المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 27/6/2011

أهم المستجدات

- صحيفة 'الشرق الأوسط':
مصادر: المحكمة الدولية ستتهم 5 من حزب الله في اغتيال الحريري في تصريحات لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"
علمت &laqascii117o;الشرق الأوسط" من مصادر مطلعة، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان توشك على تقديم طلب للحكومة اللبنانية بالتحقيق مع خمسة أشخاص أعضاء في حزب الله بصفتهم الشخصية، لكن المصادر أكدت في الوقت ذاته أن أسماء المتهمين الخمسة ستكون سرية لفترة محدودة قبل الإعلان عن هوياتهم.وحول موعد هذا الإعلان، توقعت المصادر في حديثها لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن يشهد اليومان المقبلان هذا الإعلان الذي سيسلم للمسؤولين في الحكومة اللبنانية، مضيفة: &laqascii117o;الإعلان عن أسماء المتهمين سيتم خلال فترة قريبة جدا جدا". وحاولت &laqascii117o;الشرق الأوسط" الاتصال بعدد من المسؤولين اللبنانيين للتعليق على هذه الأنباء، غير أن محاولتها تعثرت للاتصال بالنائب العام التمييزي، في حين قال وزير العدل شكيب قرطباوي إنه لا يملك أي معلومات بهذا الخصوص، وكذلك قالت مسؤولة التواصل الإعلامي في المحكمة الدولية.


- صحيفة 'الأخبار':
تعليقاً على ما يجري تداوله بشأن تسلُّم عدد من المسؤولين نسخة من القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اكتفى المتحدّث الرسمي باسم المحكمة مارتن يوسف بالتذكير بالبيان الصادر يوم 6 أيار الماضي، الذي أعلنت فيه المحكمة توقّعها بأن تجري مراجعة موادّ الاتهام المقدّمة من المدّعي العام الدولي دانيال بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين &laqascii117o;في الأشهر المقبلة".


- صحيفة 'الديار':
استدعاء القضاة اللبنانيين الى لاهاي تزامن مع تسريبات في بيروت عن قرب صدور القرار الاتهامي من قبل المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ونقل اعلاميون في قصر العدل عن مغادرة القضاة اللبنانيين الاعضاء في المحكمة الدولية الى لاهاي كل بطرق مختلفة وبعيدا عن الاضواء. واشار هؤلاء الى انه تم استدعاء القضاة عفيف شمس الدين، ووليد عاكوم وميشلين بريدي ورالف رياشي المقيم في مقر المحكمة. واعتبرت في هذا اشارة مؤكدة الى قرب صدور القرار الاتهامي في خلال شهر تموز.. وفي الوقت الذي تنصرف فيه الحكومة لانجاز بيانها للمثول امام المجلس النيابي من اجل نيل الثقة والانصراف الى العمل، ظهرت في الساعات الماضية اشارات تدل على تحرك المعارضة الجديدة ولجوئها مرة اخرى الى &laqascii117o;سلاح القرار الظني" للمحكمة الدولية من اجل اعاقة انطلاقة الحكومة والتشويش على عملية انجاز البيان الوزاري. وتقول المعلومات ان هذه الجهات سربت معلومات في الساعات الماضية عن احتمال تسلم المراجع اللبنانية نسخة عن مضمون القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واضافت ان القرار بات &laqascii117o;قريباً جداً". وقد تأكدت مراجع بارزة امس من سفر العضوين الرديفين في المحكمة الدولية القاضيين: عفيف شمس الدين ووليد عاكوم الى لاهاي بعد استدعائهم من دون معرفة اسباب هذا الاستدعاء. والمعلوم ان القاضيين الاساسيين رالف رياشي وميشلين بريدي، وهذا ما اثار لدى هذه المراجع شكوكاً جدية في احتمال صدور القرار الاتهامي قريبا جدا. وحسب بروتوكول المحكمة، فإن القرار الظني يرسل مباشرة الى المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا من دون المرور بوزارتي الخارجية والعدل كما تنص عادة الاصول. كما ينص البروتوكول على ان المدعي العام التمييزي يستطيع ان يحتفظ بسرية القرار لمدة 15 يوما قبل اعلانه من قبل المحكمة. ويفترض ان يبلغ المدعي العام التمييزي بذلك الى رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة بالاضافة الى الجهات المعنية من ادعاء او متهمين لاخذ الاجراءات اللازمة وفق ما ينص عليه الاتهام لجهة توقيف المتهمين فورا او تبليغهم من قبل المحكمة للمثول امامهم بتاريخ معين. وفق المعلومات، فإن شيئا من هذا القبيل لم يصل الى الرؤساء الثلاثة، كما ان مصادر مطلعة قالت ان القاضي ميرزا نفى لبعض المتصلين به ان يكون تسلم نسخة عن القرار الاتهامي. وبغض النظر عن تسلم ميرزا او عدم تسلمه القرار الاتهامي، فإن ما سرب من معلومات بالاضافة الى سفر القضاة الاعضاء في المحكمة الدولية الى لاهاي، كل ذلك يؤكد، حسب المراجع البارزة، ان هذا القرار يستخدم مرة اخرى للتشويش على عملية انجاز البيان الوزاري وتأخيره. وهو كان قد استخدم في مراحل سابقة كان آخرها قبل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي وقبل تأليف الحكومة.


- صحيفة 'الحياة':

رندة تقي الدين
القضاء اللبناني يتسلم القرار الاتهامي اليوم أو غداً؟
كشف مصدر دولي لـ &laqascii117o;الحياة" ان القضاء اللبناني سيتلقى اليوم أو غداً الثلثاء القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأكدت مصادر فرنسية متابعة للملف أن موعد صدور القرار وطلبات توقيف المتهمين الذي ذكره المصدر الدولي يطابق معلومات باريس حول الموعد المرتقب.الى ذلك، قال مصدر فرنسي مأذون له لـ &laqascii117o;الحياة" انه تم الإسراع في تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بسبب المعلومات التي أتت من &laqascii117o;حزب الله" وسورية حول اقتراب موعد إرسال القرار الى القضاء اللبناني. ورأى المصدر ان هذه الحكومة لديها ثلاث مهمات: الأولى هي قطع علاقة لبنان بالمحكمة الدولية، وثانياً كسر النظام الأمني الداخلي كما هو الآن لتغيير مسؤولين كبار فيه ووضعه تحت مظلة &laqascii117o;حزب الله" والعماد ميشال عون، وثالثاً ملء التعيينات الإدارية من مؤيدي العماد و &laqascii117o;حزب الله" استعداداً للانتخابات المقبلة. ورأى المسؤول ان الحكومة اللبنانية الحالية ليست حكومة وسط كون تمثيل الرئيس ميشال سليمان غائباً عنها في شكل فعال ومجموعة الوزير وليد جنبلاط إضافة الى وزراء الرئيس ميقاتي لا يشكلون وزناً فعالاً مقابل هيمنة &laqascii117o;حزب الله" وعون، فهي في نظر باريس حكومة مواجهة وليست وسطية، وستراقب باريس أداء الحكومة الاقتصادي.الى ذلك نقل مصدر خليجي لـ &laqascii117o;الحياة" استياء المواطنين الخليجيين من الحملات التي استهدفت دول الخليج ومنها قطر من وسائل إعلام سورية وأوساط سياسية لبنانية موالية لسورية وقرارهم إلغاء حجوزاتهم للإجازات الصيفية التي كانت مبرمجة لشهر تموز (يوليو) قبل موعد شهر رمضان آب (أغسطس). وأسف المصدر لذلك لأنه سيكون له تأثير كبير في الاقتصاد اللبناني. وتساءل المسؤول عن سبب قبول ميقاتي، &laqascii117o;وهو شخصية تحظى باحترام وصداقة دول خليجية عدة"، تشكيل مثل هذه الحكومة في ظل تطورات إقليمية تشدد &laqascii117o;هيمنة حزب الله على الحكم" في لبنان.


- أسرار صحيفة 'الديار':

القرار الظني قبل نيل الثقة
تخوفت مصادر نيابية من ان تفاجئ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الجميع وتصدر القرار الظني قبل ان تنال الحكومة الثقة ما قد يخلق ازمة في البلد.


- صحيفة 'الجمهورية':
ميرزا: لم أتسلم القرار الاتهامي.. قرطباوي ل' الجمهورية': سأتعامل مع المحكمة وفق البيان الوزاري... (للقراءة).


- أسرار 'الديار':
القرار الظني من 800 صفحة
ذكرت معلومات اعلامية من لاهاي ان القرار الظني سيكون مؤلفاً من 800 صفحة سيتبعه ملحق يتضمن نتائج التحقيقات في ثلاث جرائم اغتيال مرتبطة باغتيال الحريري.


- أسرار 'الديار':
أحداث دراتيكية هامة
ينقل عن مرجع سياسي كبير قوله في مجلس خاص ان الايام الـ15 المقبلة سوف تشهد احداثا دراماتيكية في لبنان.


- أسرار 'الديار':
نصيحة لوزير سابق
طلبت جهة غربية من أحد الوزراء السابقين مغادرة لبنان الى الخارج بعد ورود تقارير عن احتمال تعرضه لعملية ارهابية.


- أسرار 'الديار':
موقف لافت لواشنطن قريباً
ابلغت جهات في السفارة الاميركية في بيروت مسؤولين سياسيين لبنانيين عن قرب صدور موقف سياسي مهم عن واشنطن بخصوص لبنان خلال الساعات القليلة المقبلة.


- أسرار 'الديار':

قيادات حزبية
سربت معلومات عن ان القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذي ينتظر صدوره خلال الايام القليلة المقبلة، سيأتي على ذكر أسماء شخصيات سياسية لبنانية ورؤساء أحزاب.


'حزب الله' وشبكة التجسس المكتشفة

- صحيفة 'صدى البلد':
علي الأمين
الخرق أكبر: قيادات جديدة قيد التحقيق
يؤكد مطلعون على جوانب من قضية كشف اختراق الاستخبارية الاميركية والاسرائيلية تنظيم حزب الله، ان ما كشفة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله على هذا الصعيد يأتي في سياق استيعاب الصدمة لدى البنية الحزبية وجمهور الحزب، وهو لم يتناول جوانب هذا 'الملف الامني – السياسي' كافة الا بما تقتضي المصلحة التي يقدرها السيد نصرالله، كما اشار في اطلالته المتلفزة مساء الجمعة.وفيما أكّد الأخير حصول الخرق الاميركي، وترك مسألة تحقّق الخرق الاسرائيلي معلّقة بانتظار انهاء التحقيقات التي يجريها حزب الله، يلفت المطلعون الذين كانوا اول من اشار الى حصول هذا الخرق الامني عبر هذه الزاوية إلى أنّ كشف هذا الخرق تم من قبل أجهزة ايرانية، عبر نشاطها في داخل ايران وليس من خلال الاراضي اللبنانية. وتضيف الى ذلك ان العملية الاستخبارية الاميركية مع كوادر في حزب الله تمت من خارج لبنان، وليس عبر السفارة الاميركية في عوكر. وتؤكد هذه الاوساط ان هناك 11 متورطا في هذه الشبكات من كوادر حزب الله. ولفتت المصادر الى أن سلسلة تحقيقات امنية وعلى مستوى عال من الدقة تمت مع قيادات من الصف الاول، كشفت ايضا ليس تورطهم في عمالة لجهة خارجية او للعدو، بل اظهرت ان ثلاث قيادات على مستوى عال كانت اجرت اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع جهات اميركية، يعتقد 'حزب الله'، بحسب هذه الاوساط، انها تابعة لجهاز المخابرات الاميركية (c.i.a.) وانها اتصالات تمت بشكل مباشر او بالواسطة عبر شخصيات غربية او اميركية او عربية .وقد ادرجها هؤلاء في سياق الحركة السياسية التي يقومون بها، نافين أيّ تورط، بل اعتبروا انه يأتي ضمن المساحة المتاحة لهم للتحرك السياسي. وتصر هذه الاوساط على تأكيد حصول خرق اسرائيلي، مبدية تفهمها لموقف السيد نصرالله الاخير، وتعامله بحس مسؤول يفرضه عليه مسار لجم التداعيات، والحد من الآثار السياسية والنفسية على قاعدة الحزب، ولجم ردود الفعل التي قد يقوم بها البعض اتجاه البعض الاخر داخل حزب الله. وتسهب هذه الاوساط في سرد وقائع تؤكد ان السيد نصرالله جلس الى بعض المتورطين، وفي الحد الادنى كبير المتورطين، الذي كان في حال من الانهيار النفسي الشديد، وأجهش في البكاء حين أحضر الى السيد نصرالله. وتؤكد الاوساط نفسها ان السيد نصرالله سأله ماذا فعل بك (...) لكي تشارك في قتله؟ وهو ما تؤكده هذه الاوساط في سياق جزمها بأن هذه الشبكة متورطة في تقديم معلومات أدّت إلى اغتيالات داخل الحزب.الكشف عن هذه الشبكة، او الشبكات المنفصلة، تمّ بجهد ايراني، وهي مجددا لا تتضمن القيادات الثلاثة الآنفة، والتي يمكن إدراج اتصالاتها في سياق الاجتهاد السياسي ليس اكثر، كما تؤكد الاوساط نفسها. وفتح هذا الكشف، بحرفة ايرانية، الجدل الذي كان خُبّىْ سنوات طويلة، حول ما كان قاده الشهيد عماد مغنية في عملية تصفية الجيوب الأمنية الإيرانية، واحتكار العلاقة الأمنية مع ايران به وبفريقه. وهي عملية كان قادها مغنية في عقد التسعينيات وترسخت نتائجها بعد العام 2000. ويعتقد بعض المتابعين لمسار حزب الله منذ تأسيسه، أنّ المجموعات الامنية التي فككها مغنية وأقصاها لصالح سلطته، نجحت في حينه، بسبب الانجازات الامنية التي حققها، واتاحت له اقناع القيادة الايرانية برؤيته. اليوم يشار الى ان بعض هذه المجموعات، التي كان يشرف عليها المسؤول السابق لجهاز الامن الخارجي في ايران احمد الموسوي، هي صاحبة دور في كشف هذا الخرق، وهي تدرك ان الفريق الذي قاده الشهيد مغنية لاقصائها هو من اخترق اليوم، وهو من أخفق. وبالتالي، وإزاء المخاطر التي تحيط بحزب الله اليوم، يرجح ان تتدخل ايران من اجل الحماية وتعزيز الحصانة، خصوصا ان هناك من يتحدث عن مراكز قوى داخل الحزب وحالات من الفساد التي يصعب على الامين العام وحده ان يعالجه بغير التسويات بين هذه المراكز...


- 'الأخبار':

حسن عليق
الـ &laqascii117o;سي آي إيه" في لبنان: على عينك يا تاجر
ما ذكره الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في خطابه يوم الجمعة الماضي عن تجنيد الاستخبارات الأميركية لأفراد من الحزب فاجأ الكثيرين. لكنه لم يكن مفاجئاً للكثير من الأمنيّين الذين تعمل الـ&laqascii117o;سي أي إيه" أمام أعينهم &laqascii117o;على المكشوف". &laqascii117o;مثير للضحك ذلك التعليق الذي أصدره الناطق باسم السفارة الأميركية في بيروت، ريان كليها، يوم الجمعة الماضي، تعقيباً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله"، يقول أحد الأمنيين الرسميين في لبنان، مشيراً إلى ملاحظتين: &laqascii117o;إما أن كليها جاهل بما تفعله وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) في لبنان، أو أنه أحد ضباطها. وفي الحالتين، هو مضطر إلى نفي كلام نصر الله عن تجنيد الاستخبارات الأميركية لثلاثة أشخاص في حزب الله. فهذه الاستخبارات، كغيرها من الوكالات الأمنية الأجنبية الناشطة في لبنان، لن تقر علناً بنشاطها". وفي الأوساط الأمنية الجدية في لبنان، ثمة يقين بأن الـ&laqascii117o;سي آي إيه" ناشطة &laqascii117o;إلى حد كبير جداً" داخل حدود الدولة اللبنانية. مدير محطة الـ&laqascii117o;سي آي إيه" لا يكون غالباً هو الملحق العسكري أو الأمني في السفارة. ففي معظم الأحيان، يحمل صفة دبلوماسية تمويهية (سكرتير، نائب القنصل، ملحق ثقافي...). والمسؤولون الأمنيون اللبنانيون يستقبلون رؤساء محطة الـ&laqascii117o;سي آي إيه" في بيروت دورياً. وهؤلاء يُعلنون أمام الأمنيّين وظيفتهم من دون مواربة. وعندما يُنقل أحدهم من موقع عمله في بيروت، يحرص على تأمين التواصل بين المسؤولين اللبنانيين وبين من يخلفه.ويؤكد أمنيون لبنانيون أن الاستخبارات الأميركية تشغّل في لبنان عشرات المخبرين. وهؤلاء، لا صلة لهم في معظم الأحيان بمن يلتقيهم الدبلوماسيون الأميركيون، رغم أن &laqascii117o;الاستخبارات الأميركية تستفيد من العمل الدبلوماسي، كما من نشاط الوكالات المدنية العاملة في لبنان"، على حد قول مسؤول أمني بارز. ويتندّر أحد الأمنيين قائلاً إن السجون في لبنان لا تقدر على استيعاب مخبري الأجهزة الأمنية الغربية، وعلى رأسها الـ&laqascii117o;سي آي إيه" فيما لو قررت الدولة اللبنانية توقيف هؤلاء. وتعمل الـ &laqascii117o;سي آي إيه" في لبنان على مستويات عدة: تقنياً، هي تزوّد الأجهزةَ اللبنانية بالكثير من المعلومات التي تؤدي إلى توقيف عدد من الأشخاص المتهمين بممارسة نشاط &laqascii117o;إرهابي" (ثلاث على الأقل من الخلايا الكبرى في لبنان جرى توقيفها بناءً على معلومات أميركية). وتظهر التجربة مع الأمن اللبناني أن شبكتي الإنترنت والاتصالات في لبنان مكشوفتان بالكامل للأميركيين. أما استعلامياً، فتنشط وكالة الاستخبارات الأميركية على كل الصعد: سياسياً، اقتصادياً وثقافياً. وثمة أدلة تقنية لدى الأجهزة اللبنانية تؤكد وجود عشرات الخلايا التي تديرها الاستخبارات الأميركية في لبنان، بلا أي خوف أو وجل. وثمة أشخاص تنكشف علاقتهم بالأميركيين بعد أن توقفهم الأجهزة الأمنية اللبنانية بجرائم متعددة. وفي إحدى المرات (منتصف عام 2007) تدخّل مدير محطة الـ&laqascii117o;سي آي إيه" في بيروت لدى السلطات اللبنانية لإقناعها بإطلاق سراح موقوف من فتح الإسلام، رغم أن الأخير هو من أبرز الذين تمكّن الأمن اللبناني من توقيفهم. وكانت حجة الطرف الأميركي أن الموقوف &laqascii117o;يساعدنا"، لكنها لم تكن كافية لإقناع الطرف اللبناني.ويؤكد أمنيون لبنانيون أن ممثلي الاستخبارات الأميركية يعملون &laqascii117o;بوقاحة"، ولا يتورعون عن طلب معلومات حساسة على نحو مباشر، ومن دون أي تمويه. فخلال حرب تموز 2006 على سبيل المثال، كانوا يحرصون على محاولة تحديد مستوى التواصل بين الأجهزة الأمنية الرسمية وقيادة حزب الله، سائلين عن شكل التواصل وكيفيته. وما يسري على التواصل مع الرسميين، ينطبق أيضاً على أسلوبهم بتجنيد المواطنين اللبنانيين. فإضافة إلى &laqascii117o;النزعة" لدى بعض اللبنانيين للتواصل طوعاً مع أجهزة أمنية، تستخدم الاستخبارات الأميركية كل النشاطات التي تقوم بها السفارة والوكالات العاملة عبرها (كوكالة التنمية الأميركية على سبيل المثال) لتجنيد مواطنين لبنانيين. ويدخل في هذا الإطار الطلبات التي يقدمها لبنانيون للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية. &laqascii117o;ففي إحدى الحالات قبل عام 2008، تقدم لبناني بطلب الحصول على الفيزا، فأتاه اتصال بعد أيام من السفارة، وحُدّد له موعد في عوكر. وعندما التقى المتصلَ به على الموعد، قال له الأخير مباشرة: اجمع لي معلومات عن عماد مغنية تحصل على ما تريد".ويشير أمنيون إلى أن الاستخبارات الأميركية في لبنان كانت تركز عملها الاستخباري حول المنظمات &laqascii117o;الإرهابية"، من دون أن يقتصر ذلك على تنظيم &laqascii117o;القاعدة" و&laqascii117o;متفرعاته". فمن أولويات الأميركيين رصد المقاومة اللبنانية، لكنهم، حتى وقت قريب، كانوا يركزون في جمعهم للمعلومات حول المقاومة في لبنان على قضايا استراتيجية، من دون الدخول في التفاصيل الميدانية. ومن أبرز ما كانوا يهتمون به قضايا متصلة بعلاقات المقاومة بإيران وسوريا والمقاومة في فلسطين والعراق. ومن الأمثلة على ما كانوا يحاولون الحصول عليه معلومات عن مدى تأثر المقاومة في لبنان بالصراعات الداخلية في إيران، أو بأسعار النفط العالمية. لكنّ الأميركيين، على حدّ مطّلعين على نشاطهم في لبنان، ما عادوا يكتفون بذلك، إذ باتوا يجمعون معلومات أكثر عمقاً وتفصيلاً.ما ذُكِر يعرف الأمنيون الرسميون في لبنان أكثر منه بكثير، إلا أنهم لا يحركون ساكناً تجاهه. فبعض الأمنيين الراغبين في مواجهة العمل الاستخباري الغربي في لبنان لا يملكون غطاءً سياسياً يمكنهم من ذلك. فيما البعض الآخر يضعون أنفسهم على الحياد في معركة تريد الولايات المتحدة &laqascii117o;أن تثأر فيها من حزب الله، بسبب ما جرى في الثمانينيات"، على حد قول مرجع أمني رفيع.فهذا الأمني والكثير من زملائه توارثوا وجود الـ &laqascii117o;سي آي إيه" في لبنان، منذ الاستقلال على الأقل. كانت بيروت مسرحاً للحرب الاستخبارية بين الدول العظمى، إلا أنها كانت، وطوال الفترة السابقة لاندلاع الحرب الأهلية عام 1975، إحدى الساحات التي لا تصنفها الاستخبارات الأميركية في الموقع المعادي. بل إنها كانت مدخلاً إلى التجسس على دول وأنظمة معادية للغرب في المنطقة. وحتى اندلاع الحرب الأهلية، كانت بيروت مقراً لـ&laqascii117o;محطة" الـ&laqascii117o;سي آي إيه" في الشرق الأوسط. وعندما جرى تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، قُتِل مدير المحطة تحت الركام...وفي بيروت، تزخر ذاكرة الأمنيين بعشرات العمليات التي نفذتها السي آي إيه، إما مباشرة، أو عبر عشرات العملاء المعروفين بهوياتهم الكاملة. ولعل أبرز من يُعرفون بالعمل لحساب الأميركيين في لبنان، هو جمال ح، الرجل الملاحق من القضاء اللبناني بجرائم قتل في بيروت. والأخير، بحسب أمنيين يتابعون سيرته، كان لا يزال حتى عام مضى على الأقل، ناشطاً في التجسس على اللبنانيين، وخاصة في بلدان الاغتراب. وأبرز العمليات التي نفذها (عمليات غير استعلامية)، كانت عملية اختطاف اللبناني ف. ي. في ثمانينيات القرن الماضي، عبر نقله إلى عرض البحر حيث تسلمه الأميركيون. ومنذ ذلك الحين، بدأ ف. ي. يعمل لحساب الأجهزة الأمنية الأميركية، على طريقة خاطفه، وخاصة من خلال تجنيد لبنانيين في الخارج بهدف التجسس لحساب الأميركيين. وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي، كشفت مديرية استخبارات الجيش عملية كبيرة كان الأميركيون يعدّون لتنفيذها، عبر اللبناني ع. ط، بهدف اختطاف حسن عز الدين، أحد أبرز المطلوبين للولايات المتحدة (يرتبط اسمه باسم الشهيد عماد مغنية وعلي عطوي). وكان الأميركيون يُعِدّون لخطفه بحراً أيضاً، عبر ساحل منطقة الأوزاعي. لكن ع. ط، تمكّن من الفرار بعد دهم منزله، ولم يلاحق قضائياً لأن القانون اللبناني &laqascii117o;لا يجرّم من يتعاملون مع دولة صديقة"!
جهاز أمن المقاومة
معظم من يعيشون في &laqascii117o;بيئة المقاومة" يشعرون بهم من دون أن يروهم أو يعرفوا لهم عنواناً. فالعاملون في جهاز أمن المقاومة أشخاص لا أسماء لهم ولا وجوه. وبعضهم لا أضرحة لأجسادهم بعد الاستشهاد. لا صلة لهم بكل ما يظهر إلى السطح، ولا بمظاهر الحراسة والحماية والسيارات ذات الزجاج الأسود. هم &laqascii117o;جهاز الاستخبارات" الخاص بالمقاومة. هدفهم حماية جسمها من الاختراق، وجمع كل المعلومات الممكنة عن العدو، في لبنان وفلسطين والعالم. بنوا تجربة خاصة بهم في العمل الاستخباري، لا تشبه ما نعرفه عن &laqascii117o;تشبيح" الأجهزة الأمنية وبطاقاتها. لم يستنسخوا ما قام به غيرهم، رغم &laqascii117o;استئناسهم" بتجارب الآخرين، وأولاها التجربة الإسرائيلية. يحترمون قدرات عدوهم، ويبادلهم عدوهم الاحترام ذاته. راكموا خبراتهم من الحرب المفتوحة مع الاستخبارات الإسرائيلية، ومع أجهزة استخبارات عالمية تريد بالمقاومة وبلادها شراً. استفادوا من أخطائهم، ومن كل ما يمكن أن تصل إليه أيديهم من تقنيات متطورة. وكل يوم، يتعلمون جديداً، سواء من أنفسهم أو من أعدائهم أو حلفائهم أو ممن هم أدنى منهم خبرة.في الأجهزة الأمنية الرسمية في لبنان، يتعامل الجديون معهم بثقة كبيرة، وثمة إعجاب بعملهم. وخلال السنوات الماضية، كان لهم دور كبير في توقيف أكثر من نصف العملاء الذين قبضت عليهم الأجهزة الأمنية الرسمية. وثمة من بات مطّلعاً على جزء، ولو يسير، من أسلوب عملهم الذي يمكّنهم من جمع معلومات عن المئات من المتعاملين مع الاستخبارات الإسرائيلية.أمنيون من أجهزة مختلفة رأوا قدرتهم على تحويل الاختراق الإسرائيلي إلى مكسب أمني، ومنطلق لتضليل العدو. يورد ضباط لبنانيون عشرات الأمثلة على دقتهم، وعلى قدرتهم على جمع الأدلة التي تمكّنهم، والأجهزة الأمنية الرسمية، من حسم الشبهات وتأكيدها. منذ ثلاثة عقود، يعملون بصمت. أحبطوا مئات العمليات التي كان الإسرائيليون ينوون تنفيذها في لبنان. وضربوا العدو في أكثر من مقتل. جنّدوا أشخاصاً داخل فلسطين المحتلة، وبعض من انكشف من هؤلاء كان وثيق الصلة بمراكز القرار في تل أبيب.لا يجدون حرجاً في الاعتراف بالثغَر التي ينفذ منها العدو، ولا بالنقاط التي يسجلها عليهم، منتقلين مباشرة إلى البحث عن سبل سدّها والتعويض. ليسوا خارقين، إلا أنهم أثبتوا لأنفسهم أن عدوّهم بشر قابل للهزيمة. يدركون قدراتهم جيداً، لكنهم واقعيون ومتواضعون. فهم لا يستعرضون، ويعرفون أن &laqascii117o;الأمن الكامل" غير موجود سوى في الأساطير. ومن أجل ذلك، يسعون بجد للوصول إلى يوم تكون فيه كل تحركات العدو تحت أعينهم.
الاستخبارات الأوروبيّة: البلجيكيّون هم الأنشط
يؤكد مسؤولون أمنيون لبنانيون أن أجهزة الاستخبارات التابعة لجميع الدول الأوروبية تنشط في لبنان لجمع المعلومات وتجنيد المصادر البشرية. ولمعظم تلك الأجهزة شبكات منتشرة على الأراضي اللبنانية. ويظهر هذا النشاط بوضوح من خلال حركة الاتصالات الهاتفية التي &laqascii117o;تتعثر" بها الأجهزة الأمنية خلال عملها على ملاحقة بعض المشتبه فيهم. ويلفت مسؤولون أمنيون إلى أن جميع الدول المشاركة في اليونيفيل تشغل شبكات لجمع المعلومات، بحجة حماية جنودها الموجودين في الجنوب. ويقول أحد الضباط اللبنانيين إنه لاحظ أن أكثر الأجهزة نشاطاً وجدية من بين الدول التي شارك جنودها في اليونيفيل هو جهاز الاستخبارات البلجيكي.لكن عمل الأوروبيين في لبنان لا يقتصر على جمع المعلومات ذات الطابع &laqascii117o;الوقائي". فقبل أربع سنوات، أوقفت المديرية العامة للأمن العام أحد رتبائها، بتهمة التخابر مع دولة أجنبية. وكانت المفاجأة خلال التحقيق أن الرتيب الموقوف أكد تعامله مع الاستخبارات الإيطالية. واللافت أن الطلبات التي قال الموقوف إنه كان يتلقاها من مشغّليه مطابقة إلى حد بعيد لما يطلبه الإسرائيليون عادة من عملائهم، كجمع معلومات عن الجيش اللبناني والمقاومة وتحديد مواقعها ومحاولة تحديد مخازن السلاح والصواريخ. ويومئذ، صدر حكم غير مشدد عن المحكمة العسكرية، ما دفع بالمدير العام السابق للأمن العام، اللواء الراحل وفيق جزيني، إلى إحالة الرتيب على المجلس التأديبي وطرده من العمل.


- صحيفة 'السفير':

داود رمال
هل انتقل الصراع مع الولايات المتحدة من الحرب السياسية إلى الأمنية؟..&laqascii117o;حـزب اللـه" يسـجل نقطـة ويتوقـع رداً
كعادته تصدى الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله بجرأة كبيرة لكل الأقاويل والشائعات حول وجود شبكة كبيرة من العملاء لمصلحة &laqascii117o;الموساد" اخترقت بنية الحزب القيادية، وفاجأ الجميع بإعلانه عن الموقوفين الثلاثة الذين يعملون لمصلحة المخابرات الاميركية (&laqascii117o;سي. اي. ايه")، وهذا الأمر يعتبر بحد ذاته تطوراً نوعياً وجديداً في المواجهة التي يخوضها &laqascii117o;حزب الله" وجهازه الأمني مع منظومة الاستخبارات التي تعمل ضده ببعديها الداخلي والخارجي. ويقول أحد الخبراء العسكريين إن الحزب &laqascii117o;استطاع خرق أقوى جهاز أمني استخباري في العالم يفترض أن يحمي عملاءه، وقوة جهاز أمن المقاومة، أنه تمكــن من كــسر طوق الحماية الذي تؤمنه الاستخبارات الأميركية للذيــن يعملون معها وهذه نقطة مهمة تسجل للمقاومة وعلى المخابرات الاميركية". ويوضح الخبير أن من يكون قادراً على كشف خرق للمخابرات الاميركية بإمكانياتها التقنية واللوجستية والعملانية والمالية الضخمة يعني انه قادر على كشف خروقات من أجهزة أقل قدرة كإسرائيل وبعض الأجهزة الاستخباراتية العربــية والغربية". ويعتبر الخبير الذي رفض الكشف عن اسمه ان &laqascii117o;حزب الله" وجه ضربة للمخابرات الاميركية وأعطى رسالة واضحة أنه يملك من البنى ما يجعله قادرا على كشف أي خرق في صفوفه، وفي الوقت ذاته لديه كامل الجرأة للإعلان عن ذلك ومصارحة قواعده وجمهوره. وهذا الإنجاز هو إعلان صريح بأن من يتم الاتصال بهم عبر السفارة الاميركية يتم استخدامهم عملياً لقضايا أمنية حيث لا فصل بين الامن والسياسة. ويوضح &laqascii117o;ان كشف هذه الشبكة انما جاء ليضيء على طبيعة المعلومات التي يتبرع لبنانيون وغير لبنانيين لتقديمها للسفارة في عوكر أو أي سفارة أميركية في العالم، ولذلك الحذر واجب من قبل الذين يتصل الأميركيون بهم أو يتم استدعاؤهم الى السفارة أو أولئك الذين يقوم بعض أركان السفارة بزيارتهم سواء في بيوتهم أو مكاتبهم"، ويشير الى أن ما كشفه نصر الله &laqascii117o;أثبت ما كان يعلنه &laqascii117o;حزب الله" على مدى السنوات المنصرمة عن الدور الامني والاستخباراتي الاميركي في لبنان لمصلحة اســرائيل". ويلفت الخبير الانتباه الى انه &laqascii117o;كان من الممكن أن يكون هذا الموضوع في غير مصلحة &laqascii117o;حزب الله" وفي الوقت ذاته نقطة لمصلحة الاميركيين، لو لم يتم كشف المتورطين الثلاثــة، أو على الاقل لو كشفتهم الأجهـــزة الامنيــة الاخرى، كما أن هذا الانجــاز ثبّت واقعياً أن أركان السفـــارة الأميركية في لبنان مولجون القيــام بأعمال أمنية تستهدف المقاومة وفريقها السياسي، وبالتالي ما أعلنه نصر الله هو مرحلة من مراحل المواجهة الامنية بين جهاز أمن المقاومة والاستخبارات الاميركية من خلال السفارة الاميركية في عوكر، واستطاع خلالها الحزب تسجيل نقطة لمصلحته في الجولة الاولى وهي حرب ستكون مفتوحة، وبالتالي على العاملين في السفارة الاميركية وطاقمها أن يعتبروا أن هناك علامات استفهام أمنية حول وجودهم في أي منطقة لبنانية وانهم تحت المجهر الامني لجهاز أمن المقاومة". ويتوقف الخبير عند بيان السفارة الاميركية الذي أعقب كلمة نصر الله والذي اعتبرت فيه ان ما سيق ضدها هو كلام فارغ من دون أن تنفي كشف العملاء الذين يعملون لديها، الامر الذي يطرح السؤال الآتي &laqascii117o;هل يقوم &laqascii117o;حزب الله" بنشر اعترافات هؤلاء الموقوفين حتى يعطي لحربه ضد النشاط الامني ـ الدبلوماسي الاميركي صفة الشرعية؟ واذا أقدم الحزب على ذلك، فهل يكون قد قرر الانتقال الى الخطوة الثانيـــة في الحرب المفتوحة، والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو أنه كيف يخطط الأميركيون للمرحلة اللاحقـــة بعد هذه الضربة التي تعرضـــوا لها من خلال قدرة جهاز أمن المقاومة على اختراق طوق الحماية لعملائه"؟ ويقول الخبير انه على &laqascii117o;حزب الله" اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر تحسباً لقيام الجانب الاميركي برد الصفعة التي وجهت اليه، &laqascii117o;وهنا يصبح الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات، لكن من البديهي القول ان ما كوّنه الحزب من وقائع ومعلومات من خلال التحقيقات مع الموقــوفين، رسم لديه صورة أكثر وضوحاً عن النشاط الاستخباري الامني الاميركي حتــى يبنـــي توقعاته لما يمكن ان يقدم عليه في المستقبل".


- 'السفير':
جعفر العطار
حزب الله يستوعب الصدمة: هل ترفع المشانق؟
تهيب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خـــطابه قبــل ثلاثة أيام، لمّا شرع بالإعـــلان عن أسماء عناصر الحزب الثــلاثة، المتهــمين بالتجسس لصالح الاستخبارات الأميركية &laqascii117o;سي. أي. آي". وبرغم الابتسامة التي حاول أن يرسمها على وجهه، للتخفيف من وقع الخبر لدى جمهور المقاومة، ارتبك &laqascii117o;السيد" أثناء إعلانه عن الأسماء بأحرفها الأولى، كأنما كان يتذكر جلساته معهم، وثقته فيهم. كان يرى صورهم في الورقة الماثلة بين يديه.
قبل إعلان &laqascii117o;السيد" رسمياً عن الاختراق الأميركي لجسم الحزب، كان الخبر يتناقل بين المنضوين في الحزب في مشهد لا يخلو من الفجيعة: &laqascii117o;هل عرفت بأن فلاناً عميل؟ وفلانا، وربما فلانا؟". بدا الخبر أشبه بصدمة هزّت هؤلاء ومعهم جمهور أوسع. غير أنهم حافظوا على كتمانه في دوائرهم المغلقة، وشيئاً فشيئاً بدأ يتناهى إلى مسامعهم عبارات مرسومة بعلامات استفهام، من قبل عامة الناس، لكن بأسلوب غير مباشر: &laqascii117o;ما هي صحة الأخبار التي تتداول في بعض الصحف، حول تورّط كوادر في الحزب بالعمالة؟". كانوا يجيبون: &laqascii117o;ربما". وفيما كان يسيطر على القيادة الحزبية، هاجس ظهور الأمر الى وسائل الإعلام، وإضفاء لمسات بوليسية خيالية عليه، كان يتردد في أوساط الحزب لازمة يُعلن عنها همساً: &laqascii117o;الحمد لله أننا استطعنا كشف هؤلاء الخونة. إذ أننا نجونا من عملية اغتيال كانت تستهدف الحاج فلان، بغية أن يحلّ مكانه (تلقائياً) العميل م. ح.، فيصبح في موقع قيادي (الصف الأول) بما يخوله الاطلاع على التفاصيل العسكرية كافة". بدا عسيراً، في بادئ الأمر، التكهن حول طبيعة الخطة التي كانوا يتحدثون عنها: هل هي عزاء للخبر ـ الفجيعة، أم أنهم فعلاً مقتنعون بنجاتهم من وقوع كارثة أمنية؟ هل يتحدثون عن فرضيات تلهيهم عن السؤال الرئيسي، حول كيفية تجنيد من جُنّد، خصوصاً أنه ملتزم دينياً وعاش في بيئة حاضنة للمقاومة؟ ومع مرور الأيام، واتساع رقعة الأسئلة، انتقل محور النقاش بين الحزبيين، من &laqascii117o;حادثة النجاة"، إلى أسئلة أكثر عمقا: ما هي الدوافع التي جعلت هؤلاء، يرتمون في حضن جهاز استخباراتي زوّد إسرائيل بالقنابل الذكية في حرب تموز 2006؟ هل هي مالية أم نسائية أم غيرهما؟ آنذاك، تضاربت الأخبار حول عدد العملاء الذين كُشف أمرهم: الشيخ الفلاني، والسيد المسؤول عن الوحدة الفلانية، وابن الشيخ فلان وشقيق زوجة المسؤول الفلاني، حتى وصلت الأرقام النهائية إلى شبكة يربو عدد المتورطين فيها عن أكثر من عشرين شخصاً. وكلما كان العدد يرتفع، كانت ترمى أسماء مواقع قيادية جهادية، ويزداد طرح الأسئلة، وبالتالي تكثر الأجوبة: م. ح.، ابن الضاحية (الغبيري) المعروف بين أصدقائه بدماثته وكرمه، كان يلتقي بمشغليه في أوروبا، إثر سفره بذريعة العــلاج من مــرض مزمن. وكان سفره في الفترة الأولى، أي بعــد العام 2001 عندما تم تجنيده، يُواكــب من قبل بعض الأشخاص بغية حمايــته. غــير أن الرجل طلب في الفترة الأخيرة أن يســافر من دون مرافقة أحد. أثار طلب م. ح. بعض الشكوك عند المعنيين، الذين بدورهم استفسروا عن المستشفى التي يرتادها، فتبيّن أنه &laqascii117o;يزورها" من دون الخضوع لأي عمليات جراحية، أو حتى معاينة بسيطة من قبل الأطباء، بل كانت زيارة في سياق يهدف إلى التمويه. وكان الخيط الأول. غير أن خيوط كل من أ. ب. وم. ع. التي قادت جهاز مكافحة التجسس في الحزب إليهما، بدت أكثر ضبابية في الأجوبة التي كأنما تبعثرت على طاولة أمنية بغتةً: هل أسرّ أحد أفراد الشبكة، غير اللبنانية (تابعة لإحدى الدول الكبرى)، والتي قبض عليها مؤخراً بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الأميركية، بأسماء الأشخاص الثلاثة، قبل اكتشاف خيط م. ح. الأول؟ وبعدما أسرّ هذا الضابط الأمني غير اللبناني بأحد الأسماء، هل كرّت السبحة؟ لكن كيف يمكن أن تكرّ هكذا، فيما طريقة التجنيد التي نفذت كانت عمودية (لا أحد من المجندين يعرف بالعملاء الباقين، حتى ولو كان هو ذاته مسؤولاً عنه)؟ على أن الأسئلة والأجوبة التي أثيرت في معرض الرد على علامات الاستفهام، لم تكن في نسق يدل على أنها مؤكدة أو &laqascii117o;رسمية"، إلا أنها تعاظمــت وتفاقمــت إلى حد بدأ يتردد أن مجنّدي م. ح. زرعوا جــهاز تنصت في معدته (!)، فضلاً عن الحديث بأن حرباً إسرائيلية كبرى كانت قاب قوسـين أو أدنى من أن تُشنّ على لبنان، لولا كشف العملاء الثلاثة. في المقابل، تردد أن العدو الإسرائيلي هو من أحبط هجوماً عسكرياً كان في صدد أن ينفذه الحزب، من خلال تسريب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خريطة لصحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست"، تحدد فيها مراكز الحزب العسكرية في آذار الفائت، لتقول للحزب: &laqascii117o;نحن نعرف بأنك تجهز لضربة أمنية، فانتبه، نحن نملك بنك أهداف دقيقا". وفيما تردد بأن الخريطة لم تكن إلا &laqascii117o;لغماً" عمد المعنيون في الحزب إلى تسريبه، كطعم للمسرّب، فإن رواية أخرى، بين الروايات غير &laqascii117o;الرسمية"، تقول: الخريطة كانت صحيحة، ومن قام بتسريبها هو م. ح. بطلب من مشغليه، ظناً منه ومنهم بأنه من الصعب الشك بأمر عمالته، فكان هذا بمثابة الخيط الأول، يليه خيط المستشفى. وفي حين حاذر الأمنيون في الحزب تأكيد أو نفي أي رواية، مغلّفين الخبر في سياق عادي، بدا نصر الله في خطابه أكثر وضوحاً، معتبراً أنه خرق محدود، وبدا مهتما بأن يوجه رسالة للاسرائيليين مفادها أن القوة الصاروخية في الحزب كانت وما تزال بعيدة عن متناول يدكم، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من الارتياح في صفوف الحزب، ترافقت مع أسئلة اختلفت عن تلك البوليسية وأبرزها: ما هو مصير هؤلاء؟ &laqascii117o;فلتُرفع المشانق علناً" عبارة تتردد، بإصرار، في دوائر الحزب وقواعده، مدعومة باقتناع أصحابها أن المحاسبة يجب أن تبث الرعب في النفوس، قبل أن تتكرر الحادثة من دون &laqascii117o;طوق النجاة" الأمني، الذي يعتبر المنظمون في الحزب أنه لف أعناقهم إثر اكتشاف أمر العملاء.
 

- صحيفة 'اللواء':

... فإقليمياً، يطرح <حزب الله> إدخال بند يتعلق بالعلاقات المميّزة مع سوريا والدعوة لتطبيق الاتفاقيات المنبثقة عن معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق، كما يقدمه النائب محمد رعد، فضلاً عن الرسالة الاسرائيلية التي حملت ما يشبه الانذار إلى لبنان، فيما لو تدهور الوضع الميداني، وهو ما فسره المراقبون بأنه ضغط مع إقرار بند الثالوث المقدس: الشعب والمقاومة والجيش.أما أمنياً، فمصادر المعلومات القريبة من <حزب الله> تتحدث عن متابعة جدية لما كشفه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله من تورط عناصر بتزويد المخابرات الاميركية بمعلومات عن أنشطة غير معروفة للحزب، وما يجري من لقاءات مع أمينه العام. ومن المؤكد أن مثل هذا التطور فرض نفسه على الاجواء المحيطة بالبيان الوزاري، وسط مطالبة قوى الأكثرية بوضع الدولة يدها على هذا الملف، والميل غير المحسوم بعد لدى الحزب للمطالبة باستدعاء السفيرة الاميركية مورا كونيللي وتقديم احتجاج رسمي على هذا التدخل السافر للشؤون اللبنانية، معتبراً ذلك <انتهاكاً لسيادة لبنان وخرقاً لأمنه من باب المقاومة المعترف بشرعيتها في البيان الوزاري>.وتحفظت مصادر المعلومات إياها عما إذا كان الحزب في وارد تسيير تظاهرات احتجاجية إلى عوكر للمطالبة بطرد السفيرة أو الديبلوماسيين الأميركيين الذين ستكشفهم تحقيقات الحزب إذا كشف النقاب عن ذلك في وقت قريب.لكن مصدراً نيابياً على اطلاع يستبعد أن يرهق الحزب لجنة البيان الوزاري بأية مطالب، أو الذهاب بأي خطوات قبل الانتهاء من نيل حكومة الرئيس ميقاتي ثقة المجلس النيابي. وذكرت مصادر وزارية لـ <اللواء> أن الجلسة الخامسة للجنة البيان اليوم لن تتطرق إلى بند المحكمة إذا لم تكن الفقرة الخاصة بها منجزة، وهو ما أكدته هذه المصادر بأن أي تفاهم لم يتم بعد على صياغة هذه الفقرة بين المعنيين، والمقصود هنا الرئيس ميقاتي وحزب الله.


- 'السفير':
عماد مرمل
ماذا عن إفشاء المعلومات و&laqascii117o;العواطف" في &laqascii117o;ويكيليكس"؟.. جهاز &laqascii117o;مكافحة التجسس" في المقاومة: &laqascii117o;الحرفية الصامتة"
تفاوتت النظرة إلى ما كشفه &laqascii117o;حزب الله" بخصوص ضبط حالات تعامل في صفوفه مع المخابرات الأميركية، تبعا للاصطفاف السياسي القائم في البلد، إذ ركز مناصرو الحزب وأصدقاؤه على أهمية الإنجاز الذي تحقق، انطلاقا من كونه يشكل انتصارا للمقاومة على أهم جهاز مخابرات في العالم، بينما تجاهلت قوى 14 آذار هذا الجانب من الصورة وتعاملت مع الأمر من زاوية أنه يشكل دليلا على قابلية الحزب للاختراق، ما يتيح تسجيل نقطة عليه لا العكس. إنه لبنان مرة أخرى، حيث تختلف المعايير والقيم في مقاربة الإشكاليات.. والبديهيات. بالنسبة إلى &laqascii117o;حزب الله"، ترمز أميركا الى &laqascii117o;الشيطان الأكبر"، وبالتالي فإن إفشاء معلومات إلى سفارتها في بيروت هو عمل خطير لا يليق بصاحبه سوى القول إنه خائن، ويجب أن يخضع للمحاكمة ونيل أشد العقوبات. في المقابل، لا يرى خصوم الحزب في الولايات المتحدة إلا دولة صديقة، تسعى إلى نشر الديموقراطية والحرية في العالم، ولا شيء يمنع إقامة أفضل علاقة بها، بل إن هذه العلاقة هي واجبة وضرورية للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر. ومن هنا، لم يجد البعض في المعارضة الجديدة أي حرج في التحذير من استمرار &laqascii117o;حزب الله" في تعريض علاقات لبنان مع الدول الصديقة للاهتزاز، تعليقا على الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله، فيما توقف البعض الآخر بشيء من الشماتة عند إمكانية خرق حزب الله، من دون أن يعير أي اهتمام للخرق بحد ذاته وما يمثله من مخاطر. وإذا كانت السفارة الاميركية في بيروت تمثل وكراً للتجسس من وجهة نظر &laqascii117o;حزب الله"، فإن السفارة ذاتها استضافت شخصيات لبنانية الى غداء مع وزيرة الخارجية كوندليسا رايس في عز حرب تموز من دون أن يشعر أحد من المدعوين آنذاك بالحرج، وهي التي اتسعت وما تزال لنقاشات حميمة مع عدد من الأصدقاء اللبنانيين، وهي التي يُعامل سفراؤها من قبل الكثيرين بدلال لا يحظى به أي سفير آخر في لبنان. ولعل المفارقة الكبرى التي تختصر تناقضات هذا البلد وعجائبه، هي أن &laqascii117o;حزب الله" يعتقل ثلاثة من كوادره، ليسوا من الصف الأول، بتهمة التعامل المخابراتي مع السفارة الأميركية في عوكر، من دون أن تكون مواقعهم تتيح لهم تسريب معلومات حساسة، كما أكد نصر الله. في حين ان وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" كشفت على سبيل المثال أن سياسيين لبنانيين - يندرج العديد منهم ضمن الصف الأول - ذهبوا إلى الحدود القصوى في إفشاء المعلومات و&laqascii117o;العواطف الجياشة"، بل إن بعضهم بلغ في &laqascii117o;وحدة الحال" مع السفير السابق جيفري فيلتمان حد تحريضه على إطالة أمد حرب تموز أطول وقت ممكن لضمان تصفية &laqascii117o;حزب الله". ومع ذلك، فإن أيا من هؤلاء لم يخضع لأي نوع من أنواع المساءلة أو المحاسبة أو حتى الاستيضاح. وكان لافتا للانتباه في بعض ردود قوى 14 آذار على كلام نصر الله بشأن توقيف عملاء للمخابرات الأميركية داخل الحزب، أن أصحابها أخذوا على الحزب أنه يعتقل ويحقق ويتهم &laqascii117o;على حسابه"، من دون أن يكون للسلطات الرسمية أي دور، ما دفع مصادر قيادية في الأكثرية الجديدة إلى طرح علامات استفهام حول المعايير والمقاييس التي يبني عليها فريق 14 آذار مواقفه. وتسأل المصادر: هل تعتبر قوى 14 آذار أن إفشاء معلومات إلى السفارة الأميركية في بيروت هو جرم يتطلب ملاحقة قانونية أم لا، وبالتالي هل إن مطالبة هذه القوى بأن تضع الدولة يدها على ملف عملاء الـ&laqascii117o;سي آي إي" يرمي إلى تصويب مسار المحاسبة وقوننته أم يهدف فقط للاستغلال السياسي والتشويش على &laqascii117o;حزب الله" تحت شعار &laqascii117o;أن الدويلة أقوى من الدولة"؟ وتضيف المصادر: إذا كانت النية الفعلية لهذا الفريق هي أن تتولى الدولة حصراً محاسبة المتعاملين مع المخابرات الأميركية، فلماذا لا يسري على وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" ما يراد له أن يسري على &laqascii117o;حزب الله"، وبالتالي أليس من الأولى أن يطلب فريق 14 آذار من الدولة - حتى يكون قدوة للحزب - أن تدقق بكل ما ورد في تلك الوثائق وصولا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق كل من يثبت تورطه في التعاون مع واشنطن، وضمنا إسرائيل، ضد طرف لبناني. في أي حال، يتصرف &laqascii117o;حزب الله" على أساس أنه خرج أقوى وأشد مناعة وهو الذي يدرك أن مخابرات دول كثيرة في العالم قد اجتمعت عليه، وهو يعتبر ما جرى نقلة نوعية فوق رقعة الحرب الأمنية التي تدور رحاها بينه وبين خليط من المخابرات العالمية، معتبراً أن الإنجاز المتمثل في كشف عملاء الـ&laqascii117o;سي آي إي" هو أهم في دلالاته من الخرق. ويرى الحزب أن ما حصل أثبت مرة أخرى كفاءة أحد أهم أجهزته وفعالية أدائه، وهو جهاز مكافحة التجسس الذي يضم عناصر من النخبة، ويعمل بصمت وحرفية في الرصد والمراقبة من جهة وفي تجميع المعطيات وتحليلها من جهة أخرى، مستخدما تقنيات حديثة وطاقات غير مرئية، ومستفيدا من التجارب التي يخوضها لتفعيل قدراته وتطوير خبراته، بما يعزز حصانة الجسم الحزبي، لا سيما بعدما تخلى الأميركي عن جلوسه على كرسي الاحتياط وتحول إلى لاعب أساسي في المعركة الاستخباراتية ضد المقاومة، إلى جانب لاعبي &laqascii117o;الموساد".


- 'النهار':
كبارة يحذّر من استعمال سلاح حزب الله في سوريا
 طالب النائب محمد كبارة 'باعلان نتائج التحقيق في احداث طرابلس'، وحذر من 'استعمال سلاح حزب الله في سوريا'. عقد في منزل كبارة امس في طرابلس لقاء ضم النائبين خالد ضاهر ومعين مرعبي ومؤسس 'التيار السلفي' الشيخ داعي الاسلام الشهال وعدد من العلماء. وتلا كبارة بيانا باسم الح

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد