صحافة دولية » لبنان والمنطقة في الصحافة الغربية

إيران تستفز الغرب بصواريخها
صحيفة ليبراسيون الفرنسية ـ10-7-2008
ان ما تخوضه الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى هو حرب 'خفية', إذ لم يكد يمر شهر على المناورات العسكرية الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط حتى كشفت طهران عن اختبار صواريخ بعضها قادر على ضرب أهداف في العمق الإسرائيلي.
كما ان إطلاق هذه الصواريخ جاء في وقت يشهد فيه ملف البرنامج النووي الإيراني مزيدا من التأزم.
وان صدور غالبية التصريحات الإيرانية عن هذا الموضوع من مسؤولين كبار دليلا على تنامي روح العسكرة لدى هؤلاء المسؤولين.
وأضافت أن جميع التطورات تدل على أن طهران تعد للحرب, ومن بين ما صاغته من أدلة على ذلك إعلان قائد قوات الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري نهاية الشهر الماضي إعادة تنظيم قواته وإنشاء 31 مركزا مستقلا للقيادة تكون تابعة لمرشد الثورة.
جعفري قال إن هدف تلك العملية هو فتح الباب أمام مختلف الجيوش للدفاع عن مناطقها دون الحاجة للعودة للقيادة المركزية وذلك في حالة شن أي هجوم خارجي على البلاد.
وتتجلى عسكرة إيران كذلك -حسب الصحيفة- في تشكيل حكومتها الحالية, حيث إن تسعة من أصل واحد وعشرين وزيرا إضافة إلى عدد من رؤساء المحافظات هم أعضاء سابقون في الحرس الثوري.
أما الحرب فإن الصحيفة قالت إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استبعد -في مناسبات عدة- نشوبها بين بلاده والولايات المتحدة, إلا أن هيئة أركان الجيش الإيراني تعد لأسوأ الاحتمالات.
ليبراسيون رأت في تجربة الصواريخ الأخيرة دليلا على أن الحرب لا يمكن استبعادها بصورة مطلقة.
القوات الأميركية في العراق تواجه سلاحا فتاكا جديدا
صحيفة واشنطن تايمز ـ 10-7-2008
بدأ مسلحون يشتبه في أنهم من المليشيات الشيعية في الآونة الأخيرة في استخدام قنابل أشد فتكا تطلق بصواريخ في هجماتهم على مراكز الجيش الأميركي, في تطور ينم عن توسع في منظومة الأسلحة المستخدمة ضد القوات الأميركية في العراق.
ويطلق كبار العسكريين الأميركيين على هذه الأسلحة 'أعتدة حربية بدائية مسنودة بصواريخ'. وتشير الصحيفة إلى أن هذا النوع من العتاد يتألف من صهاريج مملوءة بغاز البروبين ومحشوة بآلاف الأرطال من المتفجرات وتسندها صواريخ من عيار 107 ملليمتر.
وتطلق تلك الذخائر في الغالب من على الشاحنات وبتتابع متواصل بواسطة جهاز تحكم من بعد. وقد أودت القنابل التي تقذف بصواريخ بحياة ما لا يقل عن 21 شخصا, بمن فيهم ثلاثة جنود أميركيين, هذا العام.
ووقع آخر هجوم بقنبلة مقذوفة بصاروخ الثلاثاء الماضي على قاعدة عسكرية مشتركة للقوات الأميركية والعراقية شمال شرق بغداد أسفر عن جرح جندي أميركي ومترجم.
ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن الهجمات بهذا النوع من القنابل تنطوي على قدرة على قتل عشرات من الجنود في المرة الواحدة وذلك عكس ما تسفر عنه القنابل المزروعة على جوانب الطرق والهجمات بمدافع الهاون والصواريخ التقليدية.
وتطلق تلك القنابل من مسافات قريبة وتتسبب في انفجارات أكثر دويا من تلك التي تنجم عن معظم الصواريخ. وقد وقعت معظم تلك الهجمات في العاصمة بغداد.
وترى الصحيفة أن استخدام القنابل التي تطلق بصواريخ يعكس مدى قدرة رجال المليشيات المسلحة على استغلال المواد المتاحة أمامهم والأسلحة المتدنية التقنية في المراوغة على الإجراءات الأمنية التي تكلف الجيش الأميركي مليارات الدولارات لتطبيقها.
حاذروا من استدراج المتشددين
صحيفة الإندبندنت ـ 10-7-2008
تحذر الصحيفة في افتتاحيتها من إطلاق التهدديات ضد إيران لأن هذا بالضبط هو ما يريده المتشددون فيها.
وتنبه الصحيفة إلى أن عقدة الملف النووي مرتبطة بالصراع على السلطة داخل إيران، وتشير إلى أن هناك إشارات إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد يخسر منصبه في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها العام المقبل.
وتفسر الصحيفة ذلك بارتفاع معدل البطالة في البلاد وبلوغ معدل التضخم 30% والاستياء العام من انتشار الفساد في المؤسسات الرسمية.
وتحذر من أن أحمدي نجاد قد يلتف برداء الوطنية لتدعيم موقفه في الداخل وبالتالي فعلى العالم الخارجي ان يحاذر من تقديم نفسه طعما.
وترى الصحيفة سببا آخرا للحذر في التعامل مع إيران وهو علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني والذي أزيح من منصبه كمسؤول عن الملف النووي بسبب اتخاذه موقفا عمليا في المفاوضات قد يكون منافسا لأحمدي نجاد له مصداقيته في الانتخابات.
ولهذا ترى الصحيفة أنه لا بد من كبح جماح الصقور في إسرائيل وواشنطن، وأن الحوافز التي قدمها الاتحاد الأوروبي لإيران لتطوير برنامجها النووي السلمي أقدر على إحباط التهديد الإيراني من ضرب طبول الحرب.
لعبة الحشود الخادعة في إيران وإسرائيل
صحيفة التايمز 11/7/2008
جيرار بيكر
أطلقت إيران هذا الأسبوع صواريخ متوسطة المدى إظهارا لقدرتها على ضرب أهداف في إسرائيل، وقبل ذلك بشهر نفذت إسرائيل مناورات واسعة بدت وكأنها تدريب على ضرب أهداف إيرانية.
إسرائيل متضايقة حاليا من التهديد النووي الايراني فأجرت مناورات قامت فيها طائراتها الحربية بالطيران مسافة مساوية لتلك التي بين القواعد الجوية الحربية الاسرائيلية وإيران فردت طهران باطلاق صواريخ لها القدرة على الوصول إلى القدس وتل أبيب'.
ولكن المظاهر قد تكون خادعة فعلى الجانب الايراني تم الكشف عن جانب مضحك من الخدعة إذ اتضح ان صورة إطلاق 4 صواريخ والتي ظهرت في صدر الصفحات الأولى للصحف في العالم كانت زائفة'.
وعلى الجانب الآخر تتطلب أي عملية إسرائيلة ضد إيران مساعدة أمريكية فعالة على الأرض في العراق وهو أمر لا تريده واشنطن في المستقبل القريب.
وكان الأدميرال الأمريكي مايكل مولين رئيس الأركان المشتركة قد قال في الأسبوع الماضي إن هجوما إسرائيليا على إيران سيفتح جبهة ثالثة بعد العراق وافغانستان على الجيش الأمريكي.
كما أن القيادة السياسية للبنتاجون تعارض الهجوم على إيران وقد دأب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس على التحذير من مخاطر مثل هذا الهجوم. كما تعارضها وزارتا الخزانة والخارجية.
رغم هذه المعارضات تخشى الادارة الأمريكية انه في حالة فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما أن يلجأ إلى الدبلوماسية وبالتالي تواصل طهران برنامجها النووي ومن هنا تنشتر نظرية، خاصة في مكتب ديك تشيني نائب الرئيس، مفادها أن واشنطن بحاجة إلى التنسيق مع إسرائيل لشن هجوم بين الخامس من نوفمبر المقبل و20 يناير وهو موعد تسلم أوباما للسطة في حالة فوزه أما في حالة الهجوم قبل الانتخابات فان ذلك سيؤدي إلى ارتفاع اسعار النفط وتصاعد الحرب في العراق وأفغانستان.
ومن ثم فان التصعيد الحالي مجرد خدعة وخدعة مضادة ولكن علينا أن نتذكر أن الغرب انتصر في الحرب الباردة عندما أظهر القوة والقدرة على منع الطرف الآخر من إبادته.
المتاجرة بالإرهابيين؛ أخطار صفقة تبادل الأسرى الإسرائيلية
صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية 10- 7- 2008
مايكل كرافت
إذا كان العرب يعلمون، القصة الكاملة للعواقب الغير مقصودة التي نجمت، كانوا ليفكروا مرتين قبل أن يصوروا الإرهابي اللبناني الذي هشم رأس الفتاة الصغيرة بالحجر، كبطل والذي ستُطلق إسرائيل سراحه مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين.
الإرهابي هو سمير القنطار. وقد اعتقل بعد ان هبط مع ثلاثة ناشطين آخرين من جبهة التحرير الفلسطينية (plf) على الشاطئ الإسرائيلي في عام 1979. وخلال الهجوم ، حطم القنطار رأس فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات بحجر، فقتلها . كما قتل والدها أيضا. وخنقت الأم شقيقة الفتاة ذات العامين عن طريق الخطأ ، فيما كانت تحاول منع الطفلة من البكاء خوفا من أن تكشف مكان اختباءهم.
في قرار قد يكون له عواقب مستقبلية غير مقصودة ، صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي في 29 حزيران على إطلاق سراح القنطار وأربعة سجناء لبنانيين آخرين، بالإضافة الى عدد غير محدد من الفلسطينيين ، في مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين ، ايهود جولدواسر وإلداد رجيف الذين أسرهما حزب الله في غارة عبر الحدود في عام 2006، تسببت بحرب دامت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان. ووصف بسام القنطار، شقيق سمير ، الصفقة بأنها 'إنجاز للمقاومة'.
وأفيد أن ، لبنان ، وأعضاء من الحزب الديمقراطى الشعبي في صيدا كانوا يزينون وسط 'ساحة الشهداء' بصور القنطار ويعلقون لافتات مثل 'الحرية للبطل ، الأسير سمير قنطار' و 'الحرية تأتي بالدم لا بالدموع '. وحقيقة أن البعض في العالم العربي يعتبرون أن القنطار بطل هي في حد ذاتها تعليق حزين على طريقة تفكير هؤلاء الناس...
تمجيد قتلة الأطفال و'الشهداء' الذين فجروا المدنيين – بالعبوات الناسفة أو باستخدام الانتحاريين من النساء، ليست الطريقة الأفضل لكسب الاحترام في العالم المتحضر. في قضية اختطاف اكيلي لاورو كان هناك نتائج عكسية على الإرهابيين في الميدان القانوني. وكانت خطة منظمة التحرير الفلسطينية الأصلية ، هي أن ينزل أربعة ناشطين من السفينة في ميناء إسرائيلي ، ويخطفوا عددا من الإسرائيليين لمبادلتهم بالقنطار وإرهابيين معتقلين آخرين. وبعد أن اكتشف خادم السفينة الإرهابيين ووجود أسلحة في مقصوراتهم ، استولى الإرهابيون بسرعة على السفينة.
خلال عملية الإستيلاء على السفينة رمى القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية أبو عباس، الأمريكي المسن ليون كلينغهوفر الذي كان يجلس على كرسي متحرك، خارج السفينة. ورست السفينة في نهاية المطاف في الإسكندرية ، حيث وضعت مصر والمصريين الإرهابيين على طائرة الى تونس ، ثم الى مقر عمليات منظمة التحرير الفلسطينية. وقد أجبرت الطائرات الأمريكية، الطائرة على الهبوط في قاعدة عسكرية إيطالية ، ولكن سرعان ما أحيطت القوات الأمريكية بعدد اكبر من القوات الإيطالية. حينئذ تراجعت إدارة ريغان وأطلق الإيطاليون سراح أبو عباس في وقت لاحق. واستقر في نهاية المطاف في العراق. وقد اعتقلته القوات الأمريكية في عام 2003 بعد سقوط صدام حسين وتوفي بأزمة قلبية في آذار 2004 بينما كان لا يزال رهن الاحتجاز الأمريكي.
وقد دفع مقتل كلينغهوفر وزارة العدل لاقتراح ما يسمى ب ' قانون الذراع الطويلة ' الذي يجعل من ارتكاب أي عمل إرهابي ضد أشخاص أمريكيين او ممتلكات الأميركية في الخارج جريمة يُعاقب عليها في المحاكم الأمريكية. وقد سن الكونغرس هذا المقياس كجزء من الأمن الدبلوماسي لمكافحة الإرهاب وقانون عام 1986لمكافحة الإرهاب. وقد استخدمت وزارة العدل هذا القانون يشكل جيد .... كما فتح قانون عام 1986 الطريق أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لتعيين عدد كبير من الوكلاء والملحقين القانونيين بشكل دائم وراء البحار من أجل إجراء التحقيقات بشكل أكثر فعالية. وفى الوقت الحالي ، هناك مواقع لوكلاء في 58 دولة.
ولا تقتصر مهمة الملحقين القانونين فقط على التحقيق في الهجمات الإرهابية والجرائم الأخرى التي تشمل أمريكيين ، ولكنهم يمكن ايضا ان يساعدوا الحكومة المضيفة عند الطلب. فعلى سبيل المثال ، أنهم يسهلون تحقيقات الطب الشرعي عبر استخدام مصرف بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما أنهم يساعدون البلدان الأخرى التي تبحث عن المساعدة في صياغة تشريعات أقوى لمكافحة الإرهاب ، وعقد حلقات دراسية حول مسائل قانونية.
كما أدى اختطاف اكيلي لاورو ايضا الى ' الاتفاقية الدولية لقمع الهجمات غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الملاحة البحرية عام 1998'. وكان ذلك جزء من الجهود التي بذلتها إدارة ريغان للتأكيد على ان مثل هذه الأعمال كاختطاف الطائرات او السفن هي جرائم -- بغض النظر عن الدافع -- وإنه يجب ملاحقة الجناة ومحاكمتهم.
هكذا ، وبغض النظر عن مسألة ما إذا كان من الحكمة أن يبادل الإسرائيليون ، على المدى البعيد ، أسرى أحياء مثل القنطار مقابل جثث جنود القتلى – الذي في نظري لن يؤدي إلا الى تشجيع المزيد من عمليات الأسر وأخذ الرهائن والابتزاز – فلقد ساعد القنطار عن غير قصد ساعد في تعزيز الجهود الدولية الرامية الى مكافحة الإرهاب. أنه لبطل غريب من نوعه!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد