صحافة دولية » مقالات مختارة من صحف ووكالات أجنبية

- مجلة 'التايم' الأميركية
إسرائيل في مواجهة حزب الله: دقت طبول الحرب/ اندرو لي باترز/ 13-8-2009 
منذ إعادة الانتخاب السلمية للحكومة الموالية للغرب في حزيران، غُمر لبنان بالزوار -- ومعظمهم من المغتربين اللبنانيين والعرب من دول الخليج الغنية. في الشهر الماضي وحده، استقبل البلد الذي يحوي 4 ملايين لبناني أكثر من مليون سائح. ولكن بينما يتم حجز الفنادق والملاهي الليلية، تسري شائعات بأن الحرب ليست بعيدة أبدا.
وكانت إسرائيل وحزب الله يطلقان تهديدات منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما أدلى مسؤول إسرائيلي بتصريح ادعى فيه أن حزب الله اللبناني كان وراء مؤامرة مزعومة لتنظيم القاعدة لقتل السفير الإسرائيلي في مصر – وعمليات أخرى ضد الإسرائيليين في الخارج. (حزب الله والقاعدة ليسوا حلفاء، وقد انتقد زعماء القاعدة الحزب اللبناني علنا -- ويُعتقد أنهم يدعمون المليشيا السنية المتناحرة في لبنان).
وعلى الرغم من هذه المبارزة المحمومة، يعتقد المحللون على جانبي الحدود انه من غير المرجح أن تنشب أي حرب، على الأقل في الوقت الراهن. فحزب الله قد ينفّر قاعدته الشعبية-- وبقية البلاد الذي لم تتجاوز بعد الأضرار الناجمة عن 2006 -- بإثارة حرب أخرى. ومن غير المرجح أن تخرب إسرائيل الدفعة التي تقوم بها إدارة أوباما من اجل التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط عبر شن حرب من الخيارات.
ولكن حرب الكلمات هي تذكير بالخطر الدائم الناجم عن التورط في مغامرة عسكرية عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان. وهذا الخطر يجري تضخيمه من خلال حقيقة أن إسرائيل ترى صراعا محتملا مع حزب الله كجبهة أخرى لمواجهتها مع راعي الحركة الرئيسي: إيران. ومع ذلك، إن سجل العمليات العسكرية عبر الحدود ضد أعداء الميليشيا يجب أن يعطي إسرائيل مهلة للتفكير.
فقد بدأت الهزيمة الإسرائيلية الأولى في لبنان عام 1978، عندما استخدم وزير الدفاع ارييل شارون آنذاك ذريعة منع هجمات المسلحين الفلسطينيين في الجزء الجنوبي من البلاد للغزو الذي امتد إلى بيروت، على أمل أن تشكل إسرائيل حكومة لبنانية صديقة من المسيحيين. وقد فشلت العملية فشلا ذريعا، مع اغتيال الرجل الذي اختارته إسرائيل، الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل و'الانتقام الذي قام به أنصاره عبر المذابح التي ارتكبت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا التي لا تزال تطارد الإسرائيليين حتى الآن.
 وفي حين نجح الإسرائيليون في طرد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، إلا أن غزوهم واحتلالهم تسبب في نشوء الحزب اللبناني الشيعي المدعوم من إيران: حزب الله –الذي يشكل عدوا أكثر خطورة على إسرائيل مما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية في أي وقت مضى.
وبقيت إسرائيل في لبنان لمدة 22 عاما، وبعد ذلك بست سنوات، اجتاحت إسرائيل لبنان من جديد – ردا على هجوم قام به حزب الله عبر الحدود على فرقة من الجنود الإسرائيليين في عام 2006. هذه المرة، سعت إسرائيل – وبتشجيع من إدارة بوش – إلى القضاء على حزب الله الذي يشكل تهديدا عسكريا.
وبدلا من ذلك، وجد أقوى جيش في الشرق الأوسط نفسه محاصرا على تلال جنوب لبنان من قبل مجموعات صغيرة من المقاتلين المسلحين بتكنولوجيا متطورة وأسلحة مضادة للدبابات، في حين فشلت واحدة من أفضل القوات الجوية تجهيزا في العالم في قمع الهجمات الصاروخية على شمال إسرائيل.
وقد وجه تحقيق إسرائيلي اللوم للحكومة للبدء في حرب من دون أهداف واضحة وقابلة للتحقيق. ومع ذلك، يمكن القول إن إسرائيل كررت الخطأ نفسه في نهاية العام الماضي عبر شن هجوم كبير ضد حماس في غزة، بهدف القضاء على التهديد العسكري من حماس – وهو هدف لم يتحقق أبدا.
إن الأثر الصافي للحملات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله قد ترك تلك الجماعات معززة سياسيا، في حين حولت الأضرار الجانبية الواسعة النطاق التي ألحقت بلبنان وغزة الرأي العام العالمي ضد إسرائيل. وقد أعاد حزب الله تسليح نفسه. ويحذر الإسرائيليين أنفسهم من أنهم باتوا أقوى عسكريا من أي وقت مضى. كما باتت الحركة الشيعية أقوى سياسيا في لبنان مما كانت عليه في عام 2006. وتشير التقارير الأخيرة أن حزب الله قد يكون لديه ما يصل إلى 40000 صاروخ موجهة ضد إسرائيل، ويحاول زيادة القدرة المضادة للطائرات، وقد يكون قد حصل على تكنولوجيا صواريخ تمكنه من ضرب تل أبيب.
ومع ذلك، يعتقد قادة إسرائيل انه ليس لديهم خيار سوى التخطيط لمزيد من العمل العسكري، لأنهم قد خلصوا إلى أن العالم العربي والإسلامي لن يقبل أبدا بحق إسرائيل في الوجود، وأن الانسحاب من الأراضي (كما فعلت إسرائيل من لبنان عام 2000 وقطاع غزة 2005) لا يجلب سوى المزيد من الهجمات الصاروخية. وعلى الرغم من كل الإحراج الذي سببته حرب لبنان الثانية، لا يزال الجيش الإسرائيلية يفتخر بأن الحدود اللبنانية كان هادئة منذ عام 2006 ، وأن حماس لا تطلق صواريخ من غزة. ويبدو أن القوة العسكرية نجحت في كونها عامل ردع على الأقل.
وعوضا عن وضع آمالها في تسوية صراعاتها مع الدول العربية المجاورة من خلال الانسحاب من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية، تعمل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تحضير المناخ لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تدعم حماس وحزب الله، وهي تلوح في الأفق كقوة قادرة على صنع سلاح نووي ، مما جعل التعامل مع إيران أولوية إسرائيلية.
المشكلة، بالطبع، هي أن التاريخ يشير إلى أنه مهما كانت الأضرار التي قد تنجح إسرائيل بإيقاعها بالمنشآت النووية الإيرانية، فإن ذلك سيأتي على الأرجح على حساب تصلب المشاعر السياسية ضد الدولة اليهودية. وقد تكون إيران قادرة على إعادة بناء برنامجها النووي على نحو أسرع مما ستكون إسرائيل قادرة على تغيير هذا الاتجاه الذي أعطى الجيل الجديد في لبنان وغزة بالفعل رغبة مشتعلة بالانتقام.


- وكالة 'نوفوستي'
14-8-2009 / كثرت دعوات صادرة عن منظري الجهاد إلى استخدام أسلحة دمار شامل ضد الدول الغربية في الفترة الأخيرة.ويأتي في مقدمة الدعاة إلى استخدام هذه الأسلحة فارس أحمد الزهراني الذي يركز على تأثير الأسلحة الجرثومية والكيماوية على نفوس الناس، وناصر بن حمد الفهد الذي نشر تعليمات لاستخدم أسلحة الدمار الشامل ضد أعداء الإسلام شدد فيها على وجوب اللجوء إلى استعمال هذه الأسلحة في حال استنفدت الطرق الأخرى لدحر أعداء الإسلام وإن تسبب هذا في قتل مسلمين ونساء وأطفال ومسنين، مشيرا إلى أن غارات الطيران الغربي تسببت في قتل قرابة 10 ملايين شخص من المسلمين خلال العقود الأخيرة.
أما أبو مصعب السوري فقد دعا في أحد مؤلفاته كوريا الشمالية وإيران إلى مواصلة تطوير برنامجيهما النوويين، وناشد المجاهدين إيجاد طرق التعاون مع هاتين الدولتين للحصول على تكنولوجيا صناعة السلاح النووي.
وتجدر الملاحظة إلى أن منظري الجهاد لم يعودوا يناقشون جواز استخدام أسلحة الدمار الشامل، فهذا أصبح أمرا مفروغا منه.
وحاليا يناقشون كيف يوصل المجاهدون الأسلحة كغازات الحرب مثلا، إلى الأهداف المطلوب تدميرها. وعلى سبيل المثال يدعو اقتراح نشره شخص أو جهة مجهولة على الإنترنت إلى استخدام نموذج مصغر لطائرة 'سيسنا 182' يتم التحكم فيه عن بعد لرش غازات الحرب.
وهناك اقتراح آخر يدعو إلى دس السم في مياه الشرب بالمدن الأوروبية الكبرى.


- صحيفة 'ذا نيشن'
هل ينفتح البيت الأبيض على حزب الله وحماس؟ / روبرت دريفوس
في الأسبوع الماضي، وبينما كان يتحدث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، وصف جون برينان، مستشار البيت الأبيض الأعلى لشؤون الإرهاب، وصف الخطوط العامة لاستراتيجية إدارة أوباما الجديدة في مكافحة الإرهاب. وخلال ظهوره هناك، والذي جذب عدة مئات من الناس إلى غرفة المؤتمرات في الطابق الأسفل من المعهد، تسنت لي فرصة سؤال السيد برينان عن سياسة الولايات المتحدة تجاه حركتي حزب الله وحماس. وفي الإجابة، فتح برينان الباب قليلاً عن فكرة وجود سياسة أميركية جديدة تجاه الجماعتين، وقد أثارت تعليقاته بعضاً من عدم الارتياح في وزارة الخارجية. وأورد تالياً نصين. الأول يضم حديثي مع برينان، ثم جلسة الأسئلة والإجابات التي عقدت في وزارة الخارجية عقب ذلك.
سؤال: صباح الخير يا جون. أنا بوب دريفوس من مجلة 'ذا نيشن'... فيما بين القاعدة والمتطرفين العنيفين بشكل عام، هناك منظمات أخرى مثل حزب الله وحماس، وحتى طالبان، والتي تبدو قابلة لنوع من الإقناع، حتى انكم قلتم إن القاعدة، كما يعتقد الرئيس، غير بعيدة عنه بدورها.
سؤال: كنا قد ناقشنا هذه النقطة في الماضي، وكنت قد اقترحت أن من الممكن إقامة حوار مع حماس وحزب الله، وأعتقد بأن الرئيس نفسه قال نفس الشيء عن طالبان. ولذلك كنت أتساءل عما إذا استطعت أن تحدثني قليلاً عن الفارق بين هذه الحركات التي كانت إدارة بوش مصممة على جمعها معاً في كرة إسلامية - فاشية من الشمع. -حدثني قليلاً عن الكيفية التي يمكن لنا أن نتعامل بها مع بعض التشكيلات الأخرى القائمة، وإذا ما كان من الممكن الشروع بالتحدث إليها الآن.
السيد برينان: حسناً، هناك حالتان تحدثت عنهما: حماس وحزب الله، واللتان تشكلان حالة للدراسة مثيرة للاهتمام. لقد بدأ حزب الله كمنظمة إرهابية خالصة وراء في الثمانينيات، ثم تطور بشكل ملحوظ مع الوقت. والآن، أصبح له أعضاء في البرلمان، وفي الوزارة، وهناك محامون وأطباء وآخرون ممن ينضوون في صفوف منظمة حزب الله.
مع ذلك، ما يزال هناك في حزب الله جوهر إرهابي. ونأمل بأن أفراد تلك العناصر في المجتمع الشيعي في لبنان وفي داخل حزب الله بشكل عام – سوف يستمرون بالنظر إلى ذلك الجوهر الإرهابي المتطرف باعتباره شيئاً يتعارض مع ما يحاولون تحقيقه فعلياً فيما يتعلق بتطلعهم لأن يكونوا جزءاً من العملية السياسية في لبنان. وهكذا، وبصراحة شديدة، أقول إنني مسرور لأرى أن الكثيرين من أعضاء حزب الله في الحقيقة يشجبون ذلك النوع من الإرهاب والعنف، ويحاولون المشاركة في العملية السياسية بطريقة مشروعة.
أما حماس من الناحية الأخرى، فقد بدأت كمنظمة اجتماعية مركزة جداً، والتي كانت تقدم المساعدة للفلسطينيين، خاصة في غزة. ومع مرور الوقت، طورت الحركة في داخلها عنصراً متطرفاً وإرهابياً، وهو الأمر الذي أعتقد بأنه قد نزع الشرعية عنها لسوء الحظ في عيون الكثيرين، ليس في كامل أنحاء العالم فحسب، وإنما في المناطق الفلسطينية أيضاً. ويظل اعتناقها المستمر للعنف والإرهاب شيئاً أعتقد بأن على أفراد الشعب الفلسطيني أن يستمروا بالقول لقادة حماس إنه سوف لن يجلب لهم ما يستحقونه فعلاً، وهو دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
وهكذا، أقول إنك محقق تماماً. هناك عدد من المنظمات المختلفة التي لها أبعاد سياسية وإرهابية. ولسوء الحظ، يبقى البعد الإرهابي، كما أشرت في ملاحظاتي، هو الذي يحول دون تحقيق تطلعات الشعب. هناك شيعة مختلفون في داخل لبنان والذين يحاول حزب الله أن يمثلهم. لكنه يفعل ذلك بطريقة فاسدة ومنحرفة. وهو لن يساعد في تحقيق تطلعات الشيعة تلك إذا ما استمر في انتهاج العنف – والشيء نفسه يحدث مع حماس. وأنا أعتقد بأن تلك التطلعات الشعبية يجب أن تتحقق، وهو ما لن يحصل من خلال تبني أجندة إرهابية.
سؤال: إذن، ماذا نفعل نحن؟ ما هو دور أميركا؟
السيد برينان: أعتقد بأن ما فعلناه كان أننا أوضحنا في لبنان وللفلسطينيين أيضا بأننا نحن، الولايات المتحدة، راغبون في الانخراط وإقامة حوار مع أي منظمات أو جماعات تكون عاكفة، حقيقة، على تحقيق حلول سلمية للمشكلات القائمة. وأنا أعتقد بأن تلك العناصر في لبنان، سواء كانت حزب الله أو آخرين، تعرف أن الولايات المتحدة قد حاولت أن تكون صادقة جداً في الوساطة هناك، وقدمت الدعم للمؤسسات اللبنانية.
أولئك الذين ينبذون ويشجبون ذلك الإرهاب سوف يحظون في الحقيقة بتفضيل الولايات المتحدة. والشيء نفسه ينطبق على المجتمع الفلسطيني –أولئك الفلسطينيون الذين سوف يثبتون حقاً أنهم يجدون في مسار باتجاه السلام، والذين لا يأتون بالإرهاب معهم، سوف يكونون شركاء للولايات المتحدة.
(انتهى الحوار)
في حقيقة الأمر، وكما أشرت في أسئلتي، كان برينان قد قال لي (قبل تسلمه المنصب في إدارة أوباما، وعندما كان يعمل مستشار أوباما الأعلى حول القضايا الاستخبارية): إن التحدث إلى حماس وحزب الله هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله. أثناء حضوره في المعهد، بطبيعة الحال، لم يقل ذلك مطلقاً، ولو أنه ألمح إلى أنه يمكن إقناع كلا المنظمتين بالابتعاد عن استخدام العنف لتحقيق أهدافهما، وأن الولايات المتحدة راغبة في التحدث إليهما إذا ما فعلتا ذلك.
قادت تعليقات برينان حول حزب الله وزارة الخارجية إلى إنكار وجود أي تغير في السياسة الخارجية الأميركية، على الرغم من تأكيدات برينان أن لحزب الله جناحا عسكريا وآخر سياسيا. وأورد تالياً الحديث الذي جاء في موجز وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضي:
سؤال: كان مستشار الرئيس أوباما الأعلى حول مكافحة الإرهاب جون برينان قد قال يوم أمس إن حزب الله بدأ كمنظمة إرهابية صرفة وراء في أوائل الثمانينيات، وأنه تحول بشكل كبير مع الوقت. وأضاف: 'إنني مسرور لأرى أن الكثيرين من أفراد حزب الله، في حقيقة الأمر، باتوا يشجبون نموذجه من الإرهاب والعنف ويحاولون المشاركة في العملية السياسية بطريقة مشروعة'. هل لكم أن تعلقوا على هذه المسألة؟ هل غيرتم سياستكم اتجاه حزب الله، وهل شرعتم بالتفريق بين جناحيه العسكري والسياسي؟
السيد وود: دعوني أكون واضحاً تماماً. إن حزب الله هو منظمة إرهابية. وسياسة الولايات المتحدة تجاه حزب الله لم تتغير. إننا لا نقيم أي تمييز بين الأجنحة العسكرية والسياسية. هذه هي سياستنا. وحتى يقرر حزب الله أن يتغير ويكف عن القيام بأعمال إرهابية وأعمال أخرى تسبب عدم الاستقرار في المنطقة، فإنه ليس هناك من سبب يجعلنا نغير سياساتنا تجاهه.
سؤال: وكيف تميزون بين هذا وبين ما قاله السيد برينان؟
السيد وود: حسناً، أنا لم أر نسخة من ملاحظاته، لكن ما أستطيع أن أقوله لك هو ماهية السياسة الأميركية فيما يتعلق بحزب الله.
سؤال: لكنه بدا وأنه يقول: إن هناك بعض العناصر المعتدلة التي يمكن أن تكون في طور التغير هناك أيضاً.
السيد وود: حسناً، يجب أن نرى بعد إن كانت هناك مثل هذه العناصر أم لا. إنني لست خبيراً في حزب الله وما يحصل في داخل تلك المنظمة الإرهابية. لكن ما أستطيع أن أقوله لك هو أن سياستنا تجاهه لم تتغير.
سؤال: لكنه (برينان) فرق بين الجناحين، بين السياسيين والإرهابيين.
السيد وود: حسناً، إن سياستنا، سياسة حكومة الولايات المتحدة، تبقى هي نفسها فيما يتعلق بـ -لم أر الملاحظات، لكنني واثق من أنه لم يكن يقول: إن الولايات المتحدة تقيم تمييزاً واضحاً بين هذين الفرعين في الحزب، لأننا لا نفعل.
سؤال: لكن من المؤكد أنه كان يفتح باباً لاحتمال يقول: إنه في حال قام أفراد معينون في حزب الله بنبذ العنف، فإن الولايات المتحدة سوف تتعامل معهم.
سؤال: حسناً، مرة أخرى، ومن دون رؤية تعليقاته، أعني: يبدو أنه ربما كان يستشرف ما يمكن أن يحدث في حال فعل حزب الله هذا الشيء أو ذاك. لكن حزب الله لم يفعل هذا أو ذاك. إنهم ما يزالون قوة عدم استقرار في المنطقة. ونتيجة لذلك، فإن سياستنا لم تتغير.
سؤال: هل أنت واثق من عدم وجود اختلاف في الرأي بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول هذا الأمر؟ لأن مستشار الرئيس أوباما هو الذي كان يتحدث، كما تعلم، عن احتمال أن تكون هناك عناصر من حزب الله ممن يغيرون نغمتهم، وقد وجد في ذلك إشارة مشجعة.
السيد وود: حسناً - مرة أخرى، إن سياستنا واضحة جداً إزاء حزب الله. أما السؤال عما إذا كان هناك أناس أم لا في داخل تلك المنظمة ممن ربما يرغبون في اتخاذ نهج آخر، مسار آخر، ويغيرون خطوطهم، فإن ذلك ربما يكون صحيحاً. لا أعرف. أما فيما يتعلق بالتعامل مع حزب الله كمنظمة، فإنه ما يزال 'منظمة أجنبية إرهابية'. إنه، كما قلت، قوة عدم استقرار في المنطقة. وسياستنا تجاهه لم تتغير.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد