صحافة دولية » - مقالات مختارة من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'الغارديان'
الحديث حول الحرب يطارد بيروت/ جايمس دينسلو  / 16-8-2009
حقا إن لبنان هو بلد ذو وجهين في الشرق الأوسط. ففيما تعج البلاد والمطاعم والشواطئ بالسياح والزوار، هناك قلق عميق تحت السطح إزاء احتمالات حدوث اضطرابات عنيفة. وفي اللحظة التي تصل فيها إلى بيروت، تصفعك سياسة البلاد – وتفشي المناقشات العامة-- في وجهك. حتى في الوقت الذي كنت انتظر فيه في صالة المغادرة خلال رحلتي هناك، سمعت عدة أحاديث مشتعلة—حيث تتطاير أسماء الزعماء السابقين والحاليين في الهواء. المفاوضات الجارية في مجلس الوزراء وعدم اليقين الذي أعقب 'النصر' الذي حققه فريق 14 آذار يتصدر الصفحات الأولى للصحف التي تستقبلك ما أن تغادر مطار رفيق الحريري الدولي... وإذا ما سافرت من المدينة إلى الضواحي الجنوبية فإنك ستجد الأفق مزدحما بالرافعات التي تعمل على إعادة بناء ما تهدم جراء القصف الإسرائيلي خلال عام 2006. والمرور عبر المدينة هو أشبه بزيارة للوجوه السياسية والأعلام القبلية. وقد تداعت الوعود الأولية التي قام بها فريق 14 آذار حول تشكيل حكومة في غضون أسبوع، وليكون لديهم ما يكفي من الاستقلال للوقوف بعيدا عن حزب الله.  ويتساءل البعض عما إذا كان لدى الحريري الشاب ما يكفي من الفطنة السياسية التي غذت نجاح والده حتى وفاته. من جهة أخرى هناك تحدي اكبر من المشاحنات السياسية. فهناك حديث عن 'تسويق جاري لحرب'، وعن أن هناك أشخاصا يخزنون مؤنا في حال تحولت التصريحات الإسرائيلية المتصاعدة إلى حقيقة واقعة. وعلى الرغم من آثار الصراع الدائم في عام 2006، والتي لا تزال بادية للعيان، فإن المباني يجري بناؤها، والطائرات الإسرائيلية لا تزال تحلق بشكل منتظم، كما يموت المئات في الجنوب أو يتشوهون في كل عام عبر ملايين الذخائر العنقودية التي أسقطت خلال الانسحاب الإسرائيلي. وعلى غرار حرب غزة عام 2008، كانت حرب 2006 'حرب صواريخ' حيث تصاعدت المحاولات الأولية لإنقاذ الجنود الأسرى إلى مهمة مستحيلة تقريبا لتدمير ترسانة حزب الله الصاروخية. وطبقا لتقارير حديثة إن هذه الترسانة، والتي دفعت قليلا نحو الشمال من الحدود من جانب قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل 2)، تقدر ب40000 صاروخ قوي، وتسري شائعات أن بعضها يمكن أن يصل صواريخ تل أبيب، أو حتى إلى المنشآت النووية الإسرائيلية غير المعلنة في الجنوب . وهذا من شأنه أن يعطي حزب الله، حليف إيران، القدرة على الرد وفقا لسياسة 'العين بالعين' إذا ما وقع أي هجوم أميركي/ إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. وقد تكون هذه مجرد دعاية يقوم بها حزب الله لدرء أي هجوم محتمل. ومع ذلك إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على البحرية الإسرائيلية والحرب البرية واستخدام الصواريخ المضادة للدبابات خلال حرب عام 2006 تتحدث عن عدو لا ينبغي الاستخفاف به. ولعل هذا يفسر تزايد الضغوط من جانب إسرائيل. ومع ذلك، لقد اعترف زعيم حزب الله حسن نصر الله انه اخطأ في الحكم على الرد الإسرائيلي في عملية اسر الجنود في عام 2006، وسينصحونه بعدم معالجة التهديدات الإسرائيلية على أنها فارغة. وهناك بالطبع سابقة تاريخية لذلك : ففي عام 1982 جرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان على خلفية محاولة اغتيال سفيرهم في المملكة المتحدة على يد أبو نضال. إن الإدارة الإسرائيلية المستاءة من المحاولات الأميركية لكبح جماح الاستيطان قد تجد إلهاءا مرحبا به في محاولة أن تنجح حيث فشل حزب كاديما. وسواء كان هناك حرب أم لا، إن حقيقة أن هذه الإمكانات لا تزال قائمة، بعد ثلاث سنوات فقط من الحرب السابقة التي قضت على حياة الكثيرين، هي دليل على مخاطر الصراعات التي لم تحل، والتي ثُلجت عوضا عن ذلك.


- صحيفة 'نيويورك تايمز'
الرئيس المصري سيخبر الولايات المتحدة بأنه يجب على اسرائيل أن تقوم بالخطوة الأولى / مايكل سلاكمان / 17-8-2009
سيزور الرئيس حسنى مبارك إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد قمة أمريكية مصرية، يناقش خلالها أهم قضايا الشرق الأوسط الشائكة، و سيحاول مبارك خلال فعاليات القمة الثنائية التي تبدأ اليوم الاثنين أن يظهر للإدارة الأمريكية مدى رغبة الدول العربية في إحلال السلام، ولكن في الوقت نفسه من المتوقع أن يخبرهم بأن العالم العربي لن يلتزم بنداء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لإبداء حسن النية والتنازل لإسرائيل حتى تذعن الأخيرة إلى أخذ خطوات ملموسة مثل وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. إلى أن الإدارة الأمريكية حاولت في ضوء جهودها لإحياء عملية السلام، حث الدول العربية على إبداء بوادر صغيرة تدل على نيتهم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مثل السماح للطائرات الإسرائيلية بالطيران عبر مجالهم الجوى، وتحسين العلاقات الثقافية، كما طالبت الإدارة من إسرائيل وقف نشاطها الاستيطاني. إلى أنه حتى الآن، لم يقبل أي من الطرفين اقتراحات الرئيس الأمريكي الأولية، لذا من المتوقع أن يستعين أوباما بمبارك لكسر الجمود في الشرق الأوسط.


- 'نيويورك تايمز'
رجال الدين يشنون أقوى هجوم على المرشد الأعلى بإيران / روبرت ورث /17-8-2009
أرسلت  جماعة من رجال الدين الإيرانيين خطاب من مجهول يصفون فيه المرشد الأعلى، آية الله على خامنئي، بالديكتاتور ويطالبون برحيله، وهو ما يعد أقوى هجوم خطابي عليه منذ الاضطرابات العنيفة التي تلت الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية والتي انتهت بفوز محمود أحمدي نجاد رئيساً لفترة رئاسة ثانية. إلى أن تأثير هذا الخطاب الذي نشر على مواقع المعارضة الإلكترونية يوم السبت الماضي، خفف لكونه ليس موقعاً. وجاء هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات الكلامية المعتادة على المرشد الأعلى خلال الأيام الأخيرة.


- صحيفة 'هآرتس'
نتنياهو وميتشيل يلتقيان لردم الهوة بشأن تجميد الاستيطان / 17-8-2009
بعد سلسلة اتصالات بين مسئولين إسرائيليين وأمريكيين من المنتظر أن يتوجه المحامى يتسحاك مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأحد المقبل، لعقد سلسلة مداولات مع مسئولي الإدارة الأمريكية وللإعداد للقاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل في السادس والعشرين من الشهر الجاري في لندن.
ووفق المصادر السياسة في تل أبيب فإنّ هذه الزيارة تأتى بعد اتصالات مكثفة بين مسئولين إسرائيليين ومساعدي ميتشل، وبعد اجتماعات أجراها ممثل ميتشل في تل أبيب، ديفيد هيل، مع مساعدي رئيس الحكومة الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يحاول مولخو ردم الهوة بين موقفي الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان.
إن حكومة نتنياهو أبدت استعدادا لتجميد الاستيطان لمدة ستة شهور بحيث لا يشمل المباني التي في طور الإنشاء، وبالمقابل تطالب بخطوات عربية مقابل ذلك، فيما تصر الولايات المتحدة على التجميد لمدة عام.
جدير بالذكر في هذا السياق، أنّه قبل عدة أيام تمّ الكشف عن أن الإدارة الأمريكية تطالب إسرائيل بتعهد مكتوب (وديعة)، كي تعرضه على الدول العربية للحصول على وديعة مماثلة تتعهد فيها ما يسمى أمريكيا وإسرائيليا بمحور الدول العربية المعتدلة بالقيام بخطوات تطبيعية إزاء إسرائيل،وبعد حصولها على الوديعتين سوف تعلن عن تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن إدارة أوباما معنية بدفع عملية تسوية إقليمية شاملة، وجرى الحديث عن خطة أمريكية للتسوية الشاملة في الشرق الأوسط، وزادت المصادر السياسية في تل أبيب قائلة إنّ الولايات المتحدة قامت بإبلاغ الدولة العبرية الأسبوع الماضي أن قطر وعُمان أبدتا استعدادا لاستئناف العلاقات مع إسرائيل شريطة أن توافق الأخيرة على تجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت المصادر ذاتها على أنّ الولايات المتحدة تمارس ضغوطا هائلة على دول الخليج للقيام بخطوات تطبيعية تجاه إسرائيل في مقابل تجميد البناء في المستوطنات، وأشارت إلى أن هذه الدول تعرب عن استعدادها لإرساء علاقات رسمية مع تل أبيب في إطار سلام إقليمي، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.
ولكن فى نفس السياق فإنّ المراقبين يستبعدون حصول اختراق إسرائيلي- فلسطيني على مستوى عملية التسوية نتيجة للمواقف الإسرائيلية المتعنتة التي عبر عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه في جامعة (بار ايلان) في الرابع عشر من شهر حزيران الماضي، والتي عاد على التأكيد عليها مرارا، ومواقف نتنياهو بعيدة كل البعد عما يمكن أن يكون مقبولا لدى الفلسطينيين، وينظر الفلسطينيون بتشاؤم إلى إمكانية تحقيق اختراق سياسي مع الحكومة الإسرائيلية.
إن تقديرات المسئولين الإسرائيليين تفيد بأن لقاء نتنياهو- ميشيل الذي سيعقد في لندن الشهر الجاري لن يؤدي إلى اتفاق، وقد يحتاج الجانبان إلى اجتماع آخر، إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، على جميع الصعد، معنى بإبرام الاتفاق النهائي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال لقائهما على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نهاية شهر ايلول المقبل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد