ابراهيم زين الدين

لم يشهد لبنان منذ نشأته، وعلى مدى اكثر من مئة عام مضت تحالفات من جميع الطوائف والمذاهب والسياسية ضد مكون من مكونات الوطن، وان في الشكل تنظيما حزبيا مقاوما قاد على مدى عشرات السنين المقاومة لتحرير اراض لبنانية اجتاحها العدو الصهيوني وعملائه منذ العام 1973 ولم يخرج منها، ورغم كل القرارات الدولية التي ضرب بها عرض الحائط إلا بفعل المقاومة.

هذا الحزب قدم الألاف من خيرة شهدائه اللبنانيين ومئات الجرحى والمعوقين ولم يحمل الدولة اي مسؤولية مادية او معنوية بل أهدى النصر في العام 2000 لكافة أبناء الوطن مسيحيين ومسلمين.

حرر الجنوب، ولم يعتدي على اي عميل او نهب من خيرات الأرض او دخل كنيسة او هجر مواطن رغم النصر الباهر الذي قام به أبطال المقاومة وتمسكوا بانضباطهم ومناقبيتهم الأخلاقية العالية التي شهد بها العدو قبل الصديق، وكانت محل إعجاب وتقدير الرأي العام الدولي والشعبي حتى في أحلك الظروف وتسليم العملاء للدولة.

هذا العدو الذي فرط بحقوق الجنوبيين والذي نكل بأبنائهم واحرق محاصيلهم ودمر الحجر وهجر البشر.

ما سر هذا الحزب الذي وفي انتخابات قد تحصل او لا، استطاع جمع كل الاضداد ومدعي الإستقلال ان تحت الحقد المخطط لإدارته حتى باتت برامجهم الانتخابية هي لهدف واحد هو حزب الله.

وسعيهم ليلا نهار إقامة المهرجانات والولائم والسهرات للتركيز على حزب الله واتهامها بكل شي.

المقاومة هي  جزء من الحياة السياسية اللبنانية ولديها نوابا ووزراء ويمثلون اكثر من تلت الشعب اللبناني بواسطة انتخابات وصفها الجميع بأنها نزيهة وتحت رعاية دولية.

ما سر هذه القوى التي اجتمعت على الحزب؟

هل بسبب افلاسهم الانمائي والاقتصادية وغياب البرامج والحلول للمعضلات التي اوصلونا اليها بفعل فشلهم في الكهرباء والمياه ورغيف الخبر والبنزين ومولدات  الكهرباء والمدارس والدوائر العقارية والمؤسسات الشبه مقفلة بلا اي منطق او وازع او تحرك سوى الاتهامات.

ما سر الهجوم على الحزب؟

هل هو خيار داخلي او دولي بأدوات لبنانية استثمرت فشلها المتراكم منذ اكثر من 30 سنة وأسقطت فيه احلام  البشر بعد أن  هاجرت قبل إتمام القضاء على الحجر.

هل استطاع الحزب جمع الكل والأحزاب المتاجرة بوجع الناس المسمار تغييرية او ثورية او مقاومة لإحتلالات وهمية في اذهانهم وهمومهم ولو بشكل غير مباشر.

انها عدة الشغل لانتخابات تقودها  طبقة فاشلة تبدل جلدها كل 4 سنوات قد أصبحت على المحك الذي ينكشف تفاصيله قريبا خلال الأيام المقبلة ومن يدير هذه الغرف السوداء.

ولأمر من وبأمر من وهو ما لن تستطيع تحديده حاليا سوى بعد الانتخابات القادمة التي قد تفاجأ القاصي والداني.

ان المقاومة الثابتة على حقها لن ترضخ لأي ضغط او تنازل عن حقوقها مهما غلت التضحيات الجسام التي تتحملها بيئتها حتى تظهر شمس الحق والحقيقة.

وفي المحصلة يبقى الحزب وسره في بئر عميق قد ينفجر ينابيعه في اي وقت يحددها الحزب ومقاومته برغم كل الصعاب للكشف عن هذا الكم الهائل من الضغينة والحقد والتأمر على وطن أكلها سياسيوه الذي ما استطاعوا تغييرا لمستقبل قد أفسدوا كل شي لخدمة مشاريعهم وسرقاتهم المكشوفة.