صحافة دولية » مقتطفات من تقارير ومقالات في صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'الديلي ستار'
الحرب ضد القرار 1701 قد بدأت
مايكل يونغ/23- 7- 2009 
فيما تزداد احتمالات النزاع حول البرنامج النووي الإيراني، يمهد حزب الله وإسرائيل الطريق لحرب محتملة بينهما عبر إخراج قرار مجلس الأمن 1701 عن إطاره. وهذا الأمر يجعل من الضرورة على الحكومة اللبنانية المقبلة، عندما يتعلق الأمر بصياغة البيان الوزاري، تجنب أي غموض فيما يتعلق بهذا القرار، وبأنشطة حزب الله في المنطقة الحدودية.
وقد كان حزب الله يعمل لبعض الوقت الآن على تقويض القرار 1701. وهذا جزء من جهد أوسع نطاقا لإضعاف قرارات الأمم المتحدة التي تنظم الشؤون اللبنانية منذ عام 2004، بدءا من القرار 1559، وبما في ذلك قرارات مجلس الأمن حول اغتيال رفيق الحريري. إن القرار 1701 هو حجر الزاوية في منظومة الأمم المتحدة في لبنان، وليس من الصعب أن نرى لماذا يريد حزب الله ضربه.
وقد كانت حرب عام 2006، التي وصفها حزب الله بأنها انتصار للحزب، انتصارا غريبا حقا. حيث أنها حييدت أنشطة حزب العسكرية في منطقة الحدود، وشكلت صدمة للمجتمع الشيعي الذي قضى حزب الله ثلاث سنوات في التفكير كيف يعيد فتح  الجبهة الإسرائيلية دون فقدان الدعم المجتمعي. إن الانتقام عبر الحدود اللبنانية هي احد مبدأ الردع الإيرانية ضد هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية. إذا ما فشل حزب الله في تنفيذ هذا العقد مع طهران، فإن ذلك سيقطع عنه سبب وجوده. وهذا هو السبب الذي جعل حزب الله يقوم بأمرين في الأشهر الأخيرة.
لقد بدأ حزب الله بإعادة تفسير القرار 1701 وذلك بطريقة تجعل قوة اليونيفل غير فعالة. وفي الأيام الثلاثة الماضية، اقترح مسؤولو الحزب وكذلك وسائل الإعلام المقربة منه أن قوة الأمم المتحدة قد تجاوزت حدود عملها بتفتيش المباني في خربة سلم الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى مواجهة مع القرويين. وفي حين ينص قرار الأمم المتحدة، على أن قوة الأمم المتحدة يجب أن 'تعاون القوات المسلحة اللبنانية' في أنشطتها ، فإنه يذهب أيضا إلى توضيح تفويض اليونيفل في الفقرة 12.
وتقول الفقرة '... يسمح لقوات (اليونيفيل) القيام بكل التحركات الضرورية في مناطق نشر قواتها وفي إطار قدراتها، للتأكد من أن مناطق عملياتها لا تستخدم للأعمال العدائية بأي شكل، ومقاومة المحاولات عبر وسائل القوة لمنعها من أداء مهماتها بتفويض من مجلس الأمن'..
حزب الله، وعلى النقيض من ذلك، قد تمسك بتفسير أضيق بكثير للقرار، مشيرا إلى أن دور هذه القوة هو أساسا دعم الجيش اللبناني، الذي يجب أن يأخذ زمام المبادرة في معظم الأعمال. وهذا الأمر ليس مؤكدا من خلال قراءة نص القرار 1701، لكن هذه ليست النقطة الرئيسية. إن هدف  حزب الله الرئيسي هو تعزيز شرعية هذا التفسير بين الشيعة في الجنوب، من أجل أن تكون قادرة على تعبئة المجتمع ضد اليونيفل عند الحاجة. وبذلك يحد الوضع على الأرض، أكثر بكثير من النصوص، من حركة القوة التابعة للأمم المتحدة، والتي لا يمكن أن تأمل في أن تعمل بفعالية في بيئة معادية.
غير أن أفعال حزب الله تؤدي دورا أكثر أهمية: وهو توليد شعور في الجنوب بأن هجوما إسرائيليا بات وشيكا، وبأن قوة الأمم المتحدة تمنع لبنان من الدفاع عن نفسه بشكل صحيح. إذا ما هاجمت إسرائيل إيران، فإن حزب الله لن يكون قادرا على إقناع أتباعه بواجبه في الرد نيابة عن طهران. فليس هناك لبناني يريد أن يصبح وقودا لمدافع الإيرانيين. وفي المقابل، إذا ما تم إقناع المحزبين في حزب الله بأن إسرائيل هي التي بدأت، فإن الحزب قد يبرر حينها للطائفة الشيعية إطلاقه الصواريخ عبر الحدود على نحو أفضل.
وكان هذا هو هدف خطاب السيد حسن نصرالله يوم الاثنين، ولكن أهدافه الطويلة الأجل كانت  أكثر وضوحا في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله في 15 أيار الماضي، حين قال : 'نحن نتطلع إلى دولة قادرة على الدفاع عن نفسها، عن قراراتها، وأرضها وشعبها ومؤسساتها الأمنية، دون الحاجة إلى قوات [الأمم المتحدة] -- التي ومع كل احترمنا لهم بما أنهم ضيوفنا في الجنوب، لا يقدمون ولا يؤخرون-- ودون الحاجة إلى الأجهزة الأمنية  الخارجية؛ نحن اللبنانيين لدينا القدرات التي تمكن لبنان من وجود قوة ذات مصداقية على هذا الأساس '.
ولم يكن الإسرائيليون أقل حرصا على تقويض القرار 1701، وذلك من أجل توسيع هامش الانتقام ضد حزب الله في أعقاب هجوم إسرائيلي أو أميركي على إيران. ودعوتهم هذا الأسبوع لتغيير شروط المشاركة لدى اليونيفل كانت مخادعة. فلطالما قامت إسرائيل بانتهاك القرار 1701 بانتظام من خلال التحليق في الأجواء اللبنانية، ولا زالت تحتل الجزء اللبناني من قرية الغجر. ويحضر الإسرائيليون أنفسهم أيضا، لكي يظهروا بمظهر البريء في حال اشتعال أي حرب على الحدود.
وهناك أيضا مسألة الوحشية. فالحرب المقبلة بين لبنان وإسرائيل، وإذا ما وقعت، ستؤدي إلى رد فعل إسرائيلي أكثر عنفا من أي وقت مضى. وسيقصف الإسرائيليون البنية التحتية في لبنان، والمدن، ومجموعة متنوعة من الأهداف الاقتصادية الأخرى. ومن اجل أن تشرع في نهاية المطاف صحة حربها في وجه احتجاجات المجتمع الدولي، فإن حكومة نتانياهو تحاول اليوم إظهار أنها قد التزمت بتنفيذ القرار 1701 ، وبالتالي بالقانون الدولي. فيما لا يزال لبنان دولة مواجهة. وما إذا كان معظم اللبنانيين يرحبون بهذه الحقيقة هو أمر مشكوك فيه. وعلى  ذلك، إن معظم هذه الأمور ستحددها الكيفية التي ستضع فيها الحكومة الوضع في جنوب لبنان في بيانها الوزاري. ومن المرجح أن تكون النتائج تسوية غير مرضية، إلا وهي بيان يرضي رغبة حزب الله في مواصلة المقاومة المسلحة ودعم الأغلبية للقرار 1701 على حد سواء. وهذه أخبار سيئة.  ما لم يأخذ فريق 14 آذار موقفا قويا يضمن استمرار تحييد المنطقة الحدودية، فإنه سيكون مسؤولا جزئيا عن أي حرب في المستقبل.
نحن نعرف ما يمكن أن تفعله إسرائيل. لبنان ليس له مصلحة في الوقوع في النزاع بين إسرائيل وإيران وحزب الله ليس له مصلحة في جرنا إلى صراع كهذا. وحكومة الحريري، إذا ما أبصرت النور، ليس لديها مصلحة في فتح الباب لهؤلاء المتلهفين إلى تحويل لبنان إلى ساحة للمعارك مرة أخرى.
- صحيفة 'الاندبندنت'
هل تنحني إسرائيل في النهاية أمام الضغط الأمريكي؟
/دونالد ماكنتاير/ 24-7-2009 
إن الأمريكيين قادمون. وعلى الرغم من أن إيران تظل موضوعا هاما على جدول أعمالهم، إلا أن حشد المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة، وتحديدا إسرائيل، من روبرت جيتس وزير الدفاع إلى مستشار الأمن القومي جيم جونز مرورا بالمبعوث الخاص جورج ميتشل ودينيس روس من مجلس الأمن القومي، يشير إلى اهتمام الإدارة الأميركية بحل إسرائيلي- فلسطيني.
وما إذا كان اختيار أوباما لموضوع المستوطنات كنقطة بداية للإدارة الأميركية الجديدة أمر حكيما هو موضوع خاضع للنقاش. لكن نتنياهو لم يسهل مهمة أوباما عبر إصراره على عدم الاستجابة لمطلب تجميد المستوطنات.
لا يوجد ما يشير إلى أن نتنياهو مستعد للتراجع عن استمرار الاستيطان في القدس الشرقية، ولذلك إنه من الصعب رؤية أي شيء أفضل من الاتفاق على عدم الاتفاق في هذا الوقت... وحتى إزالة المستوطنات في الضفة الغربية مهما كان محل ترحيب فإنه لن يفضي إلى تسوية للخلاف الفلسطينية الإسرائيلي...
ولكن إسرائيل ليست مشكلة الرئيس أوباما الوحيدة. فمن المعروف انه ليس لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكثير ليقدمه لإسرائيل. فبالنظر إلى أن العنف الفلسطيني متدن حاليا وأن فعالية قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية قد تحسنت كثيرا فقد ازداد الاهتمام الدولي بالجائزة الكبرى-- لإسرائيل – وهي اعتراف الدول العربية المتوخاة من مبادرة السلام، في مقابل قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967.
ومن هنا سعت حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات مبكرة تحو 'التطبيع'. وهذا قد يختلف من فتح الأجواء للطيران الإسرائيلي والسماح بالاتصالات الهاتفية مع الدولة العبرية. إلا أن تردد السعودية، التي يمكن أن تفتح هذا الباب، ربما لا يساعد أوباما في زيادة الضغط على نتنياهو....
إن أوباما قد يرى ضرورة في مخاطبة الإسرائيليين مباشرة كما فعل مع المسلمين من القاهرة، خاصة مع توجه الجمهور الإسرائيلي نحو اليمين بشدة. حيث أن فشل جهود أوباما لن يكون خطيرا على الشرق الوسط فحسب، ولكنه سيقوض مصداقية الرئيس دوليا...
- صحيفة 'التلغراف'
تلاشي الآمال الأميركية في علاقة جديدة مع إيران
/ديفيد بلير/23-7-2009 
على الرغم من جميع المحاولات، لم تظهر الجمهورية الإسلامية ولو قدرا صغيرا من المرونة. وبدلا من ذلك، يصر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بوتيرة شديدة ومتصاعدة أن إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم، وأن إمكانية التراجع تبدو أبعد منالا من أي وقت مضى.
وتشير الدلائل تشير إلى أن أوباما بدأ يفكر الآن بفشل مبادرته. وقد أوضحت كلمات هيلاري كلينتون أن صبر الولايات المتحدة له حدود وان لدى واشنطن مجموعة من الخيارات إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية.
والأخطر من ذلك، أن قادة إيران يعتقدون على الأرجح أن الوقت لصالحهم. إن عملية تخصيب اليورانيوم هي أمر حيوي لأنها يمكن أن تستخدم لإنتاج المواد الضرورية لصنع سلاح نووي. ومع مرور كل شهر، تقترب إيران من تحقيق هذه القدرة.
ويتوقع الخبراء أن هذه الفترة الحرجة ستأتي على الأرجح في النصف الثاني من العام المقبل. فمن دون اتفاق، ستدخل إيران إلى مرحلة يصبح فيها لدى النظام خيار صنع سلاح نووي. وهذا لن يكون سريعا أو بسيطا: قادة إيران سيكون عليهم أولا طرد مفتشي الوكالة، الذين يرصدون محطاتها النووية، والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وسيكون عليهم، في الواقع، أن يقولوا للعالم كله أنهم على وشك صنع قنبلة نووية. وهذه الخطوة الخطوة من شأنها أن تنطوي على دعوة للهجوم، على الأرجح وبشكل مؤكد تقريبا من أمريكا وإسرائيل.
لذا لا بد أن تتجاوز إيران حاجزا هائلا قبل أن تتمكن من أن تتخذ خطوة جريئة وتصبح قوة مسلحة نوويا. وقد كان هدف الولايات المتحدة الرئيسي على الدوام هو منع طهران من الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة. لكن نافذة الدبلوماسية ستنغلق في النهاية، ربما في مطلع العام المقبل...
- وكالة 'اسوشيتد برس'
إسرائيل : البرازيل يمكن أن تساعد في وقف برنامج إيران النووي
MARCO SIBAJA/22-7-2009
قالت دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى لشؤون أمريكا اللاتينية والتي كانت ترافق ليبرمان في رحلتهن أن إسرائيل تريد أيضا وقف أنشطة حزب الله المزعومة في المنطقة.
وقالت دوريت شافيت 'منذ انتخاب أحمدي نجاد رئيسا (في عام 2005)، يبدو أن إيران تبذل جهدا كبيرا لاختراق أمريكا اللاتينية، وهذا أمر مثير للقلق بالنسبة لنا'.
وتزعم شافيت أنه لدى حزب الله خلايا في فنزويلا في منطقة الحدود مع كولومبيا. وفيما لم تقدم  شافيت أي دليل قالت وزارة الخارجية الفنزويلية أن هذه الاتهامات 'سخيفة'. وأضافت 'قد تكون الخلايا غير نشطة الآن، لكنها قد تنشط في الغد'.
ولم يرد سفير إيران في البرازيل على اتصالاتنا. لكنه رفض المزاعم القائلة بأن إيران تدعم أنشطة حزب الله في أمريكا الجنوبية في مقابلة له مع صحيفة فولها دي ساو باولو في وقت سابق هذا الأسبوع، قائلا أنها نتاج 'نظام متعصب يعاني من أزمتين – أزمة شرعية وأزمة قبول'.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد