مجلة إسرائيلية: تركيا تسهل نقل السلاح الايراني الى 'حزب الله' وسوريا
ـ صحيفة 'الأخبار':يحيى دبوق
رأت مجلة 'الدفاع الاسرائيلي' أن إسرائيل لا تزال تخفي تقديراتها الرسمية حيال انعكاس الموقف التركي المستجد منها على أوضاعها الاستراتيجية.
وأشارت الى أن تقدير الأضرار غير السياسية لأزمة إسرائيل مع تركيا لا يجري تداوله في العلن، رغم تلمّس القادة الإسرائيليين خطورتها، لافتة الى أن الحديث عن تداعيات الأزمة في خارج إطاراتها السياسية، قد يفضي إلى واقع لا يمكن ترميمه لاحقاً، في حال 'عودة أنقرة إلى رشدها'، ما يدفع تل أبيب إلى الحرص على إخفاء 'المعلومات' والمخاوف والتقديرات المتشائمة، حيال الأزمة مع تركيا.
فقد كتب رئيس تحرير المجلة عامير رابابورت، عرضاً للمخاوف الإسرائيلية حيال تركيا، كما يستقيها من مصادرها، كاشفاً بعض المداولات السرية التي يُحرَص على إبقائها في الخفاء. بحسب رابابورت، فإن المسؤولين 'في الجيش الإسرائيلي، بعيداً عن الأزمة السياسية ــــ الدعائية القائمة حالياً بين الجانبين، يتحدثون عن ضرر استراتيجي قد تسبّبه تركيا'. وأشار إلى أن 'من بين الملفات التي يجري تداولها ومناقشتها في الغرف المغلقة، وبقدر أقل بكثير في وسائل الإعلام، ما يُرصد من مساعدة تقدمها تركيا لإيران حيال العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها، وأيضاً حيال أداء دور في تسهيل نقل السلاح الإيراني إلى حزب الله وسوريا'.
بحسب تقرير المجلة الإسرائيلية، المتخصصة في شؤون الدفاع والأمن، فإن 'تركيا تسخر من العالم كله، وتسمح للمصارف المحلية التركية بتحويل أموال لجهات في إيران، كما تسمح بعمليات الاستيراد والتصدير في قطاع الوقود (البنزين)، وتتجاوز كل القيود التجارية الدولية المفروضة على إيران'، مشيراً إلى أن 'المساعدة التركية الكثيفة جداً للنظام الإسلامي في طهران، تسمح لإيران بتخطّي القيود والعقوبات المفروضة عليها'.
وأضاف التقرير الإسرائيلي أن تركيا لا تكتفي فقط بمساعدة الاقتصاد الإيراني وتمكينه من تجاوز العقوبات الدولية، المفترض أنها ذات تأثير كبير وأساسي على إيران، بل 'يمكن اعتبار الأراضي التركية محطة لإمرار السلاح الإيراني وتزويد سوريا وحزب الله به. وكثيراً ما هبطت الطائرات الإيرانية المحمّلة بالسلاح، من دون أي إزعاج، في المطارات التركية، وهي في طريقها إلى لبنان أو سوريا'. وأشار إلى أن أنقرة لم توقف أداء دورها السلبي إلا بعد تدخّل وتحذير أميركيين، إذ إن 'تركيا لم تغلق الجسر الجوي لإمدادات السلاح الإيراني إلا بعدما حذرتها الولايات المتحدة من عواقب أفعالها، ووجّهت إليها خمس بطاقات صفراء. وحالياً، لن يكون مفاجئاً أن نكتشف أن الأتراك ما زالوا يواصلون تقديم يد المساعدة وتسهيل عمليات نقل السلاح الإيراني إلى سوريا وحزب الله، عبر أساليب وطرق أخرى'.
ونقل التقرير الإسرائيلي أجواء الخشية لدى قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي من إمكان حصول تطور أمني على الحدود مع لبنان أو سوريا، مشيراً إلى أن 'الصعوبات التي تواجهها قيادة المنطقة الجنوبية حيال إرهابيين يتسللون من مصر، من شأنها أيضاً أن تشعل الإنذار لدى القيادة الشمالية في الجيش، وتحديداً في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ قد تتحول الحدود مع إسرائيل، على امتداد هضبة الجولان بعد سقوط النظام السوري، إلى ساحة مؤاتية لشن عمليات بلا توقّف، من قبل إرهابيين ضد إسرائيل، سواء كانوا إرهابيين قادمين من سوريا أو من لبنان'. وبحسب التقرير، فإن 'الحدود مع سوريا قد تتحول إلى حدود صعبة، بعد كانت الأهدأ طيلة الأعوام الـ37 الماضية'.
وكفرضيات محتملة ومتداولة في الجيش الإسرائيلي لليوم الذي يلي سقوط النظام في سوريا، ينقل التقرير أن 'باستطاعة حزب الله، على سبيل المثال، أن يرسل خلايا من 'المخربين' للعمل ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، وبذلك يحول دون توريط لبنان في مواجهة مباشرة مع الدولة العبرية'. وأشار إلى أن 'قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي استعدّت بالفعل لسيناريو مشابه، تتشعّب خلاله الفرضيات، بعد أن تتحول الحدود في هضبة الجولان إلى مكان بلا وجود حقيقي للجيش السوري على الجانب الثاني من الحدود'.
تهريب السلاح
ضبط شحنة أسلحة في سيارة سوريةـ صحيفة 'النهار': عُلم من مصادر امنية انه ضبطت ليل اول من امس في منطقة الكولا سيارة جيب 'مازدا' تحمل لوحة سورية ورقمها 566777 محملة كمية من الاسلحة والذخائر بينها قاذفات 'آر. بي. جي'، ويستقلها سوريان ولبناني. وقد نقل المضبوط الى مقر وزارة الدفاع، والتحقيق جار مع الموقوفين الثلاثة.
مصدر عسكري: ملف تهريب السلاح لسوريا أولوية وهناك إجراءات صارمة
ـ صحيفة 'السفير':
علمت 'السفير' أن 'مخابرات الجيش اللبناني أحبطت مطلع الأسبوع الحالي عملية تهريب كمية من الأسلحة، بعدما دهمت أحد الأحياء في الطريق الجديدة في بيروت وألقت القبض على مجموعة كانت تحضّر لإتمام العملية وهم اللبناني إبراهيم م. والسوريان عاصم ف. وباسل ق'.ولفت مصدر قضائي لـ'السفير' الى إن 'الموقوفين اعترفوا بمحاولة نقل تلك الأسلحة إلى داخل الأراضي السورية لمصلحة جهات مناوئة للنظام السوري'.إلا أن الأمر الخطير الذي لفتت إليه مصادر عسكرية، هو أن 'عمليات التهريب، بدأت تسلك منحى آخر بحيث تطوّر الطلب على الأسلحة الخفيفة والفردية منذ بداية الأحداث في سوريا، إلى طلب أسلحة متوسطة، كما اعترف السوريان الموقوفان، ويتأكد ذلك من نوع الأسلحة التي تمت مصادرتها في عملية الطريق الجديدة، وهي عبارة عن قذائف 'آر بي جي'، قاذفات 'آر بي جي'، قنابل يدوية، رشاشات 'كلاشينكوف'، مناظير ليلية حديثة، قذائف 'إينيرغا'.واوضحت المصادر إن 'موضوع تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، يتصدر أولويات قيادة الجيش اللبناني، في هذه المرحلة، وثمة توجيهات وإجراءات صارمة متخذة على الجانب اللبناني من الحدود، تؤكد تصميمها على التصدي لهذا الموضوع منعاً للإخلال بأمن البلدين واستقرارهما'.
الجيش يحبط محاولة تهريب قذائف صاروخيّة إلى سوريا - 'الأخبار': رضوان مرتضى
أوقفت مديرية استخبارات الجيش اللبناني مطلع الأسبوع الجاري مجموعة من ثلاثة أشخاص يُشتَبَه في تهريبهم أسلحة إلى سوريا. وقد تولت الاستخبارات التحقيق مع أفراد المجموعة، قبل أن تحيلهم على المحكمة العسكرية أمس. والشبكة التي تتألف من شخصين سوريين، أحدهما رجل أعمال بحسب جواز سفره، وثالث تاجر سلاح لبناني، كانت محل مراقبة ورصد من عناصر الاستخبارات، الذين توافرت لديهم معلومات عن دخول سوريين إلى لبنان بغية شراء السلاح. عملية المراقبة استمرت فترة طويلة نسبياً، قبل أن يتمكن عناصر الاستخبارات من ضبط الثلاثة بالجرم المشهود. فقد أوقف المشتبه فيهم أثناء عملية التسلم والتسليم في موقع قريب من جسر الكولا. وضُبط في حوزتهم عدد من الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ &laqascii117o;آر بي جي" وقذائف الـ&laqascii117o;إنيرغا "، إضافة إلى مناظير ليلية. وتضمنت المضبوطات مبلغاً كبيراً من المال والعملات الأجنبية، وعدداً من خطوط الهاتف اللبنانية والسورية، كما صودرت سيارة رباعية الدفع حديثة الصنع من نوع &laqascii117o;مازدا " ذات لوحة سورية تحمل الرقم 586777 مسجلة على قيد حمص.
استجوب محققو استخبارات الجيش الموقوفين على مدى أيام، لكن الموقوفَين السوريين نفيا تورطهما في مسألة إيصال السلاح إلى المعارضة السورية. وأفادا أنهما ينقلان السلاح إلى بلدة القصير السورية بغرض التجارة. وذكرت المعلومات الأمنية أن الموقوفَين اعترفا بأنهما يقومان بذلك بمعاونة تيار سياسي بارز، كما ذكر أحدهما أنهما كانا سيبيعان السلاح لأي شخص قد يطلبه من دون الاطلاع على انتمائه. من جهته، أفاد الموقوف اللبناني أن عملية شراء السلاح ليست الأولى لهما، مشيراً إلى أنهما سبق أن نقلا أسلحة إلى سوريا. وتضمن اعتراف الموقوف المذكور حديثه عن إلحاح الموقوفين السوريين عليه لتأمين قذائف &laqascii117o;إنيرغا" مضادة للأفراد، وهي القذائف المعروفة بشدة تشظيها لإيذاء أكبر عدد ممكن من الأفراد الموجودين ضمن مجموعات. وذكرت المعلومات الأمنية أن كمية السلاح المطلوبة كانت أكبر من تلك التي جرى ضبطها، لكنّ تاجر السلاح استمهل طالباً تأمينها على دفعات، بداعي الحرص الأمني، باعتبار أن نقل كمية كبيرة من السلاح قد يُفتضح في أي لحظة. وتشير المعلومات الأمنية إلى أن هذه الأسلحة كانت متجهة إلى معارضين سوريين. وتوقف مسؤولون أمنيون أمام نوعية السلاح الذي كان يجري تهريبه إلى سوريا، وخاصة أنه لم يقتصر على الرشاشات الحربية، كما كان يحصل في السابق، إذ ضُبطت قذائف صاروخية مضادة للدروع، وبإمكانها اختراق الآليات العسكرية القديمة الصنع. والجدير ذكره أن عملية التوقيف جرت مباشرة عقب لقاء وزير الدفاع اللبناني فايز غصن والرئيس السوري بشار الأسد، الذي أشاد بجهود الجيشين اللبناني والسوري في ضبط عمليات تهريب السلاح عبر الحدود.
وبحسب مسؤول أمني لبناني، فقد رُصدت في الآونة الأخيرة حركة كبيرة للطلب على الأسلحة في لبنان، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلاح. وكشف المسؤول الأمني ذاته إحباط الجيش اللبناني عمليات تهريب أسلحة من لبنان إلى سوريا، سواء في منطقتي البقاع والشمال، أو بالتعاون مع اللجان الأمنية في المخيمات الفلسطينية، التي أوقفت خلال الأسابيع الماضية عدداً من الأشخاص الذين حضروا إلى المخيمات بغرض الحصول على السلاح لتهريبه إلى سوريا. وقد سلمت اللجان الأمنية هؤلاء الموقوفين إلى استخبارات الجيش. يذكر أن الموقوفَين السوريين في عملية الأخيرة هما رجل الأعمال ك. ف. (مواليد 1972) وب. ق. (مواليد 1973) من باب تدمر ـــــ حمص، فيما تاجر السلاح اللبناني يدعى إبراهيم أ. م. (مواليد 1972) من بيروت ـــــ كورنيش المزرعة.
من ناحية أخرى، لفت مسؤولون أمنيون إلى ظاهرة تزايد تهريب الدراجات النارية المسروقة إلى سوريا، رابطين بينها وبين قيام الأجهزة الأمنية السورية بإتلاف أعداد كبيرة من الدراجات النارية في الأراضي السورية. وبحسب المسؤولين أنفسهم، ضبطت قوات الأمن السورية منذ مدة شحنة دراجات نارية مؤلفة من 150 دراجة مهربة من لبنان، كما تمكنت قوى الأمن الداخلي من توقيف باص محمّل بالدراجات النارية المسروقة أثناء توجهه نحو عكار، قبل أن تُنقل من هناك إلى سوريا بحسب المعلومات المتوافرة. كذلك ضُبطت سيارة في بلدة المسعودية، حيث كانت محملة بأكثر من دراجة نارية مسروقة وتتجه نحو سوريا. وقد جرى توقيف سائقها ح. ك. وأودع مخفر العبدة، فيما لا يزال البحث جارياً عن &laqascii117o;الرأس المدبّر" للعمليات أ. ع . الذي تشير التحقيقات إلى أنه مسؤول عن عمليتي الشويفات والمسعودية، وعمليات سرقة دراجات نارية في مناطق أخرى بهدف تهريبها إلى سوريا.
اهتزاز الوضع الأمني
'تنظيم سري' وراء الكمين للمعلومات وخطف الأستونيينـ صحيفة 'اللواء': نقلت صحيفة 'اللواء' عن مصادر أمنية، قولها 'إن الاشتباك المسلح الذي حصل عند جسر جلالا قرب شتورة في البقاع فجر الجمعة بين مجموعة مسلحين ودورية من فرع المعلومات، وأدى إلى إصابة رقيبين بجروح خطرة، مرتبط بمتابعة موضوع خطف الاستونيين السبعة، قبل شهور في المنطقة نفسها'. وأكدت هذه المصادر أن 'القوى الأمنية ما زالت تتابع هذه القضية لكشف مجمل ملابساتها، خصوصاً وانها اظهرات أن العصابة التي نفذت خطف الاستونيين ليست مجموعة أفراد، بل تكاد تكون أشبه 'بتنظيم سري' يتجاوز عدد أفراده الـ17 شخصاً، لديهم جهات تدعمهم، فضلاً عن التمويل، الذي يعيد إلى الاذهان الطريقة التي كان تنظيم 'فتح الاسلام' يمول نفسه بها'.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن 'التحقيقات توصلت إلى معرفة كامل هوية هؤلاء الاشخاص باستثناء اسمين أو ثلاثة، وهم الرأس المدبر للعصابة'، مشيرةً إلى أن 'الملاحقات مستمرة للقبض على ثمانية أشخاص فارين، بعد أن تم توقيف 9 أفراد في أعقاب حادث خطف الاستونيين، موجودين حالياً لدى القضاء'. وقالت 'إن التحريات دلت على هؤلاء اعادوا تنظيم أنفسهم، بعد الفشل الذي تحقق في قضية الاستونيين، نتيجة تداخلات وضغوطات اقليمية ودولية، وعلى هذا الاساس، فإن القوى الأمنية أعدت خطة للاشتباك بافراد العصابة، بدأت بالحادث الذي حصل في ضواحي عرسال قبل ايام حيث اصيب احد الافراد من آل الحجيري، وتتابعت بالاشتباك الثاني في شتورة، والذي جاء في اعقاب اعتراض المسلحين لطبيبة البنج الدكتورة سلام روفايل، والاستيلاء على سيارتها والتي احرقت فيما بعد لاخفاء الادلة'.
ــ صحيفة 'الأنوار': كشفت مصادر حكومية امس ان وزير الداخلية مروان شربل اثار في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الوضع الامني في البلاد نسبة للحوادث المتنقلة، وعرض لتقرير اعده في هذا الاطار مدى اهمية تعزيز عديد عناصر مؤسسة قوى الامن التي تعاني نقصا واضحا في ضوء فرز عدد لا بأس به لمواكبة الشخصيات السياسية يقدر بأكثر من الفي عنصر. واشارت المصادر الى ان شربل اعلن بوضوح ان المؤسسة تحمل اكثر من طاقاتها، مطالبا بواحد من حلين: اما استرداد العناصر المفروزة للسياسيين لتوظيفها في مجال تثبيت الامن او الاجازة بتطويع عناصر جديدة لمصلحة مؤسسة قوى الامن الداخلي لتتمكن من انجاز مهامها الدقيقة والحساسة على الاراضي اللبنانية كافة. بدوره رأى وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أن هناك تجرؤا غير مسبوق على الأمن في لبنان، وهناك شعور بأن فكرة الدولة تتداعى وتخبو في ذهن اللبنانيين. وفي تصريح خلال زيارته لراشيا امس اعتبر أن دور الحكومة والقوى السياسية هو توفير القرار والغطاء للأجهزة الأمنية من أجل القيام بواجباتها والكف عن الحملات الإعلامية التي تستهدفها. في هذا الاطار استنكر ابو فاعور حادثة الاعتداء على فرع المعلومات في البقاع امس وغيرها من الحوادث الامنية، لافتا الى ان هذا يشكل دليلا اضافيا بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية يجب أن تكون محصنة ومحمية بالقرار السياسي، ودعا الى عدم تعريض هذه الاجهزة لأية اتهامات سياسية أو اية عملية اضعاف سياسي، لأن ذلك يؤدي الى هذا التجرؤ، واذ اوضح ان الذي حصل ليس نتيجة الحملات السياسية، شدد على ان من واجب كل القوى السياسية ان تعيد الحصانة والإلتفاف حول الأجهزة الامنية لكي تستطيع القيام بواجباتها في حماية الأراضي اللبنانية.
ــ صحيفة 'الديار': ظهرت حالة من الاهتزاز والفلتان الامني بحجم وصل الى درجة الخطورة، خصوصا ان موجات السرقات المتمادية تعم كل المناطق اللبنانية، وبدت في بعض الاحيان انها منظمة تديرها عصابات محترفة تحمل السلاح والادوات الحادة لتنفيذ عمليات السطو كما حصل في المتن الشمالي، اضافة الى سرقة السيارات في راشيا وبيروت وسائر المناطق. كما انه حصلت فجر امس عملية امنية على خلفية قضية خطف الاستونيين، حيث كمنت عناصر مسلحة لدورية تابعة لفرع المعلومات في البقاع وسقط فيها جريحان احدهما في حالة الخطر. كذلك ألقت القوى الامنية القبض على 8 شبان بينهم فتيات يؤلفون فريقا من عبدة الشيطان وهي منظمة كانت فاعلة قبل عدة سنوات، فعادت لتظهر من جديد وهي تمارس عبادة الشيطان المخالفة لكل الشرائع السماوية وتشكل خطرا على المجتمع الشبابي في لبنان.
بالاضافة الى اشتباك مسلح على خلفية سياسية بين 8 و14 اذار في صيدا ادى الى سقوط 10 جرحى، كما ان الاوضاع على الحدود اللبنانية - السورية في عكار تشهد توترات متنقلة.
حيال هذه التطورات كان وزير الداخلية مروان شربل واضحا وصريحا في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة معترفاً بالاهتزاز الامني ومعتبرا ان الموضوع يتعلق بعديد قوى الامن الداخلي وانه امام خيارين : إما اعادة الالفي عنصر الموزعين لحماية الشخصيات السياسية او الموافقة على فتح دورة لتطويع عناصر جديدة كي نستطيع تأمين الامن.
معطيات عن ارتباط المجموعة بقضية خطف الأستونيينجريحان من فرع المعلومات في كمين مسلح في جلالا البقاعية
ـ صحيفة 'المستقبل': تعرضت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي فجر أمس، أثناء مرورها على طريق تعنايل جلالا، لإطلاق نار من مسلحين يستقلون سيارتين، واحدة رباعية الدفع وثانية من نوع مرسيدس، ما أدى الى إصابة عنصرين من أفراد الدورية، جوزف الأشقر والياس نصرالله الذي أصيب في الرأس وأنحاء متفرقة من جسده، وقد نقلا الى مستشفى البقاع في تعنايل. وقد تمكنت العناصر من الفرار من موقع الاعتداء رغم الطوق الأمني الواسع الذي ضربته القوى الأمنية بمؤازرة من الجيش، ليتبين لاحقاً ان سيارة المرسيدس التي استخدمها المسلحون، جرى إحراقها بعد الاعتداء بوقت قليل، في مكب نفايات جب جنين في البقاع الغربي.
وكان المسلحون قد سرقوا السيارة قبل ساعات من تنفيذهم الكمين من الدكتورة سلام روفايل مسعد، أثناء انتقالها من مركز عملها في مستشفى فرحات، بعد اعتراضهم طريقها في الثانية فجراً على الطريق بين جب جنين وكفريا وانزلوها من السيارة بقوة السلاح بعد تهديدها طالبين منها الابتعاد عن السيارة وترك محركها شغالاً، ثم أقدم 3 منهم على الفرار بسيارتها، فيما تبعها الآخر بسيارة رباعية الدفع. واستقدمت قوى الأمن تعزيزات عسكرية من المجموعة الخاصة بالمداهمات لتعقّب الفاعلين، في حين تتواصل التحقيقات والتحريات لتحديد هوية المسلحين والمكان الذي فرّوا إليه. وأوضحت مصادر أمنية أن التحقيقات تشير الى ارتباط الكمين بقضية الشبكة التي اختطفت الأستونيين السبعة.
إدانة 3 شبان اعترفوا بالاتصال بـ'الموساد' لكسب المالـ 'المستقبل': اصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي حسن شحرور وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي احمد عويدات حكماً بحق ثلاثة شبان اوقفوا بجرم التعامل مع الموساد وتزويده معلومات عن حزب الله مقابل المال لفوز قواته.
وقضى الحكم بسجن محمد ناصر حمية وبروسك عبد القادر ابراهيم مدة سنتين، ومحمد وليد كلش مدة سنة ونصف السنة وتجريدهم جميعاً من حقوقهم المدنية.وسبق للمحكمة ان استجوبت المتهمين المذكورين الذين اعترفوا صراحة الاتصال بالاسرائيليين بهدف كسب المال.وكانت المحكمة قد استمعت امس الى مطالعة ممثل النيابة العامة القاضي احمد عويدات الذي طلب تطبيق مواد الاتهام بحق المتهمين. ثم ترافعت وكيلة حمية فاعتبرت ان ما قام به موكلها لا يعدو كونه 'طيش شباب' فاعتقد مع الآخرين انه يستطيع ابتزاز اموال الاسرائيليين وفقاً للاتصالات التي اجروها بهم. ورأت ان عناصر الجرم المنسوب الى موكلها غير مكتملة العناصر، طالبة له البراءة واستطراداً منحه اسباباً تخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفه.
ثم ترافع المحامي ناجي ياغي عن ابراهيم وكلش فعرض وقائع القضية عندما تلقى حمية عام 2009 اتصالاً من شخص طلب منه معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد مقابل اعطائه مبلغ مليون دولار، ما دفع حمية الى سؤال ابن خالته ابراهيم عما يفعله، لجر المال من المتصل، فعاودا الاتصال بذلك الشخص مبديين موافقتهما على اعطائه معلومات عن اراد بعدما اشترطا عليه ارسال المال، ثم طلب منه المتصل معلومات عن عناصر حزب الله في منطقة طاريا مقابل المال ايضاً، وعن مسؤول في الحزب من آل حمية. واعتبر ياغي ان المعلومات التي زودوا بها المتصل هي معلومات وهمية، مشيراً الى انه بعد توقيف حمية تابع ابراهيم الموضوع واستعان بكلش كونه يعرف اللغة الانكيزية وقصدا السفارة الاميركية علهما يحصلان على المال مقابل تزويدهم بمعلومات عما جرى معهما لكن احد مسؤولي السفارة طردهما. ورأى ياغي ان هدف موكليه كان ابتزاز العدو الاسرائيلي، وان الجرم الذي ارتكب في حال وجوده هو جرم غير مقصود. وانتهى الى طلب البراءة لابراهيم وكلش واستطراداً منهما اسباباً تخفيفية بالاكتفاء بمدة توقيفهما. وبسؤال المتهمين عن كلامهم الاخير طلبوا البراءة
ماريا معلوف:
المقابلة مع الشرتوني سبقـ 'النهار': استمع النائب العام التمييزي سعيد ميرزا في قصر العدل الى افادة رئيسة تحرير جريدة 'الرواد' ماريا معلوف عن المقابلة التي نشرتها مع حبيب الشرتوني المتهم باغتيال الرئيس بشير الجميل.
ورفضت معلوف 'التصريح بعد الجلسة عن مضمونها وقالت لـ'النهار': 'تحدثت في التحقيق عن طريقة اجراء المقابلة مع الشرتوني بصفتي مسؤولة عن ترتيب اللقاء معه. وادرجت اجراء المقابلة ونشرها في اطار السبق الصحافي. فالاعلامي لديه مجال ليقوم بأي عمل صحافي مفيد قد يثير بعضهم او يغضبه ويفرح بعضهم الآخر. والمقابلة هي في النتيجة عمل صحافي، وكنت صادقة وصريحة في كل كلمة قلتها في محضر التحقيق'.
وردا على سؤال قالت ان 'المقابلة مع الشرتوني اثارت زوبعة في لبنان، واثبتت ان الشرتوني لا يزال على قيد الحياة وموجود وثمة من كان يشكك بذلك'. وهل اجريت المقابلة في لبنان؟ اجابت: 'ذكرت في محضر التحقيق مكان اجراء المقابلة، ولا يمكنني القول اين لان ذلك يتعلق بسرية التحقيق'.
8 موقوفين بتهمة 'عبادة الشيطان'ـ 'النهار': تسلمت النيابة العامة العسكرية امس ثمانية موقوفين يشتبه في انهم من 'عبدة الشيطان'، وبينهم فتيات، وقد اقدم عدد منهم في جبل لبنان على تشطيب انفسهم او تعاطي المخدرات. ويتوقع ان تتخذ في حقهم اجراءات قانونية خلال 24 ساعة.
اعتداء جديد على 'اليونيفيل' في القنطرة
ـ 'النهار': أقدم محمد ع. س. (18 عاما)، الذي كان يستقل دراجة نارية، على الاستيلاء على كاميرا احد الجنود الاندونيسيين عندما انقض عليه داخل احد متاجر بلدة القنطرة، بعد 24 ساعة من اعلان الناطق الرسمي باسم 'اليونيفيل' نيراج سينغ ان هذه القوة 'تقدمت باحتجاج رسمي لدى السلطات اللبنانية المعنية، على اعتراض عدد من المواطنين دورية لها ضلت طريقها في عيتا الشعب (بنت جبيل)'، وإقدام احد ابنائها على 'عض احد عناصر الدورية في يده قبل ان يأخذ منه عنوة جهاز GPS'. وبوشرت الاتصالات لتحديد مكان المعتدي واستعادة الكاميرا.
إطلاق نار على شيخ قريب من 'حزب الله' في صيداـ 'النهار': تعرض عضو قيادة 'تيار النهضة الوحدوي' في صيدا ورئيس 'مركز عمر المختار' الشيخ خضر الكبش القريب من 'حزب الله' ليل أمس لإطلاق نار أثناء عودته الى منزله في محلة البوابة الفوقا، ترافقه زوجته واحد مرافقيه، لكنه لم يصب بأذى. وعلم ان النار أطلقت عليه من سيارة 'ب. أم. ف.' سوداء كان يستقلها شخصان وأكملت طريقها في اتجاه حي اسكندارني. ووصف الكبش الحادثة بأنها 'رسالة ومحاولة لايقاع الفتنة في المدينة لكننا سنحبطها، وسنبقى حرصاء على أمنها واستقرارها ووأد الفتنة كما حرصنا على اهلنا واعراضنا، وكذلك سنحافظ على موقفنا السياسي'. وتلقى اتصالات مستنكرة ابرزها من امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ورئيس 'تيار النهضة الوحدوي' الشيخ غازي حنينة وقيادات لبنانية وفلسطينية.
معارضو سورية ومواقف البطريرك الراعي
كيلو لـ'الشرق الاوسط':
الراعي رئيس اقلية مسيحية و ما قاله غير مقبولـ صحيفة 'الشرق الاوسط': رد المعارض السوري ميشال كيلو على المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من فرنسا والتي عبر فيها عن تخوفه من مرحلة انتقالية في سوريا قد تشكل تهديدا لمسيحيي الشرق ودعا لإعطاء الرئيس السوري بشار الأسد الوقت لإتمام الإصلاحات التي بدأ بها، فاعتبر كيلو' أن البطريرك الماروني وضع المسألة في سياق خاطئ، مذكرا إياه' أنه وقسم كبير من المسيحيين اللبنانيين حلفاء للسنة في لبنان'، و لذلك 'فلا مبرر لتخويف مسيحيي لبنان من السنة في سوريا'.
ووصف كيلو موقف الراعي 'بـالغير منطقي والغير مقبول'، مشددا على أن 'البطريرك الماروني رئيس أقلية مسيحية في المشرق وبالتالي هو لا يتحدث باسم المسحيين'، وفي حديث لـ'الشرق الأوسط' اعتبر كيلو' ان الراعي يتحدث فقط باسم كنيسته وهو لا يلزم أي أحد آخر بمواقفه فأكثرية المسيحيين في سوريا وكما يعلم الجميع هم من الأرثوذكس أما الموارنة في سوريا فأقلية تنتشر في حلب وفي جبل الحلو شمال شرقي حمص، كما ينتشر عدد محدود منهم في اللاذقية'.و اشار كيلو الى انه' اذا حصل سوء فهم لدى المسلمين وظنوا أن الراعي يمثل المسيحيين عامة فسيكون لمواقفه تأثير سلبي على مسيحيي سوريا ولكن وفي حال ميزوا أنه يتحدث باسمه وباسم كنيسته فقط فعندها لن يكون لمواقفه أي تأثير في الداخل السوري'.وأوضح المعارض السوري ان'المسيحيون جزء أساسي من المجتمع السوري وبالتالي يجب أن يكونوا راغبين بحل مشكلات هذا المجتمع المزمنة، وأن يؤيدوا النهج الذي يقود باتجاه نظام من الحريات والديمقراطية'. ولفت إلى أنه 'ليس المطلوب من المسيحيين أن يقفوا بوجه النظام بل أن يؤيدوا دخول سوريا بمرحلة جديدة يكون لهم دور قيادي فيها'.
واعتبر كيلو أنه 'وبمقابل مخاوف وأحكام البطريرك المسبقة، لدينا في سوريا رهان على المستقبل لأن لا شيء مضمون حتى الساعة'، وأضاف ان 'من يعمل بشكل صحيح يكسب الرهان... فمثلا إذا عرف المتطرفون كيف يتعاملون مع المرحلة يكسبون الرهان أما إذا عرفنا نحن العلمانيين كيف نكسب الشارع فعندها نكسب الرهان. ولا شك أن هناك رهانات أخرى كإتمام الإصلاح الداخلي مثلا'. وأمل كيلو أن 'يكسب الرهان الأقل التكلفة والذي يؤدي لقيام نظام ديمقراطي مدني يحترم الناس وحقوق الإنسان والتمايز والاختلاف بين المواطنين'.
المحكمة الدولية وزيارة الرئيس ميقاتي الديمان
ميقاتي التقى بان كي مون وتعهد له بتمويل المحكمة الدوليةـ 'النهار': من مراسل 'النهار' في نيويورك علي بردى نقلاً عن ديبلوماسي دولي رفيع المستوى، ان الرئيس ميقاتي تعهد للامين العام للامم المتحدة بان كي - مون خلال لقاء غير معلن جمعهما على هامش الاجتماع الاخير لمجموعة اصدقاء ليبيا في باريس مطلع الشهر، ان تدفع الحكومة اللبنانية حصتها كاملة من موازنة المحكمة الخاصة بلبنان.
ورداً على سؤال لـ'النهار'، أكد بان انه التقى ميقاتي الذي وصفه بأنه 'شخص لطيف' وقال انه 'يجب على لبنان ان يدفع حصة الـ 49 في المئة للمحكمة'.
الناطق باسم المحكمة:
بلمار قد يلجأ لمقاضاة من يوجهون الاتهامات للمحكمة ـ 'المستقبل': أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف لصحيفة 'المستقبل'، أن 'كل ما يهم المحكمة الدولية هو أن تلتزم السلطات اللبنانية تنفيذ تعهداتها بالتعاون معها، وأن تتخذ الإجراءات والخطوات الضرورية واللازمة من أجل البحث عن المتهمين الأربعة بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتوقيفهم وتقديمهم الى المحكمة'، موضحاً أن 'عدم تقديم أدلة أو إثباتات استند اليها القرار الاتهامي لا يعني أن لا وجود لهذه الأدلة، لأن المحكمة ستعمل على تقديم هذه الأدلة والحيثيات والبراهين والإثباتات عندما تبدأ إجراءات المحاكمة حضوريا أو غيابيا للمتهمين، بحيث ستتوافر لمحامي الدفاع عن المتهمين فرصة الاطلاع عليها ودراستها، وأيضا لممثلي المتضررين من ارتكاب الجريمة'.
ولفت يوسف، الى أن المعنيين القضائيين في المحكمة يسمعون الاتهامات التي توجّه للمحكمة بأنها تخدم جهة عدوة للبنان، مؤكداً أن هذه الاتهامات لا تؤثر على سير عمل أي من القضاة المعنيين بالقضية التي تنظر فيها المحكمة. ولكنه أشار إلى أنّ أمر مقاضاة أو ملاحقة من يوجهون الاتهامات الى المحكمة يعود الى المدعي العام فيها، وهو قد يلجأ الى إي إجراء، او يقرر توجيه اتهام أو اصدار قرار اتهامي في هذا الشأن. وقال: 'نحن بصراحة لا نستطيع تحديد ما يمكن أن يتخذه المدعي العام من قرارات، ولا يمكن أن نتوقع أي إجراء منه في هذا الشأن، وبالتأكيد المحكمة تنظر الى هذه الاتهامات وتقدرها'.
رو يتمنى على 'حزب الله' تقديم معلوماته لفريق الدفاع:
انتقاد التحقيق ومساره ممكن وليس المحكمة
ـ 'اللواء': كشف رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو ان مكتب الدفاع لديه اكثر من 100 محام من 25 جنسية مختلفة، مشيرا الى ان هناك فقط 4 محامين لبنانيين بينهم، لافتا الى ان اللائحة لا تزال مفتوحة لانضمام المزيد من المحامين الى اللائحة&bascii117ll;واوضح رو في حديث تلفزيوني ان للمتهمين حرية اختيار محامين وإذا لم يكن لديهم محام خاص يمكنهم أن يختاروا من بين لائحة من المحامين قامت المحكمة بإعدادها، مشدداً على وجوب أن يكون المحامون من ذوي الخبرة الطويلة لأن مكتب الادعاء سيختار أيضاً محامين أقوياء&bascii117ll;
وعما إذا كان يحق لأحد محامي الدفاع ضمن مكتب الدفاع الطعن بشرعية المحكمة في حال أراد ذلك عند انطلاق جلسات المحاكمة، اشار رو الى ان ذلك ممكن بالطبع، لافتاً الى ان محامي الدفاع يمكنهم ان يطرحوا بعض الاسئلة حول شرعية المحكمة إذا ما قرر محامو الدفاع القيام بذلك، موضحاً ان هذا أمر مناط بمحامي الدفاع وهو جائز من الناحية القانونية&bascii117ll;
واوضح رو أنّ المتهم يمكنه ان لا يمثل امام المحكمة وان يرسل المحامي الخاص به، مؤكداً انه في حال لم يوكّل المتهمون محامين عنهم، سيتم تعيين محامين حتى في حال المحاكمات الغيابية او المحاكمات عن بُعد&bascii117ll;وأعرب رو عن اعتقاده الشخصي بأنّ هناك الكثير من اللغط حول موضوع شرعية المحكمة، لافتاً الى أن المحكمة لم تبدأ عملها القضائي بعد، مشيراً الى إمكانية انتقاد التحقيق ومسار التحقيق وليس المحكمة، معتبراً ان القول ان المحكمة مسيّسة غير ممكن لأنها لم تبدأ عملها بعد&bascii117ll;وفيما أكد انّ احتمال أخذ فرق الدفاع بالحجج التي قدمها <حزب الله> وغيره من الأفرقاء هو أمر مفروغ منه، أشار الى انه شخصياً ليس على بيّنة للأدلة التي ذكرها الأمين العام لـ <حزب الله> السيد حسن نصر الله، لافتاً الى ان كافة الأفكار ستصبح أكثر وضوحاً بعد فترة، داعياً كل الجهات التي لديها أدلة، بما فيها الحزب، لتقديم ما لديها لفرق الدفاع&bascii117ll;وعما إذا كان يمكن اعتبار أدلة <حزب الله> بمثابة إخبار حتى لو لم يقدّمها الحزب رسمياً، قال: إنه من المهم جداً لفرق الدفاع ان تستطيع الحصول على اكبر قدر من المعلومات <وإذا كان لدى الحزب المعلومات، أتمنى أن يعطيها لفرق الدفاع>&bascii117ll; واشار الى ان فرق الدفاع يتعين عليها ان تخوض بعمق أكبر بالتحقيق&bascii117ll; نافياً قدرتها على اعتماد المعلومات المتداولة الاعلامية كما بثت على وسائل الاعلام&bascii117ll;
من جهة اخرى، نفى رو أن يكون منطلقاً من معركة تهدف للاطاحة بالادعاء العام كما نقلت عنه الصحافة، متحدثاً عن مسار قانوني لا أكثر&bascii117ll; وأشار الى أنه لم يطلع شخصياً على القرار الاتهامي حتى اللحظة، معرباً عن اعتقاده بأن هذا القرار سيُنشر بعد انتهاء مهلة الشهر الخاصة بتوقيف المتهمين المفترضين&bascii117ll;ورداً على سؤال، اشار الى أنه ذكر أنه منفتح أمام كل لقاء مع حزب الله في إطار تأكيد قانونية مكتب الدفاع&bascii117ll; مجدداً القول أنه يرحب بكل لقاء ومقابلة من شأنها أن تساعد في ذلك&bascii117ll; وعن سبب عدم لقائه بحزب الله خلال وجوده في بيروت، قال رو: <اسمح لي ان أبقى على سرية المقابلات التي اجريتها في لبنان>
19 يرفض و11 مع تمويل المحكمة الدولية في مجلس الوزراء
ـ 'الجمهورية': علمت 'الجمهورية' ان بند تمويل المحكمة الدولية ليس مدرجا على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غد، وان ميقاتي سينكب خلال الايام المقبلة على درس المخارج التي تمكّن الدولة اللبنانية من الايفاء بالتزاماتها تجاه المحكمة قبل ان يتوجه في 27 من الجاري الى نيويورك لترؤس احدى جلسات مجلس الامن الدولي حتى يجلس على الكرسي الأممي مدعوما بحكومة تحترم الشرعية الدولية وتلتزم قرارات الامم المتحدة، بما يعوضه الخلل المتمثل في عدم قدرة حكومته على تلبية مطلب المحكمة الدولية بتسليمهم المتهمين الاربعة من كوادر حزب الله في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وسألت مصادر مطلعة هل سيستطيع ميقاتي بلوغ هذا المخرج في هذا المدة الزمنية القصيرة جدا الفاصلة عن موعد سفره الى نيويورك، خصوصا ان كل المؤشرات تدل الى استحالة الاتفاق على التمويل داخل مجلس الوزراء، إذ سيتوزع الوزراء في الموقف منه كالآتي: 19 وزيرا رافضون و11 وزيرا مؤيدون (سليمان - ميقاتي- جنبلاط) وعلى هذا الاساس لا يمكن الحكومة ادراج التمويل ضمن مشروع الموازنة العامة لأنه يحتاج الى تصويت غالبية ثلثي اعضاء الحكومة، ولا ضمن مشروع قانون يحتاج موافقة النصف زائدا واحدا.
المطارنة سألوا ميقاتي عن التعيينات الإدارية والمحكمة الدولية
ـ 'الجمهورية': ظلت الديمان لليوم الثاني على التوالي الحدث إذ زاها ميقاتي غداة زيارةو سليمان لها، ووصف لقاءه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بـ'الجيد جدا'، مشيرا الى ان 'الراعي لا يتراجع في ما قاله وأن الامور كانت واضحة وهو اوضحها لدى وصوله من باريس الى مطار بيروت'، لافتا الى انها 'جاءت بعد دراسة معمقة'. وعُلمَ ان الاجتماع بين ميقاتي والمطارنة تطرق الى مسائل شائكة عدة ابرزها المحكمة الدولية التي اكد ميقاتي التزامه تمويلها، وقال: 'ان هذه المسالة ضرورية لحماية لبنان بغض النظر عن رأي بعضهم في المحكمة'.
وفي المعلومات ايضا ان بعض المطارنة سألوا ميقاتي عن التعيينات الادارية، فأكد 'انها ستكون متوازنة طائفيا وستراعي عاملي الكفاية والخبرة '، واضاف:'لا تخافوا على التوازن الطائفي، ولا يفكرنّ احد في ان احدا شيأخذ شيئا على حساب الآخر في لبنان طالما انا موجود'.
'14 آذار' بانتظار الحكومة ورئيسها من تمويل المحكمة
ميقاتي متمسك ببحث تمويل المحكمة في مجلس الوزراءــ 'الأخبار': بات من شبه المحسوم أن قضية تمويل المحكمة لن تمر في الحكومة، إذ إن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر لا يزالون مصرين على رفض إقرار التمويل من داخل مجلس الوزراء، لكن هذه الأطراف، أو بعضها على الأقل، لن تسمح بتحول هذه المشكلة إلى عنصر مهدد للحكومة، بحسب مصادر رفيعة المستوى فيها. وهي بالتالي، أي بعض هذه الأطراف، ستقف مكتوفة الأيدي أمام إصدار قانون في مجلس النواب يلزم الحكومة بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة، لكن الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال متمسكاً ببحث الأمر في مجلس الوزراء، وهو لا يريد الخوض في احتمال ترك الأمر في عهدة مجلس النواب، إلا بعد استنفاد كل الحلول الممكنة.
وإلى المعبر الحكومي، يجري التداول باقتراح أن يكون دفع حصة لبنان من التمويل عبر إصدار 'مرسوم عادي' يحمل تواقيع رئيسي الجمهورية والحكومة، ووزيري المال والعدل، لكن مصادر سياسية ترى أن التوصل إلى ذلك دونه تسوية سياسية لم تباشر الأطراف النقاش بشأنها، بعد.
من جهة قوى 14 آذار، التي تعدّ نفسها 'أم الصبي' في هذا الموضوع، فإنها لم تتوصل إلى قرار نهائي بعد، وهي تحمل في جعبتها ورقة تقديم اقتراح قانون إلى مجلس النواب يلزم الحكومة بتمويل المحكمة، لكن الأولوية عندها حالياً، بحسب مصادر رفيعة المستوى فيها، هي لخيار الحكومة، ما فُسر على أنه محاولة لوضع رئيس الحكومة تحت الضوء، والسعي إلى تحميله مسؤولية عدم صدور أي قرار عن الحكومة في هذا الصدد، علماً بأن ميقاتي والوزيرين ـــــ النائبين محمد الصفدي وأحمد كرامي ونواب جبهة النضال الوطني حاسمون لناحية تصويتهم إلى جانب اقتراح قانون يؤمن عبور التمويل بأغلبية نيابية.
في ما خص رئيس الحكومة، الذي يفضل عبور موضوع التمويل في حكومته، فإنه عندما زار الصرح البطريركي في الديمان أمس، وسئل عن المحكمة الدولية والتزام الحكومة بها، فلم يقدم إجابة مباشرة، واكتفى بالقول إنه تحدث مع البطريرك الماروني بشارة الراعي 'في كل الأمور، وكان كل شيء واضحاً بيني وبينه'.
زيارة الديمان، تقليد سنوي يقوم به ميقاتي منذ سنوات، لكنها الأولى له كرئيس للحكومة الجديدة، واكتسبت أهمية مضاعفة ليس بسبب المحكمة وتمويلها وحسب، بل لأنها أيضاً تأتي بعد الكلام الباريسي للراعي، وما أثاره من ردود فعل داخلية وخارجية، ولما تضمّنه من مواقف للزائر ومستقبِله، ولمن شارك في اللقاء الموسع في الديمان، وهم: البطريرك السابق نصر الله صفير، وعدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات.
بعد الزيارة أعلن ميقاتي أن اللقاء الحواري مع سكان الديمان تناول 'كل المواضيع، الشائك منها وغير الشائك'، وأكد الاتفاق على 'كل النقاط التي بحثناها'. وقال عن ردود الفعل على مواقف الراعي: 'لا أعتقد أن صاحب الغبطة يتراجع عن أي موقف يتخذه، لأن هذه المواقف ليست وليدة الساعة، بل هي نتيجة حكمة اتبعها صاحب الغبطة. وأنا متأكد من حكمته، وكانت كل الأمور واضحة تماماً في خلال الاجتماع الذي عقدناه'. وعندما سئل عن 'الامتعاض الدولي' من هذه المواقف، أجاب إن الراعي 'أوضح كل الأمور لدى وصوله الى مطار بيروت، والتوضيح وصل الى كل الأطراف السياسية'.
أما ما دار خلال اللقاء، فلخصه بيان للبطريركية، أشار إلى أن ميقاتي جدد أمام المجتمعين القول إنه لا مصلحة للبنان في الدخول في المحاور الإقليمية، والتشديد على رفض التقسيم والتوطين، معلناً أنه يلتقي مع الراعي 'في التخوف من محاولات تفتيت العالم العربي إلى دويلات مذهبية، من هنا كانت دعوتنا الدائمة الى الوحدة الوطنية والتضامن والتماسك لأن هذه الخيارات هي التي تحقق المناعة الوطنية الكفيلة بإفشال المخططات المشبوهة التي يمكن أن تستهدف بلدنا'. ورأى أن 'الجدال والتساجل اللذين شهدناهما في الأيام الفائتة هما خير دليل على ما يتهدد وحدتنا الوطنية، إذا لم نكن متضامنين وموحدين'.
كذلك أشار البيان إلى أن ميقاتي عرض برنامج الحكومة، مؤكداً أن التعيينات الإدارية 'ستكون متوازنة طائفياً، وستراعي الكفاءة والخبرة ونظافة الكف'، كما وعد بالعمل على تعديل قانون تملك الأجانب. وأكد أيضاً 'العمل على تحصين خيار العيش المشترك الواحد بمشروع دولة العدالة والقانون، التي تضمن مستقبل الجميع'، لافتاً الى الدور المسؤول الذي يؤديه مسيحيو لبنان في الشرق العربي، واستطراداً على صعيد المنطقة ككل، داعياً الى عدم تقويم المواطنين على أساس انتمائهم المذهبي أو الطائفي، وقال: 'كلنا مواطنون ولسنا أكثريات أو أقليات'، وإذ لفت إلى 'أن المسلمين السنّة في المنطقة العربية يمثّلون الأكثرية'، دعا الى 'عدم التعميم في مقاربة ظاهرة التطرف'.
ثم عرض البيان لما قاله الراعي في اللقاء، الذي يؤكد مواقفه في باريس، حيث ذكر أنه عبّر أمام من التقاهم في فرنسا 'عن هواجس اللبنانيين وأبناء المنطقة مما يجري من تداعيات وتحولات تأخذ طابعاً عنيفاً يولّد اضطرابات في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية وفي النفوس'. وشدد على 'أن التحديات الراهنة تقتضي تضامن الجميع