في 'السفير' ابتداء من الأثنين المقبل المقبل:
صفحات مجهولة من حرب تموز

*في الحلقة الأولى:
- وقائع اللقاء بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله، عشية التحرير في أيار 2000: بعض اللبنانيين والعرب لن يحتمل النصر.
- سمير جعجع في مؤتمر الحوار في آذار 2006: قوات دولية.. أو الحرب.
- رد فعل الرئيس فؤاد السنيورة بعد عملية أسر الجنديين: غدرني حسن نصر الله.
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن: حزب الله يتحمّل المسؤولية.


محضر اللقاء بين برّي وسيسون

ـ صحيفة 'الجمهورية':
أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي للقائمة بأعمال السفارة الاميركية ميشيل سيسون عام 2008، قبيل أن تصبح سفيرة لبلادها في بيروت خلفا للسفير جيفري فيلتمان، أنّ السلاح في أحداث أيّار 2008 كان موجودا في أيدي الطرفين المتنازعين، وأنّ موضوع هذا السلاح يحلّ بالحوار 'وهذا هو موقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة'. واتّهمها بتغيير رأي الرئيس فؤاد السنيورة الذي 'ردّ إيجابا' على طلبه عبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تجميد القرار بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير في انتظار التحقيق. واعتبر أنّ المطلوب إلغاء قراري حكومة السنيورة في شأن شبكة اتّصالات حزب الله وشقير.وفق محاضر يوميات الرئيس نبيه برّي التي يدوّنها مستشاره الإعلامي علي حمدان انّ لقاء انعقد في 11/5/2008 بينه وبين سيسون بناء على طلبها، حيث كانت الأوضاع الأمنيّة متدهورة بفعل القرارين اللذين اتّخذتهما حكومة السنيورة في شأن شبكة اتصالات المقاومة ورئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير.استهلّت سيسون اللقاء بالقول للرئيس برّي: 'لقد عَملتُ للتهدئة في الشمال طوال ليل أمس، وخصوصا في طرابلس وحبشيت، حيث تعرّضت قرى وعائلات شيعية لمضايقات وضغوط على يد محازبي تيار 'المستقبل' (وفي تلك الأثناء حصلت المجزرة في حقّ مجموعة من محازبي الحزب السوري القومي الاجتماعي في عكّار) وأشكرك يا دولة الرئيس على جهودك مع الأستاذ وليد جنبلاط للتوصّل الى وقف إطلاق النار وعودة الهدوء (في بيروت وجبل لبنان ومناطق اخرى) والآن تمّ تسليم المخطوفين الاربعة، ولكن أريد أن اطمئنك الى الوضع في عكّار وطرابلس، إذ إنّني شدّدت على المعنيّين في تيار 'المستقبل' بالإبقاء على الوضع هادئا'.

برّي: 'المشكلة أن ليس هناك حوار حتى ضمن العائلة الواحدة. ومنذ فترة وأنا أنادي وأقول إنّ الحوار يجب ان يكون على الطاولة وليس في الشارع'.
سيسون: ولكن في هذه الحوادث التي حصلت والاشتباكات كان حزب الله يقاتل لبنانيّين والمطلوب تنفيذ القرار 1559 الذي ينصّ على جمع السلاح.
برّي: إنّ الاشتباكات هي بين لبنانيّين، والسلاح موجود في أيدي الطرفين، وهذا هو الواقع. ولكن منذ صدور القرار 1701 قلت لسلفك جيفري فيلتمان إنّ هذا القرار تضمّن، في ما تضمّن، القرار 1559. وتحديدا حول السلاح، وهو من ضمن مواضيع الحوار اللبناني، وهذا موقف الامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية.
سيسون: ليس هذا موقف الولايات المتحدة الاميركية.
برّي: مع الأسف انّ الولايات المتحدة قابضة على سياسة الامم المتحدة.
سيسون: أوكي.
ثمّ جرى خلال اللقاء سرد لحادثة القرارين الصادرين عن مجلس الوزراء حول شبكة اتصالات المقاومة ورئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير فقال برّي لسيسون: 'إنّ العميد وفيق شقير هو مسؤول عن الأمن في داخل المطار وليس عن الأمن في خارج المطار، ولنفترض أنّه جاسوس، من يقرّر ذلك؟ التحقيق يقرّر ذلك ويضع حدّا لذلك. ولهذا السبب اتّصلت بسماحة الشيخ عبد الامير قبلان وطلبت منه الاتصال بالرئيس فؤاد السنيورة وإبلاغه أنّنا لا نغطّي العميد شقير ليقول له إنّ عليك يا دولة الرئيس السنيورة انتظار التحقيق قبل اتّخاذ أيّ قرار. وأبلغني الشيخ عبد الأمير قبلان أنّ ردّ السنيورة عليه كان إيجابيّا. وبعد ذلك اتّصلت بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، لعلّ المخابرات العسكرية لديها سبب، وحاولت الاستفهام، وكان جواب قائد الجيش انّ العميد شقير رجل جيّد، وعندها طلبت اجتماعا لقيادة حركة 'أمل'، وكذلك اتّصلت بالامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله متمنّيا انتظار التحقيق في وضع العميد شقير. وإنّني أسألك: 'لماذا السنيورة لم يلغِ القرارين اللذين اتّخذتهما حكومته؟

سيسون: إنّ من الصعوبة في مكان إلغاء قرار عندما تكون مقتنعا باتّخاذه.
برّي: أنت من غيّر رأي السنيورة.
سيسون: لا. لا
برّي: إنّ المطلوب إلغاء القرارين الصادرين عن حكومة السنيورة و'خيرُ البِرّ عاجله'.
سيسون: ماذا عن جامعة الدول العربية واللجنة المنبثقة منها في شأن لبنان وظروف تأليفها؟
برّي: هذه فكرتي، وقد كانت لي اتّصالات حثيثة في شأن ما توصلت اليه من قرار بمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة.
سيسون: إنّها فكرة رائعة يا دولة الرئيس، متى ستصل اللجنة الى بيروت؟
برّي: نهار الاربعاء، وسيفتح لها طريق المطار (كان يومها طريق مطار بيروت الدولي مغلقا نتيجة أحداث 7 أيّار).
سيسون: أرجوك أن تفعل كلّ ما في وسعك لإخلاء الشارع من المسلّحين وتهدئة الوضع.


حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- صحيفة 'الديار':
أفادت قناة 'اخبار المستقبل' ان المحاكمات في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ستبدء في 20 ايلول.


- صحيفة 'الحياة':
ميقاتي سيدفع جزءاً من حصة لبنان للمحكمة الدولية قبل 27 الشهر
توقعت مصادر سياسية بارزة أن يُبت موضوع دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قبل 27 الشهر الجاري، موعد الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولترؤس إحدى جلسات مجلس الأمن باعتبار لبنان رئيساً للمجلس للشهر الجاري.وأوضحت المصادر أن ميقاتي يتجه إلى صرف جزء من المبلغ المتوجب على لبنان في تمويل المحكمة الدولية وفقاً للقرار الدولي الرقم 1757، قبل انتقاله الى نيويورك، كي تتم زيارته التي سيجري خلالها لقاءات مع مسؤولين دوليين، بعد أن يكون نفذ التزامه تسديد حصة لبنان من تمويل المحكمة، لا سيما أن معظم المسؤولين الغربيين الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة باريس أكدوا له أنهم ينتظرون تنفيذ وعوده في هذا الشأن.ولم تستبعد مصادر واسعة الاطلاع أن يلجأ ميقاتي الى صرف جزء من حصة لبنان من احتياطي الموازنة، والذي يتطلب صدور مرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي ووزير المال محمد الصفدي، خلافاً لسلفة الخزينة التي تحتاج الى قرار من مجلس الوزراء، سيصوّت &laqascii117o;حزب الله" وحلفاؤه ضده.وتأتي زيارة ميقاتي لنيويورك بعد زيارة الرئيس سليمان لها وترؤسه إحدى جلسات مجلس الأمن، والتي سيلتقي أثناءها عدداً من رؤساء الدول، بين 20 و23 الجاري.وفي موازاة ذلك أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان من لايدسندام في لاهاي أمس أن رئيسها القاضي أنطونيو كاسيزي أصدر قراراً بعقد اجتماع لغرفة الدرجة الأولى فيها للمرة الأولى في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري.ووفقاً لقواعد المحكمة، يجوز لغرفة الدرجة الأولى أن تجتمع قبل بدء المحاكمة لتناول مسائل متنوعة مثل عقد جلسة لمثول المتهم أمامها للمرة الأولى إذا كان قيد الاحتجاز، والبتّ في ما إ ذا كانت المحاكمة الغيابية صحيحة، والفصل في الطلبات الأولية. وأوضح بيان المكتب الإعلامي في المحكمة أن &laqascii117o;قضاة غرفة الدرجة الأولى هم القاضي روبرت روث السويسري، رئيس الغرفة، والقاضية ميشيلين بريدي اللبنانية، والقاضي دايفيد ري الأسترالي، والقاضية جانيت نورسورثي الجامايكية المناوبة، والقاضي وليد عكوم اللبناني المناوب".وزاد البيان: &laqascii117o;وفقاً للنظام الأساسي وقواعد الإجراءات والإثبات في المحكمة، يحضر قضاة مناوبون في كل مرحلة من مراحل الإجراءات، ويجوز لهم أن يطرحوا أسئلة في الجلسات، لكن لا يحق لهم التصويت أثناء المذاكرات. ويمكن أن يحلّ القضاة المناوبون محل قضاة غرفة الدرجة الأولى، إذا تعذّر على القضاة الذين لهم الحق في التصويت الاستمرار بمهماتهم في الجلسات".ويتناول الاجتماع القرار الاتهامي في حق المتهمين الأربعة الذين نص على تورطهم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهم سليم عياش، مصطفى بدر الدين، حسين عنيسي وأسد صبرا...


- صحيفة 'الشرق':
مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان اختار 6 محامين متخصصين ب٫القضايا الجزائية
اوضحت مصادر قانونية ان مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إختار المحامين اللبنانيين الستة من بين عشرات المحامين الذين تقدموا بطلبات لهذه المهمة وهم بمعظمهم من المحامين المتخصصين في القضايا الجزائية، بعدما اجروا مقابلات مطولة مع ممثلين عن المكتب في بيروت.وأكدت المصادر ان إختيار المحامين لن يؤثر على عضويتهم في نقابة المحامين في لبنان، لافتة الى ان المحامين باقون في لبنان الى حين تولي مهمة الدفاع عن متهم أحضر الى المحكمة أو غيابيا وهم لن يخضعوا للبرنامج الخاص للحماية الذي سيشملهم مع فرق عملهم إلا عند تسلمهم مهامهم.وكان مكتب الدفاع في المحكمة الدولية أعلن في بيان انه تم قبول 120 طلبا من اصل 145 طلبا. وأعلنت أسماء 118 محاميا، ونشرت معلومات عن الجهة القضائية الرئيسية التي ينتسبون إليها. ووضعت قائمة محامي الدفاع بموجب المادة 59 من قواعد الإجراءات والإثبات.وتعطى هذه القائمة للمتهم الذي يطلب معونة قضائية. وللمتهم حرية اختيار محام رئيسي من القائمة لتمثيله. ويختار أيضا رئيس مكتب الدفاع محاميا من هذه القائمة لتمثيل المتهم في الإجراءات الغيابية، إذا طلبت غرفة الدرجة الأولى إليه القيام بذلك.ويجوز للمحامين من البلدان كافة الذين يستوفون الشروط الدنيا المنصوص عليها في المادتين 58 و59 من القواعد، التقدم بطلب للانضمام إلى القائمة والخضوع الى مقابلة تجريها لجنة القبول التي تتألف من رئيس مكتب الدفاع، ومحامين خارجيين، هما حاليا السيدة إليزابيت سيوفي (لبنان) والسيد بينوا هنري (كندا)".واعلن رئيس مكتب الدفاع: &laqascii117o;إن القائمة تضم مجموعة واسعة ومتنوعة من محامي الدفاع ذوي الكفاءة العالية في مجال القانون الجزائي وأصحاب الخبرة في الدفاع عن مرتكبي أشد الجرائم خطورة على الصعيد الوطني والدولي". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المحاكم الدولية يكون فيها مكتب الدفاع جهازا مستقلا في المحكمة. فوجود لجنة قبول، وتدريب إلزامي للمحامين ومسؤولية مكتب الدفاع عن الإشراف على فعاليتهم تعد تحسنا بارزا في حماية حقوق المتهم. ورحب مكتب الدفاع بتلقي مزيد من طلبات الانضمام إلى قائمة المحامين، على ان ينشر على الموقع الإلكتروني للمحكمة أي إضافات جديدة إلى قائمة محامي الدفاع".


- أسرار 'الديار':
كشفت مصادر مطلعة عن بدء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمشاورات مكثفة مع حزب الله بعيدا عن الاعلام حول مسألة التزام الحكومة اللبنانية بحصتها في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
... وسمع من الحزب رفضه الكامل لتمويل المحكمة
تؤكد مراجع مقربة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الاخير سمع موقفا واضحا وحاسما من قيادة حزب الله رفضه تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان معتبرة ذلك خطا احمر لن تسمح بتجاوزه باي شكل من الاشكال وتحت اي حجة كانت.


- أسرار 'الديار':
16 مليون ونصف المليون دولار استحقت منذ آذار الماضي
كشفت مصادر دبلوماسية في المحكمة ان المتأخرات اللبنانية قد تجاوزت الـ16 مليون ونصف المليون دولار استحقت منذ اذار الماضي وسيضاف اليها مبلغ مضاعف قبل منتصف تشرين الاول المقبل. ولفتت الى ان تأمين هذه الاموال سيشكل ورقة ضاغطة على الحكومة، خصوصا بعد ترؤس لبنان مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة للشهر الجاري، بحيث سيكون حاضرا على المنبر الدولي متفلتا من التزاماته الدولية، وفي الامر كثير من التناقضات المرفوضة لدى المجتمع الدولي.


- صحيفة 'السفير':
علي الموسوي
رئيس مكتب الدفاع في &laqascii117o;المحكمة": نتوق لنقض الاتهام لجهة الاتصالات.. المحكمة تعلن أسماء قضاة غرفة البداية.. نصح المتّهمين الأربعة بعدم التغيّب عن المحاكمة ومهتم بإثارة عدم شرعية المحكمة ..
رو لـ&laqascii117o;السفير": توّاقون لنقض قرار الاتهام لجهة الاتصالات الهاتفية وأرحّب بأيّة أدلّة تساعدنا
جدّد رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان المحامي الفرنسي فرانسوا رو، ما أسماه نصيحته للمتّهمين الأربعة من &laqascii117o;حزب الله"، بالمثول أمام المحكمة، لتبيان دفاعهم وإظهار براءتهم، معتبراً أنّه لا يمكن الاكتفاء بقول ذلك أمام الصحافة &laqascii117o;فالمكان الذي يجب أن يدافعوا فيه عن براءتهم ويطعنوا بقرار الاتهام، هو المحكمة". وأكّد رو في حديث مطوّل وخاص مع &laqascii117o;السفير" أنّ فرق الدفاع في مكتبه توّاقة لنقض قرار الاتهام الصادر عن المدعي العام دانيال بيلمار لكونه يتضمّن عناصر قابلة للنقض ولا سيّما لجهة الاتصالات الهاتفية، داعياً كلّ شخص لديه أدلّة أو معلومات تساعد مكتب الدفاع في مهمّته لتقديمها له. وتمنّى أن تثار شرعية المحكمة أمام قضاة المحكمة &laqascii117o;لكي يتمكّنوا من إعطائنا الجواب النهائي" بعد اللغط الذي أثاره إنشاؤها بقرار من الأمم المتحدة وعدم سلوكها الطرق الدستورية في لبنان، موضّحاً أنّ مكتب الدفاع سيظلّ يتدخل لدى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين لإلزام بيلمار بتسليم اللواء الركن جميل السيّد المستندات التي يطلبها &laqascii117o;ونحن لا يمكننا أن نتخذ تدابير، بل نوجّه طلباً إلى قاضي الإجراءات التمهيدية وهو يتخذ التدابير المناسبة". وعن موقفه من العمل المقاوم والإرهاب يبتسم رو ويستشهد بالقول الصادر عن المجلس الوطني للمقاومة في فرنسا وتحديداً على لسان السفير ستيفان اسين الذي يعتبر من كبار المؤيّدين للشعب الفلسطيني ومفاده &laqascii117o;أن تقاوم يعني أن تخلق، وأن تبدع يعني أن تقاوم".
وفي ما يأتي النصّ الحرفي للحوار:
÷ هذه هي الزيارة الثانية لك إلى لبنان بعد صدور قرار الاتهام، فهل الغاية هي حثّ حزب الله على تسليم المتهمين الأربعة، وهو يعتبر الاتهام افتراء والمحكمة أميركية إسرائيلية غايتها القضاء على وجوده كمقاومة؟
- الهدف من زيارتي إلى بيروت هو للمشاركة في طاولة مستديرة نظّمها مكتب الدفاع في المحكمة بالتعاون مع نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، وذلك لمناقشة الإجراءات الخاصة بالمحكمة. وقد شارك في هذه الطاولة مسؤول وحدة المتضرّرين في المحكمة، وأحد الأعضاء من الفريق التابع لقاضي الإجراءات التمهيدية، وثلاثة أعضاء من مكتب الدفاع.
÷ غير المسؤولين في الدولة اللبنانية، هل التقيت أحداً من حزب الله مباشرة، أو عبر أصدقاء مشتركين، أو أشخاص آخرين؟
- لم أطلب أيّ موعد مع أيّ شخص باستثناء السلطات اللبنانية الرسمية وتحديداً على مستوى الوزراء وقابلت مع نائبتي عليا عون، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء الداخلية مروان شربل، والمال محمّد الصفدي، والعدل شكيب قرطباوي، وانحصرت اتصالاتي بالمسؤولين في السلطة الرسمية في البلد، ولم نلتق أيّ مسؤول من أيّ حزب كان، وإنْ أراد أيّ مسؤول في أيّ حزب سياسي أن يقابلني فبابي مفتوح.
÷ في زيارتك السابقة، نقل عنك حصول لقاء أو نقل رسائل إلى حزب الله بأنّك مستعدّ للدفاع عن المتّهمين الأربعة؟
- أنا شخصياً لا أؤمّن الدفاع عن المتّهمين، فأنا رئيس مكتب الدفاع، ومهمّتنا في هذا المكتب هي توفير المساعدة لفرق الدفاع في المستقبل، ومكتب الدفاع يساعد المحامين الذين يكونون مسؤولين عن الدفاع عن المتهمين، تماماً كما فعلنا بالنسبة إلى قضيّة اللواء جميل السيّد حيث وفّرنا الدعم لمحاميه. وخلال زياراتي ألتقي أحياناً، أشخاصاً من مختلف الأطياف السياسية، سواء أكانوا من المعارضة الحالية، أو ربّما قريبين من حزب الله، وعندما ذكرت أشخاصاً فإنّني أعني قانونيين. واستكمالاً للسؤال السابق، توجّهت في زياراتي السابقة، من خلال الصحافة، إلى المتّهمين مباشرة ووجّهت إليهم نداء أنصحهم فيه للاتصال بمحام في أسرع وقت ممكن، وهذا هو دوري، ولست بحاجة للقيام بذلك لأن أمرّ من خلال أيّ شخص أو أيّة جهة، وأنا أخاطب المتهمين مباشرة من خلال الإعلام، وأقول لهم إنّ الأمر الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليكم الآن هو أن تجدوا لأنفسكم محامياً للدفاع، وإن لم يكن لديكم محام، اتصلوا بي وأنا أزوّدكم بلائحة المحامين المعتمدين في المحكمة الخاصة بلبنان، أو أطلبوا من محاميكم أن يتصل بي مباشرة. وأذكّر بأنّني لست موكلاً بإقناع المتّهمين بالمثول أمام المحكمة فهم يتشاورون مع محاميهم وهو من ينصحهم بأفضل الطرق التي تخدم مصلحتهم، ولكنْ أذكّر بأنّ هناك ثلاث إمكانيات أمام المتهم للدفاع عن نفسه، فإنْ تمّ توقيفه يمثل أمام المحكمة في لاهاي، وإنْ لم يتمّ توقيفه، يمكنه أنْ يمثل أيضاً أمام المحكمة من خلال محاميه أو من خلال نظام المؤتمرات المتلفزة (video conference) أينما كان موجوداً. ونصيحتي للمتّهمين إنْ أرادوا أن يقولوا إنّهم أبرياء فإنّه لا يمكنهم أن يكتفوا بقول ذلك فقط أمام الصحافة، بل المكان الذي يجب أن يدافعوا فيه عن براءتهم هو المحكمة وبحضور محام، وإذا أرادوا أن يطعنوا بقرار الاتهام، فالمكان الملائم للقيام بذلك ليس الصحافة وإنّما المحكمة وبوجود محام.
تقديم أدلّة لمكتب الدفاع
÷ أنت تعرف أنّ الصبغة السياسية تحيط بعمل المدعي العام دانيال بيلمار، وبحكم خبرتك العريقة كمحام دولي، كيف تفسّر انتقال الاتهام في جريمة 14 شباط 2005، من سوريا والضبّاط الأربعة إلى حزب الله؟
- المدعي العام يختار في تحقيقاته وفي قراره الاتهامي توجيه التهم ضدّ الأشخاص الذين اقتنع بأنّهم ارتكبوا الجرم، هذه هي النظرية أو الخطّ الذي اعتمده المدعي العام، والمحكمة الخاصة بلبنان ليست ملزمة بالأخذ بهذا الخطّ أو بهذا المسار، وهنا يدخل عمل فرق الدفاع لأنّها يجب أن تضع علامات استفهام حول هذا الخطّ وأن تبحث في أيّة خطوط أو سكك أخرى وقد تذهب في اتجاهات أخرى وليس هناك من أيّ خطّ أو سكّة نعتبرها نوعاً من &laqascii117o;تابو" أو محرّمة، ولذلك نحن اليوم نقول إنّ أيّ شخص يملك أدلة تذهب في غير اتجاه عن ذلك الذي توصّل إليه المدعي العام هذا الشخص مرحّب به للإفصاح عن هذه الأدلّة أمام مكتب الدفاع.
÷ هنالك معضلة فحزب الله لا يثق بالمحكمة، فكيف يمكن للمتّهمين الأربعة أن يمثلوا أمام المحكمة وهم لن يذهبوا في الأساس بحسب الكلام الصادر عن الحزب بأنّه لن يرسلهم إلى لاهاي؟
- عندما تقوم محكمة، فليس لديها من خيار آخر سوى أن تقوم بعملها حتّى النهاية، وإنْ لم يمثل المتّهمون أمام المحكمة، فهذا يسهّل بطبيعة الحال، من عمل المدعي العام، وهذه ليست نظرتي إلى العدالة، فنظرتي تقوم على أن يتواصل المتّهم مع محاميه ليوفّر له الدفاع أمام المحكمة، وفي فرنسا لدينا قول مأثور مفاده إنّ &laqascii117o;الغائب هو دائماً على خطأ"، لذلك يستحسن عدم التغيّب عن المحاكمة، ونصيحتي هي أن يستعين المتّهمون بمحام ويمثلوا أمام المحكمة. وأريد أن أوضّح بأنّه يحق لمحامي الدفاع الخوض في جملة أمور ومنها نقض شرعية المحكمة أمام القضاة، وأيضاً انتقاد التحقيق الذي قام به المدعي العام، والقضاة في المحكمة هم الذين سيقرّرون في نهاية المطاف، كيف ستتجّه الأمور وليس المدعي العام، وهم سيقرّرون ما إذا كان المدعي العام قام بتحقيقه بالطريقة الملائمة وما إذا كان قد استكشف كلّ السكك الممكنة قبل التوصّل إلى قراره، ولكنْ لكي نتوصّل إلى هذا القرار لدى القضاة، يجب أن يكون هناك شخص في مواجهة نظرية المدعي العام وهؤلاء هم محامو الدفاع الذين يستطيعون أن ينقضوا قرار الاتهام والتحقيقات التي أجراها. قيل إنّني أريد أن أسحق، إذا ما صحّ التعبير، المدعي العام، وهذا ليس صحيحاً، فنحن نريد أن نكون الجهة المقابلة للمدعي العام، وهذه هي الإجراءات المعتمدة في المحكمة ونحن لسنا هنا في ما يشبه المصارعة بين فريقين، بل هناك المدعي العام ولديه نظريته وتحقيقاته ونحن كمحامي دفاع يجب أن ننقض هذه النظرية ليس بالقول فقط، بل بالحجج والبراهين وعبر التحقيقات التي سنقوم بها. والمحكمة قائمة حتّى إشعار آخر وعليها أن تقوم بواجبها، وفي نهاية المطاف عليها أن تتوصّل إلى قرار، إمّا بالتبرئة وإمّا بالإدانة.
÷ تحدّثت عن أنّه يمكن نقض شرعية المحكمة، وأنت تعرف بأنّها لم تسلك الطرق الدستورية في لبنان، ولكنّها أصبحت واقعاً قائماً بفعل قرار إنشائها من الأمم المتحدة، فكيف تفسّر نقض شرعيتها أمام قضاتها؟
- طبعاً سيكون ذلك طويلاً ولا يمكنني أن أعطيك الجواب الآن، لأنّ هناك مجموعة من كبار الخبراء والمنظّرين القانونيين الذين عملوا كثيراً على هذا الموضوع، وأتمنّى شخصياً أن تثار شرعية المحكمة أمام قضاة المحكمة لكي يتمكّنوا من إعطائنا الجواب النهائي، سيكون هناك نقاش قانوني بكل ما للكلمة من معنى، وهو نقاش مرحّب به وصحّي وإيجابي للمحكمة، والخوض فيه سيخدم الجميع، سواء أكانوا المتّهمين أو العدالة، ومن الأفضل خوض هذا النقاش بحضور محامي الدفاع.
المحكمة قضائية وليست سياسية
÷ هل تقصد بعبارة المحكمة قائمة حتّى إشعار آخر، إلى حين زوال مفعولها السياسي؟
- بداية أنت تحدّثت عن مفعول سياسي للمحكمة وأنا لم أذكر هذا الأمر، ولا أريد أن أتبنّى قولك ولن أتبنى ما قلته، وأنا لم أقل أنّ المحكمة الخاصة بلبنان تتوخّى أيّة غاية سياسية هي أنشئت في ظلّ ظروف محددة وهي محكمة هدفها تحقيق العدالة وإن كان هناك أيّ انتقاد لطريقة إنشائها فيجب أن يحصل ذلك أمام قضاة المحكمة، وقلت إنّ المحكمة قائمة حتّى إشعار آخر والقصد من ذلك أنّها ستبقى قائمة حتّى تنتهي من أعمالها وما دامت لم تنته من ذلك فهي ستبقى قائمة، ولا أريد أن يجعلني أحد أن أتبنّى مقولة أنّ المحكمة سياسية، وأنا اعتبرها محكمة قضائية هدفها إحقاق الحقّ والعدالة، ولا أريد أن نخلط الأمور فحزب الله حزب سياسي وأنا أحترم الأحزاب السياسية وأحترم عملها، ولكنّ أجندة الأحزاب السياسية مختلفة عن أجندتي ومختلفة عن أهداف العدالة. وأنا رئيس مكتب الدفاع والهدف أن نتوصّل من خلال مكتب الدفاع إلى تحقيق العدالة وممارسة العدالة بأسمى معانيها، ألا وهي أن يستفيد منها المتّهمون للدفاع عن أنفسهم، وأنا لا أتبنّى تصريحات سياسية لأيّ حزب سياسي من الأحزاب، وكلّ ما أريده هو أن أدعو لأن يستفيد المتّهمون من أفضل وسائل الدفاع ومن أفضل ما تقدّمه العدالة، ومرّة أخرى أجدّد لا تجعلني أتبّنى مقولة لم أقلها، وهي أنّ المحكمة تتوخّى غاية سياسية.
ليس للقضاة أجندة سياسية
÷ هل تعتقد أنّه باستطاعة المحكمة أن تؤمّن العدالة وأنت القائل بأنّه &laqascii117o;عندما تنشأ محكمة جزائية دولية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنّها تنشأ لفرض العقاب، وهذا هو قرار سياسي" (ضمن محاضرة ألقاها في بيت المحامي في نقابة المحامين في بيروت في 9 تشرين الثاني 2009)؟
- أنا لم أقلْ إنّ أيّة محكمة جزائية دولية تنشأ لغرض فرض العقاب، أنا أعتقد أنّ المحاكم الدولية تنشأ بهدف تحقيق العدالة، وعلى المحكمة الخاصة بلبنان أن تتأكّد من ذلك في نهاية أعمالها، وإذا تكوّنت لدى القضاة في نهاية المحاكمة، قناعة تامة، بأنّ المدعي العام قدّم أدلّة كافية ووافية ومن دون أدنى شكّ معقول حول ذنب المتّهمين، آنذاك يصدر القرار بالإدانة، وإذا تكوّنت لدى القضاة قناعة تامة بأنّ المدعي العام لم يقدّم أدلّة من دون أيّ أدنى شكّ معقول فعندها يصدر حكم بالبراءة، وعندما كنت أعمل في المحكمة الخاصة برواندا كان كثيرون يدعون أنّها محكمة سياسية وأنّها أنشئت بطلب من الغالب ضدّ المغلوب وتمكّنت من خلال فريق المحامين العاملين معي من الحصول على أوّل قرار بالبراءة من هذه المحكمة. أريد أن أشدّد على أنّه ليس لدى القضاة أيّة أجندة سياسية ولا يتبعون أيّة أجندة سياسية، ومهمّتهم الأساسية هي التأكّد من أنّ القانون يطبّق ومن إحقاق العدالة والحقّ، ولدى الدول، طبعاً، أفكار سياسية ومسارات سياسية، ولكنّ القضاة لا.
÷ هل تقصد القضاة الأجانب أم القضاة اللبنانيين؟
- عندما أقول القضاة، فإنّني أقصد كلّ القضاة في المحكمة ولا أميّز بين القضاة اللبنانيين وغير اللبنانيين، وكما تعرفون، فالقرارات تؤخذ بأكثرية القضاة في هيئة المحكمة. وطبعاً، القاضي أو المحامي، هما، في نهاية المطاف، مواطنان ولديهما آراؤهما وتوجّهاتهما السياسية، ولكن عندما يضطلع القضاة بمهامهم، يضعون جانباً كلّ ميولهم السياسية ويركّزون فقط على التحقّق من الأدلّة التي قدّمها الإدعاء والدفاع، وفي السياق نفسه، هناك عدد كبير من المحامين يدافعون عن متهمّين يختلفون معهم من الناحية السياسية، ولكنّ مهمّتهم أمام المحكمة، الدفاع عنهم كموكّليهم. وفي هذا السياق، أشير إلى المحامين اللبنانيين الذين دافعوا عن الضبّاط الأربعة ولم يكن لديهم بالضرورة، الميول السياسية نفسها، ولكنّهم دافعوا عنهم وفقاً لأعلى معايير الدقّة والمهنية في مهنة المحاماة، وعندما يرتدي المحامي ثوب المحاماة، عليه أن ينسى كلّ شيء آخر، وأن يركّز فقط على الدفاع الذي ائتمنه عليه موكّله، وهذا ينطبق على القاضي أيضاً، وعلى القضاة الدوليين، والقضاة اللبنانيون عندما يقومون بمهامهم أمام المحكمة الخاصة بلبنان هم لا يعودون قضاة لبنانيين، بل يعتبرون قضاة دوليين، لأنّهم يمارسون وفقاً للقوانين الدولية. وطبعاً تعرفون عندما لا يكون المحامي راضياً على قرار يصدره القاضي، فلديه دائماً إمكانية الاستئناف أمام قضاة آخرين.
نقض الاتصالات
÷ لا بدّ أنّك اطلعت على مضمون قرار الاتهام، فما هي قراءتك الأوّلية له باختصار؟
- (مبتسماً) لديّ رأيي في قرار الاتهام، ولكن بالاستناد إلى خبرتي التي تعود إلى أربعة عقود في مهنة المحاماة، لن أعطي هذا الرأي هنا، وأقول فقط إنّ محامي الدفاع ينتظرون بفارغ الصبر الفرصة لنقض قرار الاتهام.
÷ كيف ترى المغالطات والثغرات العديدة التي حفل بها قرار الاتهام، خصوصاً لجهة اعتماده على الاتصالات الهاتفية المخترقة إسرائيلياً وبشهادة الاتحاد الدولي للاتصالات الذي أصدر قراراً أدان فيه اختراق إسرائيل لشبكات الاتصالات اللبنانية؟
- لهذا السبب قلت إنّ محامي الدفاع سيكونون بالتأكيد، توّاقين لنقض قرار الاتهام، لأنّه يتضمّن بحدّ ذاته، عناصر ستمكّن محامي الدفاع من نقضه. ولكن يجب أن ننتبه إلى أنّه يمكن ألاّ يكون المدعي العام قد قدّم كلّ الأدلّة والبراهين الموجودة بحوزته ومن هنا العمل الجبّار الذي ينتظر فرق الدفاع. وأكرّر مجدداً، أيّ شخص يريد أن يقدّم أيّة أدلّة أو عناصر إلى فرق الدفاع مرحّب به لتقديمها.
÷ المدعي العام ملزم بتقديم الأدلّة أمام المحكمة، فهل أنت متحمّس لمواجهة بيلمار أمام المحكمة؟
- في الواقع لست أنا من سيواجه المدعي العام، بل فرق محامي الدفاع، وذلك بعد القيام بتحقيقاتها الخاصة، وهي ستكون متحمّسة لمواجهة المدعي العام. كما أريد أن أنوّه بأنّه لا بدّ توفير المساعدة لفرق محامي الدفاع لكي تقوم بتحقيقاتها التي تهدف إلى التوصّل إلى أدلّة نفي، بعدما قام المدعي العام بتحقيقات توصّل إلى أدلّة إثبات.
÷ عمل فرق الدفاع سيتمّ بإشرافك شخصياً؟
- كلمة إشراف ليست هي الكلمة الصحيحة والمحدّدة لأنّ مكتب الدفاع الذي أترأسه يحرص على أن تقوم فرق الدفاع بعملها بمهمّة عالية، ولكن في الوقت نفسه لدي ثقة كاملة بالمحامين الذين سأعيّنهم وهم يتمتّعون بخبرة عالية على أنّ مكتب الدفاع سيكون حاضراً باستمرار لتوفير المساعدة لهم. ومجدّداً إذا كان لدى المتّهمين محام خاص ينوون تعيينه، فإنّنا سنكون في مكتب الدفاع أيضاً مستعدّين لتوفير الدعم والإرشاد لهم إن أرادوا.
÷ ما هي المعايير التي تمّ اعتمادها في اختيار المحامين لمكتب الدفاع، خصوصاً أنّه بعد نشر قائمة بأسماء هؤلاء المحامين تبيّن أنّ هناك محامين دون المستوى المطلوب، ومنهم من لا يزال متدرّجاً في حقل المحاماة؟
- لا أوافقك الرأي، ليس هناك أيّ محام متدرّب في اللائحة، لأنّ أحد الشروط الأساسية هي للمحامي المعاون أن يتمتّع بخبرة مهنية وممارسة مهنة المحاماة لسبع سنوات على الأقلّ، وللمحامي الرئيسي عشر سنوات على الأقلّ.
مستندات السيّد حتميّة
÷ هناك أسبقية غير مشجّعة في اللجوء إلى المحكمة الخاصة بلبنان تتعلّق بما حصل مع اللواء جميل السيّد، ومكتبك قدّم عوناً كبيراً له في مراجعته لتحصيل المستندات المطلوبة بغية ملاحقة من يعتبرهم شهود زور، وهو لغاية الآن لم يحصل على شيء والمدعي العام دانيال بيلمار يواصل لعبة المماطلة وهدر الوقت حتّى مرور الزمن وسقوط الملاحقة القانونية بحقّ هؤلاء، ما رأيك بذلك، وكيف تريد من حزب الله أن يكرّر الأمر نفسه؟
- ( مبتسماً) أحيلكم في هذا المجال إلى القرار الصادر عن قاضي الإجراءات التمهيدية يوم الجمعة المنصرم (في 2 أيلول 2011) وفيه يطلب من المدعي العام بيلمار تسليم المستندات، والقرار واضح بهذا الشأن ولا داعي لتفسيره. وإن وجدنا أنّه برغم صدور كلّ هذه القرارات لمصلحة اللواء السيّد لم يتمكّن من الحصول على هذه المستندات، فإنّ مكتب الدفاع سيقوم بعمله باسم الدفاع وسيتدخّل علناً أمام قاضي الإجراءات التمهيدية ليطلب منه احترام حقوق اللواء السيّد بشكل ملموس، أيّ أن تسلّم إليه المستندات.
÷ ولكن القاضي بيلمار لا يزال لغاية الآن يتحايل على قرار القاضي فرانسين لكسب الوقت لمصلحة من يتهمهم اللواء السيّد بأنّهم شهود زور، فما هو موقفك من ذلك؟
- أجبت عن هذا السؤال للتوّ، ونحن نتابع هذه الإجراءات بحذافيرها وأنا أؤيّد قرار قاضي الإجراءات التمهيدية وأتمنى أن يقوم المدعي العام بتنفيذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن، وإلاّ فإنّ مكتب الدفاع سيتدخّل أمام قاضي الإجراءات التمهيدية.
÷ ولكنّ مكتب الدفاع تدخّل في جلسة المحاكمة في 14 كانون الثاني 2011 ولا يزال القاضي بيلمار على موقفه؟
- صدرت قرارات قضائية، وأؤكّد مجدّداً إنْ لم يحترم مكتب المدعي العام هذه القرارات القضائية، فإنّ مكتب الدفاع سيتدخّل علناً أمام قاضي الإجراءات التمهيدية، ونحن لا يمكننا أن نتخذ تدابير، بل نوجّه طلباً إلى قاضي الإجراءات التمهيدية وهو يتخذ التدابير المناسبة.
المقاومة والإرهاب
÷ سؤال أخير، كيف تميّز بين العمل المقاوم والإرهاب؟
- (مبتسماً) السؤال شيّق جدّاً، وهو ذو صلة بالواقع، واقترح أن ننظّم ندوة لإيجاد التعريفات المناسبة. وأشير إلى اقتباس صدر عن المجلس الوطني للمقاومة في فرنسا وتحديداً على لسان السفير ستيفان اسين وقال في هذا الاقتباس: &laqascii117o;أن تقاوم يعني أن تخلق، وأن تبدع يعني أن تقاوم".


- صحيفة 'صدى البلد':
مدير مكتب الدفاع في المحكمة الدولية يوري ماس في حديث ل'صدى البلد': للأسف... عدد المحامين اللبنانيين في قائمة الدفاع قليل.. ماس ل'البلد': محامو الدفاع لا يتلقون تعليمات خاصة من أحد ... (للقراءة).


- عيون 'السفير':
أبلغ رئيس قلـم المحكمة الخاصة بلبنان ورئيس فريق الدفاع أن وفداً من هيئة المحكمة سيزور بيروت قريباً.



- 'المستقبل اليوم':
النائب محمّد رعد لبنانيّ 'منذ أكثر من عشر سنوات'، بل 'منذ الولادة'، بحسب جداول القيد، ورئيس لكتلة برلمانية مهمّة، لكن كم تراه يشبه طبيعة لبنان وتاريخه، وثقافة لبنان وفكره، وأدب لبنان وفنونه؟ الجواب: لا يشبهه في شيء. مع ذلك، تراه يكلّف نفسه بما لم يكلّفه أحد القيام به، فيبسط ريشه الطاووسي دفاعاً عن هذا وذاك بوجه ما يسميه 'النزعة الساديّة لتيار المستقبل وإعلام المستقبل'، وهي نزعة يفسّرها بأنها أتت نتيجة 'التنائي عن السلطة' فعلاً! لكن.. عن جدار التنائي! يتحدّث محمّد رعد عن خطوط حمر، من أين له ولحزبه وضع هذه الخطوط؟ طبعاً، بالسلاح، لكن هل نفعت الوسيلة في إسكات الناس؟ الجواب: لا، وأسياده في النظام البعثيّ يحاولون، ويرى العالم كلّه، بمن فيه محمود أحمدي نجاد ينعى هكذا نظام.عن أي خطوط حمر تتحدّث؟ هات ما عندك وسنعطيك ما عندنا، فاسمع: العدالة لرفيق الحريري خط أحمر، لباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وبيار الجميل وانطوان غانم ووليد عيدو وفرنسوا الحاج ووسام عيد خط أحمر، وأكثرية أصوات اللبنانيين في 9 حزيران أيضاً خط أحمر، وكامل مكتسبات 'ثورة الأرز' خط أحمر، فاعتبر، ولا تهرب أنت وحزبك من صلب الموضوع: ما موقفكم من حليفكم العميل؟ أجب عن هذه قبل أن ترشق الناس بحجارتك!ثم تتحدث عن هدم جسور التواصل.. وأي جسر بناه حزبك في 7 أيار وملحقاته، وفي موقفه من محكمة لبنان وبحثها عن العدالة، وفي رفضه كل يد صادقة مدّت إليه؟.وبعد ذلك تتحدث عن 'الفجور'. لكن بما أن الاعلام بالاعلام يذكر، نقول لك: تابع إعلام حزبك. شاهد البرامج الحوارية لتلفزيونك. واقرأ الصحف المحسوبة عليك، ثم أعطنا رأيك في'الفجور' يا سعادة النائب.


- 'المستقبل':
عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت قال لـ 'المستقبل' إن 'كلام رعد ذو طبيعة مليشيوية واضحة'، ورأى أنه 'يعبّر عن انحدار أخلاقي وسياسي يندرج في سياق أولويات المرحلة الراهنة لخطاب حزب الله'، لكنه أيضاً 'يعكس حرجاً على المستويين المحلي والإقليمي'. وإذ استغرب فتفت 'دفاع رعد وحزبه عن الرئيس بري، كونه يتأسس على ما كشفته وثائق 'ويكيليكس' التي سبق أن أعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله ثقته بها'، رأى أن هذا الموقف 'يندرج في نفس الخانة التي فرضت على الحزب الصمت حيال عمالة القيادي في 'التيار الوطني الحر' العميد فايز كرم'، مضيفاً بأن الحزب 'محرجٌ في كِلا الحالتين مع حلفائه، إضافة إلى مأزقه الإقليمي الواضح'.


ـ 'الجمهورية':
فتفت ل'الجمهورية': نتانة الكلام لم تنشأ إلاّ من ثقافة حزب الله الميليشياوية... (للقراءة).


- 'النهار':
وصف مصدر بارز في 'تيار المستقبل' ما صدر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والنائب محمد رعد الذي 'تميز كلامه بعنف كلامي غير مسبوق' بانه 'قمة الارهاب السياسي والفكري ويدعو الى الاستغراب والاستهجان'. وقال المصدر لـ'النهار': 'ما فعلته جريدة 'المستقبل' هو انها دخلت متأخرة على نشر برقيات موقع ويكيليكس، فيما نحن نعيش منذ سنة تقريبا على وقع ما تنشره صحف 8 آذار ووسائل اعلامها من برقيات لهذا الموقع تستهدف تيارات 14 آذار وتيار المستقبل. وكل ما فعلته الصحيفة انها قلدت صحف 8 آذار ووسائل اعلام 'حزب الله' بنشر البرقيات، فلماذا هذا التوتر ولماذا هذه الضجة؟ ولماذا يسمح لوسائل اعلام 8 آذار بالنشر ثم تقوم الدنيا ولا تقعد ان نشرت 'المستقبل' هذه البرقيات؟'.واضاف: 'ان هدف رد الفعل العنيف وغير المقبول لـ'حزب الله' والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى هو ترهيب وسائل الاعلام وطمس الحقائق وممارسة الارهاب السياسي وهذا دليل على ان هؤلاء لا يقبلون بمنطق المساواة بل يريدون فرض الحقائق حسب وجهة نظرهم وهذا اخطر ما تعيشه البلاد الآن'. ولاحظ ان 'الخطير في هذا الموضوع ان هذا العنف الكلامي قد يبرر اللجوء الى وسائل اخرى سبق لحزب الله ان لجأ اليها'.



- 'السفير':
الراعي: لماذا لا يضغط المجتمع الدولي على اسرائيل؟
صدر بالامس موقف لافت للانتباه للبطريرك الراعي، اعرب فيه عن تأييده للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، &laqascii117o;ولكن شرط الا تكون مسيسة او مزورة". وقارب البطريرك الراعي الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة &laqascii117o;العربية"، سلاح &laqascii117o;حزب الله" بموقف لافت ايضا، اشار فيه الى ان السلاح مرتبط بشؤون عديدة، وهذا ما قلناه للسلطة في فرنسا، فالكل يقول لماذا يحمل &laqascii117o;حزب الله" سلاحاً، وأجبنا أن الأسرة الدولية لم تضغط على إسرائيل للخروج من الأراضي اللبنانية، وطالما هناك أراضٍ لبنانية محتلة فـ&laqascii117o;حزب الله" سيستمر في القول إنَّه يريد أن يحمل السلاح دفاعاً عن أرضه، فماذا نقول له حينذاك؟ ليس معك حق؟ . اضاف: أيضاً هناك فلسطينيون على الأراضي اللبنانية يملكون سلاحاً ويريدون حق العودة، و&laqascii117o;حزب الله" يريد أن يساعدهم على العودة إلى أراضيهم ، ويجب أن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لإعادتهم إلى أراضيهم وعندها نقول لـ&laqascii117o;حزب الله" سلم سلاحك فلا حاجة لك به منذ الآن.


- 'اللواء':
توقعت مصادر مطلعة أن تكون لتصريحات الراعي تفاعلات، فضلاً عن إرباكات في الساحة المسيحية، ولا سيما في صفوف قوى 14 آذار، التي أعربت أوساطها عن انتقادها لهذه المواقف، مثلما كان رئيس حزب <القوات اللبنانية> سمير جعجع قد عبّر عن انزعاجه من الموقف المسيحي حيال الثورات العربية، معتبراً انها <مخطئة>، كاشفة أن البطريرك السابق نصرالله صفير غير راض عن هذه المواقف، وربما يجاهر بهذا الاعتراض في الاجتماع المقبل لمجلس المطارنة الموارنة&bascii117ll;ولوحظ أن <المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C> استهلت نشرتها الإخبارية مساء أمس بالتساؤل عمّا إذا كان الراعي سيقول الكلام نفسه في زيارته المقبلة إلى واشنطن، وهل ستؤثر مواقفه في فرنسا على برنامج زيارته إلى الولايات المتحدة فتمتنع الإدارة عن تحديد موعد له مع الرئيس باراك أوباما، لا سيما وان مواقفه في باريس لم تنل رضى الرئيس نيكولا ساركوزي وباقي المسؤولين&bascii117ll;وكيف ستنعكس مواقف البطريرك على المشهد السياسي الداخلي أولاً على مستوى مجلس المطارنة، وثانياً على صعيد الصراع المحتدم بين قوى 8 و14 آذار؟ وهل سيستطيع البطريرك ان يجمع مرّة أخرى الزعماء الموارنة للاتفاق على ثوابت إذا اعتبر فريق 14 آذار انه انحاز إلى الفريق الآخر؟ وهل تصريحات البطريرك تشكّل صدى لدوائر معينة في الفاتيكان؟ أم خضعت لتقديراته ومعطياته الداخلية والخارجية؟...



- 'المستقبل':
ميقاتي يصف عون بـ'الأضحوكة'.. ويسأل فيلتمان عن كيفية حفظ مصالحه المالية
كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 30/7/2007 ونشرت في موقع 'ويكيليكس' تحت الرقم 1149 أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي التقى السفير الأميركي جيفري فيلتمان في 30 تموز 2007، نفى وجود أي فرصة لرئيس التيار الوطني الحر ميشال عون لانتخابه رئيساً للبلاد، لأنه لا يحظى بإجماع اللبنانيين، واصفاً إياه بأنه 'مزحة وأضحوكة ولا أحد يأخذه على محمل الجد ولا يمكن التنبّؤ بمواقفه'.وأثناء الإجتماع، عرض ميقاتي على فيلتمان صفقته التجارية الأخيرة التي بلغت 210 ملايين دولار أميركي دفعها لقاء ماركة تجارية مسجلة (فاسونابل) وأخرى لشراء شقة في موناكو بلغت 7 ملايين دولار أميركي.وفي السياسة، أعلن ميقاتي رفضه إعادة بناء مخيم آخر للفلسطينيين في نهر البارد، مؤكداً أنه سيصدَ إعادة الإعمار حتى تتم معالجة قضايا إقامتهم في لبنان. كما أعرب عن نيته في تمويل برنامج لتثقيف الزعماء الدينيين السنة المعتدلين، لجذب الناس بعيداً من الآراء المتطرفة، طالباً نصيحة السفير بشأن هذه المسألة خوفاً من أي عقوبات مالية قد تقع عليه بانخراطه في هكذا مشروع، لاسيما وأنه يخشى أن تستخدم افعال هؤلاء الزعماء ضده، أو ضد مصالح عائلته أو أعماله في المستقبل.وكشف فيلتمان في البرقية، 'وجود تجاذبات بين ميقاتي وعائلة الأسد بعد إعلان موقفه لمصلحة إنشاء محكمة دولية في كانون الاول في العام 2005 بعد اغتيال النائب جبران تويني'، لافتاً إلى 'أن شقيق ميقاتي طه ساهم في التئام الجراح'. وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية الواردة بالإنكليزية، والتي تحمل الرقم '07Beirascii117t1149'، تحت عنوان: 'التقييم السياسي لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي' الآتي:
'الموجز '
في 30 تموز، التقى السفير (فيلتمان) ومساعده الخاص الرئيس نجيب ميقاتي لمناقشة الانتخابات البرلمانية المقبلة وآفاق المرشحين للرئاسة. ميقاتي، الذي يرتبط بالرئيس السوري بشار الأسد، أدلى بتصريحات تعكس رغبته في التنسيق مع الحكومة السورية للتأكد من أن المرشحين للانتخابات الرئاسية النهائيين مقبولين من جميع الأطراف. واستبعد ميقاتي مرارا فرص العماد عون لينتخب رئيسا للبلاد، قائلا أن لا أحد يأخذه على محمل الجد، وأنهى الاجتماع بتقديم اقتراح لتمويل البرامج الدراسية للقيادات الدينية السنية المعتدلة في مدينته ومسقط رأسه طرابلس، لكنه طلب مشورة (فيلتمان) قبل المتابعة. (نهاية الموجز).
الأعمال والرفاهية
قدّم ميقاتي ملخصاً عن أعماله الى السفير. الشركة التي تملكها العائلة 'مجموعة M1'، اشترت أخيرا ماركة تجارية مسجلة 'فاسونابل' من 'نوردستوم' مقابل 210 مليون دولار أميركي. وأعرب ميقاتي عن رضاه عن هذه الصفقة التجارية، مشيراً إلى أن هذا المشروع التجاري، مثل غيره من مشاريع مجموعة M1، سيكون مقرّه في موناكو. اعتبر ميقاتي ان عطلة الصيف التي يوشك على تمضيتها في موناكو هي 'حاجة ماسة'، وأضاف أن في يخته الخاص سوف يجتمع مع الأسرة في سردينيا لمدة أسبوع. إلا أن أسعار العقارات في موناكو جعلته مستاءً قليلاً، حيث اضطر اخيراً الى دفع 7 ملايين دولار لشقة كانت مثيلتها قد كلفته 3.5 مليون دولار في العام 2005.ثم تحول ميقاتي إلى السياسة، معرباً عن عدم خشيته من احتمال حدوث فراغ سياسي في لبنان إذا فشلت العملية الانتخابية. وأشار إلى العديد من القضايا التي ينبغي حلّها، بما في ذلك المسائل الإقليمية المهمة التي تتطلب تعاوناً دولياً قبل التوصل إلى تسوية نهائية. وقال: 'في الواقع، إن اي فراغ لن يخلق مشكلات جديدة للبنان، وأنه من الخطأ الاعتقاد أن الرئيس الجديد يمكنه أن يعالج الانقسامات في البلاد'.
المرشح المثالي
أضافت الوثيقة: 'لدى ميقاتي فكرة واضحة للغاية عن مواصفات الرئيس المقبل للبنان، فهو يريده مرشحاً يستطيع توحيد اللبنانيين ويكون مقبولا من سوريا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال انه من الصعب بالنسبة إليه أن يسمي شخصاً محدداً في الوقت الراهن حيث أن الظروف الحالية، (أي زمن الحرب مقابل السلام والتوسع الاقتصادي مقابل الاكتئاب) ستحدد من المرشح وصفاته ليكون الأنسب لهذا المنصب. ولم يكن لدى ميقاتي أي جواب عندما سئل عن المرشح الرئاسي الذي من شأنه أن يحقق علاقة محترمة وناضجة مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل. وكان ميقاتي شديد الوضوح بأن قائمة المرشحين يجب أن يتم فحصها والموافقة عليها من قبل كل من سوريا والولايات المتحدة.سأل السفير ميقاتي عما إذا كانت علاقته الوثيقة بالاسد أعطته أي فكرة عن مدى صحة ما يشاع عن أن السوريين أعربو