أبرز المستجدات
حول تطوير القدرات القتالية لـ'حزب الله': إطلاق الصواريخ وإخفاؤها خلال أقل من 60 ثانية
- صحيفة 'السفير':
علي دربج
أسلوب قتالي جديد اسمه &laqascii117o;منازلة القرن الحادي والعشرين"..&laqascii117o;حزب الله" يطور قدراته الردعية وخبراته التكتيكية: إطلاق الصواريخ وإخفاؤها خلال أقل من 60 ثانية
&laqascii117o;نحن جنود الملك داوود، لم تعد لنا عربات (دبابات) نستقلها، كل ما بوسعنا هو القتال بطريقة &laqascii117o;حزب الله"، حيث فرض علينا التسلل مشيا إلى قرية يارون بحثا عن رجاله ومنصات صواريخه ومخازن أسلحته، الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة قصفت القرية طوال اليومين السابقين دون توقف، كان من المستحيل أن يبقى عاقل في القرية من شدة القصف، فجأة أصبحنا محاصرين من قبل كمائن &laqascii117o;حزب الله"، لا ماء ولا طعام ليومين، لقد كنا نتضور جوعا بينما رجال &laqascii117o;حزب الله" يأكلون طعامنا ويشربون مياهنا. قائد الكتيبة قرر إرسال دعم فوري لنا، فتقدمت الدبابات من محاور عدة، ولم تكن بينها وبيننا سوى أمتار قليلة، كانت المعركة الدائرة من طرف واحد، بين دباباتنا وأشباح لم نكن نرى سوى صواريخهم، التي أصابت أربعة من مجموعتي وقتل السابع، أما الخامس والسادس فقد اختفيا بكل بساطة. لقد بقيا يركضان باتجاه إسرائيل من دون توقف حتى اليوم التالي وعوقبا بالسجن في ما بعد". قبل أن يروي الضابط الإسرائيلي &laqascii117o;تومار" قصة مواجهته الأشباح في بلدة يارون خلال حرب تموز 2006، كان يفاخر على الدوام بانتمائه الى لواء النخبة في &laqascii117o;غولاني"، الذي اضطر لاستخدام وسائل الحرب العالمية الأولى في قتال &laqascii117o;حزب الله" عندما حلت حيوانات الرنة محل طائراته المروحية ومركباته الحديثة لنقل الزاد والعتاد الى جنوده أثناء المعارك هربا من صواريخ المقاومة وعبواتها. رواية الضابط الاسرائيلي تدلل مع غيرها من روايات ووقائع على فشل الاستراتيجية العسكرية للجيش الإسرائيلي القائمة على الآتي:
أولا: الحرب الاستباقية وتحقيق عنصر المفاجأة.
ثانيا: سرعة الحسم عن طريق الإفراط في استعمال القوة ودقة التخطيط.
ثالثا: نقل المعركة الى أرض الخصم، وإبقاء الداخل الإسرائيلي بعيدا عنها.
رابعا: الاعتماد على التفوق الجوي والتقني والمعلوماتي.
خامسا: التقدم السريع للدبابات بعد تدمير معظم قوة الخصم بالقصف الجوي والمدفعي.
دفعت القيادة العسكرية الإسرائيلية، لمواجهة &laqascii117o;حزب الله" بأربع فرق عسكرية مؤلفة من سبعة عشر لواء، منها ستة ألوية مدرعة، سبعة ألوية مشاة منها لواءان محمولان بناقلات مدرعة من طراز &laqascii117o;أزاريت"، والبقية في 400 دبابة قتالية من طراز ميركافا 2، ميركافا 3، وميركافا 4 الأكثر تطورا في إسرائيل، إضافة الى أربعة ألوية محمولة جواً، حيث تراوح إجمالي عديد القوات العسكرية المقاتلة في جنوب لبنان ما بين 40 و50 ألف عسكري بين احتياطي ونظامي، علما أن عدد جنود الفرقة الواحدة يتراوح ما بين 10 آلاف و15 ألف جندي حداً أقصى. بالمقابل، قاتلت المقاومة خلال فترة الحرب كلها بلواء واحد مكون من 2000 عنصر فقط حسب أحد الخبراء العسكريين اللبنانيين، مضيفا &laqascii117o;خاضت وحدة نصر المعركة كلها من دون أن يحتاج قادة الحزب في أي لحظة الى تعزيزها". يعمل الجيش الاسرائيلي منذ نهاية حرب تموز على تدريب وتأهيل قواته البرية ورفع جهوزية جنوده وتأهيلهم الجسدي والنفسي ليكونوا قادرين على مواجهة المقاومة، لأن هذه القوات ستكون رأس الحربة في أي مواجهة مقبلة للسيطرة على جنوب لبنان وتدمير منصات الصواريخ المختلفة، هو ما صرح به وزير الدفاع أيهود باراك عندما أعلن أن هناك ثماني فرق برية جاهزة لخوض المواجهة مع &laqascii117o;حزب الله"، أي ما يعادل 90 ألف جندي. المبارزة المقبلة ستكون بين الجندي الإسرائيلي والمقاوم ندّية وجها لوجه، &laqascii117o;ما سيبرز الى حد كبير وبمعزل عن الامكانات التقنية والصاروخية، القدرات القتالية لكل منهما" حسب الخبير نفسه. يعني ذلك اسرائيليا أن منع إطلاق الصواريخ في اي حرب مقبلة &laqascii117o;يتطلب سيطرة برية اسرائيلية على جنوب لبنان، وهذا يعني بدوره الاصطدام المباشر وهو ما ينتظره مقاتلو &laqascii117o;حزب الله" الذين خبروا عن قرب كفاءة الجندي الإسرائيلي الذي بدا رخواً وفاقداً للروح المعنوية وغير مستعد للتضحية، فكلما زاد عدد القوات الإسرائيلية كلما زاد عدد الإصابات في صفوفه" يقول الخبير المقرب من المقاومة. يملك عناصر المقاومة الأرض ويعرفون جغرافيتها وهم قادرون على التحكم بها بعكس العدو الذي سوف يضطر لقتال عدو غير مرئي في حين تكون المقاومة قادرة على مفاجأته، فالمقاومة في لبنان ليست جيشا كلاسيكيا، وهي موجودة تقريبا في كل مكان وأماكنها غير معروفة ومحصنة وغير مرئية ولا يمكن التأثير عليها بالنيران المباشرة، وهذا الأمر يعطيها أفضلية التفوق في الميدان البري. كانت &laqascii117o;السرية" سابقا أصغر وحدة قتالية اسرائيلية، أما الآن فقد أصبحت &laqascii117o;الكتيبة" وهي تضم حوالى 300 جندي، عندها فإن المقاوم كيفما التفت فسيجد أمامه في كل بيت أو زاروب جنديا إسرائيليا، وهذا ما يجعل من الجندي الإسرائيلي فريسة سهلة. فـ&laqascii117o;حزب الله" وفقا لدراسات أميركية &laqascii117o;يعتمد على نمط من القتال يقوم على تكتيك لعبة (الغميضة) مع ترجيح كفة اللاعب المختبئ على اللاعب الذي يخرج للبحث عنه، فهو يتبع أسلوبا تحديثيا جديدا لحرب العصابات في القتال يمكن تسميته منازلة القرن الحادي والعشرين، ويمتلك الأساليب الأكثر خطورة في مجال حرب العصابات الشبحية". وفي محاضرة بعنوان &laqascii117o;حرب الشبكات" 101 (العصابات) رأى أستاذ التحليل الدفاعي في الكلية البحرية الأميركية جون آركيللا أن حرب الشبكات هي معركة الإعداد المنظمة في وحدات صغيرة ضد جيوش تقليدية تضم أعدادها قوات كبيرة، في حين تعمل هذه الشبكات على جعل هياكلها مسطحة فهم ينتشرون ويتحركون ويتفرقون وينتظمون ارتجاليا وحسب مقتضيات الميدان، وهذا ما يجعلهم فعالين ويجعل تتبعهم واستهدافهم أمرا صعبا. ومن مواصفات المقاومة أيضا &laqascii117o;إطالة أمد الحرب كونها لا تعتبر جيشا منظما، فيما تنص العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي على عدم إطالة الحرب لأكثر من أربعين يوما" يقول الخبير العسكري اللبناني. الاستعداد الإسرائيلي &laqascii117o;يقابله استعداد من جانب المقاومة أيضا التي تسعى بدورها الى زيادة قدراتها التسليحية والعددية لتكون قوة رادعة ضد أي اعتداء مستقبلي" وهو ما يجاهر به قادتها. ويقول الخبير نفسه انه للمرة الأولى في تاريخ الصراع بين المقاومة وإسرائيل، يهدد الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين يتوقون الى الالتحام بفرق الجيش الإسرائيلي ومواجهتها والتصدي لها، وهذا يعد نقلة نوعية بعدما كان التهديد يقتصر في الماضي على آلاف المقاتلين والقوة الصاروخية، وهو ما يفسر وجود عدد من المقاتلين لدى حزب الله يوازي عدد الفرق الإسرائيلية التي يقدر مشاركتها في أية حرب مقبلة. أما على المستوى التسلحي فقد تحدثت مصادر إسرائيلية عن زيادة قدرات حزب الله أضعاف ما كانت عليه في الحرب الماضية حيث وصلت ترسانة الصواريخ لديه الى ما بين 40 الى 45 ألف صاروخ بعيد ومتوسط المدى. وكانت &laqascii117o;ذي تايمز" اللندنية قد نشرت تقريراً العام الماضي أكدت فيه ان &laqascii117o;حزب الله" تسلم صاروخين من نوع &laqascii117o;سكاد - دي" ارض – ارض يبلغ مدى كل منهما 700 كلم. ومنذ ذلك الحين سلم السوريون ثمانية صواريخ اخرى من هذه الاسلحة الباليستية التي تم تجميعها بمساعدة خبراء كوريين شماليين. وهذه المقذوفات التي تحمل رؤوسا حربية زنة طن تمتاز بأنها بالدقة في التصويب بما لا يتجاوز عشرة امتار، ويمكنها ان تجعل اسرائيل والاردن وقطاعات كبيرة من تركيا ضمن نطاق حزب الله. كما استلم حزب الله صواريخ ارض أرض &laqascii117o;إم600 إس" على غرار صاروخ &laqascii117o;فتح – 110" الايراني ويبلغ مداه 250 كيلومترا ويحمل رؤوسا حربية زنة 500 كيلوغرام. ويقول تقرير استخباراتي نشرته &laqascii117o;ذا أندبندنت" البريطانية ان &laqascii117o;فجر حقيقة جديدة قد بزغ. وهذه هي المرة الاولى الذي تحصل فيه منظمة (ارهابية) على صواريخ من هذا النوع، الذي يعتبر استراتيجيا". كما تتضمن هذه الترسانة استنادا الى مصادر استخباراتية إسرائيلية صواريخ متعددة الأنواع والأحجام مثل &laqascii117o;رعد" و&laqascii117o;زلزال" و&laqascii117o;خيبر" فضلا عن زيادة كمية الصواريخ البحرية والقصيرة المدى مثل &laqascii117o;كاتيوشا"، إضافة الى كميات هائلة من الصواريخ المضادة للدروع من طراز &laqascii117o;كورنيت". ويخشى الاسرائيليون من وصول أنواع جديدة من طراز &laqascii117o;كرزنتيما" الروسية الى يد حزب الله وهي تتمتع بقدرات تدميرية هائلة قادرة على اختراق أي دبابة في العالم مهما بلغ سماكة تدريعها. وقد أشارت صحيفة &laqascii117o;جيروزاليم بوست" الى امتلاك حزب الله صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-18 قد تكون مفاجأة الحرب المقبلة، &laqascii117o;كل ذلك يعزز قدرة الردع لدى المقاومة ويجعل الإسرائيلي يقيم ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة قد تتمخض عنها نتائج مشابهة للحرب الماضية" يقول الخبير العسكري اللبناني. وأخفى &laqascii117o;حزب الله" عشرات الآلاف من الصواريخ في مواقع مجهزة ضد الغارات الجوية، حيث جرى قياس دقيق للوقت الذي يمر بين لحظة إطلاق الصواريخ واللحظة التي ترصد فيها الطائرات الحربية مواقع الإطلاق لتدمرها، فتبين أنه يبلغ 90 ثانية، وقد تعلمت فرق إطلاق الصواريخ عبر سنوات من التدريب الدؤوب أن تخرج هذه الصواريخ وتطلقها ثم تعمد الى إخفائها وتغطية منصاتها الصاروخية بأمان في أقل من 60 ثانية الأمر الذي يجعل من طائرات الجيش الإسرائيلي المروحية والحربية عاجزة عن وقف إطلاق الصواريخ، ويعلق أحد القادة العسكريين الأميركيين على ذلك قائلا: &laqascii117o;ما يفصل بين إسرائيل والكارثة الشاملة ثلاث مروحيات تقريــبا. لذلـــك فـــإن وقف إطلاق الصواريخ يفرض على إسرائيل وضع عسكري قبالة كل صاروخ".
مقابلة نائب الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم مع صحيفة 'السفير'
- 'السفير':
غاصب المختار
&laqascii117o;لا قدرة لإسرائيل على شن حرب جديدة ولو فعلت فنحن متفوقون عليها".. قاسم لـ&laqascii117o;السفير": الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية.. ونقطة على السطر..نقول للمراهنين على متغيرات سورية لإضعاف المقاومة.. لا تضيعوا وقتكم
مرّ، امس، يوم 14 آب، ذكرى انتصار لبنان ومقاومته في حرب تموز على العدوان الاسرائيلي في العام 2006. الذكرى كانت وما زالت وستبقى طويلا محفورة في الوجدان اللبناني والعربي والاسلامي، مثلما ستظل الهزيمة تؤرق العدو الذي لم يتمكن بعد خمس سنوات من إيجاد وصفة تعوض طعم الهزيمة. لمناسبة، حاورت &laqascii117o;السفير" نائب الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم حول نظرة المقاومة للوضع الداخلي وعلاقتها بالحكومة الجديدة وموقفها من الدعوة الى استئناف الحوار الوطني، والمخاطر التي تهدد لبنان خاصة في ضوء الآحداث السورية.
يؤكد الشيخ قاسم في المناسبة &laqascii117o;عدم قدرة العدو الصهيوني على شن أي حرب جديدة على لبنان نتيجة التخبط والازمات داخل كيان العدو وفي الدول الغربية الحليفة له"، ويشدد على &laqascii117o;ان نقطة الحوار الوحيدة التي يجب البحث بها هي الاستراتيجية الدفاعية الوطنية ونقطة على السطر". كما يجزم &laqascii117o;بأن المقاومة لا تتأثر بأي وضع سياسي داخلي أو اقليمي مهما كان"، ناصحا المراهنين على متغيرات ما في سوريا أو المنطقة العربية للمس بالمقاومة &laqascii117o;ألا يضيعوا وقتهم وألا يتوهموا كثيرا".
وهذا هو نص الحوار كاملا:
^ تكاد ذكرى انتصار تموز على العدو الاسرائيلي تضيع في خضم الجو السياسي الداخلي المتوتر بينما تستمر اسرائيل بتهديداتها للبنان، كيف ترون السبيل لتصحيح مسار البوصلة اللبنانية؟
{ أولا لا بد في هذه الذكرى من ان نوجه البوصلة مجددا الى العدو الاسرائيلي لنعلم انه وراء خفايا كثيرة لها علاقة بالمشاكل والفتن والتحركات الداخلية التي تستهدف إقلاق لبنان وجعله في مهب الريح بعد ان فشل هذا العدو في استخدام آخر ورقة كان يتوقع ان يستخدمها وتنتج له حلا وهي ورقة العدوان الكبير في تموز 2006، فقد أصبح واضحا للجميع ان استعدادات اسرائيل في وقتها الى شهر ايلول من العام 2006 كانت استعدادات تستهدف القضاء على حزب الله وبالتالي القضاء على مشروع المقاومة ورمز المقاومة ومشروع المقاومة في لبنان والمنطقة. ومع فشل اسرائيل من خلال الانتصار الكبير بتلاحم الشعب والجيش والمقاومة انتقل لبنان من موقع المستجدي الى موقع العزيز الصامد الذي يحافظ على مواقعه ومطالبه والذي يستطيع فيه ان يقول نعم او لا بما ينسجم مع متطلباته او خصوصياته، وعلى هذا الاساس، فإن لبنان ما بعد الانتصار يختلف عما قبله، وكل ما حصل بعدها من اثارة للفتن، كانت تهدف الى استجداء وسائل تهدف الى تخريب الوضع اللبناني من الداخل، والرد من وجهة نظرنا يكون بتصحيح البوصلة باتجاه العدو الاسرائيلي ولدينا إمكانات مهمة لذلك ونستطيع ان ننجح كما نجحنا سابقاً.
^ ما هو السبيل لتصحيح مسار البوصلة في ظل الخلافات القائمة؟
{ السبيل لتصحيح البوصلة ان تخرج بعض الجماعات اللبنانية من الحرتقات الداخلية ومن التكالب على السلطة، وأن تقدم مصلحة لبنان على المصالح الخاصة وعلى منطق المزارع والوصايات الاجنبية الخارجية المختلفة، وقد أصبح واضحا ان إمكانية الفصل بين المقاومة ولبنان بشعبه وجيشه إمكانية غير متاحة، لذلك نرى التحركات الاميركية والاسرائيلية في المنطقة العربية عموما تخرب البلدان واحدة تلو الاخرى وتتحرك لإعادة صياغة منطقة معدومة القوة والقدرة. فإذاً آن للجميع في لبنان أن يضع الامور على السكة الصحيحة وذلك بالفصل بين أمرين: الاول، له علاقة بحسم ان العدو واحد لا غير وهو اسرائيل، وهذا ما يستلزم ان نكون مستعدين كي لا يباغتنا هذا العدو في يوم من الايام. الثاني، ان ينصرف الجميع الى قضايا الناس الداخلية ومصالحهم.
العدو عاجز عن شن حرب
^ هل ترون ان العدو الاسرائيلي يمكن ان يقدم على مغامرة جديدة ضد لبنان مستفيدا من الاوضاع العربية للخروج من أزماته الداخلية، لا سيما انه خلال السنوات الاخيرة قام بالكثير من المناورات العسكرية والمدنية؟
{ قبل التطورات التي حصلت في المنطقة العربية هذا العام، كان العدو في وضع صعب ولم يكن قد حسم قدرته في ان يخوض مواجهة عسكرية مع &laqascii117o;حزب الله" برغم كل المناورات التي أجراها والتي كانت تستهدف تمتين الجبهة الداخلية المدنية، ولم يتمكن من معالجة فارق القدرة ولا تطوير القدرة بما ينافس وضع تموز 2006، أي اننا لو قارنا قدرات العدو وإمكاناته في تموز وقارنا تطور المقاومة إعدادا واستعدادا خلال الفترة ذاتها، يتبين تفوق حزب الله من الناحية النظرية على العدو والعدو يعلم ذلك تماما. اذاً قبل التطورات العربية وقبل التطورات المرتبطة بالوضع الفلسطيني واحتمالات إعلان الدولة الفلسطينية وما شابه من تطورات، كان الاسرائيلي حائرا ومترددا ولم يكن لديه قرار بالحرب، فكيف الآن مع وجود أزمات جديدة تواجهه، منها تطورات الوضع المصري والوضع الفلسطيني وانسداد أفق التسوية ومنها الشؤون الاجتماعية والمعيشية المعقدة داخل الكيان الاسرائيلي، فضلا عن أننا أمام وضع اسرائيلي أضعف من الناحية السياسية مما كان عليه قبل ستة اشهر، فإذا كان في تلك الفترة غير قادر على اتخاذ قرار الحرب فأعتقد انه ليس في وارد اتخاذ قرار الحرب الآن، أما فكرة الهروب الى الخارج فهذا يكون عندما يستبطن العدو احتمال ان ينتصر أو يحقق إنجازا معينا في الحرب. ومع عدم وجود احتمال النصر يصبح الهروب خسارة حتمية لذلك نستبعد أن يكون هناك اأي مغامرة اسرائيلية ضد لبنان، ومع ذلك نحن نبني دوما على ان العدو يمكن ان يعتدي ونحن من حيث الجهوزية على اتم الاستعداد.
المقاومة لا تتأثر بالتطورات السياسية
^ هل يشكل الوضع اللبناني الداخلي المتوتر والوضع العربي المأزوم عوامل قلق أو ضغط على المقاومة؟
{ قد تفاجأ اذا قلت اننا من بداية المقاومة جعلنا في أدائنا مسارين لا يؤثر أحدهما على الآخر، مسار المقاومة في إعدادها وتجهيزها وعملها ومتابعاتها، ومسار العمل السياسي والشؤون السياسية والداخلية والاجتماعية، وبالتالي مهما كانت التعقيدات الداخلية على المستوى السياسية ومهما حصل من منازعات وخلافات وبالونات إعلامية وتطورات اقليمية، فإنــ مسار المقاومة يتابع خطته بشكل عادي وطبيعي جدا من دون ان يتأثر بكل هذه الملفات الاخرى، لذا نحن نتكلم دوما عن جهوزية لأنها غير مرتبطة بالتطورات السياسية سلبا أو ايجابا، سواء كانت داخلية أو خارجية.
^ حتى الوضع السوري الحالي لن يؤثر على المقاومة؟
{ الوضع السوري يحتاج الى بعض الوقت حتى يستقر أكثر، لكن لا أعتقد ان المراهنين على تغييرات في سوريا تؤدي الى تغييرات في لبنان سينجحون، لان الوقائع تقول غير هذا، إضافة الى ان واقع لبنان يتأثر بخصوصياته وظروفه ولديه نوع من التماسك الخاص المرتبط بثلاثي الشعب والجيش والمقاومة بما يجعله بمنأى عن التأثر بالتطورات، وأقول للمراهنين على متغيرات في سوريا تؤثر على المقاومة، لا تتوهموا كثيرا ولا تضيعوا وقتكم ولا تعبّئوا جمهوركم بطريقة خاطئة، اعملوا بطريقة ايجابية للمساهمة في الحلول والمعالجة فهذا لمصلحة لبنان ولمصلحة سوريا.
^ هل تعتبر ان مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الاتهامي، يمكن ان يؤثر على المقاومة وأدائها؟
{ المقاومة في حالة تصاعدية ومستمرة بحمد الله مهما كانت الملفات الداخلية أو الاقليمية معقدة أو صعبة، فسواء كانت تمس &laqascii117o;حزب الله" بصورة مباشرة أو غير مباشرة أو تمس حلفاءه فإن هذه الملفات لها طريق متابعة يختلف عن مسار المقاومة الذي لن يوقفه شيء ان شاء الله.
الحكومة تعبر عن مصالح لبنان
^ هل انتم راضون عن مسار الحكومة الجديدة؟
{ الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي ناجحة من ناحية الاتجاه السياسي الذي اختارته وتدافع عنه، وقد سمعنا تصريحات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة ووزير الخارجية وكل المسؤولين الذين اكدوا على ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وعلى ان لا يكون لبنان في ركب أي وصاية اجنبية، فمن الناحية السياسية الحكومة انطلقت على أساس هذه الرؤية وعبرت عنها من خلال أفرادها ونحن راضون عن الاطار السياسي وعن الموقف السياسي للحكومة وهي تشكل في الواقع حماية لمصالح لبنان.
الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية فقط
^ ما هو موقفكم من الدعوة الى استئناف الحوار الوطني في ظل مواقف قوى 14 آذار الداعية الى البحث في ما تسميه نزع السلاح غير الشرعي؟
{ طاولة الحوار موجودة ولها برنامج عمل واضح والمشاركون فيها انما شاركوا على أساس المناقشة في الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، وعلى هذا الاساس نحن نوافق على انعقاد طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، ولا نقبل أي شروط مسبقة ولا نوافق على أي تعديلات خارج الطاولة، عندما يجلس الاطراف المتحاورون الى طاولة واحدة معا يناقشون ما يريدون معا فيتفقون على ما يتفقون عليه ويحذفون ما يختلفون عليه، فبالتالي نحن لسنا مع أي شكل من أشكال تجويف طاولة الحوار من هدفها وهو مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولسنا مع حرف طاولة الحوار عن هدفها عبر طرح موضوعات جزئية أو جانبية أو ليست هي الاساس في المناقشات الحقيقة وما انعقدت عليه، نحن ندعم رئيس الجمهورية بدعوته الى طاولة الحوار بصيغتها المعروفة ولا نوافق على أي تعديلات أو شروط تعطي اشارات خاطئة حول موضوعات البحث أو حول المشاكل التي يعاني منها لبنان. لبنان له عدو واحد اسمه اسرائيل وعلينا ان نناقش الاستراتيجية الدفاعية لنحمي لبنان بالطريقة المناسبة ونقطة على السطر. ليست لدينا مشكلة اسمها السلاح، لدينا مشكلة في بعض الرؤى التي لا تريد ان يكون لبنان قويا ولا تريد ان تكون له مقاومة وهم يقبلون بإسرائيل المتغطرسة التي تدخل وتخرج الى لبنان ساعة تريد، ولا يقبلون بحماية تتوافر بثلاثي القوة الشعب والجيش والمقاومة، هذا خطأ كبير في الرؤية وضد مصلحة لبنان.
تمديد جديد مرتقب للقوات الدولية من دون انتقال إلى وقف نار دائم
- صحيفة 'النهار':
خليل فليحان
تمديد جديد مرتقب للقوات الدولية من دون انتقال إلى وقف نار دائم
من المتوقع أن يصدر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون توصية بتمديد ولاية قوة 'اليونيفيل' سنة جديدة ابتداء من 31 آب الجاري 2011 حتى التاريخ والشهر عينهما من السنة 2012 من دون تغيير في المهمة والعديد، وتكرار الاعلان عن الانتقال من وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم للنار. وفي المعلومات الديبلوماسية ان بان لم يتجاوب هذه المرة أيضاً مع الجزء الثالث من المطلب اللبناني، أي الانتقال الى وقف نار دائم، لأن اسرائيل تعارضه والامم المتحدة لا تضغط لإرغامها على تنفيذ لبنان ما ورد في القرار 1701 من شرط لهذا الغرض، وهو كما ورد حرفياً في ديباجته 'إذ يؤكد (أي مجلس الأمن) على ضرورة إنهاء العنف، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة العمل على وجه الاستعجال لمعالجة الأسباب التي أدت الى نشوب الأزمة الحالية، بما في ذلك إطلاق الجنديين الاسرائيليين المختطفين من دون شروط، وإدراكاً منه (أي المجلس) لحساسية مسألة السجناء وتشجيعاً منه للجهود الرامية الى تسوية مسألة السجناء اللبنانيين المحتجزين في اسرائيل على وجه الاستعجال'. ومن خلال هذا النص يتبين أن مشكلة السجناء من لبنانيين واسرائيليين قد انتهت وأيضاً لم تسجل أي عملية لـ'حزب الله' في اتجاه اسرائيل منذ وقف الاعمال العدائية بعد 33 يوماً من المواجهات العنيفة، فلماذا لم يقدم الامين العام على اتخاذ إجراء يؤمن الانتقال الى مرحلة وقف دائم للنار وفقاً لما ورد في المادة 16 من القرار 1701 التي دعت الامين العام الى 'إجراء المزيد من التحسينات على الولاية واتخاذ خطوات أخرى للإسهام في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار'؟وأشارت معلومات ديبلوماسية الى ان الدولة العبرية تصر على معارضتها الانتقال من وقف الأعمال العدائية الى وقف النار لأن القبول بالحالة الثانية يجعلها تتحمل المسؤولية الدولية من الناحية القانونية في حال أقدمت على خرق للقرار 1701 أو شن عدوان، ولأنه في الحالة الأولى يمكنها ان تتذرع بحق الدفاع عن النفس بينما لا يمكنها ذلك في الحالة الثانية.أما جديد التطورات التي سترد في التقرير المتوقع ان يرفعه بان الى المجلس لمناقشته قبل حلول 31 الجاري فهي اتفاقان بين لبنان واسرائيل، الأول: مناقشة قضايا الأمن البحري من خلال الآلية الثلاثية مع احتمال الاستعانة بخبراء محليين، الثاني: وضع علامات على النقاط الخلافية على الخط الأزرق بعد مدة طويلة من الجمود في عملية ترسيمه.ويذكر بان في تقريره إنهاء الاتصالات والمشاورات الكثيفة التي أجرتها الامم المتحدة بكل من لبنان واسرائيل حول اقتراحها في شأن الترتيبات الامنية لانسحاب الجيش الاسرائيلي من شمال بلدة الغجر بعد احتلاله خلال حرب تموز من العام 2006. واللافت ان تل أبيب كانت وعدت الامم المتحدة بالانسحاب منذ بضعة أشهر، وهي لا تزال تمعن في المماطلة والتسويف، مع الاشارة الى ان الوضع الذي نشأ على المساحة المحتلة فريد من نوعه: الأرض لبنانية، سكانها سوريون يحملون الجنسية الاسرائيلية ولا يريدون التخلي عنها، وهم يعملون في اسرائيل في قطاعات معينة. كما ان الانسحاب الاسرائيلي منها يعيد لمّ شمل العائلات القاطنة في المساحة المتبقية من البلدة. أما قوة 'اليونيفيل' فأبلغت انها مع الجيش اللبناني مستعدة للمرابطة على حدود المساحة الخارجية وليس داخلها.ولفتت مصادر قيادية الى ان المطلوب من الامم المتحدة تغيير سياسة مراقبة طرفي النزاع لتسجيل خروقهما أو تقاعسهما على ما ورد في القرار 1701، والانتقال الى مرحلة ممارسة النفوذ على الطرف المخالف، وإلا فستبقى القرارات المتخذة حول لبنان وصراعه مع اسرائيل على حالها، لا بل قد تسوء الأمور أكثر فأكثر.
- صحيفة 'المستقبل':
'هآرتس': إسرائيل ولبنان وافقا على بحث ترسيم الحدود المائية
نقلت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله أمس في إطار موجز لأعضاء مجلس الأمن، إن 'إسرائيل ولبنان وافقا على بحث 'التوازن المائي' بواسطة هيئة ثلاثية تتكون من ممثلي الدولتين والأمم المتحدة'.وأوضح بان كي مون أن الطرفين وافقا على أن تقوم قوة من 'اليونيفيل' بترسيم مناطق مختلف بشأنها على طول 'الخط الأزرق' الفاصل بين البلدين.وأشارت 'هآرتس' إلى أن التوترات ازدادت حدتها بين إسرائيل و'حزب الله' في الفترة الأخيرة حول مسألة الحدود البحرية بسبب وجود فرصة كبيرة للعثور على موارد طبيعية كبيرة فى المناطق البحرية الحدودية.
انفجار أنطلياس: الرواية الكاملة
- صحيفة 'الأخبار':
حسن عليق
أحجية أنطلياس: الأمن يستغرب اسـتعجال القضاء
... منذ وقوع انفجار أنطلياس يوم الخميس الماضي، ظهر الارتباك في أداء الإدارات الرسمية المعنية بتقديم أجوبة إلى الجمهور بشأن حقيقة ما جرى. وقبل أن يظهر الارتباك، حسمت قوى 14 آذار أمر الانفجار، واضعة إياه في خانة العمل الإرهابي الفاشل. جرى الاستناد إلى الانتماء الطائفي والمناطقي للقتيلين: إحسان ضيا وحسان نصار، من أجل الجزم بأنهما ينتميان إلى حزب الله، ونسج خيوط &laqascii117o;الحقيقة" التي يُراد أن تثبتها التحقيقات. في اليوم التالي، قدّم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر حجة إضافية لقوى 14 آذار، عبر ادعائه على مجهولين &laqascii117o;بجرم الاشتراك مع المتوفّين في تجهيز عبوة ناسفة وتفجيرها في مرأب للسيارات في أنطلياس".ادعاء صقر استغربه مسؤولون أمنيون وعسكريون، بعضهم لا يزال منغمساً في التحقيقات التي يجريها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. ومنبع الاستغراب يعود إلى الوقائع التي صارت متوافرة لدى أكثر من جهاز أمني، وفقاً للآتي: صباح الانفجار، أتى حسان نصار من بلدته كفرحونة إلى بيروت، للقاء صديقه إحسان ضيا. وللأخير في ذمة الأول مبلغ كبير من المال، كان نصار قد استدانه على أمل القيام بعملية تجارية يستورد بموجبها زيوتاً إلى لبنان. تعثرت تجارة نصار، فلم يتمكن من إعادة المال إلى إحسان ضيا. وصار الأخير يلح طالباً استرداد أمواله. وعد نصار ضيا بالحصول على قرض من مصرف، يردّ له منه ماله. معاً، توجه الرجلان إلى &laqascii117o;فرع فيرست ناشيونال بنك" في الحازمية. فنصّار كان يعتقد بأن أحد معارفه يعمل في المصرف المذكور، وهو من آل شعيب. قابل نصار وضيا مدير المصرف المذكور، وسألاه عن شعيب، فرد المدير قائلاً إن شعيب انتقل إلى فرع المصرف في أنطلياس. طلب نصار تقديم طلب للحصول على قرض. ولما راجع مدير المصرف حسابات نصار، أجابه قائلاً: حسابك مقفل عندنا، ولا نستطيع أن نعطيك قرضاً لأنك تعثرت في سداد القرض السابق. فنصار كان قد حصل، قبل سنوات، على قرض من المصرف المذكور ــــ فرع حارة حريك (حيث كان يعمل شعيب)، بكفالة شقيقته. وقد تعثر في سداد القرض، فصار المصرف يسحب الأموال اللازمة للسداد من حساب شقيقة نصار.أصر الأخير على لقاء شعيب، فاتصل مدير فرع الحازمية بشعيب في أنطلياس، قائلاً له إن حسان نصار يريد لقاءك، فرحب شعيب. وبالفعل، توجه ضيا ونصار من الحازمية إلى أنطلياس. كان ضيا يقود السيارة المسجلة باسمه. وبحسب كاميرات المراقبة المثبتة على المصرف، دخل ضيا بسيارته الموقف القريب من المصرف، فلم يجد مكاناً يركن فيه السيارة. تحرك في الموقف ذهاباً وإياباً أكثر من مرة، قبل أن يركنها في المكان بالعرض، مقفلاً الطريق على سيارتين متوقفتين.وبحسب ما تُظهره الكاميرا، فإن ضيا ترجّل من السيارة، متوجهاً نحو مؤخرتها حيث لاقاه نصار. ولما اقترب الأخير من ضيا، وقع الانفجار. كان نصار لا يزال يضع يده في جيبه.وبحسب المعطيات التي تمكن المحققون من جمعها، فإن نصار نزع حلقة أمان القنبلة التي كانت لا تزال في جيبه، ورماها أرضاً، وقد سمع أحد الشهود صوتها. ولما اقترب من ضيا، انفجرت.ويؤكد غير مسؤول أمني، سواء من الجيش أو من قوى الأمن الداخلي (وبعضهم من المحسوبين على قوى 14 آذار) أن ما انفجر في جيب نصار ليس سوى قنبلة يدوية. فقد عثر المحققون على حلقة الأمان العائدة لها، فضلاً عن &laqascii117o;الملعقة" التي يسمح فتحها بانفجار القنبلة. أما ما استند إليه القاضي صقر في ادعائه الذي قال فيه إن ما انفجر هو عبوة ناسفة، فليس سوى الكرات الحديدية التي عثر عليها في مكان الانفجار، وشريط لاصق عثِر على آثاره، ما جعل القاضي يستنتج بأن عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير، بعدما جرى إلصاق أجزائها بعضها ببعض بواسطة الشريط المذكور. ولفت خبير عسكري إلى أن بعض المواطنين الذين يقتنون قنابل يدوية، يلفّون &laqascii117o;ملاعقها" بأشرطة لاصقة، لمزيد من الاحتراز، خشية أن تنسحب حلقة الأمان عن طريق الخطأ. وبحسب الخبير ذاته، فمن الممكن أن يكون جزء من الشريط اللاصق لا يزال على القنبلة اليدوية، وعثر على آثاره بعد التفجير. اما الكرات الحديدية، فهي موجودة في أنواع عديدة من القنابل اليدوية.ورأى أكثر من مسؤول أمني (سواء من المؤيدين لقوى 8 آذار أو من المحسوبين على قوى 14 آذار) أن كل المعطيات المتوافرة تُبعِد من الاحتمالات فرضية العمل الإرهابي في ما جرى، لأسباب شتى، أبرزها طبيعة عمل الشابين المتوفّين، وسجلاتهما، وكل ما كان في حوزتهما من بطاقات تدل على هويتيهما، والسيارة المسجلة باسم أحدهما، إضافة إلى زيارتهما المصرف في الحازمية. ورجح أكثر من مسؤول أمني أن يكون نصار قد وصل إلى درجة من اليأس دفعته &laqascii117o;إلى الانتحار بهذه الطريقة"، مشددين على ضرورة انتظار النتائج النهائية للتحقيقات.وأكد غير مسؤول أمني أن التقرير المخبري الذي عكف محققو الأمن الداخلي على إعداده سيُقدّم إلى قاضي التحقيق العسكري خلال أيام. و&laqascii117o;لمزيد من التوضيح" في هذا المجال، من المنتظر أن ينظم فرع المعلومات تقريراً خاصاً بالتحقيقات، بعدما أرسل قاضي التحقيق العسكري الذي يتولى التحقيق بـ&laqascii117o;الجريمة الإرهابية" استنابة قضائية للفرع، داعياً إياه إلى تزويد القاضي بما في حوزته من معطيات يمكنها أن تؤدي إلى كشف حقيقة ما جرى في أنطلياس.واستغرب مسؤولون أمنيون بالتحقيقات مسارعة القاضي صقر إلى الادعاء في هذه القضية، بدل الانتظار أياماً قليلة حتى تصله كل التقارير التي ينظمها محققو الجيش والأمن الداخلي، وخاصة أن طبيعة الانفجار ملتبسة، وأن الاجهزة الأمنية لم توقف أحداً مشتبهاً فيه. وبحسب المصادر، فإن الخبراء لم يعثروا بعد على آثار لمواد متفجرة غير تلك الموجودة في القنبلة اليدوية، وهم سيوردون ذلك في التقارير النهائية التي ستُرفَع إلى قاضي التحقيق العسكري، ما سيلغي نهائياً صفة العبوة الناسفة عن الجسم الذي انفجر.
- صحيفة 'الديار':
رضوان الذيب
&laqascii117o;آذار لناظره قريب" موعد انتهاء الاتفاقية بين لبنان والمحكمة والتجديد إذا تم بشروط الحكومة؟..هل يعقل أن يقوم أي حزب بإعداد متفجرة في &laqascii117o;وضح النهار وبهذا الشكل البدائي" موقع &laqascii117o;الرواد" الالكتروني فبرك خبر المتفجرة.. وهو أول من أعلن أسماء المتهمين الـ4
رغم الحوادث الأمنية المتفرقة وحرب البيانات المتصاعدة، لا خوف على البلاد من تدهور امني على حد تأكيد مصادر الاكثرية، التي تجزم بأن الامن مضبوط والجيش جاهز للتدخل السريع والفوري لحسم اي اشكال، فالاوضاع في طرابلس تشهد تحسنا امنيا لافتا والتظاهرات تحت السقف بعد الرسائل للمنظمين بعدم تجاوز الخط المرسوم. وكذلك الاوضاع الامنية جيدة نسبيا في البقاع والجنوب وباقي المناطق اللبنانية، رغم ان لبنان يعيش في ظروف استثنائية بالغة الدقة نتيجة تطورات المنطقة، وبالتالي استطاع لبنان ان ينأى بنفسه عن الأحداث رغم التظاهرات السلمية نوعا ما، في احياء بيروت وطرابلس والبقاع نتيجة الأحداث السورية. والمطوب بذل المزيد من الجهود وهذا ما أقره مجلس الدفاع في جلسته الأخيرة. أما عن حادثة انطلياس فتقول مصادر الاكثرية ان الحادثة تم استغلالها سياسيا في الصراع الدائر من قبل المعارضة واسقاط المحرمات في هذا الصراع. وتشكك تقارير استخباراتية غربية ارسلت من بيروت الى دولها بعض التقارير المسربة اعلامياً والتي تتهم حزب الله، وصدرت فقط عن قوى 14 آذار. وتقول بعض هذه التقارير &laqascii117o;انه لا يمكن لحزب مثل حزب الله بارع في الخطط الامنية والتمويه وهزم اسرائيل في هذا المجال ان يقوم بزرع عبوة في &laqascii117o;وضح" النهار، وعند الصباح واثناء ازدحام السير وفي مرآب عمومي، ومكتظ بالناس، وهذا العمل لا يقوم به تنظيم بدائي في العمل الامني. كيف حزب الله؟ لأن اعداد العبوة وزرعها لا يمكن أن ينفذه شخصان ويقفان الى جانب بعضهما البعض، وهكذا يقول العمل الامني. وتضيف بعض هذه التقارير اذا كانت القنبلة التي انفجرت هي &laqascii117o;عبوة" كما ذكر البعض، فاين الحفرة مكان الانفجار، لان العبوات تحدث &laqascii117o;حفرة كبيرة" وان التشويه الذي اصاب الضحيتين وفي منتصف الجسم يؤكد اشتباكهم لانتزاع القنبلة وان ما ذكر عن مسامير هي شظايا القنبلة. اذا كان حزب الله وراء الحادث كما يدعي البعض فهل يمكن ان يقع بهذا الخطأ التقني البسيط كما ذكرت المعلومات، فيما رجال الحزب معروف عنهم براعتهم في وضع العبوات للدوريات الاسرائيلية حيث لم يقع اي خطأ في هذا المجال، علماً أن المنطقة التي وضع فيها التفجير وخصوصاً داخل المرآب لا تقيم فيه اي شخصية وبالتالي لماذا وضع العبوة داخل المرآب. لوحظ انه بمجرد نقل الضحيتين الى المستشفيات ولدى وصول شقيق احد الضحايا سارعت بعض الجهات المعروفة الى توجيه سلسلة من الاسئلة الى شقيق الضحية عن مكان سكنه واسمه وبمجرد قوله انه من الضاحية الجنوبية سارع موقع &laqascii117o;الرواد" الالكتروني الى القول بان شقيق الضحية من الضاحية الجنوبية واعترف ان اخاه في حزب الله، علما أن موقع الرواد الالكتروني هو أول من أعلن اسماء المتهمين الاربعة من قبل المحكمةا لدولية فور تسلم القاضي سعيد ميرزا القرارالسري من المحكمة وهذا ما يكشف ارتباط الموقع باحدى المهمات التي فبركت الحادث، وبعدها تولى موقع القوات اللبنانية نقل الخبر عن الموقع المذكور وتحركت &laqascii117o;ماكنات الدكتيلو" وهل يعقل أن يقوم شقيق الضحية بالقول امام المستشفى بأن شقيقه من حزب الله لو كانت العملية منظمة ومدبرة، علماً ان شقيق الضحية نفى هذه الرواية. وتضيف مصادر الاكثرية &laqascii117o;انه من المعيب استغلال هذه الحادثة بهذا الشكل واستغلال دماء الضحيتين وعدم احترام مشاعر الناس واحزانهم في قضايا سياسية رخيصة، وحتى لو كان الضحية من حزب الله او حركة امل او أي حزب فهل هذا الشخص &laqascii117o;معصوم" عن المشاكل القانونية والشخصية والادارية والخلافات الشخصية في بلد مثل لبنان، وهل اذا كان الشخص يسكن في الضاحية الجنوبية وارتكب جنحة اوعملية قتل او سطو فهل يعني ذلك توجيه الاتهام الى حزب الله؟ حتى لو كانت عائلات هؤلاء تناصرحزب الله او غيره، ما المشكلة في ذلك؟ ولذلك تقول المعلومات، ان الرواية مفبركة وتم استغلالها من قبل 14 آذارلكن اي جهة دولية او مخابراتية لم تتبن هذا الاتهام لعدم تطابقه كليا مع الواقع، ورغم ذلك فان قوى 14 آذار تمسكت بما نقله موقع &laqascii117o;الرواد" الالكتروني. لغايات سياسية معروفة وواضحة الاهداف لكن الخبراء الامنيون يدركون بأن حادثة انطلياس حادثة بدائىة جدا وليس فيها اي عقل امني، لان التفجير وقع بشكل بدائي وليس فيه اي اثار لجهة امنية دقيقة ولا يمكن لاي حزب ان يقوم بزرع العبوة واعدادها في النهار واثناء &laqascii117o;عز" حركة المواطنين وفي منطقة مكشوفة ومعروفة بأنها منطقة &laqascii117o;امنية بامتياز" للدولة لوقوعها على طرقات رئيسية وليست فرعية هذا بالإضافة الى ان سرعة وصول عائلات الضحايا الى المستشفى تؤكد ايضا على الخلافات الشخصية. لكن هناك من يعمل على طريقة &laqascii117o;عنزة ولو طارت" لان المطلوب من بعض القوى اللبنانية تشوبه صورة حزب الله وهذا هو المطلوب فقط من هذه القوى بعد الخروج من الحكومة، فالمجتمع الدولي يعرف ان الاكثرية الجديدة المتحالفة مع سوريا هي التي تمسك بمفاصل السلطة وبالتالي خسر 90% من اوراقه في لبنان مهما كان صوت المعارضة مرتفعا فأميركا واوروبا يريدان صوت لبنان في مجلس الامن وهذا لن يحصل خصوصا وان لبنان سيترأس مجلس الامن في شهر ايلول والمجتمع الدولي يعرف ان الحكومة اللبنانية ستكون الى جانب حزب الله في صراعه مع المحكمة الدولية وبالتالي فإن الشرعية اللبنانية هي مع سوريا وحزب الله والباقي تفاصيل كما ان المجتمع الدولي يعرف خيباته مع 14 آذار وكيف اداروا المعركة بطريقة خاطئة ويعرف ايضا خيباته مع المعارضة في حرب تموز واحداث ايار وتشكيل الحكومة برئاسة ميقاتي والتي ستحصن البلد بمواجهة الهجوم على حزب الله وهكذا ينظر المجتمع الدولي الى لبنان وبالتالي فإن دور 14 اذار الان محصور بالبيانات وتشوبه صورة المقاومة وهذه الوظيفة متواصلة حتى الانتخابات النيابية 2013. وحتى ذلك التاريخ فإن الاكثرية الجديدة ستكون في موقع الهجوم والمعارضة محصور عملها بالبيانات فقط لان الحكومة ستواجه وفي مرحلة استثنائية كل القرارات التي ستطال &laqascii117o;بالسوء" حزب الله وسوريا ولدى الحكومة اوراق عديدة ستستخدمها في وجه المحكمة الدولية وانحيازها وستبدأ اولا بإعادة النظر في كيفية تمويلها وصولا الى المفصل الاساسي في اذار موعد انتهاء تاريخ الاتفاقية بين لبنان والمحكمة الدولية واي اتفاقية جديدة ستكون بشروط الحكومة اللبنانية وبموافقة المجلس النيابي وتوقيع رئيس الجمهورية وان &laqascii117o;اذار لناظره قريب".
'در شبيغل': المحكمة الدولية تتتبع اثاراً تقود الى علاقة لإيران باغتيال الحريري
- صحيفة 'الحياة':
اسكندر الديك
&laqascii117o;در شبيغل": المحكمة الدولية تتتبع اثاراً تقود الى علاقة لإيران باغتيال الحريري
نشرت مجلة &laqascii117o;در شبيغل" الأسبوعية الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين معلومات قالت انها تؤكد علاقة إيران بعملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري. وقالت المجلة من دون الإفصاح عن مصدر معلوماتها، إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أصدرت أخيراً أربع مذكرات توقيف ضد أربعة عناصر ينتمون إلى &laqascii117o;حزب الله" اللبناني، &laqascii117o;تتتبّع بصورة مكثفة آثاراً تقود إلى إيران". وقالت المجلة في خبرها الأخير إن الأربعة المتهمين سافروا إلى إيران عام 2004 وأجروا على مدى شهور عدة تدريبات عسكرية في &laqascii117o;معسكر الخميني للتدريب" القريب من قمّ للتدرب على عملية الاغتيال. وأضافت أن المشرفين على الأمر &laqascii117o;أقاموا ديكورات شبيهة بمسرح الجريمة، بما في ذلك تنفيذ تفجير تجريبي". وتابعت أن &laqascii117o;كتائب القدس" الإيرانية التي تعتبر اليد اليمنى للحرس الثوري، &laqascii117o;هي التي أشرفت على كامل العملية"، مضيفة أن &laqascii117o;مسؤولين في الاستخبارات السورية شاركوا أيضاً فيها". وزادت &laqascii117o;در شبيغل" أن الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله &laqascii117o;اضطر في الأخير إلى الاعتراف بأن الأربعة عناصر في حزبه، لكنه نفى وجود أية صلة لهم باغتيال الحريري".وبعد أن لاحظت أن &laqascii117o;الحكومة اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله لم تكن قادرة على بذل جهود للبحث عن الأربعة وتسليمهم إلى المحكمة الدولية رغم التزامها بذلك دولياً"، نقلت عن أجهزة استخبارات غربية أن &laqascii117o;ثلاثة منهم على الأقل فروا من لبنان وأصبحوا الآن في إيران".
حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- 'السفير':
نبيل هيثم
المحكمة تكرّر &laqascii117o;الاستهداف المباشر" لـ&laqascii117o;حزب الله" .. كـ&laqascii117o;متهم حصري"!.. ما بين &laqascii117o;دمج الجرائم" والتمويل .. وخيار القاتل أو القديس
اضافت المحكمة الدولية الى رصيدها اللبناني واحدة من الخطوات الملتبسة، تمثلت بالربط ما بين اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، وبين اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولأن خطوات المحكمة وكما تعوّد اللبنانيون، جاءت كلها في سياق مضبوط على حركة الواقع السياسي ومجرياته بشكل عام، يصبح السؤال ضرورياً: لماذا هذا الربط الآن، وما هو مغزاه وإلامَ يرمِي، خاصة أنه يرد في مستهل مرحلة ما بعد انتهاء مهلة الثلاثين يوماً لتوقيف الواردة اسماؤهم كمتهمين في القرار الاتهامي في اغتيال الحريري، واخطر ما فيه انه يرد في السياق الاتهامي ذاته ويسلط اصابع الاتهام مجدداً ضد &laqascii117o;حزب الله"؟ الامر لم يكن مفاجئاً لـ&laqascii117o;حزب الله"، وبديهي هنا ان يعتبر ان هذا &laqascii117o;الربط الاتهامي" هو جزء من الاستهداف السياسي للحزب بعد فشل استهدافه عسكرياً من قبل الاميركيين والاسرائيليين، ويندرج في سياق تحضير المسرح لاستهداف دائم عبر توسيع دائرة الاتهام. الا ان الاكيد لدى &laqascii117o;حزب الله" هو انه يعتبر نفسه غير معني لا بالمحكمة ولا بأي من خطواتها، وبناء على ذلك فإن هذا الاستهداف لن يصل الى الاهداف التي يرسمها &laqascii117o;المستهدِفون". ويحتكم &laqascii117o;حزب الله" في موقفه هذا الى العملية الاستباقية التي قادها السيد حسن نصرالله ونجحت في تعطيل مفاعيل المحكمة وخطواتها. كما انه يحتفظ بكثير من المعطيات والملفات التي تؤكد ان تلك القضايا والاتهامات كانت تستخدم كأوراق للمساومة معه من قبل سعد الحريري وغيره وتخيّره بين ان يكون قاتلا او قديسا، وثمة محاضر تثبت ذلك وقد يعلن عنها بعد حين. واذا كانت المحكمة قد سعت الى اظهار الربط بين اغتيال الحريري واغتيال حاوي ومحاولتي اغتيال حمادة والمر بطريقة مسرحية تنطوي على الكثير من الاستعراض ومحاولات لفت الانتباه، فإن قريبين من &laqascii117o;حزب الله" يقرأون في هذا الربط مؤشرا لعودة القوى المعادية الى خيار &laqascii117o;الاستهداف المباشر" بهدف عزل الحزب وتكبيله بالاتهامات لإضعافه، وخاصة بعدما سقطت فعالية &laqascii117o;الاستهداف غير المباشر" مع فشل التسديد عليه من الخاصرة السورية، وسقوط رهان تلك القوى على ان نهاية النظام السوري باتت وشيكة. وكما يعتقد القريبون من &laqascii117o;حزب الله" فإن عودة قوى المحكمة الى خيار الاستهداف المباشر للحزب قد لا تعدو كونها محاولة واضحة لوضع الحطب مجدداً في الموقد اللبناني، واشغال الداخل بسجال كلامي وجدل يصعد ويهبط تبعاً لضرورات التحريض، وانما من دون طائل كما دلت التجربة الاتهامية المستمرة، والمندرجة ضمن مسلسل متواصل للنيل من &laqascii117o;حزب الله" بدأ بالتسريبات ثم القرارات الاتهامية ثم الرهان على الاحداث في سوريا، ثم العودة لربط الجرائم بعضها ببعض، ولانه ثبت بالملموس ان لا طائ