمة الديموقراطية، باعتبار انها افتتحت أعمالها حتى قبل ان ينتهي الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي من تلاوة مرسوم تأليف الحكومة في قصر بعبدا. ثم جاءت أحداث طرابلس السوداء لتبين ان هناك من يستعجل إسقاط الحكومة في الشارع وهي ما زالت في &laqascii117o;الطور الجنيني"، مستبقا دور المؤسسات وفي طليعتها مجلس النواب، حيث يفترض ان تأخذ لعبة الموالاة والمعارضة مداها هناك.
وإزاء هذا الهجوم المبكر على السلطة المنبثقة من رحم الاكثرية الجديدة، نُقل عن مصدر قيادي بارز في هذه الاكثرية قوله في مجلس خاص انه ينصح فريق 14 آذار بالتعايش مع حكومة الرئيس ميقاتي وتفادي استهلاك طاقته وتبذير جهده من دون طائل، لان العمر السياسي لهذه الحكومة هو سنتان، وهي ستبقى الى حين إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في صيف العام 2013، لا سيما انه من المعروف ان الرئيس ميقاتي متخصص بالانتخابات. وإذا كان من بين أهداف الحملة العنيفة التي تشنها قوى 14 آذار على الحكومة القيام بخطوة وقائية لحماية رموزها في الادارة والأمن والقضاء ومنع الاستفراد بهم والاقتصاص منهم، إلا ان وقائع اللقاء بين مرجع كبير ووزير الداخلية مروان شربل، بعد تأليف الحكومة توحي بأن مرحلة جديدة قد بدأت، وإن يكن من الصعب الحكم عليها سلفا.
بعد التعارف الشخصي، دخل المرجع الكبير في صلب الموضوع مباشرة، داعيا شربل الى عدم التساهل في تطبيق القانون وعدم التمييز في تطبيقه بين طرف وآخر. وتوجه المرجع الى وزير الداخلية بالقول: في ما خص أشرف ريفي ووسام الحسن، أنا أنصح بأن تكون حازما منذ البداية في تنفيذ القانون.. نحن لسنا بصدد ممارسة الكيدية والتشفي بحق أحد من رموز الاجهزة الامنية، ولكن أي خطأ يرتكب من اليوم فصاعدا يجب ان يُحاسب صاحبه عليه، سواء كان ينتمي الى 8 او 14 آذار.
وتابع المرجع الكبير مخاطبا شربل: لن نعود الى الخلف.. سنضع خطا فاصلا بين الماضي والحاضر على قاعدة عفا الله عما مضى وفتح صفحة جديدة، مع ما يعنيه ذلك من تجنب فتح ملفات قديمة، ولكن في الوقت ذاته ليس مسموحا الاستمرار في ارتكاب التجاوزات والمخالفات من دون ان تكون هناك مساءلة ومحاسبة.
وأبلغ المرجع وزير الداخلية انه من غير المقبول على سبيل المثال ان يتكرر سلوك قوى الامن الداخلي في مبنى الاتصالات في العدلية ونمط تعاطيها مع مخالفات البناء.. لقد ارسلوا 400عنصر الى المبنى بينما يتغاضون عن المخالفات او يكتفون بإرسال عدد غير كاف من الافراد لإزالتها، ثم ان فرع المعلومات ليس شعبة وعدد عناصره ينبغي الا يكون 2500عنصر بالتأكيد كما ان دوره تضخم كثيرا وتجاوز الأطر المحددة له.
وفي موازاة الضغط الداخلي المتصاعد، ليس خافيا ان حكومة ميقاتي لم تلق حفاوة في الدوائر الغربية، ويبدو ان واشنطن فوجئت بتشكيلها، وقد وصلت الى عدد من المسؤولين تقارير دبلوماسية من واشنطن، تعبر عن الصدى السلبي الذي تركته تشكيلة الحكومة في وزارة الخارجية الاميركية، وتنقل هذه التقارير عن مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان قوله ان الحكومة اللبنانية هي سورية في أحسن الأحوال، وإيرانية في أسوأ الأحوال.
ومع ذلك، فإن الإدارة الأميركية تربط موقفها النهائي الذي سيحكم طريقة تعاملها المستقبلي مع الحكومة الجديدة والجيش اللبناني بطبيعة البيان الوزاري والأفعال الحسية، في تمايز عن إيقاع الكونغرس الذي يسير بسرعة مختلفة ويستعجل الوقف الفوري للمساعدات العسكرية للجيش ردا على تشكيل &laqascii117o;حكومة دمشق وطهران". وأغلب الظن، أن الاميركيين كانوا يفضلون ان يطول أمد الفراغ في لبنان، وأن يظل - بلغة قيادة السيارة - في وضعية الـ&laqascii117o;بوان مور"، بحيث يبقى في مكانه فلا يتقدم الى الأمام ولا يتراجع الى الوراء، تناغما مع حالة اللا استقرار التي تواجه دول الطوق المحيطة بإسرائيل من مصر الى سوريا مرورا بالأردن.
ويبدو أن الأميركيين كانوا يعتبرون ان الفراغ اللبناني هو خيارهم الأنسب في هذه المرحلة التي تشهد عملية إعادة صياغة للخريطة السياسية في المنطقة، وصل موسها الى ذقن دمشق. وليس صعبا الاستنتاج أن واشنطن كانت تجد في حالة انعدام الوزن الحكومي فرصة لزيادة الضغط على النظام السوري ومنع حماية خاصرته الحدودية مع لبنان الذي كان يراد له ان يبقى ساحة قابلة للتوظيف السياسي والميداني ضد نظام الرئيس بشار الاسد.ولكن هذه &laqascii117o;الوظيفة الافتراضية" للبنان، المتناغمة مع المصالح الاميركية، ضُربت في الصميم بمجرد تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي باتت قادرة على ملء الفراغ بالكلمة المناسبة والاجراءات اللازمة، بما يُطمئن سوريا ويمنع استهدافها انطلاقا من الساحة اللبنانية، عملا بمقتضيات اتفاق الطائف ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين.
وترى اوساط الاكثرية الجديدة ان الحكومة لن تواجه عزلة إقليمية - دولية كما يروج فريق 14 آذار، مشيرة الى ان الحكومة ستلتزم بتطبيق القرار 1701 بحذافيره، &laqascii117o;ولا مبرر للتهويل علينا او لإخضاعنا الى امتحانات دولية في هذا المجال، المهم ان تلتزم إسرائيل باحترامه، أما في ما خص القرار الظني، فلا ضرورة لعبور الجسر قبل الوصول اليه، ونحن سننتظر صدور القرار ونحكم عليه، لكن بالتأكيد لن نوقع منذ الآن على بياض ولن نلزم أنفسنا مسبقا بموقف سابق لأوانه".وتؤكد الاوساط ان من اعتاد مطر الضغوط لن يخشى من بعض البلل، لافتة الانتباه الى ان التأليف ترك صدمة إيجابية في الخليج والمعطيات المتوافرة تشير الى ان طائرات مليئة بالسياح العرب عموما، والخليجيين خصوصا، تتدفق الى بيروت.


للذين يتحدثون عن إرث الرئيـس الحـريـري

ـ 'السفير':
ماهر حمود
لا تخفى على مراقب مسؤولية تيار المستقبل، مباشرة أو بشكل غير مباشر، عن أحداث طرابلس الأخيرة، والاشتباكات التي حصلت بين بعل محسن والتبانة، واعتماد الإنكار في ذلك، وطلب الاعتذار من ميقاتي لا يكفي ولا يقنع أي متابع منصف.يكفي أن نستعمل الجملة التي تم اعتمادها لدى تأليف الحكومة، فقالوا: هي حكومة سوريا وحزب الله، أو جسر الشغور وما إلى ذلك...وبما أن جبل محسن محسوب تاريخياً على سوريا، فلا يعقل أن تفتعل الأحداث مجموعة أو مجموعات من جبل محسن، والحكومة حكومتهم كما تقولون، حتى لو لم يكونوا ممثلين فيها بطريقة مباشرة، هذا عدا التقارير الأمنية التي توضح ذلك، وعدا التفاصيل التي يعرفها كل الناس، ولا حاجة للتذكير بها.وحتى نكون منصفين، فلقد اكتشف تيار المستقبل الخطأ الفادح الذي تم اعتماده قبل 7 أيار 2008، وهو توزيع السلاح على الأحياء مترافقاً مع تعبئة مذهبية مفتعلة، سمعنا نقداً ذاتياً من بعض المسؤولين الرئيسيين في تيار المستقبل يؤكد أن خيار السلاح (والقبضايات) وما إلى ذلك لم يكن صحيحاً، فضلاً عن أنه لا ينتمي إلى إرث الرئيس الحريري (رحمه الله).
كما رأينا بأم العين تراجعاً واضحاً عن خيار السلاح (والقبضايات) في منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا، بعد تجارب عادت بالضرر على الجميع.ولا بد أنه قد وجدت مجموعات مناصرة لتيار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد