أبرز المستجدات
ردود الفعل على خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر اللهأولاً: التصريحات السياسية وإفتتاحيات الصحف (تعليقات)
- صحيفة 'اللواء': كشفت مصادر مطلعة ان أجهزة المحكمة الخاصة بلبنان، عكفت على دراسة وتقييم ما قدمه الامين العام لحزب الله، في كلمته المتلفزة مساء السبت، من معلومات تتصل بارتباط بعض المحققين والخبراء فيها بأجهزة المخابرات المركزية الاميركية واتهامه لرئيس المحكمة انطونيو كاسيزي بأنه <صديق كبير لاسرائيل> استناداً الى كلام قاله زميل قانوني له في مؤتمر عقد في هرتزليا في العام الماضي، وكذلك ما بثه تلفزيون <المنار> من تسجيل لفيديو أظهر مساعد رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق غيرهارد ليمان ليتناول اوراقاً قال نصر الله انه مبلغ مالي لقاء تسليمه وثائق خاصة باللجنة الدولية.وتوقفت اجهزة المحكمة بصورة خاصة عند اعلان نصر الله القطيعة النهائية مع المحكمة.وفي السياق نفسه، توقعت مصادر المعلومات صدور الدفعة الثانية من التوقيفات بعد او قبل انتهاء مهلة الـ 30 يوما المحددة بموجب قواعد الاجراءات القانونية، ابلاغ المحكمة بنتائج البحث والتحري عن المتهمين الاربعة الذين طلبت توقيفهم، ورجحت ان يكون العدد الجديد بين 14 و17 متهماً جديداً، يعتبرون من ضمن الحلقة الاساس في جريمة اغتيال الحريري، اي المخططين والموجهين والمتواطئين، على اعتبار ان الاربعة، هم الحلقة المنفذة للجريمة.
- صحيفة 'السفير': عون: نصر الله كسب المعركة أمام المحكمة الدولية
صدرت في اليومين الفائتين عن الاكثرية الجديدة مواقف مرحبة بالخطاب الذي القاه الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، ورافضة القرار الاتهامي. فرأى النائب العماد ميشال عون أن &laqascii117o;كل الأمور تُسقط صدقية المحكمة وتظهر ان لهم معتقدا مسبقا من أن &laqascii117o;حزب الله" ارهابي، وأحكامهم لن تكون سليمة". وأوضح في حديث الى قناة &laqascii117o;المنار" أن &laqascii117o;نصر الله كسب المعركة أمام المحكمة الدولية بهذه الصفات التي قالها والتي تتمتع فيها عناصر المحكمة"، معلناً انه &laqascii117o;لن يكون هناك صراع سني شيعي ولا حرب أهلية". وشدد رئيس تيار &laqascii117o;المردة" سليمان فرنجية على أن &laqascii117o;ما أظهره نصر الله قد زاد من قناعتنا بأن المحكمة الدولية مسيسة وتريد النيل من المقاومة، والمعطيات أصبحت بأيدي اللبنانيين".ورأى وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، بعد لقائه وفد &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" في طرابلس امس، &laqascii117o;أنّ التسييس كفيل بإسقاط الحقيقة وتشويه العدالة حيث تتحوّل المحكمة إلى مجرّد أداة دوليّة سياسيّة في تصرّف الدول ذات النفوذ في مجلس الأمن".. واعتبر النائب طلال ارسلان &laqascii117o;ان موقف نصر الله قد أرسى اطمئناناً في قلوب اللبنانيين وأبعد عنهم شبح الفتنة الداخلية والمذهبية التي هدف إليها هذا القرار المرفوض سلفاً".وتمنى رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد في حفل تخريج الجامعة اللبنانية الدولية في مجمع الخيارة ان تستطيع الحكومة إخراج المحكمة الدولية من التسييس الذي حكم كل مسارها وهذا ما أكده القرار الاتهامي بعد ان سبقته التسريبات".واشاد بمواقف نصر الله كل من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون، &laqascii117o;تيار الفجر ـ المقاومة الاسلامية في صيدا"، امام مسجد سيد الشهداء حمزة في صيدا الشيخ غازي حنينة (تيار النهضة الوحدوي).واعتبر عضو &laqascii117o;قيادة جبهة العمل الإسلامي" الشيخ بلال شعبان (&laqascii117o;السفير")، أن &laqascii117o;المحكمة الدولية ليست السبيل للوصول للحقيقة لأنها مسيّسة وتهدف إلى صناعة فتنة في لبنان"، مؤكداً أن &laqascii117o;القرار الظني حلقة في سلسلة التآمر على وطننا وأمتنا ومقاومتنا". .. وأشار منسق الجبهة الشيخ هاشم منقارة الى ان &laqascii117o;المقاومة وسلاحها خط احمر وكل سلاح غير هذا السلاح هو سلاح فتنة".
- الجمهورية: مرجع قانوني لـ'الجمهورية' ردّ على نصر الله':لا يطمئنه أي محقق إلا إذا كان من إيران
علّق مرجع قانوني بارز على الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله قائلا لـ"الجمهورية":
اولا: في علم القانون الجزائي، وظيفة النيابة العامة ان تكون محامية عن المجتمع، لذا، تُعتبر بمثابة خصم لكل مشتبه لتستخلص الحقيقة. اذا، لا يحق لمتهم ان يطعن بعدم صدقية المدعي العام او المحقق لأنهما من البداية خصوم له.
ثانيا: في مسألة أجهزة الكمبيوترالـ97 التي زعم السيد نصر الله انها هُرّبت الى اسرائيل من طريق الناقورة وعرضه وثيقة شحن، قال إنها تثبت نقلها عبر إسرائيل، فالأمر مفضوح بأنها وثيقة خاصة بهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وعبارةascii85NTSO ظاهرة جليا. والأمر متعلق كله بأمن الحدود في ما بين لبنان واسرائيل، ولا يظنن أحد ان السيد نصرالله فاته هذا الامر، وهو يعلم به حتما، وعلى رغم ذلك استعمله للتأثير في جماهيره المقتنعة اصلا بصدقية كل ما يقول.
ثالثا: في قضية المحققين، المحققون تابعون لمدع عام وموقفهم يجب ان يكون حتما كموقفه، وفي جريمة كبرى مثل هذه الجرائم المتتالية لا بد من محققين دوليين خبراء فلا يعيبهم قطعا انهم منCIA او من اجهزة مخابراتية في العالم، لأنهم على مستوى التحقيق في مثل هذه الجرائم المقترفة.
وفي هذه الحال، نرى ان السيد نصر الله لا يطمئنه اي محقق الا اذا كان من ايران ومن جماعة ولاية الفقيه.اما القول إن نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية غيرهارد ليمان ارتشى في غاية بيع مستندات تتعلق بالتحقيق، فلم يفصح السيد نصر الله عن اسم الراشي، فالموضوع يبقى موضع شك: هل ان الراشي هو من جهة أهل الشهداء أم انه من جهة المتهمين؟ والمرجّح ان يُظنّ انه من جهة المتهمين لأن الصورة هي في حوزة هؤلاء. ومع هذا، فإنّ الأمر لا يعيب التحقيق بشيء من الوجهة القانونية.فإنّ أيا كان يستخلص من حديث السيد نصرالله ان كل البراهين التي قدمها ليس فيها امر واحد يدعو الى امكان شك في صدقية المحكمة وقرارها النهائي.
- أسرار صحيفة 'الجمهورية': استغرب مرجع دستوري، صمت الرئيسين سليمان وميقاتي، وكذلك عون، حول وصف نصرالله الدولة، بأنها لا تستطيع فعل أمور اقل بكثير من القبض على المتهمين.
- 'السفير':... تجاهلت قوى 14آذار في البيان الصادر عنها أمس الأدلة والقرائن التي قدمها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في معرض تأكيده عدم أهلية التحقيق الدولي والمحكمة الدولية للكشف عن الحقيقة وبلوغ العدالة، وبدا انها مصممة على خوض معركة سياسية ـ إعلامية مقررة سلفاً للإنقضاض على الحكومة ورئيسها، مستخدمة القرار الاتهامي، كرأس حربة في هجومها الذي جهزت له &laqascii117o;العدة والعديد" خلال لقائها الموسع، في البريستول.
- صحيفة 'النهار': ... لكن النقطة البارزة في بيان 'البريستول' تمثلت في شروع المعارضة فعلاً في حملتها لاسقاط الحكومة عشية جلسة مجلس النواب التي تبدأ غداً لمناقشة بيانها الوزاري والاقتراع على الثقة بها، مفتتحة بذلك الفصل الساخن الجديد من المواجهة بعدما وفرت لها الحكومة في الفقرة المتعلقة بالمحكمة المادة الخصبة، ومن ثم بعدما رسمت كلمة السيد نصرالله مساء السبت ما اعتبر 'خريطة الطريق' للحكومة.وهي عوامل يعتقد المطلعون انها حاصرت الحكومة في موقع شديد الحرج والدقة على المستوى الداخلي مع احتدام المناخ السياسي، كما ستضعها امام استحقاق خطير للغاية في مواجهة ردود الفعل الدولية بازاء احتمال اخذ الحكومة بجريرة موقف 'حزب الله' من القرار الاتهامي والمحكمة الدولية كلاً... واذ لفتت الى موقف نصرالله من غير ان تسميه 'وبعدما سمعناه من منطق يعتمد غلبة السلاح والقوة على كل اللبنانيين مما اكد ارتهان الحكومة لهذا المنطق'، طالبت رئيس الوزراء 'باعلان التزامه امام مجلس النواب صباح الثلثاء القرار 1757 بشكل صريح ومباشر (...) او فليرحل هو وحكومته غير مأسوف عليهما'.
- 'الجمهورية':سجعان قزي: كلام نصرالله عصيان على الدولة.
- أسرار صحيفة 'صدى البلد': تبين ان الوثيقة الإسرائيلية التي اشار إليها الأمين العام لحزب الله تعود لقوات حفظ السلام وليس للمحكمة الخاصة للبنان.
- إفتتاحية صحيفة 'الأخبار': حسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله طريقة تعامل حزبه مع القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية. قال إنه لن يتمكن أحد من توقيف &laqascii117o;المقاومين الشرفاء" الواردة أسماؤهم في القرار، &laqascii117o;ولو بعد 300 سنة"، ناصحاً قوى 14 آذار بعدم مطالبة الرئيس نجيب ميقاتي بما كان سيعجز عنه الرئيس سعد الحريري. لم يطل صمت حزب الله بعد صدور قرار عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يتّهم أربعة من أفراده بالمشاركة في الجريمة. الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، أطلّ أول من أمس ليكشف وثائق وتسجيلات ومعلومات تثبت وجهة نظر الحزب تجاه المحكمة الدولية ولجنة التحقيق في اغتيال الحريري، وخاصة لناحية الصلة بين عدد من العاملين في المحكمة وأجهزة استخبارات غربية..
- صحيفة 'الشرق الأوسط': لفت النائب في تيار المستقبل عمار حوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إلى أن نصر الله أعلن بنفسه &laqascii117o;قيام دولة حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية، تاركا لباقي اللبنانيين دويلة حدد لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي كيفية إدارتها"، مشيرا إلى أن نصر الله قال: &laqascii117o;الأمر لي وأنا لا أسمح بالوصول إلى أي متهم، وقضية الحقيقة والعدالة انسوها".وانتقد حوري &laqascii117o;محاولة نصر الله من خلال عروض فنية القول بأن المحكمة فاسدة"، وسأل: &laqascii117o;لماذا تجاوب سابقا مع التحقيق ووافق على إرسال عناصر من حزبه للتحقيق"، معتبرا أن &laqascii117o;نصر الله اعترف بأنه هو من أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري وأتى بالرئيس نجيب ميقاتي، وهو من عطل أي قيام للدولة". وأوضح أنه &laqascii117o;عمليا بمواقفه لم يأت بجديد ولكنه أظهر حجم المشكلة القائمة بين اللبنانيين ومنطق حزب الله".
- 'السفير': دنيز عطا الله حداد
... تناوب كثر(في لقاء البريستول) على الكلام، لكن احداً لم يضل البوصلة: &laqascii117o;حزب الله" وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. تمحور الخلاف في وجهات النظر على &laqascii117o;تفاصيل" النبرة والسقف وما إذا كان يتوجب الرد مباشرة على كلام السيد حسن نصرالله ام الاكتفاء برد مبطن. لم يخلُ الامر من بعض نقد ذاتي وتلميح سريع من البعض عن محطات لم يُحسَن الاستفادة منها. لكن التركيز كان بشكل اساسي على كيفية الاستفادة من المرحلة الراهنة ومن صدور القرار الاتهامي &laqascii117o;للانقلاب على الانقلاب"، اذا جاز التعبير، عبر إسقاط حكومة ميقاتي اولاً، و&laqascii117o;حصرية امتلاك الدولة للسلاح" ثانياً.. واستهل ايلي ماروني كلمته بالإشارة الى انه كان يتساءل &laqascii117o;عما سيخرج به هذا اللقاء وهو ما يفعله وينتظره جمهور 14 آذار". وطالب &laqascii117o;بالتخفيف من الانشاء وإعطاء طروحات عملية ترفع من معنويات الناس". وهو ما صاغه بأسلوبه ايضا مروان حماده وكارلوس اده وميشال فرعون وسجعان القزي وتوفيق الهندي. وجميعهم اشاروا الى الموقف التصعيدي لنصرالله مما دفع بسعيد الى الاشارة إلى ان هذا ليس المكان لمناسب للرد عليه ويمكن لكل فريق من موقعه ان يصرّح ويرد بالاسلوب المناسب. لكن الغالبية كانت تميل الى رفع سقف البيان وتضمينه ردا مبطنا وإن مفهوما على نصرالله.
- 'النهار': إيلي الحاج
اكتملت ظروف المواجهة السياسية أمس برد شامل من قوى 14 آذار على التحدي الذي أطلقه الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصرالله في موقفه الرافض للقرار الإتهامي والمحكمة الدولية والتزامات لبنان تجاهها، فطغت على البيان - الوثيقة الذي أعلنته إثر مؤتمرها الخامس والإستثنائي في فندق 'البريستول' نبرة المواجهة والتصميم على إسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بصفتها 'مجرد واجهة للحزب المسلّح ونتيجة لانقلابه وأداة لعملية وضع يده بالقوة على الدولة'.. وألقى منسق الأمانة العامة لـ 14 آذار الدكتور فارس سعيد كلمة دخلت الموضوع مباشرة: 'إن وصاية السلاح التي حلت مكان الوصاية السابقة تضعنا أمام خيار من اثنين: إما الخضوع لشروط حزب الله أو استقبال الحرب الأهلية (...). إن الحرص الذي أبداه الأمين العام لحزب الله على حكومة ميقاتي يجعلنا لا نضيع البوصلة. علينا انتزاع شرعية السلطة مجدداً لئلا يتحول لبنان وطناً أسيراً. يُمسك حزب الله بحكومة لبنان. علينا استرجاع حكومة لبنان. ولا يغيب عن بالنا أن هذه المعركة لا تربح بالضربة القاضية بل بالنقاط (...)'..وانتقل الكلام إلى النائب مروان حماده 'أول شهيد حي على طريق المحكمة' كما عرّف به سعَيد، فسرد انطباعات من وصوله إلى مطار بيروت للمشاركة في المؤتمر وجلسات البيان الوزاري، إذ كان أول مشهد طالعه إزالة الرصاص عن المدارج في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحيطه. وقال إن كلام نصرالله السبت 'كان إمعاناً في التزوير واستعمال المزوّر'.
- 'النهار': رأى النائب قاسم هاشم خلال جولة في منطقة مرجعيون، 'ان الأدلة والقرائن والمعطيات التي كشفها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تستدعي انشاء محكمة خاصة وجديدة من أجل محاكمة هؤلاء الذين أساؤوا الى التحقيق والتلاعب بمسار هذه القضية'، معتبرا 'ان كلام السيد ومعطياته بمثابة القرار الاتهامي في حق القيمين على المحكمة الدولية وفي حق من صاغ هذا القرار'. ودعا المسؤولين والمعنيين الى 'اتخاذ هذه الخطوة سريعاً لانها لا تقبل الكثير من المماطلة'.
ثانياً: المقالات
- 'النهار'ابراهيم بيرم:تجارب ووقائع تجعل نصرالله لا يخشى الفتنة وهو يمضي قدماً في مقارعة القرار الاتهامي
امران اساسيان استنتجهما الذين قيض لهم رصد الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الاول انه عازم كل العزم على مواجهة ضارية للمحكمة الدولية، وماض في تهشيم صورتها وصورة القرار الاتهامي الصادر عنها من خلال رفضه المساومة على تسليم المتهمين الاربعة 'ولو بعد 300 سنة'.والثاني انه اكد ان لا فتنة سنية – شيعية يمكن ان يساهم القرار الاتهامي 'الصادر لتوه' في تفجيرها وتغذيتها. ولئن كان في الامر الاول قد ذهب عكس كثير من التوقعات والتكهنات التي راهنت على احتمال ان لا يصل الرجل في تحديه الى هذا المستوى حرصا منه على الاقل، على وضع الحكومة الطرية العود، وعلى صورتها لدى المجتمع الدولي، فإن السؤال المطروح هو على حكم اي الوقائع والاعتبارات اتكأ نصرالله لكي يمضي بعيدا في اطمئنانه الى ان لا تداعيات ومفاعيل ذات صبغة مذهبية للقرار الاتهامي نفسه، ولما تلاه من رفض الحزب المطلق بالتجاوب معه؟ثمة معلومات يتناقلها بعض المقربين من الحزب مفادها ان هناك من ابلغ الى السيد نصرالله واقعة ان احدى محطات التلفزة اللبنانية بادرت فور ان بلغها نبأ وصول وفد المحكمة الدولية الى وزارة العدل لتسليم المدعي العام التمييزي نص القرار الاتهامي، الى ارسال كاميرا وصحافي الى منطقة الطريق الجديدة لرصد ردة فعل الاهالي على صدور القرار، وان المذيع اياه كان يضطر بين الفينة والفينة الى الظهور على هواء شاشة المحطة بنفسه ليبلغ الى المشاهدين ان لا اثر لأي تجمعات او مظاهر احتجاج او حتى مظاهر 'فرح' من جانب الاهالي، مما يوحي أن الحدث المستجد قد فعل فعله في خيبتهم وأنه استحوذ على اهتمامهم ودفعهم الى التفاعل معه سلبا او ايجابا.ولا شك ايضا ان هذه 'الواقعة' تختزن في طياتها دلالات وأبعادا معينة تثبت عقم رهانات المراهنين على ان يحقق القرار الاتهامي بعض ما كانوا يخشون او يتوخون منه، وهو ان يفجر غضب شارع من الشارعين، اي الشارع السني الذي اريد له بعد كل ما حصل ان يتهم الشيعة في لبنان بأنهم اغتالوا زعيمه التاريخي الشهيد رفيق الحريري، والشارع الشيعي الذي اريد ان يتملكه شعور بأنه حمل ظلما جريمة قتل زعيم سني بقامة الرئيس الشهيد الذي سقط في جريمة مدوية قبل نحو 6 أعوام.كان امر 'اللامبالاة' التي تعامل معها الشارعان المعنيان مع القرار الظني لحظة صدوره واقعا قائما، هو المبعث الاول لزيادة اطمئنان المطمئنين الى ان 'الدوي' المتوقع والصدى 'المنتظر' لهذا القرار على المستوى الشعبي لم يتحقق، ولم يكن هذا 'التطور' امرا مفاجئا وبلا مقدمات متراكمة سواء على مستوى 'حزب الله' او على مستوى الرئيس سعد الحريري او على المستوى السياسي العام.فمنذ ظهور تقرير مجلة 'دير شبيغل' الاول عام 2008، والذي اوحى الى ان التهمة الكبرى التي كانت بالاصل موجهة نحو دمشق، وتحاصر نظامها من كل الجهات، يعد العدة لكي تنتقل نحو الحزب الخارج حديثا من 'انتصار' حرب عام تموز 2006، والشارع في هجوم شرس معاكس ضد الحريرية السياسية بكل فئاتها المجتمعة في قوى 14 اذار، بعدما انفرط زمن 'التحالف' الرباعي معها، وشعر بأنها راغبة في احكام الطوق اكثر حوله. منذ ذلك التاريخ، بدأت قيادة هذا الحزب تعد عدة المواجهة على اكثر من جهة وفي مقدمها المسألة التي يخشاها منذ زمن وهي مسألة اثارة مفاعيل الفتنة السنية – الشيعية.ولا تكتم اوساط الحزب انها تعاملت مع التهمة الاتية صوبها بجرأة متناهية، وشعارها في ذلك قول الامام علي 'اذا خشيت من شيء فقع فيه'، اي واجهه بخسارة ولا تتهرب منه، وعليه، ومنذ ذلك الحين ما ترك الحزب وسيلة الا اتبعها ولا طريقا الا سلكه في سبيل اسقاط كل 'مهابة' عن هذه المحكمة، وفي سبيل اظهار براءته مقرونة بشبهة تسييس المحكمة الدولية وشيطنتها، كما حينها مسألة الشهود الزور التي ابلى فيها البلاء الحسن، والتي بحسب المعلومات سيعود الحزب الى ملفاتها وتفاصيلها مجددا.واكثر من ذلك، ابتدأت معركة السيد نصرالله ضد المحكمة بظهوره على الملأ، وهو يفضي الى السامعين بقصة العرض الذي حمله اليه شخصيا الرئيس سعد الحريري، والذي يبلغه بموجبه ان القرار الاتهامي قد نضج وانه سيتهم اشخاصا من الحزب، وهو لذا يعرض على السيد نصرالله ان يقبل بالآتي، اي بأن يكون حزبه متهما ومقاومته التي يفاخر بتضحياتها الكبرى ضالعة في 'جريمة'، في مقابل ان يخرج الحريري على الناس قائلا لهم ان الحزب او الطائفة التي يشكل احدى ابرز مفاخرها بريئة.ولم يعد خافيا ان ثمة شعورا راسخا لدى الدوائر المختصة في الحزب بأنه لم يترك 'سترا' يغطي المحكمة الا هتكه طوال الاعوام المنصرمة، حتى انها باتت تقيم على اقتناع بانها صارت عبئا على المدافعين عنها، وصارت وزرا على الطائفة السنية نفسها تنتظر اللحظة التي تتخلص منها، وهذا ما حصل عندما دقت ساعة القرار الاتهامي 'وانشق' صدره عن مكنون معروف سلفا بالوقائع والاسماء لم تتضمن اي جديد مطلقا.وفي مقابل مسلك الحزب هذا كان ثمة كاهل آخر مواز ساهم الى حد بعيد في تبديد هالة القرار الظني وابعاده ومفاعيله، وهو سلوك الرئيس الحريري نفسه.ففي رأي الدوائر نفسها ان الحريري بدا 'حائرا' و'مربكا' منذ البداية في وجود صيغة توائم بين اصدار القرار بصورته التي صدرت وان يقنع المعنيين به (اي الحزب) بقبوله ضمنا من جهة، وان يحقق حلمه في الاحتفاظ بالحكم من جهة اخرى وتأمين ديمومته تكرارا لتجربة والده الشهيد.وذهابا نحو تحقيق هذه الغاية العزيزة القصوى، سلك الحريري طريقا ملتبسا مثيرا للتساؤلات، فهو على سبيل المثال ذهب فجأة الى دمشق وبات في سرير الرئيس الذي كان يحمله طوال اكثر من اربع سنوات تهمة اغتيال والده، ومضى الى ابعد من ذلك عندما تبرأ بطريقة غير مباشرة من كل مضبطة الاتهام السابقة بحكم دمشق وقال في تصريحه الشهير بأن الاتهامات التي كالها للنظام السوري كانت سياسية.وسواء كان هذا التصريح قد ورد على لسانه او ان ثمة من قاله عنه، فلم يعد خافيا ان ذلك التحول فاجأ جمهوره وطائفته وقاعدته، ولا سيما انه لم يحسن تبريره وتسويقه بشكل مقنع.ولم يكتف بذلك، بل قبل بصيغة الـ'سين - سين' اي انه تجاوب مع وساطة سورية – سعودية سعت جادة الى ايجاد صيغة التسوية للموضوع من اساسه، بأصله وما تفرع منه وبني عليه، على نحو يبطل القرار من اساسه ان امكن ويلغي مفاعيله وتداعياته اذا تعذر الخيار الاول.ولم يعد خافيا ايضا ان الرئيس الحريري قصد طهران نفسها وحل ضيفا معززا على رموز 'ولاية الفقيه' التي امضى سنوات هو وفريقه السياسي في ذمها والتحذير من اخطارها، وفي الوقت عينه كان يستقبل اسبوعيا الموفد الخاص للأمين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل ويمضي واياه ساعات في قريطم و'بيت الوسط' في مناقشة مستفيضة لكل الاحتمالات والوان الخيارات.كل ذلك نزع من قلوب قاعدته ومحازبيه مسبقا كل امكانات التعبئة والتحريض التي يمكن ان تحدث مستقبلا وعند الحاجة اليها، وجعل هذه القاعدة في حالة تأقلم مسبقة مع القرار المعروف سلفا، ولم يكن ليشكل مفاجأة او يحدث دويا عند صدوره بعد طول انتظار.وبناء على هذه المعطيات مجتمعة ومتفرقة فإن السيد نصرالله سيمضي قدما هذه المرة في مواجهة القرار الاتهامي من دون ان يكون عنده هاجس لخوف من ورقة الفتنة التي طالما كان يخشى ان يلعبها خصومه.
- 'الشرق الأوسط'طارق الحميد:نصر الله يخشى الفتنة المذهبية!
الأسبوع الماضي ألقى حسن نصر الله زعيم حزب الله خطابا مطولا لا قيمة له، فضلا عن اعترافه بأن في حزبه جواسيس لإسرائيل، وأنه يدعم قمع نظام الأسد، وشيعة البحرين، ومما جاء في ذلك الخطاب أنه يعتبر محكمة رفيق الحريري الدولية أمرا لا قيمة له.أول من أمس، وبعد أسبوع من خطابه السابق، خرج حسن نصر الله مرة أخرى بخطاب مطول كال فيه التهم للجميع، مدافعا عن حزبه بعد صدور قرار محكمة الراحل رفيق الحريري الدولية التي طالبت حكومة السيد نجيب ميقاتي بتسليمها أربعة أشخاص من حزب الله. رغم أن نصر الله نفسه قد قال الأسبوع الماضي إن لا قيمة للمحكمة الدولية، وإنه لن يتحدث عنها، بل إن رد فعل الحزب الأولي على قرار المحكمة هو أن المتهمين يعدون من درجات متدنية بين كوادر الحزب ولا قيمة لهم، وهذا غير صحيح طبعا، فإن نصر الله نفسه خرج، في خطابه الأخير، مدافعا عنهم، بل ومحذرا من أن محكمة الراحل رفيق الحريري هدفها خلق فتنة بين السنة والشيعة، ومن هنا تبدأ القصة!فإذا كان حسن نصر الله فعلا يخشى الفتنة المذهبية، فلا بد أن يجيب أحد ما عن جملة الأسئلة الملحة هنا، وأولها: لبنانيا، لماذا استخدم حزب الله سلاحه ضد سنة بيروت في 2007؟ ولماذا يدعم حسن نصر الله الشيعة في البحرين ضد نظامهم الحاكم السني رغم الدعوة إلى إشهار الجمهورية الإسلامية البحرينية، على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ ولماذا يدعم حسن نصر الله نظام بشار الأسد، صاحب الأقلية في سوريا، رغم كل هذه الأرقام من القتلى في صفوف المواطنين السوريين، ناهيك بالمعتقلين، والمهجرين، وبالطبع المفقودين؟وهذا ليس كل شيء بالطبع، فإذا كان حسن نصر الله يخشى فعليا من الفتنة المذهبية، فلماذا لا يكون أكثر الحريصين في لبنان اليوم على التعاون مع المحكمة الدولية لإثبات براءة حزبه، ورجاله، من جريمة اغتيال رمز لبناني، وليس سنيا وحسب، وهو رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق بنفس المقدار الذي يدافع به حسن نصر الله اليوم عن حكومة نجيب ميقاتي والمطلوبين للعدالة الدولية من أعضاء حزب الله جراء اتهامهم بالتورط في اغتيال الراحل رفيق الحريري؟والأمر لا ينتهي عند هذا الحد بالطبع.. فلماذا يعتبر اليوم التحقيق في جريمة اغتيال الراحل رفيق الحريري دعوة للفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، بينما لا يعتبر الحرص على الكشف عما حدث بحق موسى الصدر مدعاة لفتنة مذهبية أيضا بين السنة والشيعة كما يقول نصر الله؟ فإذا كان الجواب بخصوص موسى الصدر بأن الأمر لا يتعلق بلبنان بل بليبيا، فهذا كلام مردود عليه، فاغتيال رفيق الحريري، إن تم فعلا من قبل حزب الله، هو أمر لا يتعلق بلبنان وحده، بل بكل من يدعم حزب الله الإيراني في لبنان، وبكل مستويات الدعم، ومنها الإعلامي.وعليه، فإن ما لا يريد حسن نصر الله، ومن خلفه، استيعابه هو أنه وحزبه أحد أهم أسباب الفتنة المذهبية في منطقتنا، وهذه هي الحقيقة مهما قيل ويقال.
- 'السفير'ساطع نور الدين:كلام في المسؤولية
... في كلمته المتلفزة مساء السبت الماضي، بذل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله جهداً استثنائياً جديداً من أجل إحالة مسؤولية الجريمة الى العدو الاسرائيلي . لكنه لم يكن مقنعا، ولا كانت وثائقه وقرائنه مؤثرة، على غرار ما جرى في مؤتمره الصحافي الشهير العام الماضي. المهم انه حاول مرة اخرى ان يبرئ الحزب، والاهم انه سعى مجددا الى توجيه الاتهام نحو الخارج. وهو جهد لم يبذله أحد حتى الآن من الفريق الآخر، الذي تحمس أكثر من اللازم للقرار الاتهامي وتعامل معه باعتباره حصراً نهائياً لجماعة نفذت الجريمة لحسابها الخاص، وطالب بملاحقتها ومعاقبتها فورا.. مع العلم انه سبق لهذا الفريق بالذات ان لمّح أكثر من مرة وفي ذروة المصالحة العربية انه لم ولن يبرئ الخارج، وسيعتبر أن أي متهم لبناني هو مجرد أداة، أو عنصر مخترق أو غير منضبط. ولا يمكن أن يعزى مثل هذا السلوك المريب الى الجبن وحده، لا سيما أن الخارج الذي يمكن ان توجه اليه أصابع الاتهام ، سواء كان في دمشق أو في طهران أو حتى في جزيرة فيجي، لم يعد بالقوة نفسها، أو على الاقل لم تعد العلاقة المباشرة معه مهمة أو مفيدة مثل العلاقة مع جماعة لبنانية متحالفة معه، كانت وستبقى جزءا من النسيج الوطني اللبناني.. ما يستدعي في الحد الادنى الإيحاء بأن القرار الاتهامي الصادر من لاهاي ليس كافيا لأنه لا يمثل الحقيقة كاملة ولن يؤدي الى العدالة الناجزة، وإحياء الاتهام السياسي القديم الموجه الى الخارج، ولو من باب التمويه أو التخفيف من حدة التوتر الداخلي الراهن.
- 'المستقبل اليوم'المختصر المفيد لما قاله السيد حسن نصر الله أمس الأوّل إنّه وحزبه فوق القانون اللبناني وكذلك فوق القانون الدولي، وإنه فوق الدولة اللبنانية وفوق سائر الدول، وإنّه فوق الإجماع الوطني سواء وقّع عليه أو عاد فتراجع عنه ونقضه، وإنّ كل الحكومات ستبقى عاجزة أمام تجبّره، فإن كانت حكومة الوحدة الوطنية عاجزة أمامه فما القول بعدها لحكومة نجيب ميقاتي. ما قاله السيد حسن نصر الله إن سلطانه لا يحدّه حدّ، وقوّته ليست توازيها قوّة، وإرادته ليست بعدها إرادة، فإذا كان نشيد ألمانيا الهتلرية 'ألمانيا ألمانيا فوق الجميع' فإن لسان حال السيد لا ينشد أقل من 'حزب الله ونصر الله فوق الجميع'، فوق القانون، فوق الشرائع، فوق الشهداء، فوق ذوي الشهداء، فوق العدل، فوق الحقائق، فوق القيم، فوق الحياة، فوق الطوائف، فوق العلاقات الديبلوماسية، فوق الإقتصاد، فوق أحوال الناس، فوق أرزاق الناس، فوق، فوق، فوق، في الأعالي، وأكثر!ربّ سائل بعد ذلك ما تعريف الطغيان؟ وما صفات الطاغية؟ رحم الله الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري حين قال: 'أتعلم أن رقاب الطغاة أثقلها الغُنم والمأثم'.
- صحيفة 'الديار'سيمون أبو فاضل:الحكومة أمام محك لاحق عند استدعاء سياسيين وأمنيين الى لاهاي للاستماع اليهم .. نصرالله يرسم &laqascii117o;خطين أحمرين" أمام ميقاتي ... سعد الحريري قدّم تنازلات ... فلا تنزلق
رسم امين عام &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله خطاً احمر، امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بهدف عدم التجاوب مع المحكمة الدولية وتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حق اربعة من قياديي حزب الله، بقوله &laqascii117o;انه لو كانت الحكومة برئاسة سعد الحريري ووزيري عدلها ودفاعها من اشد المتطرفين لتنفيذ قرارات المحكمة، لما استطاعوا تحقيق ذلك، اذ في طيات هذا الكلام، رسالة واضحة للرئيس ميقاتي، لعدم الاقدام على ما لا يستطيعه الرئيس سعد الحريري &laqascii117o;كولي للدم" لو كان اليوم رئيسا للحكومة. والى ذلك، كان كلام اخر في اتجاه الرئيس ميقاتي، يرسم امامه خطاً احمر، ويدفعه للتنازل عن الالتزامات بالمحكمة الدولية وقراراتها، باستعادة تفاصيل التحركات والوساطات التي رافقت التواصل السعودي - السوري، والمتابعة القطرية التركية لملف المحكمة بهدف التوصل الى صيغة انقاذية &laqascii117o;لحزب الله" يومها، ثم رفضت لاحقا من قبل قيادة الحزب بعد ان ابدى الرئيس الحريري تجاوبا مشروطا معها، على قاعدة استكمال هذه المساعي، بانعقاد مؤتمر مصالحة ومصارحة في السعودية، يطوي صفحة الخلافات ويؤسس لواقع سياسي جديد في البلاد، في طيات تفاصيله الاساسية تحديد مصير سلاح &laqascii117o;حزب الله" ومن ثم تلاقي جميع الفرقاء على دعم الدولة ومؤسساتها، بحيث ستكون دماء الرئيس الحريري وسائر شهداء ثورة الارز ثمنا للبنان الجديد، الا ان رفض حزب الله لهذه الصيغة، التي اوضحها لاحقا الرئيس الحريري في مناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس الحريري في &laqascii117o;البيال" كان ثمنها اسقاط الحكومة السابقة، لعدم قدرته او تمكنه او رغبته ربما من اسقاط المحكمة الدولية، فكانت بعدها الحكومة الحالية. ولذلك، وجه السيد نصرالله الى الرئيس ميقاتي، رسالة واضحة في مفهومه ورغم انها لا تتطابق مع واقع الاتصالات يومها والمساعي السعودية - السورية، مفادها بان الرئيس الحريري كان سيقدم التنازلات وهو المعني مباشرة، معنويا سياسيا ومشجعا في هذا الملف، فمن الطبيعي على الرئيس ميقاتي الذي اوصله &laqascii117o;حزب الله" الى رئاسة الحكومة الا يذهب في حماسته ابعد مما كان سيصل سلفه الحريري، الذي بات اشد خصماً له بعد وصوله الى السراي، والذي كان يفاوض من اجل البقاء في السلطة، وليس اكثر وفق صيغة تدفع بالرئيس ميقاتي للتحرر من التزامات المحكمة وتمكنه من مجابهة قوى 14 آذار على انها كانت ستقدم تنازلات في هذا المضمار..وفي دفاع السيد نصرالله عن المطلوبين الاربعة، شكل ربطا مباشراً بينهم وبين الحزب الممثل في مجلسي النواب والوزراء، بما من شأنه ان يجعل صعوبة توقيفهم لعدم معرفة اماكن تواجدهم مسؤولية تلقى على الحزب وتستدعي، وفق المراقبين، من جانب المحكمة الطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ الخطوات اللازمة لتطبيق مذكرات التوقيف، والا سيبدأ مسلسل العقوبات يتدرج تصاعدياً على الدولة اللبنانية ومسؤوليها...
- 'النهار'نايلة تويني:مطالعة السيد لا تعفيه من مسؤولية
تابعنا باهتمام مساء السبت حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن القرار الاتهامي وعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد اتهام اربعة عناصر او قياديين في الحزب بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وارتباط ذلك بجرائم اخرى. وإذ كنا لا نتوقع منه إقرارا بالمحكمة واستعدادا للتعاون معها عبر تسليم المتهمين الى التحقيق، كما يُفترض، إلا اننا في المقابل لم نكن نتوقع هذا التحدي للعدالة الدولية التي تمضي، ربما مع بعض الاخطاء المقبولة والمعقولة، في مسيرة احقاق الحق، خصوصا للذين فقدوا ذويهم وأحبة ولم يلقوا من شركاء في الوطن إلا استهزاء بشهادتهم، وبعض احتفالات وتهانئ وتوزيع حلوى.ولم نشأ للسيد ان يأتي حديثه مباشرة بعد موقف رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الذي قال إن المحكمة'غير شريفة على الاطلاق لذا لا يعير احد قراراتها اهمية'.اما في الجانب الآخر، فإن مسؤولية السيد نصرالله كبيرة كبيرة، ولا يعفيه قوله سابقا إن احدا لم يطلب منه المساعدة في التحقيق، او ان احدا لم يطلب من حزبه تولي امور التحقيق، كأن المطلوب من مواطني الدولة المنتظمين في احزاب ان يحلوا محل الدولة في كل شيء على ما هو حاصل جزئيا في لبنان.إن قدرة حزب الله على اختراق اجهزة الجمارك الاسرائيلية وشبكات الاتصالات مع الخارج، والمساعدة في توقيف شبكات عملاء في الداخل، يعني حتما قدرة الحزب على كشف خيوط في جرائم الاغتيالات التي حصلت في لبنان، ليس من باب حماية شخصيات قوى 14 اذار وانما من باب حماية كوادر الحزب والمتعاونين معه، ويعني ذلك ان لدى الحزب معطيات يتكتم عليها حماية لحلفاء في الداخل او لقوى مرتبطة بسوريا وايران واجهزة دول اخرى، او ربما لعناصر في الحزب، اتى القرار الاتهامي على ذكرهم او لم يأت، وهم في موقع الاتهام حتى تاريخه.من هنا تصبح مسؤولية السيد حسن نصرالله مضاعفة، فهو مسؤول عن مساعدة التحقيق الدولي واللبناني بما يملك من معلومات لان اخفاءها هو تغطية للمجرمين وبالتالي مشاركة غير مباشرة في الجريمة، وهو مسؤول ايضا عن عدم تحدي منطق العدالة ومنطق الدولة، على الاقل من باب عدم التحدي والتهويل والتهديد غير المباشر والمتكرر بعظائم الامور، لان ذلك يعيد التشبث بمنطق القوة لدى كل الميليشيات اللبنانية سابقا والتي ما زالت تملك الحد الادنى من القدرة على تحدي المؤسسات وممارسة سطوتها في الأحياء والزواريب والاجهاز على ما بقي من الدولة.في الخلاصة، إن مطالعة السيد حسن نصرالله لم تكن كافية ولا تعفيه من المسؤولية المعنوية على الأقل.
- 'النهار'اميل خوري:بعدما أصدر نصرالله حكم الإعدام على المحكمة بماذا تردّ الحكومة والمجتمع الدولي؟
ماذا بعدما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واصدر حكم الاعدام في حقها واعتبر كل ما يصدر عنها باطلا وان احدا لا يستطيع تنفيذ مذكرات توقيف بحق متهمين في الحزب ولو بعد 300 سنة؟ وبماذا سترد الحكومة التي يقول رئيسها نجيب ميقاتي انه يعترف بوجود المحكمة وسيتعامل معها ولن يضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي؟ وبماذا سترد المحكمة نفسها على حكم الاعدام الذي صدر بحقها من الحاكم بأمره السيد نصرالله؟ثمة من يقول ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تصرف حيال المحكمة كرئيس حزب وللحكومة ان تتصرف حيالها كحكومة مسؤولة عن لبنان وعن جميع اللبنانيين. لذلك فهي ستسعى الى تنفيذ مذكرات التوقيف واعتقال المتهمين اذا عثرت عليهم ولم يكونوا قد اصبحوا خارج لبنان، وعندها تقرر المحكمة ما عليها ان تفعله عندما تتبلغ من الحكومة اللبنانية انها لم تعثر على المتهمين الاربعة في كل الاراضي اللبنانية، هل تعمد المحكمة عندئذ الى ابلاغ هؤلاء بواسطة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وتطلب من الانتربول ملاحقتهم حيث هم واعتقالهم لكي تباشر عندئذ محاكمتهم غيابيا اذا تعذر القبض عليهم ليحاكموا وجاهيا؟ وبماذا سترد الحكومة على القرار الاتهامي عندما ينشر مضمونه ويتبين للجميع ان التهم الموجهة الى مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وجرائم مماثلة مستندة الى ادلة قاطعة لا يرقى اليها الشك والى مستمسكات لا تنقض، هل تظل المحكمة مسيسة، ومن صنع اميركا واسرائيل؟ وهل سترد المحكمة على الاتهامات التي وجهها اليها السيد نصرالله وبعضها مستند الى وقائع ووثائق، ام تترك الرد للحكومة اللبنانية لانها هي المرجع المختص وهي المسؤولة عن طريقة التعامل مع اجراءات المحكمة وليس اي حزب ولا حتى اي وزير بمفرده؟ وهل ستكتفي المحكمة بقول الحكومة انها عملت جاهدة لتنفيذ مذكرات التوقيف لكنها لم تفلح في التوصل الى اعتقال المتهمين، فتباشر عندئذ محاكمتهم غيابيا، ام انها ستحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية التقاعس في تنفيذ مذكرات التوقيف فتلجأ الى مجلس الامن لاتخاذ عقوبات ضد لبنان، وهنا الطامة الكبرى، اذا تسببت هذه العقوبات بضرر فادح للاقتصاد اللبناني وربما للقطاع المصرفي، وهل يعقل ان يدفع الشعب اللبناني الثمن ويتحمل عقوبة جماعية، لان المجتمع الدولي عجز عن الوصول الى المتهمين بارتكاب جرائم الاغتيال واعتقالهم وانزال العقوبات القاسية بهم لانهم محميون ولا يد تطالهم؟ وهل يعاقب شعب بكامله بجريرة افراد متهمين بارتكاب جرائم، وهل يبقى الشعب عندئذ صامتا وساكتا على حكومة تذهب به الى الهاوية ولا تعرف كيف تعالج الامور بحكمة، بحيث لا تجعل البريء يذهب بجريرة المذنب، لان موقفها لم يكن واضحا من المحكمة ولا بد من ان يصبح واضحا عندما تواجه موضوع تمويل المحكمة وترفض الاكثرية الوزارية ذلك؟... (للقراءة).
- 'الشرق'أسامة الزين:خطاب الامين العام ألغى امكان التسوية ورسم ملامح المرحلة المقبلة / حزب الله قرر خوض &laqascii117o;أم المعارك" ضد الداخل والخارج ولماذا لا يعطي الدفاع فرصة لإثبات براءته بوجود المتهمين انفسهم؟
اذاً، رفض حزب الله، كما كان متوقعاً تسليم المتهمين الاربعة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، ليرسم امينه العام السيد حسن نصر الله عنواناً واضحاً وصريحاً للمرحلة المقبلة، وهو وضع الحزب في مواجهة المجتمع الدولي ومن ثم لبنان وحكومته. المواجهة بين الحزب والمجتمع الدولي كانت قائمة اصلاً - حتى قبل صدور القرار الظني- باشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة وبين دول المجتمع الدولي. لكن مواجهة اليوم تختلف، اذ ان المجتمع الدولي صاغ وصمم واقر قراراً من مجلس الامن، ما يعني -واستناداً الى تجارب سابقة، انه مصر على المعركة حتى النهاية، فقرارات مجلس الامن تتمتع بصدقية الا اذا كانت ضد اسرائيل، في مقابل اصرار حزب الله بدوره على خوض المعركة حتى النهاية، كما سبق واكد قياديوه. على جبهتين الخارجية والداخلية.
المعركة الخارجية
خارجياً، يراهن الحزب على الموقف الروسي والصيني في مجلس الامن خصوصاً على الروسي الذي يبدي تململاً من السياسة الخارجية الاميركية، اذ اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف بما معناه انه يجب على قرارات المحكمة مراعاة السلم الاهلي في لبنان. وتلك هي اشارة واضحة من موسكو للعاصمة الاميركية.بالطبع فإن الموقف الروسي له دوافع داخلية على ابواب انتخابات رئاسية سيفوز فيها على ما يبدو الرئيس السابق فلاديمير بوتين، اضافة الى رغبة روسيا في اعادة احياء دورها في الشرق الاوسط بعد تململ واضح من كبار الجنرالات.لكن الى اي مدى ستذهب روسيا في موقفها؟ بأحسن الاحوال فهي لن تصل الى مرحلة نقض القرار لأنه صدر، ولا توجد سابقة من هذا النوع، بل ستكتفي بالتحذير، لكنها لن توافق ابداً على التدخل العسكري الاجنبي في لبنان كما حصل في ليبيا مثلاً.
استبعاد التدخل العسكري الخارجي
وهكذا فإن حزب الله يستبعد التدخل العسكري الاجنبي في لبنان لاسباب كثيرة لذلك فإن المعركة برأيه سياسية خارجياً، وما عليه اذاً سوى التفرغ للمعركة الداخلية اذا صح التعبير.وهي المعركة المهمة بالنسبة اليه وقد يصح تسميتها &laqascii117o;أم المعارك" له منذ انشائه وحتى اللحظة.
انتهاء امكانية التسوية
واضح ان امكانية التسوية او الاتفاق بين الحزب و14 آذار انتهت مع خطاب الامين العام، فالاخيرة مصممة على خوض معارضة شرسة كما وصفها احد قادتها لإرغام الحزب وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي على تسليم المتهمين الاربعة، فابالنسبة اليهم، فإن الادلة التي عرضها السيد نصر الله &laqascii117o;لا تعفيه من ضرورة الالتزام بقرارات المحكمة الدولية التي لها الحق وحدها" بابطال قراراتها بل بنسف ذاتها من اساسها في حال نجح الدفاع في مهمته فهي غير مقتنعة بأن معركة المحكمة مع الحزب سياسية، لأنها تنظر اليها من منظور قانوني حصراً، على الاقل حتى بدء المحاكمة وتبيان الادلة. وعلى ضوء ذلك تقرر، اما مواصلة السير ومواكبة المحكمة، او التنصل منها، لأنها غير مجدية، وتسيء الى الحقيقة وتبقي قتلة الرئيس الشهيد مجهولين.
فرصة الدفاع عن المتهمين
قد يماشي السيد نصر الله كثيرون، وينتقدون لجنة التحقيق الدولية لأنها تجاهلت فرضية وقوف اسرائيل وراء الاغتيال.لكنهم يريدون دفاعاً متماسكاً خلال المحاكمة يثبت براءة الحزب ومسؤولية العدو. وبالمبدأ، اذا كان لدى الدفاع (اي مجموعة المحامين) التي ستدافع عن المتهمين الاربعة والحزب، ردود قوية وجازمة وحاسمة وقاطعة، فإن اكثرية الناس ستلعن المحكمة وبلمار وكل طاقمها. لكن اعطوا فرصة للدفاع، ثقوا به لأنه منكم ولكم. واجعلوا ساحة لاهاي مكاناً لاثبات سياسية المعركة ضد الحزب من جهة في حال كانت كذلك، ولاثبات وحشية اسرائيل وجرائمها من جهة اخرى.ان المحكمة اليوم تشكل منبراً ولا احلى من ذلك. هي فرصة ذهبية لحزب الله ليقف واقفاً شامخاً ببراءته ومعتزاً بها وفي حال كان بريئاً، واثبت ذلك، فالبلد بخير والمقاومة بخير و14 آذار بخير ولعنة الله على كل المحاكمات الدولية.!!.
- 'النهار'نبيل بومنصف:دهمته… أم دهمها؟
لم يكن اكثر وضوحا من السيد حسن نصرالله في الحكم على المحكمة الدولية بوصفها اسرائيلية واميركية، سوى رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد الذي ذهب الى ذروة الهدف المركزي للحزب، وهو جعْل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تعمر حتى الانتخابات النيابية في سنة 2013. هنا تماما تكمن المعادلة الجديدة على نار القرار الاتهامي. الحزب حظي بالحكومة وعبرها بالدولة برمتها، والمعارضة حظيت بالقرار الاتهامي. وهذا هــو تـــوازن القوى الجديد الذي سيسيِّر لبنان سنتين يخلق الله فيهما ما لا يعلمه بشري.. بين موقف السيد نصرالله من المحكمة وقرارها الاتهامي في خلاصته العريضة وموقف قوى 14 آذار في مؤتمر البريستول وقبله وبعده، باتت الحكومة في سرعة قياسية خط تماس موصوفا بل كيس الرمل المرفوع بين المعسكرين. قوى 8 آذار ترفع كيس الرمل في وجه الداخل المعارض والخارج المتحفز على وقع استنفار المواجهة التي اعلنها السيد نصرالله مع المحكمة. وقوى 14 آذار لن تسلط نيرانها الا على الخاصرة الرخوة في الحكومة، اي رئيسها خصوصا، لتحميله تبعة كلفة 'حكم حزب الله'، ولم تكن وقفة عابرة ان يسدي السيد نصرالله قوى 14 آذار 'نصيحتين' لحمايــــة الحكومـــة، فهــــو اكثر العالمين بما تعنيه كلفة المواجهة مع المحكمة في ارتداداتها على الحكومة.
- 'اللواء'صلاح سلام:
... ولكن لا يستطيع السيد حسن نصر الله ان ينوب عن الدولة ويعلن عجزها المسبق عن القيام بمسؤوليتها في التعاون مع المحكمة، لانه بذلك يكون قد أكد اتهام المعارضة بأن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله أولاً وأخيراً&bascii117ll;&bascii117ll; مع كل ما يعني ذلك من اضعاف للحكومة ولرئيسها على الصعيدين الداخلي والخارجي&bascii117ll;
- 'النهار' سابين عويس:... ولعل أول ردة فعل تسجل على البيان انه طموح ومبرمج على مدى طويل لحكومة عمرها مرهون بمتغيرات سياسية غير واضحة معالمها، ولا سيما بعد خطاب الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله الذي حدد مهمة الحكومة ودور رئيسها في ملف المحكمة انطلاقا من ثوابت الحزب، وهو لم يتوان عن اعلان 'الامر لي' بالنسبة الى نظرته الى الدولة وعمل المؤسسات، وهذا دور يتناقض كليا مع ما سبق أن أعلنه ميقاتي في كلمته الى اللبنانيين حين أكد تعاون حكومته مع المحكمة.
- 'المستقبل'
وسام سعادة: تراجع الهيبة: من 'أشرف الناس&qascii