صحافة دولية » شؤون المنطقة في الصحافة الأجنبية

حزب الله يستغل العلاقة بين ايران وفنزويلا
* خدمة &laqascii117o;لوس انجليس تايمز" – خاص بـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" الخميس 28/8/2008
لوس انجليس: كريس كرول وسبيستيان روتيلا *
بات من الواضح أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين قلقون للغاية من أن يستغل حزب الله اللبناني، الذي صنفته واشنطن على أنه منظمة إرهابية، فنزويلا قاعدة تنطلق منها عملياته الإرهابية. ويوضح خبير حكومي غربي في شؤون الإرهاب، أنه بناء على صلته بالهجمات التي تم شنها على أهداف يهودية في الأرجنتين، في تسعينات القرن الماضي، قد ينتهز حزب الله الروابط الفنزويلية مع إيران الراعية للميليشيا منذ أمد بعيد لنقل الأفراد والمعدات إلى الأميركتين.
وكجزء من معارضته للسياسة الخارجية الأميركية، أنشأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز علاقات دبلوماسية حميمة مع إيران وسافر إليها عدة مرات. وفي ما يتعلق بتلك العلاقات، يعتري إدارة بوش وإسرائيل قلق بالغ من أن تظهر فنزويلا كقاعدة تشن منها الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة ـ متضمنة حزب الله وباقي الحلفاء الإيرانيين ـ هجماتها وأنشطتها الجاسوسية. ويقول خبير مكافحة الإرهاب الحكومي الغربي، الذي رفض الإفصاح عن اسمه نظرا لحساسية القضية: &laqascii117o;لقد أصبحت هناك شراكة استراتيجية بين إيران وفنزويلا".
وهناك العديد من المشروعات الفنزويلية الإيرانية المشتركة، التي تم تدشينها في فنزويلا، ومنها مصانع الجرارات، والإسمنت والسيارات. هذا بالإضافة إلى أن الدولتين شكلتا برنامجا بتكلفة 2 مليار دولار لتمويل المشروعات الاجتماعية في فنزويلا وأماكن أخرى في أميركا اللاتينية. ويشير الخبراء الاستخباراتيون الغربيون إلى أنه يبدو أن تلك الروابط العميقة بين البلدين أصبحت أمرا مقلقا للمسؤولين الأميركيين، وهذا يرجع إلى أنه من المعروف أن الجواسيس الإيرانيين حول العالم يعملون مع ناشطي حزب الله، وأحيانا يستخدمون السفارات الإيرانية للتغطية على أنشطتهم.
وفي شهر يونيو (حزيران)، صرح توماس شانون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية بأن إيران &laqascii117o;لديها تاريخ من الإرهاب في هذا العالم، وأن الصلات المتعلقة (بميليشيا حزب الله) بالتفجيرات التي تمت في بيونس آيرس تعتبر خير دليل على هذا".
وتابع شانون: &laqascii117o;إن أحد مخاوفنا الشديدة تكمن في ما يمكن لإيران أن تفعله في أي مكان آخر بهذا العالم، وماذا يمكن أن تفعله إذا ما وجدنا أنفسنا في وضع المواجهة مع إيران".
وقد زادت المخاوف من التهديد النابع من شبكة حزب الله العالمية بعد تصفية عماد مغنية الزعيم البارز لحزب الله في فبراير (شباط) الماضي في العاصمة السورية دمشق. وقد اتهم حزب الله وطهران إسرائيل بالتورط في هذا العمل، وهددتا بالانتقام، مما وضع السلطات الغربية في موضع دفاع من جراء احتمالية حدوث أي هجمات على الأهداف الإسرائيلية واليهودية حول العالم. وعلى الرغم من انخراط إدارة الرئيس الأميركي بوش بصورة فعلية في صراع سياسي مع حكومة شافيز، إلا أن الادعاءات والمزاعم بأن حزب الله والجواسيس الإيرانيين يباشرون أعمالهم من الأراضي الفنزويلية ترجع إلى فترة التسعينات، أي قبل أي يتولى شافيز مهام منصبه. وتتضمن أكثر المزاعم الملموسة حول وجود حزب الله في فنزويلا، وجود عمليات لجمع الأموال هناك. ففي شهر يونيو، حددت وزارة الخزانة الأميركية مواطنين فنزويليين على أنهما من المؤيدين لحزب الله وجمدت الأصول التي يمتلكانها في الولايات المتحدة. وقد اتهم مسؤولو وزارة الخزانة غازي نصر الدين الدبلوماسي الفنزويلي من أصل لبناني باستغلال منصبه داخل السفارات بالشرق الأوسط من أجل دعم العمليات التمويلية لحزب الله، ومناقشة القضايا العملياتية مع المسؤولين البارزين بالميليشيا. وحسبما أفاد مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية، فقد عمل نصر الدين على تيسير سفر أعضاء حزب الله من وإلى فنزويلا ولتلقي دورات التدريب في إيران. وأوضحت السلطات أن رئيس المركز الإسلامي الشيعي في كاراكاس عمل في مهام دبلوماسية في دمشق وبيروت. أما الفنزويلي الثاني الذي استهدفه مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية فكان فوزي كنعان، وهو وكيل سفريات في كاراكاس. وقد زُعم انه هو الآخر عمل على تيسير سفر أعضاء من حزب الله، كما ناقش خطط &laqascii117o;لعمليات اختطاف محتملة وهجمات إرهابية" مع مسؤولي حزب الله في لبنان. ولم تشر مزاعم وزارة الخزانة ما إذا كانت هذه النقاشات المزعومة قد تضمنت خططا لعمليات اختطاف في فنزويلا أم في أماكن أخرى. وفي تعليقات أدلى بها إلى الصحافة الفنزويلية، أنكر كنعان هذه الاتهامات ووصفها بالأكاذيب. كما رفضت الحكومة الفنزويلية بشدة فكرة أنها تؤوي مسلحين على أراضيها. وفي مارس (آذار) 2007، أدت الروابط الشديدة بين فنزويلا وإيران إلى تدشين رحلات أسبوعية للخطوط الايرانية من طهران إلى كاراكاس، عبر دمشق. وقد أشارت وزارة الخارجية الأميركية في تقييمها السنوي عن الإرهاب العالمي إلى تلك الرحلات الجوية، حيث ذكرت في أبريل (نيسان) من هذا العام أن مسؤولي الحدود الفنزويلية في مطار كاراكاس عادة ما يتجاهلون إدخال المسافرين القادمين على قاعدة بيانات الهجرة الخاصة بها كما أنهم لا يختمون جوازات السفر.
وأوضحت مصادر مطلعة أن السلطات الفنزويلية قد شددت من إجراءاتها على المسافرين منذ تلك اللحظة. وعلى الرغم من التطورات التي طرأت، إلا أن رحلات الخطوط الإيرانية قد ظهرت أيضا في المعلومات الاستخباراتية الأخيرة التي جمعها مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون. وطبقا لمسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين، زُعم أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله أسسا قوة خاصة لمحاولة اختطاف رجال الأعمال اليهود في أميركا اللاتينية، ثم إرسالهم بعد ذلك إلى لبنان. وأضافوا أن الناشطين الإيرانيين وحزب الله المسافرين من وإلى فنزويلا عملوا على تجنيد مخبرين فنزويليين يعملون داخل مطار كاراكاس لجمع المعلومات عن المسافرين اليهود ليكونوا أهدافا محتملة من أجل اختطافهم. وتعززت هذه المزاعم بعد البيان التحذيري الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، محذرة فيه المواطنين من خطط حزب الله التي تهدف إلى اختطاف الإسرائيليين من جميع أنحاء العالم انتقاما لاغتيال عماد مغنية. ولطالما باشر حزب الله أعماله بين المجتمعات اللبنانية في أميركا اللاتينية. وقد أوضح ماثيو ليفيت ـ الزميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ـ للكونغرس عام 2005، أنه بالإضافة إلى تلقي الميليشيا لملايين الدولارات من قبل إيران، فإنها تقوم بتمويل نفسها عبر طلب الأموال وابتزازها لشتات اللبنانيين، بالإضافة إلى العمليات الأخرى مثل التهريب، والفساد، والاتجار في الماس والمخدرات في أميركا الجنوبية والعديد من الأماكن الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 3 سنوات، هاجمت شرطتا كولومبيا والإكوادور عصابة دولية لتهريب الكوكايين تمارس أعمالها في دول أميركا اللاتينية ـ ومنها فنزويلا وقد زُعم أنها ترسل أرباحها بعد ذلك إلى حزب الله في لبنان. ويشير مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون إلى أن المنطقة الحدودية التي لا تخضع لسيطرة القانون بين البرازيل، وباراغواي، والأرجنتين تعتبر مركزا لأنشطة وتمويل الجريمة المنظمة التي تتصل بحزب الله. من ناحية أخرى، شارك ناشطو حزب الله المتمركزون في تلك المنطقة الجواسيس الإيرانيين في تفجير سيارة أمام السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس عام 1992، وتفجير مركز المجتمع اليهودي بعد عامين تاليين للتفجير الأول، الذي أسفر عن مقتل 114 شخصا، وذلك حسبما أفادت الاتهامات التي وجهتها الأرجنتين. وأكد مسؤولو مكافحة الإرهاب الغربيون أنه عقب الاتهامات التي تم توجيهها إلى حزب الله ورعتها إيران، خاصة الحرس الثوري الإيراني عام 2006، قرر الاثنان تحويل أنشطتهم من المنطقة الحدودية التي أصبحت عرضة للكثير من عمليات الفحص والتفتيش إلى دول أخرى، ومنها فنزويلا. وأوضح المسؤولون أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ما زالا يتمتعان بالقدرة على شن هجمات داخل أميركا اللاتينية. فتلك المنطقة مازالت ذات أهمية قصوى لكلا الطرفين حتى وقتنا الحالي.
أفضل ما يمكن ان يفعله خامنئي هو ان يبقى فوق الجدل السياسي الإيراني
الدايلي ستار 27- 8- 2008
يمكن ان يكون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد تلقى دفعة محدودة لسياسته المحاصرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما فرض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ثقله في بعض من المناقشات المستمرة التي تغلي في البلد قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2009…
من النادر جدا ان يتدخل القائد الأعلى في الخلافات السياسية الداخلية ، وعندما يقدم على ذلك، تحصل كلماته -- او على الأقل المقاطع الصوتية التي يتم اختيارها بعناية -- على اهتمام الجميع. والدليل على ذلك يمكن ملاحظته في الطريقة التي تنقل فيها وسائل الإعلام المختلفة ملاحظات خامنئي الى الجمهور. وقد استغلت كارجزران ،الصحيفة التابعة لأحد منافسي أحمدي نجاد ، اكبر هاشمى رافسنجانى ، انتقادات القائد الأعلى لأداء مجلس الوزراء الاقتصادي ، وتحذيراته من أن التضخم ، يمكن ان يقوض حكومة الجمهورية الإسلامية ككل. وعلى أي حال ، ألقت وكالة ايرنا الرسمية ، المنبر الإعلامي الذي تخلص الرئيس من إدارته السابقة وعين أنصاره عوضا عنه ، الضوء على اشادات القائد الأعلى الحارة بالرئيس... وكما هو الحال دائما ، قدمت معظم وسائل الإعلام الغربية تحليلات مربكة أعادت تدوير تقرير ايرنا وفسرته على انه علامة مشؤومة على تدخل خامنئي السافر في العملية السياسية.
يجري الكثير من اللغط حاليا دون أي سبب . فحتى دعم خامنئي الكامل والمفتوح لعلي اكبر ناطق نوري - في عام 1997 لم يكن كافيا كي يلحق الهزيمة بمحمد خاتمي في الانتخابات ؛ وفي نهاية المطاف لم يكن امام القائد الأعلى خيار سوى ان يقبل بإرادة المواطنين الإيرانيين على النحو الذي ظهر في صناديق الاقتراع. ومع ذلك ، إن خامنئي يرسل إشارة سيئة لشعبه وللعالم عندما يدعم بشكل متحفظ رئيسا اخفق حزبه في الانتخابات البرلمانية والمحلية الأخيرة . لا ينبغي أن تكون المشاجرات الدنيوية مثل التي تنتشر في الساحة السياسية الإيرانية حاليا جزءا من نطاق تدخل المرشد الروحي. وبدلا من يسمح المرشد الروحي لنفسه ان يكون أداة تُستخدم من قبل الأطراف المتناحرة الإيرانية – وأن يُنظر إليه على انه ديكتاتور في الغرب -- ربما يكون من الأفضل للقائد الأعلى ان يبقى متحفظا فيما تقترب الانتخابات.
اسرائيل تفرج عن سجناء الذين يهاجمونها فقط
الدايلي سيتار/ 27- 8- 2008
وليد سالم
... ان ما جرى مع محمود عباس كان مخالفا لما جرى مع حزب الله ، حيث استطاع الفريق اللبناني أن يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى اللبنانيين في سلسلة عمليات تبادل متعاقبة. وبالطبع ان حزب الله لا يواجه مشكلة عمليات الاعتقال المستمرة التي يواجهها الفلسطينيين كل يوم في الضفة الغربية. وبالمقارنة ايضا مع عملية التبادل المتوقعة بين إسرائيل وحماس ، حيث من المرجح ان تحظى حماس بصفقة أفضل بكثير مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط من 'بادرة حسن النية' التي قدمها الإسرائيليون للرئيس محمود عباس.
وستقدر حماس ، على ما يبدو ، أن تضمن إطلاق سراح قادة كبار في السجون الإسرائيلية ممن لم يشملهم الإفراج الجزئي الأخير. وعلاوة على ذلك ،سيكون أولئك الذين ستطلق حماس سراحهم الى غزة في مأمن أكثر من خطر ان يعاد اعتقالهم، مثلما يمكن ان تفعل إسرائيل مع الذين يُطلق سراحهم الى الضفة الغربية.
ويظهر من كل هذا ان إسرائيل تتعامل مع شركيين فلسطينيين فيما يتعلق بموضوع الأسرى؛ أسرى السلطة الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ، وحماس. أحد الآثار الجانبية لهذا الامر هو انه سيعطي حماس بالتأكيد سلاحا جديدا في حربها الدعائية ضد عباس ، مما يُمكن الحركة الإسلامية على تصويره كممثل لحركة فتح فقط وليس لكل الشعب الفلسطيني. كما انه سيعطي حماس الذخيرة لتصوير الأسرى الذين أُطلق سراحهم اليوم على أنهم عملاء لإسرائيل أُطلق سراحهم كي يعملوا ضد حركة حماس في الضفة الغربية.
ويمكن للمرء ان يستنتج ايضا ان إسرائيل لاتزال تقدم عروضا أفضل فيما يخص بموضوع الأسرى لأولئك الذين يهاجمونها ويأسرون جنودها. أما مع أولئك الذين من المفترض ان تتشارك إسرائيل معهم في عملية لإحلال السلام ، فإن إسرائيل تقوم فقط بصفقات جزئية فقط بعيدة عن أي أفق سياسي : 'مبادرات' يمكن ان تُضعف متلقيها بدلا من أن تعززه...
استراتيجية شرق أوسطية للغرب
Global Politician/ / 26- 8- 2008
باري روبين
المعركة الكبرى في السنوات الماضية كانت بين الشيوعية و الليبرالية الديمقراطية. لقد أصبحت المعركة المعاصرة الآن هي بين القومية العربية في مقابل الإسلام المتطرف.
وينطوي هذا على استنتاجات مهمة للغاية ، كثيرا ما يساء فهمها:
أولا ، انه شيء مؤسف لكنه صحيح ، ان الديمقراطية ليست هي النظام السائد… فحتى في العراق و لبنان، ما هو موجود ليس ديمقراطية بل مجرد انتخابات تنظم التوازن الدقيق بين الفئات والتكتلات والدينية.
وفقط من باب إعطاء المبادئ التوجيهية ، وباعتبار أن كل بلد مختلف عن الآخر ، أنا اقترح ان نحو 60-70 ٪ من العالم العربي الناطق باللغة العربية لا يزالون من القوميين العرب ، وان 20-30 ٪ هم من الإسلاميين ، وأن 10 ٪ هم من المعتدلين المؤيدين للديمقراطية. وهذه الأرقام والتعاريف هي عرضة للطعن لكن النسب الأساسية تبدو صحيحة.
ثانيا ، أن الإسلاميين ليسوا جميعا متماثلين أو متحالفين، لكنهم جميعا في غاية الخطورة. إيران وسوريا ، اللذان يمكنهما ان يخربا بلادا بأكملها ويدعمان منظمات سياسية كبيرة ، هما أكثر خطورة بكثير من تنظيم القاعدة...
إن فكرة مساعدة جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين ليصبحوا أكثر قوة أو ليسيطروا على البلدان هو فكرة مجنونة ،وهي تضمن على الأرجح ، عقوداً من إراقة الدماء ، وقتل من الآلاف من الناس في صراعات داخلية وحروب خارجية ، وتدمير المصالح الغربية.
ثالثا ، كلا القوتين المتصارعتين هما محليتان على حد سواء. والغرب هو عامل خارجي – وتدخله عن طريق القوة أو عبر تنازلات لن يغير مجرى الأمور بشكل عام، وهو بالتأكيد لن يحول أي من الجانبين. وعلى أي حال، يمكن أن يقوم الغرب ببعض الأمور الحاسمة إذا عرف كيف يميز بين الأصدقاء والأعداء ، والمصالح :
&bascii117ll; أن يساعد فريقا على الآخر عندما يكون الامر مناسبا. والفريق الذي يجب مساعدته هو القوميين العرب. فهم كمجموعة ، أقل عدوانية على الصعيد الدولي واقل قمعا داخليا من الإسلاميين الثوريين الحماسيين ذوي الفكر المثالي. كما أنهم قد تعلموا بعض الدروس المستخلصة من القرن الماضي عن حدودهم والقوة الغربية....
&bascii117ll; لا تغازلوا أنظمة القوميين العرب. فهم فاسدون ، ومناهضون للديمقراطية ، وهم حلفاء غير موثوق بهم. ونحن نعرف أن اخفاقاتهم كانت احد الأسباب الهامة لنمو الإسلاميين. ولكن ، بصراحة ، لا يمكننا أن نفعل شيئا حيال ذلك. ليس هناك خيار ثالث. لقد حاولت إدارة بوش وفشلت فشلا ذريعا. ومن المثير للسخرية أن حكومة معتدلة حقيقية ، أي حكومة تحالف '14 آذار' اللبناني ، لم تلق دعما غربيا حقيقيا ، وسقطت تباعا تحت ضغط حزب الله والتخريب الإيراني - السوري.
أن أنظمة القوميين العرب سيفعلون اقل ما يمكنهم لمكافحة الإسلاميين على الصعيد الدولي ، ويرضون الطرف الآخر بسرعة إذا ما ظنوا انه يربح ، ويستخدمون أوراق معاداة الولايات المتحدة، ومعاداة الغرب ، ومعاداة إسرائيل .
&bascii117ll; بينوا للقوميين العرب ، ان الغرب لن يسمح لهم بأن يفلتوا من العقاب إذا ما أقدموا على أي فعل كريه وبينوا للإسلاميين ان الغرب لن يسمح لهم أن يفلتوا من أي شيء على الإطلاق. أن أي تنازل لصالح الإسلاميين - بمن فيهم سوريا - يرسل إشارة الى الأنظمة ، والجماعات الإسلامية الراديكالية ، والشعب، ان الإسلاميين هم المنتصرون وانه من الأفضل للجميع أن ينضموا إليهم أو أن يسترضونهم ...
وبشكل مماثل ، إن السبب الرئيسي لمعارضة السلاح النووي الإيراني هو ليس لأنه يهدد إسرائيل – بل لأنه يعرض المصالح الغربية للخطر عن طريق جعل كفة التوازن لصالح الإسلاميين...
وباختصار ، إن الأولوية هي ليست أن نكون لطفاء مع حماس ، وحزب الله ، وإيران ، والجماعات الإسلامية ، او سوريا ، وإنما العمل مع و الضغط أحيانا على حكومات كل من مصر والعراق والأردن ، والمغرب ، ودول الخليج العربي الصغرى والمملكة العربية السعودية ، وتونس ، هذا الى جانب القوى الديمقراطية في لبنان...
مصعب حسن يوسف ، ابن القيادي في حركة حماس ، يصبح مسيحيا
صحيفة التلغراف البريطانية 27- 8- 2008
Catherine Elsworth and Carolynne Wheeler
ابن احد أكثر القياديين الموقرين في الحركة الإسلامية الفلسطينية حماس تخلى عن دينه وانتقل الى الولايات المتحدة وأصبح مسيحيا إنجيليا.
قال مصعب حسن يوسف ،الذي يبلغ 30 عاما ، أن قراره التخلي عن عقيدته الإسلامية وانسحابه من منظمة والده، عرض عائلته للمضايقة في مسقط رأسه في مدينة رام الله كما أنه عرض حياته للخطر. ولكن على الرغم الثمن ، قال السيد يوسف لصحيفتنا أنه مقتنع بأن الحديث عن مشاكل الإسلام و'الشر' الذي شهده في بلاده من شأنه ان يساعد على معالجة ' الوضع المتأزم' في الشرق الأوسط و في إحلال السلام يوما ما ويمكنه من العودة.
وقل يوسف 'أنا لست خائفا منهم ، لا سيما أنني اعرف أنني أقوم بالشيء الصحيح ، وأنا لا اعتبرهم أعداء لي'. وأضاف 'ماذا سيفعلون؟ هل سيقتلونني؟ إذا كانوا يريدون قتلي ، فليفعلوا. أنا لن أوقف أحدا. إنها ستكون حريتي'.
وقد وصل السيد يوسف ، الذي يعرف بجوزف لدى اصدقاءه في كنيسة باربراس في سان دييغو ، كاليفورنيا ، الى الولايات المتحدة قبل 18 شهرا ولكنه اتخذ 'أكبر قرار في حياتي' مؤخرا فقط بإعلان قراره ولفت الانتباه الى ما تقوم به القيادة الفلسطينية من 'تضليل' واستغلال لشعبها...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد