وسط توترات مع تايوان، وجه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أوامره الثلاثاء لبكين بان تعزز تدريباتها العسكرية والاستعداد لأي حرب «مع عدم استقرار أمن البلاد على نحو كبير» حسب قوله.

وادلى الرئيس الصيني بهذه التصريحات خلال زيارة له الى مركز قيادة العمليات المشتركة للقيادة العسكرية المركزية في بكين.

واستنادا الى محطة التلفاز الرسمية للبلاد فان الرئيس شي قال بان الصين ستعمل الان على تعزيز تدريبها العسكري على نحو شامل والاستعداد لأي حرب.

ونقل التلفاز الرسمي عن الرئيس الصيني قوله «على الجيش ان يكرس كل طاقته وينفذ كل واجباته ليكون مستعدا للقتال وتعزيز قدراته للحرب والفوز».

واستنادا للاخبار المحلية فان الرئيس الصيني وجه القوات المسلحة بان تدرس وتنشر وتنفذ التعليمات والمبادئ المنشورة للمؤتمر الوطني العشرين وتتخذ إجراءات راسخة لتطوير وتحديث دفاعاتها الوطنية والعسكرية اكثر، وان تحمي السيادة الوطنية والامن ومصالح البلاد التنموية واكمال كل المهام التي يثق بها الحزب والشعب.

ويأتي تحذيره بعد ان دعا الشهر الماضي الى تطوير عسكري اسرع والاعتماد على النفس والقوة الذاتية في التكنولوجيا والدفاع عن مصالح الصين في الخارج مما رفع ذلك من احتمالية وقوع حرب اكثر.

وكان الرئيس شي قد ادلى بتصريحات مشابهة سابقا عند زيارة له لمقر القيادة المركزية للجيش وهو يرتدي بزة عسكرية، ولكن بث تصريحاته على شاشة التلفاز الرسمي تأتي مع استمرار تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة حول تايوان.

وتتخذ الصين موقفا اكثر حدة مع تايوان بادعائها انها جزيرة ومحافظة مفصولة عنها سيتم بالنهاية استرجاعها وتوحيدها مع الأرض الأم. هذا الموقف المتشدد جعلها في خلاف مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وتصاعد التوتر اكثر مع زيارة رئيسة البرلمان الأميركي، نانسي بيلوسي، في آب الماضي لتايوان.

الصين اعتبرت الزيارة كتحدٍ لسيادتها وردت على ذلك باستعراض للقوة من خلال تنفيذ مناورات عسكرية ضخمة واطلاق صواريخ بالستية فوق تايوان.

وضمن شي البالغ من العمر 69 عاما دورة ثالثة للرئاسة الشهر الماضي مثبتا بانه اكثر قادة الصين قوة منذ عهد مؤسس الحزب الشيوعي الصيني ماوسيتونغ.

المدى