صحافة دولية » اخبار ومقالات من صحف ووكالات ومواقع أجنبية

- صحيفة 'بوسطن غلوب'
الأزمة الإيرانية تشكل فرصة / 10-8-2009 
إن محاكمة المعارضين السياسيين في إيران هذا الصيف تعقد سياسة الرئيس أوباما الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية. ولكن في الوقت نفسه، إن خسارة النظام الإيراني لمصداقيته لدى جزء كبير من جمهوره بسبب الانتخابات المسروقة قد تفتح فرصا جديدة للحوار، ويمكن أن تفضي إلى دفع هدف أوباما قدما بجعل النظام المتمرد 'يرخي قبضته''.
إن هذه المحاكمات التمثيلية هي خدعة يائسة من جانب النظام الذي فقد ماء وجهه في الداخل وحول العالم. فقد اتهم أكثر من 100 معارض -- كثير منهم من كبار المسؤولين وقادة في ثورة السبعينات ضد الشاه -- بالتآمر مع الاستخبارات الأجنبية.  إن هذه ليست محاكمة، بل هي عملية  تطهير. ويقول محامو حقوق الإنسان في إيران أن المتهمين تعرضوا للتعذيب في السجن، ومنعوا من مقابلة محامييهم، وأجبروا على الإدلاء باعترافات وهمية. إن النظام الإيراني يريد أن يقنع الإيرانيين أن جميع الشكاوى حول الانتخابات المزورة تم التخطيط لها مسبقا قبل الاقتراع في 12 حزيران من قبل أولئك الذين يسعون لتقويض النظام...
بكل المقاييس، إن الكثير من الجمهور الإيراني يريد من النظام أن يستجيب بشكل ايجابي على عروض أوباما للحوار. ونتيجة لذلك، لا يزال أوباما يحمل ورقة قيمة جدا بالنسبة للقائد الأعلى آية الله علي خامنئي وجماعته. إن الخطوة المقبلة الأفضل للنظام بعد إلغاء نتائج الانتخابات المزورة، ومن اجل استعادة بعض من الشرعية المفقودة ستكون القبول بعرض أوباما والتوصل إلى اتفاق حول القضية النووية، فضلا عن الأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
ويجب على أوباما أن يبقي العرض مفتوحا -- حتى لو كان ذلك يعني تحمل الضغوط من النقاد المحليين الذين يريدون منه أن يفعل كل ما في وسعه لمعاقبة النظام الإيراني الذي يشكل دولة شرطة. ولن يكون سهلا على أوباما تجاهل هذا النوع من النقد....
ولكن أوباما قد نجح بجعل إيران مركز تحوله نحو سياسة خارجية واقعية تسعى لتحل محل دبلوماسية التهديدات. ومع ذلك، يتعين على الرئيس تفادي الظهور بمظهر اليائس لاسترضاء نظام الآن يحتقره العديد من الإيرانيين. إن أفضل فرصة لتجنب سوء الاختيار بين قبول إيران كقوة نووية، والدخول في دوامة خطرة من التصعيد، هو تجديد دعوته بصبر للتفاوض الدبلوماسي – والتوجه بهذه الدعوة لكل الشعب الإيراني، وليس إلى الحكام الحاليين الوحشيين فحسب.


- مجلة 'التايم' الأميركية
من غير المرجح أن توقف العقوبات البرنامج النووي الإيراني/ توني كارون/ 10-8-2009
ما لم تستجب إيران بايجابية لعرض الرئيس أوباما لإجراء محادثات حول برنامجها النووي بحلول الشهر القادم، فإنها يمكن أن تواجه ما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون انه سيكون 'عقوبات معوقة'. وهذه العقوبات مدعومة من قبل تحركات في الكونغرس لتمرير تشريعات ترمي إلى وقف تدفق واردات البنزين التي تعتمد عليها إيران لما يقرب من ثلث استهلاكها، من خلال معاقبة البلدان الموردة من العالم الثالث. ويبدو أن هذه العقوبات ستكون مدمرة على الأرجح بالنسبة لاقتصاد غير متنوع مثل الاقتصاد الإيراني. ولكن عددا من المحللين يشكون في أن العقوبات الجديدة على إيران سوف تكسر الجمود الحالي.
لقد وعدت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بتقديم مجموعة من المقترحات الجديدة بشأن المسألة النووية للمفاوضين الغربيين في الأسابيع المقبلة. ولكنه من غير المرجح أن تعكس هذه المقترحات أي تغيير في رفض طهران لطلب الولايات المتحدة التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم كجزء من البرنامج النووي.
ويقول مسؤولون في الإدارة الأميركية أن العقوبات الفعالة تتطلب مشاركة من شركاء إيران التجاريين الرئيسيين. وهذا يشكل مشكلة، حيث انه لا روسيا ولا الصين مقتنعتان بأن هناك خطرا وشيكا من إنتاج إيران أسلحة نووية. كما قد لا يكون للتحالف الراغب في فرض عقوبات من هذا النوع سوى أثر محدود، لأنه من غير المرجح أن تطبقه الدول المجاورة مثل تركيا والعراق. واستخدام القوة البحرية لفرض حصار يمكن أن يؤدي بسهولة إلى إثارة حرب يحرص الجيش الأمريكي على تجنبها.
ولكن حتى لو فرضت 'العقوبات' على نحو ما، فإن طهران قد لا تتراجع. ويقول الدكتور غاري سيك، وهو أستاذ في جامعة كولومبيا ومستشار سابق لمجلس الأمن القومي السابق في إيران 'إذا كان ممكنا منع إمدادات البنزين من الدخول إلى إيران فإن ما هو محتمل هو أن يجري  استخدام طاقة التكرير الحالية أولا وقبل كل شيء لضمان تلبية احتياجات قوات الأمن ونظام الرعاية'. وأضاف 'إن الذين سيعانون أكثر سيكونون الإيرانيين العاديين الذين نتعاطف معهم. ويمكن القول أنه أن انخفضت حصص الوقود إلى النصف، فإن الإيرانيين العاديين سيكونون مستاءين جدا من الغرب. '
فما الذي يمكن أن يفعله الغرب؟  لقد أوصى عدد من المراقبين أنه خلال اضطرابات ما بعد الانتخابات ينبغي على إدارة أوباما أن تعيد  ببساطة عقارب الساعة. يتعين علينا الاستمرار في السماح للخلافات أن تتوسع بين النخب السياسية، وأن تكبر الفتنة بين الشعب والنظام. وكما قال نابليون ذات مرة، إذا كان عدوك يدمر نفسه، لا تتدخل. الحقيقة هي أننا لا نعرف اثر استخدام عقوبات النفط المكرر، وينبغي أن يكون الحد الأدنى هو عدم إلحاق أي ضرر بآفاق التغيير السياسي في إيران'.
وهذا أمر سهل على محللي السياسات أن يقولوه، ولكنه ليس سهلا على رئيس الجمهورية. فسيمارس العديد من الناس ضغطا هائلا على الرئيس أوباما لتحديد موعد نهائي واتخاذ إجراءات صارمة. وقد لا يكون أمام الإدارة خيارات جيدة ما عدا مواصلة استكشاف الدبلوماسية، ولكنه من الصعب للغاية أن تقتنع جوقة من الناس يصرخون.. 'افعل شيئا' بذلك!


- 'أ ف ب'
حسن نصر الله نجم على موقع الفيس بوك/ رنا موسوي / 9-8-2009 
تحول الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي السيد حسن نصر الله الذي يرى فيه مؤيدوه بطلا تصدى لإسرائيل وتعتبره الدولة العبرية والولايات المتحدة 'إرهابيا'، إلى أحد 'نجوم' موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت 'الفيس بوك'.
ويتضمن نحو عشرين منتدى يشارك فيها لبنانيون وإسرائيليون على وجه الخصوص، تعليقات مؤيدة أو معادية مثل 'الله يبارك فيك يا سيد حسن، الله يحميك يا رب' و'الله معك يا رمز الكرامة والمقاومة' أو 'نصر الله نازي قذر' و'نصر الله يستأهل أن يحترق بنار جهنم'.
ويضم موقع 'فيس بوك' صفحات تحمل عناوين منها 'ساندوا اغتيال حسن نصر الله' أو 'نحن نكره حسن نصر الله' أو 'المعجبون بحسن نصر الله' وفيها تعليقات لاذعة كتبت غالبيتها باللغة الإنكليزية إضافة إلى تعليقات كتبت باللغة بالعربية (بعضها كتب بأحرف لاتينية) أو باللغة العبرية أو الفرنسية.
وتتمحور التعليقات خصوصا حول الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل صيف 2006 على حزب الله بعد قيام إحدى مجموعاته بأسر جنديين إسرائيليين على الحدود لمبادلتهما بالأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
وكتب مواطن إسرائيلي على موقع لأنصار نصر الله 'اسمعوا نصيحتي: اطردوا حسن نصر الله لتتمكنوا من التمتع بمستوى معيشة مشابه للمستوى المتوفر في إسرائيل'. ويضيف 'افى' الذي يعرف نفسه بأنه جندي إسرائيلي 'قبل عام 2006 كان لبنان مزدهرا وبعد هذه الحرب تدهورت أوضاعه بسبب نصر الله'. ولا يلبث أن يرد المناصرون عليه بعنف متهمين إسرائيل بأنها قامت بـ'تدمير لبنان'.
ويكتب زياد 'أنت عدونا الأول' في حين تعلق نهال 'اخرس يا `افي` وابحث عن حفرة تختبئ فيها. الله يحمي نصر الله'.
على صفحة أخرى لأنصار نصر الله كتب احدهم بالخط العريض أن الأمين العام للحزب الشيعي 'يناضل لحماية ارض أجدادنا من السيطرة الأميركية والسيطرة الصهيونية'. وعلى منتدى آخر من توقيع 'جنود نصر الله وتلامذته'. يوصف نصر الله بأنه 'سيد الكل. والأرزة التي تتوسط علمنا اللبناني' في إشارة إلى الشجرة-الرمز في لبنان.
ويعمد بعض المشاركين في المنتديات إلى نشر صور مختلفة للامين العام لحزب الله: صورة له وهو طفل. صورة وهو مبتسم جالسا وسط حديقة وأمامه طبق من الفاكهة. صورة وهو يحمل طفلة صغيرة بين ذراعيه.
أما منتديات المناهضين لنصر الله فتنشر رسوما كاريكاتورية للأمين العام للحزب الشيعي الذي مضى عام على آخر ظهور علني له في بيروت: فمرة يصورونه وهو يرتدى 'البيكينى' وأخرى على شكل صرصار، وفى رسم ثالث يبدو رأس نصر الله كهدف محتمل.
ولا يجمع كل اللبنانيين على محبة نصر الله الذي يلقب بـ'السيد' في إشارة إلى تحدره من سلالة النبي محمد.
وتعرب نادين عن عدائها للحزب الموالي لإيران ولقائده في منتدى عنوانه 'ليخرج حزب الله من لبنان فورا' حيث كتب 'حزب الله تهديد خطير للبنان' أو 'نصر الله يسعى للسيطرة على العالم العربي'. ويستنكر قسم من اللبنانيين، خصوصا أنصار الأكثرية النيابية التي يدعمها الغرب، سيطرة عناصر حزب الله المسلحين على بيروت في أيار عام 2008 إثر مواجهات داخلية كادت تفجر حربا أهلية جديدة.
وعلى منتدى باللغة الفرنسية يحمل عنوان 'من اجل القضاء على حزب الله' تعرف مجموعة عن نفسها بان 'هدفها مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على الرجل الأول في حزب الله حسن نصر الله ثأرا لدماء ايهود والداد'.

 

موقع 'سي أن أن '
حزب الله يخطط لضرب أهداف إسرائيلية بالخارج /10-8-2009
تصاعدت حدة 'التلاسن' بين إسرائيل و'حزب الله' مؤخراً، بعد تحذير رئيس المجلس التنفيذي للحركة، هاشم صفي الدين، بأن حرب يوليو/تموز 2006، لم تكن 'إلا مزحة بسيطة' إذا ارتكبت إسرائيل 'خطأ أو حماقة' ضد لبنان.
ورد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، دانيال يعلون، مهدداً بأن 'حزب الله' سيدفع 'غالياً ثمن المساس بأي مواطن أو دبلوماسي إسرائيلي في الخارج.'
وجاء تحذير يعلون في مقابلة إذاعية مع 'راديو إسرائيل' الأحد رداً على تقارير بأن خلية إرهابية خططت لاغتيال السفير الإسرائيلي لدى مصر، وتخطيط الحزب لشن عمليات انتقاماً لمقتل عماد مغنية، أحد كبار قيادات الحركة اغتيل بانفجار في دمشق مطلع 2008.
وقال المسؤول الإسرائيلي: 'حال المساس بشعرة إسرائيلي، سنحمل حزب الله المسؤولية والعواقب.. وستكون وخيمة.'
وأضاف: 'نعلم أن الأمر لم يقتصر على مصر فقط.. حزب الله حاول ويحاول جمع معلومات للقيام بتحرك.. لذلك من الضروري إرسال هذا التحذير إلى لبنان، وهو المسؤول عن حزب الله، وسيتحمل كذلك مسؤولية عواقب استهداف الإسرائيليين.'
هذا وقد حذرت وزارة الدفاع الإسرائيلية من أن البعثات والسياح الإسرائيليين بالخارج قد تعد أهدافاً محتملة للحركة، وفق صحيفة 'هاآرتس.'
ومن جانبه قال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز لصحيفة التايمز البريطانية الأسبوع الماضي إن الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان 'قد تنفجر في أي لحظة'، في مؤشر على استعداد الدولة العبرية لسيناريو هجوم محتمل من 'حزب الله' ضد أهداف إسرائيلية قد يشعل 'حرباً جديدة'، حسب التقرير.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد صرح مؤخراً بأنه لن يتردد في تحريك الجيش الإسرائيلي رداً على أي تصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وأضاف قائلاً: 'لن نقبل حقيقة دولة عضو في مجلس الأمن، وأحد الشركاء في الحكومة السياسية منظمة إرهابية.'
ورد صفي الدين قائلاً: 'إذا كان تهديد باراك جديا فعليه أن يعلم أنه إذا اخطأ أو ارتكب حماقة ضد لبنان وضد جنوب لبنان وأهل لبنان سيكتشف حينها أن حرب يوليو/تموز وأغسطس/آب 2006 لم تكن إلا مزحة بسيطة.'
وتابع 'نحن لم نسع يوماً للحرب ولن نسعى إليها على الإطلاق.'
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، قد وجّه الخميس تحذيراً شديد اللهجة لبيروت، حيث لوح بتدمير واسع للبنية التحتية اللبنانية وتحركات 'حرة' للجيش الإسرائيلي في حال اندلاع مواجهات جديدة بين البلدين، مضيفاً أن لبنان 'لن يمتلك أي حصانة' أمام قوات بلاده.
وتزامن تصريح باراك، وهو الأشد لهجة منذ انتهاء مواجهات صيف 2006 بين تل أبيب وحزب الله، مع تسريبات للجيش الإسرائيلي أنباء عن نجاحه بتطوير نظام دفاعي قادر على حماية الدبابات من الصواريخ المضادة للمدرعات، والتي استخدمها حزب الله بكثافة خلال المعارك الماضية.

 

- موقع 'دبكا' (استخباراتي إسرائيلي)
صواريخ حزب الله المضادة للطائرات / 10-8-2009
نشر الموقع تقريرا تحت عنوان 'التوتر يزداد على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية بسبب ارسال طهران صواريخ متطورة الى حزب الله ' ومما جاء فيه ان حزب الله يسعى للتزود بصواريخ سام 8 المضادة للطائرات ، وصواريخ معدلة من طراز فتح 2 الايرانية حيث بامكان الصاروخ حمل نحو نصف طن من المواد المتفجرة ، ولمسافة 200 كلم ، وان حزب الله رد على تهديدات ايالون وباراك بالقول 'اذا كانت تهديدات باراك جدية ،ولا نظن ذلك ، عليه ان يدرك انه بحال اقدم على أي حماقة ضد لبنان سوف نجد ان حرب عام 2006 كانت مزحة ' .
   وخلال ذلك فقد قدم الايرانيون لحزب الله صواريخ من طراز سام 18 – المشابه لصاروخ ستينغر الاميركي – اضافة الى صواريخ سام 8 ، بضع بطاريات صواريخ تعتقد اسرائيل بانها اصبحت لدى الحزب .


- وكالة 'نوفوستي'
10-8-2009 / أعلنت الحكومة البريطانية بطلان تراخيص توريد قطع غيار ومعدات لزوارق البحرية الإسرائيلية.
وعللت الحكومة البريطانية قرارها بأن الزوارق التي تنتظر التصليح شاركت في 'عملية الرصاص المصبوب' على قطاع غزة في يناير الماضي.
وبصفة الإجمال أعلنت لندن نيتها إعادة النظر في 182 ترخيصا لتوريد السلع العسكرية إلى إسرائيل.
ومثل قرار الحكومة البريطانية بشأن حظر توريد قطع الغيار لزوارق البحرية الإسرائيلية ضربة خطيرة لقدرة إسرائيل الدفاعية. واعتبر المعلق الصحفي الإسرائيلي جيريمي شارون أن 'المملكة المتحدة أنكرت على إسرائيل حق الدفاع عن الذات'.
وقد يداهم إسرائيل ما هو أخطر من الحظر البريطاني حيث لا يستبعد إسرائيليون أن تنعكس الجفوة التي أخذت تشوب العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض على التعاون الأمني بين الجانبين. وقد شرعت وزارة الدفاع الإسرائيلية في البحث عن مصادر بديلة لتمويل مؤسساتها إذا أوقفت إدارة أوباما ما تقدمه واشنطن من مساعدة عسكرية قيمتها 2.8 مليار دولار إلى إسرائيل سنويا.
والحقيقة أن بعض الخبراء الإسرائيليين لا يرون في المساعدة الأمريكية قيمة إضافية لأن واشنطن تشترط إنفاق كل الأموال الأمريكية التي تحصل عليها إسرائيل على شراء الأسلحة الأمريكية.
ويرى هؤلاء أن إسرائيل يمكن أن تعيش دون المساعدة العسكرية الأمريكية خاصة أن إسرائيل أصبحت قادرة على صنع الأسلحة المطلوبة بنفسها. كما يمكن أن تستورد إسرائيل معدات عسكرية من فرنسا وروسيا والهند والصين والبرازيل والأرجنتين.
بيد أن انقطاعا مفاجئا  للإمدادات العسكرية الأمريكية يمكن أن يترك أثره السلبي الخطير على قدرة إسرائيل الدفاعية بحسب رأي محرر صحيفة 'غلوبوس' الإسرائيلية إيلان كفير.
ويقول كفير إنه لا يحسب أن البرازيل والأرجنتين تمثلان البديل الكفوء للولايات المتحدة ولا يعتقد أن 'الرئيس الإيراني أحمدي نجاد سينتابه خوف إذا تحركت الأرجنتين للدفاع عن إسرائيل'. وبالتالي فإن كفير يتمنى أن تستمر أمريكا في تقديم الدعم المادي للدولة العبرية. 


- 'واشنطن بوست'
موت عقيدة..أوباما يكتشف محددات سياسة الانخراط / مايكل غيرسون 
تفتقر إدارة أوباما إلى أيديولوجية للسياسية الخارجية باعتبارها مسألة أيديولوجية. وقد أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بينما كانت تتحدث مؤخراً في 'مجلس العلاقات الخارجية' على أن 'الأيديولوجيات المتصلبة والصيغ القديمة ما عادت تنطبق على الراهن'. لقد تم تسليم الشعلة إلى جيل جديد من الأميركيين - الذين لينتهم النزعة البراغماتية، والفخورين بمهمتها المؤقتة، والراغبين في دراسة كل شيء على أساس حالة بعد حالة.
لكن الإدارة حتى لو كانت تفتقر إلى الأيديولوجية، فإن لديها عقيدة راسخة. والمبدأ المحدد لسياسة الرئيس أوباما الخارجية هو الانخراط مع خصوم أميركا. وقد تم تصميم الكثير من الدبلوماسية العامة للرئيس من أجل فتح طريق أمام عقد مثل هذه المباحثات - الإعراب عن الاحترام للمعاناة المشروعة، والاعتذار عن الأخطاء الماضية، وعرض إقامة حوار من دون شروط مسبقة.
أما وقد مضت أكثر من ستة أشهر، فكيف كان أداء مبدأ أوباما؟ فيما يخص كوريا الشمالية وإيران، يبدو هذا المبدأ وأنه على سرير الاحتضار.
من جهتها، ردت كوريا الشمالية على تقرب الإدارة بإجراء اختبار لسلاح نووي، مطلقة صواريخها باتجاه حلفاء للولايات المتحدة، ومستأنفة إعادة معالجة البلوتونيوم، ومهددة الولايات المتحدة 'بوابل نيران من الرد النووي'. وقد اعترفت السيدة كلينتون في شهادة لها أمام الكونغرس بالقول: 'عند هذه النقطة، يبدو من غير المحتمل، إن لم يكن من المستحيل، أن يعود الكوريون الشماليون إلى المفاوضات السداسية والشروع في تفكيك قدرتهم النووية مرة أخرى'.
أما رد فعل النظام الإيراني على سياسة الانخراط الأوبامية، فتمثل في قص شريط افتتاح منشأة تخصيب نووي، وإضافة أجهزة للطرد المركزي، وإجراء انتخابات مزورة، وقتل وسجن طائفة من المعارضين السياسيين. وفيما يتعلق بمبادرات الإدارة، قالت السيدة كلينتون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي سي) مؤخرا: 'إننا لم نتلق أي رد بعد.. لقد مددنا أيدينا بالتأكيد، وأوضحنا أن ذلك هو ما نرغب في فعله.. لكنني لا أعتقد بأن لديهم أي قدرة على اتخاذ ذلك القرار في هذا الوقت على وجه التحديد'.
قد تكمن المشكلة في الانخراط في حد ذاته - وهو، بعد كل شيء، ما جربته الإدارة السابقة في صيغ متنوعة. ومكمن الصعوبة هو أن فريق السياسة الخارجية لدى أوباما غالباً ما حاجج في أن السبب وراء التوتر والنزاع، مع أمم مثل كوريا الشمالية وإيران يكمن في الافتقار إلى انخراط أميركي كاف - وهو أمر غرائبي، والذي أثار توقعات كبيرة بطريقة غرائبية بدوره.
خلال حملة العام 2008 مثلا، قال مستشار أوباما بي. جيه كرولي (أصبح الآن يشغل منصب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية): 'لقد هيمن المتشددون من كلا الجانبين على تلك العلاقة، وجعلوا من الصعب جداً على الولايات المتحدة وإيران أن تلتقيا وأن تجريا محادثات جادة'. ولكن، هل من الممكن أن يكون الافتقار إلى وجود محادثات جادة مع إيران أو مع كوريا الشمالية، هو مسؤولية الإدارة السابقة؟ ما تزال يد أوباما الدبلوماسية ممدودة منذ فترة من الوقت. وفي الطرف المقابل، ما تزال القبضات مضمومة. ولا يعود ذلك إلى أن بعض العبارات الدبلوماسية الساحرة تظل غير منطوقة بعد. إنه يأتي بسبب طبيعة الأنظمة القمعية أنفسها.
غالبا ما تكون هذه الأنظمة مشغولة داخليا. ولأنها تفتقر إلى الشرعية الأصيلة على وجه الخصوص، فإنها تنفق مقادير كبيرة من الوقت والجهد للمحافظة على سلطتها الهشة، وتعزيز قوتها وإدارة عمليات الانتقال غير الديمقراطية. إن كوريا الشمالية تواجه أزمة خلافة. وتتعامل إيران، في الأثناء، مع مشاعر من الاستياء المتصاعد والانقسام بين رجال الدين. ويميل البلدان إلى إجراء حسابات تستند إلى الصراع الداخلي على السلطة، وليس على حساب عقلاني لصورتيهما ومصالحهما الخارجية. وهما يضعان كل تركيزهما على الداخل، وبحيث لا يكون لديهما، كما قالت كلينتون، أي 'قدرة' على الاستجابة لدعوة الانخراط. ويبرز السؤال في هذه الحالات عما إذا كان يوجد أمامنا أي شركاء تفاوض جديين من حيث الأساس.
في الوقت نفسه، تعمل حالة عدم الاستقرار الملازمة للأنظمة القمعية على توجيهها أيضا نحو تشديد الرقابة من خلال استفزاز واختلاق التهديدات القادمة من الخارج - خاصة من الولايات المتحدة. ولأن معاداة الأمركة هي التزام مركزي في الأيديولوجيات الكورية والإيرانية، فإن أي تليين لهذا الامتعاض يتطلب نوعا من تغيير النظام الطوعي. سوف تحتاج كل من بيونغ يانغ وطهران إلى إيجاد مصدر جديد لاكتساب المشروعية - رافعة جديدة لسلطتيهما - غير الكراهية لأميركا. وهو أمر ليس سهلاً ولا مرجح الحدوث.
إن الحملة العامة لإدارة أوباما الداعية إلى انخراط الأعداء متجهة نحو وجهة لم تكن مقصودة أبداً. وسوف تثير في نهاية المطاف توقعات بالقيام بتصرفات ما. وفيما يتم صفع اليد الممدودة مرة بعد الأخرى، ستكون أهداف كوريا الشمالية وإيران قد انكشفت تماماً، وسوف ترتفع كلفة الاحتفاظ بالصدقية الأميركية. وكانت الإدارة قد أعطت مسبقاً موعداً نهائياً لإيران هو أيلول (سبتمبر) المقبل للرد على عرض إجراء المباحثات، وهددت باتخاذ 'إجراء يسبب الشلل' في حال تمكنت إيران من حيازة قدرات نووية. وفي الغضون، يعد الكونغرس لحظر سوف يفرضه على البترول الإيراني المصفى، وهو ما سيسارع التوترات إلى حد كبير.
هذا هو التناقض الذي تنطوي عليه عقيدة أوباما. فبمحاولة إشراك كوريا الشمالية وإيران بهذا الشكل الظاهر للعيان، يقوم أوباما على نحو دراماتيكي بتعرية محددات الانخراط - وبناء عناصر القضية لخوض المواجهة.


- صحيفة 'الغارديان'
إصلاح حركة فتح من القمة إلى القاعدة / نيكولاس بلينكاو 
ظلت حركة فتح منذ وقت طويل وهي تشكل القوة الدافعة للقومية الفلسطينية. لكنها أثبتت، كحزب حاكم، أنها عاجزة ومنقسمة، وأنها تعاني من الفساد على نحو ظاهر، خاصة في السنوات المبكرة من حكمها. وقد خاضت الحركة انتخابات برلمانية كارثية في العام 2006، والتي أفضت إلى انتصار حركة حماس. وكان يجب أن يكون ذلك بمثابة دعوة للتنبه واليقظة، لكن الحركة لم تحاول إصلاح نفسها. ويعتبر مؤتمر الحركة السادس الذي التأم يوم الثلاثاء الماضي في بيت لحم بمثابة أول اختبار فعلي عام وجدي للحركة.
على أن اختيار مكان انعقاد المؤتمر يحمل في طياته معنى رمزيا. فقد خلفت اتفاقيات أوسلو حكومة فلسطينية، ولو أنها حكومة تحت الاحتلال. وربما يرسل قرار عقد المؤتمر في بيت لحم برسالة: إن مركز الجذب في فتح يقع الآن في داخل فلسطين، وليس في الخارج حيث الشتات. وكان مسؤول بارز في حركة فتح، هو  السيد فاروق القدومي الذي يتخذ من تونس مقرا له قد فجر قنبلة أثناء لقاء له مع محطة الجزيرة الفضائية مؤخراً، حين اتهم الرئيس محمود عباس بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
لعل مما ينطوي على المفارقة أن السيد القدومي هو أكثر المستفيدين من وفاة عرفات، حيث خلف الزعيم الفلسطيني الراحل في زعامة حركة فتح كأمين عام لها. لكن قراره مقاطعة مؤتمر بيت لحم يعني أنه سيفقد موقعه. كما أن السيد عباس استطاع أن يفوز في جولة مبكرة وحقق نصرا عشية انعقاد مؤتمر فتح، حين استطاع ضم رافض آخر رفيع المستوى هو السيد محمد غنيم إلى المؤتمر، في الوقت الذي همش فيه القدومي وألغى تمويله في إجراء تحذيري لكافة القادة المشاكسين في الخارج.
ربما يكون القدومي قد هُمش، لكن حالته تسلط الأضواء على العديد من مشكلات حركة فتح. فتحت قيادة القدومي، ذهبت فتح إلى انتخابات العام 2006 بقائد غير قوي، ومعارض بشدة للبطاقة الانتخابية القائمة على مبدأ تحقيق السلام عبر المفاوضات، حتى إنه اختار العيش في المنفى. وفي غياب وجود أي سلطة نهائية تقرر من الذي يجب أن يتسابق إلى الرئاسة، خاض فتحاويون نصبوا أنفسهم للانتخابات ضد بعضهم بعضا، وعلى نحو قسم الأصوات بشكل قاتل. ولعل من الغريب أن فتح لم تكن تمتلك قائمة للحزب: لكي تكون عضواً، كان يكفي أن تعلن أنك عضو في الحركة وحسب.
أضفت الحركة أخيراً صفة الرسمية على قوائمها. ولديها الآن حوالي 300.000 عضو مسجل في غزة والضفة الغربية، كما أجرت انتخابات واسعة لاختيار المفوضين بحضور المؤتمر. وعندما تم نشر أسماء المفوضين البالغ عددهم 2.000 شخص وأثارت الكثير من الهمهمة، سرعان ما انتفخت القائمة لتصل إلى 2.300 أو ربما 2.500، لكن ذلك لم يخلق أي أزمة ظاهرة.
أثبت رفض حركة حماس السماح لأعضاء الوفود بالسفر من غزة إلى بيت لحم لحضور المؤتمر أنه ينطوي على المزيد من الإشكاليات. ويبدو أن حماس فكرت بأن نسف المؤتمر من أساسه يصب في خدمة أفضل مصالحها. وبينما طالبت شخصيات مثل جبريل الرجوب بإجراء تأجيل للمؤتمر، أصر الرئيس عباس على ضرورة المضي قدما بعقده في موعده المقرر.
ثمة شخصيات سياسية كارزمية من خارج فتح - يستطيع المرء التفكير في مصطفى البرغوثي أو حنان عشراوي أو سلام فياض، لكن أياً من هؤلاء لم يستطع أن يثبت قدرته على إدارة حزب أو حتى كسب أي مقاعد انتخابية غير مقاعدهم الخاصة. ليس ثمة من بديل لفتح، وهي الحزب العلماني الوحيد الذي يلقى قبولا جماهيرياً، وهي الطريق الوحيد المتاح أمام الساسة الشباب الطموحين. حتى إن فتح سيئة الأداء تظل تحظى بالشعبية، حيث كان استطلاع للرأي العام قد أعطاها أفضلية على حماس بفارق 35% في مقابل 19%.
إن التجديد ليس خارج نطاق الممكن. ولعل الحركة منقسمة لأن فيها أربعة عناصر تبدو في الغالب غير متصلة. إنها هي الطرف الأبرز في الشتات في شتى أصقاع العالم، بدءا من الجامعات في الباسفيكي إلى مخيمات اللاجئين في حوض البحر الأبيض المتوسط. وهي الجسم المسؤول عن إدارة فريق مفاوضات. وهي حزب التكنوقراطيين، مثل اشتية، والذين يشكلون الجزء الأكبر من حكومة فياض الحالية.
يعتبر هذا الفريق المتمتع بالشعبية هو العربة التي تقود نقاشات الحزب، والعنصر الأكثر ديمقراطية في الحزب وفي كل مكان آخر. وتتركز مهمة الحركة الآن على بناء هيكلية حزب جديدة وشفافة تستطيع أن تضم هذه العناصر الأربعة معاً، في الوقت الذي تعكس فيه الواقع الذي يقول إن مركز فتح يجب أن يكون داخل فلسطين. لقد كان انتقال مركز السلطة في الحركة إلى داخل فلسطين عملية طبيعية بدأت بسنوات قبل اتفاقيات أوسلو، بل وحتى قبل الانتفاضة الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.
يقر انعقاد المؤتمر في بيت لحم ويشير، على نحو رسمي، إلى أن النضال من أجل فلسطين يبدأ وينتهي في فلسطين. وإذا ما استطاعت حركة فتح أن تخلق حزبا وطنيا جديداً، فإنها ستكون في وضع أفضل بكثير للشروع في العمل الحقيقي الذي ينبغي لأي حزب سياسي: كسب انتخابات تجري على أرضية واقعية. هذا هو الاختبار الكبير، والإجابة عن السؤال 'ماذا سيحدث في اليوم التالي؟'
في نهاية المطاف، ستكون أهم انتخابات هي الاستفتاء الذي سيعقب أي اتفاقية سلام يتم التوصل إليها. وإذا ما نجحت في التفاوض على إبرام اتفاقية، فإنه سيتوجب على فتح أيضاً أن تكون قادرة على تحصيل الموافقة عليها هنا في فلسطين. وستبدأ الحملة في اليوم الذي يختتم فيه مؤتمر بيت لحم أعماله.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد