المقتطف الصحفي » مطالبة بسحب الجنسية اللبنانية من جوانا فخري

إسرائيل تسرق لحن «سمرة يا سمرة» لكارم محمود!

- صحيفة "السفير"
زينة برجاوي

من هي جوانا فخري؟ قبل أسبوع كان من الصعب الإجابة على هذا السؤال. أما اليوم، فجوانا فخري هي «من ألحق العار بالشعب اللبناني». حسب شريط مصور على موقع «يوتيوب».
فمنذ أربعة أيام، تمّ تحميل شريط يظهر فيها الراقصة اللبنانية وهي تتمايل على إيقاع موسيقى فرقة «أورفن لاند» الإسرائيلية، خلال مهرجان «هيلفست» للموسيقى الذي أقيم الشهر الماضي في كليسون في فرنسا.
ولم ينته الأمر هنا، إذ أن الشريط يظهر كيف خرجت فخري من كواليس المسرح حاملة العلم اللبناني، وما هي إلا لحظات حتى أخذت العلم الإسرائيلي الذي كان يمسكه قائد الفرقة كوبي فهري، لترفعه مع علم بلدها في فضاء المكان. ومن المعروف أن الفرقة الإسرائيلية التي انطلقت في العام 1992 تجول على الدول الأوروبية، تحت عنوان « نشر السلام»، وتشارك معها في كل مرة راقصة تؤدي الرقص الشرقي، إلا أنها المرة الأولى التي تشارك فيها راقصة لبنانية.
ولم «يلحق العار اللبنانيين فقط» بوضع العلمين جنباً الى جنب، بل ثمة فضيحة كبيرة بحق الطرب العربي، حيث أن الأغنية التي كان يؤديها فهري بحسب الشريط، هي أغنية «سمرة يا سمرة» للمطرب الكبير الراحل كارم محمود، باللهجة العبرية وموسيقى الراب، وتدعى الأغنية «نورا يا نورا» . ما يطرح مجددا موضوع سرقة إسرائيل للألحان العربية، بعدما كُشفت مؤخراً سرقتها لألحان خاصة بأغان لبنانية!
في بداية الشريط، يقول المغني الإسرائيلي فهري «هذا كله عن السلام يا أصدقائي. فنحن جميعاً أخوة وأخوات. وأريد أن أشاهدكم جميعاً وأنت تقفزون وتحتفلون معنا، حسناً؟». يتفاعل الجمهور مع دعوة فهري، ويبدأ بالهتاف ورفع إشارات « الماسونية» وهي خاصة بتلك النوعية من الموسيقى التي تقدمها الفرقة. وفي المشهد نفسه، ينتاب الراقصة اللبنانية شعور الحماس فتقفز مع المغني الإسرائيلي إلى الأعلى وإلى الأسفل، وهما ممسكان بعلمي بلدهما!
وثمة أسئلة حول هوية فخري، التي تقيم في فرنسا، وتعرف على الأرجح أنه «لا يُسمح بموجب القانون اللبناني لأي مواطن لبناني بأن يقوم بأي تعاملات علنية مع إسرائيل، الأمر الذي يضعها تحت طائلة القانون بتهمة إشهار التعاون مع العدو».
وفي سياق متصل، ذكرت بعض المواقع الالكترونية التي تناولت الخبر، أن المغني الإسرائيلي قد صرّح بأن «فخري هي التي أصرّت على جمع العلمين على خشبة المسرح، رغم مخاوفها من التعرض للانتقاد في وطنها لبنان، وأنه حذّرها من الإنتقادات التي ستتعرض لها في بلدها».
ومنذ تحميل الفيديو، تتلقى فخرى موجة من الإنتقادات اللاذعة من اللبنانيين والعرب وكل مناهض لإسرائيل. ورغم أن اسم الراقصة يغيب عن موقع «فايسبوك» الإجتماعي، حيث يبدو أنها غير ناشطة على الموقع، إلا أنّ تصرفها قد أجبر البعض بإحضارها على الموقع بالصوت والصورة، وذلك من خلال مجموعة أسّسها لبنانيون يطالبون بسحب الجنسية اللبنانية من فخري. وجاءت التعليقات على الشكل التالي: «بدي سكر المطار إذا بتجي على لبنان، إنها الخيانة بحد ذاتها.. ما بتفهم بالسياسة و لا بالصراع العربي الإسرائيلي، ولا بالمعايير الوطنية و الأخلاقية، أو حتّى سامعة بالقوانين اللبنانية بالحد الأدنى.»
ويشهد أسفل الفيديو المحمّل على موقع «يوتيوب» ردود أفعال متباينة، ففي حين يتبرأ البعض من كون فخري لبنانية، يشيد آخر بتصرفها قائلاً: «إنها حقا شُجاعة لأنها تريد السلام».

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد