تل أبيب: منشآتنا البحريّة في مرمى حزب اللّه
ـ افتتاحية صحيفة 'الأخبار':
دقّ رئيس استخبارات سلاح البحر الإسرائيلي، جرس إنذار بحري، عبر تأكيده أن صواريخ حزب الله تطال كل موانئ إسرائيل ومنطقتها الاقتصادية في عرض البحر وجزءاً كبيراً من ممرات الملاحة، واصفاً التحديات بأنها كبيرة من لبنان إلى غزة بمعزل عن بعض القراءات المحلية لآخر معادلتين أعلنهما الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، وهما: المرفأ بالمرفأ، والمنشآت النفطية بالمنشآت النفطية، تشير المواقف على المقلب الآخر من الحدود إلى أن رسائل نصر الله وصلت إلى العنوان البريدي المقصود، وأنه مقابل من لم ير في كلام قيل بلغة عربية واضحة لحماية نفط لبنان، إلا مواقف &laqascii117o;قد تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي"، هناك ناطقون بالعبرية يستعينون بقاموس الاستخبارات، ليؤكدوا أن ما قيل على منبر المقاومة مبني على معطيات تشير إلى أن البحر سيكون العنوان الأبرز لأي حرب مقبلة، وأن إسرائيل هي الطرف غير المطمئن في هذه الحرب.
القراءة العبرية لكلام نصر الله لم تأت من مجرد محلل عسكري عادي، بل من رئيس استخبارات سلاح البحر الإسرائيلي العميد يارون ليفي، الذي أقر في محاضرة ألقاها أول من أمس في مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، ونشرت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" مقتطفات منها، بأن حزب الله يمتلك &laqascii117o;صواريخ بر ـــــ بحر إيرانية الصنع من طراز سي 802، مصدرها الأساسي من الصين، ولدى سوريا صواريخ متطورة روسية الصنع من نوع يخونيت، قد تصل هي أيضاً إلى يد حزب الله، ما يعني أن المسألة تتعلق بسلاح تشغيلي يغطي جميع موانئ إسرائيل ومنطقتها الاقتصادية في عرض البحر، وتغطي كذلك جزءاً كبيراً من ممرات الملاحة البحرية الإسرائيلية". وأكد سهولة استهداف منصات الغاز، بالقول: &laqascii117o;لا ينبغي للمرء أن يكون عبقرياً وفذاً كي يكتشف أين توجد منصات الغاز الخاصة بإسرائيل، بل أنا على يقين بإمكان تحديد موقعها من على شبكة الإنترنت، فهذه ليست سراً من أسرار الدولة"، لافتاً إلى أن &laqascii117o;قسماً كبيراً من البنية الاستراتيجية الإسرائيلية موجود في قطاع ضيق على طول الساحل الإسرائيلي، وأي ضرر يلحق به، سيكون خطيراً جداً ومصيرياً".
ولا يتوقف قلق ليفي عند ما تملكه الجبهة الشمالية؛ فـ&laqascii117o;أسلوب حزب الله استُنسخ اليوم في قطاع غزة، وفي المستقبل سنضطر أيضاً إلى مواجهة وسائل قتالية تطلق من غزة، كما هي الحال من لبنان، بما يشمل صواريخ وطوربيدات وألغاماً ووسائل قتالية بحرية أخرى"، معلناً فرضية أساسية سائدة في الاستخبارات الإسرائيلية &laqascii117o;هي أن كل ما يوجد في إيران، قد نجده أيضاً في الساحات القريبة منا".وإلى امتلاك السلاح، كشف ليفي عن تقلص حجم &laqascii117o;الثغرة التكنولوجية" بين إسرائيل وحزب الله، محدداً استهداف البارجة &laqascii117o;ساعر" في عدوان 2006، كمحطة لإدراك التطور عند الحزب. وقال إن الصاروخ الذي أصاب البارجة &laqascii117o;لقن إسرائيل درساً؛ إذ كنا نتعامل مع التهديد الإرهابي في عرض البحر، كما نتعامل مع خلايا إرهابية تطلق صواريخ غير دقيقة. لكن أن يطلق حزب الله صاروخاً من طراز سي 802، دليل على دخول وسائل قتالية أكثر تطوراً وتدميراً إلى ساحات القتال، وتسبب أضراراً كبيرة جداً"، وأضاف إن &laqascii117o;الحرب أوضحت لنا مدى التهديد التكنولوجي في أيدي المنظمات الإرهابية، ولهذا السبب نبذل جهوداً جبارة لسد الثُّغَر".
وبعدما ذكر أن &laqascii117o;العقد الأخير شهد تصاعداً تدريجياً في حجم تهريب الوسائل القتالية البحرية إلى المنطقة، التي تتميز بدقة وتطور كبير"، خلص إلى توصيف الوضع كالآتي: &laqascii117o;إسرائيل موجودة في فترة مشبعة بالتحديات المختلفة على الساحة البحرية، لكن يجب عدم الدخول في حالة من الذعر، وفي الوقت نفسه يجب ألّا نكون مطمئنين؛ فالتحديات الماثلة أمامنا كبيرة، بدءاً من قطاع غزة، مروراً بالشمال (لبنان)، وصولاً إلى إيران، التي هي العنصر المسيطر من الأعلى على كل شيء، لناحية التمويل وتهريب الوسائل القتالية".
وبينما كان ليفي يضع هذه الصورة برسم مركز دراسات الأمن القومي، بقي أمر التنقيب &laqascii117o;الآمن" عن النفط البحري الشغل الشاغل للغربيين، ولا سيما الدول التي تأمل في حصة من الذهب الأسود المتوسطي. ففي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية عن تصاعد حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل أخيراً بسبب الخلاف على الحدود البحرية، لفت استمرار الحرص الأميركي على إبداء حيادية نادرة؛ إذ نقلت الوكالة عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن هذا النوع من الخلاف الحدودي شائع جداً، وإن وسائل حله سلمياً تراوح &laqascii117o;بين التفاوض المباشر وصولاً إلى التحكيم"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;لا مصلحة لأي من الطرفين في الدخول في نزاع في ضوء المصالح الاقتصادية الموضوعة على المحك"؛ لأن شركات التنقيب &laqascii117o;ستتجنب العمل في المنطقة إن كانت مرشحة للدخول في توترات أو نزاع". لكن دبلوماسياً غربياً في بيروت، قال للوكالة إنه رغم أن الحق في القضية يميل إلى لبنان، إلا أنّ &laqascii117o;من غير المرجح أن تحل هذه القضية في القريب العاجل". لذلك، اقترح عدد من الدبلوماسيين الذين استطلعت فرانس برس آراءهم، حلاً راهناً يقضي بأن تترك المنطقة المتنازع عليها للتحكيم الدولي، وأن يبدأ البلدان في التنقيب عن النفط والغاز خارج هذه المنطقة.
إلا أن وزير الطاقة جبران باسيل، أكد للوكالة حق لبنان في منطقته الاقتصادية الخالصة، وقال: &laqascii117o;لا يمكن إسرائيل أن تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي وأن تعتدي على لبنان من خلال خلق منطقة نزاع في مياهنا"، مشدداً على أنه لا يمكن الإسرائيليين &laqascii117o;أن يرسموا خطاً ويقولوا بكل بساطة هذه حدودنا". ومن الحدود البحرية، إلى الخروق البرية، حيث تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين، عبر بعثة لبنان في نيويورك، بشكوى ضد إسرائيل على خلفية قيام دورية إسرائيلية يوم الاثنين الماضي بالدخول مسافة 15 متراً ضمن الأراضي اللبنانية بعد أن اجتازت مجرى نهر الوزاني، مؤكدة أن ذلك يمثّل خرقاً وانتهاكاً واضحين للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701 وللقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة، ويمثّل كذلك تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
موجة تحذيرات من 'نهج قمعي' / بلمار يدرس وثائق لـ'حزب الله'
ـ افتتاحية صحيفة 'النهار':
لم تحجب الحيوية التي اتسمت بها الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس والتي أثمرت اقرار 25 مشروع قانون من اصل 67 مشروعاً مدرجة في جدول الأعمال تصاعد المناخ الاعتراضي الواسع لممارسات تنذر بتوجهات قمعية، وهو مناخ لم يقتصر على المداخلات النيابية وحدها بل اتسع الى نطاق سياسي أشمل.
ذلك أن مسلسل الانتهاكات الأمنية بدءاً من عملية اطلاق الأستونيين السبعة على النحو الملتبس الذي أخرجت به، مروراً بالاعتداءات على اعلاميين في لاسا، وصولاً الى الانفجار الغامض في محلة الرويس بالضاحية الجنوبية، وأخيراً لا آخراً الاعتداءات على متظاهرين قرب السفارة السورية ومطاردتهم في شوارع بيروت، كل هذه الوقائع شكلت بدايات مثيرة لمخاوف من اتجاهات قمعية وجدت طريقها الى مواقف نيابية وسياسية بارزة.
ففي مستهل الجلسة التشريعية المخصصة للأوراق الواردة والتي تناوب فيها على الكلام 17 نائباً، تناولت أبرز المداخلات لنواب قوى 14 آذار هذا الملف. ولفت النائب مروان حماده إلى أن السفارة السورية تصرفت أول من أمس حيال المتظاهرين المتضامنين مع الشعب السوري 'كأنها مديرية الأمن في درعا أو حماه'. وسأل النائب جان أوغاسبيان عن قضية لاسا وانفجار الضاحية قائلاً: 'من حقنا أن نعرف أين الدولة؟'. وحذر النائب بطرس حرب من 'الأرض الفالتة'، مثيراً قضية الأستونيين، كما سأل عما اذا كان موقف العماد ميشال عون من حقوق الانسان في سوريا 'يعبر عن موقف الوزراء العشرة لكتلته في الحكومة'. كذلك سأل النائب جورج عدوان 'هل يجوز ألا يعرف اللبنانيون كيف بدأت قضية الأستونيين وكيف انتهت وهل ذهبت الدولة الى الرويس لتدرك ما الذي حصل؟'.
أما الموقف الأبرز من خارج الجلسة فجاء في بيان لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي أثار مسألة الحريات الاعلامية، فشدد على 'ضرورة أن يبقى حق التظاهر السلمي محفوظاً'، محذراً من أن 'تحويل بعض شوارع بيروت أو أحيائها أو مناطقها الى مربعات أمنية لا يفيد أحداً كما أن احترام وسائل الاعلام خلال تأدية مهماتها ودورها يفترض أن يكون من المسلمات'.
ورأت مصادر نيابية معارضة أن اليوم الأول من الجلسة التشريعية شكل فرصة للمعارضة لاثبات فاعليتها في عدم السكوت عن الاتجاهات الخطيرة التي تحاول أن تسترهن الدولة والحكومة وتعيد البلاد الى عصر النظام الأمني في ظل الوصاية السورية، معتبرة أن ما جرى هو بمثابة إنذار مبكر وان المعارضة ستمضي في مواجهة طلائع هذا النهج بكل الوسائل الديموقراطية المشروعة والمتاحة. ولفتت الى ان المعارضة أظهرت في المقابل الجانب البناء من سياساتها بتسهيل اقرار المشاريع التي تتصل بمصلحة الدولة والمواطنين، علما أنها ستطرح مواقفها اليوم من المشاريع المتبقية التي ثمة بينها ما لا توافق عليها كليا أو جزئيا. الى ذلك، بدأ الموقف اللبناني الرسمي من البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن في شأن الازمة السورية مساء أمس ينذر بمزيد من المضاعفات السياسية الداخلية في ظل امتناع لبنان عن التصويت. ووصفت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ليل امس 'تنصل' لبنان من التصويت على البيان على رغم اجماع الدول الـ14 الاخرى الاعضاء في مجلس الامن عليه، بأنه موقف 'معيب ومخز' وحذرت من ان الحكومة بموقفها هذا 'تهدد رصيد لبنان الدولي وتضعه في مواجهة مع العالم وتفقده احدى أهم خصائصه ومميزاته'، منبهة الى محاذير هذا الموقف وقت يحتاج لبنان الى المجتمع الدولي وخصوصا في مواجهة الأطماع الاسرائيلية وتهديداتها.
مصادر سياسية لـ'المستقبل': موقف جنبلاط بشجب 'التشبيح' رسالة إلى حلفائه في الحكومة
... مصادر قيادية في '14 آذار': ميقاتي يرأس حكومة حليفة للنظام السوري
ـ افتتاحية صحيفة 'المستقبل':
لم يرَ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ما شهده شارع الحمرا من إعتداء 'شبيحة' النظام السوري وحلفائه على المتضامنين مع الشعب السوري، بل 'غض الطرف' وكأن شيئاً لم يكن، ليؤكد المؤكد بأنه 'رئيس حكومة بشار الأسد في لبنان'، لكن رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط هاله ما حصل، فرفع الصوت محذراً من أن 'تحويل شوارع بيروت إلى مربعات أمنية لا تُفيد أحداً'. بيدَ أن الأهم أن جنبلاط لم يكتف برفض 'التشبيح' في شارع الحمرا، بل توّج موقفه بشجب 'التشبيح' على طاولة مجلس الوزراء، إذ انتقد 'بعض الشخصيات الوزارية' التي وصفت في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء بعض الإعلام اللبناني بـ'الفالت ضد سوريا'، داعياً إياها إلى 'أن تتذكر أن إحترام وسائل الاعلام خلال تأدية مهامها ودورها في تغطية الحوادث السياسية يفترض ان يكون من المسلمات'، في ما اعتبرته مصادر سياسية واسعة الإطلاع لصحيفة 'المستقبل' 'رسالة من جنبلاط إلى حلفائه في الحكومة، وفي مقدمهم الرئيس نجيب ميقاتي'، الذي تقدم صفوف من أثاروا الموضوع، لإسناد النظام السوري بموقف مضاد لموقف الرئيس سعد الحريري الذي استنكر 'المذبحة' التي تحصل بحق الشعب السوري.
ورأت مصادر قيادية في '14 آذار' لصحيفة 'المستقبل' أن 'الرئيس نجيب ميقاتي بات يرأس حكومة حليفة للنظام السوري وتدعمه إعلامياً وسياسياً، إن بصمتها على المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق، أو التهديدات التي يطلقها بعض الوزراء إزاء تعاطي الإعلام مع الأحداث السورية، ناهيك عن قرارها بأن يرفض لبنان، العضو في مجلس الأمن، أي بيان رئاسي يندد بالمجازر الحاصلة، ويدين النظام السوري'.
'ويكيليكس' صحيفة 'الجمهورية'
مطار بيروت خاضع لسيطرة 'حزب الـله' ومطار القليعات تعوقه قلّة التجهيزات
ـ صحيفة 'الجمهورية':
مع وجود مطار بيروت الدولي حاليا تحت حصار حزب الله، هناك بحث جدّي لتجهيز المطار الثاني في لبنان، مطار رينيه معوّض أو ما يعرف بمطار القليعات. وهذا المطار الموجود في القسم الشمالي من البلاد، قد استخدم سابقا لاستقبال الرحلات التجارية، ولكنه تحوّل اليوم إلى مطار عسكري لدولة لا تملك من الطائرات العسكرية سوى الطوافات، ويتمّ تشغيل المطار خلال ساعات النهار فقط. وبينما يحتاج مطار القليعات إلى معدّات الملاحة والأمن والتشغيل الأرضي، فإن مطار بيروت يبقى بعيدا جدا من الأمان، إضافة إلى أنّه عرضة للاستيلاء الفوري من قبل حزب الله كما ثبت في 7 أيار 2008 و23 كانون الثاني 2007 عندما أغلق من قبل الحزب بطريقة فعّالة عبر وضع حواجز على الطرقات. واتضح أنّ حزب الله في طور تركيب بوابات دائمة بما يسمح بفتح طريق المطار وإقفالها حسب رغبته. ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 08BEIRascii85T686 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 14 أيّار 2008، جاءت قراءة واضحة لوضع مطار القليعات، في ظل التطورات السياسية والأمنية التي تحيط بمطار بيروت الموجود في ضاحية بيروت الجنوبية، في شكل أوضح تحت سيطرة أجهزة حزب الله.
مطار بيروت غير حصين
وبالنسبة إلى الوضع الأمني، يعدّ مطار بيروت عرضة للتهديد من جهات عدة، بعضها غير قابل للتغيير. فموقع المطار في ضاحية بيروت الجنوبية يضعه في عقر دار حزب الله، وكذلك موقعه على الواجهة البحرية يحدّ من الطرقات المؤدية إليه والتي يمكن إغلاقها بسهولة. فضلا عن أن خدمة توصيل وقود الطائرات يتم بواسطة الشاحنات، وفي 13 أيار 2008 منع حزب الله الوصول إلى حظيرة الوقود الضروري لسير عملية الإقلاع والهبوط، ما أعاق عمل المطار على نحو جذري.
حوادث مطار بيروت الدولي
وفي سياق آخر، أوردت السفارة أن خلال الأشهر القليلة الماضية حصلت حوادث محددة من الخروقات الأمنية في المطار، ضمنها استهداف وهمي للطائرات التجارية بواسطة أجهزة الليزر، إضافة إلى اكتشاف كاميرا موجّهة صوب المدرج، على ما يبدو خاصة بحزب الله. وفيما أدّى اكتشاف هذه الكاميرا وقرار الحكومة اللبنانية في ازالتها ونقل رئيس جهاز أمن المطار، إلى أعمال العنف الحالية في لبنان، إلّا أنّ مديرعام الطيران المدني حمدي شوق أشار إلى نقاط ضعف خطيرة أخرى في المطار، منها غياب معدّات الأمان الضرورية مثل سيارات الإطفاء التي دمرت خلال حرب تموز، إضافة إلى الاتصالات الأرضية، فموظفو المطار يستخدمون أجهزتهم الخلوية الخاصة للتواصل بعضهم مع بعض.
قيود مطار القليعات
وفي ظل كل هذه المشكلات، لا يعتبر مطار القليعات بديلا مثاليا لمطار بيروت. فموقعه عرضة لمسار الرياح، وعندما تكون الأخيرة غير مؤاتية، يجب الدخول إلى لبنان عبر المجال الجوي السوري. كما أنّ دفاعات محيط المطار باتت قديمة وغير فعّالة، ومع ذلك يبقى مدرج مطار القليعات في حالة جيّدة بعد أن تم تصليحه عقب الأضرار التي خلفتها حرب تموز 2006، ولكنّه غير ملائم من ناحية الطول (3050 مترا) للطائرات التجارية الضخمة.
اخبار محلية
اعتداء عناصر <حزب الله> على نجل مسؤول <أمل> في مركبا
الأهالي: حوّلوا السلاح عن العدو إلى صدور المقاومين الشرفاء
ـ صحيفة 'اللواء':
انفجر الوضع في بلدة العديسة ليل أمس بين الأهالي و<حزب الله> بعدما أقدم عناصر من الحزب على ضرب ثلاثة مواطنين في ساحة البلدة، في حادثة هي الثالثة من نوعها في غضون أيام، ما دفع بمختار البلدة خليل رمال إلى دعوة الأهالي عبر مكبرات الصوت في الجامع إلى الاعتصام في النادي الحسيني، ولبّى الأهالي النداء وشاركهم إمام البلدة الشيخ حسين طالب، والمختار رمال، وتغيب رئيس وأعضاء البلدية المحسوبون على <حزب الله>&bascii117ll; ورفض الأهالي ممارسات الحزب المتكررة في حقهم والتي فاقت كل تصور، وأدّت إلى جرح عشرين مواطناً من دون سبب&bascii117ll;
من جهته، دعا الشيخ طالب الأهالي إلى التزام الوعي والحكمة والابتعاد عما يريده الآخرون لهم&bascii117ll;
وطالب مختار البلدة قيادة <حزب الله> وجميع نواب الجنوب، بالتدخل لإنهاء ما يجري في العديسة، لأن أهلها مقاومون ولا يقبلون الاعتداء عليهم من أي جهة كانت، داعياً الجيش والقوى الأمنية إلى تطويق ما يجري في البلدة&bascii117ll;
وأفادت مصادر المجتمعين <وكالة الأنباء المركزية> أن الاجتماع لم يؤد إلى أي نتيجة، حيث فوجئ الأهالي لدى خروجهم من الجامع بإقفال طريق العديسة، وتعرّضوا مجدداً للاعتداء من قبل عناصر الحزب بالعصي والسكاكين وقساطل الحديد، ما أدى إلى وقوع خمسة جرحى في صفوفهم وعلى الأثر، عمد الجيش إلى توقيف عدد من المتسببين بالإشكال الليلي للتحقيق معهم حول أسباب ما يجري ودوافعه&bascii117ll;
وقال مصدر أمني لـ?<المركزية>: <إن توتراً شديداً خيّم على البلدة التي انتشر الجيش في ساحتها وعلى مداخلها، وعمد إلى فتح الطريق المقفلة، وإخراج الناس من الساحة>&bascii117ll; كذلك دفعت قوى الأمن الداخلي بدوريات إلى البلدة تمركزت في ساحتها وقرب النادي الحسيني لتطويق ذيول الحوادث والسيطرة على الوضع&bascii117ll; وعُرف من الجرحى محمد الأسمر، ونجل مسؤول حركة <أمل> في مركبا عبد الكريم يونس، الذي تعرض للضرب بسكين&bascii117ll; وأوضحت المصادر <إن ما حصل ليل أمس كاد أن يتطور إلى خلاف بين <حزب الله> وحركة <أمل> التي تدخلت للتهدئة، خصوصاً بعد تعرّض نجل المسؤول في مركبا يونس للضرب، لكن <الحركة> بقيت تعمل من أجل إيجاد حل نهائي لما جرى>&bascii117ll; وأشارت إلى <أن كل الأسباب تعود إلى أنه خلال مهرجان لـ?<حزب الله> في العديسة منذ أيام، تعرّض أحد عناصره للطعن بسكين، فأراد الحزب الانتقام له وحصل ما لم يكن متوقعاً من قبل <حزب الله> ضد أهالي العديسة الشرفاء&bascii117ll;
وتلقت <المركزية> بياناً باسم أهالي العديسة حمّلوا فيه قيادة <حزب الله> واللجنة الأمنية التابعة له مسؤولية تفاقم الأمور، إذ لا يعقل أن يقوم الحزب بما قام به من دون علم قيادته>&bascii117ll; وسأل الأهالي <هل تعرّض أحد عناصر الحزب لطعنة سكين يستأهل كل ما جرى في البلدة من عناصر غريبة عنها ولا تمت بصلة إلى الاخلاق؟>&bascii117ll; أضاف البيان: <الجميع يعلم أن البلدة تقع في خط الدفاع الأول عن المقاومة الشريفة، فهل يحوّلون السلاح عن صدر العدو الإسرائيلي إلى صدور الأهالي المقاومين؟>
بلمار يكشف تعاوناً لـ'حزب الله' مع المحكمة!
ـ 'المستقبل':
اعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار انه يدرس 'عناصر' (معطيات ومعلومات) قدمها اليه 'حزب الله' في اطار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واعلن المكتب في بيان ان 'مكتب المدعي العام يدرس حالياً عناصر سلمها شخصياً ممثلون لـ'حزب الله' الى المدعي العام في لبنان في 14 تموز الماضي. وكان بلمار دعا الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في 4 تموز الى تسليمه اي معلومات ووثائق قد تساعد المحكمة 'في سعيها الى احقاق العدالة'. وقال مكتبه امس انه 'يواصل متابعة جميع الخيوط في اطار التحقيق'، وذلك بعد اكثر من شهر على تأكيد قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين القرار الاتهامي وصدور مذكرات توقيف بحق 4 من عناصر الحزب هم مصطفى بدر الدين وسليم العياش وأسد صبرا وحسن عنيسي.
الا ان 'حزب الله' اصدر بياناً نفى فيه ما جاء في بيان بلمار واوضح انه كان اعطى نسخاً عدة عن الخطاب الاخير لأمينه العام وما ورد فيها من وثائق لمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، وبناء على طلب ميرزا شخصياً كما حصل سابقاً بالنسبة لمؤتمر القرائن'. وكرر الحزب انه 'يقدم ما لديه للقضاء اللبناني لا غير، لأن موقفه من المحكمة الدولية ومؤسساتها واضح ومعلن ونهائي'.
مصادر قضائية: ميرزا لن يرد على طلبات بلمار قبل انتهاء المهلة
ـ 'الجمهورية':
نقلت صحيفة 'الجمهورية' عن مصادر قضائية واسعة الإطّلاع نفيها 'أن تكون على علم بإعلان مكتب المدّعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار أنه يدرس حاليّا عناصر سلّمها شخصيّا ممثلون لـ'حزب الله' الى المدّعي العام في لبنان في 13 تموز 2011 على الأقلّ على المستوى الرسمي'، مشيرة الى أنّها 'ليست الجهة الصالحة للبتّ بها سلبا أو إيجابا'. ولفتت الى انه 'لا جديد في ما نسب إلى بلمار، لكنّنا لسنا في وارد لا نفيه ولا تأكيده'، مؤكّدة أنّ 'المواقف السابقة لـ بلمار أكّدت أنّه على استعداد للنظر في ما يمكن أن يفيد التحقيقات الجارية في جريمة الحريري وأيّ جريمة أخرى ثبت ترابطها معها. و لبنان ليس على علم بالكثير من مصادر معلومات بلمار، وإنّها لا تستغرب أن يكون حصل على معلومات بطريقة خارجة عن قناة الاتّصال بين لبنان الرسمي وبينه، فله مكتبه في بيروت ولنا مكاتبنا ولا نطّلع على كلّ ما يقوم به هذا المكتب فللسرّية حيّز واسع في مصادر معلوماته'.
وأعلنت المصادر أنها 'تتوقّع الكثير من بلمار في المستقبل القريب، وعلى أكثر من مستوى، وإنّ الأمور الإجرائيّة التي نصّ عليها نظام المحكمة تدلّ الى خريطة الطريق التي بدأها بإصداره الدفعة الأولى من القرارات والتي سيتبعها بأخرى. وبالتأكيد فإنّه لن يتوقف عند الخطوات التي كشف عنها الى اليوم، فالأسابيع المقبلة مليئة بالخطوات التنفيذية والتي قد تكون مليئة بالمفاجآت'. إلى ذلك، نفت المصادر القضائية أن 'يكون النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قد ردّ على طلبات بلمار في قراره الاتّهامي الأوّل قبل أن تنتهي المهلة الممنوحة الى لبنان في شأن المتهمين الأربعة الذين صدرت في حقهم مذكرات التوقيف في جريمة اغتيال الحريري'. ولفتَت إلى أنّه سبق أن أكّد المعنيّون بالملفّ أنّ 'مهلة الردّ لن تنتهي قبل 11 آب الجاري. والأجهزة القضائية والأمنيّة الملحقة بالنيابة العامّة التمييزية تقوم بالإجراءات الممكنة من دون إعلام أو إعلان، وهي تعمل في شكل مهني وفي دقة متناهية إنفاذا لمضمون بروتوكولات التعاون بين لبنان والمحكمة، وهي ليست في صدد الإعلان عن أيّ خطوة خارج ما هو مرسوم لها'.
استياء جنبلاط من التعامل مع المعتصمين بالحمرا دفعه لاصدار بيان
ـ 'الجمهورية':
علمت الجمهورية أنّ 'استياء رئيس جبهة 'النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط من الطريقة التي تمّ فيها التعامل مع المعتصمين أمام مقرّ السفارة السوريّة في شارع الحمراء ليل أمس الأوّل، دفعه إلى إصدار البيان، إذ يرى، بصرف النظر عن الشعارات والمواقف السياسيّة، وجوب السماح للناس بالتعبير عن رأيهم في حرّية، طالما إنّ هذا التعبير يمارَس بطريقة سلميّة'.
جنبلاط يؤكّد أهميّة الحريات الإعلامية ويرفض المربّعات الأمنية في بيروت
ـ 'اللواء':
أعلن رئيس <جبهة النضال الوطني> النائب وليد جنبلاط أن الحريات الاعلامية توازي بأهميتها الحريات السياسية والعامة والشخصية، والحفاظ عليها وصيانتها مسؤولية القوى السياسية مجتمعة&bascii117ll;وقال في بيان: <بمعزل عن الشعارات أو العناوين أو الهتافات، من الضروري ان يبقى حق التظاهر السلمي ضمن الأصول القانونية المرعية الاجراء محفوظا، وان تبقى مساحة حرية التعبير عن الرأي مصانة لانها تتلازم مع التعددية والتنوع الذي تميز به لبنان>&bascii117ll;اضاف: <ان تحويل بعض شوارع أو أحياء أو مناطق بيروت الى مربعات امنية لا يفيد أحدا، فالعاصمة لكل اللبنانيين، وتحتضن كل الاتجاهات والتيارات السياسية والفكرية المتنوعة، كما ان احترام وسائل الاعلام خلال تأدية مهامها ودورها في تغطية الاحداث السياسية يفترض ان يكون من المسلمات، لذلك قد يكون مفيدا لبعض الشخصيات الوزارية ان تتذكر هذا المبدأ، فالحريات الاعلامية توازي بأهميتها الحريات السياسية والعامة والشخصية، والحفاظ عليها وصيانتها مسؤولية القوى السياسية مجتمعة>&bascii117ll;
الفرنسيون تبلغوا معلومات حول من يقف وراء التفجير في صيدا
ـ صحيفة 'الديار':
كشفت صحيفة 'الديار' عن 'تبلغ الجهات الفرنسية المعنية من جهة امنية لبنانية معلومات في غاية الاهمية حول من يقف وراء الانفجار الاخير الذي استهدف اليونيفيل في صيدا وقد تم الاتفاق على ابقاء الموضوع في غاية من السرية، وعدم تسريبه بسبب التداعيات التي قد يثيرها'.
مصادرة أسلحة مهربة من إيران إلى سوريا
ـ 'النهار':
نقلت صحيفة 'سودويتشه تسايتونغ' الالمانية عن مصادر ديبلوماسية ان السلطات التركية صادرت اسلحة مهربة من ايران وموجهة الى سوريا.واشارت الى ان وجهة الاسلحة المصادرة هي على الارجح 'حزب الله' اللبناني، من غير أن تحدد تاريخ مصادرتها. واضافت ان السلطات التركية اوقفت في 30 نيسان شاحنة واحدة على الاقل تنقل كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر عند معبر كيليس الحدودي.ورفضت انقرة والسلطات المحلية الادلاء بتفاصيل. وتتهم الدول الغربية ايران بانتهاك العقوبات التي اقرتها الامم المتحدة في شأن برنامجها النووي غالبا بمساعدة سوريا.
مسؤول في الخارجية الأميركية: لا مصلحة للبنان وإسرائيل في النزاع على الحدود البحرية
ـ 'المستقبل':
أشار مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن 'لا مصلحة لأي من لبنان واسرائيل بالدخول في نزاع حول الحدود البحرية بينهما في ضوء المصالح الإقتصادية الموضوعة على المحك'، موضحاً أن 'هذا النوع من الخلاف على الحدود البحرية شائع جداً بين الدول المتجاورة'. ولفت إلى أن 'هناك العديد من الوسائل المتبعة لحل هذا النوع من الخلافات بشكل سلمي، وهذه الوسائل تتراوح بين التفاوض المباشر وصولاً إلى طلب التحكيم'. ورأى في حديث الى وكالة 'فرانس برس' امس، أنه 'رغم الجدل المتصاعد حول الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، لا مصلحة لأي من الطرفين في الدخول في نزاع في ضوء المصالح الإقتصادية الموضوعة على المحك'، موضحاً أن 'الشركات التي تعمل في مجال التنقيب عن الغاز ستتجنب العمل في المنطقة في حال كانت مرشحة للدخول في توترات أو نزاع'. واعتبر أنه 'حتى يتوصل لبنان واسرائيل الى حل لهذه القضية، يمكنهما ان يقوما بكل حرية بالتنقيب عن الغاز والنفط خارج هذه المنطقة المتنازع عليها'. بدوره، أشار ديبلوماسي غربي في بيروت الى أنه 'على الرغم من أن الحق في القضية يميل الى لبنان، الا انه من غير المرجح ان تحل هذه القضية في القريب العاجل'، مؤكداً أن 'لبنان لا يزال متأخراً في شأن مسح مياهه مقارنة باسرائيل، ويتعين عليه ايضا ان يقر الاطر القانونية التي تجري على اساسها عمليات البحث والتنقيب'.
تظاهرة تضامن مع الشعب السوري بعـد صـلاة التراويـح فـي طرابلس
ـ 'السفير':
خرج عدد من الهيئات الإسلامية السلفية و&laqascii117o;الجماعة الإسلامية" و&laqascii117o;حزب التحرير" بتظاهرة بعد صلاة التراويح ليل أمس في محلة أبي سمراء في طرابلس تضامناً مع الشعب السوري ومدن حماه، دير الزور، حمص وتلبيسة، واستنكارا لـ&laqascii117o;المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المحتجين" في تلك المدن. وقد تجمع المئات من المشاركين بعد الصلاة في ساحة الشراع، يتقدمهم مؤسس التيار السلفي الشيخ داعي الإسلام الشهال، ورئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير احمد القصص، وممثلون عن الجماعة الاسلامية ومشايخ من الجمعيات والهيئات السلفية، وحشد من المواطنين الذين رفعوا الرايات واللافتات ورددوا الهتافات المناهضة للنظام السوري. وانطلق المشاركون في تظاهرة من ساحة الشراع مروراً بساحة الضناوي ومفرق الحلوة نزولا الى جمعية الخدمات الاجتماعية وساحة سعدون وصولا الى ساحة الشراع حيث أقيمت صلاة الغائب عن روح شهداء سوريا، وتلي دعاء.
منصور لـ 'الجمهورية': سأزور دمشق خلال أيام
ـ الجمهورية : قبيل صدور بيان مجلس الأمن أكّد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عدنان منصور لـ'الجمهورية' أنّه سيزور دمشق خلال أيّام ملبّيا الدعوة الرسمية التي نقلها إليه السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي أمس، وذلك للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وإذ نفى منصور أن يكون السفير السوري نقل إليه أيّ موقف لبلاده إزاء التطوّرات اللبنانية وبعض المواقف التي تطلقها قيادات سياسية إزاء الأزمة السورية، قال إنّ لبنان سينأى بنفسه عن البيان الذي يتوقّع أن يصدره مجلس الأمن الدولي حول الوضع السوري. وكشف منصور أنّ المقترح في مجلس الأمن الدولي كان مشروعان، الأوّل مشروع قرار، والثاني مشروع بيان رئاسي. وقال: 'يبدو أنّ الدول الـ15 في المجلس لم تأخذ بمشروع القرار، وارتأت إصدار بيان رئاسي. فإذا تضمّن هذا القرار أيّ إدانة لسوريا، فإنّ لبنان سينأى بنفسه عن هذا البيان، وقد زوّدنا مندوبنا في مجلس الأمن تعليمات بهذا المعنى'.وأشار منصور الى أنّه قبيل صدور البيان 'ستكون لمندوب لبنان مداخلة يشرح فيها حيثيات النأي اللبناني عن التصويت تأييدا لهذا البيان'.
وعن تقديم الشكوى اللبنانية ضدّ إسرائيل في مجلس الأمن لخرقها الأراضي اللبنانية في منطقة الوزاني قبل أيّام، قال منصور: 'لقد عوّدتنا إسرائيل على الاعتداءات المتواصلة منذ نشوئها وحتى اليوم، وهذا العدوان الذي ارتكبته في الوزاني ليس الأول ولن يكون الأخير، فانتهاكاتها وخروقها للسيادة اللبنانية في البرّ والبحر والجوّ تتكرّر يوميّا، وهي ما دفعتنا إلى تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث وضعناهما فيها في صورة الاعتداءات الإسرائيلية التي تشكّل خرقا فاضحا للقرار الدولي الرقم 1701، وتهدّد بإيجاد فتيل لتفجير الوضع'. وأضاف: 'لم نطلب انعقاد مجلس الأمن للنظر في هذه الشكوى، وإنّما طلبنا تسجيلها حتى يكون المجتمع الدولي على بيّنة من الانتهاك الإسرائيلي للحدود اللبنانية برّا وبحرا وجوّا وللخطّ الأزرق الذي تمّ تحديده بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000'.
منصور: لا يمكن للبنان تأييد قرار يدين دمشق
ـ 'اللواء':
اوضح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ان لبنان لم يؤيد البيان الرئاسي لمجلس الامن لانه لا يمكن ان يكون مؤيداً لأي قرار او موقف يدين سوريا، مشيراً الى ان لبنان منسجم مع نفسه، وان اي قرار ضد سوريا نحن لا نؤيده.منصور، وفي تصريح لصحيفة 'اللواء'، لفت الى انه ابلغ هذا الموقف الى نائبه مندوب لبنان الدائم في مجلس الامن كارولين زيادة، بسبب وجود السفير نواف سلام في لندن، عائداً الى بيروت، مشيراً الى ان زيادة نفذت التعليمات المعطاة لها، اذ امهلت المجلس الذي كان يعقد جلسة مشاورات لبعض الوقت قبل ان تتخذ موقف عدم التأييد، الذي لا يتحمل لا الرفض ولا القبول. وعلمت 'اللواء' ان السفيرة زيادة هي التي بادرت بالاتصال بالوزير منصور وابلغته بأن مجلس الامن يتجه الى اصدار بيان شديد اللهجة ضد سوريا، ونقلت اليه مسودة مشروع البيان، مشيرة الى انها طلبت من المجلس استمهالها ساعة من الوقت للرجوع الى الحكومة . وبحسب المعلومات، فإن الوزير طلب تمديد الوقت المستقطع ساعة ونصف الساعة، اجرى في خلالها اتصالات مع الرؤساء الثلاثة، وكذلك جرى اتصال بالعاصمة السورية للاستئناس برأيها، واتخذ في ضوئها الموقف اللبناني المعلن.
الرئيس اللبناني لن يقبل بأن يتخلى لبنان عن التزاماته الدولية
أوساط سليمان لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط" : يدرك أن صيغة الحوار السابقة لم تعد تجدي
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
لا يكترث رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال سليمان، كثيرا لسهام النقد التي طالته في الفترة الأخيرة، وتحديدا من قوى &laqascii117o;14 آذار"، على خلفية اتهامها إياه بتغطيته انقلاب فريق &laqascii117o;8 آذار" الذي أدى إلى تكليف رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والإطاحة برئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وينطلق في ذلك من قناعته بأن &laqascii117o;تشكيل الحكومة الحالية في اللحظة التي تألفت فيها كان الخيار الأفضل من البقاء في الفراغ، خصوصا أن قوى (14 آذار) أعلنت موقفها بعدم المشاركة في الحكومة".
ويشدد وسام بارودي، صهر الرئيس سليمان، الذي ينوي الترشح للانتخابات النيابية المقبلة عن منطقة كسروان لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، على أن &laqascii117o;الرئيس استخدم حقه الدستوري ولا يمكن لأحد لومه أو مصادرة حقه الذي كفله الدستور له"، لافتا إلى أن &laqascii117o;نفس الرئيس طويل، وهو حاول التوفيق قدر الإمكان بين الفرقاء السياسيين من أجل مصلحة البلد، لكنه في الوقت عينه حريص على أن لا يتم تجاوزه من قبل أحد، وعلى أن ينجز في عهده ما يهم الناس ويخدم مصالحهم". وعن فريق الرئيس الحكومي، لا ينكر بارودي أن الرئيس سليمان حرص على &laqascii117o;اختيار وزراء يمثلون نهجه التوافقي من فريق عمله أو المقربين إليه"، نافيا أن يكون &laqascii117o;قد طلب حصة لنفسه على غرار ما تم تداوله في الإعلام، ولكنه كان حريصا على تأمين وجود كتلة ضامنة داخل مجلس الوزراء تشكل ضمانة للحكومة وللبلد، وتحول دون أن تتخذ الأمور منحى حادا لمصلحة فريق على فريق آخر". وفي ما يتعلق بالدعوة إلى الحوار، أعرب بارودي عن قناعته بأن &laqascii117o;فريق (14 آذار) لم يقرأ كلمة سليمان جيدا وتسرع في فرض الشروط والقول إنه لا حوار والسلاح موضوع فوق الطاولة". وأضاف: &laqascii117o;يدرك رئيس الجمهورية أن صيغة هيئة الحوار السابقة لا تجدي اليوم، ولذلك فهو أعلن عن نيته إطلاق مشاورات مع الفرقاء السياسيين من أجل البحث عن الصيغة الأفضل للحوار، والأسس التي يجب أن ينطلق منها". وشدد على أن &laqascii117o;الحوار ضرورة اليوم على الساحة السياسية، ومجرد حصول اللقاء المباشر بين المكونات السياسية في لبنان من شأنه أن ينعكس إيجابا على التواصل فيما بينها من أجل التوصل إلى نوع من المعطيات المشتركة لمقاربة الملفات الكبرى المطروحة للنقاش، كالسلاح الفلسطيني وموضوع المقاومة". ورأى بارودي أنه &laqascii117o;من حق بعض القوى السياسية أن تسأل ماذا يفعل السلاح في المناطق وفي بيروت وفي المخيمات غير الواقعة في الجنوب". ويؤكد بارودي، فيما خص المحكمة الدولية، أن &laqascii117o;الرئيس سليمان ليس بوارد قبوله أن يتخلى لبنان عن التزاماته الدولية ولبنان باعتباره عضوا مؤسسا في الأمم المتحدة لا يمكن له إلا أن يلتزم بالقرارات الدولية"، مشيرا إلى قناعته الشخصية بأنه في الوقت عينه &laqascii117o;لا يمكن تجاوز هواجس وشكوك حزب الله حول المحكمة".
مصدر امني: القوى الأمنية قامت بواجبها في حماية المتظاهرين والفصل بين الطرفين في الحمرا
ـ 'الشرق الأوسط':
هاجم عدد من مناصري النظام السوري المنتمين إلى أحزاب لبنانية موالية لنظام الأسد، مزودين بالعصي والسكاكين، عشرات الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون أمام السفارة السورية في منطقة الحمراء في بيروت الاربعاء، للمطالبة بضمان حقوق الإنسان في سوريا، ووقف عمليات القمع بحق المحتجين سلميا، وتطبيق الإصلاحات الموعودة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بصفوف المتظاهرين نقلوا على أثرها إلى المستشفيات المحيطة للمعالجة جراء تعرضهم للضرب المبرح وإصابتهم بجروح تفاوتت بين طفيفة ومتوسطة وحرجة. وكان اللافت في الأمر عدم تدخل الجيش والقوى الأمنية الذين حضروا إلى المكان لإبعاد المعتدين، بحجة أنه لا أوامر لديهم بتوقيف أحد. وأوضح مصدر أمني لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أن 'القوى الأمنية قامت بواجبها بحماية المتظاهرين والفصل بين الطرفين، وأن الاعتداءات المشار إليها وقعت في شوارع فرعية بعد تفريق المحتشدين من أمام مبنى السفارة السورية من الطرفين'. وأعلن مصدر قضائي لـ'الشرق الأوسط'، أن 'التحقيق القضائي سيأخذ مجراه فيما حصل فور تسلّم النيابة العامة تقارير بحقيقة ما جرى وعند تقدم المتضررين بدعاوى شخصية أمام القضاء'.
ازدياد الخلافات بين العمال السوريين في لبنان وصدامات شبه يومية.. لأسباب سخيفة
ـ 'الشرق الأوسط':
أكد عمال سوريون يعملون في لبنان أن الخلافات بين أبناء البلد الواحد 'تزداد بشكل مطرد'، موضحين أن 'صدامات شبه يومية تشتعل بين العمال أنفسهم، بسبب أو من غير سبب، وغالبا ما تؤدي إلى وقوع جرحى'.وقال أحد العمال لـ'الشرق الأوسط': 'إن الوصف الدقيق الذي يمكن إطلاقه على تلك الخلافات، هو المثل القائل: (القصة ليست قصة رمانة، بل قضية قلوب مليانة)'، مشيرا إلى أن العمال 'منقسمون بين معارض للنظام، وبين مخبر له'، لافتا إلى أن عمالا كثيرين 'يتحفظون على إبداء رأيهم فيما يجري في بلدهم، خوفا من تعريض حياتهم للخطر'.وعلى الرغم من أن العمال يعرفون التوجهات السياسية لزملائهم الذين يتقاسمون معهم غرفة واحدة أحيانا، 'إلا أننا نتحاشى مواجهة الآخر بحقيقته أو الاعتراف بميولنا السياسية أمامه، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مشكلات لا تحمد عقباها'، كما قال عامل سوري يعمل في عمارة في منطقة الطيونة، لافتا إلى أن حوادث كثيرة من هذا النوع 'وقعت في المجمعات السكنية التي يقطنها السوريون، بالتزامن مع بدء الانتفاضة في سوريا'.
وينقسم العمال، كما في الداخل السوري، إلى مؤيدين للنظام ومعارضين له، 'لكن الموجودين في لبنان، لا يمكنهم الإفصاح علانية عن معارضتهم، خوفا من اضطهادهم على أيدي مخبرين للنظام'.ولعل الخلاف الذي اشتعل بين عاملين سوريين في حافلة لنقل الركاب، على أفضلية الجلوس إلى جانب شباك الحافلة، 'خير دليل على التذرع بأسباب واهية بغية التنفيس عن احتقانات نفسية سببها الأزمات التي تشهدها سوريا'.وأكد شهود عيان لـ'الشرق الأوسط' أن الخلاف الذي حصل في الحافلة التي تقل العمال من منطقة الدورة إلى جسر البركات في الضاحية الجنوبية، 'أدى إلى تصادم بالأيدي والعصي، بعد أن انقسم العمال داخل الحافلة إلى فريقين'. واستغرب سائق الحافلة سبب الخلاف 'السخيف'، لكن سرعان ما تبدد الاستغراب حين قال أحدهما للآخر: 'أنت خائن وعائلتك أيضا'.وإذ يتحاشى السوريون في لبنان الحديث مع زملائهم بأمور سياسية تخص الأوضاع في بلدهم الأم، يتجنب معظمهم مشاهدة قناتي 'الجزيرة' و'العربية'، كما يتجنبون إعلام زملائهم بأنهم هاتفوا ذويهم في سوريا، كي لا يسألوا عن الأوضاع هناك. يقول مهندس لبناني يشرف على بناء عمارة يعمل فيها أكثر من ثلاثين عاملا سوريا، 'إن اللافت أن الود بين العمال بات مفقودا منذ اندلاع الأزمة في سوريا'، مشيرا إلى أن 'كل واحد من العمال يبدو غير منسجم مع الآخر'.
أخبار دولية
أفندم أنا موجود / الدفاع يطلب استجواب طنطاوي وواشنطن تأمل في محاكمة نزيهة
ـ 'النهار':
بعدما كان هو 'الريس' طوال عقود والحاكم المطلق لدولة عربية كبرى، مثل أمس الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة 'متهما أول'، في سابقة مصرية وعربية تاريخية (الصورة 'رويترز' عن التلفزيون المصري). ولما نادى عليه رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت باسمه محمد حسني السيد مبارك، أجابه عبر مذياع: 'أفندم أنا موجود'، وذلك لإثبات حضوره بين المتهمين الآخرين، نجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته السابق حبيب العادلي وستة من معاوني الأخير. كذلك قال عندما سأله عن الاتهامات الموجهة اليه: 'كل هذه الاتهامات، أنا انكرها جميعا'، نافياً اصدار أمر بقتل متظاهرين في 'ثورة 25 يناير'، فضلا عن الفساد واستغلال النفوذ لتسهيل أعمال صديقه رجل الأعمال حسين سالم. من ميدان التحرير إلى الاسكندرية والسويس وأقصى الصعيد، كل الأنظار اتجهت أمس إلى أكاديمية الشرطة قرب القاهرة لمتابعة حدث لا سابق له في التاريخ المصري والعربي، محاكمة الرئيس السابق، في مكان كان يحمل اسمه وخطب فيه حاكماً مطلقاً. الرجل الذي تولى رئاسة مصر ثلاثة عقود، أطل على مواطنيه بعد ثورة شعبية أطاحته، مريضاً على سرير مستشفى في قفص الاتهام. ظهوره كان الحدث الأهم في المحاكمة، بعد غموض طويل اكتنف حاله الصحية، وكانت تلك إطلالته الأولى منذ كلمته الأخيرة الى المتظاهرين في 10 شباط، يوم كان لا يزال رئيساً، ثم تنحى في اليوم التالي. وهو بدا مختلفاً عن صورته رئيسا باللباس الابيض للمسجونين احتياطيا، وبعض الوهن، وإن يكن أفضل حالاً مما توقع كثيرون. كما كان الظهور الأول لنجليه منذ سجنهما احتياطياً فجر 13 نيسان بناء على قرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، واللقاء الأول للأب وابنيه مذذاك.
التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (07,30 بتوقيت غرينيتش)، أدخل الرئيس السابق، المتهم الأول محمد حسني السيد مبارك، على سريره، قفص الاتهام، بعد نقله صباحاً بطائرة هليكوبتر من مستشفى شرم الشيخ. وهو لن يعود إلى هناك، بل سيبقى في محيط القاهرة، في مستشفى المركز الطبي العالمي بشرق القاهرة، إلى حين مثوله مجددا ونجليه امام المحكمة في 15 آب، بعدما وافقت هذه المحكمة على فصل قضيتهم عن قضية العادلي ومساعديه الذين تعاود محاكمتهم اليوم الخميس.
وتابع علاء وجمال وقائع الجلسة بإصغاء شديد، وتبادلا الهمس مرات عدة، وحرصا على حجب الرؤية والكاميرات قدر الإمكان عن والدهما. وأنكرا هما أيضاً الاتهامات الموجهة إليهما. وطلب الدفاع استجواب شهود بينهم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الذي كان وزيراً للدفاع عشر سنين في عهد مبارك.ولم تحصل مواجهات بعد المحاكمة، وكان رجال الأمن وضعوا حواجز بين ذوي ضحايا 'ثورة 25 يناير' ومتجمعين يدافعون عن مبارك، اثر اشتباكات بين الجانبين سقط فيها 53 جريحاً.ولم يقتصر الاهتمام بالمحاكمة على المصريين، إذ تابعتها كل المدن العربية. واتهم ناشطون سوريون النظام بممارسة مزيد من القمع بينما أنظار العالم متجهة إلى محاكمة مبارك. وأمل ناطق باسم الثوار الليبيين يدعى محمد الراجلي في &qascii117ot