صحافة دولية » مقالات من صحف أجنبية

- صحيفة 'التايمز'
حزب الله يخزن 40000 صاروخ بالقرب من الحدود الإسرائيلية  
--  ريتشارد بيستون من على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ونيكولاس بلانفورد من بيروت / 5-8-2009 
بعد ثلاث سنوات من الحرب الدموية التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، هناك مخاوف من أن الأعمال العدائية قد تندلع مرة أخرى -- وهذه المرة بعد أن غدت المجموعة الميليشياوية أفضل تسليحا من أي وقت مضى.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين وفي الأمم المتحدة والمسؤولين في حزب الله، إن الميليشيا الشيعية هي الآن أقوى مما كانت عليه في عام 2006 عندما قاتلت الجيش الإسرائيلي في حرب أدت إلى مقتل 1191 لبناني و 43 مدنيا إسرائيليا.
وحزب الله لديه صواريخ تصل إلى 40000 صاروخ، وهو يدرب قواته على استخدام صواريخ  أرض أرض قادرة على ضرب تل أبيب، وعلى صواريخ مضادة للطائرات يمكن أن تحد من هيمنة إسرائيل في سماء لبنان.
وقال البريغادير الون فريدمان، الذي هو رئيس هيئة أركان المنطقة الشمالية في القيادة الشمالية الإسرائيلية، لصحيفة التايمز من مقر إقامته المطل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أن السلام الذي ساد خلال السنوات الثلاث الماضية 'يمكن أن ينفجر في أي لحظة'. وتعود مخاوف فريدمان جزئيا إلى تهديدات قيادة حزب الله. ففي الشهر الماضي حذر الشيخ حسن نصر الله  زعيم حزب الله، انه إذا ما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت للقصف الذي تعرضت إليه في الحرب الأخيرة، فإنه سيقصف تل أبيب، اكبر مدينة إسرائيلية. وقال نصر الله 'لقد تغيرت المعادلة التي كانت موجودة في السابق.. الآن الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب، وليس بيروت مقابل تل أبيب.'
وتتم عملية إعادة تسليح حزب الله باسم المقاومة ضد إسرائيل. ولكن السبب الحقيقي، له علاقة أكثر على الأرجح بحليفته إيران. فإذا ما نفذت إسرائيل تهديدها بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إنه من المرجح أن يأتي الرد الرئيسي من حزب الله في لبنان.
وقد اتفقت جميع الإطراف على أن التهديد لم يكن مجرد خدعة. فقد تم الكشف الشهر الماضي عن حجم تراكم أسلحة حزب الله بعد وقوع انفجار في مستودع للذخيرة في قرية خربة سليم (12 ميلا من الحدود الإسرائيلية). وتظهر اللقطات التي حصلت عليها الصحيفة مقاتلي حزب الله وهم يحاولون إنقاذ الصواريخ والذخائر من الموقع. وقد تم وضع العراقيل في طريق قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام القادمة للتحقيق.
وقال الين لى روى، رئيس عمليات حفظ السلام الدولية، لمجلس الأمن الشهر الماضي أن الانفجار يعد انتهاكا خطيرا لقرار الأمم المتحدة 1701 ، الذي فرض وقفا لإطلاق النار وحظر على الأسلحة بعد الحرب. وأضاف 'إن هناك عددا من الدلائل تشير إلى أن المستودع يعود لحزب الله، وذلك على خلاف الاكتشافات السابقة للأسلحة والذخائر من قبل اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، والمستودع لم يكن مهجورا، بل كان ناشطا'.
ومن المقرر أن يتم تجديد مندوب قوة الأمم المتحدة من قبل مجلس الأمن هذا الشهر، وتمارس إسرائيل ضغوطا على قوات حفظ السلام ليكونوا أكثر حزما في وقف حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة من التسلل إلى المنطقة التي تقوم فيها الأمم المتحدة بدورياتها جنوب نهر الليطاني.
وقد أطلق حزب الله الذي يحصل على السلاح والتدريب والتمويل من إيران، حملة للتجنيد والتدريب وإعادة التسلح منذ نهاية الحرب عام 2006. ورغم أن التدريب الأساسي على استخدام الأسلحة النارية يتم في معسكرات في المناطق الجبلية الموازية لوادي البقاع، إلا أن الدورات المتخصصة تجري في إيران. حيث سافر مئات المقاتلين إلى إيران منذ عام 2006 لتلقي التدريب على صنع القنابل، والصواريخ المضادة للدبابات، والقنص وإطلاق الصواريخ.
وقال حسام، وهو مقاتل يبلغ من العمر 33 عاما انضم إلى صفوف حزب الله في عام 1987 عندما كان لا يزال فتى صغيرا، أن'الحرب القادمة لا محالة، فإسرائيل لن تتركنا وشأننا'.
وقال مصدر عسكري مقرب من حزب الله أن الجماعة تريد زيادة عدد وفعالية نظم دفاعها الجوي. ويُعتقد أن حزب الله قد حصل على عدد كبير من صواريخ SA18 المحمولة على الكتف والتي يمكن أن تشكل تحديا للمروحيات الإسرائيلية والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض.
وقالت مصادر إستخباراتية غربية للصحيفة أن مقاتلي حزب الله كانوا يتلقون التدريب في سوريا على نظام SA8. ويتم إطلاق صواريخ SA8 الموجهة على الرادار من فوق مركبات ولديها القدرة على ضرب أهداف على ارتفاع  36،000 قدم (11000متر)، وهذا من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا. وتحلق الطائرات الإسرائيلية والطائرات بدون طيار في المجال الجوي اللبناني بشكل شبه يومي. وقالت إسرائيل أن تلك الطلعات الجوية ضرورية لأغراض الاستطلاع، على الرغم من الأمم المتحدة اعتبرتها انتهاكا للقرار 1701.
وقالت إسرائيل أن حصول حزب الله على صواريخ متطورة مضادة للطائرات قد يؤدي إلى رد فعل عسكري لتدمير هذه النظم. ويبدو أن التحذيرات الإسرائيلية قد أدت إلى تراجع سوريا عن إدخال نظم SA8 إلى لبنان، حسبما ذكرت المصادر.
وتدعي إسرائيل أن حزب الله قد ضاعف عدد صواريخ ارض ارض التي كانت لديه ثلاث مرات منذ عام 2006، إلى حوالي 40000 صاروخ.
وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن 'حزب الله لم يستبدل ترسانته فحسب، بل قد رفع أيضا من مستوى صورايخه '، وأضاف 'إنهم يفاخرون الآن بأنه يمكنهم ضرب تل أبيب'.
وتفيد مصادر الاستخبارات الغربية، أن حزب الله يأمل في الحصول على نسخة محسنة من الصواريخ الإيرانية الصنع فتح - 110، والتي تملك رؤوسا حربية تزن (500 كلغ) ويصل مداها إلى أكثر من 125 ميل (200كلم).
ورفض مسؤولو حزب الله تقديم تفاصيل عن قواتهم العسكرية لكنهم لم ينكروا أنهم مستعدون لحرب أخرى. وقال الشيخ نعيم قاسم، نائب زعيم حزب الله، في مقابلة مع صحيفة التايمز 'حزب الله اليوم هو في حالة أفضل مما كان عليه في تموز 2006'. وأضاف 'إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أنهم سيلحقون المزيد من الأضرار بنا، فإنهم يعلمون أننا يمكن أن نلحق المزيد من الأضرار بهم.'

- صحيفة 'وورد تريبيون'
القوات الإسرائيلية تتدرب على عمليات توغل سريع ضد حزب الله في لبنان / الجيش الإسرائيلي يكثف تدريباته لحرب أخرى مع حزب الله اللبناني الذي ترعاه إيران / 4-8-2009
قال مسؤولون أن الجيش اعد دورة تدريبية من شأنها أن تحضر القوات القتالية  للعبور سريعا إلى لبنان والتغلب على شبكة حزب الله من الأنفاق والملاجئ المحصنة جنوب نهر الليطاني. وقالوا أن التدريب يهدف إلى تقصير أمد أي حرب مستقبلية مع حزب الله.
وقال احد المسؤولين 'نحن لم نكن مستعدين أبدا في الحرب الأخيرة، وتطلب الأمر أسابيع لتعلم المهمة'. وأضاف 'هذه المرة، نعتزم مواجهة حزب الله، ونحن يعلم تماما أصوله وقدراته.'
وقد بنى الجيش مراكز تدريب تشمل قرى وهمية ومناطق جبلية تشبه جنوب لبنان. ويتألف احد مراكز التدريب من مرافق مدنية فضلا عن منطقة تم بناءها على نمط المنطقة الجبلية لهضبة شبعا.
وقال المسؤول 'لقد أعاد حزب الله بناء شبكته من البيوت الآمنة، والأنفاق والمخابئ، وهذا من شأنه أن يمكن مقاتلي حزب الله من الدخول إلى احد المنازل والخروج من مدخل آخر على بعد كيلومتر واحد تقريبا'.
وقال مسؤولون أن الجيش قد سرّع عمليات التدريب وسط حالة التأهب على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وقالوا أن حزب الله والجيش اللبناني كانوا ينسقون قواتهم جنوب نهر الليطاني في لبنان.
وقد تم إعداد احد مراكز التدريب الإسرائيلية الجديدة المخطط لقاعدة الياكيم قاعدة في الجليل الأسفل. كما اعد الجيش قواعد لاخيش جنوب إسرائيل.

- صحيفة 'الاندبندنت'
هل يمكن أن تكون إيران تخطط لهجوم يقوم به حزب الله لتشتيت الانتباه  عن قادتها؟ / روبرت فيسك / 4-8- 2009 
يقع المنزل على وادي صغير خلف بلدة خربة سلم. هي فيلا غير مكتملة من طابقين، وقد غدت رمادية اللون الآن بسبب الأنقاض والغبار، حيث يقوم بمراقبتها ثلاثة جنود لبنانيين.
وقد امتدت الحرائق التي اشتعلت هنا حتى بعد كيلومتر واحد من التلال. لكن التفجيرات التي بدأت هذه الحرائق ترددت أصداؤها ابعد بكثير – حتى وصلت إلى الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي، والى الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية، والى حزب الله، بل حتى إلى إيران.
وخربة سلم، التي هي قرية شيعية تقع بين حقول التبغ وبساتين البرتقال، لم تكن مشهورة يوما إلى هذا الحد -- أو لم تكن يوما سيئة السمعة. فمن كان ليتصور أن كومة الحطام هذه كانت مخبأ لأسلحة حزب الله (المخبأة بشكل غير قانوني داخل منطقة الأمم المتحدة لحفظ السلام)، وهي عدد من القذائف والصواريخ القديمة والأسلحة الصغيرة والذخيرة التي انفجرت بشكل مذهل هذا الشهر؟ وقد وقع هناك، وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة، 40 انفجارا ترددت أصداؤها في الوادي، وقد أدى ذلك، إلى بزوغ إلى بزوغ وابل من التفسيرات غير المقنعة من قبل حزب الله غير المرتاح أبدا.
ولقد اقترحوا أنها مجرد ذخيرة إسرائيلية قديمة خلفها الإسرائيليون وراءهم بعد حرب عام 2006، أو أن الإسرائيليين تركوا الذخيرة هناك عندما تراجعوا في عام 2006. إن الغزو الإسرائيلي الميؤوس لم يصل أبدا إلى مسافة ستة أميال من خربة سلم في ذلك الوقت. وهذا هو السبب الذي جعل مندوبي الأمم المتحدة في نيويورك يقولون أن القضية بأسرها شكلت انتهاكا واضحا للقرار الدولي رقم 1701 الذي ينص بوضوح على أنه لا يجوز لأي جماعة مسلحة أن تخزن أي ذخيرة بين نهر الليطاني و 'الخط الأزرق' الذي يفصل الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
بعد أربعة أيام من التفجيرات، في 18 تموز، تحركت قوات حفظ السلام الدولية بحذر شديد مع زملائها في الجيش اللبناني لتفقد الموقع، وعند هذه النقطة، بدأ 'القرويون المحليون' برمي الحجارة على القبعات الفرنسية والبلجيكية والايطالية، مما أسفر عن إصابة 14 منهم بجروح طفيفة.
ووفقا للأمم المتحدة، إن بعض هؤلاء 'القرويين' عُرفوا بأنهم أعضاء في حزب الله، وهو رأي تعزز عندما لوحظ وجود مجموعات من الرجال بالقرب من الحطام ، يكدسون الذخائر غير المنفجرة في صناديق خشبية لنقلها إلى خارج القرية. وقد وتبين أن القذائف والصواريخ التي تركوها وراءهم تعود إلى التسعينات، ولكن بعد ذلك تحولت القضية إلى قضية عالمية.
ويشك الإسرائيليون، الذين لا يزالون يهددون بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، أنهم إذا ما شنوا ضربات جوية ضد الجمهورية الإسلامية، فإن حزب الله من شأنه أن يفتح حربا أخرى ضد شمال إسرائيل. ومن هنا كان هذا الغضب بسبب مخبأ الأسلحة. فإذا كنت ترغب بضرب إيران، فإن عليك، على ما يبدو، أن تكون قادرا على القيام بذلك من دون عقاب، ليس بفتح جبهة ثانية من لبنان.
وفي الواقع ، لقد وعد الإيرانيون منذ فترة طويلة بإيقاع خسائر مخيفة في صفوف القوات الأمريكية في أفغانستان، والعراق في مياه الخليج -- ناهيك عن ضربة صغيرة لقاعدة إسرائيل النووية في صحراء النقب -- إذا ما قرر نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة شن الهجوم. وهذا هو السبب الذي جعل باراك أوباما يرسل كبار ضباطه إلى إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية. فتهديدات نتنياهو تشكل كابوسا بالنسبة إلى واشنطن.
والأسوأ من ذلك، هو أن أصدقاء محمود أحمدي نجاد في إيران كانوا يتحدثون عن الأحداث التي وقعت في جنوب لبنان. فهل يجري التخطيط لهجوم جديد يقوم به حزب الله لتشتيت الاهتمام عن الرئيس الإيراني الغريب الاطوار؟ ويشك اللبنانيون في أن هناك معضلة أكثر إثارة بكثير تتشكل بين أوباما ونتانياهو : وهي أن نتنياهو يهدد بشن هجومه على إيران إذا ما فرض عليه أوباما حقا وضع حد للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
إن اللبنانيين يعيشون على المؤامرات، ولكن حتى رئيس بلدية خربة سلم عصام ماجد (47 عاما)، الذي هو مهندس، لديه طريقة بليغة لتفسير الأمور. وقال ماجد الموظف الروتيني، الذي يقيم في أنظف وأفخم مبنى بلدي في كل جنوب لبنان، ويرتدي نظارة طبية: 'عندما يطلق الإسرائيليون النار علينا بالمدفعية أو من البحر، يقوم جنود الأمم المتحدة بإحصاء الانتهاكات وهذا كل شيء... ثم يحدث انفجار فيصبح موضوعا لاجتماعات مغلقة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك '.
إذن، لماذا رمى القرويون الحجارة فجأة على القوات التابعة للأمم المتحدة؟ أجاب ماجد 'لقد وصلت قوات الأمم المتحدة في دبابات وعربات المدرعة... وهو يحلقون بطائرات الهليكوبتر طوال الوقت على ارتفاع منخفض فوق القرية مما يثير الخوف في قلوب النساء والأطفال وكبار السن. ثم بدأ يطلبون الدخول إلى بيوت الناس. لا ينبغي أن تقوم القوات الأجنبية بذلك. حتى الجيش اللبناني يجب أن يطلب إذنا من المحكمة للقيام بذلك'.
ولكن هذا أمر كبير بعض الشيء. فبعد وقوع 40 انفجارا داخل المنطقة، من غير المرجح أن تلجأ الأمم المتحدة إلى القضاء المحلي في صور لطلب إذن للبحث عن مسلحين. وقال مندوب الأمم المتحدة، أن قوات اليونيفل 'لا يمكن أن تفتش مساكن خاصة إلا إذا كان هناك دليل موثوق على وجود انتهاك للقرار 1701 ، بما في ذلك، وجود تهديد وشيك لنشاط معاد منبثق من هذا الموقع'. اذن ها هو المبرر. إن القوات الجوية الإسرائيلية تقوم يوميا بالتحليق في سماء جنوب لبنان -- مخالفة، بطبيعة الحال القرار 1701، وهي تبحث على الأرجح عن مخابئ الأسلحة التي لا يجدها احد-- ولكن في اللحظة التي ينفجر فيها منزل في خربة سلم، فإنك ستجد دبابة ليوبارد على عتبة دارك.
وغني عن القول، لقد علق اللواء كلاوديو غراتزيانو، قائد القوات الايطالية في الأمم المتحدة ، و حوصر في شبكة العنكبوت اللبنانية المعقدة. وكل ما يريد أن يفعله هو مساعدة الناس الأبرياء في جنوب لبنان. ويقوم بعد ذلك-- وعن حق – بعقد لقاء مع الساسة المحليين، احدهم هو النائب المنتخب المعروف في حزب الله حسن فضل الله. فيهدر الإسرائيليون من جديد: 'لماذا تتفاوض الأمم المتحدة مع الإرهابيين؟' ويستمر الأمر على هذا النحو.

- صحيفة 'لوس انجلس تايمز'
لبنان: خروج وليد جنبلاط قد يضعف التحالف المدعوم من الولايات المتحدة / ميريس لوتز/ 4-8-2009
قد يكون حلفاء الولايات المتحدة في لبنان قد احتفلوا بالنصر الانتخابي مبكرا. فقد أعلن حليف رئيسي درزي ومحبوب سابق لدى المحافظين الجدد وليد جنبلاط انفصاله عن تحالف &laqascii117o;14 آذار"  المدعوم من الولايات المتحدة والسعودية، الذي حصل على أغلبية كبيرة في الانتخابات العامة التي أجريت في حزيران الماضي. وقد وصفت وسائل الإعلام الأمريكية نتائج التصويت في ذلك الوقت على أنها انتصار 'لقوى الاعتدال' في المنطقة.
وقد يضعف خروج جنبلاط عم تحالف 14 آذار قبضته في البرلمان. مما يترك التحالف بفارق ثلاثة مقاعد على حزب المعارضة ويخلق كتلة وسطية مستقلة كبيرة والتي يمكن أن تشكل تحديا في معظم القضايا الرئيسية، مثل سلاح حزب الله، الحزب الميليشاوي الشيعي.
إن انفصال جنبلاط يشكل معضلة للسياسيين الآخرين من غير الدروز في تحالف 14 آذار، مثل وزير كتلة المستقبل محمد الحجار، الذي يمثل الدروز في منطقة الشوف التي يسيطر عليها والذي يعتمد على تحالف جنبلاط للحصول على أصوات الدروز الحاسمة.
والواقع أن جنبلاط معروف بأنه سياسي داهية ويغير تحالفاته بسهولة في كثير من الأحيان. وقد كان حليفا مقربا من سوريا خلال وجودها في لبنان، لكنه أصبح احد أكبر معارضيها بعد انسحابها في عام 2005...

- صحيفة 'الغارديان'
الوقت ينفد من أوباما في الموضوع الإيراني / سايمون تيسدال / 4-8-2009
إن لدى سياسة باراك أوباما للتعامل مع إيران -- 'اليد الممدودة' والتي بدأت من كانون الثاني حوالي 60 يوما فقط لكي تعمل. إذا لم تستجب طهران بايجابية وبمصداقية لعرض للحوار بشأن القضايا الإقليمية والنووية بحلول نهاية شهر أيلول، فإن كل الخيارات ستصبح مطروحة. عند تلك النقطة، يقول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن تحالفا دوليا جديدا سينشأ للبحث في فرض اشد عقوبات على البلاد منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
ويهدف تهديد فرض عقوبات، بمباركة أو ربما من دون مباركة مجلس الأمن الدولي، إلى تركيز العقول التي تشتت في طهران في أعقاب الانتخابات الرئاسية في حزيران. وهو يسعى أيضا لثني الإسرائيليين -- على الأقل في الوقت الحالي -- عن أخذ الأمور بأيديهم من جانب واحد عن طريق شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. فقادة إسرائيل لا يؤمنون بالحوار أو العقوبات. ولكنهم يعتقدون أنه يجب إعطاء دبلوماسية أوباما فرصة الفشل.
عندما التقى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل أوباما في واشنطن في أيار الماضي، اتفقا على نهاية العام كموعد نهائي لإحراز تقدم. ولكن التقدم المطرد في قدرات إيران النووية (حيث ادعى مسؤولون إسرائيليون أنها قد تختبر تجارب تفجير نووية في غضون 12 شهرا)، فضلا عن رفضهم لمبادرات أوباما، قد قدم الموعد النهائي للتحرك.
ويؤكد دبلوماسيون أن هناك مناقشات تجرى حاليا بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول قائمة من 'العقوبات' التي يمكن إتباعها في حال لم تستجب إيران إيجابيا بحلول نهاية الاجتماع الرابع والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 30 أيلول . وتشمل التدابير حظر استثمار مستقبلي والمزيد من القيود على البنوك والشركات الإيرانية، وفرض حظر التأمين على شركات التجارية العاملة مع إيران، وجهد محتمل لقطع واردات البنزين التي تشكل 40 ٪ من الاستهلاك السنوي. وهناك خيار آخر على المدى الطويل وهو فرض حظر على السفن والطائرات الإيرانية في الدول الغربية...

- صحيفة 'نيويورك تايمز'
نشوب خلافات في قاعدة السلطة الدينية في إيران / 4-8-2009 
إن مظاهر المعارضة مازالت تملأ الشوارع الإيرانية خاصة مع انتشار ملصقات الحملة الانتخابية التي تحمل وجه زعيم المعارضة مير حسين موسوي الباسم. فإن وجود هذه الملصقات كانت رمزاً صغيراً ولكن ملحوظاً على الانقسام في قاعدة السلطة الدينية في إيران على الرغم من قبضة الأمن الحديدية التي تخنق أي نوع من أنواع التمرد العلني.
إن انعزال المنطقة النسبي وبعدها عن العالم الخارجي أسفر عن إبقاء العامة على صمتهم، وهو الأمر الذي أظهر أن العداء ضد الحكومة محدود داخل المراكز المدنية الكبيرة. ولكن على الرغم من ذلك، ظهرت علامات الانقسام بين صفوف سكان الأرياف، خاصة الشباب والمتعلمين، حيث فقدوا الإيمان بالحكومة الحالية.

- صحيفة 'فاينانشيال تايمز'
الإفتتاحية: ثمن التنازلات العربية من أجل السلام / 4-8-2009
إن قضية السلام في الشرق الأوسط تشهد مبادرات أمريكية في الآونة الأخيرة...وإذا أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوصول إلى السلام في المنطقة، فإن عليه أن يواجه تحدياً آخر. ففي الوقت الذي يبدأ فيه رهان القوة بين الإدارة الأمريكية والحكومة الائتلافية في إسرائيل والتي يرأسها بنيامين نتانياهو، وذلك بسبب قضية المستوطنات، أقدمت السعودية من خلال وزير خارجيتها سعود الفيصل على توضيح جديد لشروط المبادرة التي طرحتها عام 2002 وأصبحت تعرف فيما بعد بمبادرة السلام العربية.
وإن اللهجة السعودية الجديدة تكشف عن نفاد صبر ليس فقط لأنها وراء خطة استكفتها إسرائيل أو لأن عمليات السلام السابقة مثل أوسلو وغيرها قد فشلت، بل لأن إسرائيل جنت ثمار السلام دون تحقيقه.
والدليل على ذلك أن عدد الدول التي اعترفت بإسرائيل ارتفع بعد سنوات 1992 – 1996 من 85 إلى 168 دولة. وشهدت الدولة العبرية ازدهاراً اقتصادياً وتضاعفاً في معدل النمو ست مرات في مقابل تراجع دخل الفرد في الأرض المحتلة إلى الثلث. وفى نفس الوقت زاد عدد المستوطنين إلى النصف.إن العرب لم ينسوا، وأوباما في حاجة إلى أكثر من مجرد مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان حتى يستعيد ثقتهم.

- 'فايننشيال تايمز':
خاتمي ورفسنجانى يتحديان المرشد الأعلى خامنئي علانية /4-8-2009
إن بعض كبار المسئولين في إيران تحدوا وبشكل علني المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في البلاد بمقاطعة الاحتفال الذي جاء بمناسبة موافقته على انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لفترة ثانية. ففي خطوة محرجة، رفض الرئيسان السابقان أكبر هاشمي رافسجانى 'المحافظ' ومحمد خاتمي 'الإصلاحي' حضور اللقاء، وذلك كجزء من جهودهما للحد من شرعية الحكومة القادمة.

- صحيفة 'الدايلي تلغراف'
على الغرب أن يتخذ موقفاً متشدداً من إيران بعد تعزيز النظام الإسلامي قبضته عليها / كون كولين / 4-8-2009
إن كل يوم يمر تتراجع فيه آمال المحتجين المؤيدين للإصلاح في إيران، حيث يعزز النظام الإسلامي في إيران من قبضته بعد الانتخابات الرئاسية. كما يجب على  القادة الغربيين اتخاذ موقف أكثر صرامة من النظام الإيراني، ويعود ذلك إلى أن طهران لا تريد تغيير موقفها المتشدد، وأن السلطة أصبحت الآن في أيدي أشخاص لا يريدون تقاسمها ولا يريدون الحوار، وما عبر عنه السرعة والصرامة التي لجأ إليها النظام الإيراني في قمع 'انتفاضة الشارع' وغياب عدد من الوجوه الهامة في السياسة الإيرانية عن الاحتفال بتنصيب محمود أحمدي نجاد مثل محمد خاتمي وهاشمي رفسجانى .
من جهة أظهر الجناح المحافظ أنه يريد السلطة مهما كان الثمن، ومن ناحية ثانية يدل ذلك على أن الشرخ الإيراني زاد اتساعا بين النظام وبين شرائح من المجتمع الإيراني التي تريد الخروج بالبلاد من العزلة التي زجتها فيها مواقف هذا النظام.

- 'نيويورك تايمز'
الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات اقتصادية على إيران إذا رفضت المفاوضات /3-8-2009
هناك خلاف  بين إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وحكومة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إزاء برنامج إيران النووي.فحالياً الإدارة الأمريكية تتباحث مع حلفاءها ومع الكونجرس حول إمكانية فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران في حال رفضت عرض الرئيس أوباما بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وذلك عن طريق قطع واردات البلاد من البنزين وغيره من المنتجات النفطية المكررة.
ولقد بدأت هذه الخطوة بالفعل حيث أخطرت الشركات حول العالم والتي تمد إيران بنسبة 40% من احتياجها من البنزين بهذه الخطة، وعلى رأسها الحلفاء الأوروبيين وإسرائيل. وفى حال وافقت هذه الشركات على عرض الإدارة الأمريكية، سيتمكن أوباما من تمرير قانون بفرض هذه العقوبة على إيران.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد