المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا الخميس 22-11-2007

المقتطف الصحفي لهذا الخميس 22-11-2007
عناوين الصحف :
الديار :
فشل اجتماع عون والحريري والبلاد تدخل هاوية الخطر ، ساركوزي اقترح على عون اختيار مرشح آخر فرفض الطلب ، تكويعة كبيرة عند جنبلاط وجعجع ينتقده لطرحه التنازلات ، اجتماع استثنائي لتكتل عون‎
بكركي تستغرب غياب نواب عون
المستقبل :
ساركوزي يقود بنفسه اتصالات لبنانية ورايس تؤكد أن الاستحقاق محك لدمشق وبان كي مون يحذّر من 'مواجهة محتملة' ، المجتمع الدولي يحتشد في بيروت شاهداً على التعطيل السوري ، لقاء بين الحريري وعون..
رئيس 'المستقبل' لاستنهاض روح 14 آذار ضدّ مؤامرة الفراغ
السفير :
حوار طرشان' بين عون والحريري ... وساركوزي يحثهما على 'تنازلات إنقاذية'
مفتاح الرئاسة مفقود ... وواشنطن تحرّض الأكثرية على التحدي!
لحود يتبنى خيار التوحيد 'حتى آخر دقيقة' ... وموسى يسأل عن سيناريو 'الفراغ الهادئ'
باريس: لبنان من دون رئيس مساء الجمعة سيكون هزيمة لكل اللبنانيين
النهار :
الأسد لمّح لساركوزي إلى تأثيره على الفريق الشيعي ، ورمى الكرة عند المسيحيين
اليوم الأخير قبل الساعة الصفر: إما معجزة وإما فراغ ، أسماء المرشحين 'تبخّرت' ولقاء عون والحريري بلا نتائج ، رايس تطالب سوريا بوقف تدخلها في لبنان ،بان يحذر من 'مواجهة' وبرودي يتصل بالأسد
الاخبار :
عون يدير التفاوض ولا يتّفق مع الحريري ، لحود يكشف ورقته اليوم وساركوزي يقود الوساطة الأخيرة وتأجيل محتمل لجلسة الجمعة ، اعتصام أمام البرلمان و30 ألف توقيع 'اللبنانيّون يخشون الاقتتال الأهلي'
اللواء :
ساركوزي ينجح بجمع الحريري وعون في الرابية&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; ، رايس تشترط تسهيل الاستحقاق لتحسين العلاقة مع دمشق
لحود يلوّح بخطوة غداً ويمتنع عن تشكيل حكومة ثانية&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; ، المعارضة حائرة بين 3 خيارات
الحياة :
موسى يغادر بيروت 'قلقاً' لكن 'الأمل غير مفقود' ... ، لحود غير متحمس لحكومة ثانية ...
لقاء مفاجىء بين عون والحريري لمعالجة عقدة 'ميشال إده أو الفوضى'
الشرق الاوسط :
امال ترافق اللحظة الاخيرة ينعشعا لقاء بين بري وعون والحريري ، باريس تحذر من الازدواجية ولحود يهدد

افتتاحيات الصحف
السفير : قبيل أربع وعشرين ساعة، من موعد الجلسة النيابية التي أصر الرئيس نبيه بري، أمس، على أنها ستعقد غدا وستشهد انتخاب رئيس جديد، رفع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وتيرة جهوزيتهما الى الحد الأقصى، حيث ألغيت المأذونيات وتم سحب لواء كامل من الجيش اللبناني من منطقة الجنوب ووضع في حالة تأهب، في موازاة انتشار عدد من الأفواج والسرايا العسكرية في بيروت الكبرى وصولا الى قضاء المتن الشمالي، تحسبا لأي طارئ، فيما كان قائد الجيش العماد ميشال سليمان، يتابع ساعة بساعة عملية الانتشار ويعطي أوامر صارمة للعسكريين &laqascii117o;بالتصدي لأية محاولة للإخلال بالأمن والنظام العام".
وبينما كان المرشح التوافقي ميشال إده يحاول إزالة تحفظات العماد عون وبعض قوى الأكثرية على ترشيحه، ظل النائب سعد الحريري محاصرا بتحفظات مسيحيي الأكثرية الذين بدا مرشحوهم خارج دائرة الاتصالات، علما أن الرئيس أمين الجميل أعاد، أمس، الاعتبار الى اقتراحه القاضي بجمع الأقطاب المسيحيين الأربعة (هو وعون وسليمان فرنجية وسمير جعجع) في دارته ببكفيا.
المفاجئ الذي قدّمه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الى الرئيس بري، بأن يبادر الى دعوة أركان الحوار الأساسيين الى جلسة تعقد اليوم وغدا ويتم خلالها اتخاذ قرار حاسم في موضوع الرئيس التوافقي أو تنظيم التوجه نحو الفراغ الهادئ بما في ذلك إمكان إعادة النظر بالوضع الحكومي! وكان لافتا للانتباه قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بإجراء اتصال، هو الأول من نوعه، مساء أمس، مع العماد عون، حيث تمنى عليه أن يبادر والنائب الحريري الى اتخاذ خطوات إنقاذية متبادلة من شأنها تسهيل عملية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وجاء اتصال ساركوزي بالعماد عون، غداة اتصاله، أمس الأول، بالرئيس السوري بشار الأسد حيث طلب منه أن يساعد بإقناع حلفائه في لبنان بتسهيل عملية الانتخابات، وتردد أن الجانب السوري نصح الفرنسيين بالاتصال مباشرة بالعماد عون لأنهم &laqascii117o;يمونون" عليه أكثر من غيرهم. وأجرى ساركوزي اتصالا مماثلا بالنائب سعد الحريري، وأعقب الاتصالين، انعقاد جولة حوار هي الثانية، بين عون والحريري في دارة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري في الرابية، بعد الجولة الأولى التي عقدت بينهما في باريس.
وقال بيان صادر عن الجانبين إن الجولة الحوارية الثانية خصصت للبحث في سبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفقا للدستور &laqascii117o;وقد اتفق عون والحريري على إبقاء المشاورات مفتوحة بينهما من أجل المساهمة في إنضاج حل للأزمة في أسرع وقت ممكن".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الحريري حمل معه اقتراحا يقضي بانتخاب روبير غانم لمدة سنتين، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا، يعلن فيه ذلك، ربطا بإجراء الانتخابات النيابية، وذلك في نسخة غير منقحة، عن الاقتراح الذي كان المرشح ميشال إدة قد طرحه على البطريرك الماروني والسفير البابوي وحظي بموافقتهما. وقد رفض العماد عون اقتراح الحريري وأصر على &laqascii117o;أن يأخذ حقه"، كما فعل غيره، وذلك بوصفه ممثلا للغالبية المسيحية، مجددا السؤال &laqascii117o;لماذا تعترفون بحيثيتي مسيحيا ولا تقدمون جوابا مقنعا حول رفضكم ترشيحي".
وقالت مصادر الجانبين ان الجلسة الثانية كانت جدية وإنه تم الاتفاق على متابعة البحث، في إقرار ضمني بفشلهما في التوصل الى أي مخرج. واجتمع عون، بعد اللقاء بحليفه سليمان فرنجية وذلك على مأدبة عشاء. وقال مصدر قيادي في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" إن أية تسوية لا يشارك فيها العماد عون سيرفضها &laqascii117o;الجنرال" وبالتالي سترفضها المعارضة، ولذلك، فإن الإخراج (الرئاسي) يوازي في أهميته المضمون".
في هذه الأثناء، بدا الفرنسيون يدفعون باتجاه الانتخاب في موعده الدستوري لأن حدود التفويض الممدد أميركيا لهم ينتهي مفعوله عند منتصف ليل الرابع والعشرين من تشرين الثاني، وبرزت إشارات عبر الموقف الذي أطلقته، أمس، وزيرة الخارجية الأميركية تركت علامات استفهام حول ما اذا كان الأميركيون قد أعادوا الاعتبار الى خيار النصف زائدا واحدا بعد الرابع والعشرين من الجاري. وتوقعت مصادر دبلوماسية فرنسية (باريس ـ محمد بلوط) أن تعيد الولايات المتحدة الإمساك بالملف اللبناني في حال الفشل الفرنسي. وفي اعتقاد الفرنسيين &laqascii117o;أن الاتفاق الذي أبرمه كبيرا مستشاري الإليزيه جون دافيد لوفيت وكلود غيان مع السوريين قبل أكثر من أسبوعين نص على تفويض الحريري وبري اختيار إسم من لائحة بكركي. وتابعت المصادر الفرنسية أن المسؤولين السوريين لم يقولوا إنهم يمانعون باختيار إسم ثان وحتى ثالث من بين الأسماء التي كان البطريرك الماروني يستعد لتسليمها للفرنسيين لكن حلفاء دمشق في لبنان تصرفوا على غير مقتضى الاتفاق". وقالت المصادر &laqascii117o;لو قاطع نواب &laqascii117o;حزب الله" والرئيس نبيه بري والجنرال ميشال عون الجلسة (غدا) فسيتحملون المسؤولية". وفي هذا السياق، بادرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس أمس، الى اتهام، دمشق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، مطالبةً إياها بالسماح للبنان باختيار الرئيس &laqascii117o;من دون ترهيب". وقالت رايس، التي أجرت، أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيرها الفرنسي برنار كوشنير، إن &laqascii117o;اللبنانيين بحاجة لأن يكونوا قادرين على ممارسة عملياتهم الدستورية"، مضيفة &laqascii117o;لا بد أن يتخذ القرار من دون أي تدخل أجنبي، وبالتأكيد من دون أي ترهيب أجنبي، وقد وجهنا هذه الرسائل بوضوح". وأضافت &laqascii117o;نسمع، دائماً، أن سوريا تقول إنها تريد تحسين علاقتها بالعالم العربي، وتحسين علاقتها بالولايات المتحدة. حسناً، التراجع والسماح للبنانيين باختيار رئيس للبنان سيكون بداية جيدةً بشكل كبير".
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي، جون دافيد لوفيت، خلال مؤتمر صحافي، في باريس، &laqascii117o;إننا اعتبرنا أننا لا نجازف في شيء عبر محاورة سوريا، وهذه النقطة تشكل قطيعة مع مرحلة ماضية". محذرا من أن تجاهل دمشق &laqascii117o;في الوقت الذى يتم فيه إجراء حوار مع دول أخرى فى المنطقة يمكن أن يدفع بدمشق إلى العمل على عرقلة الانتخابات الرئاسية اللبنانية". ونقل عن دبلوماسي فرنسي في باريس قوله &laqascii117o;إذا تبين ان سوريا تملك القدرة على التأثير إيجابا على بعض حلفائها حينها سنعلن للملأ أنها قامت بعملها". وأضاف &laqascii117o;نطالب سوريا بأن تبذل جهدا موازيا لجهدنا لحل هذه القضية".
وغادر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بيروت، لارتباطه باجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم، وقال لـ&laqascii117o;السفير" إن حظوظ الانتخاب معادلة لعدمها، مشددا في الوقت نفسه على وجوب أن يضع اللبنانيون في الحسبان سيناريو الفراغ الرئاسي وكيف يمكن أن يتم التعامل مع ذلك من دون الإضرار بوحدة المؤسسات ومن خلال الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار. ونقل موسى عن رئيس الجمهورية إميل لحود أنه لن يقدم أبدا على أية خطوة يمكن أن يعطى لها أي بعد تقسيمي بما في ذلك خيار تشكيل حكومة ثانية، وقال إنه سمع كلاما بهذا المعنى أيضا من الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله.
يذكر أن الرئيس إميل لحود ألقى آخر خطاب جدد تعهده بـ&laqascii117o;السعي حتى آخر دقيقة من ولايته من أجل المحافظة على وحدة لبنان وأمنه واستقراره"، محييا &laqascii117o;دور الجيش الوطني الذي واجه الإرهاب في الربيع الماضي". ونوّه بدور المقاومة الوطنية وقيادتها الحكيمة والشجاعة وسواعد المقاومين اللبنانيين وسندها الجيش الوطني". واستذكر أبرز المحطات في سنوات ولايته التسع ولا سيما التحرير في العام ألفين.

النهار : لعل العامل الخطر الذي برز امس تمثل في جمود مختلف الجهود حيال اسماء المرشحين الواردة في اللائحة البطريركية بعدما تحول هؤلاء تباعا 'ضحايا' محرقة الفيتوات المتبادلة والابعاد القسري من هنا وهناك، الى حد جعل بعض المصادر يتخوف من ان تكون التجاذبات قد شارفت 'الاجهاز' على هؤلاء المرشحين عشية اليوم الاخير من المهلة الدستورية والانزلاق تاليا الى متاهة الفراغ.
وساهم في تعزيز هذه المخاوف ما كشفته دورة الاتصالات من ان الحيّز الابرز منها تناول ترتيبات محتملة لوضع ضوابط لحقبة 'فراغ مدار' او 'منظم' او 'ممسوك' بقرارات سياسية متبادلة وضمانات بين القوى المعنية لعدم مبادرة اي منها الى اتخاذ اي اجراء او خطوة استفزازية في مقابل تسليم الجميع بالفشل عن التوافق مرحليا والسعي الى ملء حقبة الفراغ بدورة جهود جديدة بحيث يمتنع فريق الغالبية عن الاقدام على الانتخاب بغالبية النصف زائد واحد، فيما يمتنع فريق المعارضة عن تأليف حكومة ثانية وتواصل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تصريف الاعمال باضيق نطاق اداري فيما يمسك الجيش بالارض بقوة.
وقالت مصادر مشاركة في هذه الاتصالات لـ'النهار' ان مختلف القوى السياسية رفعت الاستنفار السياسي الى ذروته بحثا عن مخرج ربع الساعة الاخير للانتخابات وانقاذ البلاد من الفراغ، لكنها اتجهت في الوقت عينه الى البحث عما يمكن القيام به لمواجهة احتمالات اخفاق الجهود الآيلة الى اتفاق على مرشح توافقي.
في المقابل، لاحظ رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' سمير جعجع امس ان دمشق وحلفاءها يعرقلون الاتفاق على رئيس جديد بالتهديد بالفوضى اذا لم يتم انتخاب مرشحهم المفضّل. واعلن في تصريح لوكالة 'رويترز' ان 'الحل الفعلي الوحيد المتبقي هو ان ينزل جميع النواب الى جلسة يوم الجمعة لانتخاب رئيس'. وقال: 'لا يمكن في منطق التنازلات ان تصبح العملية استسلاماً، وتالياً ان منطق اما هذا المرشح واما الفوضى لن نقبل به'. ورداً على سؤال عما اذا كان هذا المرشح هو الوزير السابق ميشال اده قال جعجع: 'نعم'. واضاف ان الغالبية ستنتظر 'ساعات او اياماً قليلة' قبل انتخاب رئيس جديد من جانبها اذا لم يتم التصويت الجمعة.وأثار الغاء مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والأمين العام للجامعة العربية كان مقرراً مساء أمس في قصر الصنوبر، مزيداً من الغموض على مجمل الوضع، خصوصاً ان اي تفسير رسمي لالغاء المؤتمر لم يصدر.
ونقل مراسل 'النهار' في باريس عن مصدر ديبلوماسي غربي يتابع الملف اللبناني ان بعض التفاؤل ساد أمس الاوساط الفرنسية، وان باريس حصلت خلال المشاورات مع دمشق على تأييد سوري كامل للمبادرة الفرنسية والمساعي التي تبذلها باريس من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني ضمن المهلة الدستورية.
وقد فوجئ وزير الخارجية الفرنسية بعدم تحقيق اتفاق بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري. وقال المصدر ان كوشنير يتابع مشاوراته مع الزعماء السياسيين ويرى ان موضوع الاستحقاق ليس امام حائط مسدود كما يعتقد البعض، وان تأجيل موعد الجلسة ومتابعة الحوار بين الاطراف هو دليل على ان هناك امكاناً للتوصل الى حل خلال الساعات الـ 48 المقبلة، اذ ان الضغوط على بري والحريري وعون و'حزب الله' وسوريا ستقنعهم بواقع خطر سيشكل خسارة للجميع في حال عدم انتخاب خلف للرئيس لحود.ولم ينكر المصدر ان المشاورات الجارية بين الاطراف تبحث في مشروع سلة توافقية تشمل الرئاسة وحكومة اتحاد وطني وانتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون جديد للانتخاب، كما يبحث في مطالب 'حزب الله' بالنسبة الى القرارات الدولية. وأشار المصدر الى ان الاسرة الدولية يمكنها ان تضع جانباً القرار 1559 الذي صدر بعد التمديد للرئيس لحود لان القرار 1701 يكرر البنود الرئيسية في القرار 1559 مع ترك عملية نزع سلاح 'حزب الله' لتوافق وطني. اما موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي، فقد بات أمراً دولياً وتم التجديد للقوة الدولية 'اليونيفيل' في الجنوب. واعتبر المصدر انه في حال عدم حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، فان مجلس الوزراء هو السلطة الدستورية الشرعية التي ستحصل على الدعم الخارجي.
وحذّر من ان فشل المبادرة الفرنسية يعني اقفال الانفتاح، اذ ستتخذ واشنطن مواقف متصلبة وستحدد مسؤولية الذين تسببوا بعرقلة الانتخابات واحباط محاولات التوافق مما سيجعل الاسرة الدولية تؤيد الحلول التي ستعتمدها الغالبية النيابية لأن المسؤولية تقع على عاتق المعارضة وحلفائها الاقليميين الذين رفضوا التوافق.
وفي دمشق، كتبت صحيفة 'تشرين' الحكومية ان 'لبنان اليوم على حافة الهاوية وفي بداية مرحلة الفوضى الهدامة وتعمل ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش على دفعه الى لجة ازمة عاصفة إن لم نقل نحو حرب اهلية لا رابح فيها الا اسرائيل وادارة المحافظين الجدد'.

المستقبل : في واشنطن، حيث أجرت اتصالين هاتفيين بكل من كوشنير وموسى للاطلاع على آخر تطورات الوضع اللبناني، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للصحافيين 'يحتاج اللبنانيون الى أن يكونوا قادرين على اجراء العملية الدستورية (..) يجب أن يتقرر ذلك فعلا من دون تدخل خارجي وبالتأكيد من دون ترهيب خارجي، وهذه الرسالة أرسلت بشكل واضح جدا'، وأضافت 'تسمعون كل الوقت أن سوريا تريد تحسين العلاقات بالعالم العربي، وتريد تحسين العلاقات بالولايات المتحدة. حسنا، سيكون التراجع والسماح للبنانيين باختيار رئيس لبلدهم، بداية جيدة جدا'.
وكان كوشنير أعلن ان 'المباحثات بشأن لائحة البطريرك نصرالله بطرس صفير فشلت لغاية الآن'، لكنه أبدى أمله بأن يكون يوم الجمعة المقبل 'يوماً آخر'، متحدّثاً بأنه 'ستكون لنا مفاجأة سارة'، ومشدّداً على أن 'البحث لا يزال راهناً في الاسماء نفسها وسيستمر حتى يوم الجمعة'، ولاحظ 'وجوب الوصول الى مرشح يحصل على اصوات الهيئة الناخبة في البرلمان'، مشيرا الى أن 'كلّ ما بإمكانه ان يسهم في تأمين التماسك والارادة الطيبة امر جد مهم للجانب المسيحي على وجه الخصوص(..)'.
أما موسى الذي غادر بيروت الى القاهرة بعد سلسلة لقاءات اختتمها بلقاء مع رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، فلفت خلال جولته أمس على عدد من القيادات الى أنه 'سيظلّ في حالة استدعاء مستمرّ للعودة الى لبنان في أية لحظة'، لافتاً الى امكانية عودته الى بيروت الجمعة، وأكد ان 'الجهود مستمرة للتوصل الى اسم توافقي'، وشدّد على انه 'لا يزال هناك امل في التوصل الى التوافق(..)'.
وفي موسكو، وغداة لقاء رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدت الخارجية الروسية في بيان 'أهمية التوصل الى توافق لبناني . وأشار البيان الى أن موضوع الاستحقاق الرئاسي 'يحتلّ أهمية خاصة'، داعياً الى 'حلّ توافقي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب يلحظ مصالح كل القوى والفئات والطوائف'، ولافتاً الى أن 'روسيا ستواصل مساعيها لتحقيق هذه الأهداف على الصعيدين الاقليمي والدولي'.
في المواقف، كشف رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع في اتصال هاتفي مع وكالة 'رويترز' ان ' دمشق وحلفاءها يعرقلون الاتفاق على رئيس جديد عبر التهديد بالفوضى اذا لم يتم انتخاب مرشحهم المفضل'، مضيفاً ان 'سوريا وحلفاءها اقفلوا باب التوافق بالرغم من الجهود التي حاولنا ان نضعها'، معتبراً أن 'الحل الفعلي الوحيد الباقي هو ان ينزل جميع النواب الى جلسة يوم الجمعة لانتخاب رئيس'.
وأكد جعجع أنه 'لا يمكن في منطق التنازلات ان تصبح العملية استسلاماً، وبالتالي إن منطق إما هذا (المرشح) وإما الفوضى لن نقبل به'.
ورداً على سؤال ما اذا كان هذا المرشح هو ميشال اده قال جعجع 'نعم'.
من جهته، كشف عضو 'كتلة المستقبل' النائب عمار حوري ان النائب الحريري أبلغ الرئيس بري خلال اجتماعهما ليل الثلاثاء رفضه الموافقة على ميشال اده مرشحاً وحيداً للرئاسة، نافياً ما كان تردّد عن موافقة الأكثرية على إده، مشيراً الى أن كلاً من بري والحريري اتفقا على متابعة الجهود في محاولة للوصول الى نتيجة ايجابية يوم غد، وموضحاً ان 'النتيجة الايجابية تعني إما الاتفاق على أيّ اسم من الأسماء الخمسة الواردة في لائحة البطريرك صفير، أو التوجه بأكثر من اسم الى جلسة الانتخاب لتأخذ العملية الديموقراطية مداها وهو ما تقوم عليه المبادرة الفرنسية التي نالت دعماً عربياً ودولياً وسورياً وإيرانياً(..)'.

الاخبار : بعد اتصالات سريعة استهلك الجانب اللوجستي منها وقتاً كبيراً، التقى عون والحريري في منزل نائب رئيس المجلس فريد مكاري في الرابية، وكان عرضٌ للوضع من مختلف جوانبه. وقال مصدر مطلع إن اللقاء كان هادئاً ولم يبرز أي تشنّج. وأعرب الحريري عن قلقه من الفوضى والفراغ وكذلك فعل عون، واتفق الرجلان على مواجهة هذا الوضع بوعي وهدوء ومنع انزلاق البلد الى أوضاع غير مستقرة. ثم انتقل البحث الى الملف من زاوية الترشيحات الواردة في لائحة البطريرك الماروني نصر الله صفير، فكرر عون موقفه الرافض لاختيار رئيس لا يتمتع بتمثيل حقيقي عند المسيحيين، ولا يقدر على بناء الجسر الواصل بين المجموعات اللبنانية على اختلافاتها السياسية والطائفية. وسأل الحريري مباشرة عن سبب رفضه هو أو فريق 14 آذار له كمرشح رئاسي. ورد الحريري بأن التوافق يتطلب التنازل، وأن 14 آذار تنازلت عن مرشّحيها، وهي مستعدة للبحث في بقية المرشحين، معرباً عن وجود معارضة قوية داخل فريق 14 آذار، ولا سيما لدى الفريق المسيحي، لترشيح الوزير السابق ميشال إده، فيما لم يتطرق عون الى الآخرين متمسكاً بترشّحه.
والى جانب النقاش الآخر الذي أخذ بعداً توافقياً على أمور سياسية كثيرة، فإن اللقاء لم يدخل في نقاش تفصيلي شامل، وانتهى باتفاق على استمرار التواصل. وكشف المصدر أن الرئيس ساركوزي ينتظر تقريراً عن الاجتماع، وأنه بصدد مبادرة إضافية من شأنها التعجيل بالتوصل الى اتفاق. ويبدو أن عون والحريري وآخرين ينتظرون مبادرة خارجية معينة خلال الساعات المقبلة.وإثر الاجتماع عقد الحريري سلسلة من الاجتماعات مع مقربين منه وقيادات من فريق 14 آذار وتحدث عن الفشل في الاتفاق مع عون، الذي عقد اجتماعات مع قيادات مسيحية من المعارضة أبرزها الوزير سليمان فرنجية.في هذه الأثناء كان الموفدون الخارجيون يركزون على ما وصفه الموفد الفرنسي جان كلود كوسران بأنه &laqascii117o;الفراغ الخطير". واقترح الأمين العام للجامعة العربية توسيع الحكومة الحالية لتركها تدير البلاد إذا تعذر التوافق على انتخاب رئيس جديد، فيما لم يرفض الرئيس بري فكرة أن يدعو الى تأجيل جديد لجلسة الجمعة الى الاثنين المقبل، أو الى وقت يحصل فيه الاتفاق، إلا أن الجهد المركزي انصبّ على آلية تولي الجيش الإمساك بالوضع الامني في البلاد بصورة تمنع أيّ نوع من الاضطرابات الداخلية، وأن تكون إجراءاته حاسمة بما في ذلك اللجوء الى تدابير حظر التجول.

اللواء : برز موقف حاسم من بكركي مدعوماً من الفاتيكان برفض الوصول الى الفراغ اولاً، وعدم الموافقة على صيغة الفترة الانتقالية المحددة بسنتين، على اعتبار انها تطال هيبة الرئاسة الأولى، وتعطل دور رئيس الجمهورية في المعادلة الوطنية، لأنه يصبح الطرف الأكثر ضعفاً في موازاة رئيسي المجلس والحكومة&bascii117ll;ولم تستبعد هذه المصادر في حال تعذر اجراء الانتخابات في جلسة الجمعة ان يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسات متتالية ابتداء من يوم السبت لقطع الطريق على الأكثرية للجوء الى المادة 74 من الدستور، والتي تعتبر ان المجلس في وضع المنعقد حكماً في حال خلو منصب الرئاسة&bascii117ll;
الى ذلك، اعتبر مصدر قيادي في قوى 14 آذار لـ'اللواء' ان العقدة عادت الى دمشق من جديد، بعد استبعاد خيار ميشال اده، وقال ان حلفاء دمشق لم يقدموا اية ضمانات بعد لحضور جلسة الانتخاب المقررة غداً، على نحو ما كان قد سبق وأبلغوه لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير عشية طلبه من البطريرك الماروني نصر الله صفير تقديم لائحة بأسماء مرشحين يراهم توافقيين&bascii117ll;وأكد المصدر ان موقف العماد عون المتشدد هو نتيجة التنسيق القائم بينه وبين 'حزب الله'، وان مصير جلسة الجمعة ينتظر الضوء الأخضر من سوريا، التي سيعاود الفرنسيون الاتصال بقيادتها من جديد في ضوء نتائج لقاء رئيس كتلة 'المستقبل' النيابية النائب سعد الحريري بالعماد عون والذي لم يسفر عن تغيير في موقف الأخير&bascii117ll;
على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس لحود رفض عرض المعارضة تشكيل حكومة ثانية أو البقاء في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته غداً&bascii117ll;
وقالت هذه المصادر إنه إزاء هذا الرفض طرحت بعض الأطراف البارزة في المعارضة خيارين في حال عدم إجراء الانتخابات وتسلم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مقاليد السلطة، وفقاً للمادة 62 من الدستور التي تنص على انتقال كل صلاحيات السلطة الإجرائية الى مجلس الوزراء في حال عدم انتخاب رئيس&bascii117ll;
1 - القيام بأعمال اعتراضية واحتجاجية مثل قطع الطرقات العامة والدولية والمفاصل الحيوية والساحات العامة، وتحديداً طريق المطار ومستديرة الحازمية&bascii117ll;
2 - تفعيل الاعتصام في وسط بيروت وإطلاق أوسع حركة احتجاج شعبي ضد حكومة الرئيس السنيورة على خلفية ارتفاع الأسعار والمطالب المعيشية&bascii117ll;وأكدت المصادر القريبة من المعارضة لـ 'اللواء' أن الخيار الأول بحكم المستبعد لأن من شأن هذه الخطوة أن تأخد البلد الى أعمال مماثلة، الأمر الذي يؤثر على الاستقرار، ولا ترغب المعارضة بتحمّل مسؤولية الفوضى التي يمكن ان تحصل استنادا الى ما حصل يومي 23 و25 كانون الثاني الماضي&bascii117ll;
وكان اجتماع مسيحيي 14 آذار في معراب ليل امس الأول والذي تفرّدت 'اللواء' في الكشف عنه، محور متابعة سياسية ودبلوماسية دقيقة، في ضوء مدلولات اللقاء والخلاصات التي انتهت اليها&bascii117ll;وقال قيادي بارز شارك في الاجتماع لـ 'اللواء' ان اللقاء كان ذات افق استراتيجي وحدد ثوابت هذا الفريق والتي ستحكم عمله وتحركه للفترة المقبلة، وتحدث عن ارتياح المجتمعين للاجراءات التي اتخذتها مختلف الاجهزة الامنية، ولامر اليوم الذي اصدره قائد الجيش العماد ميشال سليمان&bascii117ll; واشار الى قرار حازم بمنع اي تحرك على الارض ويلجم اي ردة فعل مهما كانت طبيعة الاستفزازات التي قد تثيرها جهات في المعارضة&bascii117ll;
ولفت الى ان المجتمعين خلصوا الى رفض السير في ترشيح الوزير السابق ميشال اده، وخصوصاً بعدما تبيّن انه مكبّل بالتزامات كثيرة زرعها يمنة ويسرة من شأنها ان تفشل عهده وتسقطه في يومه الثاني&bascii117ll;ومن هذه الالتزامات ما يتعلق بالتعيينات في قيادة الجيش وفي ادارات رسمية مدنية وامنية حساسة وبالتركيبة الوزارية لاولى حكومات عهده&bascii117ll;

الحياة : اعتبرت مصادر قيادية في الاكثرية ان لا ضرورة للخوف من التهديدات التي أبلغت بالواسطة، الى بعض قياداتها بان &laqascii117o;حزب الله" وحلفاءه سينزلون الى الشارع بدءاً من منتصف ليل السبت - الأحد، وسط تحضيرات لقطع طرق وحرق اطارات كما حصل العام الماضي، طالما ان &laqascii117o;لا مبرر لديهم لهذه الخطوة اذ اننا لن نلجأ الى خيار انتخاب رئيس بالنصف +1"، فضلاً عن ان الجيش اللبناني تعهد ضبط الوضع الأمني.
وقالت المصادر ان وفداً من احزاب المعارضة كان زارقصر بعبدا، واقترح تشكيل حكومة ثانية، باعتبار ان حكومة السنيورة &laqascii117o;فاقدة الشرعية وغير دستورية"، لكن لحود لم يبد حماسة للفكرة. وعزت المصادر السبب الى اعتبارات أبرزها: - ان بري لا يزال على موقفه الذي أعلنه قبل شهور، من انه لا يحبذ تأليف حكومة ثانية تزيد الانقسام.

مقالات الصحف :/

الاخبار نقولا ناصيف : أضحت الساعات القليلة الفاصلة عن انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، في الجلسة الخامسة غداً، أثقل من انتخابات الرئاسة نفسها. تلاحقت الشائعات والاجتماعات، وكذلك الأخبار، عن تقلّب المواقع والتحالفات تارة، والخروج من لائحة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ثم الدخول إليها مجدداً من نافذة أخرى طوراً، فضلاً عن انهيار حظوظ وصول الوزير السابق ميشال إده إلى الرئاسة مرشحاً توافقياً، وترجيح كفة تعطيل جلسة الانتخاب ودخول البلاد في فراغ دستوري حتمي. لكن هذه المعطيات ظلت أسيرة التكهنات، وضوابط قد يكون أبرزها:
1 ــــ إصرار فرنسا على إنجاح مبادرتها من خلال المهمة المكوكية لوزير الخارجية برنار كوشنير بين الأفرقاء اللبنانيين، من غير أن يفقد الأمل في نجاحها. ولأنها ليست وساطة عابرة تستسلم للفشل وتستطيع في أي لحظة أن تدير ظهرها لما يجري في لبنان وتغادر، تقارب باريس مبادرتها هذه على أساس أنها امتحان محافظتها على نفوذها في لبنان، .
2 ــــ لا يعدو الاهتمام الفرنسي بالاستحقاق الرئاسي اللبناني لكونه استمراراً، أكثر تعقلاً وتوازناً، لدور باريس في الانتخابات النيابية عام 2005. ورغم أن هذه كانت في عهدة عرّاب واحد هو تيري رود لارسن، المكلف مراقبة تطبيق القرار 1559، لم تكن لتنتهي تلك الانتخابات بنتائجها التي منحت قوى 14 آذار غالبية نيابية لولا التحالف الرباعي الذي جمع أركان التسوية تلك، وهم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله وسعد الحريري. مضيفاً إليه عاملاً فاعلاً ورئيسياً هو خامس تلك القوى، العماد ميشال عون. وهكذا، على غرار انتخابات 2005، يتضافر العاملان الداخلي والخارجي في انتخابات 2007.
3 ــــ رغم إصرار المجتمع الدولي، وواشنطن وباريس، على تطبيق الشق المتعلق بانتخابات الرئاسة اللبنانية في القرار 1559، وخصوصاً لجهة إجرائها بلا تدخّل خارجي، أعطت حركة الدبلوماسية الفرنسية حيال دمشق وطهران برهاناً إضافياً على حجم التدخل الخارجي في الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وعلى نقيض لهجتها في الأشهر المنصرمة حيال دمشق وتأثيرها في هذا الاستحقاق، بدأت باريس في الأسابيع الاخيرة أكثر واقعية في تفهّم المصالح السورية في لبنان، ومناقشة دمشق في سبل إجراء الاستحقاق الرئاسي اللبناني تفادياً للفوضى، من غير أن يتهدّد الاستحقاق تلك المصالح.

الاخبار بسام الطيارة : تعتقد باريس بأن التأثير السوري على الملف اللبناني هو أقوى بكثير من التأثير الإيراني، وهذا ما يفسر، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي واسع الاطلاع، سبب توجه الدبلوماسية الفرنسية على أعلى مستوياتها نحو دمشق &laqascii117o;عندما أحسّ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الأمور لا تسير نحو الحل في بيروت".إلا أن الدوائر الباريسية ترفض الدخول في تفاصيل &laqascii117o;ما اتُفق عليه بشأن عمل هذه الآلية"،
هذا التناقض في موقف الدوائر الفرنسية ليس الوحيد، بل يطال أيضاً الموقف من إيران و&laqascii117o;حزب الله". فالدوائر المذكورة تتحدث عن الترابط بين مطالب حزب الله &laqascii117o;لما بعد انتخاب رئيس الجمهورية" والعرقلة، مع التلميح المبطّن إلى علاقة الحزب بإيران والتذكير في آن واحد بأن &laqascii117o;إيران راضية عن فصل الملف اللبناني عن الملف النووي".
ويرى مراقبون أن هذا التناقض سببه &laqascii117o;تآكل المدة الباقية لإيجاد حل" يمكن لفرنسا أن تتبناه، وأن الدوائر الفرنسية أخرجت من الأدراج ما يمكن تسميته &laqascii117o;الخطة ب"، أي دبلوماسية ما بعد ٢٤ تشرين الثاني الجاري إذا لم يتم التوافق على رئيس.ويقول مسؤول مطّلع أنه &laqascii117o;إذا لم ينتخب رئيس، فإنّ على الرئيس إميل لحود أن يترك قصر بعبدا في التاريخ المذكور منتصف ليل اليوم نفسه، وبالتالي تصبح مقاليد الحكم في يد الحكومة الحالية &laqascii117o;التي هي الحكومة الوحيدة على ما نعتقد"، مضيفاً أن حكومة السنيورة &laqascii117o;حتى وإن كانت لا تحظى بشرعية سياسية، فإنها تحظى بشرعية دستورية لا يمكن إنكارها، وباعتراف المجتمع الدولي".وفي هذا السياق، تشير أوساط دبلوماسية عربية في باريس إلى ضرورة التنبه إلى ما بات يسمى بـ&laqascii117o;ظاهرة ساحل العاج"، تذكيراً بما حصل منذ سنتين، حين صدر قرار رقم 1721 عام 2006 عن مجلس الأمن بدعم رئيس الوزراء شارل كونان خارج إطار العملية الدستورية ، وهو قرار عدّه البعض آنذاك &laqascii117o;أول اجتهاد قضائي دولي" في هذا المجال.

الاخبار جان عزيز : يقرأ بعض المطّلعين أن أي انتخاب رئاسي كان قد أصبح مستحيلاً، قبل 48 ساعة. لماذا هذا الجزم؟ لسببين اثنين: أولاً على ضوء زيارة الملك عبد الله الأردني إلى دمشق، وثانياً على ضوء أسئلة السفير الأميركي لمضيفيه أول من أمس.ففي العامل الأول، قرأ المطّلعون أن ثمّة جديداً طرأ على العلاقة الأميركية ـــــ السورية. وهو جديد تأكّد بعد بيان قمة دمشق، وإشارته إلى الدعم الأردني ـــــ السوري للسلطة الفلسطينية. ما يعني أن ثمناً سورياً قد دُفع في ملف الصراع بين غزة ورام الله. فماذا ستقبض دمشق لقاءه؟وبدا للمطلعين أنفسهم، أن هذا الجديد الأميركي ـــــ السوري، يحتاج إلى الوقت للتبلور وللإنضاج. وهو بالتأكيد غير قابل للترجمة في الأيام الباقية قبل انتهاء الولاية الرئاسية. وبالتالي، بين انفتاح أفق واشنطن ـــــ دمشق على متغيرات محتملة، وبين ضيق الوقت اللبناني، وحده الفراغ الرئاسي يخدم تلك الدوامة. فلا يقدم الطرفان على مواجهة تؤذي رسالة عبد الله إلى دمشق. ولا يقدم واقع لا يمكن العودة عنه، عندما تتضح صورة التفاوض الأميركي ـــــ السوري.أمّا في العامل الثاني، فيؤكد المطّلعون أن السفير جيفري فيلتمان بدا للمرة الأولى منذ أكثر من سنة، مهتماً أول من أمس بالاستماع إلى الكلام عن الحكومة الانتقالية.ويؤكد المطلعون أن خيار الفراغ كان قد تحوّل منذ أيام قراراً خارجياً ساري المفعول. حتى إن الكثير من ترتيباته العملية كان موضع بحث وجهوزية. فبعد قطيعة طويلة عاد فيلتمان إلى بنشعي، لوصل ما كان قد بُتر. والأهم لتكييف دوره مع مرحلة التعايش مع الفراغ. حتى إن السفير الأميركي الذي غادر منزل رئيس تيار المردة في زيارته ما قبل الأخيرة قبل أشهر طويلة مستاءً، بدا أمس متودّداً. والأمر نفسه كان موضع ترتيب في الرابية. لا عداء. لا استفزاز. لكن في الوقت نفسه، لا استعداد لحل. ولا جهوزية لتسوية، حتى في ربع الساعة الأخير.والتحضيرات العملانية نفسها لإدارة الفراغ، كانت قد رُتّبت في اليرزة. استنفار عسكري كامل. خطة طوارئ في خط ساحلي يتعدى الكيلومترات الثلاثين، وبعمق يشمل معظم جبل لبنان. مع حديث عن إعلان شبه رسمي للحالة الاستثنائية، واحتمال فرض حظر التجوال ليلاً.أمّا في السرايا، فتُستكمل ترتيبات الفراغ. في الشكل تحصين للمبنى والمداخل وحتى الأبواب الداخلية بين مكتب وآخر. وفي المضمون استعداد لورشة سياسية إدارية يطلقها فؤاد السنيورة، عبر سلسلة من اللجان المستحدثة واجتماعات العمل، للإيحاء باستمرار الدولة، وللتلويح بالقرارات القيصرية المحتملة لاحقاً، من تعيينات إدارية، وصولاً إلى ملء الشواغر الوزارية.هل قضي الأمر، ودخل لبنان مرحلة فراغه الرئاسي؟ وهل تكون هذه المرحلة مضبوطة بالكامل، وفق الإيقاع الأميركي، على ضوء ترقّب ما بعد عبد الله في دمشق؟في السؤال الأول، تبدو عوامل عدة مغايرة، أبرزها ما قد يستجد من لقاءات، وفي الرابية تحديداً. ومنها حركة الرئيس أمين الجميل في اتجاه بنشعي ومعراب والرابية، في محاولة أخيرة لنسج اتفاق مسيحي يذلّل المطبّات الأخرى.
أمّا في السؤال الثاني، فمَن يضمن هدوء الفراغ في ظل نفوس مشحونة، وفوق أرض تعجّ بالسلاح، وخطوط التماس الواقعية، التي تنتظر أقل من شرارة أو شائعة، لتثبّت أكثر من خط أخضر جديد، في زمن أسود مستعاد ومتكرر.

الاخبارنعمت بدر الدين : أكّدت مصادر دبلوماسية روسية أن الزيارة السريعة التي قام بها النائب سعد الحريري الى موسكو الإثنين الفائت كان هدفها بحث قضيتين أساسيتين، أولاهما التوسّط الروسي لدى طهران ودمشق لتسهيل عملية انتخاب رئيس لبناني جديد، وثانيتهما موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.وترى المصادر أن سبب الأزمة السياسية الحالية في لبنان هو التدخلات الخارجية والتجاذب السوري ـــــ الإيراني من جهة والأميركي ـــــ الفرنسي من جهة أخرى، مضيفة أن أميركا لا تريد حلًّا توافقياً، معتبرة أن أميركا في الأساس دعمت &laqascii117o;ثورة الأرز" وفريق 14 آذار وحكومة الرئيس السنيورة، وحرّضت طرفاً على طرف. أما مبادرة الفرنسيين فهي جيدة، لكنها غير واقعية ولا فعالة. وتبدي المصادر اعتقادها بأنه بات من الصعب الاختيار بين اسماء لائحة البطريرك صفير في الوقت القصير جداً الباقي قبل الاستحقاق، فضلًا عن أن بعض الأسماء المقترحة لا يتمتع أصحابها بصفات تؤهلهم حقاً لتسلّم مسؤوليات الرئاسة.وأكّدت المصادر أن روسيا لن تدعم رئيساً بالنصف الزائد واحداً لأن الأخير سيكون هو الشرارة التي تؤدي الى الانفجار، بينما يترك الفراغ مكاناً للمفاوضات. وأضافت أن موسكو في حال قيام حكومتين لن تدعم أياً منهما، بل ستتعامل بحذر مع جميع الاطراف وستبذل جهدها لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول.وكشفت المصادر أن هناك أطرافاً شيعية، ملمّحة إلى &laqascii117o;حركة أمل"، كانت تتفاوض مع الأميركيين حول تطبيق القرار 1559، وقدمت واشنطن عرضاً بسحب شرط نزع سلاح حزب الله مقابل تسهيل المعارضة انتخاب رئيس من 14 آذار، ورأت أن الطرف الشيعي رفض هذا العرض.وأضافت المصادر أن ما قدمه الطرف الأميركي عملياً هو تجارة خاسرة، ذلك أن ما يؤجل طرحه الأميركيون من طلبات قبل الانتخاب سيطلبه الرئيس الجديد بعد انتخابه، وأن الأميركيين يطلبون رئيساً يطبق القرار 1559 وينزع سلاح المقاومة.أمّا في موضوع المحكمة، فتؤكد المصادر أنّ النائب الحريري يرغب في تغيير المدعي العام فيها ، الكندي دانيال بلمار، كذلك يريد الحريري مناقشة بعض التحفّظات الروسية حيال المحكمة.

الحياة غسان شربل : وجبة الحقائق المؤلمة. سعد الحريري زعيم غير منازع لطائفته. يحتاج خطة أمنية للخروج إلى شرفة منزله. وليد جنبلاط زعيم غير منازع في طائفته. يطلق التصريحات كأنه يستعجل كتابة مذكراته قبل ان.... سمير جعجع الحاضر في طائفته والأصلب فيها. يكره البارحة ويخاف الغد. في اليومين الماضيين تذكر الثلاثة الحقائق اللبنانية المؤلمة. الفراغ أو تقديم التنازلات. والفراغ مفتوح على الحرب. والحرب باهظة الأثمان. وثمن تفاديها مرتفع ، وجبة الحقائق المؤلمة. يستطيع &laqascii117o;حزب الله" تحقيق انتصارات كاملة أو باهرة ضد العدو الإسرائيلي. الانتصارات في الداخل تحكمها قوانين أخرى. قوانين أصعب تفرضها التركيبة اللبنانية. يستطيع الحزب إنجاز حسم عسكري. لحظة انتصاره ستكون بداية الخسارة له. تبدو التركيبة هشة وضعيفة لكنها تتمتع بقدرة غير عادية على المقاومة. يصطدم الحزب ايضاً بجدار الحقائق اللبنانية. ثياب النظام الحالي ضيقة على انتصاره المدوي. لكن ترجمة الانتصار متعذرة في لبنان. في الداخل تصطدم المقاومة بحدود اللعبة وحدود الطوائف. لا يمكن الذهاب بعيداً في الإخلال بمقادير الطبخة اللبنانية.العماد ميشال عون هو الأكثر تمثيلاً في طائفته. لكن حظه سيئ. لم تسلمه 14 آذار زعامتها حين عاد. وزعامة 8 آذار محسومة أصلاً. كان يمكن أن يكون الرئيس لو تموضع بعناية أكبر. وزَّع التصريحات النارية حين كان يفترض أن يوزِّع الضمانات والمهدئات والضمادات. زعيم قوي لكن إدارته شائكة ومتعذّرة.جدار الحقائق المؤلمة. لا تنجح التبولة إذا كان أحد مكوناتها مهيض الجناح. المعادلة اللبنانية محكومة بميزان الذهب. والحقائق الاقليمية عادت وفاجأت اللاعبين. لا يحكم لبنان ضد سورية. ولا يحكم لبنان من سورية. لا استقرار في لبنان من دون التفاهم مع سورية. والسؤال هو عن حدود التفاهم وحدود ثمن الوصول اليه.الطبخة اللبنانية صعبة. لا بد من موافقة سورية على مقاديرها. لا بد من لمسة إيرانية. وموافقة أميركية. واستشارة الطباخ الفرنسي. طبخة الرئاسة صعبة. لا بد من الرجوع من زمن الأحلام والأوهام. لا بد من تنازلات لتوزيع مكونات الطبخة في صورة عادلة وناجحة. يجب اعطاء عناية كافية للبهارات الاقليمية والدولية. إنها الصيغة الفريدة. إنه المطبخ اللبناني.

الحياة وليد شقير : كشف مصدر واسع الاطلاع لـ&laqascii117o;الحياة" أن زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري ابلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء أول من أمس أنه يوافق على اعتبار خمسة مرشحين من اللائحة التي أصدرها البطريرك الماروني نصر الله صفير مرشحين توافقيين وانه دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى النزول الى المجلس النيابي بالأسماء الخمسة لاختيار واحد منهم، بدلاً من اعتماد الاقتراح الذي طرحه عليه بري والذي يقضي باعتبار المرشح الوزير السابق ميشال ادة مرشحاً توافقياً وحيداً لا تقبل المعارضة باعتبار أي من المرشحين الآخرين الواردين على اللائحة بأنه توافقي.وأوضح المصدر لـ &laqascii117o;الحياة" ان الحريري كرر أمام كوشنير ما قاله للرئيس بري حين التقيا مساء اليوم نفسه (الثلثاء) قبل أن يزور كوشنير الحريري ليلاً، وهو معارضته حصر الصفة التوافقية بالمرشح ادة لأنه يعترض عليه بشدة ويرى فيه مرشحاً للمعارضة. وأوضح المصدر انه قبل اجتماعات عدة بينهما اتفق الحريري مع بري على تأييد المرشح النائب روبير غانم، بعد أن تأكد من رئيس البرلمان بناء لسؤال صريح في بداية لقاءاتهما، بأنه مفوض من &laqascii117o;حزب الله" في البت بالاسم التوافقي الذي تقتضي الآلية ان يتفاهما عليه.وذكر المصدر أن بري أبلغ الحريري موافقة &laqascii117o;حزب الله" على التوافق على المرشح غانم، وأن &laqascii117o;حزب الله" أبلغ هذه الموافقة مباشرة للسفير الروسي في بيروت سيرغي بوكين، والجانب السعودي أيضاً، ثم الجانب الفرنسي وأن الحزب بعث برسائل عدة الى الحريري نفسه يؤكد فيها موافقته على المرشح غانم، لكن الحريري فوجئ في الجلسة ما قبل الأخيرة بينه وبين بري بأن الأخير ابلغه ان &laqascii117o;لدينا مشكلة" لأن &laqascii117o;حزب الله" والعماد ميشال عون يعارضان المرشح غانم وان &laqascii117o;حزب الله" باقٍ على ترشيحه للعماد عون وأنه قد يقبل بإدة ويسعى الى إقناع عون به.

الاخبار فداء عيتاني مقابلة مع تمام سلام : &bascii117ll; هل هناك مسعى لإقامة دولة ضمن دولة في لبنان من قبل حزب الله؟
ـــــ لا شك بأنّ لحزب الله دوراً مؤسسياً وحجماً كبيرين يعطيان في بعض الأحيان انطباعاً بأنه دولة ضمن دولة، وهذا أمر لا يخفى على أحد. أما البعد السياسي لهذه الحالة، فيمكن أن يأخذ أشكالاً أخرى، وهم لا يخفون تحالفهم مع سوريا وإيران، ومدى هذا التحالف وشكله ووتيرته وتقدمه أو تراجعه تخضع إلى التوازن السياسي القائم في لبنان.
&bascii117ll; هل هم حالة شاذّة؟ ألا يمكننا وصف بعض من الطبقة السياسية بأنه عميل لجهة خارجية أو غيرها؟
ـــــ ليسوا هم بالحالة الشاذة أبداً، ولكن ربما هي الحالة الأوضح لأنها الأكبر والأقدر.
&bascii117ll; ماذا بقي لأبناء السنّة في لبنان غير المحكمة الدولية والمطالبة بالحقيقة، وقد انتهت مؤسساتهم الاجتماعية، وتم استيعاب دار الإفتاء في الخانة السياسية، والمساعدات أصبحت حصراً بيد جهة، وبات دورهم السياسي حكراً على &laqascii117o;المستقبل"؟

النهار اميل خوري : يرى نواب موالون ان كل شيء دلّ حتى الآن، على ان سوريا هي التي تدير أزمة الاستحقاق الرئاسي وتطرح الحلول لها وفق مصالحها وذلك بتحريك حلفائها في لبنان في الاتجاه الذي تريد فاستطاعت حذف اسماء مرشحي قوى 14 آذار من لائحة البطريرك الكاردينال صفير وحتى اسماء المرشحين القريبين منها وحصرت الاختيار بمرشح توافقي واحد مخيّرة هذه القوى بين القبول به او مواجهة الفراغ والفوضى. وهذا الموقف يتعارض مع ما تمّ الاتفاق عليه بين البطريرك صفير والجانب الفرنسي وكذلك مع التعهد الذي أكده البيان الذي صدر عن الرئيس بري ورئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري وهو ان يتم التوصل الى اتفاق بين الموالاة والمعارضة على اسم مرشح واحد وارد في اللائحة واذا تعذر ذلك فباختيار مرشحين اثنين او اكثر ينتخب مجلس النواب من يشاء منهم بالاقتراع السري.
لكن 'حزب الله' رفض اجراء انتخابات رئاسية وتأمين نصاب الجلسة الا بعد الاتفاق على مرشح واحد، لئلا يفوز المرشح المدعوم من قوى 14 آذار، .
عندما يقول الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله انه لا يهمه شخص رئيس الجمهورية بل برنامج عمل الحكومة والتعيينات التي ستجريها لا سيما في قيادات الاجهزة الامنية وتحديدا قيادة الجيش كي يطمئن الى دور المقاومة والى مصير سلاح الحزب، وعندما يقول العماد ميشال عون ان المطلوب هو التوصل الى حل للمشكلات التي تواجه لبنان وليس التوصل الى اتفاق على شخص الرئيس فقط، فان هذا لا يمكن تحقيقه خلال ايام او ساعات معدودة قبل موعد الاستحقاق الرئاسي بل لا بد من الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية تبحث في الحلول لهذه المشكلات وتجري انتخابات نيابية مبكرة ينبثق منها مجلس نيابي وحكومة جديدة، وعندها يمكن القول ان لبنان قد انطلق بدون عوائق في الطريق

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد