ابرز المستجدات
تقارير اوروبية تؤكد...الموساد لم يتراجع عن فكرة اغتيال السيد حسن نصراللهأسرار صحيفة 'الديار': بدرا باخوس الفغالي
تقارير اوروبية تؤكد...الموساد لم يتراجع عن فكرة اغتيال السيد حسن نصرالله
كشفت تقارير دبلوماسية اوروبية واردة من تل ابيب النقاب عن ان قيادة جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية الموساد اعادت الى جدول اعمالها خطة اغتيال امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كانت اعدتها في شهر ايلول من العام 2006 وتخلت عنها بفعل الضغوطات الاميركية الاوروبية لعدم خرق وقف اطلاق النار مع لبنان. ونقلت التقارير الدبلوماسية الاوروبية عن مسؤولين في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قولهم ان الحكومة الاسرائيلية عبر المجلس الوزاري المصغر اتخذت بالفعل قرار اغتيال السيد حسن نصرالله وذلك بعد الاعلان الاميركي الرسمي عن تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن... وبحسب المعلومات الاوروبية فان اية عملية امنية تستهدف امين عام حزب الله ستكون معقدة للغاية نظرا للتدابير الاحترازية الفائقة الدقة التي تتخذها الاجهزة الامنية التابعة لفريق الحماية الخاص به، كما ان جهاز الموساد حرص في تفاصيل خطة الاغتيال عدم ترك اية اشارة او بصمة تظهر تورط اسرائيل في تنفيذ هذه العملية. واكدت المعلومات ان طاقما خاصا من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بفروعها كافة يعكف طوال الوقت ومنذ نهاية حرب تموز 2006 على جمع معلومات تتعلق بمكان تواجد السيد حسن نصرالله وان قرار اغتياله اصبح نافذا ولن تتراجع عن تنفيذه بعد ان اثبتت التجارب في السنوات الخمس الماضية انه بات بشكل الخطر الاكبر على امن اسرائيل ليس بسبب الاسلحة التي يملكها رجاله انما لشخصيته المميزة وتأثيره الساحر على جمهور واسع معاد للدولة العربية حتى ان الرأي العام الاسرائيلي بات يأخذ بعين الاعتبار ما يتحدث به ويستمع باصغاء الى كلماته.
- أسرار صحيفة 'الجمهورية': توقّع رئيس حزب بارز، وقوع حرب إقليميّة خلال الصيف، وقال: ان شاء الله أكون مخطئاً.
مراقب الإخوان في سورية: حزب الله متفرغ الآن لدعم النظام السوري في قتله لشعبه- صحيفة 'الشرق الأوسط': مراقب الإخوان في سورية: حزب الله متفرغ الآن لدعم النظام السوري في قتله لشعبه
... وحول الأسباب التي أدت إلى انتهاء شهر العسل بين إخوان سوريا وتيار المقاومة بالمنطقة بقيادة حزب الله في لبنان، رغم وجود شبه اتفاق غير معلن بينهما في الماضي على محاربة إسرائيل والأنظمة العربية الداعمة لوجودها في المنطقة، أجاب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، رياض شقفة &laqascii117o;حزب الله لم يتفرغ للمعركة مع إسرائيل، حزب الله متفرغ الآن لدعم النظام السوري في قتله لشعبه". وتابع &laqascii117o;الحقيقة أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله فقد الكثير من سمعته وشعبيته في الشارع العربي نتيجة لموقفه هذا. ويبدو أن جماعة الإخوان في باقي الأقطار العربية بعد موقف نصر الله وإيران بالاستمرار في دعم نظام بشار ضد الشعب السوري وأيضا تصريح رامي مخلوف (ابن خال بشار الأسد) بأن أمن إسرائيل مرتبط بأمن النظام في سوريا قد اقتنعوا مثلنا نحن في سوريا بأن هذه المقاومة هي مقاومة إعلامية فقط". يذكر أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع لم يطلب مقابلة نصر الله خلال زيارة قام بها في مايو (أيار) الماضي للبنان، وهو على غير ما اعتاد عليه قادة إخوان مصر في زياراتهم للبنان. ونفى شقفة تلقي إخوان سوريا أي دعم من فريق 14 آذار اللبناني بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وقال &laqascii117o;ليس لنا أي اتصال مع الحريري وجماعته للآن، ولكن إن طرح علينا الحوار من قبلهم فنحن جاهزون للحوار مع أي طرف ما عدا هذا النظام السوري الظالم"... (للقراءة)..
'اف بي أي' يضيف لبنانياً إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين- صحيفة 'المستقبل': 'اف بي أي' يضيف لبنانياً إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين
أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي 'أف بي أي' اللبناني فوزي أيوب على لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين، بعد الكشف عن اتهام سري له يعود تاريخه لعام 2009 بتزوير جواز سفر أميركي بهدف الدخول إلى إسرائيل لتنفيذ عملية تفجير باسم 'حزب الله'.وذكرت وسائل إعلام في مدينة ديترويت أن الـ'أف بي أي' أدرج أيوب الذي كان يقيم في مدينة ديربورن في ميتشيغن، والذي يحمل الجنسية الكندية أيضاً، على لائحة أخطر المطلوبين، بعد أن كان قد اتهم سراً عام 2009 بمحاولة تزوير جواز سفر ودخول إسرائيل 'بهدف القيام بعملية تفجير بالنيابة عن حزب الله' الذي تصنفه الولايات المتحدة بانه إرهابي.وقالت إن أيوب استخدم اسماً مستعاراً هو فرانك ماريانا بوش. وذكر الـ'أف بي أي' ان أيوب يستخدم 10 أسماء مستعارة ويجيد الإنكليزية والعربية ويعتبر مسلحاً وخطيراً.وقالت المدعية العامة باربرا ماكايد لموقع 'ديترويت نيوز' إنه تم الكشف عن الاتهام بهدف إضافة اسم أيوب إلى لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى الـ'أف بي أي'.وذكرت الحكومة الاسرائيلية ان قواتها اعتقلت أيوب في حزيران (يونيو) 2002 ، أثناء عملية تمشيط في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الاسرائيليون انه كان مقاتلا مهما في 'حزب الله' من الذين شاركوا في هجمات على المدنيين. الا ان ايوب نفى هذه التهم. كما اشارت الحكومة الاسرائيلية الى ان ايوب ولد في لبنان وهاجر الى كندا فيما بعد وبات عضوا في فرع لـ'حزب الله' في كندا. وذكرت وسائل الاعلام الكندية بعد توقيفه، ان ايوب دخل الى كندا في العام 1988 واصبح مواطنا كنديا في التسعينات. وقالت ان لايوب اقرباء يعيشون في تورونتو.وفي العام 2004، اطلقت اسرائيل ايوب في عملية مقايضة ضمته الى 435 سجينا في إطار عملية تبادل أسرى مع 'حزب الله'.
حول نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة البرلمانية
- 'الأخبار': تقرير
سجال الجميّل ـ الموسوي: المحكمة لا الحكومة
باختصار، هي المحكمة، ولا شيء آخر. الكل يحور ويدور حولها. النائب سامي الجميل يكذب كلام السيد حسن نصر الله بشأنها، فتصدى له النائب نواف الموسوي. سجال لعلّه الأكثر تعبيراً عن واقع الحال بين الأكثرية والأقلية. أما الثقة فلم تكن سوى تحصيل حاصل. جلسات المجلس النيابي خلال الأيام الثلاثة الماضية لم تكن مخصصة لمناقشة البيان الوزاري، بقدر ما استخدمت للحديث عن المحكمة الدولية. يوم أمس، كان مسك الختام، وأيضاً، ليس من باب منح الحكومة الثقة، بل إن النقاشات التي جرت تحت قبة البرلمان أمس كانت الأكثر &laqascii117o;جدية" في إطار السجال حول المحكمة الدولية. من جهة قوى 14 آذار، كان النائب الكتائبي سامي الجميل نجم السجال. أما &laqascii117o;صديقه" نواف الموسوي، فتولى زمام المبادرة من الجهة المقابلة. وفي كلام الموسوي، بدا أن حزب الله يريد الكشف عن &laqascii117o;بعضٍ جديدٍ" مما في جعبته من معلومات عن سير التحقيق في المحكمة الدولية. فقد أكد النائب الجنوبي أن حزب الله لم يرفض التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مباشرة. ففي البداية، &laqascii117o;كنا نتعاون مع المحكمة بشكل كامل". وبحسب الموسوي، كان لفريق التحقيق التابع لدانيال بلمار مكتب خاص يستخدمه في الضاحية الجنوبية لبيروت. &laqascii117o;ولمن لا يعرف، فإن لجنة التحقيق زارت مكاتبنا التي طلبت وبيوتنا التي سمّت، وأكثر من ذلك، في الضاحية الجنوبية مكتب خاص بالتحقيق الدولي. وأقولها الآن، ومن شاء أن يزور هذا المكتب ابتداءً من يوم غد فأنا حاضر لأذهب معه الى هذا المكتب الذي كان مخصصاً لهيئتين".ولفت الموسوي إلى أن رئيس فريق التحقيق في مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار، مايكل تايلور، يعرف هذا الأمر جيداً، وكذلك رئيس مكتب بيروت فاليريو أكيلا. والأخير، بحسب الموسوي، زاد وزنه نتيجة &laqascii117o;حسن الضيافة"، واضطر إلى اتباع حمية لتخفيف وزنه.وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر معنية بالملف أن حزب الله كان قد أمّن هذا المكتب للمحققين الدوليين ليستخدموه إذا أرادوا الحصول على إفادات شهود في منطقة الضاحية الجنوبية. ولفت الموسوي إلى أن عدداً كبيراً من الأشخاص المقربين من بيئة حزب الله لبّوا طلب المحققين الدوليين لمقابلتهم في مقر لجنة التحقيق الدولية في المونتيفردي، وكان من بين هؤلاء الشهود من هم &laqascii117o;في العقد الثامن والعقد التاسع من العمر، نسوة ورجالاً".وقال الموسوي إن حزب الله تدرّج في موقفه من المحكمة، بعدما طالبها باستعادة صدقيتها، &laqascii117o;وقمنا بمسؤولياتنا الوطنية كاملة لأننا كنا حريصين على كل السبل التي تبدد أي شك لدى أي شريك لنا في الوطن بهذه الجريمة النكراء، التي لا نقبل أن تنسب إلى من صنع مجد التحرير في لبنان، حتى بعد 3000 عام". ولفت إلى أن المحكمة الدولية تستعين بخبراء من أصحاب &laqascii117o;السوابق، فإما هم ضباط إسرائيليون وفي الموساد، أو في أجهزة الاستخبارات الأميركية والفرنسية".وعلى صعيد متصل، اتهم الموسوي رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن بتسريب معلومات بشأن الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي إلى إحدى وسائل الإعلام، منذ اليوم السابق لتسلّم القضاء اللبناني نص القرار المذكور ومذكرات التوقيف.في المقابل، رأى النائب سامي الجميّل أن ثمة أزمة أساسيّة &laqascii117o;متعلقة بالعدالة للبنانيين سقطوا شهداء، نواباً ورؤساء ووزراء، وأزمة أخرى هي المساواة بين اللبنانيين"، إذ برأيه قُسّم هؤلاء المواطنين إلى درجتين: &laqascii117o;مواطنون درجة أولى ومواطنون درجة ثانية". وسأل الجميّل عن سبب غياب &laqascii117o;شهود الزور في البيان الوزاري"، وخصوصاً أن &laqascii117o;هذا سبب أساسي لحجب الثقة عن الحكومة".وفي ما يخصّ المحكمة الدوليّة، أكّد الجميّل أنها &laqascii117o;أفضل وأرقى إطار قضائي في تاريخ الإنسانيّة". أضاف إن حزب الله يُحاول التشكيك بصدقيّة المحكمة، &laqascii117o;فعرض صوراً في هذا الإطار"، لكن بعد &laqascii117o;التدقيق في الصور تبيّن لنا من خلال الوقائع أنها ملتقطة قبل عام 1997، ما يضع شكاً كبيراً في صدقيّة كلامه، لأن السان جورج ظهر في هذه الصور، وحينها لم تكن المارينا مرمّمة، وبالتالي فإن الصور ملتقطة قبل الترميم الذي حصل في عام 1997 أو 1998، أي أنهم يريدوننا أن نصدق أن إسرائيل كانت تراقب الحريري في هذا الموقع بالذات منذ عام 1997 لتغتاله في 2005".وأكمل الجميّل تفنيده لكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مشيراً إلى أن الأخير قال إن &laqascii117o;كاسيزي صديق لإسرائيل لأن أحدهم قال عنه كذلك في مؤتمر هرتسيليا، بينما تبيّن لنا أن القاضي كاسيزي رفض حضور هذا المؤتمر لأنه منحاز". وتوجّه للمشكّكين بالمحكمة، بالقول &laqascii117o;إن هذه المحكمة الدوليّة هي ضمن إطار قضائي كان يمكن أن ينظر في هذه القضية بالذات وحماية حقوقكم، لأن هذه المحكمة ستبث عبر شاشات العالم كلها". ورأى أن من يُشكّك &laqascii117o;تاريخياً" بصدقيّة المحاكم هو المتهم، &laqascii117o;وبالتالي فإذا منع كل متهم يشكك في صدقية محاكمته من المثول أمامها، فلن يحاكم أي متهم في العالم". وأكّد الجميّل أن حزبه لا يبحث عن كبش محرقة &laqascii117o;ربما يفعل آخرون ذلك، أما نحن فلا". وشكك الجميّل في صدقية ما ذكره نصر الله بشأن نقل 97 جهاز كومبيوتر تابعة للجنة التحقيق الدولية من لبنان إلى إسرائيل، مؤكداً أن هذه الأجهزة تابعة للجنة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة (ascii85NTSO).
- صحيفة 'السفير': بعد فراغ امتد منذ تهريب ملف شهود الزور عن مجلس الوزراء في نهاية صيف العام 2010، وتكرس باستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني الماضي، أصبح للبنان، اعتبارا من يوم أمس، حكومة ثلاثينية يقدر لها أن تطوي مرحلة من الشلل والتوترات والمناكفات وأن تفتح صفحة جديدة، تستطيع معها الأكثرية أن تترجم أقوالها أفعالا، وخاصة لجهة تباهيها بأنها استطاعت انتاج &laqascii117o;حكومة لبنانية مئة بالمئة". ومع نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي بأغلبية 68 صوتا، وهي النسبة المتوقعة منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، بفارق انضمام ميشال المر اليها وعزوف طلال ارسلان عن منحها صوتا إضافيا، سيؤرَّخ السابع من تموز 2011 في الذاكرة اللبنانية، موعد دخول لبنان في مرحلة سياسية جديدة، عنوانها الأبرز، قدرة الحكومة رئيسا ومكونات سياسية وتكنوقراطية على اجتياز امتحان السلطة ادارة وسلوكا وإنجازات يتعطش اللبنانيون اليها بكل فئاتهم وأطيافهم ومناطقهم. وإذا كان نيل الحكومة الميقاتية ثقة المجلس النيابي يعد &laqascii117o;نصرا سياسيا"، الا انه يضع &laqascii117o;المنتصرين" أمام اختبار اعادة لم شمل البلد والجلوس معا على طاولة الحوار والابتعاد عن أي سلوك كيدي أو انتقامي، والأهم من ذلك اجابة اللبنانيين، كل اللبنانيين، عن سؤال ما بعد الثقة، ذلك أن استحقاقات كبرى تنتظر الحكومة الميقاتية في شتى المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، ولم يعد جائزا أن تبكي على أطلال حكومات سابقة أو مرحلة سابقة، بل عليها أن تقدم وأن تحاول الانجاز برغم الصعاب والأعباء المزمنة أو الموروثة أو تلك المستحقة. صار لزاما على الحكومة اعتبارا من اليوم، أن تتحمل مسؤولية تسييل تلك الثقة سريعا وأن تثبت تماسكها وصدقيتها وجديتها في مواجهة الازمات ومعالجتها، وأن ترسي قواعد الحد الأدنى في عمل المؤسسات والادارات العامة. ولعل الفراغ الحكومي الذي عانى منه لبنان على مرّ الأشهر الأخيرة، قد كوّم من الملفات الحياتية والحيويّة والضروريّة، ما قد يتطلب من الحكومة الميقاتية اعلان ما يشبه حالة طوارئ اجتماعية واقتصادية ومعيشية، وأن تعقد اجتماعات عمل وزارية يومية من جهة وبين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي ونقابات المهن الحرة كما النقابات والهيئات العمالية من جهة ثانية، من أجل محاولة إنتاج ورشة عمل جماعية تتمكن من لم شمل اللبنانيين بالعمل والانجازات والخيارات الاجتماعية وليس بالسياسة أو الشعارات السياسية التي تكبل اللبنانيين وتزيد الشرخ بينهم سنة بعد سنة. ولعل الخطوة الأولى البديهية والملحة تكون بإعادة إحياء الإدارة المشلولة ومدها بعناصر إطلاق ورشة العمل الكبرى، وإذا صدقت النوايا، فإن ملف التعيينات الإدارية موضوع على نار حامية، وربما تظهر طلائع التعيينات في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء الخميس المقبل على الأرجح، وتتناول التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتعيين رئيس جديد لأركان الجيش اللبناني، بالإضافة إلى تعيين مدير عام للأمن العام. وبالعودة إلى جلسة الثقة، فإنها وصلت في النتيجة إلى ما هو مقدر لها على مستوى نسبة الأصوات، بفارق صوت واحد كان يمكن أن يجعل الثقة تصل الى 69 صوتا معه لو لم يؤثر النائب طلال ارسلان البقاء في احتجاجه، إلا أنها أفرزت في المقابل جملة من المعاني السياسية المعبرة، حيث تبدت بوضوح عمودية الانقسام السياسي بين قوى الأكثرية والأقلية. ولعل اكثر الملاحظات الصارخة تبدت في الإرباك الذي ظهر في صفوف قوى 14 آذار في موازاة التماسك الذي اظهرته قوى الاكثرية، وساهم في ذلك أداء المعارضة، التي خرج على موقفها اولا النائب ميشال المر الذي حضر فمنح الثقة، وثانيا نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت الذي سبق ان اعلن &laqascii117o;الامتناع عن التصويت" وقرر أن يغيب عن الجلسة، وثالثا النائب روبير غانم الذي امتنع عن التصويت متجاوزا قرار حجب الثقــة الذي كــان قد أعلنه في ختام كلمــته في اليــوم الأول للجلسة. على ان مبادرة نواب 14 آذار الى مغادرة القاعة العامة لحظة التصويت على الثقة، افقدت صوتها قيمته المعنوية، وخسّرت تلك القوى فرصة النطق مباشرة في وجه الحكومة الميقاتية بعبارة &laqascii117o;لا ثقة"، وبالتالي منحت الحكومة الميقاتية من حيث تدري او لا تدري فرصة ان تنال ثقة &laqascii117o;إجماع الحضور" في القاعة العامة. ولم تخرج مناقشات اليوم الثالث للجلسة عن المسار التصادمي الذي ظهر في اليومين الماضيين، وجاءت في معظمها مستنسخة عما هو متداول في حلبة السجال السياسي، وشكل بيان &laqascii117o;البريستول" منطلقا لمناقشات قوى الرابع عشر من آذار، سواء في الموقف من المحكمة او السلاح او العلاقات العربية والدولية او العلاقة مع سوريا، او في الموقف من رئيس الحكومة الذي رد على تلك المداخلات بلغة هادئة مستعينا بأدبيات الحكومتين السابقتين وببيان لوزراء الخارجية العرب يستخدم اللغة والمصطلحات نفسها التي استخدمها البيان الوزاري في مقاربة موضوع المحكمة الدولية، وبدا ميقاتي كأنه &laqascii117o;ينام" على النص منذ اليوم الأول لتكليفه حيث كان يردد دائما أنه سيستعين بما لا يمكن لأحد أن يرفضه أو يتنصل منه لا محليا ولا عربيا ولا دوليا. وأكد ميقاتي في رده ان حكومته ولدت من الارادة اللبنانية ولعلها المرة الاولى التي تكون فيها ولادة الحكومة لبنانية، لافتا الى ان غياب فريق من اللبنانيين عن الحكومة كان طوعيا وليس قسريا. وشدد على الوحدة الوطنية والمضي في الحوار بإدارة رئيس الجمهورية، لافتا الانتباه الى ان الحكومة لن تتجاهل موضوع السلاح &laqascii117o;والقلق من وجوده بالمدن"، مؤكدا ان لا شريك لسلاح الدولة، وأن نزع السلاح من المدن من اولى مهام الحكومة &laqascii117o;في ظل اجواء وفاقية بعيدا عن الاستفزاز". ورفض ميقاتي اتهامات المعارضة بأن الحكومة شكلت لمواجهة المجتمع الدولي مؤكدا الالتزام بالقرارات الدولية وتعزيز العلاقات مع الدول الاجنبية، كما رفض المداخلات التي ألقت ظلالا من الشك حول عمل الحكومة لملء الشواغر ومكافحة الفساد، مضيفا ان &laqascii117o;لا انتقام ولا كيدية بل كفاءة ونظافة كف". وأوضح ان عبارة &laqascii117o;احترام" التي اعتمدتها الحكومة بالنسبة الى القرارات الدولية، هي عبارة توازي بأهميتها لا بل هي أكثر اهمية من كلمة التزام بدليل اعتبارها من التعابير الدستورية الاساسية. وأكد ميقاتي على متابعة مسيرة المحكمة الدولية، مشيرا الى ان تلك المتابعة تنطلق من ان الحكم استمرارية، وأن الحكومة عازمة على استمرار التعاون تطبيقا للقرار 1757 الذي أنشأ المحكمة لإحقاق العدالة بعيدا عن الانتقام والتسييس. ورد ميقاتي على الهجوم الذي طال عبارة &laqascii117o;مبدئيا" في بند المحكمة، كاشفا ان &laqascii117o;هذه العبارة اقتبست من الصيغة المقدمة من حكومة سعد الحريري الى مجلس وزراء الخارجية العرب في 2 آذار 2011". وتوجه الى رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب فؤاد السنيورة قائلا: &laqascii117o;ليس معي ممحاة وأكتب بقلم حبر لا كما انت تكتب بقلم رصاص"، وختم ميقاتي بالتشديد على اقتناعين مقدسين وضعهما في خانة &laqascii117o;الخطوط الحمراء" وهما أمن لبنان ووحدته واستقراره وسلامة ابنائه أولا، والحفاظ على مؤسسة رئاسة مجلس الوزراء وما ترمز إليه من موقع ودور وصلاحيات ومسؤوليات وطنية. وقال &laqascii117o;لن أسمح ولن اقبل بأي مساس بهما، مهما كانت الاسباب ومهما غلت التضحيات، ولن تصبح رئاسة الوزراء مكسر عصا، وستمارس صلاحياتها كاملة من دون نقصان". يذكر أن ميقاتي سيستقبل صباح اليوم في السرايا الحكومية بمراسم استقبال تقام لرؤساء الحكومات بعدما كان قد آثر ألا تقام له بعد صدور مراسيم تأليف الحكومة، على عكس من سبقوه، ومن المقرر أن يؤدي صلاة الجمعة في العاصمة، على أن يتوجه بعد ذلك في إجازة عائلية خاصة حتى نهاية الأسبوع.
- 'الحياة': ... وفي رده على النواب، أكد ميقاتي في كلمته المكتوبة أنه &laqascii117o;غاضب". وإذ أجاب عن مطالبة قوى 14 آذار بإعلان التزامه القرار الدولي 1757، قال إن الحكومة عازمة على التعاون في هذا الخصوص تطبيقاً للقرار 1757. ورد على انتقاد بيان حكومته لأنه أشار الى أن المحكمة أنشئت &laqascii117o;مبدئياً" لإحقاق الحق والعدالة، فقال إن كلمة &laqascii117o;مبدئياً" مقتبسة من صيغة مقدمة من حكومة الرئيس سعد الحريري الى اجتماع وزراء الخارجية العرب في 2 آذار (مارس) 2011، فرد عليه النائب مروان حماده قائلاً: &laqascii117o;لم يكن الحريري رئيس حكومة في هذا التاريخ". وأجاب ميقاتي: &laqascii117o;كان رئيس حكومة تصريف أعمال"، وقال حماده: &laqascii117o;كان وزير الخارجية (علي الشامي) الذي يتصرف وليس الحريري"، فرد ميقاتي: &laqascii117o;أي حكومته، إلا إذا قصدت أنه لم يكن يقوم بدوره". واعتبر بري أن ما قيل عن وزير الخارجية غير مقبول، لكن السنيورة أضاف: &laqascii117o;لدينا تجارب بأن وزير الخارجية كان يشتغل من رأسه"... فأكد بري أن لبنان وافق على النص..وقال مصدر من فريق الحريري تعليقاً على استشهاد ميقاتي بفقرة اقتُرحت على وزراء الخارجية العرب، أن الحكومة كانت في حكم المستقيلة قبل ذلك بشهر و3 أسابيع وهذه الفقرة صاغها الوزير السابق علي الشامي من دون العودة الى الرئيس الحريري، وهو لم يتصل مرة واحدة بالرئيس الحريري للتشاور معه في أي أمر طوال فترة تصريف الأعمال، وكان يتصرف لوحده. وقالت مصادر الحريري إنه سيظهر في مقابلة تلفزيونية الثلثاء المقبل (شاشة أم تي في) للإدلاء برأيه فيث شأن التطورات في البلاد.
- صحيفة 'اللواء':... وبقدر ما خرجت الحكومة متثاقلة الخطى بالثقة الهزيلة، فإن مصادر نيابية محايدة، قرأت بين تجديد الرئيس ميقاتي التزاماته بالمحكمة والمطالعة ذات البنود الثلاثة حول حجم التزامه، واعلانه <انه لن يقبل بالتراجع عن احقاق الحق والعدالة، فكيف الحال اذا كانت دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري شهيد كل لبنان>، وكذلك اعلانه صراحة التزامه بالقرار 1757 الذي انشأ المحكمة، وما ذهب اليه رئيس كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب محمد رعد، من رفض موصوف <للمحكمة وما يصدر عنها>، والتي وصفها بأنها <لا تصلح اصلاً لتسلم منصة الحكم القضائي>، واعتبارها <تجاوزاً موصوفاً للقانون الدولي ومصادرة للسيادة اللبنانية و<فاقدة للصدقية والموضوعية>، و<اداة سياسية في يد الديكتاتورية الاميركية والحركة الصهيونية>، واصفاً القرار الاتهامي بأنه <اتهام سياسي ظالم>، داعياً <لوقفة تاريخية> تسهم في احباط ما وصفه بالمشروع التآمري، مشروع ازمة مرشحة للانفجار في اي وقت كلما اقتربت استحقاقات المحكمة واجراءاتها وتطور الموقف..وأكّد مصدر في كتلة <المستقبل> لـ <اللواء> التعامل الجدي مع الالتزامات التي أطلقها رئيس الحكومة حول موضوع المحكمة بحيث لن يتورع نواب <المستقبل> وجمهوره عن دعم رئيس الحكومة في حال تنفيذ هذه الالتزامات وتصديه لمعارضي التعاون مع المحكمة، رغم الموقف الذي ترجمه نواب 14 آذار بالانسحاب من جلسة التصويت على الثقة، تعبيراً عن رفضهم تكريس الانقلاب الذي حصل، ورفضهم ان يكونوا شهود زور.ولاحظ المصدر أن الانسحاب بشكل جماعي كان قراراً متخذاً من اجتماع البريستول، الا انه زاد الاقتناع به نتيجة عدم اقتناع النواب برد الرئيس ميقاتي الذي لم يتحدث إلى مسألة تمويل المحكمة، فضلاً عن أن دفاعه عن كلمته <مبدئياً> في فقرة المحكمة، لم يكن موفقاً، بعدما تبين أن وزير الخارجية السابق علي الشامي اشتغلها بتحريك من وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب، من دون أن يطلع عليها لا رئيس الجمهورية ولا رئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك سعد الحريري، لافتاً إلى رقم الثقة الذي تحقق وهو 68 صوتاً لم يسجل بتواضعه منذ حكومة الرئيس عمر كرامي في العام 2004، حيث نالت حكومته يومذاك 59 صوتاً ضد 29 وامتناع 20 وغياب 20 نائباً.أما مصادر الموالاة التي لم تخف ارتياحها لهذه النتيجة المرصودة، فقد أكدت العمل من جهتها على الاسراع في إطلاق ورشة المشاريع والانجازات، وبت مجموعة من الخطوات، في مقدمها ملف التعيينات الحساسة خاصة في حاكمية مصرف لبنان ورئاسة الأركان في الجيش وملء بعض المراكز الأمنية الشاغرة، على أن تكون الخطوة التالية فتح ملف الإدارة، بدءاً من تعيين المحافظين وصولاً إلى ملء الشواغر في الإدارات والمؤسسات العامة...
- 'الأخبار': عبد الكافي الصمد
طرابلس تتخطّى &laqascii117o;الاتهامي" ولن تتظاهر ضد ميقاتي
اعتادت طرابلس أن تعيش على قلق. فخلال السنوات الست الماضية، كان لها في كل عرس سياسي قرص أمني تدفعه من دماء أبنائها. اليوم، تخاف المدينة من إمكان استغلالها لتوجيه السهام إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. مشهدان يختصران على نحو واسع الوضع في طرابلس في الأيام والساعات الأخيرة. الأول، تُرجم أمس في إبداء مناصري الفريق الحكومي في المدينة ارتياحه لحصول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على ثقة نيابية كانت متوقعة، ما يُمهّد أمامها الطريق لمباشرة عملها وفق الخطة التي وضعتها لنفسها في بيانها الوزاري.أما المشهد الثاني فأثار مخاوف من حصول اضطرابات أمنية على خلفية شائعات تضج بها المدينة منذ أيام، عن نية بعض الأطراف تنظيم تحركات وتظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم، سيرفع المشاركون فيها شعارات سياسية مختلفة، إلا أنها ستدعم في نهاية المطاف وجهة نظر تيار المستقبل وحلفائه بما يخصّ الملفات السياسية الداخلية.وتفيد هذه الشائعات بأن مناصرين للنائبين محمد كبارة وخالد ضاهر والتيار السلفي الذي يرأسه الشيخ داعي الإسلام الشهال، يستعدّون لتنظيم تظاهرة في طرابلس اليوم تحمل ثلاثة عناوين: التضامن مع الشعب السوري، والتنديد بحزب الله بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والاحتجاج على حكومة ميقاتي.غير أن مصدراً مقرباً من الشهال نفى لـ&laqascii117o;الأخبار" هذه الشائعات، وأكد أن &laqascii117o;ما سيحصل غداً (اليوم)، هو أننا سننفذ اعتصاماً بعد صلاة الجمعة داخل الجامع المنصوري الكبير (وسط المدينة القديمة) نصرة لأهلنا في سوريا، ولا نيّة لدينا أبداً للخروج بتظاهرة إلى الشارع، وقد أبلغنا الجهات الأمنية المعنية بخطة تحركنا مسبقاً".وكشف المصدر أن &laqascii117o;بعض شبابنا المتحمسين لهذا التحرك، أعدّوا له منذ فترة"، لكنه أكد أنه &laqascii117o;لن يخرج عن إطاره السلمي ولن يتحول إلى فوضى، وأنه مضبوط بحيث لن يسمح بدخول مندسين إليه كما حصل منذ ثلاثة أسابيع. كذلك فإننا وزّعنا قصاصات على المساجد تدعو المشاركين في الاعتصام إلى الهدوء والانضباط، وألّا يحدثوا أيّ مظاهر تدلّ على وجود تظاهرة، لا قبل الاعتصام ولا بعده".ونفى المصدر أن يتحوّل الاعتصام ليصبح تأييداً للمحكمة الدولية وقرارها الظني في وجه حزب الله، &laqascii117o;لأننا لسنا معنيين بذلك". وقال في الإطار ذاته &laqascii117o;لن نحوّل الاعتصام ليُصبح اعتراضاً على حكومة ميقاتي، إذ نحن بعيدون عن أن نقوم بتحرك كهذا، وإنْ كنا نتمنى أن يؤلّف حكومته على غير الطريقة التي حصلت".على المنوال ذاته، أكدت مصادر مسؤولة في &laqascii117o;التيار الأزرق" لـ&laqascii117o;الأخبار" أنها &laqascii117o;غير معنية بأي تحرك قد يحصل في الشارع اليوم، سواء في طرابلس أو غيرها، ولا علاقة لنا بما قد يحصل أو يُقال في هذا الشأن، لأن هناك قراراً مركزياً صدر منذ فترة يُشدد على منع قيام أي تحركات في الشارع".المصادر التي قالت إنه &laqascii117o;بعد بكير" على تنظيم تحركات كهذه، أشارت إلى أنه &laqascii117o;لم يجر التطرق إلى هذا الموضوع خلال اجتماع منسقية التيار في طرابلس مساء أول من أمس، وقد سمعنا مثل باقي المواطنين بهذه الشائعات". وأكدت أنه &laqascii117o;لا علاقة لنا بها ومن سيقوم بها هو من سيتحمل مسؤوليتها"، لافتة في هذا المجال إلى أن التيار &laqascii117o;مشغول هذه الأيام بالإعداد للمؤتمر التنظيمي الداخلي الذي سيُعقد في فندق كومودور في العاصمة غداً وبعد غد، من أجل وضع لوائح الهيكليات الداخلية".غير أن مصدراً أمنياً معنياً قال لـ&laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;نتحرى هذه الشائعات بدقة للتأكد منها، ونتابع التحركات على الأرض ونتواصل مع الداعين إليها، بهدف إبقائها هادئة وأن لا تخرج عن السقف المعتاد، لأن الهمّ الأمني في المدينة هو موضع اهتمام وعناية على أعلى المستويات، وهناك حرص شديد على عدم خروج الوضع عن السيطرة".هذا التضارب في المعلومات والشائعات، لم يُقلق أوساط الفريق الحكومي الطرابلسي، ميقاتي والوزراء محمد الصفدي وفيصل كرامي ونقولا نحاس وأحمد كرامي، الذين يتصرفون في عاصمة الشمال بكثير من الارتياح والتفاؤل، انطلاقاً من أن &laqascii117o;أي محاولة من أي طرف لتعكير الأجواء في المدينة سترتد عليه سلباً، ولن يلقى تأييداً وتعاطفاً من المواطنين".اطمئنان أوساط الفريق الحكومي الطرابلسي، خصوصاً بعد نيل حكومة ميقاتي الثقة النيابية أمس، ومداخلة رئيس الحكومة في البرلمان التي لقيت ارتياحاً لافتاً في طرابلس، يعود إلى أن شرائح شعبية، على تعددها في المدينة، تنتظر منذ مدة خطوات عملية لرفع الأعباء المعيشية والاقتصادية عن كاهلها، والاستفادة من تمثيل طرابلس الوزاري غير المسبوق لتحقيق الآمال المنتظرة اقتصادياً ومعيشياً وتنموياً.ولا يقف اطمئنان أوساط الفريق الحكومي الطرابلسي عند هذا الحد، مع حرصهم ألّا يكون مُفرطاً. بل إن جهودهم وحضورهم السياسي والاجتماعي في المدينة أوجدا ما يشبه شبكة الأمان فيها، بهدف تجنيبها أي خضة أمنية ذات خلفيات سياسية، لدرجة أن أحدهم لم يمنع نفسه من القول لـ&laqascii117o;الأخبار": &laqascii117o;مشكلتهم ليست معنا ولا في طرابلس، وإنّ جعلهم طرابلس في كل مناسبة ساحة لتعويض خسائرهم فيها، لن يكون مسموحاً به بعد اليوم".
الميقاتيّون يبتهجون
بعد إعلان حصول الرئيس نجيب ميقاتي على ثقة مجلس النواب، أطلق مناصرون له مفرقعات نارية ابتهاجاً في عدد من احياء طرابلس، وتحديداً في منطقة باب الرمل حيث المعقل الرئيسي لمناصريه. ورُفِعَت له لافتات التأييد في بعض ساحات المدينة، رغم انه كان قد طلب من انصاره الابتعاد عن مظاهر الابتهاج.
- صحيفة 'النهار': سابين عويس
14 آذار مدعوة إلى ترتيب أولوياتها والتصويب على السلاح بدلاً من ميقاتي.. المراوحة السياسية حتى تلاوة القرار الاتهامي وبلورة المشهد السوري
بعدما انتهت جلسات مناقشة البيان الوزاري بنيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة ضمن مواجهة نيابية مضبوطة الايقاع محورها المحكمة والسلاح، رمى فريق الرابع عشر من آذار من خلالها الى تثبيت موقفه الرسمي من الحكومة تحت قبة البرلمان استحصل بنتيجته على اعلان التزام رسمي وواضح للحكومة ومن الموقع عينه تجاه المسائل موضع الخلاف، وذلك من ضمن الخطوات المقبلة للمعارضة على ما تؤكد مصادر قيادية فيها. فـ14 آذار رمت عبر الكلمات او الانسحاب عند التصويت الى تأكيد عدم التعاون مع الحكومة كمرحلة أولى وحجب الثقة عنها تمهيدا لإسقاطها وليس اسقاطها في المجلس كما حلا لبعض من في الاكثرية تصويره وصولا الى ادعاء فشل التحرك على ما تضيف المصادر.وعلى رغم مساعي ضبط الايقاع بفعل اتصالات جرت عشية بدء الجلسات على محوري المعارضة كما الاكثرية ساهم فيها رئيس تيار 'المستقبل' سعد الحريري مع فريقه ورئيس المجلس نبيه بري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله مع كتلتيهما، فان المساجلات التي حصلت عبّرت عن كم هائل من الاحتقان والانحدار في الخطاب لن يكون بعيدا عن المشهد السياسي المقبل بين فريقي المواجهة والذي بدأت اصلا ملامحه عبر خطاب نصر الله من جهة وبيان البريستول من جهة أخرى، وينتظر ان تتفاقم وفق توقعات دوائر سياسية مع بدء السباق المحموم بين الحزب والمحكمة الدولية على خلفية الاتهام المباشر بالتشويه والتهشيم.فالاستراتيجية التي بدأها الامين العام للحزب قبل نحو عامين وتحديدا منذ صدور مقالة 'دير شبيغل' رمت في مرحلتها الاولى وتحت راية اسقاط المحكمة، الى التشكيك في مشروعيتها وضرب آلياتها عبر السعي الى سحب القضاة ووقف التمويل، وشكل ملف شهود الزور الاداة التي استعملت لضرب حكومة الرئيس سعد الحريري وصولا الى اسقاطها لتبدأ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الآيلة الى التصويب المباشر على المحكمة عبر تجويفها وتخوين قضاتها وأجهزتها تبريرا للامتناع عن الاعتراف بها وتاليا التعامل معها.لكن تركيز نصر الله تصويبه على اسرائيل في اتهامها باغتيال الحريري واعتماده وثائق ومستندات قدمها الى الرأي العام، بالاضافة الى موقفه الاخير حول رفضه المقايضة بين الاستقرار والعدالة أثار تساؤلات المصادر المعارضة البارزة عن البدائل التي يقدمها السيد عن المحكمة الدولية لتحقيق العدالة. ' فاذا كانت المحكمة مسيسة واسرائيلية ولا ثقة بالقضاء اللبناني او الدولي، من يحقق العدالة'؟ سؤال وضعته المصادر برسم الاكثرية ورئيس الحكومة مستطردة ' ماذا بعد نيل الثقة المقتصرة على فريق من دون آخر؟ وكيف تحصن حكومة ميقاتي نفسها حيال المخاطر المترتبة عليها من جراء التزامها بقرارات دولية لا يحترمها فريق اساسي ممثل فيها وكيف ستوفق بين هذا الالتزام من جانبها وعدمه من جانب المكون الآخر لها؟وترد المصادر بتسليط الضوء على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي ستشكل ابرز التحديات المقبلة في وجه الحكومة:
* ان الموقف الدولي لا يزال في مرحلة ترقب لما بعد الثقة وقدرة الحكومة على الايفاء بالتزاماتها وأولها يستحق مع نهاية تموز وانقضاء مهلة 30 يوما لتسليم المتهمين الواردة اسماؤهم في القرار الاتهامي الى المحكمة. وعليه يتم التأكد من حسن النيات وصدق الالتزامات وجديتها.
□ ولأن موقف 'حزب الله' اكد صراحة عدم التعاون، فان المصادر تشير الى معلومات ترددت عن تصعيد مرتقب في الموقف الدولي يراوح بين الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية، علماً أن قرارات اتهامية اخرى ستصدر او مفاجآت ستتبدى مع التلاوة العلنية للقرار.
* ان هشاشة الوضع الاقتصادي وعجز الحكومة عن اضفاء مناخ ثقة بفعل التشنج المتنامي في المواقف السياسية يجعل لبنان عرضة لأي عقوبات يمكن ان تطاله او تطال جهازه المالي والمصرفي خصوصا ان العقوبات تتناول وقف المساعدات وانهاء مرحلة السماح والتفهم التي نعم بها لبنان لسنوات وتجلت في مؤتمري باريس 2 و3 الذي وفر مساعدات دولية ضخمة لم تستفد منها البلاد كما يجب.
* تزايد الضغط الداخلي الناتج عن تصعيد المعارضة تحركها والذي وان بقي ضمن الاطر السلمية والديموقراطية التي تضبط ايقاعه الا انه يبقى عرضة للتفلت والاستدراج اذا تفاقم الضغط الخارجي. ولا يخفي مصدر وزاري بارز قلقه من احتمال الوصول الى عصيان مدني ضمن الوسائل السلمية المتاحة الامر الذي ينقل المواجهة السياسية الى مشهد مختلف كليا.
وعليه، ترى المصادر ان البلاد مقبلة على مرحلة من المراوحة السياسية قد تمتد حتى بدء المحكمة عملها رسميا بالمحاكمات. علما ان هذه المرحلة كافية لبلورة المشهد السوري الذي يتحكم بالوضع المحلي.في المقابل، ترى المصادر ان فريق الرابع عشر من آذار الذي يفتقد الى الرأس القيادي في ظل اضطرار الحريري الى البقاء خارج البلاد ( بسبب التهديد الامني الجدي)، مدعو ولا سيما بعد الموقف الجامع والعالي النبرة للقاء البريستول، الى اعادة ترتيب اولوياته وتنسيق خطواته وتحركه أكثر بحيث لا يضيع البوصلة الاساسية لأهدافه المتمثلة باستهداف السلاح الذي يؤهل 'حزب الله' التحكم بالسلطة بدلا من التلهي بالتصويب على ميقاتي وحكومته بما يعزز موقع هذا الاخير ولا يضعفه.
- 'النهار':... وابرزت مصادر سياسية معنية بهذا المناخ لـ'النهار' مغزى انسحاب المعارضة من الجلسة قبيل التصويت، قائلة انه تعبير سياسي جامع لقوى 14 آذار عن رفض 'الازدواجية' التي اصرت الاكثرية على ترسيخها في الاقتراع على الثقة، بمعنى ان ثمة معادلة غريبة تمثلت في وجود 'التزامين' بالغي التعارض داخل الحكومة نفسها حيال المحكمة: التزام 'حزب الله' الواضح والصريح رفض المحكمة وكل ما ينشأ عنها، والتزام رئيس الوزراء تكرار 'احترام' القرارات الدولية و'متابعة' مسار المحكمة. وقالت المصادر ان هذا الواقع المزدوج يشكل بذاته الاستحقاق الاساسي الاول والمباشر الذي سيواجه الحكومة في الداخل والخارج، ولم يكن أدل على ذلك من الجهد الكبير الذي بذله الرئيس ميقاتي في رده على المداخلات لاظهار استمرار تمتعه بهامش مستقل ووسطي، وهو يعكس بذلك ادراكه لدقة ما يترصده في ترجمة تعهداته.. وفي أول تعليق له على نيل الحكومة الثقة بـ68 صوتا، رأى الرئيس امين الجميل ان 'الحكومة حصلت في الواقع على 56 صوتا كون الكلام الذي قاله النائب محمد رعد خلال مناقشته البيان الوزاري يتناقض جذريا مع البند الرابع عشر للبيان الوزاري الذي ينص على احترام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بينما كلام النائب رعد يتنكر بشكل قاطع لهذه المحكمة ويعتبرها غير موجودة'..
- 'السفير': عماد مرمل
معارضون يباشرون طلب الخدمات من وزراء &laqascii117o;حكومة الانقلاب"!.. ميقاتي لا يرف له جفن.. والسفراء معجبون بأدائه
ولئن كان بيان البريستول قد أمهل ميقاتي حتى صباح الثلاثاء الماضي كي يعلن التزامه الصريح بالقرار 1757 الخاص بالمحكمة وكل مندرجاته، تحت طائلة تأليب الحكومات العربية والمجتمع الدولي عليه، إلا أن ما حصل بعد ذلك أظهر ان فعالية بيان البريستول لم تتعد حدود القاعة التي عقد فيها الاجتماع، ذلك أن ميقاتي المعروف ببرودة أعصابه لم يرف له جفن، فيما بدا أن الرسالة لم تصل لا الى الدول العربية ولا الى الدول الغربية التي صار سفراء عدد منها يبدون إعجابهم بميقاتي وأدائه سراً وعلناً. وكان لافتا للانتباه في هذا السياق أن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي يمثل الدولة العربية الحاضنة لفريق 14 آذار وعلى رأسه تيار المستقبل، أبدى مؤخرا حرصه على الاستقرار في لبنان والابتعاد عن التصعيد، ولم يعط أي إشارة الى الرغبة في معاودة الانغماس مباشرة في مستنقع الساحة اللبنانية بعد تجربة الـ&laqascii117o;سين ـ سين" غير المشجعة، بل انه أكد ان بلاده رفعت يدها عن لبنان، احتجاجا على مناورات الآخرين، وفق تفسيره الشخصي للأحداث. وهناك من يقول - في معرض الاشارة الى الأفق المسدود لبيان البريستول - ان تحذيرات أميركية وأوروبية من مغبة استخدام الشارع في المعركة ضد حكومة ميقاتي قد وصلت الى المعنيين في 14 آذار، ليس حباً بالسلم الاهلي والاستقرار الداخلي طبعا، بل خوفا من ان تؤدي الفوضى أو المواجهة في الشارع الى انكشاف الوضع الامني وتعديل قواعد اللعبة، وبالتالي تعريض أمن &laqascii117o;اليونيفيل" التي تحميها توازنات دقيقة للخطر.وبحسب المعلومات المتوافرة لدى أوساط لبنانية واسعة الاطلاع، فإن فريقا فاعلا في 14 آذار كان قد بدأ بإعداد العدة والعديد، وتأمين الجهوزية المطلوبة، لتحريك الارض ضد الحكومة في التوقيت المناسب قد أعاد النظر في حساباته، وهو بادر الى تعليق العمل بالخطط التي وُضعت لهذا الغرض وطلب من مناصريه العودة الى &laqascii117o;قواعدهم الجردية" حتى إشعار آخر.وفي كل حال، يؤكد مصدر قيادي في الاكثرية الجديدة أن الشارع لن يُسقط حكومة ميقاتي لا الآن ولا بعد حين، وان أي رهان من هذا النوع هو خاسر سلفا، مشيرا الى ان قوى 14آذار نفسها عطلت جدوى هذا الخيار عندما تجاهلت في السابق التجمعات الجماهيرية الحاشدة التي كانت تنادي بإسقاط الحكومة البتراء للرئيس فؤاد السنيورة، وبالتالي فإن هذا الفريق الذي كان يظن انه باق في الحكم الى ما لا نهاية، أصيب فجأة بدوار التداول في السلطة واكتشف بين ليلة وضحاها أنه أصبح في المعارضة وان الشارع هو إحدى أدواتها الديموقراطية، ولكن ما فاته أن المعاملة بالمثل وان آخرين غير فؤاد السنيورة يمكن ألا يرف لهم جفن...
- 'النهار': باريس ـ سمير تويني
جوبيه: ننتظر من الحكومة أن تتيح للمحكمة القيام بدورها
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس 'اننا ننتظر من الحكومة اللبنانية ان تتيح للمحكمة الخاصة بلبنان ان تقوم بدورها وان لم يكن هذا هو الوضع، فاننا سنستخلص العبر من ذلك'.وقال جوبيه امس خلال مؤتمر صحافي قدم خلاله وزراء الدولة الذين تم تعيينهم لمساعدته في الخارجية ردا على سؤال حول رفض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تسليم المتهمين، وما هي تبعات ذلك على تعامل فرنسا مع الملف اللبناني 'كنا دائما ننتظر من الحكومة اللبنانية ان تتيح للمحكمة الخاصة بلبنان ان تقوم بدورها وان لم يكن هذا هو الوضع فاننا سنستخلص العبر من ذلك'.ويبدو الموقف الفرنسي ايجابيا حتى اشعار آخر من رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي اكد ان 'حكومته ستلتزم متابعة مسار المحكمة الدولية وان الحكم استمرارية وبالتالي فالحكومة عازمة على التعاون في هذا الخصوص'. غير ان لدى باريس تساؤلات كثيرة حول التباين بين موقف رئيس الحكومة وما ورد في البيان الوزاري وهي في انتظار افعال الحكومة الجديدة. كما ان كلام السيد حسن نصر الله على عدم رغبته في تسليم المتهمين لعدم اعترافه بالمحكمة يثير الريبة خصوصا ان الحزب وعلى رغم ان عدد وزرائه ضئيل فانه يمسك بمقابض الحكومة.ومن المنتظر في هذا السياق وفي حال استمرار التجاوب ان يقوم جوبيه بزيارة للبنان كان من المفترض تحديدها بعد نيل الحكومة الثقة كما انه سيوجه الى الرئيس ميقاتي دعوة لزيارة العاصمة الفرنسية.
- 'اللواء': سليمان وميقاتي إلى دمشق الأسبوع المقبل؟!
ترددت معلومات مساء أمس، أن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، يدرسان التوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل&bascii117ll;ولم تكشف المصادر شبه الرسمية ما إذا كان الرئيسان سيتوجهان معاً، أم أن زيارة كل منهما ستكون على إنفراد، وذلك للبحث في المسائل المشتركة بين البلدين والوضع في المنطقة&bascii117ll;
- 'اللواء': فيلتمان في بيروت الأسبوع المقبللرسم أطر التعاطي الأميركي مع لبنان
يزور مسؤول في الادارة الاميركية بيروت الاسبوع المقبل وحسب ما أوردته <وكالة الأنباء المركزية> لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي&bascii117ll; وتأتي الزيارة، التي رجحت مصادر مطلعة ان تكون لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، في اعقاب نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي، لاستشراف ملامح المرحلة والتعاطي الحكومي مع الاستحقاقات اللبنانية المتصلة بالخارج ولا سيما القرارات الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان في ضوء التباين بين المواقف المعلنة ومضمون البيان الوزاري&bascii117ll;واشارت المصادر الى ان الزيارة الاميركية تتسم بأهمية خاصة من زاوية تحديد موقف الغرب من حكومة لبنان، بعدما ربطت اكثر من دولة اوروبية واميركية مسار تعاطيها نسبة الى مضمون البيان الوزاري، بحسب ما اعلن دبلوماسيو هذه الدول في بيروت منذ لحظة تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل حكومة الاكثرية الجديدة بعد الاطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري&bascii117ll; ويتوقع ان تترتب على الزيارة، حسب المصادر <المركزية>، ولا سيما اللقاء مع رئيس الحكومة، نتائج مهمة من شأنه رسم الاطر النهائية للتعاطي الاميركي مع لبنان، خصوصا ان الولايات المتحدة تنتظر توضيحاً وتطمينات وضمانات حكومية لبنانية لاستكمال شر