حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن تدخين التبغ بمعدلات كبيرة يعجل بـ “شيخوخة الوجه"؛ حيث يجعل وجوه المدخنين تبدو أكبر سنا مما عليه في الحقيقة، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة بريستول ومجلس البحوث الطبية في بريطانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (PLOS Genetics) العلمية.
ولكشف تأثير التدخين على وجوه المدخنين، راقب الباحثون 18 ألف شخص في دراسة شاملة.
وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى ضمت أشخاصا لم يدخنوا قط، فيما تكونت الثانية من مدخنين سابقين وحاليين.
واكتشف الباحثون أن تدخين التبغ يجعل وجوه المدخنين تبدو أكبر سنا مما عليه في الحقيقة، مقارنة بأقرانهم في نفس العمر، وأنه كلما زادت كمية التبغ التي يدخنها الأشخاص يوميا ظهرت علامات شيخوخة الوجه بشكل أكبر.
وعن الدراسة ونتائجها، قالت لويز ميلارد، قائد فريق البحث: "بحثنا عبر الآلاف من السمات الشخصية لتحديد أجزاء الجسم التي قد تتأثر نتيجة التدخين بكثافة، وإضافة إلى تحديد العديد من الآثار الضارة المعروفة للتدخين على صحة الرئة والجلد، حددنا أيضا التأثير السلبي للتدخين على شيخوخة الوجه".
وأضافت أن "تدخين التبغ بكثافة ارتبط بمتغيرين وراثيين يسهمان في تسريع شيخوخة الوجه، وهذا يضيف تأثيرا سلبيا جديدا للتدخين على جسم الإنسان".
وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، إن التبغ يتسبب في قتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
هسبرس