استراتيجية شرق أوسطية للغربGlobal Politician/ / 26- 8- 2008باري روبينالمعركة الكبرى في السنوات الماضية كانت بين الشيوعية و الليبرالية الديمقراطية. لقد أصبحت المعركة المعاصرة الآن هي بين القومية العربية في مقابل الإسلام المتطرف.
وينطوي هذا على استنتاجات مهمة للغاية ، كثيرا ما يساء فهمها:
أولا ، انه شيء مؤسف لكنه صحيح ، ان الديمقراطية ليست هي النظام السائد… فحتى في العراق و لبنان، ما هو موجود ليس ديمقراطية بل مجرد انتخابات تنظم التوازن الدقيق بين الفئات والتكتلات والدينية.
وفقط من باب إعطاء المبادئ التوجيهية ، وباعتبار أن كل بلد مختلف عن الآخر ، أنا اقترح ان نحو 60-70 ٪ من العالم العربي الناطق باللغة العربية لا يزالون من القوميين العرب ، وان 20-30 ٪ هم من الإسلاميين ، وأن 10 ٪ هم من المعتدلين المؤيدين للديمقراطية. وهذه الأرقام والتعاريف هي عرضة للطعن لكن النسب الأساسية تبدو صحيحة.
ثانيا ، أن الإسلاميين ليسوا جميعا متماثلين أو متحالفين، لكنهم جميعا في غاية الخطورة. إيران وسوريا ، اللذان يمكنهما ان يخربا بلادا بأكملها ويدعمان منظمات سياسية كبيرة ، هما أكثر خطورة بكثير من تنظيم القاعدة...
إن فكرة مساعدة جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين ليصبحوا أكثر قوة أو ليسيطروا على البلدان هو فكرة مجنونة ،وهي تضمن على الأرجح ، عقوداً من إراقة الدماء ، وقتل من الآلاف من الناس في صراعات داخلية وحروب خارجية ، وتدمير المصالح الغربية.
ثالثا ، كلا القوتين المتصارعتين هما محليتان على حد سواء. والغرب هو عامل خارجي – وتدخله عن طريق القوة أو عبر تنازلات لن يغير مجرى الأمور بشكل عام، وهو بالتأكيد لن يحول أي من الجانبين. وعلى أي حال، يمكن أن يقوم الغرب ببعض الأمور الحاسمة إذا عرف كيف يميز بين الأصدقاء والأعداء ، والمصالح :
&bascii117ll; أن يساعد فريقا على الآخر عندما يكون الامر مناسبا. والفريق الذي يجب مساعدته هو القوميين العرب. فهم كمجموعة ، أقل عدوانية على الصعيد الدولي واقل قمعا داخليا من الإسلاميين الثوريين الحماسيين ذوي الفكر المثالي. كما أنهم قد تعلموا بعض الدروس المستخلصة من القرن الماضي عن حدودهم والقوة الغربية....
&bascii117ll; لا تغازلوا أنظمة القوميين العرب. فهم فاسدون ، ومناهضون للديمقراطية ، وهم حلفاء غير موثوق بهم. ونحن نعرف أن اخفاقاتهم كانت احد الأسباب الهامة لنمو الإسلاميين. ولكن ، بصراحة ، لا يمكننا أن نفعل شيئا حيال ذلك. ليس هناك خيار ثالث. لقد حاولت إدارة بوش وفشلت فشلا ذريعا. ومن المثير للسخرية أن حكومة معتدلة حقيقية ، أي حكومة تحالف '14 آذار' اللبناني ، لم تلق دعما غربيا حقيقيا ، وسقطت تباعا تحت ضغط حزب الله والتخريب الإيراني - السوري.
أن أنظمة القوميين العرب سيفعلون اقل ما يمكنهم لمكافحة الإسلاميين على الصعيد الدولي ، ويرضون الطرف الآخر بسرعة إذا ما ظنوا انه يربح ، ويستخدمون أوراق معاداة الولايات المتحدة، ومعاداة الغرب ، ومعاداة إسرائيل .
&bascii117ll; بينوا للقوميين العرب ، ان الغرب لن يسمح لهم بأن يفلتوا من العقاب إذا ما أقدموا على أي فعل كريه وبينوا للإسلاميين ان الغرب لن يسمح لهم أن يفلتوا من أي شيء على الإطلاق. أن أي تنازل لصالح الإسلاميين - بمن فيهم سوريا - يرسل إشارة الى الأنظمة ، والجماعات الإسلامية الراديكالية ، والشعب، ان الإسلاميين هم المنتصرون وانه من الأفضل للجميع أن ينضموا إليهم أو أن يسترضونهم ...
وبشكل مماثل ، إن السبب الرئيسي لمعارضة السلاح النووي الإيراني هو ليس لأنه يهدد إسرائيل – بل لأنه يعرض المصالح الغربية للخطر عن طريق جعل كفة التوازن لصالح الإسلاميين...
وباختصار ، إن الأولوية هي ليست أن نكون لطفاء مع حماس ، وحزب الله ، وإيران ، والجماعات الإسلامية ، او سوريا ، وإنما العمل مع و الضغط أحيانا على حكومات كل من مصر والعراق والأردن ، والمغرب ، ودول الخليج العربي الصغرى والمملكة العربية السعودية ، وتونس ، هذا الى جانب القوى الديمقراطية في لبنان...
مصعب حسن يوسف ، ابن القيادي في حركة حماس ، يصبح مسيحياصحيفة التلغراف البريطانية 27- 8- 2008Catherine Elsworth and Carolynne Wheeler
ابن احد أكثر القياديين الموقرين في الحركة الإسلامية الفلسطينية حماس تخلى عن دينه وانتقل الى الولايات المتحدة وأصبح مسيحيا إنجيليا.
قال مصعب حسن يوسف ،الذي يبلغ 30 عاما ، أن قراره التخلي عن عقيدته الإسلامية وانسحابه من منظمة والده، عرض عائلته للمضايقة في مسقط رأسه في مدينة رام الله كما أنه عرض حياته للخطر. ولكن على الرغم الثمن ، قال السيد يوسف لصحيفتنا أنه مقتنع بأن الحديث عن مشاكل الإسلام و'الشر' الذي شهده في بلاده من شأنه ان يساعد على معالجة ' الوضع المتأزم' في الشرق الأوسط و في إحلال السلام يوما ما ويمكنه من العودة.
وقل يوسف 'أنا لست خائفا منهم ، لا سيما أنني اعرف أنني أقوم بالشيء الصحيح ، وأنا لا اعتبرهم أعداء لي'. وأضاف 'ماذا سيفعلون؟ هل سيقتلونني؟ إذا كانوا يريدون قتلي ، فليفعلوا. أنا لن أوقف أحدا. إنها ستكون حريتي'.
وقد وصل السيد يوسف ، الذي يعرف بجوزف لدى اصدقاءه في كنيسة باربراس في سان دييغو ، كاليفورنيا ، الى الولايات المتحدة قبل 18 شهرا ولكنه اتخذ 'أكبر قرار في حياتي' مؤخرا فقط بإعلان قراره ولفت الانتباه الى ما تقوم به القيادة الفلسطينية من 'تضليل' واستغلال لشعبها...