المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 12/8/2011

أبرز المستجدات

حول انفجار أنطلياس

- صحيفة 'الأخبار':
رضوان مرتضى
تقارير المحقّقين: قنبلة يدويّة انفجـرت في أنطلياس
انفجار أنطلياس أعاد إلى أذهان اللبنانيين حقبة عام 2005، عندما كانت البلاد تعيش على وقع التفجيرات المتنقلة والاغتيالات. ورغم الاستنتاجات السياسية السريعة، فإن تقارير خبراء الجيش والأمن الداخلي رجّحت أن يكون الانفجار ناتجاً من قنبلة يدوية. هنا أنطلياس. منذ نصف ساعة دوّى صوت انفجار. رائحة الدماء تفوح في المكان. أشلاء بشرية متناثرة على سيارات تساقط زجاج بعضها. الخبر ملأ الشاشات التلفزيونية. &laqascii117o;استُهدفت سيارة قاضٍ قد يكون على علاقة بالمحكمة الدولية، فيما يزور وفد منها قصر العدل في بيروت". بدأت التحليلات وتحوّلت المنطقة لساعات قبلة لوسائل إعلام ورجال أمن حضروا بكثافة. مثلهم فعل المواطنون الذين ملأوا شرفات المباني المحيطة وتجمهروا على الطريق، معرقلين حركة السير قرب الحادث ــــ الحدث.حضرت القوى الأمنيّة ومعها سيارات الإسعاف. تولى المسعفون نقل أربعة مصابين إلى المستشفى، حسان نايف نصار إلى مستشفى الأرز وإحسان علي ضيا الى مستشفى أبو جودة، حيث ما لبثا أن فارقا الحياة. فيما خرج بيار نهرا وزيدان زغيب بعدما كانا قد أصيبا بجروح طفيفة لدى مرورهما قرب المكان.ضُرب طوقٌ أمني حول مكان التفجير، وبدأت عملية رفع الأدلة والتحقيق في الحادث. حضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، وكلف الأجهزة الأمنية إجراء التحقيقات الأولية لكشف ملابسات التفجير. كما تفقد قائد الدرك العميد صلاح جبران مكان الانفجار.المعلومات الأولية المتداولة تضاربت، سواء لجهة حصيلة الضحايا أو لجهة الدوافع والأسباب. ففيما تداولت معلومات احتمال أن يكون الانفجار يستهدف سيارة نيسان ميرانو تحمل الرقم (29592)، لوحتها قضائية، تعود للقاضي ألبير سرحال الذي يشغل منصب رئيس غرفة في مجلس شورى الدولة، ويقودها ابنه المحامي آلان، نفى القاضي أن يكون هو أو ابنه مستهدفين في الحادث لأنه لا شأن لهما في السياسة. الترجيحات الأولية، تبعتها تحليلات أمنيين كانوا في مسرح الجريمة. فقد رجّح مسؤول أمني رفيع لـ&laqascii117o;الأخبار" احتمال أن يكون الانفجار &laqascii117o;وقع عن طريق الخطأ". وأشار إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن خلافاً مالياً حصل بين القتيلين إحسان ضيا وحسّان نصّار، وذكر أن نصّار كان مديناً لضيا فحضرا إلى المصرف الكائن أمام موقف السيارات حيث وقع الانفجار، تجادلا فهدد أحدهما الآخر بقنبلة يدوية كانت في حوزته، فانفجرت عن طريق الخطأ.كذلك تضاربت المعلومات بشأن السيارة التي كان يستقلّها القتيلان. ذُكر في البداية أنهما حضرا على متن سيارة فان بيضاء اللون، لتعود مصادر أمنية وتؤكد أنهما كانا على متن سيارة نوع &laqascii117o;BMW" من طراز X5 فضيّة اللون تحمل لوحة رقمها (278458/و) كانت متوقفة في موقع الانفجار تبين أنها مسجلة باسم القتيل إحسان علي ضيا وشقيقه مازن.التحقيقات لم تنته بعد، لكن الروايات الأمنية المسوقة تضاربت حول طبيعة الانفجار. الاستنتاج كان سيد الموقف، ولا سيما أن أجهزة أمنية مختلفة دخلت إلى مسرح الانفجار. فتارة ذكر مسؤول أمني لـ&laqascii117o;الأخبار" أنها &laqascii117o;قنبلة انفجرت بيد أحد القتيلين الذي كان يُهدد بها الآخر". وتارة أخرى، ذهب مسؤول أمني ثانٍ ليؤكد أن الجسم المشبوه &laqascii117o;عبوة في داخلها قنبلة جُهّزت وأضيفت إليها كرات حديدية". وبين الاثنين، أكد مسؤول أمني ثالث أن الحادث، و&laqascii117o;بغض النظر عن طبيعة الجسم المنفجر، ليس سوى عمل فردي، نتيجة خلاف شخصي بين القتيلين". ودليل المسؤول الأمني على ذلك أن القتيلين حضرا إلى المكان وكانا يحملان أوراقهما الثبوتية الصحيحة واستقلا سيارة مسجلة باسم أحدهما، &laqascii117o;وبالتالي، يُستبعد أن يكونا بصدد تنفيذ عمل إرهابي وهما في مكان محاط بكاميرات المراقبة، ويحملان ما يدل على هويتيهما الواضحة".الرواية الأولى عزّزتها شهادة شاهد عيان ذكر أنه &laqascii117o;سمع مشادة كلامية داخل موقف السيارات، تبعه دويّ انفجار". لكن الروايات تحسمها تقارير خبراء المتفجرات. وبحسب مسؤولين بارزين في الجيش وقوى الأمن الداخلي، فإن خبراء الأدلة الجنائية وجدوا &laqascii117o;حلقة أمان" عائدة لقنبلة يدوية، فضلاً عن أنهم سحبوا من جثة أحد القتيلين &laqascii117o;شظية عائدة لقنبلة يدوية". أما العثور على كرات حديدية في مكان الانفجار، ففسره مسؤول رفيع في الجيش اللبناني بوجود &laqascii117o;قنابل يدوية تقذف كرات حديدية".وقال مسؤولون أمنيون إن الانفجار لم يحدث أي حفرة في الأرض، فضلاً عن أن عصفه يشير إلى أنه وقع على ارتفاع نحو متر واحد فوق سطح الأرض، ما يوحي بأن الجسم المنفجر كان لا يزال في يد أحد القتيلين. إضافة إلى ذلك، أظهرت تسجيلات الكاميرات المثبتة في بعض المؤسسات التجارية قرب مكان الانفجار أن القتيلين، بعدما ركنا السيارة، ترجّلا منها. وما إن وصلا إلى مؤخرتها حتى وقع الانفجار. وفي جلسة مجلس الوزراء، أمس، أبلغ وزير الداخليّة، مروان شربل، الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وزملاءه أن انفجار أنطلياس سببه خلاف بين تجار.. في الجنوب (آمال خليل)، تشيّع بلدة بافليه ــــ قضاء صور، اليوم، جثمان إحسان ضيا، بعدما تلقى أبناء البلدة نبأ سقوط إحسان بشيء من الصدمة، علماً بأنه يقيم مع أسرته في الضاحية الجنوبية لبيروت. وسيوارى في الثرى اليوم في مسقط رأسه، بعدما تسلمت عائلته الجثمان الساعة الخامسة من عصر أمس. وأمل رئيس بلدية بافليه، وقريب الضحية وصديقه، سليم ضيا، أن &laqascii117o;تتكشف حقيقة ما جرى في أنطلياس لكي تُدحض الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عن انتمائه إلى حزب الله ونيته وضع عبوة ناسفة في المكان بدافع تخريبي". ضيا استنكر باسم العائلة كل الشائعات التي تناولت الضحية. وأشار إلى أن سبب وجوده في المكان بصحبة شريكه حسان نصار كان بغرض سحب الأخير مبلغاً من المال ليعطيه لإحسان كجزء من دين له في ذمته". وعن الدلائل الأولية التي أشارت إلى انفجار القنبلة بينهما، لمّح ضيا إلى احتمال أن يكون حسان قد حمل معه القنبلة بنية تهديد إحسان الذي كان على خلاف مالي معه".


- صحيفة 'الديار':
يقول الخبراء العسكريون انه لو نجح الجناة في تفجيرها في المكان المقصود لتركت اكثر من 40 قتيلا و100 جريح في منطقة المتن الشمالي، المنطقة المسيحية ولرمزيتها كونها من اكبر المدن المسيحية في المتن الشمالي. هذا، وقد اعتبر المراقبون ان الانفجار هو لاثارة البلبلة داخل المناطق المسيحية، لكن لم تعرف الاستهدافات السياسية الحقيقية والدوافع لهذا الانفجار.


- صحيفة 'السفير':
شهد لبنان، أمس، نموذجا فاقعا للاستثمار السياسي والإعلامي لحادثة وقعت صباحا في محلة انطلياس، فاذا بها تستهدف أولا قاضيا ومن ثم أقحم &laqascii117o;حزب الله" على قاعدة انتماء الضحايا إليه، قبل أن يثبت أن لا هذا ولا ذلك صحيح، وأن المسألة وقعت نتيجة خلاف مادي وشخصي بين عدة أشخاص، بعضهم من تجار السيارات، ذهب ضحيته اثنان منهم أثناء سحب الصاعق المربوط بالقنبلة اليدوية التي كانت بحوزة احد الضحيتين والبالغ وزنها 150 غراماً" حسب التقرير الذي قدمه وزير الداخلية مروان شربل الى مجلس الوزراء عصر أمس. وقد سارع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تلقف الحادثة بدعوته المجلس الاعلى للدفاع للاجتماع اليوم &laqascii117o;لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذ سياسة مجلس الوزراء في الدفاع والحفاظ على الامن"، محذرا من ارتداد ما يجري من تطورات في المنطقة على الواقع الأمني اللبناني. أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقد أكد أن &laqascii117o;الوقت اليوم لا يسمح لأي منّا بمغامرات ورهانات تفوق قدرة اللبنانيين على تحمّل تبعاتها وخسائرها، لأن وجود رابح وخاسر في هذه الرهانات سيؤدي إلى انفعالات وردات فعل لا يمكن تدارك مخاطرها على الوحدة الوطنية".


- صحيفة 'النهار':
بين انفجار ملتبس بتوقيته ومكانه وظروفه وضحيتيه في وضح النهار، ورواية حكومية يتيمة على لسان وزير الداخلية مروان شربل غابت معها حتى المعلومات الأمنية الرسمية الأولية التي تعلنها عادة الاجهزة القضائية والأمنية المختصة، خطفت عملية انطلياس الاهتمامات والأولويات وأثارت موجة من الشكوك والمخاوف من عودة الاستهدافات الامنية الى البلاد. فالى الغموض الأقرب الى الصمت المريب الذي ساد الجهات المعنية بتقديم الايضاحات العاجلة لهذا الحادث، تزامن الانفجار مع تطور بالغ الاهمية في مسار المحكمة الخاصة بلبنان التي أبلغت أمس، طبقا لما أوردته 'النهار' الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حماده ترابط ملفي محاولتي اغتيالهما وكذلك اغتيال الامين العام الراحل للحزب الشيوعي الشهيد جورج حاوي مع ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري فيما أبلغت المحكمة ايضا الاعلامية الزميلة مي شدياق مضي التحقيق في ملف محاولة اغتيالها.ومع أن الرواية الرسمية اليتيمة تأخرت حتى المساء عقب انعقاد مجلس الوزراء، إذ صرح وزير الداخلية بأن حادث انطلياس 'ليس ارهابيا وليس أمنيا وليس سياسيا بل هو حادث فردي نجم عن خلاف مادي بين تجار للسيارات والبحث جار عن تاجر ثالث له علاقة بالخلاف على أموال'، بدت هذه الرواية مفتقرة الى القدرة الكافية على الاقناع في ظل الملابسات التي أحاطت بالحادث وخصوصا من حيث نقل ضحيتي الانفجار احسان نايف نصار وحسان ضيا قنبلة أو عبوة الى مرأب للسيارات في انطلياس وانفجارها بهما من دون ثبوت أي معلومات عن طريقة انفجارها وهدف نقلها الى منطقة بعيدة من انتماء كل منهما وسكنه، علما ان نصار هو من كفرحونة في قضاء جزين ومقيم فيها وضيا من بافليه قضاء صور ومقيم في الضاحية الجنوبية. أما العامل الآخر الذي زاد الشكوك، فتمثل في الدعوة المفاجئة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد صباح اليوم في بعبدا، على ما أبلغه الى مجلس الوزراء عازياً ذلك الى 'خشية انعكاس التطورات الراهنة على الأوضاع الأمنية الداخلية'، موضحاً أن المجلس الأعلى للدفاع سيجتمع 'لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذ سياسة مجلس الوزراء في الدفاع والحفاظ على الأمن'.وقالت مصادر مطلعة لـ'النهار' إن التناقضات التي أثارها التفسير المعلن للحادث قبل انتهاء التحقيق في ملابساته وفي ظل عدم صدور ايضاحات تقنية واجرائية لظروفه حتى في ما يتصل بزنة العبوة وسبب انفجارها والخلفيات المتوافرة عن ناقليها، ساهمت في اثارة مزيد من الشكوك في الحادث، فضلاً عن اظهار الدولة في صورة بالغة الارتباك. وكانت معلومات أولية قد أشارت الى ان العبوة الناسفة كانت معدة وجاهزة وأدى خطأ تقني الى انفجارها بحاملها ورفيقه، واستبعدت المعلومات ان تكون استهدفت سيارة القاضي في مجلس شورى الدولة البر سرحان لوجود خمس سيارات في مكان الحادث تضررت جميعها وعدم وجود أي صلة محتملة للقاضي ونجله الذي تضررت سيارته بالقتيلين أو بأي ملف آخر.


- 'النهار':
جعجع: مؤشرات تكشف هوية منفذي الانفجار في إنطلياس
قال رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع انه يمكن مباشرة التحقيقات 'من نقطة متقدمة جدا' في إنفجار انطلياس ولاسيما ان الحوادث التي تحمل مؤشرات عن الفاعلين قليلة، وهوية واضعي العبوة معلومة.واعتبر في حوار امس ان استدعاء النيابة العامة التمييزية النائب مروان حماده والوزير السابق الياس المر والاعلامية مي شدياق الى قصر العدل لمقابلة أشخاص من المحكمة الدولية 'يشير الى تلازم بين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاولات اغتيال هؤلاء الثلاثة، وهذا دليل على ان هدف محاولات الإغتيال تغيير مسار سياسي كبير في لبنان'. واذ كشف 'ان لبنان لم يعترف بالمجلس الانتقالي في ليبيا حتى الآن لأن سوريا لا تريد ذلك، علما ان غالبية الدول اعترفت به'، حذّر من 'الوضع المجنون الذي تشهده المنطقة'، ملاحظا ان 'من غير المقبول عدم ظهور الأسباب الكامنة وراء انفجار انطلياس خلال 24 أو 48 ساعة'.


ـ صحيفة 'المستقبل':
(...) أولى المحطات تمثلت في استماع وفد لجنة التحقيق الدولية الى افادة الوزيرين السابقين المر وحمادة والزميلة مي شدياق في محاولات اغتيالهم في مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وقد كشفت مصادر مطلعة لـ 'المستقبل' أنه تبيّن خلال اللقاءين مع حمادة والمر 'تلازم ملفيهما مع ملف الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمعظم عناصره المادية' الأمر الذي أقنع القضاة بنقل هذين الملفين إلى لاهاي.وأضافت المصادر إن 'قصر العدل سيشهد اليوم أيضاً لقاءات بين محققين وعائلات الضحايا والمتضررين من كل التفجيرات الإرهابية'.لكن الاهم هو ما علمته 'المستقبل' من أن القرار الاتهامي بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري سيعلن قبل نهاية الأسبوع المقبل.    
 

ـ صحيفة 'اللواء':
استدعت التطورات والاحتكاكات الامنية والاحتقانات الحاصلة في غير موقع ومنطقة، وعشية نشر القرار الاتهامي وتعميمه من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اجتماعاً طارئاً للمجلس الاعلى للدفاع، بناء لطلب الرئيس ميشال سليمان <لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذ سياسة مجلس الوزراء في الدفاع والحفاظ على الامن>، على خلفية الخشية من انعكاس التطورات الراهنة في المنطقة على الاوضاع الداخلية في لبنان.وما عزز الاهمية لاجتماع مجلس الدفاع الاعلى قبل ظهر اليوم، التوترات المتنقلة من بيروت الى الشمال والبقاع والجنوب، على خلفية الانقسام الحاصل بالنسبة للازمة السورية وتداعياتها الميدانية والسياسية والدبلوماسية والتي كان آخرها الاشكال الحاد الذي كاد يتطور الى تضارب بالايدي وبالسلاح على غرار ما حصل قبل ايام، لولا تدارك القوى الامنية، فضلاص عن الانفجار الذي ارعب لبنان صباحاً ووقع في منطقة انطلياس، بصرف النظر عن ظروفه <الشخصية> او الامنية، لكنه حضر بقوة على جدول اعمال مجلس الوزراء، وانشغلت القوى الامنية بمتابعته، فضلاً عن السلطات القضائية، قبل ان تحصر مهمة التحقيقات والكشف عنها نهائياً بمخابرات الجيش اللبناني.(...)  مصدر أمني شكك لـ <اللواء> في الرواية الرسمية (عن انفجار انطلياس)، لافتاً إلى تناقضات فيها، لا سيّما وأن القتيلين حضرا معاً في سيارة بي. أم، وأن الانفجار حصل بعد خروجهما منها، وأن السيارة أوراقها شرعية، وكانا يحملان هويتان صحيحتين وبطاقة ائتمان مصرفي بإسم أحدهما، مشيراً إلى أن الانفجار ناتج عن قنبلة لم تؤد إلا الى بتر أجزاء من أطراف الضحيتين من دون ظهور أشلاء كاملة، لكن معلومات إضافية ذكرت أن شظايا ناتجة عن كرات حديدية وجدت على الارض مما يرجح ان تكون القنبلة محضرة بشكل عبوة.ولفتت مصادر امنية الى أن الانفجار وحجم العبوة مشابه لعمليات اغتيال جرت سابقا لكل من الشهيد جورج حاوي وسمير قصير والزميلة مي شدياق، حيث تم زرع عبوات لاصقة لا تتجاوز زنة العبوة 200 غرام تحت مقعد السائق.واشارت المصادر الى انها تسعى الى ايجاد رابط بين الانفجار ومقر اقامة القاضي اللبناني المنتدب الى المحكمة الدولية رالف رياشي الذي يقع على بعد أقل من 300 متر من مكان الانفجار.


- صحيفة 'الجمهورية':
... وكانت لقاءات قصر العدل تزامنت مع وقوع إنفجار في منطقة انطلياس، نجم من أنفجارعبوة بشخصين داخل مرآب للسيارات قرب فرع مصرف 'فيرست ناشيونال بنك'أدّت الى مقتلهما. وأوجز مرجع امني لـ 'الجمهورية' ليل أمس جردة لما حققته التحقيقات في هذا الانفجار تمثلت ملاحظات منها:
- ان القتيلين اوقفا سيارتهما الـ'بي ام ف' مؤقتا في المرآب مما منع حركة ثلاث سيارات أخرى فيه. ما أوحى بأن مهمة ما سينفذانها في دقائق ويغادران المنطقة.
- ضبطت إحدى كاميرات المراقبة سيارة الجناة في موقف السيارات القريب من فرع مصرف 'فرست ناسيونال بنك' في الحازمية قبل ان يقصدا فرع المصرف عينه في انطلياس بوقت قصير، ما يوحي أنهما كانا يبحثان عن موقف للسيارات لزرع العبوة فيه.
- طلب القضاء العسكري من الطبيب الشرعي جمع الكرات الحديدية الصغيرة التي استخرجت من جثتي القتيلين وايداعها القضاء المختص.
- أجمع الخبير العسكري والطبيب الشرعي على ان الإنفجار ناجم من عبوة ناسفة معجونة بالكرات الحديدية وليس من قنبلة يدوية حسبما شاع اثر الانفجار، بدليل تقطع ارجل القتيليين وايديهما وعدم وجود شظايا قنبلة في بقايا جسديهما.
- لم يثبت في التحقيق ان العبوة تستهدف اي شخصية سياسية أو حزبية أو قضائية،أو موقعا حزبيا أو دينيا ما يوحي ان الهدف منها الترويع وقتل اكبر عدد ممكن من المواطنين.
- من المؤكد ان هناك خلافا ماليا وشخصيا بين الرجلين، لكن السؤال لماذا سيكون الحل في الحازمية او انطلياس؟ أم انهما مكلفان المهمة عينها على رغم وجود الخلاف.
- لماذا كان شقيق القتيل من آل ضيا تقريبا اسرع من القوى الأمنية في الوصول الى مكان الإنفجار؟ وهل كان على علم بخريطة طريق شقيقه.
- أن التحقيق المستند الى حركة اتصالات القتيلين في الساعات الأخيرة التي سبقت الحادث سيشكل عاملا ايجابيا يعجل في توفير المعلومات عن الفترة التي سبقت مقتلهما.وأكد وزير الداخلية مروان شربل لـ 'الجمهورية' ليلا أن ليس هناك اي شخصية سياسية أو إدارية مستهدفة في الانفجار.


-'النهار':
ب.ع.
متفجرة إنطلياس أودت بناقليها قرب سيارة قاض..مشروع تفجير لم يكتمل وروايات تنتظر التحقيقات
في حادث غامض يستبطن الكثير من التأويلات والتحاليل والمقارنات، وبالتزامن مع اجتماع قصر العدل بين وفد المحكمة الدولية والنائب العام التمييزي سعيد ميرزا والوزيرين السابقين مروان حماده والياس المر والاعلامية مي شدياق، دوّى ظهر امس انفجار في منطقة انطلياس (الطريق الداخلية) ادى الى مقتل كل من احسان نايف نصار وحسان ضيا اللذين حوّلهما الانفجار الى اشلاء لوجود قطع حديد في العبوة، على ما روى احد مسعفي الصليب الاحمر الذي شارك في نقل الجثتين، وبدليل الدماء وتناثر اشلاء على سيارات متوقفة في المكان.وبدت علامات الخوف والحيرة على وجوه الاهالي المذهولين، على رغم محاولات 'تبسيط' ما جرى والتعامل معه على انه مجرد حادث 'مادي'، كأنه ناجم عن انفجار قارورة غاز، كما قيل عن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية، او عن انفجار اطار سيارات. والارجح انه لولا سقوط الضحيتين وتناثر اشلائهما مع زجاج السيارات المجاورة، لكان جرى العمل على طمس ملف الانفجار في انطلياس والتعامل معه اسوة بالملفات الغامضة الاخرى. علماً انها المرة الاولى تنفجر فيها عبوة بهذا الشكل وبهذه الطريقة مما يعني سقوط عامل 'تجهيل الفاعل'، الامر الذي اشار اليه النائب ابرهيم كنعان صراحة عندما قال بعد تفقده موقع الانفجار 'ان هناك ادلة يجب المحافظة عليها لكشف هوية من قام بهذه العملية لان الموضوع يستهدف السلم الاهلي ومنطقة آمنة، وربما يستهدف ايضاً القضاء ويجب اتخاذ موقف حازم'. واشار الى امكان كشف هذه الجريمة اكثر من اي جريمة اخرى وانه 'قد تكون للضحيتين علاقة بهذا الاعتداء (…)'.وفي تفاصيل ما جرى، انه قرابة الساعة 11 قبل الظهر دوّى الانفجار في عز الازدحام في تلك الناحية، وهرع الاهالي وسكان الابنية المجاورة والمارة الى المرأب ليتبين لهم وجود جثتين مشوهتين في محاذاة مؤخرة سيارة 'نيسان مورانو' رصاصية تحمل لوحة رقمها 29592 وعليها شارة القضاء الحمراء. وما هي الا لحظات حتى وصلت فرق الصليب الاحمر اللبناني لانقاذ المصابين اللذين كانا قد فارقا الحياة استناداً الى احد المسعفين. ثم توالى وصول وحدات من القوى العسكرية واجهزة الاستخبارات والمعلومات والمحققين وفي مقدمهم مفوض الحكومة القاضي صقر صقر فضربت طوقاً امنياً ووضعت اشرطة لتحديد المكان ومنعت العبث بالادلة التي شملت سيارة 'ب ام X5' كانت مصابيحها مضاءة وابوابها مشرعة الى سيارات تحطم زجاجها واصيبت بشظايا. كما ادى الانفجار الى اصابة كل من بيار جورج نهرا وزيدان الياس زغيب بجروح طفيفة لدى مرورهما بالمكان.
رواية الأهالي
واستناداً الى الرواية 'المركبة' الاولية التي تناقلها اهالي المحلة وبعض عناصر القوى العسكرية والامنية والمحققين والاعلاميين، ان كلاً من احسان نايف نصار (من كفرحونة ومقيم فيها – قضاء جزين)، وحسان علي ضيا (من بافليه – قضاء صور) وصلا الى موقف سيارات صغير يقع غرب طريق جل الديب – انطلياس الداخلي قبالة 'سنتر الحاج' في الـ'أكس 5' وركناها في محاذاة مؤخرة سيارة الـ'نيسان مورانو'، وبعدما ترجلا من السيارة قام احدهما بنقل عبوة محاولاً زرعها في مكان ما، وسرعان ما دوى الانفجار وقيل انها انفجرت اثناء قيامهما بتجهيزها او اعدادها للتفجير.القاضي في مجلس شورى الدولة البر سرحان صاحب سيارة 'المورانو'، التي يقودها نجله المهندس آلان سرحان والذي يعمل في سنتر الحاج، اصر على انه ليس مستهدفاً، وان سيارته كانت مركونة هناك مصادفة، وتمسك نجله ايضاً بهذه الرواية. لكن وعلى ذمة احد العاملين في الموقف، فإن اي شخصية لا تركن سيارتها في الموقف باستثناء القاضي سرحان، مما يشرّع الابواب على تحليلات فحواها ان العبوة ليست سوى رسالة الى الجسم القضائي اللبناني بواسطة قاض في مجلس شورى الدولة، في حين عممت مصادر رسمية وحزبية رواية اخرى بثتها قناة 'المنار' عن خلاف مالي بين الضحيتين وطرف ثالث، وقيل انهما ارادا زرع العبوة تحت سيارته لكن هذه الرواية بدت غير متماسكة وتفتقر الى الدقة، خصوصاً ان اوراق سيارة الـ 'اكس 5' المسجلة باسم احسان علي ضيا بيّنت انه يقيم في قضاء بعبدا – حي ماضي، وتالياً ما الداعي لتوجههما الى انطلياس لفض خلافاتهما المالية في موقف سيارات وفي الهواء الطلق بواسطة قنبلة يدوية؟ والسؤال الآخر، هو كيف يمكنهما اتخاذ قرار بتهديد الطرف الثالث والعمل على زرع عبوة ناسفة له من دون اي خوف وفي منتصف النهار في منطقة مكتظة بالسكان ومن دون خشية ان يراهما احد او يقعا في قبضة القوى الامنية وحراس الموقف؟الاخطر في عبوة انطلياس اضافة الى كل الفرضيات، هو عودة مسلسل التفجيرات والعبوات، وحتى لو كانت عبوة ناسفة صغيرة او قنبلة يدوية، الامر الذي يدق ناقوس خطر انفلات الامور على غاربها في البلاد وتفلت بعضهم من اي ضوابط.


- 'الجمهورية':
عبوة تقتل صاحبيها والمستهدف مجهول!..نديم الجميّل لـ'الجمهورية': عمل إرهابي بامتياز
... وفي تصريح لـ'الجمهورية'، أكّد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أنّ التحقيقات مستمرّة، والنيابة العامة التمييزية ستضع يدها على الملف غدا..وأصرّ شربل على اعتبار أن ما حصل كان نتيجة خلاف مادّي بين القتيلين حول اقتسام أموال، مشيرا إلى أنهما مرّا بفرع لمصرف 'فرست ناشيونال بنك' في الحازمية قبل أن يقصدا أنطلياس. وأضاف: 'يتّجه التحقيق الى البحث عن شخص ثالث قد يكون مستهدفا بالعبوة التي كانت في حوزتهما، وهو مطالب منهما بالمال على رغم خلافاتهما'. وأكّد شربل أنه وضع مجلس الوزراء في صورة التحقيقات الأولية.وأفاد مرجع أمني لـ'الجمهورية' أنّ القتيلين لبنانيان من سكّان الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وأنّ إحسان نايف نصّار من مواليد 1973 بلدة كفرحونة (قضاء جزّين)، وإحسان علي ضيا من مواليد 1965 بلدة بافلية (قضاء صور)، واستخدما سيارة شقيق ضيا مازن، وهي من نوع 'بي أم اكس 5' لوحتها رقم 278458/و مسجّلة، ومالكها من سكان حيّ معوّض في الضاحية الجنوبية.وأثار الانفجار موجة من ردّات الفعل ولا سيما من نواب وفاعليات 14 آذار، واعتبر النائب نديم الجميّل في تصريح لـ'الجمهورية' أن الانفجار عمل إرهابي بامتياز، مؤكدا عدم اقتناعه بأنّ مرتكبَيْه أتيا الى أنطلياس 'تيحلّوا مشاكلن الخاصة'، مشيرا إلى أن لا أحد في لبنان يمشي اليوم حاملا فردا على خصره! فكيف إذا تمشّى حاملا متفجرات على خصره؟واضاف: 'لا يقنعنا أحد بأن انتماء الشابين ليس له علاقة بالانفجار، وخصوصا بعدما صرح الأهالي في المستشفى انهم ارسلوا اولادهم للشهادة، وليس للموت على الطرقات. وقال: ان الحادثة تهدف الى ترهيب المواطنين. ونفى علمه بهوية المستهدَف.ونبّه الجميّل الجهات الأمنية إلى 'خطورة الخطوة الجريئة التي قام بها عنصران حزبيان في مناطق يفترض أن تكون آمنة، مؤكّدا عجز الدولة مجدّدا عن حماية المواطنين من تصرّف حزب الله الفوقي الذي يسرح ويمرح ويلعب بالمتفجرات.من جهته استنكر 'تيار المستقبل' الانفجار 'الذي روّجت بعض وسائل الإعلام أنه جاء في سياق خلاف مالي بين القتيلين'. وقال بيان التيار: 'إن ما حصل يأتي في سياق مجموعة من الأحداث الأمنية التي تطرح تساؤلات حول دور الدولة في حماية المواطنين والشأن العام، وهو يعيد إلى الواجهة مسألة انتشار السلاح في أيدي المواطنين، وخصوصا بعد الانفجار الذي حصل في منطقة الرويس وبقي مجهولا، فضلا عن حادثة اختطاف المواطنين الأستونيين'. وشدّد على ضرورة 'كشف الجريمة من دون خوف من السلاح غير الشرعي'.


- 'النهار':
فيوليت البلعة
انفجار إنطلياس حوّل المشهد من 'مستقر' إلى 'مقلق' في دقائق.. الآثار محدودة في البورصة والمطاعم تفتقد روّادها بسبب رمضان
دقائق قليلة، وتحول المشهد الداخلي من 'مستقر' الى 'مقلق' بفعل انفجار دوّى في منطقة انطلياس. مشاعر المواطنين استذكرت ماضيا ليس بعيدا، في معزل عن حجم الانفجار واهدافه والخسائر التي خلّفها.في الداخل، اعاد الواقع صورة الانفجار الى حجمها بعدما تبين انه حصد قتيلين الى اضرار مادية محدودة. لكن في الخارج، كانت الصورة اكبر بتأثيراتها الاولية، وهو ما يخشاه الخبراء من ان يطول بارتداداته عطلة عيد الفطر نهاية الجاري.في البحث عن الآثار المباشرة لاي حدث امني، تتركز الانظار عادة على اربعة قطاعات اساس هي التداول في المصارف وفي بورصة بيروت، وحركة الاسواق التجارية والمطاعم. ولا شك في ان حجم الانفجار المحدود طوق التداعيات بدليل ان معظم تلك الحركة اليومية لم تكن على خط التعرض المباشر، اذ تحدث الخبير المالي غازي وزني عن تداول عادي في القطاع المصرفي 'باستثناء وقف بعض العمليات التجارية لأسباب عديدة، قد لا يكون الانفجار هو المسبب الاساس لها'. الا ان الوضع اختلف قليلا في البورصة وفق وزني، 'اذ انخفض سعر سهم 'سوليدير' امس بنسبة 1,19%، وبلغت قيمة التداول 900 الف دولار قياسا بأكثر من مليون و250 الفا كمعدل وسطي للأسابيع الماضية'.وبالفعل، كانت عمليات بورصة بيروت شهدت تراجعا في منتصف التداول (بين 11:00 و11:30 قبل الظهر اي ساعة الانفجار) &ldqascii117o;حين بلغ سعر سهم 'سوليدير' من فئة 'أ' 16,36 دولارا، لكنه عاد الى الارتفاع عند الاقفال ليسجل 16,60 دولارا'، يقول الامين العام لاتحاد البورصات العربية والرئيس السابق لبورصة بيروت فادي خلف. واذ اشار الى ان حجم التداول كان 'خفيفا'، اوضح ان المسببات تتوزع بين ما هو سابق ومتراكم وبين ما هو مستجد وآني، 'هذا يعكس حال قلق لا تزال تسيطر على عمليات البورصة بما يدفع المستثمرين المحليين والخارجيين الى الاستمرار في الاحجام عن الشراء'.وتحدث خلف في هذا السياق عن ثلاثة عوامل تحكم مناخ التداول وهي:
1 – قلق استثماري في الداخل من المستقبل السياسي للبلاد، يضاف اليه عامل تقني يتعلق بقرار شركة 'سوليدير' توزيع  ارباح على السهم لغاية 19 الجاري بما يحد من الاقبال عليه بعد هذا التاريخ.
2 – قلق من المستثمرين العرب وصناديق الاستثمار التي كانت تقدم على الشراء بكميات كبيرة في السابق، وذلك لوقوع لبنان في 'المنطقة المضطربة' عربيا، فضلا عن انشغالها بهمومها المضطربة هي ايضا وما ترتبه من فقدان للسيولة وانخفاض بورصاتها واحجام المصارف عن التسليف. 'لذا، تحجم الصناديق عن الاستثمار باستثناء اهتمام خجول ببعض الدول النفطية'.
3 – صدور تقارير اقتصادية تؤكد ان القطاع العقاري بات متخما.
من هنا، يرى خلف ان انفجار انطلياس لم يكن له تأثير يذكر على عمليات التداول 'التي بقيت في دائرة الضعف'.
ولم تكن حركة الاسواق التجارية او المطاعم اكثر تأثرا، اذ اكد نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري بول عريس ان العمل استمر كالمعتاد في المنطقة المجاورة للانفجار كما في سائر المناطق، داعيا الى الاخذ في الاعتبار ان قطاع المطاعم ولاسيما في الوسط التجاري، تراجع بين 30 و40% منذ بدء آب بسبب حلول شهر رمضان الذي انعكس مباشرة على حركة العمل في النهار قبل ساعات الافطار مساء.واذا كانت هذه المحصلة الاولية للتأثيرات، فان بعضهم يخشى من ترددات قد يخلفها انفجار انطلياس، 'اذ ان الحدث في الداخل يصور اكبر من حجمه في الخارج'، بما يجعل هؤلاء يتطلعون الى منسوب الحركة السياحية العربية والخليجية في عيد الفطر المقبل بعد اسبوعين.


حول القرار الإتهامي للمحكمة الدولية

- 'السفير':
... وبالتزامن مع حادثة انطلياس، ومع انتهاء مهلة الثلاثين يوما المحددة لتوقيف الواردة اسماؤهم كمتهمين في القرار الاتهامي الصادر عن مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، برزت الى الواجهة السياسية، مسألتان، أولاهما تحويل رئيس المحكمة الدولية القاضي أنطونيو كاسيزي مقالة نشرت له، أمس، في صفحة &laqascii117o;الرأي" في الزميلة &laqascii117o;الحياة"، الى بيان صادر عنه راحت تبثه الفضائيات اللبنانية والعربية والمواقع الالكترونية بصفته &laqascii117o;خبرا عاجلا"، وثانيتهما، توجه المحكمة الدولية لتوجيه مزيد من الاتهامات في اتجاه &laqascii117o;حزب الله" في جرائم أخرى، تبعا لمجريات اللقاءات التي جرت في مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بين فريق من المحققين الدوليين وكل من النائب مروان حمادة والوزير السابق الياس المر والزميلة مي شدياق. وأعطت الاجتماعات مؤشرات واضحة حول ماهية القرارات الاتهامية التي اعلن مدعي عام المحكمة انه سيلحقها بالقرار الاول في وقت قريب، وفي مقدمها، كما عكس الثلاثة المذكورون، ايجاد ترابط بين قضايا رفيق الحريري ومروان حمادة والياس المر وربما قضية اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، كما رجحت بعض المصادر المواكبة. وفيما قال حمادة لوكالة &laqascii117o;فرانس برس" انه تبلغ ان اعلانا سيصدر قريبا في قضيته وقضية المر، اشار الى &laqascii117o;ان المعلومات التي قُدِّمت لنا (من المحققين) مؤسفة، وتكشف حجم المؤامرة"، أما المر فقد أعلن انه تبلغ من المحكمة الدولية هوية الذي حاولوا اغتياله، الا انه وجه اصبع الاتهام الى &laqascii117o;حزب الله" من دون ان يسميه بقوله &laqascii117o;في المبدأ المتهمون باغتيال الرئيس رفيق الحريري من المفترض ان يكونوا هم وراء محاولة اغتيالي"، وأعلن أن قضيته ستضم الى ملف اغتيال الحريري. وقالت الزميلة مي شدياق، بحسب ما تبلغت من وفد المحكمة، ان قضيتها ليست مرتبطة بقضية اغتيال الحريري، مشيرة الى ان ما سيتم كشفه قريبا، وفي غضون ايام، يتعلق بالترابط العملي بين اغتيال الحريري وبين قضيتي المر وحمادة، وبين جريمة ثالثة تكتمت عليها. واشارت شدياق بناء على ما سمعته من وفد المحكمة الى انه في غضون ايام سيتم ايضاح التفاصيل المتعلقة بالاشخاص الاربعة المتهمين من قبل المحكمة الدولية، &laqascii117o;وبالتالي التحقيق سوف يركز على هؤلاء". وذكرت مصادر قضائية أن الاستماع إلى افادتي المر وحمادة يدخل في اطار إجراءات نقل قضية محاولة اغتيالهما من القضاء اللبناني إلى المحكمة الدولية لترابط محاولتي اغتيالهما، مع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري من ناحية الاشخاص والجهات التي نفذتها.


- 'الأخبار':
... وذكر مصدر معني بالقضية لـ&laqascii117o;الأخبار" أن حمادة والمر تبلغا أن قضيتيهما متلازمة مع قضية الحريري، وأن المحكمة الدولية ستعلن قريباً وجود تلازم، وأنها ستطلب من القضاء اللبناني رفع يده عن القضية وإعلان عدم اختصاصه للنظر فيها، وأن يسلم المحكمة كل ملفات التحقيق والأدلة والمضبوطات، أسوة بما جرى في قضية الحريري في نيسان 2009. أما شدياق، فقد أبلغها العاملون في مكتب بلمار أن فريق التحقيق الدولي لم يتوصل إلى ما يمكّنه من اتهام أحد في محاولة اغتيالها.وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن يلتقي وفد مكتب بلمار اليوم زوجة حاوي وابنته لإبلاغهما بأن قضية اغتياله مرتبطة بجريمة اغتيال الحريري. وتشير مصادر معنية بالتحقيقات إلى أن الرابط الأساسي في التحقيقات في الجرائم الأربع المذكورة مبني على حركة اتصالات هاتفية جرت في بيروت وجبل لبنان قبل تنفيذ الجرائم. وكان مسؤولون أمنيون لبنانيون قد تحدثوا خلال الأشهر الماضية عن أن المحكمة ستتهم الأشخاص أنفسهم في جرائم اغتيال الحريري وحاوي وسمير قصير ومحاولات اغتيال حمادة والمر وشدياق. لكن مصادر متابعة لسير عمل المحكمة نفت أن يكون مكتب المدعي العام الدولي في صدد إبلاغ عائلة قصير بتلازم قضية اغتياله بجريمة اغتيال الحريري.وفي مقابل ما يُقال في بيروت، قال مسؤول في قلم المحكمة لـ&laqascii117o;الأخبار" عبر الهاتف من لاهاي &laqascii117o;إن الاستماع إلى إفادات أشخاص استهدفوا بمحاولة اغتيال هو جزء من الإجراءات القضائية العادية ولم تحسم المحكمة الخاصة بلبنان حتى اليوم مسألة تلازم جرائم أخرى وقعت بين 1 تشرين الأول 2004 (محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة) و12 كانون الأول 2005 (اغتيال النائب جبران تويني)".


- 'الجمهورية':
قال مروان حماده لـ'الجمهورية' مساء أمس: 'كان يوما حافلا بالمشاعر المتضاربة بين الإرتياح الى تقدم التحقيق في اتجاه كشف المؤامرة التي هي بحجم البلد ككل وكنا نحن اهدافا متواضعة فيها، وبين الإشمئزاز الناجم عن اكتشاف وجهة سلاح البعض الذي كنا نعتقد أنه مصوب في اتجاه العدو'. وأضاف: 'على كل حال، لا أُريد ان استبق المحطات القضائية من الإعلان الرسمي بالتلازم وصوغ قرار الإتهام والموعد التاريخي مع الحقيقة والعدالة في لاهاي'.


- 'النهار':
كاسيزي: نعمل لمصلحة لبنان ودافعُنا العدالة وأحضّ جميع المتهمين على المثول أمام المحكمة الدولية
وجه رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، أمس كتابا مفتوحا إلى المتهمين الأربعة في قضية اعتداء 14 شباط 2005 بهدف إعلامهم بحقوقهم وحضهم على المشاركة في المحاكمة 'قبل اتخاذه قرارا' في شأن الإعلان عن قرار الإتهام على نطاق أوسع.وقال كاسيزي في بيان للمحكمة: 'أبلغتني السلطات اللبنانية أنها لم تتمكن من تبليغ قرار الاتهام الذي صدّقه قاضي الإجراءات التمهيدية لدى المحكمة في 28 حزيران 2011 إلى المتهمين شخصيا، ولا حتى توقيفهم. وإنني أدرس تقريرها حاليا. وفي الوقت نفسه، إنني على ثقة أنها ستستمر في التعاون مع المحكمة وفي مواصلة البحث عن المتهمين، وفقا للموجبات المنصوص عليها في المادة 15 من المرفق بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1757 (2007)'. وأضاف: 'الخطوة التالية التي تنص عليها قواعدنا للإجراءات والإثبات قد تتطلب منّا إعلان قرار الاتهام المصدَّق على نطاق أوسع. وقبل اتخاذي قرارا بشأن هذه الخطوة، أرغب في التوجّه مباشرة إلى المتهمين، وأسرهم، وشركائهم المقربين منهم، وكذلك إلى الجمهور اللبناني. فالمحكمة الخاصة بلبنان أُنشئت لتحقيق العدالة بصورة منصفة ومناسبة. وجميع موظفي المحكمة يعملون بكامل الاستقلالية والحياد. والزعم بأننا خاضعون لتأثير بعض الدول أمر باطل. وإننا نعمل فقط خدمةً لمصلحة لبنان، ودافعنا الوحيد هو إقامة العدالة. هدفنا فقط كشف الحقيقة وراء اغتيال الرابع عشر من شباط 2005 والقضايا الجزائية الأخرى التي قد تكون متلازمة معه، مراعين في ذلك أسمى معايير القانون الجنائي الدولي. وبالنسبة إلى الجمهور اللبناني، تعني هذه المهمة أن عملنا سيساعد على إنهاء اللجوء إلى الاغتيالات في إطار النزاعات السياسية اللبنانية، ووضع حد للميل إلى عدم المُساءلة، مما يؤدي في الواقع إلى استمرار الحلقة المفرغة للاغتيالات وانعدام الاستقرار. وبالنسبة إلى المتهمين، تعني مهمّتنا أننا سنجري المحاكمات بالاستناد إلى قرينة ثابتة لبراءة المتهمين. ولن تُدين المحكمة أبدا أي شخص إلا إذا ثبتت مسؤوليته بدون أدنى شكّ معقول. ويعيّن رئيس مكتب الدفاع في غياب المتهمين أفضل المحامين لتمثيلهم أمام المحكمة، غير أن خير ضمان لمحاكمة نزيهة وعادلة هو المشاركة الفعالة للمتهم. وعليه، أحض جميع المتهمين على المثول أمام المحكمة. وإذا كنتم لا ترغبون في الحضور إلى المحكمة شخصيا، من الممكن، اذا اتُبعت الإجراءات المنصوص عليها في قواعدنا، المثول أمامها بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة، أي المشاركة في الإجراءات من دون الانتقال شخصيا إلى لاهاي. وفي جميع الأحوال، يجدر بكم، كحدّ أدنى، تعيين محامٍ يمثّلكم وإعطاؤه توجيهات: فغياب توجيهات المتهم قد يزيد صعوبة مهمة المحامي الذي يعيّنه رئيس مكتب الدفاع التابع للمحكمة والقاضية بإعداد قضية مقنعة لمصلحة أولئك الذين اتهمهم المدعي العام. وتتجاوز قواعدنا هذا النطاق، إذ تنصّ على امكان تعيين محاميكم وإعطائه توجيهات من دون المثول أمام المحكمة إطلاقا، ولا حتى عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. ويكفي أن تقدموا كل حججكم عبر محاميكم. واذا اعتقدتم أن هذه المحكمة غير قانونية أو غير مشروعة، فيمكنكم مناقشة ذلك بواسطة المحامي الذي عينتموه، وبذلك، تبدون رأيكم في هذا الشأن. أعدّوا قضيتكم عن طريق محاميكم ودافعوا عن حقوقكم بعناية. وإذا تعذّر عليكم دفع أتعاب هذا المحامي بأنفسكم، فقد خُصصت موارد مالية كبيرة في ميزانية المحكمة لضمان الدفاع عن الأشخاص المتهمين. ويمكنكم استعمال هذه الموارد لتعيين أفضل المحامين والخبراء، بهدف إجراء تحقيقاتكم الخاصة ومتابعة نظرياتكم في القضية. وفي قدرتكم ممارسة كل حقوقكم في الدفاع من خلال توجيه محامٍ من اختياركم. وإذا لم تعيّنوا محاميا بعد، لكم أن تتصلوا مباشرة برئيس مكتب الدفاع التابع للمحكمة للحصول على قائمة بأسماء محامين مستقلين من ذوي الكفايات العالية. وسأردد هنا ما قاله رئيس مكتب الدفاع: 'بما أن المحكمة الخاصة بلبنان هي محكمة قضائية، فإن محامي الدفاع وحده في وسعه الاعتراض فعليا على التهم الموجّهة إليكم'. وأذكّر كذلك جميع المتورطين في تلك الجرائم الإرهابية في لبنان بأن لا شيء، بل لا شيء إطلاقا، قد يحيد المحكمة عن مهمتها أو قد يمنعها من الاضطلاع بها. فالأهداف النبيلة التي تستند إليها المحكمة (أي المساءلة، وإقامة العدالة للإسهام في إرساء السلام والمصالحة على المدى الطويل، وضمان حقوق المتضررين) مكرّسة في نظامنا الأساسي وقواعدنا ومحمية بعناية فائقة من طرف القضاة. ولا يمكن التغاضي عنها بجرة قلم، أو بكلمات بليغة، أو حتى باللجوء إلى العنف. فلا رجوع عن مسيرة العدالة، وسنتوصل إلى المحاكمة بصورة أو بأخرى. لذا، أناشد المتهمين الاستفادة من الخيارات القانونية الواسعة النطاق التي تمنحها قواعدنا للإجراءات والإثبات، وبذلك الإسهام في كشف الحقيقة وإقامة إجراءات عادلة'.


- 'النهار':
المحكمة والترابط
في غضون ذلك، أبلغ مساعد المدعي العام لدى المحكمة الدولية ومحققان من مكتب المدعي العام دانيال بلمار الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حماده في اجتماعين عقداهما مع كل منهما على حدة في مكتب المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا ان ثمة ترابطاً بين محاولتي اغتيالهما واغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما تبلغ المر وحماده ان اعلاناً سيصدر عن المحكمة قريباً في هذا الصدد، الى امكان نشر خلاصة واسعة لنص القرار الاتهامي في قضية الحريري في غضون اسبوع. اما بالنسبة الى الاعلامية مي شدياق، فتبلغت ان التحقيق في قضية محاولة اغتيالها يجري بجدية، وفهم ان قضية حاوي ستضم ايضاً الى الملف الاساسي الذي بات يشمل اربعة ملفات في الاغتيالات ومحاولات الاغتيال.وتزامن هذا التطور مع اصدار رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي امس كتاباً مفتوحاً الى المتهمين الاربعة في قضية اغتيال الحريري 'بهدف اعلامهم بحقوقهم وحضهم على المشاركة في المحاكمة'، وشدد في كتابه على ان 'لا شيء اطلاقاً قد يحيد المحكمة عن مهمتها او قد يمنعها من الاضطلاع بها'. واذ اعرب عن 'ثقته بأن السلطات اللبنانية ستستمر في التعاون مع المحكمة وفي مواصلة البحث عن المتهمين'، لفت الى ان الخطوة التالية 'قد تتطلب منا اعلان قرار الاتهام المصادق عليه على نطاق اوسع'.


- 'الديار':
... هذا وقد وصفت مصادر موثوقة ان اللجنة سوف تستدعي ارملة الشهيد جورج حاوي وابنه وخصوصا ان المعلومات ذكرت بأن ملف اغتياله يرتبط بملف اغتيال الرئيس الحريري. وقد تسربت معلومات تؤكد ان اسماء اضافية سوف تضاف الى اسماء المتهمين الاربعة وسوف تشكل ضجة اعلامية وسياسية بعد نشرها، وقد تكتمت المصادر عن ذكر الاسماء.


- 'النهار':
كلوديت سركيس
المرّ وحماده تبلّغا ترابطَ قضيتيهما وملف الحريري وشدياق اطلعت على التحقيق في محاولة اغتيالها
ما حصل أمس في قصر العدل في بيروت يُعَد خطوة جديدة على صعيد التحقيق الدولي في وجود عنصر ترابط بين ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري وثلاثة ملفات أخرى من تلك التي شهدها مسلسل الإغتيالات في لبنان بين أواخر 2004 وأواخر 2005، كُشف النقاب عن اثنين منها هما ملفا محاولة اغتيال الوزير السابق للدفاع الياس المر ومحاولة اغتيال النائب مروان حماده. ولم يُكشف النقاب عن الملف الثالث ويستنتج أنه ملف اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي. وهذه الخطوة تعني أن المدعي العام الدولي دانيال بلمار سيطلب من القضاء اللبناني رفع يده عن هذه القضايا الثلاث وإيداعه ملفاتها مع ما تحتويه لتتابع المحكمة الخاصة بلبنان النظر فيها. اما الاعلامية مي شدياق فأبلغت ان التحقيق في ملفها يتواصل، كما في سائر الاغتيالات.وقد أبلغ مساعد المدعي العام لدى المحكمة ومحققان من مكتب المدعي العام دانيال بلمار، المر وحماده في اجتماع عقدوه مع كل منهما على حدة في مكتب النائب العام التمييزي سعيد ميرزا في قصر العدل وفي حضور نائبة المدعي العام جويس ثابت أن ثمة ترابطا بين محاولة الإغتيال التي تعرّض لها كل من المر في 12 تموز 2005 وحماده في تشرين الأول 2004 واغتيال الرئيس رفيق الحريري و22 آخرين التي حصلت في 14 شباط 2005.
المر
وأعلن المر بعد اجتماعه بفريق المحققين الدوليين أن قرارا سيصدر قريبا في قضيته عن المدعي العام. أما حماده فقال 'ان التحقيق يتقدم والمحكم

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد