صحافة دولية » لبنان في الصحافة الأجنبية

حزب الله وحلفاءه يحصلون على وزارات رئيسية في المجلس الوزاري اللبناني الجديد
صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية
رائد رافعي/ 12- 7- 2008
الحكومة تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة وخلافات حول قضايا رئيسية مثل سلاح حزب الله.
بعد شهرين من القتال في العاصمة الذي أدى الى سقوط عشرات القتلى ، شكل الأفرقاء اللبنانيون المتناحرون يوم الجمعة مجلسا وزاريا جديدا، سيسيطر فيه حزب الله الميليشيا المسلمة الشيعية وحلفاءه، على الوزارات الرئيسية وسيكون له حق النقض على القرارات الرئيسية. هذا المجلس لن يكون صالحا إلا حتى منتصف العام القادم ، حيث ستحدد الانتخابات ما إذا كان حزب الله وحلفائه ، الذين تدعمهم إيران وسوريا ، او التحالف المدعوم من الغرب الذي يقوده سعد الحريري، هو الذي سيسيطر على البلد في السنوات المقبلة. وسيكون على سياسي البلد أن يتعاملوا مع المشاكل الاقتصادية الخطيرة وأن يسووا الخلافات حول القضايا الرئيسية مثل سلاح حزب الله.
وقالت فاديا كيوان أستاذة العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف 'هذه ليست سوى هدنة'. 'المعركة المقبلة ستكون حول رسم سياسة الحكومة، وبشكل أكثر تحديدا، الاتفاق حول وضع حزب الله'.... ولا يزال الياس المر وزير الدفاع في الحكومة الجديدة، على الرغم من اعتراض حزب الله على ترشيحه ، متهما إياه بالانتماء الى معسكر الموالاة...
جثمان دلال المغربي
صحيفة التايم الأمريكية
اندرو لي باترز/ 10- 7- 2008
... الآن ، وبعد مرور 30 عاما على وفاتها ، تقف دلال مرة أخرى، في وسط الصراع العربي الإسرائيلي. ومن المقرر أن يعود جسدها – الذي تحتجزه الحكومة الإسرائيلية حاليا -- الى لبنان مع جثامين أخرى لمقاتلين فلسطينيين ولبنانيين كجزء من صفقة تبادل الأسرى والجثث بين إسرائيل وحزب الله ، الميليشيا اللبنانية. المشكلة هي أن أسرة المغربي -- والفلسطينيين بشكل العام – يريدون ان يبقى جسدها على التراب الفلسطيني وأن يكون قبرها رمزا للقومية الفلسطينية. وربما لهذا السبب يريد الإسرائيليون أن يتخلصوا من جثمانها.
ومن غير المرجح أن تُخرج مشكلة دلال، التبادل بين حزب الله وإسرائيل عن مساره . وتقول أسرة دلال أنها حصلت على تأكيد من المسؤول الألماني الذي يتولى الوساطة في الصفقة بإيجاد طريقة لإرجاعه ، لكنه من المرجح أكثر، أنه سيتعين على حزب الله والأسرة أن يقبلوا به. ومع ذلك، ان قذارة هذا الكفاح الذي يدور حول فتاة ميتة ، على غرار الطبيعة المرضية لتبادل الجثث، هو مثال على أن الصراع بين العرب والإسرائيليين لا يزال فجا وحيا.
بالنسبة للإسرائيليين ، لا بد أن يترك تبادل الأسرى طعما مرا . إن البلاد تريد استرجاع الجنديين الذين أسرهما حزب الله في تموز 2006. وقد أشعل الهجوم، هجوما إسرائيليا مضادا واسع النطاق كان يهدف الى إنقاذ الأسرى وتدمير حزب الله نهائيا. لقد فشلت حرب لبنان الثانية ، أو حرب 33 يوما كما يسمونها في إسرائيل ، في تحقيق الهدفين. وقد أعلن مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية مؤخرا أن الجنديين قد قتلا على الأرجح. ويتساءل العديد من الإسرائيليين لماذا تفرج الحكومة عن ميليشاويين خطرين أحياء مقابل جثث ، في حين أن بعض السياسيين الإسرائيليين ، بما في ذلك وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ، يقولون ان على الجيش أن يعود للقضاء على حزب الله قبل ان يصبح أقوى.
وفي الوقت نفسه ، إن حزب الله يتوهج بشكل ايجابي. فهو يستخدم عملية التبادل كدليل على انه كان على حق عندما أسر أولئك الجنديين الإسرائيليين في عام 2006 ، وأنه انتصر في الحرب التي تلت ذلك. ولكن بدلا من أن يستريح الحزب بعد المجد الذي حققه ، أعاد الحزب تسليح نفسه، وتحصين مواقعه، وأصبح الآن وبعد الانتصار السياسي الأخير على الحكومة اللبنانية الضعيفة الموالية للولايات المتحدة ، في موقع أقوى من أي وقت مضى. و لدى حزب الله ايضا، فضلا عن الأسرى في السجون الإسرائيلية، الكثير من الشكاوى الأخرى ضد إسرائيل. فلا تزال بيروت مغطاة بملصقات صور عماد مغنية ، رئيس عمليات حزب الله الذي حمل الحزب إسرائيل مسؤولية اغتياله في وقت سابق من هذا العام. وتقول احد هذه الملصقات: 'لا يزال الحساب مفتوحا ، ولم يغلق بعد'. مما يظهر ايضا أنم هناك صواريخ ستنطلق تجاه إسرائيل.
ولكن تراث دلال المغربي يجب أن يشكل وقفة لدى كلا الطرفين.... فبعد ثلاثة أيام على عملية المغربي، شنت إسرائيل عملية الليطاني ، وهي أول عملية كبيرة لإسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في سلسلة توجت أخيرا في اجتياح على نطاق كامل -- حرب لبنان الأولى -- في عام 1982. والتي وعلى الرغم من نجاحها من الناحية التكتيكية إلا أنها العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان كانت فشلا استراتيجيا. لقد أدى الاحتلال الإسرائيلي للبنان (الذي دام حتى 2000) الى نشوء حزب الله ، المجموعة اللبنانية المقاومة التي أصبحت أكثر خطورة بكثير من منظمة التحرير الفلسطينية. لقد ورث حزب الله مهمة منظمة التحرير الفلسطينية القديمة: تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية بالقوة. والذي هو في حد ذاته هدف غير مجدي. لقد سقط الآلاف من القتلى ، وشن عدد لا يحصى من العمليات، كما أعقبت حروب عديدة عملية دلال عام 1978 ، ولحد الآن لم نشهد بعد قيام الدولة الفلسطينية التي أعلنت المغربي قيامها لبضع ساعات على الطريق الساحلي، في أي مكان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد