أخبار إقليمية » حاخام إسرائيلي يكشف تفاصيل زيارته للبحرين

كشف حاخام القدس الإسرائيلي، شلومو موشيه عمار، تفاصيل زيارته لمملكة البحرين، والتي التقى خلالها برجال دين من جميع أنحاء العالم، وعاد للقدس أول أمس الثلاثاء.

وقال عمار، وفق تلفزيون (I24NEWS) الإسرائيلي: "كان مؤتمراً بين الأديان، بدعوة من الملكة البحرينية، وكان الاجتماع مع رجال الدين ناجحاً للغاية، ومن المثير أن نرى أن أشخاصا من جميع أنحاء العالم، يأتون لالتقاط الصور وتلقي الدعوات". 

وأضاف عمار: "من المثير للاهتمام أن يُنعم الله على اليهود، فقد كنتُ اليهودي الوحيد بين ذلك الحشد كله، وكان هناك العديد من المسلمين والمسيحيين والهنود، من جميع أنحاء العالم". 

وأوضح الحاخام، أنه كان من المقرر أن يعقد لقاء مع العاهل البحريني أيضًا، لكن اللقاء لم يخرج إلى حيز التنفيذ، لعدم توافق جدوليهما الزمني. 


وذكر الحاخام عمار، أنه على الرغم من دهشته من الدعوة التي وُجهت إليه لحضور المؤتمر، إلا أنه استجاب لها، متابعاً: "وصلتني الدعوة بواسطة حاخام من الولايات المتحدة، تربطه صلات بالملك، وقال لي إن الملك هو صاحب الدعوة. تشاورتُ مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وأخبروني أنه لا يوجد سبب للقلق، بل على العكس، أنه من المهم للغاية الذهاب إلى البحرين، لتعزيز العلاقة التي يحاولون تطبيعها. كان هناك بعض الحيرة لدى المنظمين، أن أسافر عبر الأردن، ولكن في النهاية سافرنا عبر تركيا". 

وقال عمار: إن "الهدف من المؤتمر، هو خلق حوار سلام بين الأمم، ومجرد الارتباط والظهور العلني لحاخام رسمي من إسرائيل في البحرين، هو بحد ذاته مهم، والصداقة التي تنشأ في مثل هذه الحالات، تعزز العلاقات"، وفق تعبيره. 

وأكمل: "لا يستطيع رجال الدين صنع السلام، فذلك من صلاحيات رجال الدولة والحكومات؛ لكن يمكن لرجال الدين نسج البساط الذي يُصنع عليه السلام، عندما ترى الشعوب قادتها يجتمعون ويناقشون، فإن ذلك يجلب لحظة يأتي بها رجال الدولة، ويستطيعون السماح لأنفسهم دفع السلام قُدما على الملأ". 

ودخل الحاخام إلى البحرين بجواز سفر إسرائيلي، وتأشيرة خاصة صدرت في المطار، قائلاً: "دخلنا وخرجنا دون أي مشكلة. لم أشعر بالخوف، وقيل لي أن أتصرف بشكل طبيعي، وأنه كل شيء على ما يُرام، ومشينا لمدة ساعة في السوق دون حراسة، وسط الحشود، وكان لدينا مرافق، لكننا لم نر أي شيء يُنذر بالقلق". 

واكتشف الحاخام خلال زيارته، أن جالية يهودية صغير مكوّنة من 40 شخصا تعيش في البحرين، متابعاً: "إنهم قليلون وليس لديهم أي مستقبل، ليسوا فعالين، ويتعاملون معهم باحترام هناك. ذهبت إلى كنيس يهودي، لكن لسوء الحظ لم يعد نشطا. لم يعد أولادهم يجلسون هناك". 

دنيا الوطن

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد